الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضد عبد القادر أنيس وفاتن واصل

نعيم إيليا

2011 / 6 / 12
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


كتبتُ ملاحظة على هامش المقالة الأخيرة للأستاذة فاتن واصل التي تندد فيها بموقف إحدى الكويتيات من جريمة استرقاق المرأة، فقلت:
"يعتقد الكثيرون أن سبب انحطاط المرأة عن مرتبة الرجل هو الصراع بين الجنسين؛ الصراع الذي تكلل بغلبة الرجل على المرأة فمكّنه من قهرها وإذلالها.
وهذا الرأي لا يمكن اعتماده حرفياً في تفسير انحطاط مكانة المرأة. إن ما ينبغي اعتماده حقاً في تفسير هذه الظاهرة هو طبيعة المرأة ذاتها. وأرجو ألا تغتاظ الأخوات مني هنا لاعترافي بهذه الحقيقة؛ فأنا ناشط في مجال حقوق المرأة ويستحيل أن أفكر باستغلال حقيقة ضعف المرأة الطبيعي؛ لتجريدها من حق المساواة التامة مع الرجل كما يسعى إلى ذلك الذكور المتخلفون في كل مكان.
بيد أن المرأة - ولا أعمم - لا تكترث بحقوقها، ولا تناضل إلى جانب الرجل المتمدن مناضلة جدية لاسترداد حقها المكلوم.
فما أسرع نكوصها عن قضيتها عند أول لقاء لها برجل متخلف! أقول هذا عن خبرة وتجربة لي مع نساء شرقيات وغربيات بعضهن أكاديميات وعلى درجة عالية من الثقافة والتحضر. ومن هنا فلا أعجب إذ أسمع امرأة كهذه، تبشر بعودة عصر الجواري والقيان...".
فردت الأستاذة فاتن بلهجة ملؤها التقريع:
" ... كنت أرجو ألا تطلق أحكاما لمجرد انك قابلت بعض النماذج المتقاعصة لأسباب لا نعرفها حق المعرفة، وإن كان السبب الأول وهو هزيمة المراة فى الصراع لا يمكن اعتماده ، فالسبب الذى تعتمده حضرتك وهو كما تفضلت (( ضعف المرأة الطبيعي لتجريدها من حق المساواة التامة مع الرجل كما يسعى إلى ذلك الذكور المتخلفون في كل مكان)) لا يمكن اعتماده أيضا، فأنا واحدة ممن يعيشون فى هذا الصراع وتلك المجتمعات ولم أسمح أبدا بتجريدى من حقوقى مهما كانت التنازلات حتى لو كان من ضمنها التنازل عن طموحى وبعض أحلامى.. أنصح كل امرأة ان تستعين بقوة الاستغناء، بأن تتعلم وتعمل لأنهما السلاحين الوحيدين اللذين سيحرراها من كل أنواع السيطرة وبالذات السيطرة التى تفرضها الشرائع الجامدة ، فالعلم والعمل هما دعامتان أساسيتان فى نيل حريتها. شكرا أستاذ نعيم فقد أفقتنى على عدو جديد ألا وهو الفهم الخاطئ لطبيعة المرأة".
ولم يكن التقريع هنا هو الذي ساءني في ردها، وإنما منطقها الغريب الذي أصر على أنّ المرأة قويّة لا تشكو الضعف، وأنها يمكنها (( بقوة الاستغناء)) أن تتحرر من (سلطة) الرجل. وقد حاز رأيها الغريب على تأييد الكاتبة السيدة ليندا كبرييل، فصفقت له وهللت، مع أنّ الواقع يثبت أن (قوة الاستغناء) هذه ليست شيئاً غير فقاعة تتلهى بها النساء. والأمثلة كثيرة: ففي السعودية عدد وفير من النسوة اللائي يعملن، واللائي لديهن مؤهلات علمية عالية، ومع ذلك فهنّ مرغمات على ارتداء زيّ موحد، محرومات من قيادة سيارة، ويحتجن إلى محرم في بعض أحوالهن وتنقلاتهن.
وفي هذه الأثناء جاءت مناقشة الأستاذ عبد القادر أنيس لفكرة ضعف المرأة الموروث عن الطبيعة؛ التي طرحتها، منسوجة على هذا المنوال:
(( رأي السيد نعيم إيليا غير صحيح عندي ولا يستقيم أمام التحليل المنطقي والتاريخي. يقول السبب في انحطاط المرأة ((طبيعة المرأة ذاتها)). فماذا يعني بطبيعتها؟ هل جيناتها تقبل الانحطاط فتجعلها ((لا تكترث بحقوقها عند أول لقاء لها مع رجل متخلف))؟ هذا كلام يجانب الصواب في نظري. المجتمعات البشرية عرفت الأسرة الأموسية (هيمنة الأم ونسبة الأولاد إليها) قبل أن تعرف الأسرة الأوبوسية، كما عرفت الإلهات الإناث وعبدها الناس وأقاموا لها المعابد والطقوس ومازال في الهند إلهات تعبد. لماذا؟ بالأمس فقط كنت أتابع فيلما حول مجتمع الفيلة وفيه الأم الكبرى هى التي تقود الفريق رغم أنها أضعف من الفيل الذكر، لماذا؟ نفس الظاهرة نجدها عند الكثير من الحيوانات رغم أنها تحتكم في علاقاتها لمنطق القوة البدنية. السبب تاريخي في نظري، يبدو لي أن وضعية المرأة بدأت تتدهور مع تطور الأديان الشمولية الذكورية مثل ديانات الشرق الأوسط (السماوية)، بسبب قيام دولة مجتمعات الغزو والنهب والاحتكام إلى منطق القوة البدنية وانقسامها إلى طبقات متخصصة: الرجال للحرب والنساء للزراعة والقطاف، وقد أمكن تعميم العبودية على الرجال أيضا. مثال ذلك أن وضعية المرأة في الحضارة اليونانية في عهود الديانات الوثنية كان أفضل بكثير من وضعها بعد انتشار المسيحية. ربما أتفق مع إيليا إذا فهمنا لفظة الطبيعة بدنيا أي ضعفها البدني مقارنة بالرجل، رغم أن هذا لا يفسر كل شيء. هل يستطيع إيليا أن يفسر لنا سبب قابلية السود للرضوخ للعبودية أكثر من غيرهم؟ هل هذا طبيعة في لونهم؟ لماذا مثلا لم يتمكن غزاة أمريكا من البيض من استعباد الهنود الحمر الذين فضلوا المقاومة حتى الفناء بدل ذلك، بينما أمكن نقل السود كالأنعام إليها كعبيد بعشرات الملايين؟ أليست المسألة ثقافية بحتة، أي تاريخية ولا علاقة لها بالمرأة أو باللون؟ لا أعتقد أن انحطاط المرأة مسألة طبيعية، وبالتالي فكلمة طبيعية ليست في محلها وهو حكم عنصري مورس سابقا ضد الشعوب غير الأوربية بحجة أنها غير قابلة ذهنيا لبناء الحضارة. ومورس في كل الحضارات القديمة. مازالت ثقافتنا الدينية والمحلية تسهر على تلقين المرأة ثقافة الخضوع للرجل وتصور لها أن هذا هو دورها العظيم وتصور لها سجنها قصرا وقيودها ذهبا وفضة وغنى ورجلها إلها. وهناك أحاديث نبوية كثيرة تحث على الخضوع باسم المقدس)).
والحق أنني فوجئت برده؛ لم أتوقع من كاتب مثله مشهود له بحصافة الرأي وغزارة الثقافة وتنوعها، أنْ يصدر عن رأي لا يعتمد على قياسات منطقية أو علمية دقيقة، ويربط فوق هذا مسألة ضعف المرأة بمسألة حقها في المساواة التامة بالرجل، بصورة لا تبين فيها الحدود الفاصلة بين قضية (الضعف) وقضية (الحقوق)، فكأنما هما عنده شيء واحد.
إنّ قوله بأنّ المرأة كانت لها السلطة على الرجل في بداية الأمر، ضرب من الخيال العلمي، فليس لدينا أيّ دليل على صحة هذا الزعم الذي روج له بعض علماء الاجتماع بالاعتماد على تفاسير واهية جاءت من علماء الآثار. فلو صحّ ما روجوه، فأنى لنا أن نعلل أسباب سقوطها عن عرش سلطتها؟
كيف لنا أن نفسر سقوط القويّ عامة عن عرش القوة؟
يعلل الأستاذ أنيس سقوط الأنثى وتدني مرتبتها، بصعود قوة الرجل عبر مراحل التاريخ، وبقدرته على إنتاج ثقافة حطت من مكانة المرأة وأعلت من مكانة الرجل. والحق أنه هنا لا يعلل ولا يذكر الأسباب الحقيقية لسقوطها، وإنما يصف حالتها عبر مراحل التاريخ. وهو وصف لن يستطيع أبداً، إن لم يذهب إلى البحث عن العلل الأولى، أن يفسر لماذا تفوق الرجل عليها بعد ذلك، ولماذا تمكن من إنتاج ثقافة تغلها.
ثمّ يزعم أن المرأة في العصور القديمة؛ أي قبل ظهور ما يدعى بالديانات السماوية، كانت أحسن حالاً، وأسمى مقاماً. وهذا في الحقيقة ليس غير زعم بلا أدلة؛ فإن ما وصلنا من ثقافة هذه العصور لا يؤيده على كل حال: جمهورية أفلاطون ، الالياذة والأوديسة، آراء سقراط وغيره من الفلاسفة...
وإنما كانت المرأة في هذه العصور مقهورة مستعبدة مستباحة. وإذا كان الناس عبدوا آلهات، فقد عبدوا إلى جانبها أو فوقها آلهة من الذكور. وكانت الآلهة من الذكور أعظم شأناً ومهابة وأرقى منزلة على الدوام. وفي الهند - كما يقول الأستاذ أنيس - لم يزل الهنود يعبدون آلهات. ولكن، هل عبادتهم لها يثبت مساواة المرأة للرجل في الهند؟
فأما القياس على حياة الحيوان، فقياس خاطئ . فإن تكن أنثى الفيل تقود القطيع، فإن أنثى الشمبانزي والغوريلا وآلاف آخرى من الأنواع الحيوانية، تخضع لقوة الذكر. وأما القياس على نظام الرق، لمعرفة السبب الذي جعل الأفريقي يخضع له دون الهندي الأحمر، فميدانه الهندسة الوراثية أو علم دراسة حياة الشعوب، وهذا على العموم لا يفيدنا بشيء؛ لأنّ نظام الرق يجمع بين المرأة والرجل على حد سواء.
وكان أن وجدتني لا أقاوم الرغبة في الرد على آراء الأستاذ أنيس ومعها آراء كاتبتنا فاتن واصل، فجعلت أقول :
(( دهشت كثيراً من رد الأخت فاتن واصل على ملاحظتي؛ التي جعلت من الصديق عدواً. وكانت دهشتي أعظم أمام تعليق الأستاذ عبد القادر أنيس الذي أعرفه من خلال كتاباته عقلاً هادئاً رصيناً عميقاً قلما يطفو على السطح.
لن أطيل، سأقول كلمتين فقط؛ لأنّ نظام التعليق في الحوار يتعبني:
يا أستاذة فاتن، أنا اعتمدت على تجارب في استنباط حقيقة ضعف المرأة، وقد اعتمدتِ أنتِ على تجربة واحدة هي تجربتك، فلماذا أنت على صواب وأنا على خطأ؟
أستاذ عبد القادر، لماذا سيطر الرجل منذ البدء على المرأة، ولم تكن المرأة هي المسيطرة عليه؟.
لماذا استطاع الرجل أن يضع قوانين وتشريعات لصالحه، ولم تستطع المرأة أن تسبقه إلى وضعها لصالحها؟
لماذا يستطيع الرجل أن يغتصب المرأة، ولا تستطيع المرأة أن تفعل ذلك إلا في حالات شاذة كحالة لوط مع ابنتيه؟
هل يمكن أن تكون المرأة في أواخر حملها وأيام وضعها وإرضاعها، قادرة على أداء المهام الاجتماعية الموكلة إليها كالرجل؟
الأمثلة عن الزنوج والآلهات وتقديس النساء ونسبة الأطفال إلى أمهاتهم، لا يدخل في هذا الباب . الشعراء العرب يقدسون النساء في أشعارهم ويؤلهونهن، فهل يعني هذا أن النساء عندهم أسمى مرتبة في سلم القوة والحقوق؟)).
فجاءني منه ردّ يشكّك في تماسك مقالتي في ضعف المرأة من جهة الطبيعة، ويستنبط منها أحكاماً لا تنطبق على المذهب الذي اخترته، والأنكى من ذلك أنه أوقع نفسه سهواً - على الأغلب - في تناقض بسيط سيأتي ذكره، قال:
((سيد إيليا أنت كتبت: ((يعتقد الكثيرون أن سبب انحطاط المرأة عن مرتبة الرجل هو الصراع بين الجنسين الصراع الذي تكلل بغلبة الرجل على المرأة فمكّنه من قهرها وإذلالها)). ثم تنكرت له، رغم أن الواقع التاريخي يقول لنا إن هذا هو الصحيح. الرجل قهر المرأة لهذا السبب، أي عضليا، كما قهر السيد العبد وقهر المسلمون غير المسلمين وقهر الغربيون غيرهم، الخ. وكان القاهرون يقولون نفس ما تقوله أنت عن المقهورين لكي يبرروا قهرهم أخلاقيا ويجلعونهم يتقبلون القهر فيما يسمى بالاستلاب. ثم دعّم الرجل قهره بالدين كمحاولة لجعل المقهور أو المقهورة تتقبل بدون مقاومة هذا الوضع بل وتدافع عن أغلالها كما تفعل بعض النساء اليوم مثل المطيري
أليس هذا هو الصحيح؟ بينما أنت تقول: ((وهذا الرأي لا يمكن اعتماده حرفياً في تفسير انحطاط مكانة المرأة)). وتقول: ((إن ما ينبغي اعتماده في تفسير هذه الظاهرة هو طبيعة المرأة ذاتها)). وأنت هنا تدافع عن فكرة خضوع المرأة مفادها أن المرأة تولد بفطرة أو بجينات تجعلها تتقبل الخضوع للرجل ولا تقاومه لأن الخضوع طبيعة فيها. إذا كان هذا صحيحا، فلماذا تغير وضع المرأة في كثير من البلدان نحو الأفضل وصارت النساء تناضل ولا تقبل الخضوع لغير قوانين المساواة بين الجميع. قولك ((بيد أن المرأة - ولا أعمم - لا تكترث بحقوقها ولا تناضل إلى جانب الرجل المتمدن مناضلة جدية لاسترداد حقها المكلوم)). فيه لبس. أولا ليس هذا صحيحا إلا في البلاد المتخلفة، ثم كيف تنتظر من المرأة أن تناضل وهي ضعيفة طبيعيا وقابلة طبيعيا للخضوع حسب رأيك؟ هل موقف المرأة هو هو في كل المجتمعات؟ كلا، وعليه فالمسألة ثقافية وليس طبيعية. ودفاعك عن هذه الفكرة يعني أنك تحكم مثلا على فاتن وكل النساء المناضلات بأنهن شاذات عن طبيعتهن وهذا في الحقيقة ما يقوله الإسلاميون.
االرقة والحنان والميل إلى السلم صفات إيجابية مكتسة بينما التوحش هو الطبيعي)).
فالأستاذ أنيس يقرّ هنا بأنّ المرأة أضعف من الرجل (عضلياً) ولكنه لا يرى هذا الضعف سبباً في انتهاك الرجل لبعض حقوق المرأة. وهذا من التناقض وإن لم يكن جلياً؟!
إذ كيف تكون المرأة أضعف من الرجل (عضلياً) – وهو يغفل هنا عن ذكر أسباب أخرى للضعف: الحمل، الولادة، الطمث، التركيب الجسدي الذي يجعل المرأة منفعلة أكثر منها فاعلة، الأمومة - ثم يتحقق مع هذا الضعف تفوق المرأة على الرجل في أيّ مرحلة من مراحل التاريخ؟
ثم يعود ثانية ليفسر مقالتي على أنها انتقاص من حقوق المرأة، وسيشبهها بمقالة السلفيين الذين يستغلون ضعف المرأة لاستعبادها وهضم حقوقها وتوسيع حقوق الذكور، علماً بأنني أشرت في البداية إلى أنّ ضعف المرأة الجسدي، لا يلزم منه غمط حقوقها، واستصغار شأنها. وها هي المرأة في الغرب تنال - على ضعفها - حقوقها كاملة غير منقوصة.
ولكنّ القوانين الغربية لا تستطيع بحال من الأحوال أن تجعل المرأة صنواً للرجل في كل أمر وواقع وحال. ففي حالة الزواج مثلاً نجد المرأة أكثر خضوعاً لزوجها، من خضوع الرجل لامرأته. هذه حقيقة ينبغي أن نعترف بها، ولا فائدة من إنكارها. ولو كان زوج المرأة الكويتية التي تناولتها فاتن واصل رجلاً شبيهاً بالأستاذ أنيس أو الأستاذ شامل عبد العزيز أو غيرهما من أنصار المرأة، لما اضطرت الكاتبة إلى هذا الجهد.
ولا أدلّ على صحة رأيي هنا من قول الأستاذ عبد القادر أنيس نفسه في اشتباك له فكري مع إحدى النساء، يُظهر فيه - في غفلة من عين مبدئه العام - ضعفَ المرأة:
((قال رسول الله ص: ((النساء ناقصات عقل ودين)) وقال في حجة الوداع ((المرأة خلقت من ضلع أعوج)) وقال ((«يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود))، وقال ((( اُطْلِعْتُ على النار فرأيت أكثر أهلها النساء)). لماذا؟ لأنهن لا يطعن أزواجهن.
هل من يقول هذا فيك يستحق كل الأوصاف التي وردت في تعقيبك؟ أنت حرة ولكني لا أقبل هذا لأختي وبنتي وزوجتي)).
حيث جعل نفسه موكّلاً بالدفاع عن أخته وابنته وزوجته؛ وما ذلك إلا لأنه مدرك أن اخته وابنته وأمه، لسن من القوة بحيث يقدرن على انتزاع حقوقهن من دون أن يتلقين عوناً منه. ولو لم يكن مدركاً لهذه الحقيقة لعبر عن ذلك بصيغة أخرى كأن يقول: ولكنّ أختي وابنتي وزوجتي لا يقبلن بهذا.
وقد جاء ردي عليه مختصراً حاولت فيه أن أنحّي رأيه عن الدقة والصواب، وأن أعزز وجهة نظري في ضعف المرأة؛ هذا الضعف الذي كان السبب الحقيقي في استغلالها من جانب الذكر، وحاولت فيه أن أنتصر لرأيي في أنّ الذنب إنما يقع على الطبيعة لا على الرجل؛ ولهذا فهي أولى بالملامة وأحق بالتقريع والتنديد. ولا ريب في أن هذا الرأي لا يتعارض مع مبادئ حقوق المرأة.
فقلت أرد عليه: (( أستاذ أنيس، الرجل استمد سلطته على المرأة من الطبيعة، وهذا الرأي يخالف الرأي الذي يلتف دائماً حول فكرة ظلم الرجل للمرأة بما هو رجل، ويحمّل الرجل ذنب السيطرة عليها. والحق أن الطبيعة التي صممت المرأة فجعلتها أضعف من الرجل، هي المذنبة. هذا هو قصدي.
وأن تكون المرأة أضعف من الرجل، فهذا لا يسوّغ هضم حقوقها إطلاقاً. كما لا تسوّغ القوانين العصرية هضم الأقوياء من الرجال لحقوق الضعفاء منهم .
المرأة لا تتحرر إلا بتحرر الرجل، ولو كان في مقدورها أن تتحرر بقواها الذاتية، لتحررت في الدول الإسلامية. والمرأة لم تتحرر في الغرب إلا بجهود الرجال ومؤازرتهم لها.
المرأة التي تتزوج متخلفاً ولو كانت في ألمانيا تتخلف، وما أكثر الألمانيات اللواتي تزوجن وتخلين عن حريتهن وكرامتهن وارتدين البرقع. والتي تتزوج برجل متمدن أو هي من أسرة راقية ولو في البلدان الإسلامية، ترقى وتحيا بكرامتها مثل أختنا فاتن واصل.
فما هو تفسيرك لهذه الظاهرة الاجتماعية؟
ومما يؤسف له أنك لم تجب بصريح العبارة عن سؤالي: لماذا(وكيف) سيطر الذكر منذ البدء على الأنثى؟))
بيد أن هذا الدفاع المختصر، لم يرضِ مع الأسف الأستاذة فاتن واصل، ولن يرضي كذلك الأستاذة ليندا كبرييل. فقد اعترضت فاتن فقالت:
(( أود فقط ان أصحح مفهوم (( كون المرأة ضعيفة بطبيعتها )) حيث انى أقر انها مختلفة كيميائيا وتشريحيا وسيكولوجيا ، ولكن بكل تأكيد الاختلاف فى صالحها حيث انها مجهزة بيولوجيا لوظائف مركبة جدا جعلت لديها من قوة التحمل ما لا يطيقه الرجل ، بالاضافة الى انها حديثا فى المجتمعات المتقدمة تقوم بما يقوم به وزاد عليه بوظائف والتزامات أخرى تدربت عليها واجادتها منذ طفولتها بحيث أكتسبت خبرات ومهارات جعلتها أكثر نفوذا وقدرة. قهر الرجل للمرأة قهرا ظاهريا تقدمه له على طبق من فضة ثم تسحبه منه بالسيطرة الفعلية فى المنزل وفى محيط الأسرة وحتى فى العمل ، ويكفى أن تراقب ما تقوم به المرأة فى صعيد مصر من إدارة شئون العائلة بحزم بما فى ذلك رجال - بشنبات - لا تتردد فى إطلاق الرصاص مع أى إشارة من الأم - الكبيرة - ... لا تتخيلوا انكم تسيطرون على النساء)).
وإنها لتقرّ باختلاف المرأة عن الرجل، ولكن هذا الاختلاف عندها، لن يكون سبباً في تأخر المرأة عن الرجل في ميدان الحقوق، بل سيكون نعمة لها وموهبة؛ لأنه سيتيح لها أن تسيطر على قلب (زوجها) وعقله داخل البيت وفي مراكز العمل، وأن تديره في أصبعها كما تدير الخاتم، قد ربما بمكائدها ومكرها كما كان بعض الحريم في بلاط الملوك والأمراء، وألف ليلة وليلة، وسيرة علي الزئبق ودليله.
ولن تتساءل باستغراب: فما دامت المرأة كما وصفتُ حقاً، فما يدعوها إلى المطالبة بحقوقها هنا وهناك؟
فإن تكن فاتن نسيت أن تتساءل، فإنها لم تنس أن تضمّن مقالتها شيئاً من الظرف والفكاهة، عمدت إليهما - بلا شك - للترويح عن نفس القارئ الذي أثقل عليه الجد.
وأما السيدة ليندا كبرييل، فقد هبَّت لتقول:
(( أستاذة فاتن : اسمحي لي أن أهنئك على عبارتك القوية المتمكنة ( قوة الاستغناء ) التي وردت في تعليقك 18 ، لو تفهمت المرأة معناها .. لو ~ ثم .. أحيي الأستاذ عبد القادر أنيس على رأيه الرائع في تفسير قهر المرأة وعبوديتها على مر التاريخ . وبعد .. أحيي أيضاً السيد إيليا نعيم على مناصرته قضايا المرأة والعمل على دعمها وأريد أن أسأله : كيف تريد يا أخ نعيم أن تتحرر المرأة وهي مكبلة وقد تمخضت من عصور الظلمة وأتيحت لها في بعض البلاد للخروج إلى فضاءات الحرية لكنها ما تزال محكومة بالنظم التعسفية الملبسّة بالدين كمسلمات لا يمكن الخوض فيها أو النقاش)).
ملقية سؤالاً يجيب عن نفسه، قبل إجابتي عنه، على هذا النحو: فما دامت المرأة مكبلة، فهي إذن لن تكون حرة مدة رسيفها بين الأكبال.
فأما الشرائع والنظم التعسفية، فإنّ المرأة تشارك الرجل في وضعها، ولا سيما الشرائع الدينية.
وما أكثر المتعبدات من جميع الأديان، وما أشد حماسهن لدينهن، وما أخلص سعيهن إلى نشره!.
فإذا كانت هذه الشرائع الدينية لا تنقص من حقوق الرجال، وإنما تنقص من حقوق النساء، فلماذا تتهافت النساء عليها تهافت الفراش على النار ولا سيما في العالم الإسلامي! ولماذا يذدن عنها بمثل هذه الحميّة والاندفاع؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نقد الثقافة قبل نقد المرأة بيولوجيا
محمد البدري ( 2011 / 6 / 12 - 20:28 )
لماذا لم يسال السيد كاتب المقال عن اختلاف الأمثلة عن الزنوج والآلهات وتقديس النساء ونسبة الأطفال إلى أمهاتهم، ولماذا لا لم تصطف نساء الغرب الراسمالي في نفس خانة المرأة صاحبة الثقافة العربية الاسلامية؟ تحياتي ولعل الشجاعة التي نحتاجها لنقد السلام بجذوره القبلية البدوية كفيل بشرح ما انتفض ضده الاستاذ انيس واستعرت بسببها قريحة الستاذة واصل بادبها المشهود فلم تصل الي مرادها بكل اسف.


2 - عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 12 - 21:29 )
أتوقف عند الفقرة الأخيرة من مقالك: ((فأما الشرائع والنظم التعسفية، فإنّ المرأة تشارك الرجل في وضعها، ولا سيما الشرائع الدينية.. وما أكثر المتعبدات من جميع الأديان، وما أشد حماسهن لدينهن، وما أخلص سعيهن إلى نشره!. ...))
في مفهوم الاستلاب aliénation، يمكن أن يقتنع المظلوم والمستعمَر والمستغَل بتبريرات أعدائه إذا لم يكن مسلحا بالوعي الكافي فيدافع عن قيوده. هذا الموقف نجده عند الرجل كما عند المرأة كما عند العامل كما عند طوائف وشعوب بأسرها في بعض المراحل، ثم ماذا نقول عن رجال الشرطة والجيش الذين يخرجون من أوساط الشعب ويقبلون قمعه؟ دفاع المرأة عن الإسلام يدخل ضمن هذا الاستلاب. طبعا هناك نساء ينتفعن من هذا الخضوع الطوعي، ولكن الأغلبية لا. بل حتى العبيد أمكن إقناعهم أن عبوديتهم عدل إلهي (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم) . المنتفعون خاصة الحكام يحرصون على تقسيم الناس وتوزيع غير عادل للمنافع حتى تعتقد كل فئة أن الواقع في صالحها. فتضطهد المرأة المرأة والرجل الرجل والطائفة الطائفة. وهكذا.
تحياتي


3 - إلى السيد محمد البدري
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 12 - 22:07 )
شكراً لك.
ولكن مع علاقة الزنوج بضعف المرأة؟
ولقد ذكرتُ أنّ وجود الآلهات في حياة الشعوب القديمة، لم يكن دليلاً على قوة المرأة. وإنما هو رمز وتعبير عن رغبات الذكر أو تصوراته. فإن يكن ذلك دليلاً، فما هي العوامل التي تسببت فيما بعد بخسارتها لقوتها؟
أما نسبة الأطفال إلى أمهاتهم، فأمر طبيعي في العصور التي كانت المرأة فيه ملكاً مشاعاً بين رجال القبيلة، يأتيها عدد كثير من الرجال فيختلط عليهم ولا يعلم لمن يكون الولد. فكان على الأولاد أن ينتظروا نسبتهم إلى آبائهم إلى أن يأتي الزمن الذي سيتمكن فيه الإنسان من ابتداع فكرة الزواج.
والمرأة في النظام الرأسمالي لم تزل ضعيفة على الرغم من حصولها على كامل حقوقها.
تذكر تجارة الجنس. وتذكر أنها تتعرض للاغتصاب. وتذكر أن زوجها يستطيع في كثير من الأحيان أن يفرض عليها نمط تفكيره، وتذكر أنها بسبب الحمل والولادة قد تتعرض للفصل من العمل، أو من عدم القبول في بعض المهن، وتذكر أن النساء الولودات يفضلن البقاء في البيت للعناية بأولادهن، أو العمل لساعات قليلة. وكل هذه المظاهر تدل على الضعف.
والفكرة التي نود إظهارها، هي: إن ضعف المرأة هو علة انتقاص حقوقها من جانب الذكر


4 - إلى الأستاذ أنيس
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 12 - 22:26 )
أنت تطرح فكرة الاستلاب هنا، وتعالجها وهي واقعة في حياة المرأة أو المجتمعات البشرية، ولكنك لا تبحث عن العوامل التي أدت إلى وقوع عملية الاستلاب، وهو الأمر المهم. الاستلاب هو نتيجة والنتيجة لها أسباب، فما هي هذه الأسباب؟
ولعلنا نوفق إلى الجواب إن نحن طرحنا الأسئلة التالية:
لماذا تمكن الرجل من سلب المرأة، ولم تتمكن المرأة من سلبه؟
لماذا وكيف استطاع الفرنسيون أن يحتلوا سوريا، ولم تستطع سوريا أن تحتل فرنسا؟
لماذا وكيف استطاع البيض أن يسترقوا السود، ولم يستطع السود أن يسترقوا البيض؟.
مع تحياتي الطيبة


5 - الجهل والتدين بالوراثة وتلقي التربية القبلية
سردار احمد ( 2011 / 6 / 12 - 22:27 )
مقولة أنه -إذا كانت هذه الشرائع الدينية لا تنقص من حقوق الرجال، وإنما تنقص من حقوق النساء، فلماذا تتهافت النساء عليها تهافت الفراش على النار ولا سيما في العالم الإسلامي! -
السبب يا سيدي العزيز هو التخلف والجهل ونقص المعرفة، فالدين الإسلامي لا يسيئ للمراة فقط وإنما يسيء للرجل أيضاً، وبالرغم من ذلك الرجال مسلمون، ولكن بالتأكيد الإساءة للمراة اكبر بكثير، ولكن كيف للمرأة المسلمة أن تدرك ذلك وهي بالأساس لا تدرك من أمور الدنيا إلا خدمة الرجل وإمتاعه.
كم من النساء يدركن أن الخلفاء الراشدين كانوا يمارسون الجنس خارج مؤسسة الزواج مع الجواري؟ كم من النساء تعلمن عن ملكات اليمين في الدنيا والحوريات بالآخر؟ كم من النساء على دراية بان النبي محمد تزوج عائشة وهي بنت تسع وهو اكثر من خمسين سنة بالعمر؟ كم من النساء المسلمات يعرفن ان حجاب الجارية من السرة إلى الركبة؟


6 - ملاحظة
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 12 - 23:18 )
تحيّة للجميع وأرجو قبول ملاحظتي رغم عدم إكمالي للموضوع
****
القوّة العضلية للمرأة تكون حوالي ثلثي القوّة العضلية للرجل المماثل لها
لكن ليس هذا السبب الرئيس لسيطرة الرجل
ودليلي / أنّ السبب نفسه باقٍ
لكن السيطرة لم تعد للرجل في كثير من المجتمعات خصوصاً الأوربية
نستطيع أن نقول أن ثقافة المجتمع ( بجميع أنواعها ) هي المسؤولة عن سيطرة أحد النوعين على الآخر
طبعاً المجتمعات الإسلاميّة , بما أنّ كلّ شيء ذكوري من الإله الى الملائكة الى الأنبياء والمرسلين , فطبيعي نتوقع ثقافة ذكورية تكسّر مجاذيف المرأة وتطيّر نصف حقوقها , بل تستعبدها أحياناً
*****
في الغرب اليوم لايعلّمون الاطفال تفاوت الجنسين , فتراهم يلعبون ويسبحون ويركضون سوياً وحتى يلعبون القدم والباسكت بفرق موحدة
فيشبّون وهم لايفرقون بين قوّة بعضهم كثيراً ... لكن نادراً
بحيث وربّما سيكون خبر مضحك , وجود جمعيات للازواج المضطهدين من زوجاتهم ( بالضرب ) هههههههه طبعاً في مجتمعاتنا لانتخيّل وجود مثل تلك الجمعيات
مع ذلك هناك شكوى من بعض النساء بفارق الراتب عن زميلها الرجل
عموماً هناك حالات عديدة لايتسع المجال لذكرها لكن أقصد ثقافة


7 - الاستاذ..نعيم .. الناشط ضد المراة
محمد حسين يونس ( 2011 / 6 / 13 - 02:32 )
عمر الاستاذ نعيم فالفورة العنيفة التى يتكلم بها عن قدرات الرجل تدل على انه شاب ، ولكنه عندما يصل الى سن الستين أو السبعين وينظر خلفه متاملا حياته ، سيجد ان السيدة والدته ربته وعلمته وانها هى كانت صاحبة القرار فى كل تفصيلة من تفاصيل حياته ، وأنها استعملت الأب كفزاعة لا يزيد ، وانها الام عندما ضعفت او ذهبت الى بارئها تولت هذه المهمة الأخت بنفس القدرات ونفس القوة ونفس الأسلوب ، وحتى عندما سلمته بيدها الى زوجته صار هناك صراعا حادا بين الوافدة الجديدة والمسيطرة القديمة ، الزوجة سيطرت على كل تفاصيل الحياة فى البيت ، ماذا يأكل وماذا يلبس ومتى ينام ومتى يستيقظ والبرامج التى يراها فى التليفزيون والاصدقاء الذين يستقبلهم والمجاملات التى يقوم بها مضطرا ، فاذا ما وهنت يد الزوجة قليلا ، جاءت الديكتاتورة العظمى فى حياة الرجل ... ابنته .. التى تعيد تشكيله حسب رؤيتها الشخصية بداية من لون شعره حتى نوع جوربه..ثم اين يدفن و كيف يحتفل بوفاتة . الرجل مسكين مسيطر عليه منذ الولادة حتى الوفاة ، وآل قوى آل.


8 - الى نعيم اليا 1
مكارم ابراهيم ( 2011 / 6 / 13 - 06:42 )
تحية طيبة استاذ نعيم في الواقع هذا الموضوع شيق جدا وقد ناقشته انا سابقا في مقالة قديمة جدا الموضوع ليس سهلا بل معقد ا للغاية لان فيه ابعاد مختلفة لايمكن ربطها بشئ ثابت محدد بل تتغير بتغيير المحيط والشروط هناك رجال مثقفون في مستوى ارستقراطي رفيع مضطهدون حيث يجبرون على الزواج بامراة معينة ليس لهم رغبة فيها حاله حال امراة يفرض عليها الزواج من رجل لاترغب فيه وهذا في الشرق والغرب ولاعلاقة للاديان بالموضوع بل له علاقة باسباب اجتماعية واقتصادية بحتة كذلك ختان المراة في السودان في الواقع يحدث غالبا دون معرفة واستشارة الرجل لان النساء يقمن بهذه المهمة من اجل الاسترزاق كان ذلك في برنامج وثائقي غربي .
في الغرب تجد غربيات يستمرن في العيش مع زوج يضربهن ويقمعهن وهذا له علاقة بالتربية الاسرية والبيئة التي نشات فيها المراة يعني الاب او الام غالبا مدمن كحول او مخدرات او من العصابات يعني من بيئة اجتماعية متدنية هناك حالة ايضا الامسها غالبا عندما تكون هناك مشكلة تقنية كالنت او سيارة او جهاز فان المراة تبحث عن رجل للمساعدة ولاتحاول ان تجرب بنفسها
يتبع


9 - الى ايليا نعيم 2
مكارم ابراهيم ( 2011 / 6 / 13 - 06:54 )
هنا في الغرب يوجد رجال هم من يبقى مع الطفل في البيت بعد الولادة والزوجة تذهب للعمل اي هو ياخذ اجازة الامومة بدل الزوجة لان راتبها اعلى من راتبه او منصبها اعلى من منصبة اذا لسبب اقتصادي هو يستغنى عن منصبه وحريته وربما متعته في العمل لسبب اقتصادي بحت لكن احيانا لانها هي من يقرر في البيت وليس هو وهذا نتيجة التربية والبيئة التي نشا عليها هذا الرجل وهو ملحد اي لم يتربى تربية مسيحية او مسلمة او يهودية ولكن ساعطيك مثال غير هذا هنا في الدنمارك يحسب الدراسات فان عدد رئيسات الشركات اقل بكثير من عدد الرجال ووجد ان عدد الجراحين الرجال اكثر من عدد النساء بدون تحديدي السبب
ولكن هناك مشكلة ان راتب المراة اقل من راتب الرجل رغم انهم يملكون نفس المنصب والكفاءة وعندما سؤل عن السبب قال الرجال بان السبب هي ان المراة ليست بارعة في المداولة مع رئيسها في رفع راتبها مثل براعة الرجل لانها ربما تخجل او غير ذلك
واعطيك حالة اخرى حسب الدراسات العلمية في الدنمارك وجد ان حالات الانتحار بسبب البطالة او الطرد من العمل تكون بين الرجال وليس النساء لان الرجل نفسيا اضعف من المراة وليست لدية الشبكة الاجتماعية الواسعة


10 - الى ايليا نعيم 3
مكارم ابراهيم ( 2011 / 6 / 13 - 07:04 )
لان البطالة او الطرد من العمل يصيب الهوية الشخصية و الكرامة للرجل فينعزل ويتاثر اكثر من المراة في حين ان المراة ربما تستغل فترة البطالة في الذهاب الى الفتنس مراكز الرياضة او تاخذ كورسات في تعلم لغة اجنبية او تفكر بمشروع مستقل هنا تجد ان هذا المثال يتناقض مع ماهو معروف عن قوة الرجل وضعف المراة اذا القوة والضعف تختلف نقاطها ليست كما هي عند الاثنان ومتى يكون احدهما اقوى من الاخر اذكر انني كتبت مقالة انتقدت فيها مقالة لكاتبة سعودية السيدة حويدر كانت قد نسبت ارتفاع نسبة مرض سرطان الثدي في السعودية الى قمع واضطهاد المراة في السعودية لكنني اثبت لها بالبراهين العلمية انه لاعلاقة للاضطهاد بسرطان الثدي ولكن ماهو السبب في انها نسبت المرض للقمع المراة دون ان تبحث عن مصادر علمية لمعرفة اسباب المرض؟
هذا هو نفسه سبب من اسباب اضطهاد المراة اذا فهمتني
تقبل خالص الاحترام والتقدير


11 - أتفق مع بعض من أفكارك أستاذ نعيم
فاتن واصل ( 2011 / 6 / 13 - 07:16 )
((المرأة لا تتحرر إلا بتحرر الرجل، ولو كان في مقدورها أن تتحرر بقواها الذاتية، لتحررت في الدول الإسلامية. والمرأة لم تتحرر في الغرب إلا بجهود الرجال ومؤازرتهم لها.)) هذه كلمات جاءت فى مقالك واتفق معك بها ... وأحب أن أؤكد لك انى مؤمنة مصدقة مقتنعة أن ضعف الرجل هو سبب ضعف موقف المراة فى بلاد الشرق العنيد .. فلولا خذلانه أمام المجتمع المتصنع للتدين والمتسربل بأثواب من قيم بالية ..أقول لك لولا خذلانه وخوفه من مواجهته لكان اليوم موقف المرأة مختلفا، فمن الأسهل والأيسر على الرجل ان يقهر المرأة بدلا من أن يستوعب ذكاءها ووعيها ونموها ووقوفها كتفا بكتف بجواره، وحين يتحرر الرجل من خوفه وشعوره أن زوجته وامه وأخته هم عاره وعورته ونقاط ضعفه، فلسوف تنهض وقتها المراة وتكف عن الصراع مع أكثر من عدو وعلى رأسهم أقرب الناس اليها... وطبعا هذا لن ياتى من فراغ، فهذه منظومة متكاملة من القوانين التى تحمى حقوق الانسان بالتساوى رجلا كان أو إمرأة. ملحوظة أخرى أستاذ نعيم طالما تحررت المرأة فى الغرب حتى لو بمؤازرة الرجل ، فهذا فى حد ذاته يضحض نظريتك عن أن المرأة ضعيفة بطبيعتها . شكرا لك، وتحياتى


12 - عشتار وكليوباترا
عبدالله ( 2011 / 6 / 13 - 08:41 )
عمر الإنسان على الأرض 4.5 مليون سنة، بينما عمر الأديان بما في ذلك عبادة الملك لا يتجاوز 5000 عام. قبل اكتشاف الإنسان للزراعة كانت البشرية تخضع لمجتمع الصيد وكانت المرأة فيه مشاعاً ولم يكن الزواج معروفاً. عرف الزواج مع اكتشاف الزراعة ومع بدء ظهور ثقافة تحمي الملكية الخاصة وأصبحت المرأة ذاتها ملكية خاصة. الآلهة عشتار وحكم كليوباترا لمصر تم قبل ظهور الديانات الإبراهيمية والإله الذكر والنبي الذكر والملاك الذكر والمجتمع الذكوري بصفة عامة. أعتقد أن العلمانية في أوربا والدساتير التي وضعت بإلهام ووحي من مباديء الثورة الفرنسية وما نادى به فولتيير ولوك وروسو والإكويني وفيما بعد سارتر وفوكو وغيرهم، ساعد كثيراً في إرساء قواعد ومباديء المساواة بين الرجل والمرأة وأصبح الضعف الذي تحدث عنه إليليا بشيء من التهافت، ليس موجوداً، فالمرأة وزيرة خارجية ووزيرة دفاع ومستشارة ألمانيا والسبب هو انهيار الثقافة الذكورية التي ترسخها الأديان الإبراهيمية.
شكرا لإتاحة الفرصة


13 - موضوع شائك حقاً
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 13 - 08:54 )
عزيزي سردار أحمد، إن جميع قولك هنا موثق، يصعب الاعتراض عليه. ولكن في زمن ما مغرق في القدم، حدث أن لم يكن للجهل ونقص المعرفة شأنٌ. ومع ذلك فإنّ الظن لم يزل قائماً بأن المرأة كانت تقرّ في الكهف ولا تخرج للصيد مع الرجال في أواخر حملها وفي أثناء وضعها على الأقل.
أهلا بالكاتب المحبوب رعد الحافظ. سيطرة الرجل على المرأة بدأت مذ كان ثمة ذكر وأنثى؛ بسبب التفوق الذي منحته أمنا الطبيعة (عدوة المرأة) للذكر. ويكفي دليلاً أن أذكّر بأسطورة الخلق التي استلهمتها التوراة من معتقدات البابليين وربما السومريين، ففيها أن الإله لم يخلق المرأة من طين كما خلق الرجل، وإنما خلقها من ضلعه الأعوج. وهذا رمز يشرح لنا ضعف المرأة الذي تلمّسه الإنسان منذ أقدم العصور.
أستاذ محمد حسين يونس، أشكرك شكراً جزيلاً؛ لأنك ألهمتني موضوعاً مثيراً لعمل روائي جديد.
عزيزتي الأستاذة مكارم إبراهيم، أضأت وأبنت وتهللت لك الأسارير، وزارتني سجاح العظيمة.
أخيتي الكاتبة القديرة فاتن واصل، ثقي يا عزيزتي بأنني أتمنى أن تصحّ نظريتك وتنهار نظريتي فلا تقوم لها قائمة إلى الأبد.
جزيل الشكر للجميع، مع تمنياتي لهم برغد العيش، ووفرة المحصول


14 - إلى الأخ عبدالله
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 13 - 09:51 )
لماذا يا أخي، تعتقد أنّ فكرتي متهافتة!؟
نحن الآن في عصر المساواة - في الغرب على الأقل - وقد نالت المرأة هنا جميع حقوقها، فهل عندك أن نيل المرأة حقوقها، برهان على أنها أقوى من الذكر أو معادلة له في القوة؟
حسنٌ، ففسر لنا إذاً، لماذا تتعرض المرأة للاغتصاب ولا يتعرض له الرجل؟
ولماذا لم يزل الرقيق الأبيض في أرقى المدنيات قائماً ؟
وفسر: هل تفوقت المرأة يوماً على الرجل في بطولات الشطرنج؟
أو هل تفوقت عليه في مباريات كرة القدم والملاكمة؟
يا أخي، ذرني أكرر: هذا الضعف إزاء الذكر، كان السبب الأول في تمكنه من السيطرة على المرأة، ولكنّ الرجل إنسان وقد آن له أن يتمثل قيم الإنسانية بصدق؛ فيردّ الحق لصاحبه انطلاقاً من فهم جديد للعلاقة بين الرجل والمرأة يؤسس لمبدأ راسخ هو: ضعف مخلوق لا يجيز الاعتداء على حقوقه وظلمه


15 - ثم من إدعى أن المرأة أقوى عضلياً من الرجل ؟
الحكيم البابلي ( 2011 / 6 / 13 - 09:53 )
برأيي ان ما تسميه ( ضعف المرأة ) هو ليس ضعفاً بمفهوم الكلمة ، كل ماهناك أن قوتها العضلية أو البدنية أقل من قوة الرجل ، وهذا لا يعني أن ننفي عنها صفة القوة
القوة العضلية هي القوة الوحيدة التي يتفوق بها الرجل على المرأة ، أما في المضامير الأخرى فهي مسألة إجتهادات شخصية تابعة لصاحبها رجلاً كان او أنثى
برأيي هناك بعض الضبابية والتشويش والخلط في المقال بحيث يصعب على القارئ فهم ما يُريد الكاتب وما يقصد بالضبط وبدقة ، ومنها السؤال الذي يبدو ساذجاً في قول السيد الكاتب : هل يمكن أن تكون المرأة في أواخر حملها وأيام وضعها وإرضاعها قادرة على إداء المهام ألإجتماعية الموكلة إليها كالرجل ؟
ارجو المعذرة سيد نعيم لو قلتُ بأن سؤالك ليس في محلهِ ، والجواب قد يكون : وهل يستطيع الرجل القيام بنصف تلك المهام لو كان حاملاً في شهرهِ التاسع !؟
لستُ مُباهياً لو قلتُ بأنني أعيش مع زوجة وأربعة بنات ، ولم يسبق لي أن عاملتُ إحداهن من خلال كوني أقوى منهن عضلياً ، ولهذا ففكرة التفوق لا تظهر في بيتنا إلا من خلال الفكر وليس العضلات التي تضمر كلما زادت مساحة العقل
المسالة برمتها مسألة ثقافة ومعرفة وعدالة .... وأخلاق


16 - هل تشك في عقلها أيضا؟
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 13 - 10:38 )
تقول سيد نعيم في تعقيب رقم 14: ((إذن الضعف إزاء الذكر، كان السبب الأول في تمكنه من السيطرة على المرأة، ولكنّ الرجل إنسان وقد آن له أن يتمثل قيم الإنسانية بصدق؛ فيردّ الحق لصاحبه انطلاقاً من فهم جديد للعلاقة بين الرجل والمرأة يؤسس لمبدأ راسخ هو: ضعف مخلوق لا يجيز الاعتداء على حقوقه وظلمه)).
وهذا كلام صائب نسبيا، ولست أدري لماذا هذا اللفت والدورات على حقيقة أنت تعرفها. مشكلة العلاقات بين المرأة والرجل وحتى بين الإنسان عموما وأخيه الإنسان، وبينه وبين الطبيعة بحيواناتها ومختلف مكونات بيئتها، إنما تسمو أن تنحط حسب درجة التوحش أو التمدن في هذه العلاقات. وكلما تمدن الإنسان كلما تمدنت علاقاته مع غيره وابتعدت عن منطق الغلبة والقهر البدني وأعلت من أهم عضو في الإنسان وهو عقله. أما أن تعاند وتقول لماذا ينتصر الرجل على المرأة في الشطرنج مثلا فهذا شك منك في ضعف عقلها أيضا بالإضافة إلى ضعف بدنها الذي بنيت عليه مماحكاتك. المجال لا يتسع ولكن بوسعك أن تعرف رأيي بوضوح هنا:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206434


17 - التفوق في القوة العضلية ومنطق وحوش الغابة
عبدالله ( 2011 / 6 / 13 - 11:06 )
إذا كان تفوق الرجل في القوة البدنية يعطيه حق شهادتين في المحكمة وحصتين في الميراث فهذا منطق الغاب الذي لا تعترف به الحضارة الحديثة. الغريب أن اسمك إيليا ولكن جدالك يحمل الطابع الإسلاموي. أليس من الخطأ تجاهل عصر ألوهية المرأة وحكم كليوباترا وشجرة الدر ؟ ثم إلام تريد أن تصل ؟ أن الإسلام ديانة عادلة في حق المرأة ؟ أنها ناقصة عقل ودين مثلاً ؟


18 - إلى الحكيم البابلي
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 13 - 11:07 )
شرفني حضورك عزيزي الحكيم فعلاً
المسألة لا تصاغ في سؤال: (( من ادعى أن المرأة أقوى من الرجال عضلياً ؟)) وإنما في السؤال التالي: أليست القوة العضلية، العلة الأولى في سيطرة الذكر على الأنثى؟
موضوع شائك فعلاً كما ذكرت الأستاذة مكارم؛ لأنه يشتمل على معان دقيقة جداً قد تخطئها العين عند الوهلة الأولى: ومن ذلك أنك ترى أن المرأة قوية. وهذا القول صحيح من حيث المبدأ. ولكن هل قوتها تسمح لها بالسيطرة على الذكر وإذلاله كما سيطر عليها الذكر وأذلها بقوته؟ إنّ أقصى ما تسمح به هو المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق. وازن من فضلك بين القوتين. وأجب مشكوراً: فلماذا لم تستطع الأنثى أن تسيطر قبل الذكر؟
وأرى أنّ من حقك أن تتباهى بجمال العلاقة بينك وبين أهلك، ولكن ماذا عن الذي لا يملك ما تملكه أنت من العدل والوعي والإحساس بالجمال؟ وماذا عن نسائه؟
فأما سؤالك: ((هل يستطيع الرجل القيام بنصف تلك المهام لو كان حاملاً !؟)) فيعيدنا إلى نقطة البدء: وهل تستطيع المرأة الحامل القيام بنصف المهام.... ؟
المعوَّل عليه هنا هو الحمل. فمن يحمل، فقد هبط عن الآخر درجة. والمرأة في الواقع هي التي تحمل. فتكون بهذا أيدتَ مقالتي


19 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 6 / 13 - 11:29 )
شكراً للأساتذة الكرام الذين تفضلوا بآرائهم الثرية التي أؤيدهم حول كل ما طرحوه ، ولا أجد ما أضيف في الحقيقة ، شكراً لحواركم المتمدن الراقي ونرجو الاستفادة منكم دوماً مع تحياتي


20 - ارادة المراة عامل مهم في بعض المواقف
مكارم ابراهيم ( 2011 / 6 / 13 - 11:39 )
هناك عامل مهم في عدم المالوف في ريادة المراة في بعض المواقع والمناصب والالعاب يعتمد بشكل اساسي على ارادة المراة وثقتها بالنفس لانه عليك ان تتصورالمراة تعمل في مكان يعمل فقط فيه الرجال فهي سوف تتعرض غالبا الى مشاكسات ومهاترات من فئة الرجال الذين ينظرون للمراة على ان هذا الموقع ليس موقعها وهو فقط للرجال ولهذا فالمراة التي لاتملك ارادة قوية وشخصية قوية لمواجهة هذه الازعاجات اليومية في العمل فانها سوف تنسحب ولن تكرر التجربةاولاتخوض اماكن يكثر فيها غاليا عدد الذكور على الاناث
ولهذا السبب يكون عدد النساء قليل في بعض المجالات ويقتصر على النساء المتحديات
يمكنك ان تاخذ مثال واضح من الموقع هنا فالمراة الكاتبة التي تقحم نفسها في حوار مع كتاب يعتبرون نفسهم نخبة وان مقالاتهم تقتصر عليهم فقط ولايجوز للمراة مناقشتها فتراهم يتهكمون عليها كي تنسحب من المناقشة ولاحظ رغم انهم فئة مثقفة والمفروض انهم يؤمنون بحرية المراة ومساواتها مع الرجل فالمشكلة اعمق بكثير مما نتصور


21 - إلى عبد القادر أنيس
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 13 - 11:40 )
أستاذ عبد القادر، إن كنت تعتقد أن استخلاص مبدأ حقوقي من شرح العلاقة بين الذكر والأنثى، لا يعدو المماحكة، فما هو اقتراحك في شأن هذه العلاقة من فضلك؟
أعلم أننا لا نختلف في الجوهر، ولكننا نختلف في طرائق التعبير عن هذا الجوهر وخصوصاً حين يتعلق الأمر بالبدايات الأولى. ومن المؤسف أنك ترفض حتى الآن أن تجيب عن السؤال الذي سيبرز لنا البداية بتضاريسها الواقعية، وهو : كيف سيطر الذكر على المرأة ؟ هل حقاً بثقافته التي لم تكن قد ظهرت وتبلورت بعد؟
أما مسألة الشطرنج فسيسهل معالجتها، إذا أنتَ برهنت أن دماغ المرأة في وظائفه، مطابق مئة بالمئة لدماغ الرجل. وبالتأكيد فإن الفرق بينهما في أداء بعض الوظائف - إن وجد - لن يكون دليلاً على ضعف عقل المرأة.
كنت أحب أن تبين سبب عدم تفوق المرأة في مباريات الشطرنج بصورة منطقية أو علمية، قبل أن تشن عليّ هجوماً معاكساً.
لك أجمل التحيات مع التقدير وشكراً لك


22 - إلى عبد الله ثانية
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 13 - 12:08 )
عزيزي وأخي عبد الله
المرأة اضطهدت قبل الإسلام، فإذا أردنا الخوض في موقف الإسلام من المرأة، فعلينا أن ننتقل إلى ميدان آخر
بالنسبة للإلهات، فأنتَ تعلم أنها كانت خاضعة دائماً لإله ذكر أعظم، إن عبادتها ليست دليلاً على قوتها. فالهندوس مثلاً ربما عبدوا البقرة، فهل البقرة أقوى من الإنسان؟
وهناك من يعبد فرج المرأة إلى اليوم، فهل عبادة فرج المرأة دليل على مساواتها للرجل؟
وما حكم كليوباترة وزنوبيا وشجرة الدر يا عزيزي! وما حكم المرحومة بنازير بوتو وأنديرا غاندي!
أقام حكمهن على قوة المرأة وسيطرتها على مجتمعاتهن الذكورية؟
شكراً لك أختي العزيزة ليندا على طلتك الجميلة، تنشّقت عبيرها بعقلي


23 - إلى نعيم إيليا - 22
عبدالله ( 2011 / 6 / 13 - 12:31 )
عزيزي نعيم إيليا: نحن نقارن ألوهية المرأة والرجل وما كان ينبغي إقحام وثنية آلهة كالبقرة. لماذا تجاهلت عشتار آلهة الحب والجمال ؟ ثم من قال أن المرأة اضطهدت قبل الإسلام ؟ العبودية كانت مفروضة على مجتمع الذكور والإناث وليس للمرأة حصراً، بينما المرأة الحرة كانت تتمتع بما يتمتع به ذكور القبيلة من حق الملكية وحق اختيار زوجها وحق العمل في التجارة وغير ذلك وبشكل أفضل مما منحها إياه الإسلام.
الإله الذكر والمجتمع الذكوري ظهر تاريخياً بعد اكتشاف الزراعة حيث أصبحت المرأة ذاتها جزءا من الملكية الخاصة للرجل.
تركيزك على تفوق الرجل في الشطرنج يراد منه ضعف المرأة عقلياً وهو ما يكتبه الإسلاميون والرجعيون لتبرير ( ناقصات عقل )، فلماذا حصلت إسرائيلية العام الماضي على جائزة نوبل في الكيمياء ولم يحظ أي رجل باكتشافها ؟ يا عزيزي المرأة في الغرب تقود طائرات مقاتلة في سلاح الجو وفي السعودية ممنوعة من سياقة سيارة. كلينتون وزيرة خارجية أقوى دولة في العالم ويبدو أن الأمريكان فاتهم هزيمة المرأة في الشطرنج !!


24 - تحياتي للجميع
فؤاده ( 2011 / 6 / 13 - 12:41 )
هي ليست طبيعة المرأه عزيزي فما من مخلوق يقبل بأنحطاطه الا اذا كان عبد , والمرأه حره عزيزي اتفق معك في ان المرأه لا تطالب بحقوقها لكن هذا لا يتبع طبيعتها انما ظروف القهر والتارخ الطويل في عصورنا من عصر المشاعه الى رجوع سيطرة الرجل ادى الى استكانتها ومن الاسباب هو القوه الجسديه الذي وهبتها الطبيعه له ساعدت في سيطرته بالاضافه الى الاديان التي ساعدت في تهميش المرأه
اما عن السب الرئيسي فهو تخلف ثم تخلف الرجل والمرأه على حد سواء فهو ليس لصالح الاثنين وما علينا سوى بحث اسباب التخلف


25 - تحياتي للجميع
فؤاده ( 2011 / 6 / 13 - 12:41 )
هي ليست طبيعة المرأه عزيزي فما من مخلوق يقبل بأنحطاطه الا اذا كان عبد , والمرأه حره عزيزي اتفق معك في ان المرأه لا تطالب بحقوقها لكن هذا لا يتبع طبيعتها انما ظروف القهر والتارخ الطويل في عصورنا من عصر المشاعه الى رجوع سيطرة الرجل ادى الى استكانتها ومن الاسباب هو القوه الجسديه الذي وهبتها الطبيعه له ساعدت في سيطرته بالاضافه الى الاديان التي ساعدت في تهميش المرأه
اما عن السب الرئيسي فهو تخلف ثم تخلف الرجل والمرأه على حد سواء فهو ليس لصالح الاثنين وما علينا سوى بحث اسباب التخلف


26 - إنه التوحش
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 13 - 13:01 )
عن سؤالك: ((كيف سيطر الذكر على المرأة ؟ هل حقاً بثقافته التي لم تكن قد ظهرت وتبلورت بعد؟))
الجماعات أو القطعان البشرية كانت أقرب إلى القطعان الحيوانية الأخرى قبل أن تنفصل عنها مع تطور المخ ثم وعي الإنسان بوجوده وبداية التفكير وبداية المحنة والمغامرة البشرية .
خلال هذه المراحل كان التوحش هو سيد الموقف في علاقات الناس ببعضهم تماما كما هو عند الحيوانات، مع ما تتطلب الحياة الجماعية من تضامن ضد الأخطار.
في البداية نظر الرجل للمرأة وهي تنجب نظرة اندهاش وإعجاب وحيرة: هذا نشاهده عند بعض الجماعات الحيوانية الراقية القردة، الفيلة وغيرها، وبعد أن فهم الحكاية تحولت المرأة إلى أداة إنتاج. ثم أدى الصراع على أماكن الصيد والقطاف إلى مزيد من التوحش في المعاملات، وبدأ الرجال المحاربون يسيطرون بقوتهم العضلية التي أتقنوها من حيث التسليح وتقنيات الحرب. خضوع المرأة له مقابل وهو الحماية والمحافظة على القطيع، مثلما تخضع اللبوات للأسد.
فيما بعد ساهمت الخرافات والأديان في تبرير ضرورة الخضوع حتى تُقبَل طوعا توفيرا للجهد الواجب بذله في الحراسة (حرمة الزواج مثلا)
إنه التوحش دائما وإن تستر بالدين والأخلاق.
تحياتي


27 - إضاءات جميلة
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 13 - 13:08 )
عظم الله أجرك عزيزتي الأستاذة مكارم
مثلك، أعتقد ان للمرأة إرادة مشابهة لإرادة الرجل في القوة، ولكنها في أحايين وفي مجالات بعينها، قد يلمّ بها شيء من الارتباك، وهذا ناتج عن طول استغراقها في عهود الظلم والإجحاف، وطول استغراق الرجال في استكبارهم.
ومهما يكن من شيء، فإن المرأة تظل أضعف من الذكر، ولن تستطيع - إلا إذا تحولت إلى ذكر - أن تقارع الذكر في كل ميدان على قدم المساواة. وهذا الحقيقة المرة - بالنسبة إلى المرأة، الحلوة بالنسبة إلى الرجل - لا ينبغي أن تثنينا عن الجهاد في سبيل استرداد حق المرأة غير منقوص
ويجب أن نستغل مبدأ (الضعف لا يبرر انتهاك الحق) لسحب البساط من تحت أقدام الذين يضطهدون المرأة باسم الطبيعة والذكورة أو الدين أو العادات والتقاليد


28 - إلى الأخت فؤادة
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 13 - 13:27 )
عزيزتي فؤادة إذا كانت ((القوة الجسدية)) كما تقولين هي علة من علل خضوع المرأة للرجل، فنحن متفقان. ولكن إذا كان التخلف مشتركاً بين المرأة والرجل، أفلا يحق لنا أن نتساءل عندئذ: وكيف انتصر تخلف الرجل على تخلف المرأة؟
وتحياتي الجميلة لك


29 - تحيه طيبه
فؤاده ( 2011 / 6 / 13 - 13:44 )
انا ذكرت بتعليقي ما من مخلوق حر يقبل بانحطاطه الا اذا كان عبد والتخلف لا ينتصر عزيزي وهو ليس بالسبب لكنه سبب من اسباب عديده وتاريخ طويل ومتعدد الاسباب
اشكرك عزيزي على اثارة هكذا مواضيع ولي مقال نشره الحوار عن الحجاب يشرفني ان تقراه


30 - فكرة جميلة
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 13 - 13:59 )
التوحش !!
فكرة بديعة جميلة لها من الأدب خياله وصدقه، تعجبني فأنحني لها
ولكنها مع بدعها وجمالها وصدقها، لا تفسر لنا لماذا خُلق الرجل أكثر توحشاً من المرأة، حتى استطاع أن يقسم العمل بينهما: فيخرج هو للصيد والغزو، وتمكث هي في الكهف لتعد له الطعام وتعتني بالأطفال.
عزيزي أستاذ عبد القادر، ما تراه أنت هنا هو عين ما أراه أنا، هكذا ينبغي ان تكون الأمور جرت تاريخياً. بيد أن التاريخ لا يعطينا تفسيراً جلياً لمعضلة غلبة الذكر إن في التوحش أو في المسالمة أو في المصادفة. لا بد من البحث عن مصادر أخرى غير تاريخية لحل المعضلة. وأظن أن البيولوجيا والهندسة الوراثية هما خير المصادر


31 - شكراً للكاتب وضيوفهِ
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 13 - 14:01 )
لله درّهِ , علي الوردي , كم سبق زمانهِ بقرون ؟
كان يؤكد في كلّ كتاب بل في كلّ فصل من كتبهِ بأنّ النقاش بين طرفين لن يؤدي الى نتيجة , مالم يكن أحد الطرفين متفتح كفاية ليقبل الرأي الآخر , ويضرب مثاله المشهور بجدل فارسين من فرسان القرون الوسطى وقف كلٍ منهما من جهة لتمثال برونزي
أحدهما يقول لونه أخضر والآخر يقول لونه أزرق
وكلاهما صحيح نظراً لحجم تأثر البرونز بالجو والماء
******
القصد لماذا لانعترف بكل الأسباب
نعم الرجل يتفوّق على المرأة في الشطرنج وأتذكر كنتُ لاعب متوسط في مدينة أوفستا لكنّي أتغلّب على بطلة النساء غالباً
لكن من جهة ثانية غالبية النساء أفضل من الرجال في تعلّم اللغات الجديدة والتذّكُر , وأغلب الحركات التوافقية , إذن حتى بالقدرات العقلية هناك تفوق لطرف في ناحية ما
ونستطيع القياس على باقي الأشياء , فقدرة الرجل العضلية تقابلها تحمّل كبير من المرأة للآلام , آلام الولادة مثلاً
*****
أكرّر أنّ ثقافة المجتمع عموماً هي من يُقرّر تفوق أحدهم
لذلك ترى تقاربهم الكبير ( شبه مساواة في كل شيء ) في الغرب
بينما تلك الفوارق الرهيبة بينهم في الشرق
تباً للألف حرف ..تحرمنا الإسترسال


32 - عشتار الفاتنة
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 13 - 14:59 )
عزيزي عبد الله
أنت بالتأكيد لا تعلم أنني من دارسي علم الآثار، وفي أرقى الجامعات الأوربية - وعلى رأي الحكيم لا أقول هذا للتباهي، بل لكي تشفق على نفسك مني، تقبل مزاحي الثقيل عزيزي مشكوراً! - وإلا ما كنتَ تورطت في حديث الآلهة أمامي.
سأقول لك كلمة واحدة: أمعن النظر - برجاء لا بأمر - في صورة عشتار وأفروديته، ألا تمثلان أرهف أحاسيس الذكور الجنسية؟ ثم اسأل نفسك: من الذي نحت عشتار وأفرودته؟
ثم، هل كان العبد الذكر يعامل زوجه العبدة على مبادئ المساواة؟
واعلم يا عزيزي، أن عبادة الآلهة، بدأت قبل اكتشاف الزراعة، وأن المرأة لم تكن قبل العصور الحديثة مساوية للرجل، في أي يوم من الأيام، وإن اعتقدت بعكس ما أعتقد، فاذكر لنا كيف خسرت مساواتها. فإن نسبت الخسران للشرائع، سألناك، لماذا جاءت الشرائع من الذكور ولم تجئ من الإناث؟
مع بركات أمنا الطبيعة


33 - إلى رعد الحافظ
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 13 - 15:20 )
أشكرك عزيزي الأستاذ رعد الحافظ، على مداخلاتك النفيسة. وعلى استشهادك بعالم الاجتماع الوردي الذي أجله على الرغم من أن بعض أطروحاته يوشك أن يتعرض لحتّ الزمن.
المثال الذي ذكرته جميل، ولكنه يخشى أن ينال شيئاً من الحقيقة فلا يراها إلا نسبية. والحق أنّ في حياة الإنسان والطبيعة حقائق موضوعية، لا تخضع لمبدأ النسبية.
فمثلاً: الكومبيوتر يقوم بوظيفة الكتابة ما دام سليماً. هذه حقيقة لا يماري فيها اثنان.
ثم إن اختلاف الناس حول الحقائق هو بحد ذاته ضرورة لمعرفة هذه الحقائق. فلولا نزاع الرجلين حول التمثال، ما كان يُجد في البحث عن حقيقة اللون في تأثره بعوامل الطبيعة.


34 - كلاهما متوحش
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 13 - 15:47 )
تساؤلك يا نعيم ( لماذا خُلق الرجل أكثر توحشاً من المرأة،))، فيه مسلمة لا أتقاسمها معك. من قال إن الرجل أكثر توحشا من المرأة؟ كلاهما متوحشان، ولكن انتصر الأكثر توحشا فيهما. ولقد أجاد المتنبي في قوله:
والظلمُ من شِيَمِ النفوسِ فإن تَجِدْ+++ ذا عِفَّةً فَلِعِلَّةِ لا يظلمُ
وفيما بعد اختلفت طباع المرأة عن الرجل نتيجة الممارسة. فمن يُنَشَّأ على الافتراس والطعان ليس كمن تُوكَل إليه مهمة الزراعة والقطاف وإنجاب الأولاد ورعايتهم. رقة المرأة جاءت فيما بعد في نظري. وهي مكتسبة وليست فطرية مثل التوحش. ولكن الطباع في الإنسان حتى عندما تتغير أو تختفي لا يعني ذلك أنها اندثرت إلى الأبد بل هي عبارة عن طبقات متراكبة strates بعضها فوق بعض، تعود إلى السطح عندما تستدعي الحاجة، فيتراجع التحضر والرقة ويطفو التوحش. كثيرة هي الحالات التي تُدفَع المرأة فيها إلى خنق وليدها مثلا خوفا من العار، وكثيرة هي الحالات التي تقتل فيها زوجها انتقاما بل تشارك المرأة في التحريض على القتل في الحروب.
وتظهر عودة التوحش أكثر في تصرف الجماعات البشرية فترتكب المجازر في حق الآخرين الذين يتصورون أنهم يشكلون لهم تهديدا حقيقيا أو وهمي


35 - إلى رعد
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 13 - 15:57 )
معك حق يا رعد، تبا للألْف. يجب أن نطالب برفعها إلى 1500 حرف مثلا. فهذا العدد الحالي يقمعنا.
بالتجربة لاحظت أنني في كثير من الأحيان أصطدم بهذا الحاجز، قبل سطر أو سطرين من إتمام فكرتي.
تحياتي


36 - للتصحيح فقط
عبدالله ( 2011 / 6 / 13 - 17:54 )
للمراجعة فأنا نسبت لظهور الزراعة ظهور الملكية الخاصة وبضمنها انتهى المشاع البدائي وهي مرحلة ظهور الأديان الذكورية ولم أقل أنها مرحلة ظهور الأديان. على أي حال معارضتك للأستاذة فاتن وهو لب الموضوع لم تكن وجيهة إطلاقاً، فمعنى أن تأخذ موقف مضاد لموقف الأستاذة فاتن هو أن تؤيد موقف فتوى المطيري بإمكانية شراء جواري وملك يمين مثلما يبيح الإسلام، وفي اعتقادي أن المناقشات تشعبت كثيراً ولم أجد ثمة علاقة من قريب ولا من بعيد لموقفك المعارض لفتوى السماح بشراء النساء. تقبل تحياتي


37 - إلى عبد القادر أنيس
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 14 - 18:01 )
تصرخ محتجاً:
-من قال إن الرجل أكثر توحشا من المرأة؟ كلاهما متوحشان))
وفي عين اللحظة تسلم بانتصار أحد المتوحشين:
(( ولكن انتصر الأكثر توحشا فيهما)) فما معنى هذا!؟
ألا يعني هذا أن المنتصر هو الأقوى؟
تستخدم صيغة التفضيل، وتستخلص نتيجة منطقية من المفاضلة، ثم ترفض النتيجة بعد ذلك.
لماذا ؟ لماذا يعزّ عليك يا أخي، أن تقرّ بضعف المرأة إزاء الرجل؟
ألا يقرّ العلم بذلك؟ ألا تقرّ المشاهدة والتجربة التاريخية والمعايشة والمدنية الحديثة بذلك أيضاً؟
فلماذا تقف موقف المعترض من العلم والتجربة الإنسانية؟
إنّ غايتك النبيلة؛ أن تساوي بين المرأة والرجل في الحقوق، لا ينبغي لها بحال من الأحوال أن تصدك عن قبول الحقيقة.
فرفض هذه الحقيقة العلمية البسيطة، قد تكون له مخاطر: فلربما مكِّنت للسلفيّ في الانتصار على خصومه من أنصار حقوق المرأة.
ودمت بخير

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير