الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف لاتحترق مكة

عدنان الداوودي

2011 / 5 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قديما في ايام الخوالى كنا نسمع من الكبار في السن بان ارتكاب الذنوب تؤدي الى الدمار او الى حرق الاخظر و اليابس معا . و هناك عديد من الايات في الكتب المقدسة الثلاث تروى بان شخصا عمل ذنبا و مات او تحجر بسببها او مسخ بان اصبح قردا او خنزيرا او ان مذنبا دخل قرية فدمر القرية و اهلها من النساء و الرجال و الاطفال بسبب تلك الذنبوب التي تحملها شخصا .
ملخص الكلام ..
اني اتعجب كيف لا تحترق مكة و في كل يوم فيها تتساقط مليارات الذنوب كتساقط اوراق الاشجار في خريف جارف و تتذابح فيها الاف الانفس طالبا الرحمة و المغفرة من رب العباد . كيف لا تحترق مكة و مقام الشيطان فيها . و في كل سنة تذهب الملايين لرجم الشيطان في عقر المدينة المقدسة و كيف لم تحترق مكة و كانت تعبد فيها الاصنام و الاحجار على الرغم ان الحجر مقدسة لغاية اليوم و كيف لم تحترق مكة و كانت الشرك بالله هي القانون .
عجبي بقيت مكة رمزا للوثنية و مقدسة الى مجيء الاسلام و لم تحترق من الذنوب و من المعاصي التي ارتكبت باسم الدين و ضد لا اله الا الله .
يا للعجب عمر الكعبة قبل الاسلام تقربا من الاوثان و الاصنام وعمر ثانية و على يد نفس الاشخاص او جيلا من بعدهم تقربا للاله الواحد , بقيت الكعبة نفسها و الاناس نفسهم ولكن دينهم تغير ومكة بقيت نفسها مكة مقدسة في ايام الاوثان و في ايام الاديان وبقت هي هي تبتلع الذنوب و تهضمها من غير الافراز مهما كانت كبيرة و عندها مناعة ضد الاحتراق , تبقى هي و تستمر في تهديد الاخريات من المدن و من الناس بالاحتراق اذا ارتكبوا الذنوب مهما كانت صغيرة , بل تقول و تنادي باللجوء اليها من اجل غفران الخطايا و من اجل الطواف حول حجر .
كيف لا تحترق مكة من الذنوب و هي تحمل ذنوب جمبع البشر على ضهرها , و كل من ارتكب ذنبا او عمل فاحشة يركض لاهثا نحوى مكة لتنضيف نفسها من الرجز و من الذنوب , تلك الذنوب التي ما سقطت على مكان الا و جعلها رمادا تذروها الرياح , و بقيت مكة صامدة و شامخة .
اذن واسي نفسك ايتها النفس التي حرمت نفسك من الذ و اشهى ما كنت تشتهي خوفا من الذنوب و ما تلاحقها من العقاب التي لم تاتي ولن تاتي فكم كنت غبية او كنت بلهاء رضيت بان تكون فهمك للاشياء سطحية و غير مدروسة بما تكفي .
من حشر الذنب في داخلك لم يكن يخشى الذنب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أمور فِعلا تافهة
هلال طه ( 2011 / 5 / 16 - 07:02 )
أنتم البشر تُريدونَ كلَّ الحلول من الله سبحانه وتعالى، لا تُريدون أن تفعلوا شيئا حتى تُحرِّروا أراضيكم المغتصبة بالذنوب وأجحاف البشر الشرير... أمركم غريب والله... 


2 - الاخ هلال طه مع الاعتذار تعليقك في غير محله
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 5 / 16 - 18:43 )
اخي الكريم ان الاخ عدنان لا يؤمن بمكة وطقوسها ويعتبر ما جاء من اخبار عن هلاك امم بذنوبها من حكايات الف ليلة وليلة ولذا يقول في تهاية المقالة: اقتباس
اذن واسي نفسك ايتها النفس التي حرمت نفسك من الذة و اشتهى ما كنت تشتهي خوفا من الذنوب و ما تلاحقها من العقاب التي لم تاتي ولن تاتي فكم كنت غبية او كنت بلهاء رضيت بان تكون فهمك للاشياء سطحية و غير مدروسة بما تكفي .
من حشر الذنب في داخلك لم يكن يخشى الذنب .).
اتمنى عليك ايها الاخ هلال ان ترد على مقال الاخ عدنان وتقنعه بان اعمال الحج او العمرة من طواف وغير ذالك اعمال منطقية بعيدا عن الايمان والتسليم لمجرد التسليم.

اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah