الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى المجلس العسكرى : دستور ياسيادنا ..!!

هشام حتاته

2011 / 6 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من اهم صفات الزمن الردئ او زمن التردى ان نجد انفسنا مضطرين الى مناقشة البديهيات وابسط قواعد العقل والمنطق والتى اصبحت من المسلمات المتعارف عليها لدى المثقف العادى فى وطننا التعيس ، ناهيك عن من سبقونا فى سلم التطور الحضارى ووصلت بهم الى قمة التقدم الانسانى والعلمى والتكنولوجى . لنقف دهشين نتسائل :
ـ هل توضع العربة امام الحصان ..؟؟
ـ هل يتم بناء بيت قبل وضع الاساسات ..؟؟
ـ هل تقام اى مباراه رياضية بدون قانون ينظم اللعبة ..؟؟
ـ وهل يتناغم اى مجتمع وينضبط بدون قانون ..؟؟
والف " هل " اخرى تقودنا الى السؤال الاهم :- هل تتم اى عملية بناء سياسى يقوم على اسس ديمقراطية سليمة بدون دستور اولا .. ؟
الدستور ياسادة وانتم بالقطع تعلمون انه العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم والذى ينظم انتخابات مجلس الشعب وانتخابات رئاسة الجمهورية ، واذا كانت صلاحيات مجلس الشعب معروفة بدورها الرقابى على الحكومة ، فان انظمة الحكم الديمقراطية ( ونكرر .. الديمقراطية ..!!) تنقسم الى ثلاثة انواع رئيسية : اما نظام رئاسى ، او نظام برلمانى ، او نظام مختلط بينهم ، تختلف صلاحيات رئيس الجمهورية من نظام الى آخر .وينظم كل ذلك الدستور .
- ماذا لو تمت انتخابات مجلس الشعب القادمة بنسبة الـ 50 % للعمال والفلاحين وجاء الدستور القادم ليلغيها حيث انها اصبحت مجرد نصا عفى عليه الزمن واصبحنا نرى ضباط شرطه وجيش وقضاه ورؤساء مجالس ادارات سابقين ورجال اعمال يترشحون تحت بند العمال والفلاحين ..؟ وماذا لو تم انتخاب مجلس للشورة ثم جاء الدستور ليلغيه بصفته مجلسا استشاريا لايقدم ولا يؤخر ويكلف الدولة اموالا طائلة ..؟
ـ على اى اساس سيترشح رئيس الجمهورية من المرشحين المحتملين للرئاسة وهو لايعرف ان كان سيحكم رئاسيا ام برلمانيا ام نظاما مختلطا ..؟ ( الوحيد الذى احترم نفسه واحترم المنطق واحترم ناخبيه واعلن انه لن يترشح الا اذا اتضحت معالم الدستور هو الدكتور البرادعى ..) الا اذا كان الهدف هو سلطة الحكم وابهته .
اذا استمر كاتب السيناريو ومعده ومخرجه على نفس المنوال ليصل بالرواية الى نهاية خطها الدرامى المنشود والمحتوم ، استطيع ان اتنبأ لكم بالقادم من الايام :
*** ستسفر انتخابات مجلس الشعب القادمة على ثلث المقاعد لحزب الحرية والعداله للاخوان المسلمين ( وبدون لف او دوران فهو حزب جماعة الاخوان المسلمين ..!! ) وسيحصل السلفيين على حوالى 20 % من المقاعد لحزبهم المسمى حزب النور ( ولا أدرى عن اى نور يتحدثون وهم فى دعوتهم يتعاطون الماضى وعصر السلف الصالح قبل اين يقوم الكافرتوماس اديسون باختراع المصباح ليملأ الارض نورا ...!! ) وللحصول على الاغلبية سيتم الائتلاف بينهم ، وهذه الاغلبية ستضمن لهم الهيمنة على لجنة اعداد الدستور ، لتكون دولة برلمانية وليست رئاسية ، حيث ان الاغلبية ستتيح لهم تشكيل الحكومة ، وسيكون رئيس الجمهورية بدون اختصاصات اللهم ان يكون مجرد حكما بين السلطات الثلاث . ومن خلال مواد الدستور الذى سيضعونه ، ومن خلال القوانين التى سيتم عرضها من خلال حكومتهم واقرارها من خلال اغلبيتهم فى المجلس التشريعى ستتوارى رويدا رويدا الدولة المدنية ، وتعلوا فى الافق رويدا رويدا الدولة الدينية ..!! )
ولحاجة حزب الاخوان الى الاغلبية وحتى يتم الائتلاف مع السلفيين سنرى تراجعا اخوانيا عن كل ادعائاتهم بشأن مدنية الدولة والموقف من الاقباط والمرأة وكل مناحى الفنون والابداع .ونستمع الى سعد الحسينى فى مؤتمر جماهيرى ( نحن نريد فى هذه الفترة ريادة المجتمع لتحقيق هويته الإسلامية تمهيداً للحكم الإسلامى ) ويصرح محمود عزت نائب المرشد العام ( إن هذا الأمر يأتى بعد «امتلاك الأرض»، فلابد أن تقام الحدود )
