الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله لايدعو الى اقامة الدولة الدينية...

مينا الطيبى

2011 / 6 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فى مقالتى السابقة ( مصر بين العقل والدين..والجهل والتحضر ) اوضحت ان الدين عرف من خلال العقل وليس من خلال الدين عرفنا عقولنا . لأن الله خلق العقل (العلم ) اولآ اى الأنسان بعقلة المتميز اولآ ليعقل الأشياء التى حولة ويكتشفها بنفسة ويسد احتياجاتة منها فقد اعطاة الله المواد الأولية وتركة يتعامل معها ويكتشف من ا شياء يحتاج اليها فمثلآ اعطى الله الأرض للأنسان فأخذ يفكر ويتفاعل بعقلة الى ان وصل الى استغلالها فى الزراعة لكى يسد جوعة وهكذا الى ان استطاع ان يبنى لة منزلآ متواضعآ حتى وصل الآن الى المريخ وربما ابعد من ذلك بعقلة المتميز .
لماذا خلق الله الأنسان بعقلة اولآ ثم بعد الآف السنين انزل الأديان ( الرسل والأنبياء ) هل هناك من حكمة فى ذلك ؟
ان كل شىء فعلة الله لة قصد وسبب وحكمة ايضآ وكان لكل شىء وقت فى عملة ووضعة فى مكانة الصحيح ايضآ وبتسلسل. وربما تعلم الأنسان شىء من حكمة هذا الأله العظيم . واعطى الله لنا الفرصة لكى نتعلم اشياء كثيرة من بقية مخلوقاتة مثل الحيونات والطيور وايضآ الحشرات . لقد انعم الله على البشر بأشياء كثيرة جدآ ليتعلم منها الأنسان الكثير جدآ وهذا قبل ان يظهر ذاتة ويعرفنا بنفسة من خلال الأنبياء والرسل .
الا يعنى الله من خلق الأنسان بعقلة فى البداية بعد ان اعد الله الأرض للأنسان... بالطبع اراد الله ان يعطى فرصة كبيرة وشاسعة للأنسان ان يتعلم وينهض بنفسة وبحياتة من خلال عقلة اولآ بعد ان وفر الله المواد الأولية لصناعة وعمل كل مايحتاج الية الأنسان مثل الحديد والبترول والخشب و..الخ...ولقد قام الأنسان بعمل نظريات علمية وابحاث فى جميع المجالات الحياة وابدع فى كل العلوم كل هذه الأشياء قام بها الأنسان وتعلمها بنفسة دون ان ينزل رسولآ او نبيآ يعلمة نظرية فيثاغورث او كيف يبنى منزلآ او قام نبيآ بوضع قوانين الزراعة للأنسان . ولكن قام الأنسان بمجهودة وعقلة الى سد احتياجاتة التى لاحصر لها هذا هى مهمة الأنسان داخل بلدة التى هى جزء من الدولة وهنا نفهم ان مهمة الدولة الرئيسية هى التقدم بشعوبها علميآ وصحيآ وصناعيآ واقتصاديآ وايجاد فرص عمل لأبناء الوطن . وتتسابق الدول العلمانية الآن فى الوصول الى حياة افضل لموطنيها من خلال التعليم والصحة . وليس فرض عليهم دستور دينى يخص سلوكهم وحياتهم الخاصة والشخصية لأن الدستور الألهى لة اهداف اخرى تختلف كليآ وجزئيآ مع هدف اى دولة فى العالم.
الدين او العقيدة ماهى الا دستور الهى يحدد السلوك المثالى لحياة الأنسان بين افراد مجتمعة وان تكون علاقاتة مع بقية الأفراد يسودها المحبة والتسامح ليعيش سعيدآ بين افراد مجتمعة دون تميز او تفرقة بين افراد هذا المجتمع وهنا نفهم ان الدين او العقيدة مع الله هى علاقة شخصية بحتة بين الأنسان وربه يستشف منها الأنسان الطريق الأفضل لمعاملة افراد مجتمعة من محبة وتسامح ليكون هناك امن وآمان فى ظل هذا الحب بين الجميع .
رغم ذلك توجد هناك فئة من الناس تتدعى التسامح والسلام والمحبة وهم لايعرفون اى معنى لهذه الكلمات وربما بمفهوم آخر معاكس للمعنى الحقيقى بل اكثر من ذلك انهم يميزون انفسهم عن بقية البشر كما لو انهم ملائكة او نوعية اخرى من البشر ويعطوا لأنفسهم الحق فيما يروق لهم فى اى شىء دون الآخرين بل والأقبح من ذلك يحاكمون البشر كما ولو هم الله ويحلون دم من يريدون له ذلك ويحكمون بالجلد على بعض الناس وهم لاينالون منها شىء يحكمون بالعقاب على عبيد الله والحكم لله وحدة وهو الديان وحدة ايضآ لست ادرى يعطون لأنفسهم حق الله لأنفسهم من حكم وعقاب على عبيد الله وهذا تدخل فى عمل الله فمن يتدخل فيما يخص الله فهو عدو له.

اذا كان الله يدعو الى الدولة الدينية لخلق اولآ الدين ثم الأنسان ليكون الدين هو الشىء الأول للأنسان يجب حفظة وحفظ فرائضة دون ان يقوم ببناء منزل له او يعمل شىء من الطعام ويظل يحفظ ويقوم بالفرائض التى فرضت علية ...واعتقد لو كان الأمر كذلك لأصبح يوم الدين لااهمية له لأنة فى ذلك الوضع يعتبر الأنسان مسيرآ بفروض معينة منذ بدأ الخليقة وهذا يتعارض مع شرع الله لأن الأنسان مخير فى اعمالة وافعالة.

اذا كان الله يفرض الدولة الدينية هذا يعنى انة يفرض نفسة على عبيدة لعبادتة والزامهم بأتباع فرائضة بالأمر( وهذا مايقوم به الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) وهذا حاشا لله وهذا يحد الأنسان من قدرتة على العلم ومعرفة ماحولة وعدم البحث عما يحتاج وهذا لايتفق مع طبيعة الأنسان . وماذا عن الدول التى لاتؤمن بالله وماذا عن الدول التى بها اكثر من 1000 عقيدة مثل الهند لو كان هذا اله لوضع نفسة فى مأذق .

اذا كان الله يريد اقامة دولة دينية كان يجب علية ان يعطينا النظم والشكل والقوانين التى تسمح بتطبيقها على مر العصور ( اذا طبقنا شريعة قطع اليد فى حالة السرقة مثلآ لأصبح نصف مجتمعنا اى نصف دولتنا معاقين ) .

ولايوجد دولة فى العالم بدون سياسة واقتصاد وعلوم وقانون تساير العصر القرن الواحد والعشرين فهناك تضارب شديد جدآ عندما تخلط هذه الأمور الحديثة بعصر مر علية اكثر من 1400 سنة مضت ( احكام قبالية ) مستحيل ادماج هذه النصوص الدينية بشريعتها مع مايناسب العصر الحديث ومن يدعى هذا ( الأخوان المسلمين فى مصر ) فهذا ااشد انواع النفاق والغباء والأستخفاف بالعقول . واعتقد فى حالة وجود دولة دينية تطبق حسب الشريعة سيضطر الأخوان المسلمين والسلفين الى اضافة اشياء الى الشريعة حتى تساير القرن الواحد والعشرين وهذا سوف يكون بمثابة ترقيع وقلة قيمة لمصر وايضآ ستكون هناك منظمة حقوق الأنسان واقفة لهم بالمرصاد فى كل وقت وبهذا الشكل لم تكن دولة بشكل دينى على الأطلاق بل بلد استهبال وملكية خاصة لفئة معينة من الشعب وهى الأخوان المسلمين طامعين عندما يكونوا مثل عمر بن العاص فى ثروتة ( التى يحكى عنها المقريزى ) .

هناك قول مأثور لسيدنا عيسى علية السلام قال : اعطوا لقيصر ما لقيصر وما لله لله .

لقد احب الله البشر اكثر من اى شىء آخر لأن ارواح البشر جميعآ وبدون استثناء هى نسمة من روح الله نفخها فى انف آدم واصبح الطين جسدآ حيآ كلنا هكذا نحن البشر ولقد خلق الله الأرض بطبيعتها الجذابة الجميلة وايضآ بخيراتها الكثيرة قبل ان يخلق الأنسان فقد هىء الله كل شىء للأنسان قبل مجيئة ليتمتع بكل شىء يحتاج الية .
وايضآ خلق الله البشر جميعآ من أب واحد هو آدم وأم واحدة هى حواء وهذا يعنى اننا كلنا اخوة واخوات ليعلمنا الله انة لايوجد هناك فرق بين عبد وعبد كلنا متساويين عندة فى كل شىء وليس كما يعتقد بعض الجهلة بمعرفة الله ومحبتة للبشر اجمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليتهم يتركون الخلق للخالق
جميله ( 2011 / 12 / 5 - 01:12 )
أى انسان فى العالم له دين يكون لديه محورين فى التعامل محور التواصل مع الله ومحور التعامل مع البشر .. فإذا وجد أن علاقته بالله تؤثر تأثيراً سلبياً أو بغيضاً على علاقته بالبشر فلابد أن يعلم أنه يوجد خللاً ما فى هذا الدين وهذا الإله الذى يعبده وحينئذ لابد له أن يتوقف للتفكير جيداً وإعمال العقل والمنطق

اخر الافلام

.. لقاء الرئيس التونسي مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإ


.. 1-Ali-Imran




.. 2-Ali-Imran


.. 3-Ali-Imran




.. 4-Ali-Imran