الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها الشيوعيون العرب .... قولوا الحقيقة أو اصمتوا

انيس الامير

2004 / 11 / 9
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


يتسم موقف الحزب الشيوعي العراقي من الأحداث في العراق قبل وأثناء وبعد الحرب التي أطاحت بنظام صدام حسين بالعديد من الملامح التي يصعب الحفاظ عليها و الموازنه بينها في ظل ظروف معقدة وملتبسه كتلك السائده في العراق. فكل متابع منصف يلحظ شعورا" عاليا" بالمسؤوليه الوطنيه ومبدئيه ثابثه وفهم دقيق للوضع وتوازن القوى يتمخض عنه صياغة سياسه واقعيه تخدم المصالح العليا للشعب العراقي.
فقبل نشوب هذه الحرب وقف الشيوعيون العراقيون ضدها ونظموا وساهموا في العديد من الفعاليات الجماهيريه التي انطلقت في العديد من المدن الاوربيه ضد الحرب وتميزوا برفع شعار (لا للحرب ..لا للديكتاتوريه) لكي لا يوظف نظام صدام حسين هذه الفعاليات لخدمة حملاته الدعائيه. وطرح الشيوعيون العراقيون بديلا" عن الحرب بالمطالبه بتشديد الحصار السياسي على النظام وتقديم صدام وكبار معاونيه لمحكمه دوليه كمجرمي حرب وتفعيل الدعم والاسناد الخارجي لقوى المعارضه العراقيه من اجل تمكينها من اسقاط هذا النظام وتخليص الشعب العراقي من شروره.
واثناء الحرب سارع الحزب الشيوعي العراقي للمطالبه بايقافها على الفور من خلال العديد من البيانات والرسائل الموجهه للامم المتحده وغيرها من المنظمات الدوليه والاقليميه محذرا" من الكوارث التي ستجلبها هذا الحرب للمدنيين العراقيين الذين عانوا كثيرا" ولسنوات طويله من حروب صدام ومغامراته العسكريه.
وبعد سقوط النظام( وما اعقب ذلك من فوضى وانفلات امني وانهيار لمؤسسات الدوله وتسرب ترسانة الاسلحه الضخمه التي كدسها النظام السابق في سنوات طويله الى ايدي عامة الناس) نشأ وضع خطير جدا" في البلاد جعل من:
- اعادة الامن والنظام
- وتوفير الخدمات الاساسيه للمواطنين
- واعادة بناء مؤسسات الدوله
مهام ذات اولويه قصوى لابد من انجازها لاجل النهوض بالمهام الكبرى التي تواجه البلاد وهي:-
- اختيار الاسلوب الامثل للنضال من اجل انهاء الاحتلال واستعادة السيادة الوطنيه وجلاء القوات الاجنبيه.
- ازالة اثار ومظالم النظام السابق.
- تهيئة الاجواء المناسبه لارساء نظام سياسي جديد.
وفي تلك الظروف ساهم الشيوعيون العراقيون بايجابيه عاليه في الجهود التي بذلتها العديد من الاطراف الوطنيه الحقه لتحقيق الاهداف المشار اليها فكانوا طرفا" نشيطا" وفاعلا" في العمليه السياسيه واستطاعوا كسب المزيد من احترام الجماهير بما عرف عنهم من نزاهه ونكران ذات.
وعلى الضد من موقف الحزب الشيوعي العراقي كان موقف الكثير من الشيوعيين العرب موقفا" انتهازيا" يتسم بالجمود العقائدي والتحجر السياسي. واصبح الكثير منهم بوقا" لتزيين الاعمال الارهابيه التي ترتكبها ما يسمى بـ ( المقاومه العراقيه) وهم يعلمون جيدا" ان هذه ( المقاومه) لا تضم سوى:
- المجرمين والقتله من بقايا النظام السابق وأجهزته القمعيه الذين ساموا الشعب العراقي عامة" والشيوعيين خاصة" تقتيلا"وتعذيبا" وتهجيرا".
- المتدينين المتعصبين أعداء الحياة والتقدم الاجتماعي والذين لا يفهموا سوى لغة الدم والإرهاب.
- المجرمين العاديين الذين يقبضون ثمن ما يقومون به من أعمال تستهدف بالدرجه الاولى العراقيين ( وخاصة" الشخصيات الوطنيه والديمقراطيه) ومؤسسات الدوله والشرطه والجيش العراقي.
انني اتفهم ان الشيوعيين العرب ومن باب الانسجام مع الأجواء السائدة في الشارع العربي ( الذي عادة" تحركه العواطف التي يجيد العزف عليها القوميون وأدعياء الإسلام المتطرفون) لا يستطيعون قول الحقيقه بصدد ما يسمى بـ ( المقاومه العراقيه) لكني لااستطيع ان اتفهم اصطفاف هؤلاء مع المصفقين والمطبلين للاعمال الاجراميه التي تتخذ من شعار إخراج المحتلين مجرد غطاء لاعادة النظام الديكتاتوري السابق او إقامة نظام على طراز نظام طالبان.
ختاما" أقول للشيوعيين العرب بإمكانكم أن تصمتوا ليس إلا
ملاحظه: كاتب المقال ليس شيوعيا" لذا فان المقال لايعبر عن وجهة نظر الحزب الشيوعي العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة