الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بطاقة الى داخل فرهود الإنسان والشهيد والصديق

أحمد الناصري

2011 / 6 / 15
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية



الشهيد إنسان استثنائي مكلل بالغار قبل الاستشهاد وبعده، ما دام يواجه ويسير نحو هذا المصير، وما دام قد واجه مصيره وأستشهد، فله مكانه ومقامه العالي، وله الذاكرة والذكرى. والشهيد مكلل بالمجد والخلود، بينما يذهب الجلاد الى النسيان مكلل بالآثام والخزي والعار والهزيمة المؤكدة، مهما طال الزمن أو قصر.
بعد هذه العقود الطويلة من الدم والخيبات والأمل، من يتذكر الشهيد البطل داخل فرهود الإنسان الرائع والدافئ، والشاب الواعد والحقيقي في طلوعه وفي عمره القصير والخاطف، وغيابه المأساوي المفجع، مثل (الآلاف من شبابنا) الذين راحوا في محارق الفاشية العبثية وعنجهيتها الفارغة؟؟ ومن يمنحه لحظة كي يسجل شهادته ويعاتب من نساه وتناساه؟؟ كي نعرف في أي نهار أو ليل فاشي بهيم قد قتلوا داخل ورفاقه؟؟ وكيف قتلوا؟؟ ولا نسأل لماذا قتلوا؟؟ فنحن نعرف طبيعة وديدن وعادات القتلة. وداخل فرهود واحد من الصادقين الصلبين، الذين حققوا معجزة الاستشهاد، وفدى شعبه وناسه ورفاقه وقضيته وقناعاته بأغلى ما يمكن أن يملك الإنسان، دمه ووجوده الطبيعي.
داخل فرهود الطالب المتفوق والهادئ والبسيط، القادم من ريف الناصرية القريب من المدينة، والشخصية الطلابية الطالعة بكاريزما واضحة في العمل الطلابي اليساري والديمقراطي، الواسع والمؤثر في مدينة الناصرية.
كانوا مجاميع رائعة وكبيرة من الطلبة والشباب، يسيرون في دروب جميلة، لكنها وعرة ومجهولة، يتطلعون نحو مستقبل أفضل للطلاب وللوطن وللمجتمع، محملين بأحلام صغيرة وواسعة، أحلام وردية بلا حدود، رغم أدواتهم البسيطة بل الابتدائية والمحدودة، لكنه الطموح والحلم والأمنيات المشروعة والمفتوحة، ومحاولات تغيير الواقع المتخلف والصلب ودفعه الى أمام، في مجتمعات تقليدية ومعقدة، تحتاج الى تفكيك وتغيير تدريجي دائم ومستمر.
لم اعمل مباشرة مع الشهيد داخل فرهود، لأنه انتقل الى بغداد ليدرس في كلية الزراعة، لكنني عملت مع الشهيد صبار نعيم (زميل ورفيق داخل في العمل الطلابي وفي المصير المروع الذي تعرضا له) قبيل انتقاله الى بغداد للدراسة الجامعية أيضاً، كذلك عملت مع الزملاء والرفاق، الراحل حميد مهلهل وهيثم حميد ونعيم هندي شلخ وعباس حسن والراحل علي سعيد (علوان الدسم) وناظم زغير، وعدد كبير من الأصدقاء. وأعتقد أنهم جميعاً عملوا مع الشهيدين داخل فرهود وصبار نعيم، بل إن بعضهم أستلم العمل في سكرتارية مدينة الناصرية لاتحاد الطلبة العام، بعد انتقال الشهيد صبار للدراسة في بغداد.
كانت الحركة الطلابية الديمقراطية والسياسية في مدينة الناصرية مطلع السبعينات واسعة ونشيطة، كحركة مهنية وثقافية واجتماعية، خاصة من ناحية العدد والحضور والإمكانيات، وليس من ناحية الخيار والتوجه السياسي أوالأفق السياسي الوهمي، الذي كان مغلقاً ومزيفاً، وأدى الى خسائر ومتاهات مرعبة لازلنا ندفع ثمنها الباهظ الى الآن.
وقد تعرضت الحركة الطلابية وكوادرها التي واصلت النشاط والعمل الطلابي والسياسي بعد انقلاب البعث عام 68، الى حملة اعتقالات دموية شرسة، وملاحقات وممارسات قمعية قاسية بين أعوام 69 و71 على أيدي جلاوزة الأمن العام الفاشي، الذي كان يقوده ويشرف عليه المجرم القذر ناظم كزار، بإشراف مباشر من قبل الفاشي الصاعد آنئذ، الدكتاتور القادم صدام حسين. وكان صدى المجازر الدموية الرهيبة الدائرة في أقبية قصر النهاية الرهيب، يتردد في مدن وشوارع الوطن، بهمس مسموع، ويشير الى مستقبل قاتم، حيث تعرضت جميع الأطراف الوطنية والقومية والدينية وعناصر الحركة القومية الكردية ورموز وعناصر النظام السابق، الى مجازر دموية رهيبة. وقد لحقت خسائر دامية بجناح القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، بينما كانت الاغتيالات والدهس بالسيارات والخطف من نصيب العناصر الثورية في جناح اللجنة المركزية للحزب، وكان من بين الضحايا، الطالب الشيوعي الثوري أمطشر حواس، الذي اعدم في بغداد، وصفي الشاعر الجميل والصلب خالد الأمين في قصر النهاية على يد المجرم القذر كزار. وكان نصيب مدينة الناصرية كبيراً كالعادة، وفق الخطط الجديدة التي جاء بها المشروع الفاشي، وكان الجلاوزة الجدد يعرفون أبعاد وتأثير نتائج الانتخابات الطلابية عام 67، والتي حاولوا عرقلتها وتخريبها قبل استيلائهم على السلطة، وهم يعرفون أيضاً، الجذور العميقة للحركة الطلابية اليسارية وإمكانياتها في المدينة، كما يعرفون جيداً عزلتهم ومقت الناس لهم.
ثم عادت وانطلقت الحملة الإرهابية الأمنية الشاملة عام 78، بعد انتهاء خديعة التحالف والجبهة الوطنية والتحالف مع الفاشية، وكانت الخسائر هذه المرة مروعة وواسعة، شملت كل الوطن وكل نواحيه ومجالاته. وكانت حصة الحركة الطلابية في عموم الوطن وفي مدينة الناصرية كبيرة ومخيفة ولا يمكن تعويضها. وفي حمأة الملاحقات البوليسية الفاشية، وحملات الحرس القومي الفاشي والأمن العام، في بغداد وجميع المدن العراقية، راح داخل فرهود، الذي كان متخفياً، في مواجهات غير متكافئة، وبظروف عمل سري صعب وخطير الى أبعد الحدود.
إن الذي يحزن ويحز في القلب، أن هذه الجرائم والأحداث والتجارب، لم يجر تسجيلها وتوثيقها بشكل علمي دقيق، كما لم يجر كشف ومحاسبة المجرمين والمرتكبين، على جرائمهم البشعة عبر تقديمهم للقضاء الوطني المستقل، رغم كل الوثائق والمعلومات المتعلقة بتحديد وكشف مصير الضحايا، والأساليب والأدوات والدوائر التي صفوا بها، وأماكن دفنهم ومقابرهم الجماعية والسرية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، كنت طالبت في وقت مبكر، في مقال لي بعنوان (هذا الوزير عذبني بيديه) طاهر البكاء، الذي كان رئيس المنظمة الطلابية الفاشية للسلطة قي مدينة الناصرية، والذي أصبح وزيراً للتعليم العالي في ظل الاحتلال (على تفاهة التجربة ودلالاتها)، أن يعتذر بشكل علني من عائلة الشهيد صبار نعيم، فقد مارس اعتداءً مسلحاً على بيته الواقع في محلة الصابئة بمدينة الناصرية أواسط السبعينات، كما طالبته بكشف المعلومات المتعلقة باعتقال واختفاء الشهداء (صبار نعيم وجبار نعيم وداخل فرهود وحسن مرجان وفيصل ماضي وهدية الركابي ونجية الركابي ووائل عبد الجليل وفيصل عبد الغفار العاني وعدد كبير من شهداء الحركة الطلابية في الناصرية وبغداد) عندما كان عضواً في السكرتارية العامة للمنظمة الطلابية الإرهابية في بغداد، وكانت له علاقات واسعة مع المخابرات والأمن العام ودوائر السلطة الفاشية، ضمن مبدأ (الحقيقة والمكاشفة والاعتذار والتسامح)، كما في تجارب جنوب أفريقيا والمغرب وبعض تجارب أمريكا اللاتينية، وعدم اللجوء للصلف والعجرفة والتناسي واللفلفة واللعب على الوقت، واستغلال الظروف والفوضى الحالية، واستغلال عدم فعالية القضاء الوطني المستقل وغياب مؤسسات الدولة. كما طالبت قيادة الحزب الشيوعي، بتبني القضية والاستفسار من طاهر البكاء عن مصير الشهداء، بحكم العلاقة الجديدة التي كانت قائمة ضمن القائمة العراقية، لكن جرى إهمال كل شيء، والصمت عن هذه الجرائم والكوارث، وفق مبدأ خطير وظالم، بأن ( الجرائم الجديدة تجب ما قبلها)، لكي نستمر العيش داخل الدوامة وفي متاهات الدم، ونحن نعيش في ظل وطن مستباح من الاحتلال والإرهاب والطائفية وفرق الموت (والسرسرية الجدد) ورؤساء العشائر المأجورين والمرتزقة. لكن احذروا فإن دماء الشهداء لا تسقط بالتقادم.
لم نكتشف بعد أجداث شهداء الحركة الطلابية، داخل فرهود وصبار نعيم وستار غانم راضي وعبد المنعم ثاني والمئات غيرهم، ممن عمدوا تاريخ الحركة الطلابية وتراب الوطن بالدم الطاهر الثمين، بينما نساهم وتناساهم البعض لأسباب غير مبدأية وغير مفهومة.
المجد والخلود لداخل فرهود ولكل زملاءه ورفاقه الشهداء وكل شهداء الوطن.
وردة للشهيد.


