الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثيو فان كوخ ضحية أخرى لعصابات الحركات الاصولية

بيان صالح
(Bayan Salih)

2004 / 11 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد قتل المخرج السينمائي الهولندي ثيو فا كوخ يوم الثلاثاء 2.11.04 على يد احد المتزمتين الإسلامين العضو في احد الجماعات الاسلامية المتطرفة اثر إطلاق النار عليه في العاصمة الهولندية أمستردام .

ومن المعروف إن المخرج المقتول قدم مؤخرا فيلما يتناول الثقافة الإسلامية بشكل عام ومظاهر العنف و الاضطهاد التي تتعرض لها المرأة في المجتمعات الإسلامية بشكل خاص.
لقد تعاونت السياسية الليبرالية الهولندية ايان هيرسي علي الصومالية الأصل مع المخرج الهولندي في إعطاء معلومات
ووثائق عن بعض صور ونماذج عن حياة المرأة في تلك الدول, الان تعيش السياسية ايان تحت حراسة المشددة من قبل السلطات الأمنية الهولندية بسبب التهديدات المباشرة وجهت اليها من قبل جماعة اسلامية متشددة عبر رسالة موجودة على جثة المخرج أثناء مراسيم الدفن.

والفيلم الذي أثار الجدل في الأوساط الهولندية وتحت عنوان (الخضوع) يطرح قصة حياة امرأة مسلمة أجبرت على الزواج من رجل إساءة معاملتها بكل قسوة ووحشية و التي تعرضت ايضا للاغتصاب من قبل عمها.
من الواضح ان الفيلم ينتقد تلك المجتمعات في سوء معاملة المرأة واضطهادها .وكيف تعاني المرأة من التمييز الجنسي وهي مسلوبة الإرادة وخاضعة .
ومن المؤسف جدا أن يفقد الإنسان حياته وفي وضح النهار وفي وسط عاصمة أوربية فقط لمجرد التعبير عن رأي معين.

اليوم بعدما يقارب ثلاث سنوات من أحداث 11 سبتمبر و إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب ضد الإرهاب وشن أبشع الحروب كغزو أفغانستان و من ثم الحرب المدمرة على العراق واستخدام ألاف الأطنان من الأسلحة الفتاكة و المدمرة وقتل ألاف الأبرياء من جراء سياستها المجرمة.

ونشاهد كيف ان أمريكا نفسها خلقت الكتل الدينية الإرهابية أيام الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي و كيف الى الان تغذي تلك الجماعات الأصولية المتطرفة لتبقى حية و نشيطة وكسب المزيد من الأنصار و غسل أدمغة كثير من الشباب لللقيام بإعمال انتحارية و إرهابية , وتحويل الدين من قضية فردية إلى قضية جماعية تفرض على الآخرين دون إرادتهم و بالنتيجة خلق أجواء متعصبة من الظلم والقسوة و القتل و الإرهاب.
والعالم اليوم يشهد أبشع الجرائم من القتل و الذبح والدماء و تخلف على يد تلك الجماعات الأصولية و الطغاة الساديون و الذين لا يعرفون سوى لغة العنف الدموي و القهر و التعذيب , و محاربة كل سمات و مظاهر الحياة الحضارية و المتمدنة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال