الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ٱللّه نور وعلم وٱلشيطان ظلام وجهل

سمير إبراهيم خليل حسن

2011 / 6 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جآء فى كتاب ٱللّه أنّ ٱللَّهَ أنزل على بنىۤ ءادم لباسا:
"يَـٰبَنِىۤ ءَادَمَ قد أَنزَلنا عليكم لِبَاسًا يُوَٰرِى سَوءَٰتِكُم.." 26 ٱلأعراف.
وهذا لباس للقلب ومنهاج نور له وليس للجسم (سوفت وير).
وجآء فيه أنّ للشيطان سلطة ٱلفتنة لبنىۤ ءادم ونزع لباسه عنه:
"يَـٰـبَنِىۤ ءَادَمَ لا يفتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيطَـٰنُ كَمَآ أخرجَ أَبَوَيكُم مِّنَ ٱلجَنَّةِ ينزِعُ عَنهُما لِبَاسَهُما.." 27 ٱلأعراف.
وجآء فيه أنّ للّه عهد إلى بنىۤ ءادم ليعبدوه ولا يعبدون ٱلشيطان:
"أَلَم أَعهَد إِليَكُم يَـٰـبَنِىۤ ءَادَمَ أَن لا تَعبُدُواْ ٱلشَّيطَـٰنَ إِنَّهُ لَكُم عدُوّ مُّبِين(60) وأَنِ ٱعبُدُونِى هَـٰذا صِرِٰط مُّستَقِيم(61)" يۤس.
وٱسم ٱلشيطان هو لمنهاج فى ٱلنفس يشيط بها عن ٱلحقِّ فتغفل عنه وينتشر ٱلظلام فيها وتجهل.
أما ٱسم ٱللّه فهو لمنهاج ٱلنور فى ٱلنفس به تنظر فى ٱلحقّ تنيره وتعلم.
ومَن يفتنه ٱلشيطان ويذكر مآ أنزله ٱللّه عليه لا يشيط ولا يجهل. وإن عبد مآ أناره وعلم به من ٱلحقِّ يبقى لباس قلبه قدسا وبه يوارى ٱلسّوءَة فلا يُسيئ فيما يعمل ويقول.
أما مَن لا يذكر مآ أنزله ٱللّه عليه فيشيط ويغفل ويجهل فينزع ٱلشيطان عنه لباسه كما نزعه عن أبويه ويعود إلى ٱلبدء بشر ظلوم جهول من دون لباس لقلبه يسفك ٱلدمآء ويفسد فى ٱلأرض.

