الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقة ما بين التربية والمجتمع

خالد تعلو القائدي

2011 / 6 / 2
التربية والتعليم والبحث العلمي


العملية التربوية ، عملية ضخمة تأخذ على عاتقها إعداد الجيل الجديد والمتعلم وفق أسس تربوية حديثة ومناهج متطورة ، حتى يستطيع هذا الجيل تحمل المسؤولية في بناء المجتمع الجديد والذي يساهم بدوره فيما بعد بناء الوطن وفق مفاهيم علمية وتربوية ، حيث أن للتربية الصحيحة الدور الأكبر في إعداد هذا الجيل المتطلع الى التطور والتحضر والتقدم ومواكبة المجتمعات الأخرى التي قطعت شوطا كبيرا في مجال التربية الصحيحة ، ويشمل التربية مفاهيم رئيسية تستند على الحقائق الموضوعية والتطبيقية وفق معاير وفق معاير علمية ، وهنا تلعب التربية الأسرية دورا مهما في بيان أهمية التربية والمجتمع لان أحداهما تكمل الأخر .
في الحقيقة نلاحظ بان مفهوم التربية والمجتمع والعلاقة فيما بينهما لم تأخذ أهمية في مجتمع شنكال بشكل عام والمجتمع الايزيدي بشكل خاص ، لأننا مازلنا نفتقر الى الاختصاصيين التربويين والاجتماعيين الذين بإمكانهما عطاء تعريف حقيقية لهذه المصطلحات في مجتمعنا وليس بإمكانهم إعطاء تفسير واضح ومفهوم للتربية والمجتمع والعلاقة بينهما .
إن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نشهده اليوم ونعيش جزءا منه يعتبر عصر الانفتاح العلمي والتربوي عن طريق وسائل الاتصالات المتقدمة والمعلوماتية والتي أزالت بدورها الحواجز والعقبات وقرب المسافات ما بين الشعوب والمجتمعات المختلفة بعاداتها وتقاليدها وقومياتها ، بل جعل من العالم قرية صغيرة بإمكان الإنسان التعرف على بقية المجتمعات وأساليبها التربوية بشكل يسهل علية تقبل مبدأ التحضر الاجتماعي والتربوي بحيث يمتلك القدرة على بناء جيل واعي ومتحضر وفق أسس صحيحة .
ومن الضروري أن نبين للقراء الأفاضل والمهتمين في مجال التربية والمجتمع ، إن تربية الأجيال ليست كتربية الدواجن ، بحيث يعيش تلك الأجيال باستقلالية بمجرد أن يخرج الى الدنيا بل يحتاج الى تربية أولية صحيحة من قبل الوالدين ومن تعمل المؤسسات التربية ( المدارس ) على إكمال تربية هذه الأجيال التي في المستقبل ستشكل مجتمعات متكاملة ومتحضرة .
إن للإعلام التربوي الدور الأبرز في نجاح العلاقة ما بين التربية والمجتمع ، حيث يوضح ماهية البرامج التربوية وطبيعة محتواها ، من البرامج التعليمية والتطبيقية والنظرية التي تساهم في إيجاد ترابط حقيقي بين التربية الحديثة والمجتمعات التي تريد أن تربي أجيالها بشكل يتناسق جوهريا مع واقع الفرد المتطلع للتحضر والتقدم .
وهناك العديد من التساؤلات المهمة منا ، ما المجتمع ؟ ، ما التربية ؟ ما طبيعة العلاقة بين المجتمع والتربية ؟ وهل مفهوم التربية مرادف لمفهوم التنشئة الاجتماعية ؟ وقد يكون من الصعب الإجابة على هذه الأسئلة لأننا نفتقر الى الأشخاص المختصين في مجال التربية والمجتمع ولا نستطيع التكهن بالإجابات ، بل نؤكد على إن التغيير الحاصل والذي طرأ على جميع نواحي الحياة الثقافية والاجتماعية والتربوية جعل من واجب المؤسسات التربوية والعلمية مراجعة خططها وبرامجها بشكل يجعل الفرد يحصل على إجابات منطقية لهذه الأسئلة المطروحة أعلاء .
إذا يجب علينا الاهتمام بإعداد التربوي إعدادا خاصا لصالح العام وبناء مجتمعات متطورة ومنفتحة التي تضمن التفاعل النشط والايجابي بين التربية والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد .
وان الهروب من الحقيقة الاجتماعية أصعب مما يظن فيما يتعلق بمجتمع النسب الذي ينتمي إليه الفرد وان الولوج في مرحلة السباق الاجتماعي مع الأم منذ حوالي سن السابعة ، إنما يستمر على هذا المنوال حتى السن السبعين أيضا ، وتعد العلاقة القائمة بين التربية والمجتمع السامية التي يتكاثف تركيز علم الاجتماع عليها ، ورغم جلاء تأثير البيئة على التربية والمجتمع إلا إن البحث العلمي في ذلك وتشكيلها موضوعا بحد ذاته في الفلسفة يعتبر أمرا حديث العهد ، حيث يزداد هذا الاهتمام مع بروز مدى تأثير النظام الاجتماعي على البيئة بأبعاد كارثية .
ونحن هنا بصدد بناء مجتمع طبيعي بالاعتماد على أسس تربوية حقيقية ومنهجية صادقة في التخلص من عبء أساليب التخلف القديمة ، عندها سوف نفهم بشكل منطقي وصريح العلاقة ما بين التربية والمجتمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل هوتشابه في الجمل ام قرصنه ادبية ياخالد
حسن اللامي ( 2011 / 6 / 5 - 00:26 )

