الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القسم الثاني من الزمان في المادة هو الزمان العام

زينب عبد العزيز

2011 / 5 / 28
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


القسم الثاني من الزمان في المادة هو الزمان العام
هو الزمان الذي يشترك به ألاجسام جميعها مع ألاخرى وما يحصل لها من متغيرات مختلفة كل حسب زمانه الخاص في حساب زماني عام لها جميعها فأنها في وعاء يعد تلك الحركات وتعين النسب بينهما على أساس ألحركة أليوميه لهذه الاجسام حسب ما عرفوه من تقسيمات زمانية من القرون والشهور وألاسابيع والايام والساعات والدقائق وألثواني وأن معرفة كمية الزمان يسمى الحساب والمسح ( في ألاجسام ألتعليمية )(1)
ويسمى الزمان العام بهذا التقسيم بالزمان ألاجتماعي أيضاً والذي مر بمراحل وتطور وتقسيمات من قبل العقلاء من أجل تنظيم حياتهم وأوقاتهم لكنها وقتية أعتبارية أجتماعية من وضع ألعقلاء والعلماء والذين هم ضمن دائرة المحدود(2).
(فيعتبر الزمان العام الذي هو مقدار الحركة اليومية فأنما تعينه لأن يكون واحداً مقياساً تقدر به الحركات تعين أصطلاحياً من قبل الناس لكونه أمرأً مستمراً عاماً تدركه أفهام عامتهم نعم هناك زمان طبيعي دخيل في وجود الحوادث الطبيعية وهو زمان حركة الطبيعة ألكلية الجسمية بجوهرها )(3).
لكن الذي يتجرد من المحدودية ويكون وراء أفق الزمان لا تكون له نسبية زمانية فهذا التجرد يرفع النسب الزمانية مع أي حركة تحسب حسب الحركات الشخصية وهو ما يسمى بالزمان المطلق
أو الحركة العامة التي تشترك بها ألموجودات ألا رضية وهذا التجرد يرفع تقسيمات الزمان ويكون الماضي والحاضر والمستقبل لديه سواء .
وهو يكون في ذلك الموضوع ما يسمى (بالوعاء ألدهري )(4) حسب أصطلاح الفلاسفة ( وهو بمنزلة ظرف للمجردات في مقابل الزمان للما ديات كما أنهم يستعملون كلمة السرمد في مورد الله تعالى وأحياناً يستعملون هاتين الكلمتين في مقابل مفهوم (متى) ولهما مفهوم ألنسبية ولهذا يقولون إن نسبة ألثابتات الى نسبة ألمتغيرات هي الدهر .
وبناء على ثبوت الحركة الجوهرية يصبح وجود جميع ألاجسام متصرماً وزمانياً وأي موجود جسماني فهو لا يكون دهرياً على ألاطلاق .
وإن ألتقدم والتأخر ألزمانين يختصان بالأمور الزمانية والموجود الذي هو وراء أفق الزمان لا تكون له نسبة زمانيه مع أي ظاهره ويصبح ألماضي والحاضر والمستقبل بالنسبة إليه سواء وتعتبر ألموجودات المعتبرة في ظرف الزمان مجتمعة بالنسبة إليه وهذا هو معنى قولهم المتفرقات في وعاء الزمان مجتمعات في وعاء الدهر )(5).
لكن مقابل هذه ألنسب التي وضعها أساطين ألفلسفة ويعنون بها المصطلحات ألفلسفية والمعنى الفلسفي للزمان وهناك من وضع نسبة مشابة لها لكن يراد بها ألمعنى ألاجل والارفع للزمان على أن ألزمان هو واجب الوجود مستفادين من ألاحاديث في هذا ألشأن حيث قول ألامام علي ( عليه السلام)(لا تسبوا الدهر فإن الدهر هو ألله تعالى ) وفي ألادعية ألنبوية (يا دهر يا ديهور يا ديهار يا كان يا كينان يا روح ).
ولقد وضع أساطين ألحكمة نسب للزمان أختلفت تسمياته مثالها
(نسبة الثابت الى الثابت هي سرمد )
(نسبة ألثابت الى ألمتغير هي دهر )
(نسبة ألمتغير الى ألمتغير هي الزمان )
وأرادوا بالاول نسبة الباري الى أسمائه وعلومه أي نسبة ألثابت الى ألثابت سرمد .
وأرادوا بالثاني نسبة علومه الثابتة الى معلوماته المتجددة التي هي موجودات هذا ألعالم ألجسماني بالمعية والوجودية وهي نسبة ألثابت الى ألمتغير الدهر .أرادوا بالثالث : نسبة معلوماته بعضها الى بعض بالمعية الزمانية وهي نسبة المتغير الى ألمتغير هي زمان(6)
المصادر:
1 - ألاسعد – عبد الله – شرح بداية الحكمة للحكيم ألمتأله العلامة السيد محمد حسين ألطباطبائي – الطبعة ألاولى – 1428هـ - 2007م – ألناشر : أنتشارات دار الولاية للثقافة وألاعلام .
2 - نفس المصدر
3 - الشيرازي – الحكيم ألالهي والفيلسوف ألرباني صدر ألدين مجدد الفلسفة ألاسلامية – ج3 ص93- في السفر ألاول – ألطبعة : ألاولى – المطبعة : دار أحياء ألتراث ألعربي للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت – لبنان – ألناشر : دار أحياء التراث العربي – بيروت – لبنان .
4 - الصفار – فاضل ,المظاهر الالهية
5 - اليزدي – محمد تقي مصباح – المنهج الجديد في تعليم الفلسفة – ج2 ص 151- المطبعة :دار ألتعارف للمطبوعات بيروت – لبنان .
6 الشيرواني – د علي – تحرير ألاسفار للمولى صدر الدين ألشيرازي – م 2 ص 109 – الطبعة : ألاولى – 1427 ق 1384 ش – المطبعة : توحيد – ألناشر : منشورات المركز ألعالمي للدراسات ألاسلامية – التوزيع – قم . يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة