الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعادة التدوير.. ومنال الشريف

فاتن واصل

2011 / 5 / 31
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


الحاجة أم الاختراع .. فكر الانسان فى إعادة تدوير فضلاته مع إزدياد اعداد البشر و زيادة حجم بقاياهم ، و أصبح من الضرورى التخلص من هذه الفضلات بصورة مفيدة خلافا لما كان يحدث دائما اى بحرقها أو دفنها وما تسبب فيه هذا من أضرار بدرجة نقاء الهواء و التربة و تلوثهما .. نمو الوعى باهمية الحفاظ على البيئة وتعقد الحياة المعاصرة الجأ الانسان لإعادة التدوير .
طبعا لايمكن إعادة تدوير كل انواع الفضلات ، وانما- فقط- تلك التي لا تفقد بعد المعالجة لخصائصها الطبيعية .. لذلك نجد أن المنتجات المصنوعة من الكارتون والبلاستيك ( ليس كل أنواعه) والزجاج والصلب وبعض أنواع الألومنيوم هى ما تشكل العناصر الأساسية التى قد تخضع لإعادة التدوير ، ولمرات محدودة ، اى ان اعادة التدوير ليست عملية أبدية مستمرة .
الأفكار أحد المنتجات الانسانية التى تبلى ويحتاج احيانا للتخلص منها مع مرور الزمن و التطور الحضارى والتكنولوجى ، و تغير العلاقات السياسية ونمو العلوم الانسانية ... تبلى الأفكار ويأتى عليها الوقت الذى لا تصلح فيه للاستخدام.. وبعضها لا يصلح حتى لاعادة التدويرعندما يفقد اسباب و حيوية إستخدامه .
مؤخرا تسلمت على بريدى الالكترونى دعوة من موقع الحوار المتمدن للمشاركة فى حملة لمساندة السيدة منال الشريف وبين الأقواس معلومات عنها من الويكيبيديا((
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81 ))
هى سيدة سعودية تم إيقافها وسجنها لأنها قادت سيارتها بنفسها !!.... يا للهول !! بنفسها !!
كيف أساندك سيدة منال، وماذا يمكننى أن أكتب ؟ وأنا إمرأة مثلك لم يضع مجتمعي العقبات امامي بحيث كنت أقود سيارتى منذ خمس وعشرين عاما وأذهب لعملى واحصل على شهاداتى الجامعية دون معارضة او منَ لقد كان طبيعيا ان اشارك فى مؤتمرات ، وسافرت وجبت عدة بلاد منفردة دون مرافق سواء فى رحلات عمل او ترفيه، واهتممت بعائلتى علي قدم المساواة مع زوجي و ولدي وكانت لى أنشطتى الاجتماعية والفنية و لى من الصداقات عدد لا نهائى من الجنسين، تشاركنا فى كل شئ احتجاجات إضرابات أعمال رحلات بل انني أراس العديد من الرجال الذين يقومون بما اكلفهم به ..... وهكذا عندما تأملت هذا الخبر و الحملة ، توقفت لبضعة دقائق عاجزه حتى عن التفكير فى أى نوع من المساندة يمكن أن اساهم به ، هل تحتاج منال لمجرد كلمة أو صرخة احتجاج !! فكتبت.. لاجد ما سطره قلمى يصرخ بأبشع الكلمات ، دون تفكير فى منكرهم ولا فى معروفهم ....
ان ما يحدث فى السعودية من اسلوب حياة وطريقة تعامل مع النساء بحجة اتباع تعاليم الاسلام ، هو أبعد ما يكون عن أى اتساق انساني معاصر، ثم مال الاسلام ومال السيارات ؟ فهل كان هناك سيارات حتى ولو كارو منذ 1400 سنة ؟ لقد كان الجنسين يجرون حفاة على رمال الصحراء الجافة يتبعون إبلهم وبعيرهم بحثا عن الماء ... جففت الصحراء بشمسها الشرسة جلودهم وطباعهم و كل ما يخطرفى الأذهان من افكار خارج اطار البداوة وتركت فى العقول بعض الأحجار التى تزداد صلابة يوما بعد يوم كلما إزداد الجو حرارة وجفاف وتصحر.
رد الفعل التالي كان هل سيكون هذا مصيرنا في مصر و تونس و سوريا و لبنان عندما يدين الحكم لمطوعي السعودية و اتباعهم !! ففي مصر اليوم هجمة سلفية أخوانية شرسة تحاول فرض وجودها بأفكار لا تجدي معها أى عملية تدوير أو تطوير أو حتى إعادة تشكيل .. أفكار عفى عليها الزمن عن علاقة الرجال بالنساء لم تعد صالحة للاستخدام البشرى ، ينادون بها من فوق منابر المساجد وفى بعض الفضائيات وعلى الانترنت فى مختلف الروابط او اليوتيوب. أسأل نفسى كيف سنقبل نحن نساء مصر- والبلاد الشقيقة المجاورة - بعد أن تعلمنا وعملنا وسافرنا وفتحت أمامنا الابواب فى كل المجالات بحيث لا توجد حرفة او مجال عمل إلا واقتحمناه وحتى تلك الهبات الشعبية العظيمة التى أطاحت بالانظمة حولنا شاركنا فيها بكافة إنتماءاتنا ، فهل يمكن أن يأتى اليوم الذى نجلد فيه فى الشوارع لأننا ارتدينا بنطلونا أو يتم توقيفنا وسجننا لأننا قدنا سيارة ؟؟ ومن سيسمح بذلك ، أى إمراة انتزعت حريتها اليوم ووقفت كتفا بكتف مع زميلها الرجل فى العمل وفى ميدان التحرير ثائرة فى مواجهة ظلم واحد وقهر واحد - واقع عليهما معا - لا يمكن اعادتها الي سجون القرون الوسطي لهؤلاء الملتاثين، كيف يمكن ان نهدر كفاحا بدا مع خلع يشمك جدتي و هدى شعراوى وتعليم امي و التحاقها بالجامعة متحدية مجتمعا ذكوريا لا مكان في جامعاته لآنسة و دخول المرأة للبرلمان و تفوقي علي الاف الشباب في الثانوية العامة والجامعة و الدراسات العليا لكي اقر مع زميلاتي في منازلنا .
أى إمرأة تكسب عيشها بعرق جبينها وجهدها هل ستقبل اليوم بكلام الأخ حسان أو العقباوى أو الحوينى أو القرضاوى أو حتى الاخوانجى الذى أقسم كذبا على الهواء مباشرة ، ان يملوا عليها سخفهم عن ما يجب ان تفعله وما لا يجب !! تمكث بالبيت ، ترتدى أجولة سوداء تنتظر حتي يخرج الرجال للفتوحات لكى يرجعوا بالغنائم ويسبوا الأطفال والنساء والجوارى ويتكسبون رزقهم بعيدا عنها و من الغزوات يقيمون اقتصاد البلاد علي الفىء و السطو وحصد الغنائم ، وهذا الرابط للاستمتاع بأحد فتاوى الحوينى ووجهة نظره في كيفية إصلاح عجز الموازنة للاقتصاد المصرى http://www.youtube.com/watch?v=jLuh57KbN-o
ما هذا !! أفكار ونصائح وتوجيهات غير قابلة للتدوير .. أفكار عفنة لا تصلح حتى للدواب .
أفيقوا يا حضرات الدعاة نحن نساء هذه البلاد لن نطيع أوامركم لنا بالمعروف ولا إنهاءاتكم عن المنكر من وجهة نظركم ... فالمنكر ليس قيادة سيارة بل المنكر هو أن تتعطل نصف قوة وطاقة مجتمع يحتاج لكل يد لتنهض به.. المنكر هو ان تظلوا تقلصون وتختزلون وتسطحون الأفكار والقيم الاسلامية لتصبح جلبابا قصيرا وحف شارب وحجب إمراة ... والمنكر المخجل هو الا تعوا أين أنتم بأفكاركم البدائية هذه من العالم المنطلق بسرعة مذهلة .. والى أين أنتم ذاهبون بنا !! المعروف الحقيقى هو أن تعوا حجمكم وأن تحلوا عنا وتكفوا عن سرقة حياتنا ، فكفانا ما سرقه منا من كنتم أداتهم، ترزية تحيكون لهم الفتاوى لتخضعونا وتسهلون عليهم اقتيادنا كقطيع من الأغنام ... وأعلموا ان من عفرتم جلابيبكم فى تراب صحراءهم ، لا يعرفون شيئا عن قيمة العمل ، فهم لا يعملون وينتظرون من يستخرج الجاز من أراضيهم و ينقله ويبيعه ويصنعه لهم ، ويأتى ليعطيهم عوائده .. لا ينتجون و لا يعرفون المعاناة وظلوا طوال حياتهم يسطون على جيرانهم ويكذبون على أنفسهم ويسمونها فتوحات لدرجة أنهم صدقوا أنفسهم وما هم الا لصوص ، فهل تستقون القيم من اللصوص وتأتون لتفرضوها علينا !! ... أفكارهم التى يتداولونها لا تصلح اليوم لا لهم ولا لغيرهم ، العالم تغير وأنتم لازلتم تعيدون تدوير نفايات غير صالحة أصلا للتدوير لأن خصائصها تتغير بمجرد ان تختلط بمقومات العصر الحديث وتصير مواد سرطانية ضارة تفتك بالمجتمعات .

أختي منال ومع كل حملات التضامن فى العالم ، فأنت وبتعليمك الراقي وبشهادتك العلمية المؤهلة التى حصلت عليها اخطأتي بالعودة لتعيشين فى المجتمع السعودى ، فهو للأسف مجتمع لا يصلح لمعيشة البشر ، مجتمع يستهلك أفكارا وقيما تجعل من هذا البلد بؤرة تلوث فكرى ضارة بنفسها وبما حولها .. والمؤسف أن هذا المجتمع لا يشعر بالحاجة لإعادة النظر فى كل شئ بل يحاول تصدير تخلفه .... لك من قلبى صرخة غضب ورفض لما تتعرضين له من نهى وأمر الجهلة الملتاثين وقودى سيارتك في اى مكان فانت الاعظم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزتنا الأستاذة فاتن واصل المحترمة
ليندا كبرييل ( 2011 / 5 / 31 - 09:04 )
طال غيابك، وشكرا لمنال الشريف التي دفعتك للكتابة وحضرتك المعروفة بآرائك التقدمية في مجال تحرير المرأة . نحن نحتاج إلى صوت واع ومتنور كصوتك الكريم، فالرجاء ألا تبخلي علينا في رصد سلبيات مجتمعنا العربي وما أكثرها لإبداء رأيك المحترم فيها، وبعد .. يقولون إن إفرازات الإنسان يمكن استغلالها كسماد طبيعي للأرض، أين وجه العجب يا أستاذة؟ الصحراء أنتجت مما تغذت به، الأرض تعطي مما تأخذ، وها هي بشائر الأفكار تعطي مردودها ! عندما قام متطرف روسي منذ بضع سنوات وقال: لماذا لا يعود العرب إلى صحرائهم ، يركبون سفينتهم ، ويفعلون حاجتهم في الخلاء ، ويعيشون تحت خيامهم ؟ وقتها هاج الجميع عليه ووصفوه باليميني المتعصب، اليوم لم يعد العالم يتحمل هذه الأفكار المتخلفة، وأصبح ما قاله الروسي والفرنسي والهولندي اعتدالا نسبة إلى ما جد من مواقف للعالم أجمع . أحيي من على صفحتك السيدة وجيهة الحويدر التي تناضل في نفس الساحة وأرجو للمرأة السعودية أن تنتصر في ثورتها على الظلام، إن ما تعانيه هو نفس ما يعانيه كل عربي زائد ما تتحمله من تخلف العقلية الذكورية الصحراوية العقيمة . شكرا ولك أطيب التحية على اختيارك هذا الموضوع


2 - لا ينفع التدوير
حامد حمودي عباس ( 2011 / 5 / 31 - 09:44 )
مرحبا سيدتي فاتن

لا ينفع التدوير سيدتي حتى ولو شمل عقولهم وهاماتهم برمتها .. وخوفي على مصر ان يطالها عفنهم والذي حرم في يوم ما ان يقوم بائع الخضار ببيع الخيار كونه مذكرا الى جانب الطماطم كونها انثى .. ليس هذا فحسب ، وانما تعدى ذلك الى حد قتل المخالفين .. حدث هذا عندنا في العراق عندما غزتنا شراذم القاعده .. وسيبقى هذا ديدن المحاربين لا من اجل ان تتحسن الكهرباء في بلادنا ، وانما من اجل ان تحرم المرأة من حق قيادة السياره .. تقبلي مني ان اقبل اياديك سيدتي كونك ملمح من ملامح حرية الانسان ، مجسدة في اسمى معانيها وهي حرية المرأه .. والى الامام


3 - الأستاذ حامد حمودي عباس المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 5 / 31 - 09:59 )
أقلقتنا على غيابك يا أخي ، الحمد لله على سلامتك ، أمانة أمانة أن تعود للكتابة بسرعة وشكراً


4 - الاستاذة ليندا كبرييل الكاتبة الرائعة
فاتن واصل ( 2011 / 5 / 31 - 10:34 )
نعم عزيزتى الاناء ينضح بما فيه وكذلك الأرض ، حين كنت أستمع الى فيروز وانا فى سن العشرينيات ، كنت اتخيل جبل وصوت خرير مياه ينحدر من على هذا الجبل ، وتبينت بعد ذلك أن البيئة التى يعيش فيها الانسان تنعكس بكل تأكيد عليه وعلى طباعه وأفكاره وسلوكه وفنه وانتاجه ، وهاهو الشعب اللبنانى الحبيب واحد من أرقى الشعوب العربية وكنت أرى تونس بنفس الانطباع وخاصة فى مكانة المرأة ووضعها هناك.... أما أهل الصحراء فلا يعرفون فى الحياة شئ سوى الجنس والسطو والسرقة فتعاملوا مع المرأة كما لو كانت عاهة يجب إخفاءها وهى بالنسبة لهم مجرد آلة للمتعة والاغواء.
أعيش فى ترقب وتحفز دائم ، إذ أنى أتوقع صدام قريب بينى وبين أحد هؤلاء الذين بدأوا فى الظهور حولنا فى مجتمعنا المصرى، وصدقينى أختى لن أكون أقل شراسة فى رد فعلى لو حاول أحدهم الحيلولة بينى وبين حريتى أنا وبنات جنسى، فهى أثمن ما نملك وكافحت من أجلها أمهاتنا وجداتنا .
أما العودة فالفضل يرجع فيها لموقع الحوار المتمدن الذى كان ولازال ساحة للحرية، التقينا فيها بأعز الأصدقاء وأثمنهم ، شكرا على تفضلك بالتعليق ولك تحياتى واحترامى


5 - الأستاذ الفاضل إياد بابان
فاتن واصل ( 2011 / 5 / 31 - 10:51 )
شكرا سيدى وأؤكد لك أن هذا الصوت الصارخ داخلى والمدافع عن المرأة وحقوقها هو واجب كل إمرأة تعيش فى مجتمعات التمييز أو حتى المجتمعات الحرة فالصرخة يجب أن تكون من كل إنسان يرى أن هناك سحق لجنس المرأة دون وجه حق وسلب لحريتها ... وجريمة ترتكب فى حقها بكل المقاييس ، وأشكرك لأنك من المبادرين دوما بالدفاع عن المرأة لفهمك وبعمق لمعنى الانسانية وتقديسك لحقوق الانسان وحريته..أتمنى أن تعرف كل إمرأة تسكت اليوم على أى قهر او تمييز فهى تجنى على مستقبل إبنتها ومستقبلها قبل أى شئ .. وأدعوها لتنظر الى مكانة المرأة فى العالم المتحضر لتعرف ان هؤلاء المتخاذلين الملتاثين والمرضى بالهوس الجنسى ، سوف يهبطون بها وبحياتها الى القاع دون منقذ لها سوى عقلها ووعيها.شكرا لإطلالتك أستاذ إياد وسامحنى فالغضب بداخلى أكبر مما أستطيع وصفه


6 - الاستاذ حامد حمودى عباس
فاتن واصل ( 2011 / 5 / 31 - 11:11 )
يعجز لسانى عن الكلمات ولا تتصور مدى فرحتى بعودتك ولا أعرف من أشكر هل أشكر السيدة منال الشريف على أزمتها أم أشكر الحوار المتمدن على دعوته لحملة تضامن معها .. أم أشكرك لتفضلك بالمرور على المقال وكلماتك التى دوما تضيف لى وتثري عقلي .
خوفك فى محله أستاذ حامد فالعفن بدأ يتوغل خاصة أن مصر كجسد كبير تضخم وأهملت بعض أجزاءه دون أى رعاية لا تعليمية ولا صحية ولا اجتماعية فكانت النتيجة سهولة الانجراف وراء أصوات الجهل والخرافة طالما هى أصوات زاعقة من الزوايا والمساجد ، دون وعى أوتنقيح أو فرز لتمييز الغث من الثمين.
يطل علينا كل يوم وجه أقبح من سابقه ليملى علينا فتوى مدفوعة مسبقا من ممولى السعودية ، لصبغ عقول الناس بأبشع وأحط الأفكار التى تشوه العقول وتخرب العلاقات الانسانية ، فهناك من يفتى بعدم ترك البنت مع أبيها فى خلوة لئلا يلعب الشيطان بعقل الأب ، وهناك من ينصح بألا نهنئ الأقباط فى عيدهم ، أى عقول مريضة هذه وفى النهاية مجتمع ينهار وأبناءه لاهون فى تفاهات المشايخ الأغبياء.
سعدت بمرورك وأبلغك بفرحة محمد أيضا بعودتك لنا سالما وفى انتظار كتاباتك التى اشتقنا اليها ، وعطاءك الراقى من نبع لا ينضب.


7 - شكرا للأستاذة فاتن واصل
محمود الرفاعي ( 2011 / 5 / 31 - 12:29 )
سيدتي الكريمة
شكراً لمقالتك الرائعة والتي تؤكد أن المرأة المصرية قد قطعت دروب التطور والتحضر ووقفت تشارك إلى جانب الرجل مهمات البناء. لن تنحدر مصر إلى الأسوأ ما دام أمثالك لهم بالمرصاد. تحياتي


8 - مكبوتين بلا حدود
رعد الحافظ ( 2011 / 5 / 31 - 12:44 )
هؤلاء السلفيّون والوهابيون المتخلفون يحاصرون أنفسهم أولاً عندما يحاصرون المرأة وينتجون بذلك كبتاً لايعلمهُ إلاّ الله
تصوّري أختي العزيزة فاتن واصل , لشّدة كبتهم يتخيلون مطار بمنظر علوي أو حتى مطعم أو أكثر من ذلك مسجد مُعين يتخيلونه سيّدة مستلقية وما شابه , فهل ترين ما أوصلوا أنفسهم إليه ؟
هؤلاء لاينفع معهم سوى تعديل جيني مدروس بعناية , وإلاّ فلطول فترة التخلّف والكبت سيأكلون بعضهم وأولادهم وأنفسهم بايديهم
وأكاد أجزم أنّ إيمانهم مزعوم وكاذب ومنافق الى أبعد الحدود
وإلاً ما هذا الإيمان الذي يجعل مجموعة من رجال قبيلة باكستانية تغتصب سيدة أمام الناس بحجّة معاقبة أخيها المراهق الذي تصاحب مع إبنتهم ؟
**********
رغم قتامة الصورة في مصر , ثورة اللوتس , لكنّي متيقن تقريباً انّ المصريين الرائعين رجالاً ونساءً سيكنسون من صفوفهم هؤلاء المكبوتين المتخلفين ويعالجوهم كما يستحقون
تحياتي لجهدكِ وعودتكِ للكتابة ولجميع أفراد العائلة


9 - الأستاذ الفاضل محمود الرفاعى
فاتن واصل ( 2011 / 5 / 31 - 14:22 )
وطالما هناك رجال يتفهمون وجهة النظر المطروحة ويقدرونها مثلما تفضلت ، فهذا يجعلنى أطمئن أن لصوتنا صدى وأن هناك فى عالمنا من يتفق ويساند ويقف الى جوارالحق .. شكرا أستاذ رفاعى على مرورك الكريم ودمت بخير


10 - الكلمة العرجاء
طلال سعيد دنو ( 2011 / 5 / 31 - 15:07 )
سيدتي العزيزة
المجتمع السعودي العقيم لا ينفع معه اي تكتل يهدف الى تطوير المجتمع وحتى لو رفعت الاصوات للخارج ليقوم المجتمع الغربي او المتحضر بدوره سنجده لا يقوم الا ببعض الكلمات العقيمة لان السعودية خط احمر لا ينبغي تجاوزه وجميع الدول التي تساند حركات التحرر تقف امام السعودية بمنظارين وهي ليست مستعدة لتخريب علاقتها مع السعودية من اجل نساء السعودية ولو خرجت مظاهرة من اجل نصرة النساء لخرجت تقابلها مظاهرة نسائية تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية
ولكن الاستمرار في الاحتجاج هو الطريق الوحيدالموجود وشكرا للكاتبة العزيزة


11 - رسالة جريئة وواثقة
عدلي جندي ( 2011 / 5 / 31 - 15:18 )
أؤمن تماما بقدرة وعظمة المرأة لأن من علمني أنا شخصيا وآزرني في وقت محنتي ودافع عن حريتي وأدين لها بتنوير طريقي كانت أمي و رغم أنه في مرحلة من العمر كنت جاحدا فضل المرأة ولكن اليوم مؤمنا تماما أن من يتحمل نصف مسئولية حداثة وتنوير مصر هم أنتم سيدتي عطاء صادق ودون مقابل بلا حدود ...إيمان صوفي بقدرة مصر معكم وبكم أن تلقي بكل النفايات التي لا يمكن حتي تدويرها ليكون مكانها الفعلي مزبلة التاريخ ....م


12 - الأستاذ الفاضل رعد الحافظ
فاتن واصل ( 2011 / 5 / 31 - 15:58 )
إن كانت هذه الأفكار السلفية ضارة بالرجل بدرجة ما فهى ضارة بالمرأة بأضعاف الرجل ، فالكائن الذى يلد ويربى وينشئ أجيال يجب الخوف على صحته النفسية والعقلية بأقصى درجة ممكنة ففى يدها مستقبل البلاد ومعها البذرة الأولى التى يتلقفها الوطن فيما بعد لبناء مستقبل ، ماذا لو تشوه عقل الأم فكيف يكون مصير الأبناء وبالتالى كيف يكون مستقبل المجتمع !! شكرا لمرورك وإضافتك أسعدنى تشريفك لمقالى


13 - الأستاذ طلال سعيد المحترم
فاتن واصل ( 2011 / 5 / 31 - 16:32 )
أراهن على الاصرار والالحاح فسوف يأتيان ثمارهما يوم من الأيام .. وكما يقول المثل الشهير - لا يضيع حق وراءه مطالب - وأظن أن ما نصرخ من أجله ليس رفاهية بل هو حق فى الحياة وكل إمرأة تعرف جيدا أن صمتها هو معول فى يدها تهدم به حريتها ... أنا أود ان أدعو النساء لثورة تقف فى وجه هؤلاء المتخلفين لكنى لازلت لا اعرف من أين أبدأ.. شكرا على إضافتك أسعدنى مرورك


14 - الأستاذ عدلى جندى
فاتن واصل ( 2011 / 5 / 31 - 16:55 )
نحن فى مصر نتعرض لحملة شرسة من هجوم السلفيين والعقليات الأصولية المغرقة فى التخلف، لايملكون شيئا حيال مشاكلنا الحقيقية ، ولكنى كثيرا ما أشعر أنهم أداة إلهاء عن الهدف الحقيقى لمجتمعاتنا التى تحاول بدء صفحة جديدة ورسم مستقبل أقضل .. أداة إعاقة ولذا هم يخلقون داخلى عداء شديد من جهتين ، جهة محاولتهم المستميتة لمحو أى صوت مختلف عنهم وقهر وقمع المرأة بالتحديد ، وكذلك بسبب محاولات التشتيت المستمرة التى فى نظرى تضعهم فى مصاف أعداء بلادنا وبلاء يجب محاربته، خاصة عندما نعلم انهم مدفوعين ومدفوع لهم بواسطة السعودية لنشر التخلف وقيم تعفنت وبالتأكيد ومن دون شك هى لا تصلح من الأساس لعملية التدوير لقد فقدت خصائصها الفسيولوجية ولا تحتمل أى محاولات ، التخلص منها كالنفايات الذرية أفضل.. شكرا لتشجيعك ، تحياتى واحترامى


15 - هى الرغبة فى الهيمنة الذكورية عزيزتى فاتن
سامى لبيب ( 2011 / 5 / 31 - 21:25 )
تحياتى عزيزتى فاتن وشكرا على هذا الحس والهم الإنسانى
جميل أن نتعاطف وندعم منال شريف ضد قوى القهر والظلام ولكن هل ستنتهى قصة منال شريف أم ستتكرر فى صور مختلفة .
اين تكون المعركة الحقيقية عزيزتى ..إنها فى التراث الدينى .
كتبت عدة مقالات تناولت فيها رؤيتين الأولى أن الدافع الذى يجعل الإنسان يعتقد ويؤمن بالخرافات ويتشبث بها أن التراث الدينى يمنح الرجل هيمنة ذكورية واضحة وميزات تفاضلية عديدة فكيف يتنازل عمن يمنحه البحبوحة والسيادة والهيمنة.
الرؤية الثانية مخدوع من يتصور ان هناك شئ إسمه إسلام سياسى وأن لديهم مشروع سياسى لنمو وتطوير المجتمع ..كل ما يهم ما يسمى بالإسلام السياسى والجماعات الإسلامية هو إسترداد الهيمنة الذكورية التى تم النيل منها من بدايات القرن الماضى..إسترداد هذه الهيبة والبحبوحة والسيادة كهدف جوهرى بالنسبة لهم وأن تظل المرأة تحت الوصاية والقهر .
نعم هى الفوبيا من المرأة والرغبة فى النيل منها ومن حقوقها البائسة .
من هنا يكون نضالنا وصراعنا ضد التراث الذى مازال حاضرا بكل بداوته
خالص مودتى


16 - الكاتب والمفكر سامى لبيب
فاتن واصل ( 2011 / 5 / 31 - 21:46 )
بداية أشكرك لتشريفك لى بمرورك على مقالتى والتى أقدم فيها صرخة من القلب كمساهمة والتضامن مع إمراة تعانى القهر وترقب من تنتظر أن يحدث فى بلادها نفس الممارسات لو تغلغل التيار الأصولى ودب مخالبه فى أوصال مجتمعنا،لا انكر أن الهيمنة الذكورية محسوسة فى كل ملامح الحياة بالدول العربية ومنعكسة على القوانين والدساتير وكل الأعراف الحالية .. لكن هل هذا يكفى لكى يكون هدفا لقمع وقهر جنس لجنس آخر !! فقط استعادة الهيمنة ؟ طيب وهل هم عميان لا يروا ما يحدث فى العالم حولهم ؟ أم ان الانفصام وصل الى منتهاه ؟ أخشى أن أقول ان هناك بعض النساء اللاتى توافقن ضمنا على ما يحدث لهن من صور متعددة ومتباينة للقمع... وأعتقد أننا جميعا نحتاج لثورة فكرية لمواجهة هذا التكلس والتحجر ، ثورة فى التعليم يتغير بها وجه الانسان فى العالم العربى والاسلامى .. نحن مجتمعات .. نصفها يترك قياده لنصفها الآخر، فكيف نتوقع أن تنهض مجتمعاتنا بعد هذا.. إذن فصرختى للتضامن ما هى الا صرخة فى البرية.. ستضيع هباءً


17 - في مملكة الممسوخ بأمرِ خالقهِ
الحكيم البابلي ( 2011 / 5 / 31 - 23:17 )
االسيدة - انيقة الفكر - فاتن واصل
أُشارك الآخرين في الترحيب بعودتك للكتابة ، نورتينا
كذلك أُرحب بعودة الصديق الودود حامد حمودي عباس ، حيث كُنا قلقين لغيابه
عزيزتي فاتن .... موضوع جميل يعبرُ عن مشاعر الديمقراطيين واحرار الفكر الذين يدركون فضاعة الحاضنة القسرية التي خلقها الفكر السلفي المتخلف لتقييد المرأة السعودية التي لا ذنب لها سوى إنها إمراة وُلِدَت في المجتمع الخطأ
تقول أغلب كتب العرب والإسلام بان الدين المحمدي جاء ليخلص العرب والعالم من جاهليتهم !! وهذا كلام كبير جداً لم يستطع مروجيه إثباته لحد اللحظة الراهنة
يقول د. علي الوردي : الجاهلية ليست مُشتقة من الجهل الذي هو ضد العلم ، ان محمداً كان يقصد بالجاهلية ( البغى والإستكبار والفخار بالنسب والإعتداء ) . إنتهى
واضح ومُدهش هذا التفسير حين مقارنته بالإسلام ، حيث يتوضح لنا - وبدقة - ان الإسلام ألبس رداءه للعصر الذي سبقه ، وقاحة
اليوم تتناسى السلفية كل شائنات فكرها ورجالها !! وتصدق بأن ما يُشين المراة هو الحرية وبأصغر صورها ، كحرية اللباس والسياقة
يا حكامنا .. إحذروا من الذين لا يملكون شيئأً ليخسروه
تحياتي


18 - الحكيم البابلى أنت محق تماما
فاتن واصل ( 2011 / 5 / 31 - 23:37 )
لا يملكون شيئأً ليخسروه ... كلمات فى الصميم فعلا هم الأخطر .. هم الأشد ضراوة وشراسة وفتكا وخاصة مع استمرار الظلم والقمع .. وبالتأكيد ستأتى النهاية ، لأن ما يحدث هو بكل تأكيد ضد الطبيعة البشرية، فالمرأة مثلها مثل الرجل ـ وهذا مالا يريدون الاقتناع به ـ إحتياجاتها نفس احتياجاته .. لكن هيهات أن يسمع أحد ... سنصل حتما للنهاية وبالتأكيد ستكون لصالح الانسانية والانسان .. ففى النهاية لا يصح الا الصحيح ......... شكرا لك على مساهمتك وأتمنى أن أقرأ لك عملا فى أقرب وقت ... ونعم فرحت للغاية بتشريف الاستاذ حامد الذى طالت غيبته وأيضا له مقال رائع اليوم على موقع الحوار .. تحياتى واحترامى


19 - إهربوا
زيد ميشو ( 2011 / 6 / 1 - 05:02 )
إهربوا من بلدانكم وإلا سوف لن ينفعكم الندم
الدعوة إلى الجهاد ستنال من حريتكم
والمستقبل ينذر بالشؤم
سيصبح كل الشرق إفغانستان


20 - الاستاذ زيد ميشو الكاتب والصديق
فاتن واصل ( 2011 / 6 / 1 - 09:01 )
الأمل كل الأمل فى وسائل الاتصال .. الشرق لن يصبح أفغانستان وحتى أفغانستان لن تصبح أفغانستان مرة أخرى ، العالم أصبح مكشوفا بشكل كامل والا كيف عرفت أنا بما حدث لمنال الشريف وكيف عرفت انت بهذا المقال ، كيف عرفنا منذ بضعة شهور بالسيدة السودانية التى تم جلدها فى الشارع والصحفية لبنى حسن ، المكاشفة والمقاومة والفضح المستمر أسلحة فتاكة ،لذا فالهروب ليس دوما الحل الصائب وخاصة الهروب بدون أى مقاومة ، سأهرب لكن حين لا يكون هناك حلول أخرى .. اليوم طالعتنا الصحف بأن هناك بلاغ للنائب العام يتهم رموز السلفية بإثارة الفتن الطائفية بتمويل سعودى
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=298862
إذن الأمور بدأت تتكشف وسوف تنشب معركة يسقط فيها كل القيم والأفكار الغير صالحة لإعادة التدوير ....... وفى حال لم يبق غيرها سأهرب ..شكرا للطرح الهام وسعدت بمرورك وإضافتك استاذ زيد


21 - الاستاذة سن سن ..صديقتى العزيزة
فاتن واصل ( 2011 / 6 / 1 - 09:21 )
لا أخالفك الرأى فى أن همهم الأول هو إزلال المراة وهى محاولة الحفاظ على الهيمنة الذكورية كما قال الاستاذ سامى لبيب ولكن لو فرطنا نحن من نعى أبعاد المشكلة وتركنا المسكينة تلقى ما تلقاه وسكتنا وسكت العالم ، فلن يكون للظلم نهاية وهذا دور المرأة السعودية بالأخص .. كنت أتوقع وقت خروجها مظاهرة من نساء السعودية تضامنا معها والا يتركوها تلاقى مصيرها وحدها ........ لكن يبدو أن الظلم والقهر بلغ مداه الأقصى... لا يسعنى سوى أن أقول يا نساء العالم اتحدوا وهذه صرخة أطلقها لكل من يهمه الأمر ويوجعه الظلم


22 - معك حق
زيد ميشو ( 2011 / 6 / 2 - 16:57 )
ليس عيب أن أغير أقوالي
لقد قنعتيني بجوابك
الأمور مكشوفة كما قلتِ .... إنما خوفي هو من الذي يتكالبون لسحق الحقيقة وحجبها
أتمنى لكم نضالاً مثمراً

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير