الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل فى رسول ٱللّه أسوة حسنة لأحزاب ٱلمسلمين؟

سمير إبراهيم خليل حسن

2011 / 6 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ٱنتصرت ثورة ٱلشعب فى تونس وفى مصر وسقط حكم طاغوت ٱلفحشآء وٱلمنكر وٱلبغىّ فيهما. وأكثر ٱلشعبين فى ٱلبلدين من ٱلمسلمين.
ويطلب ٱلشعبان ٱلحرية وحكم ٱلديموقراطية من دون أن ينفكَّوا عن مفاهيم أحزابهم ٱلتى تتبع ٱلشريعة ٱلإسلامية وٱلمفاهيم ٱلمنبعثة منها كمفهوم ٱلقومية ٱلعربية ومفهوم ٱلقضية ٱلفلسطينية.
وتنظر أحزاب ٱلمسلمين فى ٱلبلدين إلى ٱلمثل ٱلتركى وإلى ٱلمثل ٱلباكستانىّ وٱلماليزىّ ليكون لهم أحدهآ أسوة لا حُسنَ فيها كحكم ديموقراطى إسلامىّ.
أما ما لا تنظر فيه تلك ٱلأحزاب فهو ٱلمثل ٱلرّسولى فى "يثرب". بل جميعها لا تذكره وليس لها فيه أسوة حسنة ولا حاجة.
كمآ أنها لا تهتم بما جآء فى كتاب ٱللّه من موعظة للمؤمنين:
"لَّقَد كَانَ لَكُم فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسوَة حَسَنَة لِّمَن كَانَ يَرجُواْ ٱللَّهَ وَٱليَومَ ٱلأخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًا" 21 ٱلأَحزاب.
وٱلأسوة ٱلحسنة فى رسول ٱللّه هى لما كتبه "ٱلحاكم" ٱلنّبىّ "محمّد" فى "ٱلصحيفة" بين ٱلمؤمنين وٱلمسلمين من "قريش" و"يثرب" كشرع معروف سنّه بما علّمه ربّه لقيام حكومة صالحين فى "يثرب". وقد كتب رسول ٱللَّهِ سنته فى "ٱلصحيفة" وبها قامت حكومة مؤمنين "مَدينة" لِّلشرع ٱلمسنون ووفَّت به فيمآ أمرت وعملت.
أما ٱلمسلمون وأحزابهم فلا يعلمون بلسانهم ٱللاغى دليل ومفهوم كلمة "حسنة". فٱلكلمة تصف وتعرّف كلمة "أسوة" وتبيّن لمَن يكون له فى ٱلرسول "أسوة حسنة" حاجته إلى كلِّ علم فى ٱلحقِّ جديد مبيَّن ومعرّفٍ. وحاجته إلى شأنٍ جديد وشرع معروف جديد متقن فى تعريفه بما ٱكتسبه من علم فيما نظر فيه من ٱلحقِّ وعلم به وعرفه. فلا يُوثن على شأنٍ هَلَكَ. ولا يرى فى ٱلقول "لَّقَد كَانَ لَكُم فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسوَة حَسَنَة" ٱتباعا أعمى لما كتبه وعمله ٱلرّسول. فيكتب شرعا معروفا جديدا بين ٱلمؤمنين وٱلمسلمين بما بين يديه من علم يعرّف به شأنا جديدا تقوم به حكومة مؤمنين ذات شأنٍ جديد.
فٱلنظر إلى ٱلمثل ٱلتركىّ وإلى غيره من حكومات ٱلمسلمين مع ٱلكفر على ٱلمثل ٱلرّسولىّ يبيّن نفور ٱلمسلمين من ٱلمثل ٱلرّسولىّ ويبيّن أنّهم أعدآء للَّه ولرسوله. كما يبيّن أنّ رسول ٱللَّه لن يكون أسوة حسنة لهم ولن يكون لهم حكم صالح بٱلمثل ٱلتركى وغيره من حكومات ٱلمسلمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الديمقراطية والأسوه الحسنة
نورس البغدادي ( 2011 / 6 / 8 - 08:41 )
يا استاذ سمير كفاكم رجاء دمج الدين في السياسة ، هذه الثورات اعطت وتعطي كل يوم شهداء الحرية لتنشأ نظام علماني يساوي بين البشر تحت شعار الدين لله والوطن للجميع ، الديمقراطية والعلمانية لا يوجد لهما قبلة او حجر اسود او أسوة حسنة ، متى كان للأسوة الحسنه اوالصحابة دور في حياتهم بتطبيق الديمقراطية حتى يكونوا مثالا للحكم الديمقراطي ، ومع احترامي لشخصك استاذ سمير ان مقالتك هذه بمثابة محاولة لسرقة هذه الثورات لأيقاعها في الفخ الأسلامي الذي لا يرحم ، تحياتي


2 - اذن المطلوب حكم طالباني
عزيز محمد ( 2011 / 6 / 8 - 10:18 )
السيد الكاتب هل نفهم من مقالك انك لا تريد من الاحزاب الاسلامية اقامة انظمة حكم مشابهة للتجربة التركية او الماليزية وانك تريدها حسب السنة اعتقد ان النظام الاقرب لذلك هو النظام الطالباني وهذا شأنك ووجهة نظرك لكن المفروض ان لا تخدعو الشعب بعبارة الاسلام هو الحل وترك التفاصيل الى ما بعد استلام السلطة عليكم طرح رؤية واضحة للجمهور عن الاشياء التي تريدون تغيرها بالانظمة القائمة مثلا ان تقولوا لهم سنلغي السياحة لانها كلها منكرات بمنكرات قولوا لهم سنمنع سماع الموسيقى سنحاكم الكتاب المتنورين وسنطلب منهم التوبة او العقاب والخ وعندها فقط اذا اختاركم الشعب على هذا الاساس تكونوا صادقين وافعلوا كل ما وعدتم به ولن يلومكم احد ولكن لاتخدعوا الجمهور والتلاعب بعواطفه بشعار الاسلام هو الحل دون ان تحددوا المشاكل والحلول


3 - تعقيب1
ٱنطلاق ٱلرحبى ( 2011 / 6 / 8 - 13:46 )
ينطلق نورس ٱلبغدادى من فهم للأسوة الحسنة للنبى موروث لا يقبله سمير حسن. فقول سمير ينقض ماعند ٱلناس من فهم للأسوة ٱلحسنة. ويقرن نورس ٱلصحابة فى ٱلأسوة ٱلحسنة ليسوغ لنفسه ٱلقول - متى كان للأسوة ٱلحسنه او الصحابة دور في حياتهم بتطبيق الديمقراطية حتى يكونوا مثالا للحكم الديمقراطي- فمن أين جآء بهذا ٱلقول فسمير لم يقل ذلك فى ٱلمقال أولا وله رأى يناقض هذا ٱلفهم ثانيا مبسوطا فى مقالاته وٱلتى تبين بأن نورس لم يتلو شيئا منها ولكن ٱلعاجلة كانت سببا بأن يكتب تعليقه ٱلذى يبتعد عن فكرة ٱلمقال. ليصل إلى ما بنفسه من فكرة مسبقة ليختم بها ٱلتعليق- مقالتك هذه بمثابة محاولة لسرقة هذه الثورات لأيقاعها في الفخ السلامى الذي لايرحم- .


4 - تعقيب2
ٱنطلاق ٱلرحبى ( 2011 / 6 / 8 - 13:48 )
عزيز ٱلبغدادى يحاور طالبانيا ولم يحاور سمير حسن ومقاله فلا شىء مما ذكره فى تعليقة موجودا فى ٱلمقال -الاحزاب الاسلامية- - الاسلام هو الحل- ياريته تلا مقال سمير عن ذلك. وفهمه للسنة لايختلف عن فهم طالبان بقوله - وانك تريدها حسب السنة اعتقد ان النظام الاقرب لذلك هو نظام الطالبانى وهذا شأنك ووجهة نظرك- فوقع فى ٱلوثنية وهو لا يؤمن بها وهذا من أثر ٱلتعليم وٱلانطلاق من ما ورثه عن ءابآئه من فهم للدين. ويحمّل سمير فهمه للسنة ليجعل من سمير طالبانيا كما يريد هو. أما سمير فلا يقول بذلك وقد سعى وما زال يسعى لنقض ما قاله ٱلسلف ومن يتبعهم من ٱلخلف وهم ٱلأكثرية من ٱلمسلمين.


5 - اعتذار وتصويب
انطلاق الرحبى ( 2011 / 6 / 8 - 20:11 )
اخطأت باسم الاخ عزيز محمد أعتذر عن الخطأ.


6 - عالم جديد
ابراهيم المصرى ( 2011 / 6 / 8 - 22:57 )
تحية ومحبة سيد سمير كلامك سيتحقق مع الوقت فاعتقد ان هناك نحبة مسلمة قادرة على اقامة نموذج للدولة الجديدة سيفتح افاق اكثر انسانية وتعاون بين الاسرة الانسانية وان كانت التحديات الممانعة كبيرة وانتصار هذة النخب ووعيها بماهو امامها من تحديات يحتاج لجهد اكبر وسيكون محصلة ذلك فى صالح الانسانية حين تقيم نموذج نهضوى يتحقق فية البشر ماديا وروحيا فهدير الجماهير المطالبة بالعدالة الاجتماعية والحرية سيكون بوصلة لاتجاهات الحركة واعتقد ان كثير من الفاعلين فى الحركة الاسلامية المثقفة قادرة على استلهام النموذج القرانى بقيمة الدافعة على تحقيق الاخوة الانسانية وتقريب او تذويب الفروق فى الدخول وهو مافعلى النبى محمد فى حياتة ونجح فى اقامة مجتمع قوى استطاع نشر قيمة على مساخات واسعة جداا وانضوى تحتها ملاين البشر المستقبل سيكون للعدل والانصاف سيد سمير لاتقلق تحياتى لك


7 - الحكم الرسولي
محمود عبدالله محمود ( 2011 / 12 / 27 - 13:25 )
قرأت للأستاذ سمير حسن كتاب بعنوان الحكم الرسولي, و فيه يبين من وثيقة تاريخية (الصحيفة) أن نظام الحكم في مدينة رسول الله كان قائما على حق المواطنة بغض النظر عن الدين -للمسلمين دينهم و لليهود دينهم- و كذلك الدفاع المشترك عن المدينةو التكافل الإجتماعي , و هذا هو المثال الذي ضربه الرسول في نظام الحكم وهذا ما يجهله غالبية المسلمين

اخر الافلام

.. عواطف الأسدي: رجال الدين مرتبطون بالنظام ويستفيدون منه


.. المسلمون في النرويج يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك




.. هل الأديان والأساطير موجودة في داخلنا قبل ظهورها في الواقع ؟


.. الأب الروحي لـAI جيفري هنتون يحذر: الذكاء الاصطناعي سيتغلب ع




.. استهداف المقاومة الإسلامية بمسيّرة موقع بياض بليدا التابع لل