المرافعة المقدمة إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية)

عبد الله أوج آلان

تعد العلاقة القائمة بين المجتمع والطبيعة، الساحة التي يتكاثف تركيز علم الاجتماع عليها. ورغم جلاء مدى تأثير البيئة على المجتمع، إلا إن البحث العلمي في ذلك، وتشكيلها موضوعاً بحد ذاته في الفلسفة، يُعتبَر أمراً حديث العهد. حيث ازداد هذا الاهتمام مع بروز مدى تأثير النظام الاجتماعي على البيئة بأبعاد كارثية.
عبدالله أوجلان:دفــاعاً عـن شعــب

الهروب من الحقيقة الاجتماعية أصعب مما يُظَن، وخاصة فيما يتعلق بمجتمع النَّسَب الذي ينتمي إليه الفرد. إن الولوج في مرحلة السباق الاجتماعي مع الأم منذ حوالي السن السابعة
، إنما يستمر على هذا المنوال حتى سن السبعين، على حد التعبير الشعبي




http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=8725موقع


2 - الاستاذ الفاضل حسن الامي المحترم
خالد تعلو القائدي ( 2011 / 6 / 5 - 21:34 )
بداية اشكركم على تعليقيكم الكريم : اقول نعم انها كلمات من كتاب الدفتع عن الشعب / عبدلله اوجلان وترجمها الى العربية زاخو يشار / مؤوسسة اوجلان 2005 وهي احدى المصادر التي اعتمدت عليها في كتابة دراسة وقد لا اسميها بحث لشحة المصادر المتوفرة ، حيث قمت بكتابة هذهالدراسة / البحث والتي هي تحت عنوان التربية والمجتمع وهي تشمل على اربع فصول وانشاءالله سوف اقوم بنشر هذه الدراسة قريبا وفي الموقع الرائع / الحوار المتمدن / واعتقد بان هذه الجمل قد جاءت بشكل عفوي لكثرة قراءتي لهذا الكتاب القيم وقد اعتمد على مصادر اخرى منها / البروفسور دينكن ميشيل معجم علم الاجتماع وميدل ايست ووج حقوق الانسان في العراق / د. عزمي بشارة المجتمع المدني /شاهر احمد الدولة والمجتمع ، محمد سعيد ملا حسين دور التعليم الجامعي في تنشئة السياسية ، عبد الفتاح البوتاني التطورات السياسية الداخلية في العراق ، د. منذر الفضل انتهاكات حقوق الانسان والجرائم الدولية في العراق د. حسام الالوسي الفلسفة والانسان ، عبدالكريم يحيى فضائيات مغايرة للنص د. بدرخان السندي المجتمع الكوردي في منظور الاستشراقي وغيرها من المجلات الدورية وتقبل تحياتي


3 - الاعتراف بالحق فضلية
خالد تعلو القائدي ( 2011 / 6 / 5 - 21:49 )
انا لا اومن بمصطلح القرصنة ابدا وهي ظاهرة غير حصضارية ، مومن هذا المنبر الرائع اقدم اعتذاري لاني لم اقم بالاشارة الى الكتاب الرائع الدفاع عن الشعب / استاذي الفاضل حسن اللامي مرة اخرى اشكر مرورك الكريم وقراءة مقالتي المتواضعة ومن هذا المنبر الجميل اود ان اطلب منك طلبا حيث اني الان بصدد كتابة دراسة حول ظاهرة الانتحار في العراق بشكل عام ومدينة سنجار بشكل خاص فارجو اذا يتوفر لديك اي معلومات اضافية ان ترسلها الى ايميلي الخاص // [email protected] واكون شاكرا لك واعلمك باني حاصل على شهادة بكالوريوس علوم الحياة من كلية التربية جامعة الموصل 1997 وقد درست علم الفلسفة وعلم النفس والمناهج التربوية والاجتماعية اثناء دراستي الجامعية لان كلية التربية بالاساس كلية انسانية ونحن بالاساس تربويين والاساس يكمن في كوننا سنصبح بعد التحخرج مدرسيين واللبيب بالاشارة يفهم تقبل احترامي وتقديري وانا بنتظار ما ستقدمة من المعلومات عتن ظاهرة الانتحار علما بنني لحد هذه اللحظة قد سحبت ما يزيد من 37 مقالة ودراسة من النت ــ انا من محافظة نينوى قضاء سنجار ومن الديانة الايزيدية الا انني اتعامل مع الاخرين كانسان لا غير

اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء