الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفقاً بالدين يا مُتدينين

محمد مراجع العزومى

2011 / 5 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أصبح رجال الدين فى عصرنا هذا عاهة على الدين _ ليس جميع رجال الدين _ لكن معظمهم ، و أعتقد إنهم لم يكتفوا بذلك فقط ، بل أصبحوا يعوقوا حركة إنتشار الدين فى العالم كله ، إما لأفكارهم الشاذة و فتاوي جلالتهم الغريبة ، مثل فتوى إرضاع الكبير ، أو أن رجل الدين أصبح مثال للأنسان الحائر بين العلم و الخرافة ، فأصابته الريبة و التى بدأت تتحول إلى مبدأ عدم اليقين بكل من لا لحية له ، فأصبح الفنان كافر ، و العالم ملحد ، و الكاتب مهرطق ، بل و أصبحت الروايات بجميع أنواعها من المحرمات ، إما لكونها رجساً من عمل الشيطان ، أو لكونها سياقاً من الأحاديث الكاذبة .

.

هناك جماعة أطلقت على نفسها إسم التبليغ و الدعوة ، و أشك بأنهم على دراية بهدفهم ، فأنا أعتقد بأنهم على جهل بالرسالة التى يسعوا للتبليغ عنها ، و الدين المراد الدعوة إليه ،لأن معظم أفراد هذه الجماعة مسجلين خطر _ صيع _ رغبوا فى التوارى عن الأنظار لفترة و ما أحلى من الدين يتخفوا تحت عبائته ، فأطلقوا اللحية , عقفوا الحاجبين مع أن الأبتسامة فى وجه الغير صدقة ، كل شئ يخالف عقيدتهم هم و شريعتهم حرام ، لبس البنطلون و التيشرت حرام ، ذهاب شاب فى مثل عمرى للجامعة حرام ، فالجامعة بداية طريق الأنحراف ، شيخ من شيوخ هذه الجماعة مر بطريق ووجد به شابة تستغيث بأى أحد يخرجها من بئر وقعت فيه و كسرت قدماها الأثنين فعندما نظر فى البئر و وجدت المرأة تستغيث به رفضت مساعدتها ، بحجة أنها إمرأة أجنبية عنه ، و أنقذ هذه الفتاة شاب مسيحى ، فأى تنطع هذا الذى يهلك فيه الانسان بحجة واهية ما أنزل الله بها من سلطان .



الدين يُسر و ليس عُسر .. و النقاب ليس بفرد واجب إلزامه على كل المسلمات ، شيخ من شيوخ جماعة التبليغ و الدعوة إتهم زوجته بانها زانية ، و هى إمرأة مُحصنة و ما أدراك بقذف المُحصنات ، و ضربها ، مع أن الرسول نهى عن الضرب المبرح للنساء ، و السبب أن عيناها تثير الشهوة من تحت النقاب ، للعلم أن وجه المرأة و كفيها ليسا من العورة , و عيناها جزء من وجهها وبالتالى ليست عيناها عورة لتثير شهوة الغير ، العورة فى الموضوع ، ان جلالة مولانا بعد أن أعطاها ما يكفيها من الضرب و السب ، طلقها ، و طردها فى الشارع عارية ، لتثير هى بجسدها شهوة من يمر عليها ، و وجدها رجل مسيحى فألبسها ملابس من عنده ، و أعتنقت هذه المرأة الديانة المسيحية و تزوجت من مسيحى .



ما يثير غيظى أكثر من أى شئ آخر ، رغم كل المحرمات التى حرمها هؤلاء الشبه بنى أدمين ، إلا عند تطرق أحد فى أى جلسة ما للحديث عن السياسة ، و يكون حاضر تلك الجلسة شخص من أفراد هذه الجماعة ، فتجد أن كل السياسين كفرة _ إلا واحد _ و كل الاحزاب شيوعية _ إلا واحد _ المستقلين منافقين _ بلا أستثناء لأى واحد _ و عند سؤال أحدهم عن السبب يقول : على المسلم الحق طاعة أولى الأمر منهم ، ويجب أن يبايعه على السمع و الطاعة ، فى الخير و الشر ، إذا قال له اقتل فاليقتل ، إحرق فاليحرق ، وكان ردى عليه أنه شخص علمانى لازالت لديه ردود فعل دينية تفضى به إلى عبادة الزعيم ، و الخوف من بأسه ، و الأذعان الأعمى لمشيئته ، و وقتها أتهمت بالكفر .



و أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ، أو لتصمت نهائياً ، هذا هو ما أريده من رجال الدين المتدينين ، المتدنيين فى فكرهم و عقيدتهم ، أصلحوا ذات بينكم أولاً ثم إصلحوا بين الناس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتل رجلا حاول إضرام النار في كنيس يهودي شمال غرب فرن


.. الاحتلال يعتدي على شاب فلسطيني وتعتقله خلال توجهه لأداء صلاة




.. تحت مظلة التحالف الوطني.. الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات ا


.. فرنسا: الشرطة تطوّق مكان الحادث بعد القضاء على رجل يشتبه في




.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - قوات الاحتلال تعتدي على المصلين