بهزيمة ٱلعثمانيين فى ٱلحرب ٱلكونية ٱلأولى سقطت سلطتهم بٱنقلاب عسكرىّ فصل بين تركيا وبلاد فى غرب أسيا وشمال إفريقيا كانت تابعة للسلطة ٱلعثمانية. وفى تلك ٱلبلاد ٱلتى تعرف بٱلشرق ٱلأوسط نشأت مفاهيم ٱلقومية ٱلعربية وٱليهودية وٱلسورية وٱلشريعة ٱلإسلامية وٱلشريعة ٱليهودية وهيمنت هذه ٱلمفاهيم ٱلشيطانية على كلِّ تفكير ٱلناس فى تلك ٱلبلاد وفرّقت بينهم. وبسبب هذه ٱلمفاهيم ٱندفع ٱلجميع يتقاتلون ويهجّر بعضهم بعضا ويحرّم عليهم ٱلدخول فى سلم يفتح لهم سبيل ٱلتطور فى ٱلتشريع ٱلمعروف وفى نور ٱلعلم وفى ٱلطعام وٱلأمن.
وبهيمنة مفاهيم ٱلقومية ٱلعربية وٱلقومية ٱليهودية وٱلشريعة ٱلإسلامية وٱلشريعة ٱليهوديّة على ما نشأ من سلطة فى تلك ٱلبلاد ٱلمنفصلة عن سلطة ٱلعثمانيين نشأت ٱلقضية ٱلفلسطينية بفعل تهجير ٱلناس من ديارهم ونشأ معها ٱلعمل لتحرير فلسطين. ودارت حروب أكلت ٱلناس وأكلت شرع ٱلمعروف (دستور فى لغو اللغة) بنور ٱلعلم وٱنتشر شرع ٱلمنكر (دستور جاهلين) بظلام ٱلجهل. وصار ٱلجهل وٱلفقر هو ٱلسمة للحاكم وٱلمحكوم فىۤ أكثر بلاد ٱلقومية ٱلعربية وشريعتهم ٱلإسلامية. وصار كلّ مَن يفكر بغير محور ٱلقضية ٱلفلسطينية وشريعة ٱلإسلام خآئن للقوم وللدين وعميل للصهيونية وٱلإمبريالية. وبذلك قُطعت ألسن ٱلمفكرين ٱلمنوّرين ونشأ ٱلفكر ٱلمدّاح للقوم وشريعتهم ٱلأفّاكة وأمجادهم ٱلشهوانية ٱلمخزية.
وٱليوم تحدث فى بلاد ٱلقومية ٱلعربية وشريعة ٱلإسلام ثورات للشعوب على حكومات ٱلطغوى وشرعها ٱلمنكر. إلآ أنّ ٱلثآئرين يرفعون شعار ٱلحرية وٱلديموقراطية ويعلنون أنّهم ثابتون (وثنيون) على مفاهيم ٱلقومية ٱلعربية وٱلشريعة ٱلإسلامية وٱلقضية ٱلفلسطينية. وهى مفاهيم مَن يثورون عليهم وسبب لقيام سلطة طغوى جاهلين. فلا جديد فى مفاهيم ٱلثآئرين إلا ما يظنون به بٱلقول "ديموقراطية" وما ظنّهم إلا سبيل إلى طغوى جديدة وخراب جديد.
وبمفاهيم هذه ٱلثورات يعود ٱلناس إلى ٱلبداية. فلن تأتى هذه ٱلمفاهيم ٱلوثنية بجديد. ولن يكون لأصحابها مفاهيم جديدة حتى يدركوا مفهوم ٱلعبادة للّه أنّها طاعة ٱلواحد منهم لما ينيره لنفسه من ٱلحقِّ ويعلم به. ويدركوۤا أنّ مفهوم ٱلحرية ٱلأساس محمول فى ٱلقول ٱلمحكم "كلُّ نفس بما كسبت رهينة". وحتى يدركوا ذلك لن يكون لهم حكما صالحا عادلا بٱلقول "ديموقراطية".

كتبت مقال "ٱحذروا ٱلديموقراطية" وفصّلت فيه ما تألّه لى من هذا ٱلمفهوم. وفى مقال "ٱحذروا ما تحدثه ثورة ٱلمكفور عليهم" حذّرت حكام هذه ٱلبلاد مما تحدثه هكذا ثورات ونصحتهم بما نصح به موسى فرعون. ولم ينفع ٱلتحذير ٱلحكام ولا ٱلثآئرين.
وكتبت مقال "هل فى رسول ٱللّه أسوة حسنة لأحزاب ٱلمسلمين؟" فكتب ٱلبعض رأيه عليه مظهرا ما يفعله فى قلبه ٱلتعليم بلسان "اللغة العربية" وما يلبس قلبه من مفاهيم طاغوت "الشريعة "الإسلامية". وسوآء علىۤ أبنآء لسان "اللغة العربية" ءكانوا من ٱلعابدين لهذه ٱلشريعة أم كانوا من ٱلمتمردين عليها فلسان منهاجها ٱلشيطانىّ هو ما يلبس قلوبهم جميعهم ويمنع عنهم أن يفقهوا قولا من خارجه. فسنّة ٱلنّبىّ هى للبيت كما يقول أحد أبنآء "اللغة العربية" ولا ينفع ٱلبيان أنها ٱلمثل ٱلأعلى وٱلأسوة ٱلحسنة فى شرع ٱلمعروف لحكم صالح عادل. ومآ أكتبه صعب كما يقول أخر ولا يبيّن له وجهة تفكيرى.
منذ سنة 2005 بدأت أنشر مقالات عرضت فيها ما فهمته من ٱلفرق بين لسان كتاب ٱللّه "ٱلقرءان" ولسان لغو "الشريعة الإسلامية". وما كتبته كان جميعه بٱلهيئة ٱلخطيّة للكلمة فى "ٱلقرءان". وبيّنت فى تلك ٱلمقالات أنّ "اللغة العربية" هى منهاج لغو فى لسان فطرة ٱلناس وأنّ "الشريعة الإسلامية" هى شريعة مَن يعبد طاغوت شيطان.
وإلى ٱليوم يتلوا مقالى كثيرون من أبنآء لسان "اللغة العربية" ومنهاج "الشريعة الإسلامية". ويكتب بعضهم رأيه مبيّنا أنّه لم يفهم ٱلفرق بين ٱلمؤمن وهو إنسان خلف بما فيه من روح ٱللّه فنظر وأنار وعلم وملك وأطعم من جوع وءّامن من خوف. وبين ٱلمسلم وهو أىّ شىء ومنه بشر نزع ٱلشيطان عن قلبه لباسه فجعله ظلوما جهولا لا ينظر ولا ينير ولا يعلم ولا يملك فيجوع ويخاف.
وعلى ٱلرّغم من هذه ٱلأرآء ٱلجاهلة سأتابع ٱلعرض لما يتبيّن لى من كتاب ٱللّه لعلّ ٱلبعض ممَّن قلوبهم ما زال فيها من روح ٱللّه يفهمون ٱلفرق ويجاهدون فى تطهير قلوبهم من لغو "اللغة العربية" وشيط طاغوت "الشريعة الإسلامية".
وأقول لهذا ٱلبعض أنّ ٱلدين كمآ أعلم وأفهم وبمسئوليتى ٱلشخصيّة هو سلطة قيّمة على ٱلأشيآء تحكم كلّ شىء وكلّ أمر. وأضرب ٱلمثل من ٱلدين مما بيّنه علم ٱلفيزيآء عن غليان ٱلمآء على سطح ٱلبحر بٱلدرجة 100 سنتغراد. فغليان ٱلمآء محكوم بهذه ٱلدرجة على سطح ٱلبحر إذ لا مبدّل لها فى ٱلدين عند ٱللّه. وبذلك أفهم كيف أعبد ٱللّه بمآ أعلم بسمعى وبصرى وفؤادى ولآ أفسق على نور علمى لأتبع ٱلملايين من ٱلظالمين ٱلجاهلين بهذا ٱلدين.
وأقول لهم أنّ ٱللّه هو ٱسم لنور ٱلسَّـٰـمَوٰت وٱلأرض ٱلعليم ٱلخبير ٱلمالك لكلِّ شىء وٱلمحيط به.
وأنّ ٱلدين عنده "ٱلإِسلَـٰـمـُ".
وأنّ كلّ شىء فى ٱلسَّمَـٰـوٰت وٱلأرض مسلم له بما عنده من دين يسجد له ولا يستكبر كإسلام وسجود ٱلمآء لدرجة ٱلغليان على سطح ٱلبحر.
وأنّ ٱللّه هو مَن نفخ من روحه فى ٱلبشر وبه جعله قادرا على ٱلنظر وٱلنور وٱلعلم بٱلشىء وبدينه ومنه ٱلمآء ودين غليانه. فمَن يعبد ٱللّه يعبد مآ أناره بنظره من ٱلحقِّ وعلم به وعرفه بما فيه من روحه. فيتبع ما علم به من ٱلحق ودينه ويسلم له طوعا ولا يفسق على مآ أناره وعلم به وعرفه ولا يعمل عملا يخالفه. فعبادة ٱللّه ليست فى ٱتباع طآئفة ولا حزب ولا قوم ولا طبقة. وجميعهم يجهلون ويشيطون عن ٱلحقِّ ودينه ويخرصون بقول عنه كما يخرص فقهآء ٱلمسلمين وٱليهود وٱلقوميون وٱلمشركون (ٱلإشتراكيون) سلف وخلف.
وبمتابعة ٱلدرس فى كتاب ٱللّه "ٱلقرءان" فهمت أنّ قيام ٱلحكومات ٱلصالحة له أسوة حسنة فيما سنّه رسل للّه لمن يعلم ويتبع ٱلنور وٱلعلم ويريد ٱلمنافع للناس ولحقوق كلٍّ منهم فردا كان أم فئة فى ٱلعيش بسلام فى ٱلحياة ٱلدنيا.
وفهمت أنّ ٱلناس يتوزعون بين فئتين:
ٱلأولى فئة ٱلمؤمنين ٱلمتألهين بما فيهم من روح ٱللّه وهم جميع ٱلرِّبّانيين (ٱلفيزيآئيون) وجميع ٱلرَّحمانيّين (ٱلبيولوجيّون) وجميع ٱلإلـٰـهيين (ٱلنظريّون فى مختلف ٱلعلوم ومنها ٱلعلوم ٱلاجتماعية) وأرباب ٱلملك وٱلزراعة وٱلتجارة وٱلصناعة وٱلمال.
ٱلثانية فئة ٱلمسلمين وهم جميع فئات ٱلشعب ٱلذين يسلمون للمؤمنين أمر طعامهم من جوع وأمر أمنهم من خوف.
وإن أدرك ٱلناس هذا ٱلحقِّ يعملون كفئتين فيقيمون حكما وسطا بينهم ويكون لهم رسول ٱللّه أسوة حسنة فيما يكتبون لحكومتهم ٱلصالحة من شرع معروف ولا يتفرقون فىۤ أحزاب وطوآئف وطبقات وأقوام.
ومن كتاب ٱللّه فهمت أنّ مَن يحكم هو مؤمن صالح عادل نظر وأنار فى ٱلحقّ وعلم به وبدينه وملك منه وخبر فى ٱلتأليف بين ٱلمسلمين ٱلعابدين له فى ملكه. وبما بين يديه من شرع معروف يأمر عباده فيطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف.
وفهمت أنّ ٱلمؤمنين فئتان:
ٱلأولى لا يؤمنون بٱللَّه ولا بٱليوم ٱلأخر:
"يَـٰۤـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلكِتَـٰـبِ ٱلَّذِىۤ نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱلكِتَـٰـبِ ٱلَّذِىۤ أَنزَلَ مِن قَبلُ وَمَن يَكفُر بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤـئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَٱليَومِـ ٱلأَخِرِ فَقَد ضَلَّ ضَلَـٰـلا بَعِيدًا" 136 ٱلنِّسَآء.
ٱلثانية يؤمنون بٱللَّه وٱليوم ٱلأخر. ومن هؤلآء فريقان:
1- يؤمنون بٱللَّه وٱليوم ٱلأخر ولا يؤمنون برسوله ولا بمآ أنزله على رسوله.
2- يؤمنون بٱللّه وٱليوم ٱلأخر ويؤمنون برسوله ومآ أنزله على رسوله "وَٱلكِتَـٰـبِ ٱلَّذِىۤ أَنزَلَ مِن قَبلُ".
ولما كان أىّ مجتمع يتألّف من فئة قليلة من ٱلمؤمنين وفئة كثيرة من ٱلمسلمين كان للتأليف بين ٱلفئتين وسيلته فى شرع معروف وحكم أمّة وسط تتوسّط بينهما. ويبيّن فى شرع ٱلمعروف لكلٍّ منهما مجلس تنتخب ٱلفئة نوابهآ فيه.
ومن ٱلهداية بما وصّى ووعظ ٱللّه فى كتابه وبما ضربه رسوله من مثل على قيام حكم صالح وعادل فى "يثرب" سنة 632 ميلادية بما سنّه من شرع معروف فى كتابه "ٱلصحيفة" بين ٱلمؤمنين وٱلمسلمين علمت أنّ ٱختيار ٱلأمير أو ٱلملك يكون من فئة ٱلمؤمنين وٱلمؤمنات ٱلصَّالحين وٱلصَّالحات وليس من فئة ٱلمسلمين:
"وَٱلمُؤمِنُونَ وَٱلمُؤمِنَـٰـتُ بَعضُهُم أَولِيَآء بَعضٍ" 71 ٱلتوبة.
وبذلك رأيت أن حكم ٱلمؤمنين حتّى يكون صالحا وعادلا يجب أن تبيّن فى ٱلشرع ٱلمعروف جميع أوصاف ٱلمؤمن ٱلصّالح ٱلعادل ٱلمنتخب إلى مجلس ٱلمؤمنين:
1- ٱلعلم ٱلعالى وكثرة ٱلمعرفة.
2- غنى ملك ومال متسع فىۤ أعمال مختلفة.
3- ٱلسمعة ٱلطيبة فى وسط مَن يعملون فى ملكه.
4- ٱلشهرة بٱلحكمة وٱلرّشد.
5- ٱلشهرة بٱلرأى وٱلفكر ٱلمنير.
6- أن يكون سليم من ٱلمرض فى جسمه وفى نفسه.
ومن ٱلمؤمنين وفى مجلسهم ينتخب أصلحهم وأعدلهم أميرا.

ومما فهمته من كتاب ٱللّه أنّ للشيطان منهاج فى ٱلنفس يقوم على ٱلغواية بٱلشهوات. وبهيمنة ٱلشهوات على ٱلناس يتراجع منهاج نور ٱلعلم ويطغى ٱلظلام وٱلجهل على ٱلنفس ويضعف ٱلملك ويقلّ ٱلطعام ويضيع ٱلأمن ويشيع ٱلخوف. وبكثرة ٱلشهوات يكثر طلاب ٱلسلطة لتعزيز شهواتهم. فيدعون إلى سيادة للشعب (ٱلمسلمين) وأكثر ٱلشعب من ٱلجاهلين ٱلغاوين. وتنشأ لطلاب ٱلسلطة أحزاب من ٱلشعب منها ٱلحزب ٱلقومىّ وٱلحزب ٱلطآئفىّ وٱلحزب ٱلطبقىّ وبها يتنافسون ويتقاتلون على ٱلسلطة طمعا بٱلشهوات.
ومآ أدعوۤا إليه لآ أتوجّه به إلى ٱلمسلمين ولآ إلىۤ أحزابهم ٱلمختلفة. بل إلى مَن يرى فى نفسه أنّه إنسان فرد واحد أحد خلف بمنهاج ٱلنور بأفعال أسمآء ٱللّه ٱلحسنى لينصر حقوقه كإنسان يتألّه بما فيه من روح ٱللّه وله يعبد.
فلا يتنازل عنها لسلطة قومه بزعم وحدة قومية لآ أصل لهآ إلا فيما تلغو به تلك ٱلسلطة من أمجاد شهوات ءابآء ماتوا ومات مجدهم ٱلشهوانىّ.
ولا يتنازل لسلطة طآئفة تجهل بٱللّه وبعبادته.
ولا يتنازل لسلطة طبقة تظنّ أنّ لها حقوق شرك فى ملك أرباب ٱلعلم وٱلملك.
ويرى فى ٱللَّه وليُّه بما فيه من روحه وبه يعلم بٱلحقِّ ودينه وبه يعبده.
ويرى فى كتاب ٱللّه هداية له فى ولاية صالحين وليس فيما يدعوۤا إليه ٱلجاهلون:
"إِنَّ وَلِىِّىَ ٱللَّهُ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلكِتَـٰـبَ وَهُوَ يَتَوَلَّى ٱلصَّـٰـلِحِينَ(196) وَٱلَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَستَطِيعُونَ نَصرَكُم وَلَآ أَنفُسَهُم يَنصُرُونَ(197) وَإِن تَدعُوهُم إِلَى ٱلهُدَىٰ لَا يَسمَعُواْ وَتَرَىٰهُم يَنظُرُونَ إِلَيكَ وَهُم لَا يُبصِرُونَ(198) خُذِ ٱلعَفوَ وَأمُر بِٱلعُرفِ وَأَعرِض عَنِ ٱلجَـٰـهِلِىنَ(199) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيطَـٰـنِ نَزْغ فَٱستَعِذ بِٱللَّهِ إِنَّهُ سَمِيع عَلِيمـ(200) إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقُواْ إِذَا مَسَّهُم طَـٰۤـئِف مِّنَ ٱلشَّيطَـٰـنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبصِرُونَ(201) وَإِخوَٰنُهُم يَمُدُّونَهُم فِى ٱلغَىِّ ثُمَّـ لَا يُقصِرُونَ(202)" ٱلأعراف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اى مسلم تحاول اقناعه بكلام سيكفرك ..
حكيم العارف ( 2011 / 6 / 14 - 04:00 )
استاذى الحبيب سمير ...

انت انسان متفتح ذكى ولايوجد كثيرون امثالك بين كتاب الموقع وانا احترم كتاباتك رغم اختلافى الجزئى مع معظمها ...
انت كتبت الاتى -وأنّ ٱللّه هو مَن نفخ من روحه فى ٱلبشر وبه جعله قادرا على ٱلنظر وٱلنور وٱلعلم بٱلشىء وبدينه -

والكلمه التى لم اصدقها ان -المسلم يؤمن ان الله روح وهو الذى نفخ نسمة حياه فى الانسان - ..

ايه رائيك ان الاسلام لايتفق مع ايمانك !!


وليس هذا فقط بل تقول ايضا - ومما فهمته من كتاب ٱللّه أنّ للشيطان منهاج فى ٱلنفس يقوم على ٱلغواية بٱلشهوات.-


ان حديث محمد عنى مباهاته بكثرة العدد بين الامه وتطابقه مع القران فى ..- الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا -.
تؤكد صلاحية الشهوات مثل الجنس والمال وهى لاتعارض بينها مع مبادئ الاسلام ... اليس السماح بزواج اربعه نساء منهاج فى ٱلنفس يقوم على ٱلغواية بٱلشهوات لتكاثر الاعداد بين المسلمين ...


2 - ليس محاولة لاقناع المسلمين
اسعد صافي ( 2011 / 6 / 14 - 13:05 )
السيد حكيم العارف, على الرغم من احترامك لما يكتبه الاستاذ سمير, إلا أن ما كتبته يبين أن احترامك يحتاج إلى مراجعة لما يكتبه الاستاذ ولمقاله هذا بالذات, فمن دراستي لما يكتبه أستطبع القول أنه لم يحاول اقناع مسلم, والمسلم في كتاباته نوعان:
1- شيء أو بشر جاهل لا يعلم بإسلامه للدين عند الله, وهو مسلم كرها.
2- انسان يعلم أن الإسلام للدين عند الله لا مهرب منه, فيخضع للدين بعلم وهذا مسلم طوعا.
أما ما تقوله عن محمد, فهو قول للمسلمين وليس لمحمد ولا لكتاب الله. والمال والبنون زينة الحياة الدنيا حقا, لكن زينة الحياة الآخرة هي الأعمال الصالحة, والمال والبنون ليس من الزينة في الحياة الآخرة.
كما أن الزواج من أربعة ليس من كتاب الله, وليس للاستاذ سمير أي قول مما يقوله المسلمون, بل هو يقول أنهم مسلمون كرها كالأشياء لا يعلمون بالدين عند الله, وما يتبعون من دين هو دين فقهاء سلف موتى.


3 - ماهية العقيدة
محمود جلال خليل ( 2011 / 6 / 15 - 16:48 )
معرفة الله تعالى كانت من المشكلات البلوى التي شغلت اذهان المسلمين وعلمائهم سنوات , مناقشات وحوارات لا حصر لها تفاوتت من الجمود والتقوقع الى عالم لا حدود له تجاوز الارض وما عليها , فمنهم من توقف به حاله عند الاصول السابقة فعبد الله تعالى كما كما كان اسلافه يعبدون اللات والعزى وهبل ومناة... فهو يخشاه كما كانوا يخشون هبل , ويسجد له كما كانوا يسجدون لهبل, ويتقرب اليه بالصدقات والنذور والذبائح كما كانوا يفعلون مع هبل ومناة واللات والعزى , ويعتقد بذلك انه قد ارضاه كانه سبحانه فقير الى عبادة خلقه بحاجة الى طاعتهم , وما ان يبلغ هذا اشده ويستقوى بمن على شاكلته حتى ينتفض لاعلان دولة الله في الارض فيقيم الحدود ويجلد الظهور ويقطع الايدي ويطير الرقاب... , وهناك من علم ان الله تعالى اعظم وأكبر من ان يُعبد ويطاع كما كانت تعبد الأصنام والآلهة في الجاهلية , وان حدود الطاعة لا تتوقف عند اداء العبادة بمناسكها وطقوسها فقط.
ا

اخر الافلام

.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل


.. 106-Al-Baqarah




.. 107-Al-Baqarah


.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان




.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_