قائمة أولية بأسماء شهداء الحركة الطلابية اليسارية في مدينة الناصرية

صبار نعيم
داخل فرهود
جبار نعيم
فيصل ماضي
حسن مرجان
وائل عبد الجليل
صباح طارش
سحر أمين
هدية الركابي
نجية الركابي
علي إبراهيم
صباح مشرف
قيس حميد
صلاح مشرف
مناضل عبد العال
حرية إفعيل
خالدة إفعيل
شوقية ضايف لايذ
إكرام عواد سعدون
عميده عذبي حالوب (ألشهيدة أحلام)
زهرة ذياب سرحان
علي لفته العبيدي
جبار شهد
فيصل عبد الغفار العاني
فريد ماضي

* لقد دعوت في مرات عديدة لتسجيل وتوثيق الشهادات عن الشهداء، والظروف التي رافقت اعتقالهم واستشهادهم، والجهات الأمنية التي اعتقلتهم، وتاريخ الاعتقال وأساليبه، وأية معلومات مهما كانت بسيطة أو ثانوية قد توصل الى خيط أو شيء ما يفيد قضية التحقيق والمتابعة. إن بعض الشهداء لم يجر ذكرهم أو تسجيل أسمائهم أو الكتابة عنهم ولو مرة واحدة رغم مرور كل هذا الوقت الطويل. إن هذه القائمة، هي قائمة أولية تخص شهداء الحركة الطلابية اليسارية في مدينة الناصرية، أدعو لإضافة جميع أسماء الشهداء الأخرى، من الذين لم أطلع على أسمائهم. كما أدعو لتسجيل جميع المعلومات (الذكريات الشخصية والاجتماعية) عن الشهداء، في حملة وفاء صداقية وإنسانية ومبدأية.. علينا أن لا ننساهم، وهذا اقل ما يمكن أن نقدمه لهم.

*بعض أسماء الشهداء الواردة في هذه القائمة الأولية، كانت قد عملت في اتحاد الطلبة العام، وقسم أخر استمر يعمل في الحركة الطلابية حتى بعد التخرج من الجامعة، لذلك حسبتهم على الطلبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بطاق الى داخل
وليد يوسف عطو ( 2011 / 6 / 15 - 10:10 )
الاخ احمد الناصري سلام ومحبة
للمره الثانية تثير مواجعي احس بالم شديد عندما ما امسك بالقلم للكتابه عن الموضوع .ان السلطة والمال مظنة فساد والذي سكت عن مجازر بشتاشان يسكت عن شهيدات وشهداء حزبه .ان الشيوعية اخلاق وضمير وممارسة وشرف فمن لا ضمير له لا شرف ولا شيوعية تليق به المجد لشهداء الحركة الطلابية والوطنية المجد لشهيدات وشهداء الحركة الشيوعية باحزابها وعلى راسهم الحزب الشيوعي العراقي.


2 - داخل فرهود إنسان جميل ورائع كنا قد خسرناه
أحمد الناصري ( 2011 / 6 / 15 - 13:09 )
شكراً لك عزيزي وليد، فما عسانا أن نقول ونعمل للشهداء، غير كلمة وفاء صادقة تكسر الصمت والوجوم؟؟ وكيف نفي لهم الوعد الصداقي والإنساني؟؟ وكيف نتمسك بالحلم المشترك؟؟ فمنذ عام 63 المشؤوم وقوافل الشهداء تكبر والدم يطوي الدم في مسلسل الخراب الرجيم واللوثات الرهيبة، حيث يتحكم دكتاتور أرعن بأرواح ودماء ومصائر الناس. وكما تكتب وتشير ففي أيار من عام 83 حصلت مجزرة بشتآشان، وكنت هناك، ونجوت بمحض الصدفة، وسقط لنا ما يقرب وما يتجاوز لاحقاً المئة شهيد، البعض يريد تناسيهم واللعب على الزمن والتاريخ والأخلاق والذاكرة، ولكن دائماً هناك أحد ما يخرب اللعبة ويقول الحقيقة كما هي وكما حصلت، ويعرض النسخة الأصلية وليست الملفقة. هذه صفحة صغيرة واحدة من سجل الدم الطويل والمفتوح الى الآن..
داخل فرهود إنسان جميل ورائع كنا قد خسرناه في دورة من دورات الخراب والفجيعة ويجب أن نستعيده ونسترده


3 - ليس أهمالا
عبد الرزاق حرج ( 2011 / 6 / 15 - 14:48 )
بتقديري البسيط ..أن الذين ماتوا في أقبية النظام السابق ..هم ضحايا أرتباطات القيادة الحزبية المتربعة على عرش قيادة الحزب في أجهزة المرسسات الامنية..هناك أسماء ذكرتهم في مقالتك كانوا معي في زنزانات الاعدام .. في أعوام منتصف الثمانينات ..كان تصورنا أن عميل أو وكيل أمن ..هو الذي وشى بالتنظيم ..لكن الحقيقة ..في سير التحقيق معنا ..كشفوا لنا أشياء عجيبة غريبة ..لذلك القيادة الحزبية السابقة والباقون في الحياة هم المسؤلين عن الضحايا الذين ماتوا في زنزانات الاعدام ..وانا مستعد ..أتكلم عن الضحايا بكل صراحة وبدون تررد..لذلك قيادة الحزب تتغاضى عن هذا الموضوع الخطير للغاية.. لان أذا خرجت هذه الملفات الى الشارع سوف تنكشف سر كل التنظيمات الوهمية في أجهزة الامن .وهذا الموضوع أذ عرفوا أهل الضحاليا حقيقة الامور ..صدق اذا لم يحصلوا على حقوق أبنائهم عن طريق المحاكم ..سوف يقوموا دعاوي عشائرية..هذا ولك التقدير..


4 - ددفاعاً عن دماء الشهداء الطاهرة
أحمد الناصري ( 2011 / 6 / 15 - 15:32 )
عزيزي رزاق حرج
تحية وتقدير عال
أعرف وأقدر تجربتك وعذاباتك، وأنا معتقل سابق في مديرية أمن الناصرية الرهيبة، وفي مسالخ الأمن العام. وأتفق معك فيما يتعلق بقصص الاختراق والاندساس الواسعة، وحجم ضحاياها من الشهداء، بالإضافة الى تخلف العمل من جانبنا، مقابل خطط وأساليب الفاشية المتطورة والدموية في سحق التنظيمات البسيطة.
بالنسبة لي لا توجد خطوط حمراء ويجب كشف كل شيء ووضعه على الطاولة خصوصاً بعد سقوط الفاشية وانتهاء شماعتها السابقة، أما قصة الوقت المناسب فأنه لم ولن يحين بالنسبة للبعض أبداً.
يجب أن نقول روايتنا الخاصة، ونحكي بالنيابة عن الشهداء لأنهم أوقفوا عن الكلام. أما قضية الإهمال فأنا لا أقصد إهمال القيادات الحزبية التقليدية (وهي كلها تقليدية تقريباً) بل أشير وأنبه وانتقد إهمال بعض أصدقائنا، في عدم الكتابة عن الشهداء، أما القيادة فتمارس الصمت (الرهيب) لأسباب كثيرة خاصة بها وبحالتها، ومن بين الأسباب ما ذكرته في تعليقك.
فلنكتب عن الشهداء وعن أسباب وطريقة اعتقالهم كما جرت.


5 - ألسكوت عن ألجريمة جريمة بحد ذاتها
طلال ألربيعي ( 2011 / 6 / 15 - 17:48 )
عزيزي أحمد ألناصري
أن ألسكوت عن ألجرائم, وبضمنها جريمة بشت آشان, ومهما كانت ألحجة أو ألتبرير,هو جريمة بحد ذاتها,على ألأقل على مستويات ألأخلاق وألشرف وألضمير. كما أن ألتحقيق في هذه ألجرائم أمر لا مفر منه لأحقاق ألعدل وألأنصاف. وأن ألسكوت عن مثل هذه ألجرائم لهو تشجيع ضمني على ممارسة ألمزيد من ألجرائم لاحقا. أن قيادة حشع غير مخولة قانونيا أو سياسيا أو أخلاقيا بأصدار عفوا عن هؤلاء ألمجرمين وأن سكوتها ألمخزي بخصوص جريمة بشت آشان يفقدها شرعيتها وأحترام ألناس وثقتهم بها. فألقيادة ألتي لاتريد ألدفاع عن رفاقها لهي قيادة لايمكن لها أن تمثل مصالح ألحزب وألوطن.
كما أن كتابة ألتأريخ بشكل متكامل من أجل معرفة ألحقائق وتعلم ألدروس لاتتم ألا عن طريق تحقيق قضائى مستقل, ولربما بأشراك هيآت حقوق ألأنسان ألدولية.
مع تحياتى


6 - تحية لك
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 6 / 15 - 20:54 )
عزيزي أحمد الناصري
تحية لك وإعجاب على قدرتك في فتح الجروح النازفة المؤلمة والنظر في داخلها المضيء والمعطر.إلتقيت الشهيد داخل فرهود في بغداد في صيف عام ١٩٨٠ وكان بذكائه يعرف أنه شبه مكشوف وكان لا يمتلك أبسط مقومات العمل السري ولسان حاله يوصف بكلمات للشاعر عبد الوهاب البياتي:
تركونا في العراء
ياإلهي للطيور الجارحات
لكنه كأي بطل كان يشمخ في شوارع بغداد متحديا الظروف الصعبة المؤلمة والخطر الدائم المحدق به من وحوش الغاب ولسان حاله يقول:

غير أن الفتى يلاقي المنايا كالحاتٍ ولا يلاقي الهوانا
فإذا لم يكن من الموت بدٌّ فمن العجز أن تكون جبانا.

مازال داخل فرهود عزيزي أحمد شابا حيآ لكنه لإنسانيته الكبيرة لا ينسى أصدقاءه وأحبابه حتى لو نسوه بسبب كبر السن أو الخرف.هؤلاء الشهداء في حقبة فاشية صدام إستثنائيون وقضيتهم مازالت قائمة ودماؤهم ما زالت تجري وعطرهم يضوع وحصادهم لا يجني ثماره الشعب العراقي بل كل البشرية فأطمئن أخي أحمد وأهدأ فالحقيقة لا تموت.
مثنى حميد مجيد


7 - ملف الشهداء
أحمد الناصري ( 2011 / 6 / 15 - 21:58 )
عزيزي طلال الربيعي
تحية وتقدير
ملف الشهداء، الذي نتحدث عنه، ملف كبير وشائك وطويل ومحزن الى أبعد الحدود، بما يحمل من مآسي وعذابات إنسانية رهيبة، وأقول شائك وطويل، لأنه يبدأ من عام 63 أو قبل ذلك التاريخ، ثم هناك شهداء في زمن عبد السلام عارف، ثم مجازر ناظم كزار الرهيبة بين أعوام 69-71، بعدها الحملة الإرهابية عام 78، وشهداء تجربة كردستان الذين يزيد عددهم على 1400 شهيد وهو رقم مهول، من العدد الإجمالي لجميع من شاركوا بالتجربة والذي يصل عددهم حوالي 10000 نصير خلال 10 سنوات (المشكلة لم تعلن أرقام رسمية)، من بينهم أكثر من مئة شهيد سقطوا في مجزرة بشتآشان وما قبلها وما بعدها في المعارك الجانبية المتفرقة والقتال الداخلي الذي شنه (أوك) بقيادة جلال الطالباني وناو شيروان مصطفى. من هنا أقول إن الملف كبير وشائك ومتعدد الوجوه، لذلك دعوت وأدعو لجهد جماعي وفردي، منظم وجاد، لتسجيل كل المعلومات عن الشهداء في القطاعات والمدن والجبال بشتآشان وعموم العراق. أما يتعلق بالصمت والتنازل عن دماء الشهداء، فهو استمرار وتكرار للجريمة وفق المنطق الأخلاقي والمبدئي والقانوني. ملف بشتآشان مطروح على القضاء العالمي


8 - لن ننساهم
أحمد الناصري ( 2011 / 6 / 15 - 22:24 )
عزيزي مثنى حميد مجيد
تحية وتقدير
وأنت تذكرني بأصدقائي الرائعين هيثم حميد وصبار وجبار (لا أدري لماذا نقدم أسم صبار على جبار رغم أنه الأصغر كما اعتقد) والحلقات والخلايا الطلابية الواسعة في محلتنا الوديعة والجميلة محلة الصابئة الغافية على كتف الفرات، وحيث إن بيتكم آخر بيوت المحلة بعدها آل النغيمش وكراج غسيل السيارات والمستوصف الصغير وبيوت آل عجام. هل ترى كم أنا هادئ، لكنني لا أنسى، وكنت أرى بداخل وصبار وحميد وهيثم وصبايا المحلة والمدينة وشيوخهم وشبابهم شيء كبير قادم، لكن القصة معروفة والكارثة مسحت وطوت أشياء وأشياء، وصار داخل نجماً هادياً في سماء الوطن.. أعرف معنى كلماتك.. شكراً للشعر وشكراً لهذا النقاش الذي أثاره ذلك الشاب الوديع والشجاع داخل فرهود الذي يشبه نخلة عراقية باسقة وشامخة وخالدة.. شكراً لك عزيزي مثني
لن ننساهم وساظل أكتب عنهم وعن غيابهم المفجع


9 - المقال موجود على الصفحة الأولى
أحمد الناصري ( 2011 / 6 / 16 - 12:50 )
عزيزي عبد الرزاق حرج
المقال عن الشهيد داخل فرهود لم يزل موجوداً على الصفحة الأولى، وهاأنذا أنشر التعليق في المكانين. ولا اعرف كيف تجري عملية تحريك وبقاء المواد، فهل هي حسب قيمة وأهمية المواد، أم إن المواد الجديدة تدفع المواد السابقة الى الخارج؟؟
تحياتي


10 - استمرار
سعد الجيزاني ( 2011 / 6 / 16 - 14:53 )
الاخوان الاعزاء في هيئة الحوار المتمدن , ارجو بقاء هذا المقال لفتره اكثر حتى نستطيع الاجابه ورد حوله , ل


11 - رفاق لم يطلهم النسيان
عباس حسن ( 2011 / 8 / 16 - 18:27 )
كم انا مسرور لرؤيا صورتك حبيبي احمد ولادهشة من استذكارك للشهداء وبالذات الرائع فرهود انا لااريد ان اتكلم عنه كمخلوق ميت فقد جمعتني معه لجنه واحدة وكانت اجتماعاتنا المطوله يملؤها مرح فرهود ويبدد دخان سكائر حميد ونعيم باستذكاره لجبروت ابوه الاقطاعي وممارساتة البشعه مع الفلاحين واستهجانه له كان نسمه عذبه لايعرف الغضب بعكسي تماما ولذيذ النقد لى وسلس الدعوه لما يريد من الرفاق لم يكن لعائلته الاقطاعية تاثيرا على سلوكه بل استطاع ان يؤثر عليهم فاغلب اخوانه كانوا ضمن التنظيم اومن الموالين ومن الطريف حدثني ذات مرة عن موقف احرجه فقد كان يدعو احدى اخواتة ويشجعها على القراءه ففاجاته بسؤال (خوية داخل شنهو البظر )قرد بعد الاحراج والضحك (خويه معناه شيب ابو حميد )ويقصد حميد مهلهل مسؤلنا الذي كان دائم الدعوة له بتثقيف عائلته وبعد اللالحاح دعاها لتسال ام سلمان مسؤلة الرابطة ام الرفيقة الرائعة عواطف هذا من فيض الذكريات التى لايمكن طيها بل هى منار الااولادنا الزهو لداخل حيثما حل ونزل فهو الخلود والمفخره والاق فلازالت ضحكاتة تهز ارجاء غرفنا الفقيره ولازلنا نفترش معا موائد المحبه والامل بعالم اخر يعز الانسا


12 - لن ننساهم أنهم بيننا ومعنا
أحمد الناصري ( 2011 / 8 / 16 - 21:50 )
عزيزي عباس حسن سلام ومودة مقيمة لك ولجميع الأصدقاء وفي مقدمتهم الشهداء رغم طول البعاد، تلك الورود التي قطعتها وسحتقتها الدكتاتورية المتخلفة.. أنهم بيننا ومعنا ولن ننساهم. لن ننسى الشاب الوديع والصلب داخل فرهود، لن ننسى من طاردة وطاردنا في شوارعنا الفقيرة، لن ننسى من ضايقنا في مقاهينا المعدمة والبسيطة. هل تذكر الوجوه الكريهة وعصاباتها واستفزازاتها لذلك كان الحصاد مر ومخيف، أخفى داخل وصبار وفكك جيش أتحاد الطلبة المجيد ومات علوان الدسم بحسرته من دون ذنب غير أنه يحب الناس، لذلك أتذكرهم وأذكرهم وأتذكركم ولن انسى أحد منا، لن انسى ما حييت عوزنا واحلامنا ولقاءاتنا وفرحنا وأخطاءنا وأحرض بقوة من اجل الكتابة عن جميع الزملاء والرفاق والأصدقاء ومنهم الطلبة زهور ورياحين المجتمع والمدينة.
ستبقى أسماء داخل وصبار وصاحب ناصر وسحر وأبو كريم وجميع الشهداء خالدة في قلوب الناس والمدينة وستبقى أسماء القتلة ومساعديهم وأزلامهم المعروفين مهما تبدلت جلودهم أو طالت شهاداتهم الملفقة في الحضيض والدرك الأسفل للتاريخ.
شكراً لك وسلامي للعائلة والأولاد وحتى الأحفاد إن وجدوا وللجميع وأرجو أن نتواصل
.


13 - ارجو مراسلتي
علي حسن فرهود ( 2011 / 10 / 8 - 15:16 )
اخواني السلام عليكم الشهيد داخل فرهود عمي و أريد واحد ايراسلني صدكوني والدي بس اريد يعرف خبر عنه تحياتي
[email protected]
[email protected]


14 - متابعة لقضية الشهيد داخل فرهود
أحمد الناصري ( 2011 / 10 / 8 - 21:02 )
عزيزي علي حسن فرهود
تحية وسلام لك ولوالدك ولكل عائلة الشهيد الغالي داخل فرهود. أستلمت رسالتك الأولى وانا بصدد الأتصال بكم لكنني في سفرة سوف أعود قريباً وأتصل بكم وأعتذر عن التأخير مقدماً وهذه دعوة مفتوحة جديدة لجمع وتقديم المعلومات عن الشهيد لعائلته وأهله ورفاقه..
بريدي الألكتروني
[email protected]
عنوان السكايب
aalnassery
سلامي وتقديري للجميع

اخر الافلام

.. لليوم الثامن على التوالي.. غضب المتظاهرين الألبان يشتعل أمام


.. كلمة الأمين العام




.. الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت


.. The Solution - To Your Left: Palestine | عركة التحرر - على ش




.. -جزار طهران- أو -نصير الفقراء- .. كيف سيتذكر الإيرانيون إبرا