الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طموح متناقض

طارق الحارس

2011 / 5 / 24
المجتمع المدني


هناك بعض الأشخاص يعيشون حالة غريبة ومتناقضة . تضعهم هذه الحالة الغريبة والمتناقضة في وضعيات تثير الدهشة والاستغراب . هم لا يعتقدون بذلك ، إذ أن هذه الحالة تمنعهم من الوصول الى هذه الحقيقة ، لكن بالتأكيد أن غيرهم يشعر بها .
من بين هؤلاء الأشخاص نجمنا الكروي اللامع أحمد راضي ، ذلك النجم الذي أطربنا بموهبته التي نتألم اليوم لأن الساحة الكروية لم تنجب مثيلا له بعد اعتزاله اللعب .
نجمنا الكروي اللامع استلم رئاسة الاتحاد الكروي بعد سقوط النظام الصدامي بقرار من الحاكم المدني الأمريكي بريمر ، لكنه سارع الى التنازل لصالح حسين سعيد ووافق على أن يكون نائبا له وبعد مدة قصيرة حصلت معركة بين الأثنين وصلت الى مراكز الشرطة والمحاكم لينقطع حبل الوصل بينهما مدة طويلة ومثله حبل وصله مع الاتحاد الكروي حيث ابتعد عن العمل فيه .
دخل نجمنا الكروي اللامع عالم السياسة من خلال جبهة التوافق وحصل على مقعد في البرلمان بديلا عن الارهابي ناصر الجنابي الذي هرب من العراق بعد أن فضح أمره ، لكن نجمنا الكروي اللامع ندم جدا على مشاركته السياسية مع جبهة التوافق لأنها " طائفية " حسب تعبيره .
بعد أن انضم الى القائمة العراقية خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة فشل نجمنا الكروي في تحقيق العدد المطلوب من الأصوات الانتخابية التي تؤهله لنيل مقعد في البرلمان ، فضلا عن انتهاء طموحه في الحصول على حقيبة وزارة الشباب والرياضة بعد أن منحت هذه الوزارة للتحالف الوطني .
نعم ، كان من حق نجمنا الكروي الطموح لمنصب وزير الشباب والرياضة ، لكن الغريب والمتناقض أن هذا الطموح حصل على حساب الطعن بشكل غريب ومتناقض بوزير بذل جهدا كبيرا وملحوظا خلال السنوات الماضية .
عاد نجمنا الكروي الى عالمه ، عالم كرة القدم ، لكنه عاد اليها بحاله المتناقض والغريب فمرة يرشح نفسه لمنصب الرئيس ويضع شرطا على نفسه بعدم الترشيح لهذا المنصب في حالة عودة حسين سعيد الى بغداد ، ومرة أخرى يرشح نفسه متناسيا الشرط الذي وضعه على نفسه . قبل هذا وذاك فأنه صرح أكثر من مرة بعدم رغبته في العمل بالاتحاد في ظل الظروف " غير الطبيعية " حسب تعبيره .
الظروف " غير الطبيعية " أوصلت نجمنا الكروي في وقت من الأوقات الى ادارة نادي الزوراء ، حيث كان رئيس هيئته الادارية ، من الأردن وحينما أجريت انتخابات النادي حاول المشاركة فيها ، لكنه فشل ، لذا رفع سيف التشهير بعدم نزاهة هذه الانتخابات .
لا أحد يستطيع التكهن بما يريده أحمد راضي فنجمنا الكروي اللامع يناقض نفسه بشكل غريب ، لكننا نعتقد أن دخوله معترك الانتخابات القادمة من خلال ترشيح نفسه لمنصب رئيس الاتحاد يقف خلفه العديد من الأسباب التي ليس من بينها رغبته الفوز بهذا المنصب .
من المؤكد أننا نطمح أن يقود كرة القدم النجم الكروي اللامع أحمد راضي ، لكننا نطمح أيضا أن يكون في حالة أخرى لا تشبه الحالة التي هو عليها الآن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل


.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة




.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج