الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماراثون المساجد والكنائس

مجدي عطاالله

2011 / 6 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما إن سيصدر قانون دور العبادة وسنجد مصر ستتحول إلى مارثوان وسباق لزرعها بأكبر قدر ممكن من المساجد والكنائس وما أحوجنا الآن أن نزرعها بالمدارس والجامعات ومراكز البحث العلمي والمستشفيات والمصانع فلا أظن أبدا أن إله الإسلام أو رب المسيحية يرضى بهذا الزحام الخانق في فصولنا الدراسية وعدد الطلاب يفوق أحيانا في الفصل الواحد لأكثر من 100 طالب داخل الفصل ولدينا دور عبادة بمساحات شاسعة أحيانا قد يصلي فيها بضعة مصلين ولا أظن هذا الإله يعجبه عدد العاطلين والبطالة الصارخة في صفوف شبابنا ولدينا هذا العدد القليل من المصانع
لن تنصلح آخرتنا إلا إذا انصلحت دنيانا أولاو لن يكون لن نصيب في الآخرة إذا تركنا نصيبنا في الدنيا فالأرض كلها تصلح للصلاة ولكنها لا تصلح للدراسة أو الصناعة أو البحث العلمي
الغريب أن المسلمين الذين رفضوا القانون، ،وجدوا فيه مدخلا لفتن خطيرة في المجتمع المصري وقالوا في انذار قضائي موجه للحكومة ، يطالبها بمنع صدور هذا القانون أنه تضمن بنود لو طبقت تهدد السلام الاجتماعى والوحدة الوطنية بفتن خطيرة ، وأنه يتنافى مع أبسط قواعد العدالةعلى حد قولهم !.
والمسيحيون بدورهم اعترضوا علي هذا القانون من عدة زوايا أبرزها : رفضهم الاحتكام لرئيس الجمهورية في حالة رفض بناء الكنيسة ، ورفض حبس المخالفين المحولين مساكنهم لدور عبادة ، ورفض عدم البناء علي الأرض المتنازع عليها لأنه قد يعرقل إصدار تصاريح بناء !

وأيا كان حجم الغضب أو السعادة الذي قد تثيره هذه النتائج لأي طرف ، فالنتيجة الاجمالية هي أنه لا أحد راض عن هذا القانون ، كما أن الجدال الساخن حوله فتح جروحا قديمة وأخري جديدة ومهد للراغبين في تفجير الأوضاع في مصر أرضا خصبة لزرع الفتنة .
أشكوكم جمعيا إلى وطني وأسألكم :
ألم يأن لنا ترشيد الدين في المجتمع ؟
ألم يكن الدين عامل تفتت وفتنة هددت المجتمع المصري في مقتل خلال العقود الماضية ؟
ألم يأن لمصرأن تلتفت لعلمائها وتهتم بهم أكثر من اهتمامها بشيوخها وقسسها ؟
لماذا لا يكون الدين في مجتمعنا سلوك وجوهر قبل أن يكون تعصب ومظهر ؟
إلى متى ستظل مصر تحت رحمة الشيوخ والقسس؟
إلى متى سيكون هم المصريين أن تفوق المساجد على الكنائس ، أو تفوق الكنائس على المساجد وكأن الله في الأخرة سيحاسبنا على عدد المساجد أو الكنائس ؟!
إلى متى سيظل الشيوخ والقسس نجوم مجتمعنا على حساب علماء الذرة والطاقة والكيمياء وأصحاب نوبل ؟!
متى سيكون هم المصريين بناء المصانع والمدارس والجامعات والمؤسسات البحثية قدر اهتمامهم بالمساجد والكنائس ؟!











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المشكله الاكبر ان المسلم يستكثر عدد الكنائس
حكيم العارف ( 2011 / 6 / 13 - 09:39 )
مقال فى وقت مناسب ...

تخيل ان رجل مسلم ويفترض انه يعمل فى مركز حقوق الانسان و يقول كلام يتعارض مع حقوق الانسان فقط لانه مســلم ...

يقول الاتى : ليه المسيحيين محتاجين كنائس !! كفايه اللى عندهم ...

طبعا هذا الشخص لابد من عقابه اشد عقاب لانه اصبح يميز بين الانسان لدينه.. و هو مايتعارض مع عمله الاساسى ... هذا اذا كان يؤمن بما يعمل من اجله


الاعتراض المشترك لهذا القانون .. الكثافه السكانيه و المسافات بين دور العباده
وهذا هو الاعتراض الوحيد للاسلام.

اما المسيحيه فترجع مره اخرى لدوامة الموافقات التى تصل الى رئيس الجمهوريه.

طبعا الموافقات و تعقيدها فى القانون الجديد ... المقصود به الكنيسه .. لان التعصب لايمتد الى ايقاف بناء جامع... لان تكفيره وقتله جائز و سلاح يمكن اشهاره فى اى وقت.



2 - ارض الله طاهرة ونصلي عليها ولا حرج في ذلك
علي سهيل ( 2011 / 6 / 13 - 11:01 )
يأتي اي شخص من بلاد الماو ماو ويريد ان يتبرع ببناء جامع تمهد له جميع الطرق وبقدرة قادر يأخذ تصريح البناء بلمح البصر بدون اي معارضة بل يمجدوه ويتلمسوا منه ويعتبروه ولي من أولياء الله الصالحين وتكتب عنه الصحف وتبجله كأنه حرر الاقصى التي تشد لها الرحال.
اما القبطي أبن مصر الاصيل ولو فكر ببناء كنيسة او اراد ان يصلي في بيته وتجمع عنده عدد من الناس يعتبروه مخالف للقانون ويسجن ويتبهدل وبسبوه كأنه عمل فاحشة من الفواحش، وحصوله على تصريح بناء من المستحيل، ولا يجد احد لانصافه لان كل الموظفيين المسؤولين من المسلمين والكل يريد يمنع انتشار الكفر لانهم يعتبرو المسيحيين كفار وهكذا يفكر كل انسان مسلم في داخله نتيجة التربية والشحن الديني ضد ابناء بلدة من الاقباط المسيحيين سكان مصر الاصليين، بلاش هذه اذا حصل سوء تفاهم يبدأوا يحرقوا بالكناس ولا من حسيب ولا رقيب والجاني لا يعاقب والقضية ايضا تسجل ضد مجهول؟؟؟
انا مع بناء المدارس وجميع التبرعات والموار المخصصة لبناء دور عبادة تصرف لبناء مدارس وتوظيف معلمين جدد من اجل ابناؤنا ونمنع بناء دور عبادة لمدة معينة, ارض الله طاهرة ونصلي عليها متى شئنا.


3 - لا للقانون
محمد بن عبدالله ( 2011 / 6 / 13 - 14:23 )
ألم يسأل الكاتب نفسه : وما الحاجة إلى قانون؟

لماذا لا نفتح الباب للبناء فكل من يريد بناء جامع أو كنيسة تبنى فورا بعد استصدار التراخيص المعتادة لأي بناء آخر (عمارة أو مقهى )

هذا هو الحل الوحيد الذي يمنع الظلم عن المسيحيين ومن يقول أن ذلك سيفتح سباقا و تنافسا في بناء بيوت العبادة مخطئ ويتجاهل أن للناس عقول وتمييز

أتيحوا حرية البناء الحقيقية . نقطة على السطر

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال