الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا النبي محمد ليس شخصية تاريخية حقيقية ؟

أشرف الحزمري

2011 / 6 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في 4 يناير 1991 قبل الغزو الأمريكي للعراق نشر الفيلسوف الفرنسي جون بودريار مقالاً ـ في الجريدة الفرنسية ليبراسيون (Libération) ـ عنوانه "حرب الخليج لن تقع"، و في 6 فبراير خلال الحرب في نفس السنة نشر مقالاُ عنوانه "هل وقعت الآن حرب الخليج ؟" وبعد انتهاء الحرب نشر مقاله المشهور ـ الذي اختاره فيما بعد عنواناً لكتابه ـ "حرب الخليج لم تقع".

لم نضع هذا الشاهد حتى نناقش حرب الخليج ومدى واقعيتها على الأرض، بل ما يهمنا من سرد هذه المعلومات عن فيلسوف السيمولاكر هو مناولته الفلسفية للموضوع وتعمقه في آليات صناعة الحقائق والصور التي نتمثلها.
فبعد أن سلّم الكل بحقيقة الحرب، خرج علينا رائد فلسفة ما بعد الحداثة بتحليلاته ـ التي استمدها من السيميائيات وعلم الدلالة والسيميولوجيا ومناهج السوسيولوجيا ـ لا يناقش الحرب بل يناقش حقيقة الحرب و يعالج الصور التي يمتصها عقل المتلقي. فكان ـ رحمه الله ـ أن أبدع لِما بعده مفاهيم إجرائية خصبة ساعدت على تطور مناهج التعامل مع الواقع الفائق .
و لو لم يكن من إنتاجه إلا مفهوم "اختفاء الواقع" الذي استنتجه من جدل الحضور والغياب في علاقة الدال بالمدلول لكفاه.

اذن ندخل في موضوعنا ..

عندما نشرت مقالتي "هل النبي محمد شخصية تاريخية حقيقة ؟" حاولت أن أتعامل مع شخصية مشهورة تعاملا فلسفيا، فلم يكن غرضي إلا الإجتهاد ما وسعه العقل في الوصول إلى حقائق نتجاوز بها الحقائق الساكنة التي نتداولها. فنحن نسلم يقينا بأن لا أحد رأى محمداً أو كلمه، لكننا نتفاعل مع هذه الشخصية بتماه وحلول. نستحضرها في أيامنا أكثر من ذواتنا، ونغتم لها أكثر من اغتمامنا في همومنا، وكل ذلك لأن هناك مسافة فارغة ملأها غيرنا، هذه المسافة هي التي نسميها بالحقيقة،
فما معنى وجود محمد ؟ و هل هناك حقيقة محمدية* ؟ وهل يمكن إدراك هذه الحقيقة ؟

إن مشكلتنا ليست مع النبي محمد ، بل مشكلتنا مع الوجود المحمدي الذي يحتوينا ويحرّكنا في كل سكناتنا،
إنها ليست مسألة هل عاش محمد أم مات أم كان يتيماً أم مكانه الكعبة وزمانه قبل 1400 سنة ؟
المسألة تخص :
هل محمد الذي نتصوره نحن كان موجوداً ؟
كان واحداً أم متعدداً ؟
ظهر في التاريخ أم ماوراء التاريخ ؟




ـــــــــــــــــــــــــــــ
* لم أقصد بالحقيقة المحمدية المصطلح المتداول في المجال الصوفي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حسب سيرته التاريخية
سعيد السندي ( 2011 / 6 / 10 - 11:08 )
شخصية ماكره خطرة بصفاةغير متزنة ويتعامل مع الارواح الشريرة والحجاب والتعويذة وغير ذلك وشاطره الاجداد وكذبوا بها الآباء وزادو عليها كل انواع الدجل والخرافات والترهيب وقتل الابرياء ليمحو كل الذين لا يسعون الى فعل مشيئتهم وآمن بها الاحفاد وما زالوا يكذبون ويغشون ويرتكبون الفساد لخداع وتضليل الشعوب بتعاليم وطقوس شيطانية شريرة وشرسة لزرع الرعب في قلوب الناس المسالمين


2 - مساء الخير
حازم الحر ( 2011 / 6 / 10 - 14:51 )
كل التاييد لتعليق الاخ سعيد ويسعد مساكم


3 - أكبر كذبة فى التاريخ
رجـــــــــــاء أبو السعود ( 2011 / 6 / 10 - 19:48 )
العقل يقول بأن تلك الشخصية كانت شخصية ماكرة إرهابية سادية شهوانية استطاعت بذكائها المحدود ومكرها المعهود أن تلتف على عقول ألأجلاف الذين لم يكن لهم ماضى أو حاضر سوى السلب والنهب وقطع الطريق والإغارة فتفتق ذهن تلك الشخصية عن وضع بروجرام ينتشل تلك القبائل الهائمة من الضياع الذى تعيشه وتحياه،والفقر الذى ينهشها وتأساه!!
سبق محمد من ادعى النبوة مثل أمية بن الصلت ومانى وكانت دعوتهم ومبادئهم ترقى بل تكون جذورآ للدعوة المحمدية إلا أن تلك الدعوات لم يكتب لها ألأستمرارية لفقدان ألإصرار على نجاحها أو استخدام السيف ومبدأ قطع الطريق على أعدائها لتحقيق نجاحها.
كتاب محمد هو كتاب منقول عن التوراه والتراث اليهودى والحق نقول بأن محمدآ قد أخذ أكثر بكثير عن حقه وصار شخصية رمزية استطاع صاحبها أن يؤلهها ويضعها على قدم المساواه مع الرب؟؟
فى رأيى أن محمدآ لم يكن سوى قاطع طريق استطاع بالسيف أن يهزم أعداءه ومن لم يخضع لهلوساته وأمراضه العصبية


4 - حق العقل
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 10 - 22:47 )
أخي الكاتب المحترم تحية لك ، اليوم قرأت مقالاتك الثلاث ، بغض النظر عن إتفاقي أو إختلاف وجهات النظر ، لكن شئ جيد ، ومن حق العقل إعمال الفكر في الممنوع عن التفكير فيه. فلارقابة على العقل إلا العقل نفسه . أهلاً بك ونعم لكل الأفكار الجديدة التي تفتح مسارب جديدة للعقل في نافذة التاريخ اللاهوتي المغلق في منطقتنا / مع التحية لك


5 - اكبر كذبةهوان تقول ما ليس لك به علم
عبد الغني ( 2011 / 6 / 11 - 21:03 )
اعتقد انك كاتب داك المقال وعليه اتصور انك موجود وتؤسس لفلسفة جديدة عنوانها التشكيك بوجودك من الاجيال التي ستطلع على فلسفتك اذا تم حفظها وربما تتساءل هل ظهرت في التاريخ ام وراءه..وعليه مشكلتنا ليست مع الدين بل مشكلتنا مع العلمانية وتطورها الى العبثية والالحادية وهذا خطر على الانسانية لو كنتم تعلمون ؟ فالعلمانية اسست لعبادة الاصنام المتحركة التي ترى الرب في الجيوب والرب لا يرها وعليه تطورها عبر سنوات من الحروب والعنف والارهاب باتت واصبحت علمانية الحادية ؟تتفنن في صناعة السلاح لقتل والتلدد بدماء البشر دون خوف من خالق البشر؟ اليست العلمانية التي تحكم العالم اليوم ؟فكل الجرائم التي عرفتها الارض منذ حكمها هي المسؤولة عنها.. ؟ فالعلمانية تسخر من الديانات الثلاث وكل فكر يربط الانسان بخالق ومخلوق ؟ فالناس تشعر بالراحة والطمئنينة مع وجود وظهورمحمد في التاريخ وان ما جاء به محمد يروق لها ؟ فالاخلاق والايمان بمفهومه الواسع والعمل الصالح والعمل بالحق والعمل بالصبر؟ وان تحاسب نفسك قبل ان تحاسب ادخلت الطمأنينة للناس كافة فلم يعد الناس يخافون بعضهم البعض وهذا حلال وهذا حرام نفع الناس ؟........


6 - ما هذه التعليقات ؟
مشاركة ( 2011 / 9 / 10 - 18:41 )
من المفترض ان تكون رقابة على ما يكتب في الصفحات فكيف لناقص جاهل ان يتكلم على الحبيب المصطفى نور العيون اللهم اضئ عيوني بنور وجهه يوم القاه خير الانام وسيد الخلق اعظم العظماء الصادق الامين المختار احب خلق الله
موضوع حسن لكن اتمنى ان يحصد ثماره ابدعونا ومن الافضل غياب السفهاء


7 - حث المتدينين على التعامل العقلاني مع أديانهم
محمد الشعري ( 2012 / 5 / 27 - 14:28 )
للملحدين مرجعياتهم الأخلاقية متمثلة الآن في المواثيق العالمية للشفافية و لحقوق الإنسان. أما لدى المتدينين فإن الأخلاق هي ما يجدونه في أديانهم. يؤولونها كما يستطيعون أو كما يشاؤون. و يطبعون بطابعها حياتهم الخاصة و العامة حسب ما يريد كل فرد منهم إذا توفرت لهم الحرية الدينية أو حسب ما يفرضه الرأي العام الخاص بهم إذا لم تتوفر لهم تلك الحرية. لهذا أعتقد أن حث المتدينين على التعامل العقلاني مع أديانهم واجب كافة المثقفين و هيئاتهم، فضلا عن أنه مسؤولية مجمل المؤسسات التربوية و التعليمية. فالهدف من هذه التوعية هو تهذيب سلوك المتدينين و منعهم من إتخاذ أديانهم ذرائع لميولات عدوانية أو لنزعات تخريبية أو تطفلية أو تسلطية أو تجسسية. و ما يقال عن الأديان يقال عن مختلف الإيديولوجيات الأخرى. أعتقد أن هذا هو الهدف المشترك بين العديد من المدارس الفلسفية العقلانية بكافة تطبيقاتها و مجالاتها تقريبا : تعليم الناس أن يتعاملوا بأخوة و ثقة و تضامن و أن يحترموا بعضهم بعضا بصرف النظر تماما و نهائيا عن إختلاف الآراء و تنوع الظروف. و لا أعتقد أنه يوجد أهم و أنفع من هذا الهدف عبر العصور في كل العالم. ا
ا


8 - !!!العرب أمة لا تقرأ فلا تفهم ثم تنتقد
أيوب بن حكيم ( 2012 / 8 / 14 - 22:30 )
ـ كاتب المقالة لو لاحظتم من خلال عدد من إسهاماته يحاول أن يتكلم عن -الأشخاص- و الأفكار من خلال تصوراتنا ؛ أي من خلال وجودها لغيرها مستعملا آليات فينومينولوجية مابعد حداثية تستعصي على فهم الكثيرين ممن طبلوا للمقالة أم ،الذين شتموها ، محمد في ذاته شيء و لغيره شيء آخر ، محمد الذي في الكتب هو ،عبارة عن استيهامات فنفهمها ونتمثلها فتتحول الاستيهامات الى استيهامات الاستيهامات فنبتعد بخطوات كثيرة عن محمد الشخصية العادية من اللحم و الدم،ففالمقالة باختصار تتحدث عن محمد الأنطولوجي وليس محمدا الوجودي
من جهة ثانية صعب جدا أن نتمثل مقصديات المقالة دون أن نضبط بعض المفاهيم الظاهراتية و السيميائية و التفكيكية كمفهوم العائق الأنطولوجي،بل بعض المفاهيم التراثية كذلك كمفهوم-الإضافة الإضافة الوجودية عند اب سينا في -التعليقات- الدي يعني أنه إذا عُقِل معقول الماهية فإن تعقلنا له ليس هو..

اخر الافلام

.. تحت مظلة التحالف الوطني.. الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات ا


.. فرنسا: الشرطة تطوّق مكان الحادث بعد القضاء على رجل يشتبه في




.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - قوات الاحتلال تعتدي على المصلين


.. 155-Al-Baqarah




.. 156-Al-Baqarah