الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهم دولة الإسلاميين المدنية

جوزيف بشارة

2011 / 5 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مؤتمر جماهيري عقده المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمدينة دمنهور في التاسع عشر من أبريل الماضي وحضره أكثر من 25 ألف شخص، أكد الدكتور محمد بديع أن الإسلام لا يوجد فيه شيء اسمه دولة دينية، وإنما دولته مدنية مرجعيتها القرآن والسنة. جاء إعلان بديع في وقت ارتفعت فيه حدة الأصوات المصرية الرافضة للدولة الدينية والمعارضة لتطبيق الشريعة الإسلامية. لم تختلف تصريحات مرشد الإخوان عن ما تروج له الغالبية العظمى من مشايخ الإسلاميين، بمختلف انتماءاتهم التنظيمية والفكرية، بشأن عدم وجود دولة دينية في الإسلام. ولا يكف المروجون للدولة ذات المرجعية الإسلامية عن التصريح برفضهم لنموذج الدولة الدينية التي وجدت في أوروبا في العصور الوسطى التي لعب فيها الفاتيكان دوراً سياسياً بارزاً. ويبرر الإسلاميون زعمهم بأن لا دولة دينية في الإسلام بالتأكيد على أن الحاكم في الدولة الإسلامية وكيل عن الأمة وليس وكيلاً عن الله، وأن لا سلطة سياسية للمسجد أو لرجال الدين في الإسلام.

لا تبدو حجج الإسلاميين بعدم وجود دولة دينية في الإسلام منطقية ومقنعة على الإطلاق. مبررات الحكم بضعف حجج الإسلاميين كثيرة، إذ كيف تكون هناك دولة إسلامية من غير أن تكون دينية؟ وكيف تكون إيران، على سبيل المثال، دولة إسلامية ولكن غير دينية؟ وكيف تكون الدولة التي تطبق الشريعة الإسلامية غير دينية؟ وكيف تكون الدولة التي دستورها أو مرجعيتها القرآن وملهمها الرسول دولة غير دينية؟ وكيف تكون الدولة التي تبحث عن حلول لكل قضاياها ومشكلاتها في القرآن والأحاديث والسيرة دولة غير دينية؟ حجج باطلة وواهية وغير عقلانية يرددها الإسلاميون الذين لا يجدون حرجاً في الدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية، ولا يتورعون عن الدعوة لإقحام الدين في كل مناحي الحياة كما أشار المرشد العام للإخوان المسلمين، في نفس المؤتمر الذي عقده بدمنهور، بقوله أن الجماعة تقدم تجربة تؤكد شمولية الإسلام الذي يتضمن الإقتصاد والسياسة والإجتماع والرياضة، ففيه تناقش كل قضايا الأمة ومشاكلها على ضوء من القرآن والسنة.

لست أعتقد بأن الإسلاميين يجهلون أن المخاطر المترتبة على الحكم بقانون ديني أكبر بكثير من تلك المترتبة على حكم رجال الدين. دعونا نضرب مثلاً بالنظام الثيوقراطي التى وجد في أوروبا في القرون الوسطى. لم يستند ضلوع باباوات روما في السياسة على أية أسانيد كتابية/إنجيلية على الإطلاق لأن الكتاب المقدس يفصل تماماً العقيدة عن السياسة، لكن ولع رجال الكنيسة بالسلطة كان الدافع الأول والأخير للخوضهم غمار العمل السياسي. ولذا لم يجد الأورويون غضاضة، حين سنحت لهم الفرصة، في مواجهة رجال الكنيسة ، بل ونجحوا، حين تمت توعيتهم بالتعاليم الحقيقية للمسيحية، في التخلص تماماً من نفوذ الباباوات. لم تؤثر تطلعات الأوروبيين للحرية بالسلب على المسيحية كعقيدة لأنه لم يوجد تعارض بين المسيحية والحرية. إقتصر التأثير السلبي على المؤسسة الكنيسة بعد أن تلطخت سمعتها بسبب الدور السياسي السيء الذي لعبته.

وإذا كان الإسلاميون يفخرون بأن دولتهم تحكمها قوانين دينية وليس رجال دين، على عكس ما حدث في أوروبا في القرون الوسطى، فإن فخرهم ليس له أساس لأن الشرع الديني الذي يريدون تطبيقه سيقف حجر عثرة أمام مباديء حقوق الإنسان والحريات العامة، فما يحرّم ويحلل هو الشرع الديني وليس الحاكم، وما يفصل بين المواطنين هو الشرع الديني وليس الحاكم، وما ينفي عن الأقليات حقوقهم هو الشرع الديني وليس الحاكم، وما يوقف عجلة التقدم والتطور ويجعل الإنسان ينظر إلى الوراء ويعبد الماضي هو الشرع الديني وليس الحاكم، وما يحوّل العلاقة بين الإنسان وربه إلى قوانين ومنظومات وشرائع ولوائح معقدة ومقيدة للحريات هو الشرع الديني وليس الحاكم.

ولعل هذا يؤكد على أن الأمر يختلف بشكل جوهري في الدولة الإسلامية، أو الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية كما يحلو للإسلاميين تسميتها، عنه في الدولة الأوروبية التي كان للبابوات فيها نفوذ سياسي كبير. فالفارق بين أوروبا في القرون الوسطى والعالم الإسلامي في القرن الحادي والعشرين هو أن من كان يحكم في أوروبا إدّعوا أنهم يمثلون الله من دون أن يستندوا إلى نصوص دينية يقدسها المسيحييون. أما في العالم الإسلامي فمن يحكم طبقاً للشريعة الإسلامية فهو يستند إلى نصوص دينية يقدسها المسلمون. القضية في أوروبا الوسطى كانت رجال دين طمعوا في السياسة وكان من الطبيعي، بالتوعية والتعليم، أن يتم التخلص من سلطانهم ونفوذهم. أما في الدول الإسلامية فالقضية أكثر تعقيداً لأنها ترتبط بجماعات و أفراد يطمعون في السلطة ويعتقدون، مستندين إلى نصوص دينية، أن عليهم تطبيق الشرائع التي يقدسونها.

لم تدخل المسيحية كعقيدة في معركة مع الحريات الإنسانية في أوروبا. حتى وإن كان الباباوات دخلوا في معارك طاحنة مع الراغبين في الحرية فإنهم ،الباباوات، لم يكونوا يمثلون العقيدة، بل كانوا يمثلون أنفسهم، وأنفسهم فقط، لأنه لم تكن هناك أسانيد كتابية/إنجيلية لأدوارهم السياسية. أما في الدولة الإسلامية فالمعضلة خطيرة لأنه بتطبيق الشريعة الإسلامية بكل القيود التي تضعها فإنها تدخل في صراع مباشر مع الحريات الإنسانية. العقبة أمام الحقوق والحريات في الدولة الإسلامية ليست رجل دين ولكنها الشريعة الدينية التي تقول أن الخروج عنها يعد كفراً ورجوعاً إلى الجاهلية وردة عن الإسلام. وربما يؤكد هذا التعارض والتناقض الشديدين بين الشريعة والحرية.

قضية الدولة الدينية أمر خطير ولا يجب الاستهانة به ولا يمكن أبدا القبول بحجج الإسلامين فيه. الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية ليست إلا وهماً كبيراً يروج له الإسلاميون لإزالة مخاوف الرأي العام. لا يمكن أبداً أن تقوم الدولة المدنية على أسس دينية. الدولة المدنية يجب أن يكون دستورها مدنياً وليس دينياً، عاماً وليس خاصاً، جامعاً وليس مقسماً، شاملاً وليس عازلاً. الدولة المدنية تعلي قيم القانون المدني، وتصون الحريات، وتقدس حقوق الإنسان، وتساوي بين مواطنيها ولا تستخدم الدين ولا تميز بين مواطنيها على أساس الدين، ولا تفرض زياً معيناً على المرأة، ولا تمنع أحداً من تولي المناصب القيادية.

قد ينخدع البسطاء في دولة الإسلاميين المدنية، ولكن الأمر بالنسبة لمن يعرفون وسائل وغايات الإسلاميين في الحكم واضح تماماً. الإسلاميون يتلاعبون بالمصطلحات ويسعون لإعادة تعريف الدولة الدينية بغرض تحقيق مكاسب لجماعاتهم، وتهيئة وتهدئة مخاوف الرأي العام. يعي الإسلاميون أن لا فارق بين الدولة الدينية والدولة ذات المرجعية الدينية، ولا فارق بين الدولة التي يحكمها القانون الديني والدولة التي مرجعيتها القانون الديني. من المؤكد أن الإسلاميين سيفشلون في محاولتهم إعادة تعريف الدولة الدينية بما يتفق مع رؤاهم المغلوطة. سيفشل الإسلاميون لأنهم لن يستطيعوا إنكار أن دولتهم تطبق القوانين الإسلامية لا القوانين المدنية، وأن دولتهم تبيح ما يتفق مع الإسلام وتحرم ما يختلف معه، وأن دولتهم لا تفصل الدين عن الدولة، وأن دولتهم تصنف البشر بناءً على عقيدتهم، وأن دولتهم تلغي المواطنة وتأخذ فقط بالانتماء الديني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شريعة اسلامية تعني دولة دينية
إقبال قاسم حسين ( 2011 / 5 / 29 - 01:50 )
ارجو ان لاينخدع الشعب المصري بكذب ونفاق الاخوان المسلمين،كل من يقول بتطبيق الشريعة فهو يعني قيام الدولة الدينية،وهي تعني ظلم المرأة وغير المسلم،هم يتاجرون بكل الشعارات،فيرفعون شعار الديمقراطية وشعار الشريعة الاسلامية لخداع الناس،فيستفيدون من جو الحريات التي تتيحه الديمقراطية،ثم يخدعون الناس بانهم يرفعون لواء الشريعة ومن ليس معهم فهو عدو الله،ثم بعدم فوزهم ودخولهم البرلمان يكشرون عن انيابهم وربما قالوا ان الديقراطية رجس من عمل الغرب الكافر ولسنا بها مؤمنين،اتمني ان يتجنب الشعب المصري هؤلاء المنافقين


2 - اهلاً بحكم وشرع الله
البسيوني ( 2011 / 5 / 29 - 04:23 )
انا كمسلم بارحب بحكم الله..انتوا زعلانين ليه؟


3 - حرية...الله أكبر وشلته
أشـورية أفـرام ( 2011 / 5 / 29 - 07:14 )
البسيوني + لأ أعرف أين كان لقائكم بالله أكبر ألذي منحكم أحكامه وأوامره وشرائعه؟؟؟...هل كنتم في جلسة مفتوحة أم مغلقة سرية يأتي أليكم في الليالي القاتمة الظلأم لكي لأ ترتعبون وتفزعون من شكله؟؟؟...ولأ أعرف حجم المقعد الذي جهزتموه لكي يستريح لأنه حسبما مذكور في كتبكم المؤلفة بأن له مقعدة جدا واسعة ومفروشة على الأخر؟؟؟...والقاعة التي أجتمعتم بها كم كان مساحتها ؟؟؟...لأنه الله أكــــــــــــبر وشوف أنت بقى كبرو وحجموا...وديمقراطية الله أكبر وشـــلته لها مواصفات يا لروعتها دموية تسلطية أستبداية وكلها عنف في عنف...الحرية والديمقراطية الكاملة واللأمحدودة تلتموسنها فقط في غرف النوم كل يوم تغيير وشكل ووجه جديد للجنس اللطيف...وحرية قتل وسفك دم كل مختلف عنكم بالعقيدة أسلبوا أغتصبوا أقتلوا أنهبوا كل ما للأخر أتمتعوا بالديمقراطية الأسلأمية الأخوانجية ومعهم أخوتهم ألتـــوأم السفاحين السلفيين الملتحين المتشيطنيين ...


4 - وهل يرفض احد حكم الله
ناديه احمد ( 2011 / 5 / 29 - 07:25 )
لماذا بدأنا الربط بين رفضنا أو أنتقادنا لاى جماعة اسلاميه ايا كان اسمها , , وبين رفضنا للاسلام او تطبيق احكام الاسلام .وسأشرح مثال بعيد عن السياسه , فى الفتره الماضيه انقسم المسلمون بين مؤيد ومعارض للشيخ فلان او الداعيه فلان , ولم يكن ذلك يعنى رفض الدين ولكنه مجرد خلاف فقهى متعلق بالدين , ولكن حينما بدأ دخول الاسلام السياسه بصورة علنيه , اصبح اى معارضه لحزب دينى هو معارضه للاسلام . ثم لماذا تقبل جماعات اسلاميه على خوض السياسه اساسا , الا اذا كانت قد اختارت الطريق الاسهل , وهو فرض الاحكام بالقوه ,


5 - يا اخت افرام هذه الاشكال لا تفهم معنى العدل
بشارة خليل قــ ( 2011 / 5 / 29 - 12:12 )
ولا تفهم معنى المساواة في الحقوق والكرامة.
يريدون الالتفاف على الديمقراطية بدكتاتورية اغلبية جلها من الاميين والجهلة لحساباتهم الخاصة
اما حيث هم اقلية,فيملاون الدنيا صراخا وعويلا انهم ضحايا تفرقة وعنصرية وانهم مسالمون وهم ابعد البشر عن السلام والعدل والحرية والمساواة
ان انزلقت مصر الي دولة اسلامية فانها ستصبح قطاع غزة جديد محاصر ومعاد للجميع.اما صلب الاقتصاد المصري القائم على السياحة فحتمي الانهيار ان تم ذلك ولا استبعد ان تعود اسرائيل لسيناء مع جميع المبررات. وان كان اكثر من نصف الشعب المصري يعيش حاليا تحت خط الفقر فان كل المصريين سيعانون الفقر بانقطاعهم عن العالم ووهبنة الدولة الحديثة.اتخيل ان تترك شريحة مهمة من الشعب المصري البلد واختيار الهجرة في ظل دولة الشريعة الاسلامية,من المستنيرين وايتام الحداثة والتقدم ,ليتركوا دولة في سقوط حر غير بعيدة عن كارثة الارتطام باثار هذا الانزلاق,ان حدث


6 - انظروا ما يجري في مصر
Elias Ashor ( 2011 / 5 / 29 - 20:54 )
استاذ جوزيف، من يطلب دولة دينية فليعش مع من يرضى بهذه الدولة في جزيرة. لأن الذي يرفض الدولة سيُضطهد وربما يُستباح دمُه. انظروا ما يجري في مصر فأصحاب الدولة الدينية يستعبدون ويضطهدون بل ويقتلون رافضي الدولة الدينية. كيف تفرض شريعة بالنسبة لك إلهية على من يرفض ألوهية هذه الشريعة


7 - إقبال قاسم حسين
جوزيف بشارة ( 2011 / 5 / 29 - 22:23 )
شكراً على التعليق. أتفق معك تماماً وأرجو ألا ينخدع أحد من المصريين أو من غير المصريين في شعارات جماعات الإسلام السياسي بما فيها الإخوان المسلمون، إذ لا ديمراطية مع شريعة دينية تعتبر غير المؤمنين كائنات غريبة غير مرغوب فيها.


8 - البسيوني
جوزيف بشارة ( 2011 / 5 / 29 - 22:26 )
شكراً على التعليق. أنت تتفق مع الشريعة لأنك تؤمن بها. غير المؤمنين بالإسلام لا يتفقون معها. الحل هو اللجوء لحكم مدني يراعي الحرية والمساواة وحقوق الإنسان.


9 - أشورية أفرام
جوزيف بشارة ( 2011 / 5 / 29 - 22:33 )
شكراً على التعليق. دعينا نناقش من يؤيدون الشريعة الإسلامية بالمنطق والحجة. أنا لا اتفق مع السخرية من العقائد حتى وإن اختلفنا معها ورفضناها أو لم نقبلها. السخرية لن تفيد وغالباً ما تتسبب في حساسيات واحتقانات غير مرغوبة.


10 - نادية أحمد
جوزيف بشارة ( 2011 / 5 / 29 - 22:39 )
شكراً على التعليق. من البيعي أن يختف البشر حول الأمور السياسية ولذا وجب تجنيب الفصل بين الدين والسياسة حتى لا يتعرض الدين نفسه للإساءة. المشكلة أن الإسلاميين يريدون تطبيق الإسلام كما تم تطبيقه في سنواته الأولى عندما تم المزج بين الدين والدولة وعندما تمت الفتوحات السياسية باسم الدين. هذا الأمر غير قابل للتطبيق في القرن الحادي والعشرين.


11 - بشارة خليل
جوزيف بشارة ( 2011 / 5 / 29 - 22:47 )
شكراً على التعليق. أتفق معك بشأن الأثار السلبية لتطبيق الشريعة الإسلامية في مصر. صدقني الوضع السياسي سيشبه نظيره في إيران. الوضع الاجتماعي سيكون أسوأ بكثير عنه في غزة لأن نسبة المسيحيين في مصر تتجاوز نسبتهم في غزة. أما الوضع الاقتصادي فلن يكون له مثيل لأن الدخل الذي تحصده مصر من السياحة وقناة السويس سيتوقف.


12 - Elias Ashor
جوزيف بشارة ( 2011 / 5 / 29 - 22:52 )
شكراً على التعليق. أتفق معك، وعلينا واجب توعية البسطاء بمخاطر الدولة الدينية. نحن لا نعادي الإسلام، ولكننا نرفض تطبيق شريعة دينية تتعارض مع أبسط مباديء حقوق الإنسان.


13 - بسيونى عايش فى كوكب تانى
حكيم العارف ( 2011 / 5 / 30 - 02:08 )
ياعم بسيونى اقراء الحقائق جيدا لتعرف ماتتكلم عنه ...

هل تريد حكم الله السنى ام حكم الله الشيعى ام حكم الله التركى
(الدوله العثمانيه)..

اى من المذاهب الاربعه فى التشريع تريد ان يحكم لان الاربعة مذاهب مع اختلافاتهم الجوهريه فكلهم لايخرجون من عباءة المحمديه ...

اى اسلام تريده ان يحكم !! هل اسلام القرانيين ام اسلام القيدانيين ام البهائيين ام الوهابيين ام السنه ام اسلام الشيعه !!!

لو لم تعرف الفروق - اذهب وابحث جيدا وحدد من تريد ان تتبع ....

لاننا جميعا فى النهايه نريد ان نتبع الحق والعدل ...
وهذا يختلف تماما عن مذهبك وطريقك ... الذى يؤمن باقصاء الجميع ماعدا انت ..


14 - ليست بسخرية...بل أقرأ أولست بقارىء
أشـورية أفـرام ( 2011 / 5 / 30 - 06:32 )
أخي الكريم كاتب المقالة + عن أي سخرية تتكلم حضرة جنابك الكلأم مكتوب في كتبهم وثانيا هل رايتني أكتب عن العنف والظلم والأضطهاد والأستبداد والقتل والتشريد والسلب والتهجير من خيالي أم لم نعش هذا الوضع المزري المقرف...قد تكون حضرتك تعيش في كوكب أخر ولم يصلك كتبعهم ومؤلفاتهم ,وأيضا ما يعانيه أبناء الشرق ومصر والسودان ولبنان وووووو وهلم جرى...شكرا على سعة صدرك


15 - أشورية أفرام
جوزيف بشارة ( 2011 / 5 / 30 - 10:10 )
شكراً مرة أخرى على التعليق. يبدو أن الكتابة الساخرة أسلوبك. هذا حسن. بالطبع أجيد القراءة وإلا ما أجدت الكتابة. أعرف تماماً الكتب التي تتحدثين عنها، وأعي تماماً حجم الاضطهاد الذي تعاني منه الأقليات المسيحية في الدول العربية والإسلامية. إختبرت الاضطهاد شخصياً وأقدر كل الألام التي يتعرض لها أهالينا لأني عشتها ومررت بها بتفاصيلها البسيطة أو المعقدة. لكني أرى أن السخرية من الكتابات التي لا نتفق معها ليست الأسلوب الأمثل لرفع الاضطهاد. الحجة والمنطق هما سبيلنا لشرح وجهات نظرنا.


16 - يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الل
محمد حسن هاشم ( 2011 / 6 / 21 - 14:33 )
أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيع العَليم
مِنَ الشيطان الرَّجيم


قال الله عزّ وجلّ فى أواسط العهد المدنى فى سورة الصف { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون (8) هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون(9) }

وقال الله عزّ وجلّ فى أواخر العهد المدنى فى سورة التوبة { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (32) هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون (33) }

النص الأول يشير إلى إعداد الكافرين الوسائل التمهيدية ابتغاء إطفاء نور الله بأفواههم . والنص الثانى يشير إلى إرادة الكافرين إطفاء نور الله بأفواههم بعد أن استكملوا إعداد الوسائل بحسب تصورهم . لذلك كان النصّ الأول مشتملاً على قوله تعالى : { والله متمّ نوره }بهدوء المتمكن الواثق من قوة نفسه وعجز عدوه ، وكان النص الثانى مشتملاً على قوله تعالى : { ويأبى الله إلا أن يتم نوره } بتعبيرٍ فيه حركة الناهض بكل قوته لقمع عدوه ، وإحباط وسائله ، وإدحاض باطله .

اخر الافلام

.. 96-Ali-Imran


.. 97-Ali-Imran




.. 98-Ali-Imran


.. 99-Ali-Imran




.. 100-Ali-Imran