الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح حول تظاهرة الجمعة 10 حزيران

عباس الشطري

2011 / 6 / 11
المجتمع المدني


تصريح
انقضاء فترة المائة يوم
الكف عن ممارسة الترويع واشاعة الخوف عند المواطنين وتحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة
في الوقت الذي تواصلت فيه التظاهرات في اغلب مدن العراق مطالبة بمحاسبة المقصرين واحالة المفسدين الى القضاء واصلاح النظام السياسي، لجأت اوساط حكومية الى اتباع اساليب جديدة لفض التظاهرات عبر اشراك شيوخ العشائر الموالين لها وعناصر من منتسبي الأجهزة الأمنية بملابس مدنية، لمحاصرة المتظاهرين من جوانب مختلفة رافعين شعارات يغلب عليها الجانب الطائفي مستغلين التعاطف الشعبي مع قضية مجزرة الدجيل. وبرغم ان شباب التحرير اتخذوا من قضية الدجيل عاملا مساعدا برفعهم شعار(مجزرة الدجيل –باطل )مردديه بقوة الا ان الموالين لها زجوا بمجموعات من البلطجية اخذوا يجوبون ساحة التحرير وهم يركضون محدثين اضطرابا، كما دخلت مجموعات اخرى غريبة تحمل اجهزة اتصال حديثة واسلحة خفيفة لمحاصرة المتظاهرين وقامت باعمال شغب وتصرفات صبيانية اصيب على اثرها بعض المتظاهرين .
اننا في الوقت الذي ندين به هذه الممارسات الصبيانية العنفية المنافية للديمقراطية وللممارسة السلمية لحق التظاهر الدستوري، نعرب عن استغرابنا الشديد من الموقف المتفرج للقوى الأمنية المسؤولة عن حفظ أمن المواطنين والمتظاهرين، خلافاً لسلوكها وموقفها في التظاهرات السابقة. وإذ تاتي هذه الممارسات في سياق سلسلة من الاجراءات والانتهاكات للحريات ولحقوق الانسان التي اتخذتها السلطات خلال الاسابيع الماضية، فهي تعكس ثقافة الحاكمين الجدد وعدم ايمانهم بالديمقراطية الا بالقدر الذي يسمح لهم بالامساك بمقاليد السلطة، ضاربين بعرض الحائط كل المنجزات التي كفلها الدستور، واتباعهم اسلوبا جديدا لا تلجا اليه إلاّ الانظمة الديكتارتورية. وما يبعث أشد القلق أن الاساليب المدانة التي تم استخدامها تؤشر إلى انزلاق القائمين على السلطة نحو نفس الأساليب التعسفية للنظام الديكتاتوري السابق.
اننا في الوقت الذي نطالب فيه الحكومة بالكف عن هذه الممارسات التي لاتخدم سوى المتصيدين في الماء العكر والباحثين عن النيل من النظام السياسي الذي ارتضاه الشعب برغم نواقصه والتي نناضل لاصلاحه عبر ممارساتنا الديمقراطية، ومنها التظاهرات، ندعو كافة القوى والحركات التقدمية والديمقراطية والاحزاب والسياسية المؤمنة بالديمقراطية ومنظما ت المجتمع المدني والقوى للعمل على حشد الراي العام وزيادة الضغط الشعبي دفاعاً عن الحقوق الدستورية والحريات، كما نتوجه إلى المنظمات الديمقراطية في العالم المتضامنة مع رغبة العراقيين باحداث تغيير جذري في بنية نظامهم السياسي، الى الضغط على الحكومة العراقية للكف عن هذه الممارسات، وندعو السيد المالكي شخصيا الى تحمل هموم مواطنيه بروح المسؤولية التي يحملها كرئيس للوزراء، ومعالجة مطالبهم وليس بقمع تظاهراتهم واشاعة روح الخوف وترويعهم.
مكتب سكرتارية اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
بغداد 10/6/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم


.. أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين في ولاية القضارف شرقي




.. عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تطالب بوقف العمليات في رفح