ـ فعلى ماذا سيترشح ايمن نور الليبرالى ..؟ او حمدين صباحى الناصرى ..؟ او عمرو موسى العروبى الناصرى ، او الفريق مجدى حتاته العسكرى ... ؟
ـ هل سينفقون المال والوقت والجهد ليجد اى منهم نفسة مجرد رئيس بلا اختصاصات ولايستطيع اى منهم ان ينفذ حرفا واحدا من برنامجه الانتخابى ..؟؟
*** ايها السادة : هذا سيناريو القادم من الايام ، ولكن السؤال الاهم : كيف وصلنا الى هذا المأزق والذى يصر مجلسكم الموقرعلي استكماله رغم نداءات كل المثقفين فى هذا البلد من ضرورة ان يكون الدستور اولا ؟
دعونا نتحدث بصراحه ، فلا قداسه لاحد ، ولاعصمه لمخلوق ، فقد تكسرت الاصنام فى الخامس والعشرين من يناير الماضى ، ومادام مجلسكم العسكرى قد انيطت به مسئولية ادارة هذا البلد فعليه ان يتقبل النقد .. وان وصل للوم وحتى للتأنيب ، فالنقد واجبنا والانصات واجبكم . ومادام قد اعلن فى بيانه الاول انه مع تطلعات هذا الشعب وثورته فكان عليه ان يلتزم بالشعار الثالث للثوار ( مدنية .. مدنية ) ... فماذا حدث ؟
ـ تكونت لجنه لاعداد التعديلات الدستورية برئاسة الفقيه الدستورى والمفكر والليبرالى المعرف الدكتور يحى الجمل ، ولكن فتش له السلفيين على مقوله سابقه تقول : ان الله لن يحصل على اغلبيه فى اى انتخابات اكثر من 70% ( والحق اقول لكم ايها السادة ان الدكتور الجمل قد انصف الله بهذه النسبه ، لان النسبه الحقيقة لن تزيد عن 35 % لان نصف سكان العالم من البوذيين والهندوس وديانات بشرية اخرى ( سكان الصين والهند واليابان ومعظم دول شرق آسيا ) ، علاوة على معظم مسيحى الغرب اصبحوا لادينيين .
لانعلم ماذا جرى خلف الابواب المغلقة منذ يوم الثامن والعشرين من يناير – نزول القوات المسلحة الى الشارع – ويوم الحادى عشر من يناير – تنازل الرئيس السابق عن الحكم – وان كنا نستطيع ان نقرأ بالاستباط والاستدلال ومن خلال العقلية النقدية المحايدة بعض ماحدث ، وان كان هذا ليس موضوعنا . ولكن ماحدث من تنحية الدكتور الجمل من رئاسة لجنة اعداد التعديلات الدستورية بكامل اعضائها من رئيس المحكمة الدستورية ورئيس مجلس القضاء ، واستبدالها بلجنة اخرى برئاسة المستشار طارق البشرى – المعروف باتجاهاته مع الدولة الدينية - وتلك حريته الشخصية ، ولكننا عندما نتحدث عن تعديلات دستورية تقود الى دولة مدنية كان الاجدر ان يكون رئيسها بدون اى اتجاهات ايدلوجية غير الاتجاه الليبرالى وهو ليس اتجاها ايدلوجيا بقدر ماهو ضرورة انسانية وحضارية ، وفى نفس تساهم فى تكريس شعار الثورة ( مدنية .. مدنية ) ولكننا وبجانب السيد البشرى نجد القطب الاخوانى المتشدد فى اخوانيته : صبحى صالح عضوا فعالا فى اللجنة ( ولن نخرج عن سياق المقال اذا اوردنا بايجار بعض من تصريحاته الاخيرة والتى ملأ بها الصحف والفضائيات فى زهو المنتصرين والتى مضمونها : كل من يتعرض بالهجوم على الاخوان ستتم محاسبته وملاحقته قضائيا ، على من يريد ان يهاجم الاسلام من العلمانيين الا تكون وسيلته هى الهجوم على الاخوان ( وواضح من التصريحين السابقين اضفاء القداسة على الجماعة واى هجوم عليها سيكون هجوما على الاسلام ) - على الشاب الاخوانى الا يتزوج الا من اخوانيه مثله وانت كانت على دين وخلق – مادون الاخوان هم من قوم لوط ......... الخ ) ثم تتم التعديلات على النحو الذى اشرنا اليه من انتخابات مجلس الشعب اولا ثم رئيس الجمهورية ثم يقوم مجلس الشعب باختيار لجنه من اعضائه لاعداد الدستور .
وبهذا توضع العربة امام الحصان ويتم البدء فى بناء البيت قبل وضع الاساس ، ويلعب فريقيى كرة القدم مباراتهما بدون اى قانون ينظم اللعبة ، ويتم دعوة الشعب للاستفتاء على هذه التعديلات المعكوسة ، ليحشد الاخوان والسلفيين كل قواهم ويستجلبوا معهم الله وملائكته ورسله وكتبه ليصبحوا حزب الله مع هذه التعديلات ، امام حزب الشيطان الذين هم ضد هذه التعديلات ،ليفوز حزب الله بغزوة الصناديق ....!!
لم تتوقف المسألة عند هذا الحد ، ولكننا نرى الأرض تمهد لماهو آت ، فنرى مجلسكم العسكرى ينص فى اعلانه الدستورى فى المادة الرابعة على : ( لايجوز قيام احزاب سياسية على اساس دينى ) ولا شئ عن المرجعية الدينية التى كانت تنص عليها المادة الخامسة من دستور 1971 بعد تعديلات 2007 والتى ناضل من اجلها الشعب طويلا والتى كانت تنص على ( لايجوز قيام احزاب سياسية على اى مرجعية دينية او اساس دينى ) ، ولهذا عدنا الى الوراء خمسة سنوات و ثمرة نضال مثقفى ومفكرى هذا البلد طوال خمسة وعشرون عاما منذ دستور 1971 حتى هذا التعديل الذى تم فى 2007 . وبناء على حذف المرجعية الدينية لقيام اى احزاب تدعى المدنية تم انشاء حزب الاخوان ( الحرية والعدالة ) وحزب السلفيين ( النور ) ولا عزاء لليبراليين والعلمانيين الذى وضعتهم شعارات الاخوان والسلفيين ضمن اهل الكفر والالحاد ...!
عندما صرح المشير طنطاوى من قبل ان مصر لن يحكمها خومينى آخر ، قلنا لابأس .. رغم اننا لم نجد اى آليات على الارض تمنع قيام الدولة الدينية ، وان لم تكن على غرار ملالى ايران فستكون حسب تصورنا الذى ذكرناه سابقا .
وللاسف نرى الان ان كل الاليات وضعت لتمكين الاخوان المسلمين من الاستحواذ على النصيب الاكبر من الثورة التى لم يشاركوا فيها الا بعد نجاحها ، والسلفيين الذى حرم شيوخهم الاشتراك فيها ثم جاءوا يقطفون ثمارها .
ماذا حدث ؟
من الواضح ان هناك تفاهم تم بين المجلس العسكرى وبين جماعة الاخوان المسلمين لاشراكهم فى العملية السياسية بصفتها الجماعة المنظمة الوحيدة على الساحة والتى لها القدرة على تعبئة الجماهير وتوجيهها ، شريطة ان تلتزم هذه الجماعة من ناحيتها بالدولة المدنية وبشروط اللعبه الديمقراطية ، وتكون جزءا من العملية السياسية ، وكان نتيجة هذا الاتفاق ان تم اطلاق سراح نائب رئيس الجماعه خيرت الشاطر بعفو صحى ، ورأينا فى البداية تاكيد الجماعة على التزامها بالديمقراطية والدولة المدنية ، وبعد تحالفها مع السلفيين لانجاج التعديلات التى صيغت على مقاسها تم التراجع وسمعنا عن تجهيز الارض للحكم الاسلامى .
وكما تقول الحكمة : الطريق الى جهنم مفروض بالنيات الحسنه ( وانا هنا مازلت افترض حسن النية فى مجلسكم الموقر) الا انه يبدو ان انشغالكم بالامور العسكرية لم يتح لكم قراءة التاريخ البعيد والقريب للجماعات الدينية ، فهى تتكلم باسم السماء ، ولاترضى الا بحكم ماتعتقد انه اراده السماء حسب تصورها ومفهومها ، ولاتقبل الاخر ولا تتعايش معه الا من خلال السمع والطاعة ، ولكم فيما حدث بعد قيام ثورة 1952 بين عبد الناصر وبين الاخوان عندما ارادوا الاستحواذ الكامل على الثورة ودخلوا فى صدام مع قائدها مما ادى فى النهاية الى تراجيديا حادث المنشية وماتلاه من اعتقالات ومحاكمات وسجون .
تقولون ان الشعب وافق على هذه التعديلات الدستورية ، ونقول ان هذا الاسفتاء تم تحت شعارات دينية كفيله بالغائه ، وخطبة الشيخ السلفى محمد يعقوب فى احد مساجد امبابة وتكبيرة النصر فى غزوة الصناديق كفيله وحدها بالغاء نتيجة هذه الاستفتاء .
ايها السادة :
- لابد من العودة السريعة الى حظر قيام الاحزاب على اى مرجعية دينية او اساس دينى ، والنص على الغاء نتيجة اى انتخابات سواء للمجالس المحلية او مجلس الشعب او رئاسة الجمهورية اذا قامت تحت اى شعارات او مرجعيات دينية . لايمكن الفصل بين الاساس الدينى والمرجعية الدينية ، فما يقال عن ان المرجعية الدينية تختلف عن الاساس الدينى هو مماحكات لغوية لاأكثر.
- عبد المنعم ابو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية مازال عضوا فى جماعة الاخوان السلمين الى الآن فى تحدى صريح ودمج كامل بين كلا من الاساس الدينى والمرجعية الدينية ودمجهم بالعمل السياسى .... فهل هذا معقول فى دولة قامت ثورتها على شعار ( مدنية .. مدنية )
ـ ولا ادرى كيف لجماعة دينية ان تؤسس حزبا ليشارك فى الحياة السياسية بزعم انه حزب مدنى ... منتهى التناقض والضحك على العقول ...!!

الديمقراطية تتسع الجميع ولكن ممن يحترمون قواعد اللعبة الديمقراطية ويؤمنون بالمبادى الديمقراطية كاملة ، فالديمقراطية ليست مجرد صندون الانتخاب فقط ، ولكنها مجموعة القيم الليبرالية وعلى رأسها الدولة المدنية وحرية العقيدة وقبول الآخر على قدم المساواه فى وطن واحد يتعايش فيه الجميع بغض النظر عن اللون او الجنس او العرق او الدين ، والجماعات الدينية سواء الاخوان المسلمين او باقى التيارات السلفية لايؤمنون بأى من هذه القيم ، وبالتالى فان مشاركتهم فى العملية الديمقراطية هو خطأ فادح . فمن يريد المشاركة فى اللعبه الديمقراطية عليه ان يؤمن بها كفكر وليس كمجرد وسيله للوصول الى السلطة ، كما فعلت حماس بديمقراطية اوسلو ثم كونت امارتها الاسلامية وانسلخت عن القضية الفلسطينية ورفعت شعارا من المستحيل تطبيقه وهو ابادة اسرائيل انتظارا لوعد الله او المعجزة دون ان تضع فى اعتبارها اى حسابات للزمن الذى نعيشه وموازين القوى فيه ، وتلك مأساة كل الجماعات الدينية.. !!
اخيرا ..ابها السادة ، اقول لكم فى هذه المقالة والتى اعبترها وثيقة اكثر من كونها مجرد مقالة :
اما الدستور اولا ، تعده لجنة من كبار رجال القانون والمثقفين والمفكرين ينص على دولة مدنية حقيقية متضمنا مجموعة القيم الليبرالية كاملة ، ويمنع قيام اى احزاب على مرجعية دينية او اساس دينى ، ويلغى نتائج اى انتخابات تقوم تحت شعارات دينية ، واما ايها السادة سيقول التاريخ ان المجلس العسكرى الذى ساند الثورة فى بدايتها بشعاراها ( مدنية .. مدنية ) ، قام بتسليمها الى الجماعات الدينية لتصبح دولة ( دينية .. دينية )
اللهم قد بلغت ... اللهم فأشهد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الديموقراطية ليست حلماً
عادل الليثى ( 2011 / 6 / 15 - 09:05 )
فى مخيلتى أننا فقط نحلم بالديموقراطية ... وكأننا دخلنا أحد المطاعم وطلبنا طبقاَ من الديموقراطية ... ونحن لم نتذوقها من قبل ولم نراها من قبل ولا نعرف مكوناتها ولا طريقة إعدادها فقط نرغب أن ننعم بها ... الأغرب من ذلك أننا إختلفنا عليها برغم يقيننا بأن الجميع يجهلها تماماً .
الديموقراطية لن تأتينا من المجلس العسكرى ولا من شلة المشايخ وعصاباتهم ولا من ممياوات القيادات الحزبية ولا من لجنة إخوانية لتعديل الدستور ولن تأتى من أى دستور ... ومطبخنا الحالى لن ينتج ديموقراطية
نريد دولة قوية ... نريد دولة قانون ... نريد دولة مؤسسات ...ليتحقق لنا الديموقراطية


2 - لو كان للشعر تمييز؟
عدلي جندي ( 2011 / 6 / 15 - 15:33 )
وللأسف الشديد من يمثل المجالس التنفيذية والتشريعية في حال تنشيف دماغ المجلس العسكري بإجراء الإنتخابات قبل وضع الدستور سيقوم بتمثيل مصر من ينادون اليوم بمليونية دقن والآخرون شركائهم يطالبون بمليون نقاب وبدلا من أن يتكاتفوا من أجل بناء مصانع أو تنظيف الأحياء الفقيرة أو دراسة فعلية لخلق فرص عمل أو خلاف من المشاريع التنموية أوالثقافية أو الإنسانية أو الإقتصادية يطالبون بتربية شعر الدقن وتقييد المرأة عن الحرية والحركة والعمل وعلي رأي مثل مصري لو كان للشعر تمييز ما كان طلع في الطي ...؟ة


3 - إحنا إنضحك علينا
إيمان المصرية ( 2011 / 6 / 15 - 16:51 )
لقد إفتقدنا مقالاتك ياأستاذ هشام خلال الفترة الماضية..ياأستاذي لن يستجيب المجلس العسكري لعمل دستور أولا.. ببساطة هو ينفذ الطلب الأمريكي بالإنقلاب على مبارك ومن ثم تسليم السلطة للإسلاميين..فلم يعد يكفي أمريكا الإستبداد العسكري, فقررت إستبداله بالإستبداد الديني وهو الأقوى والأعنف والبعيد عن أي مفهوم للديموقراطية. والحقيقة أنها أعدت لهذا من فترة ليست بالقصيرة, إستخدمت فيها السعودية لنشر وهابيتها عبر قنوات تلفزيونية كثيرة, أثرت من خلالها على الشعب المصري الذي يعاني غالبيته من الجهل والبطالة والإحباط ..ومهدت الطريق لما نحن فيه الآن من قبول الكثير من المصريين لحكم الإسلاميين..كل القرارات والقوانين التي يصدرها المجلس تصب في مصلحة الإخوان والسلفيين فقط لاغير. وأعتقد أن اللعبة باتت مكشوفة...حتى المحكمة الدستورية أصدرت قرارا أن الدستور أولا,والمجلس لاحياة لمن تنادي.. ألم يكن مامضى من الوقت كافيا لوضع دستور جديد؟؟؟لماذا كل هذا التعنت الذي يخالف كل الآراء ,لعمل الإنتخابات أولا, إلا إذا كان هناك مخطط يؤدي بنا إلى حكم إسلامي ,يتسبب في حرب طائفية, وينتهي إلى تقسيم الوطن, وهو المطلوب...شرق أوسط جديد


4 - تهريج على مستوى عال لإجهاض الثورة
Amir Baky ( 2011 / 6 / 15 - 23:59 )
صاحب فكرة تعديل الدستور كان مبارك وليس الشعب بغرض المراوغة ورغم تنحية تم تنفيذ خطته فى المواد التى تتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية فقط. أما صلاحيات نائب الشعب تركت فاسدة لإجهاض الثورة. فنعم للدستور أولا لتوثيق وعود المرشح و محاسبته قانونيا لو كذب. الدستور أولا لإقرار مادة تلزم المرشحين بتقديم ذمة مالية علنية لأهل الدائرة. الدستور أولا لإلزام النائب بالتفرغ التام لأجل أهل دائرته. الدستور أولا لتجريم ترشيح الوزراء كأعضاء مجلس الشعب. فمن يريد الإنتخابات أولا يريد أستمرار فساد العملية الديمقراطية التى تنص فى تعريفها بأنها حكم الشعب نفسة بنفسة عن طريق ممثلين حقيقيون له.وضع الدستور ليس به أغلبية و أقلية ولم نسمع أن عندما يكسب حزب بإنتخابات يحق له وضع دستور للبلاد. ولو هذا مبدأ سياسى لغيرت جميع الدول دساتيرها لو كسب حزب معارض الإنتخابات. المجلس العسكرى يؤلف ديمقراطية و سياسية على مزاجه


5 - الى متى سنطالب بالدوله المدنيه!
حكيم العارف ( 2011 / 6 / 16 - 00:29 )
ولماذا المطالبين بالدوله المدنيه لايظهرون فى الاعلام ويقولوها بكل وضوح .... ولماذا الخوف !!

ولماذا المجلس العسكرى يرهب كل من يتكلم عنه بالسلبيه !!! هل هذا هو تطبيق الدوله المدنيه التى يعدون بها !!!

المجلس العسكرى يتصرف وكأنه الحاكم فى الوقت الحالى !!
واين الحكومه واين عصام شرف ... هل هم طراطير مثلا !!


6 - الامام المشير - 1
Hany Shaker ( 2011 / 6 / 16 - 02:00 )
نتهت الثورة وبدأ العد التنازلى لظلام بارد وليل طويل ستمر فيه مصر باحلك اوقاتها منذ عصر المماليك. لا يمكن اتهام المجلس العسكرى او تحميله المسؤلية عما اوصلنا للظرف الحالى. هم الان حلقة مفصليه فى دورة التاريخ الذى لا نقرؤه وان قرأناه لا نفهمه وان فهمناه لا نصدقه مفضلين دفن رؤسنا فى الرمال. منذ حوالى قرنين هيأ الله لمصر فرصه للنهوض و الترقى. ونحن اهدرنا الفرصه. مر على حكم مصر شرفاء ولصوص. نبلاء و اوغاد. باذلين و افاقين. بناء و مخربون. الاسماء لا تهم و الاحداث مرت. لكن اخر من حكم مصر مسؤل عن اكبر كمية من التدمير. لذلك سيحكمنا العسكر و الاجانب مائة سنه اخرى ...اخطر تركه لمبارك ونظامه هو مصر المفككه و حال وحجم الجمهوريه الرابعه التى تركها. خلال السنين الاخيره لحكم مبارك بدت مصر وكانها مكونه من اربعة طبقات او جمهوريات. فى اعلاها يقبع الرئيس المخلوع فى طبقه من مائة شخص يضمون اسرته و اعوانه القربين و رجال اعمال هم قمه فى الفساد. ثرواتهم خياليه و دخل بعضهم يراوح المليون جنيه يوميا. شخص او اثنين من هذه الطبقه ما زالوا فى اماكن سلطتهم وهم الحكام الفعليين لمصر اليوم و العشر سنوات القادمه.


7 - الامام المشير - 2
Hany Shaker ( 2011 / 6 / 16 - 02:01 )
بعدها تاتي الطبقه الثانيه , الجمهورية الثانيه , وتتكون من خمسة ملايين من المصريين تصل مداخيلهم الى مليون جنيه فى السنه للاسره وهم معدودين كقوه شرائيه جباره تضاهى الطبقات العليا فى امريكا و اوروبا. هولاء يكسبون رزقهم بالحلال او بالحرام او كليهما. مثلا ميزانية وزارة الداخليه الاخيره كانت سبع مليارات جنيه فى حين وصل استهلاك المخدرات الى ثمانية و عشرين مليار جنيه العام الماضى. الجمهوريه الثانيه حاضره بقوه فى الاستهلاك المسرف التافه و الاعلانات الاستفزازيه المرافقه له و الشئ لزوم الشئ. للامانه اثبت شباب هذه الطبقه انهم اكثر رشدا ووطنيه من ابائهم و حركوا ثورة مصر. الطبقة الثالثه , الجمهوريه الثالثه , تتكون من حوالى عشرة ملايين مواطن معظمهم شرفاء وطنيين هم عصب الاقتصاد الصحى غير الطفييلى. هم التجار و الصناع الذين استحقوا لقب المستورين فى مسمياتنا. دخل الفرد فى هذه الطبقه حوالى الف جنيه فى الشهر.


8 - الامام المشير - 3
Hany Shaker ( 2011 / 6 / 16 - 02:02 )
اخطر ما تركه لنا حسنى مبارك و نظامه الفاسد هو الطبقه الرابعه او الجمهوريه الرابعة . خمس وسبعين مليون نسمه من المعدمين سيئوا الصحة و التغذيه يعيش تسعة اعشارهم فى العشوائيات و العشر الباقى فى الشوارع. هذه هى جريمة مبارك الحقيقة و خيانة اكبر من بيع مصر للاعداء و اكبر من نهب خزينه الدوله. متوسط دخل الفرد فى الجمهوريه الرابعه هو الف جنيه فى السنه كلها . حياتهم ومعيشتهم اقل او ادنى من حياة حصان من خيل الاهرامات او ابقار الحقل. كل اناثهم اميين وكذلك تسعة اعشار ذكورهم. دخل الفرد منهم فى عشر سنوات يوازى سرقات مبارك الشخصيه فى دقيقه واحده. بسببهم لا يحتاج اعداء مصر شن اى حروب اما اصدقاء مصر فعندهم معين لا ينضب من صغار الزوجات. بسبب اعداد و حجم الجمهوريه الرابعه ستتكرر غزوات الصناديق و سيحكمنا العسكر مائة سنه اخرى. رئيس مصر القادم مواطن مصرى من الجمهورية , اقصد , الطبقه الاولى. لقبه ورتبته : الامام المشير !


9 - انت فين من زمان
محمد حسين يونس ( 2011 / 6 / 16 - 04:01 )
قلقت عليك لغيابك و قطعك سلسلة كنت تكتبها .. مقال واضح محدد و تدور افكارة في راس الكثيرين و لكن هل نحن شعب من النعاج يقودنا واد حافي ريحتة معفنة و كعبة مشقق بالعصاية و كلاب الحراسة .. اذا كنا كدة حلال عليهم ابو عصاية.. اما اذا كنا شعب يعرف كيف يميز فسيكون دورهم محدود علي مدى الزمن وهو الغالب فالخناقة كلها علي الكحكة و نصيب كل واحد و لما يتملي كرشهم حيهدوا .. تحياتي و لا تغيب كثيرا


10 - اخى عادل الليثى
هشام حتاته ( 2011 / 6 / 16 - 13:40 )
سيتحقق الحلم يوما ... ولكن بعد عشرات السنين ، ولكن كل ماكنا نرجوه ان يكون المجلس العسكرى متجاوبا مع تطلعات الجماهير ليوفر علينا صراعتات ربما تكون دموية قبل ان نصل الى تحقيق حلم الديمقراطية
مع تحياتى


11 - اخى عدلى جندى
هشام حتاته ( 2011 / 6 / 16 - 13:45 )
اشكرك اخى على متابعىة المقال والتعليق
صنع الشباب الليببرالى الثورة واختطفها الاخوان والسلفيين ، ولن نجنى ثمارها الا بعد حرب طويلة معهم ربما تستغرق عشرات السنين ، ولكن فى النهاية سنصل حتما الى الديمقراطية والليبرالية لانها الحتمية التاريخية
اشكرك مع خالص التحية


12 - الاخت العزيزة ايمان المصرية
هشام حتاته ( 2011 / 6 / 16 - 13:55 )
اسف لاننى انشغلت عن الكتابة الفترة الماضية وذلك لظروف خاصة ، ولكنى ساواصل من الان فصاعدا الكتابة خصوصا اننا فى مرحلة حرجة تحتاج الى تضافر كافة الجهود للوقوف امام الهجمة الظلامية
اختلف معكى اختى العزيزة فى الدور الامريكى ، امريكا والغرب ضد الاخوان والسلفيين والشرق الاوسط الجديد يجتاج الى فكر علمانى حتى يستوعب اسرائبل فى المنطقة العربية وليس الفكر الدينى ، امريكا كانت سببا مباشرا فى انهاء العدون الثلاثى على مصر ، وسيذكر التاريخ يوما انها كانت سببا لنجاح الثورة ومغادرة الرئيس السابق قصر العروبة ، والاخوان الآن وهم يتحدثون عن الديمقراطية والعداله والحرية انما ليوصلوا رسائل طمأنة الى الادارة الامريكية . مشكلة الشرق الاوسط هو وهابية آل سعود وتحاول امريكا ممارسة بعض الضغوط على الحكومة السعودية لعمل بعض الاصلاحات ، ولكنه ياسيدتى : البترول
اقرأى مقالى على الحوار بعنوان صناعة الكراهية لتعرفى كيف قام نظام عبدالناصر ببث الكراهية ضد امريكا والغرب بعد هزيمة 1967
خالص تحياتى


13 - الاستاذ امير باكى
هشام حتاته ( 2011 / 6 / 16 - 14:10 )
اشكرى يااخى على المتابعة والتعليق واتفاقك معى فى الطرح موضوع المقالة ، فالدستور اولا صار مطلب كل مثقفى ومفكرى مصر وغالبية دعاة الديمقراطية
تقبل خالص التحية


14 - الاستاذ / هانى شاكر
هشام حتاته ( 2011 / 6 / 16 - 14:19 )
اشكرك على متابعة المقال والتعليق الذى يلامس حقيقة الطبقات فى مصر، ولكن تاكد يااخى انه لاالعسكر ولا الاخوان سيحكمون مائة سنه اخرى ، فالديمقراطية والليبرالية هى حتمية تاريخية ، كل مايفعلة المجلس العسكرى الآن هو تأخير هذه الحتمية لعشرة او خمسة عشرة عاما ولكن فى النهاية ستكون الديمقراطية .
تحياتى اخى العزيز


15 - اخى وصديقى محمد حسين يونس
هشام حتاته ( 2011 / 6 / 16 - 14:33 )
اشكر لك قلقك لغيابى ومشاعرك الطيببة تجاهى ، ولكن اطمئن فانا بخير وماشغلنى هو ترتيب عودة اولادى من شرم الشيخ وممارسة نشاط تجارى آخر فى القاهرة بعد ان صارت شرم الشيخ خرابه ويحكمها البدو وتباع المخدرات علنا فى خليج نعمة .
حلال عليهم ابو عصاية مؤقتا ليجربوا الحكم الدينى ثم تكون الثورة القادمة تنفيذ الشق الثانى للثورة الفرنسية ( الثورة على رجال الدين ) كنت اتمنى من المجلس العسكرى ان يوفر علينا السنوات القادمة الضائعه تحت الحكم الدينى ، ولكن يبدو ان الدماء التى
سالت من اجل ثورة 25 يناير لم تكن كافية لتحقيق كل مطالب الثورة ، ومازمال امامنا المزيد من الدماء والخراب حتى نصل الى الديمقراطية الحقيقة.
خالص تحياتى اخى العزيز واتمنى ان تكون بصحة وخير


16 - الى الحكيم العارف
هشام حتاته ( 2011 / 6 / 17 - 23:05 )
عفوا اخى فقد سقط ردى على تعليقك .
البعض من المثقفين واصحاب الرأى الحر يظهرون فعلا فى الاعلام وينادون بالدولة المدنية وان يكون الدستور اولا .
اما بالنسبة للمجلس العسكرى فالمطلبلين والمهللين وحملة المباخر يطبقون شعار ( مات الملك ... عاش الملك ) وهى عادة مصرية من ايام الفراعنه ثم المماليك ، الثورة المصرية اسقطت حسنى مبارك فقط ولكننا نحتاج الى ثورة فى المفاهيم والقيم ، وهذا لن يتأتى بين يوم وليلة ، فالطريق مازال طويلا .
تحياتى اليك ايها الحكيم العارف .

اخر الافلام

.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض