الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للوحدة الوطنية

مايكل سعيد

2011 / 6 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا للوحدة الوطنية هو شعار رفعة الإسلاميين بطريقة غير مباشرة , برفضهم للآخر المخالف لهم في الدين والعقيدة , برفضهم للمسلم المخالف لهم في الفكر كالمسلم الليبرالي , برفضهم للآخر المخالف لهم في الجنس (المرأة) .

إن الوحدة الوطنية تعني إندماج جميع طوائف المجتمع بمختلف عقائدهم و ألوانهم و أجناسهم , وهذا ما لا يمكن تطبيقة في ظل وجود التيارات الإسلامية , فكيف يتعايش الغير المسلم مع هؤلاء؟

لقد رأينا جميعاً ما حدث بمحافظة قنا إحدى محافظات مصر , فقد قامت الدنيا ولم تقعد بسبب تعيين محافظ مسيحي , وحدث إعتصامات وقطع السكة الحديدة لمدة 10 أيام متتالية مما تسبب في خسائر مادية فادحة , ولكن هذا لا يعنيهم كل ما يعنيهم هو عدم تولي هذا المسيحي لمنصب محافظ لكونه مسيحي ليس أكثر و إنتهى الأمر بتجميد نشاط هذا المحافظ وفرح الإسلاميين وفضوا إعتصامهم.

إن التيار الإسلامي المُعتدل هو تيار ضعيف ولا يلاقي قبول في الشارع المصري من قِبل المسلم البسيط في ظل سيطرة التيارت المتشددة على الشارع , وقد رأينا ذلك في الإستفتاء على التعديلات الدستورية الاخيرة وتحويل الإستقتاء إلى حرب دينية والقيام بحشد الناس للتصويت بنعم لان التصويت بـ لا ضد الله و الإسلام!!

حرق الكنائس وقتل الاقباط و الأسلمة الجبرية للقاصرات يُعدّ شيئاً طبيعياً في ظل وجود التيارات الإسلامية المتشددة وعلى رأسهم التيار السلفي العميل لجهاز أمن الدولة المنحل و الدول الوهابية.

ونجد مثالاً واضحاً على عدم قبول الآخر جملة وتفصيلاً حينما تذهب الى سلسلة مطاعم مثل "مؤمن" أو أسواق تجارية مثل "أولاد رجب" أو مولات مثل "التوحيد و النور" هل نجد في أي منهم بجميع فروعهم على مستوى الجمهورية مسيحي واحد يعمل في أحد هذه الأسواق؟ بالطبع لا تجد , إن رفض تعيين الوظف او العامل المسيحي ليس لسبب إلا لأنه مسيحي ليس أكثر , ومع ذلك لا تتحرك الدولة ولكنها تتحرك في حالة ان يكون المالك مسيحي فيفرض عليه تعيين نسبة من المسلمين , فعل هذه هي الدولة المدنية الحديثة؟

ماذا يصنع الأقباط إذن؟ هل يطلبون الحماية الدولية ضد كل أشكال التمييز والعنصرية والتنكيل الذين يتعرضون له بصفه دورية من حرق كنائس وقتل وتخريب ممتلكات وخطف فتايات و أسلمتهن جبرياً؟ أم يأخذون حقوقهم بأيديهم؟

أنا شخصياً أشجع الخيار الثاني لان الحماية الدولية قائمة على مصالح في الأساس ولا تطبق إلا على الدول التي تفقد صداقتها مع أمريكا و إسرائيل , ولأنه لا يوجد قانون يحمي الاقباط وغيرهم من غير المسلمين فعليهم حماية انفسهم بأنفسهم و إن ما حدث بمنطقة إمبابة هو بداية تطبيق هذا الإتجاه مالم تفيق الدولة العنصرية وتكف عن دعم التيارات الإسلامية المتخلفة المتطرفة, وعلى الجميع أن يعي أنه لا حوار مع البلطجية والتيارات السلفية التخلفية لأن الحوار في مثل هذه المواقف غير مجدي بالمرة ولا يؤدي إلى نتائج إيجابية وقد شاهدتم بأنفسكم نتيجة الحوار بمنطقة عين شمس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صديقي مايكل
حازم ( 2011 / 6 / 17 - 23:23 )
مش معني ان في ناس متخلفه ان احنا نعمل زيهم مينفعش في الالفيه الثالثه ناس تاخذ حقها بايديها هما لسه عايشين في القرن السابع دي مشكلتهم مش مشكلتنا احنا نعمل التصرف الصحيح و نسلك الطرق الشرعيه لو ماجبتش نتيجه نتجه لتدويل القضيه يعني المجتمع العالمي كله يبقي عارف ان مصر فيها تفرقه عنصريه زي جنوب افريقيا وقت الابارتهايد او الهولوكوست و لما الشعب المصري يبقي منبوذ و محتقر من كل دول العالم هيتعلم ازاي يتعايش مع الاخر المختلف معاه


2 - شكراً حازم
مايكل سعيد ( 2011 / 6 / 18 - 00:13 )
انت تتكلم جيد لكن كلامك على المدى البعيد , عشان تطبق قانون دولي اجمع 10 مليون صوت و 10 الاف وثيقة وروح للمحكمة الدولية واستنى كمان 20 سنة , مش هيتحركوا الا لما تحصل مجازر , لكن الحل السليم في حال عدم وجود قانون يعطي حق المظلوم ماذا يكون؟


3 - فاليتعقل الجاهلون
عبد الله محمد صقر ( 2011 / 6 / 18 - 00:16 )
نحن شعوب يجب أن تهذب خلقيا وسلوكيا لان الفحش الخلقى أصبح على مقربة من ذاتيتنا , بمعنى أننا نخشى على أنفسنا من هؤلاء الذين يسيئون للوطن , فنخشى من تارهم تكوينا , الوطن غالى على المخلصين الشرفاء الذين ينظرون بمنظار الخوف على الوطن , هناك فئات لا يهمها أمن وأستقرار الوطن , وأنا أجزم بأن هناك أيادى خفية تريد تدمير الوحدة الوطنية , ولا يهمها الطرف الاخر , ولا يهمها لغة الحوار الهادئ والتسامح , التسامح هو روح الاديان , فكيف نرفض كيان عشنا معه الاف السنين , الذين يرفضون الاخر هم جهلاء , أننا شركاء فى الوطن والدفاع عنه لم يكن مختصر ا على طائفة دون الاخرى , فاذا ما حدث لا قدر الله مكروه للوطن فسوف نهب جميعا للدفاع عنه دون تمييز ن الوطن غالى على المسلم والمسيحى , الذين يفرقون بين الديانات هم أحقر فئات الانسانية , نحن ننادى دائما على الطلبة فى المدارس بأن لغة التسامح بين الاديان هى من شرع الله ولا يحق لاحد بالتفرقة بين خلق الله , اننا أمام الله بشر ويجب أن يتعقل الجاهلون ويتمخضوا من جهلهم لان الحياة تغيرت .


4 - جنوب افريقيا كانت ارحم
بشارة خليل قــ ( 2011 / 6 / 18 - 10:04 )
اولا لان القوانين كانت تميز بوضوح هناك اما في الحالة المصرية خاصة بعد السادات والشعراوي وكشك اصبح التمييز العنصري الديني معمم ومخالف للدستور والقوانين الضامنة لحقوق المواطن والتي تركت على حالها للتسويق الخارجي
ثانيا لان اهل البلاد الاصليين من الافارقة تعرضوا لهضم حقوق مدنية قائمة على العرق بينما الاقباط بالاضافة لما سبق يتعرضون لاضطهاد ديني يبدا بتسفيه المعتقد الديني من الجيران الى وسائل الاتصال مرئيى ومسموعة ومكتوبة والمضايقات والاعتداءات والتعديات اليومية وينتهي بالقتل والحرق والهدم
ثالثا كان نظام الابارتهايد عنصري لكن ليس متخلف اي ان مظاهر التمييز العنصري كانت خالية من مظاهر الكراهية لمجرد الكراهية والنيل من كرامة الانسان القبطي لشفاء غل الصدور المؤمنة باله العنف والغدر والغنائم والسبايا
نعم غنائم وسبايا بكل بشاعتها الظلامية والا ماذا نسمي نهب مج المحلات التجارية للمسيحيين وخطف االشابات المتواتر
انا اتفق مع الكاتب بكل اسف ومرارة انه لم يبقى للاقباط الا خياران احلاهما مرا:او الهجرة او المقاومة المسلحة
اعتقد ان الامة القبطية الان في حالة تريث ولملمة الاشلاء لاختيار الحل الانسب


5 - صباح الخير
حازم الحر ( 2011 / 6 / 18 - 11:44 )
اخي مايكل واخواتي واخوتي
اوامر الكره والقتل والحقد لغير المسلمين في قرانهم وسنة نبيهم واضحة وصريحة مهما حاول المحترمين منهم تجميلها لطيبة قلبهم والحل هو تغيير المناهج الدراسية ليفهم الطفل ان جاره المسيحي اخ له في الانسانية ويفهم من الصغر ان الغزوات الاسلامبة كانت لسرقة ثقافة الشعوب واموالهم وبناتهم وليست فتوحات لنشر دين حق وعدالة . الامل في الجيل القادم وتحياتي للجميع


6 - الطريق طويل
عادل الليثى ( 2011 / 6 / 18 - 14:20 )
الوحدة الوطنية ... شعار غبى ... ما دام هناك وطن و مواطنة فلا حديث بعد ذلك لا عن وحدة أو تسامح أو أخوة أو أى شعار أخر ... الوطن يشمل كل المعانى ... ولا يوجد تيارات دينية معتدلة ... مادامت دينية فهى بالأساس عنصرية ... ولن يحل مشكلتنا رجال الدين أو قبلاتهم وأحضانهم ولا شعاراتهم ولا خطبهم ولا تجملهم ... الحل عند المواطن أن يضع وطنه أولاً ... وللأسف المواطن المصرى لا ينتمى لمصر مهما كذب أو تجمل ... ولذلك فطريقنا طويل


7 - التطوروالذمن
ابراهيم المصرى ( 2011 / 6 / 18 - 23:50 )
ماهو المطلوب سيد مايكل؟ هل المساواة الكاملة بين المواطنين ام الدعوة لتمزيق الوطن لطوائف ودعوة القوى المتربصة بنا؟ فالخيار الاول عزيزى يحتاج لاشاعة روح المحبة والتسامح والحوار العقلانى لتغير قناعات قد تكون متخلفة عن روح العصر وتتسبب فى تميز بين المواطنين وايضا نحتاج للوقت لانجاز ذلك ويكون متوازي معة خطط للنهوض بالشراءح الدنيا فى مجتمعنا اللتى قد تنتشر بين افرادها افكار او تصرفات التميز فتحسن الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية سيكون مفيد جدا لمعالجة ماقد يكون داعى للتميز ان وجد اما الدعو ة للتدخل الاجنبى فلن يفيد عزيزى لان مصر وظروفها الديموجرافية والتاريخية ومحيطها يجعل ذلك بعيد المنال وانحيازك لاخذ الحقوق+(وهل هناك حقوق منقوصة سيد مايكل؟)باليد فهى دعوة سافرة للعنف يجرمها القانون فى اى مكان وهو ماقد يعرضك اينما كنت للمسائلة وساصحح لك سيد مايكل ماقلتة بشأن الاسلمة القصرية فهذا جنوح للخيال عزيزى يبعدنا عن الواقع فالقانون المصرى يجرم ذلك ويجرم الاختطاف ونخطأحينما نخلط الامور بين ظاهرة اجتماعية لها مسبباتها بالباسها اردية القداسة الدينية فهروب بعض الفتيات وارتباطهن بش


8 - هروب الفتيات
ابراهيم المصرى ( 2011 / 6 / 19 - 00:01 )
فهروب شابة وارتباطها بشاب هو ظاهرة اجتماعية علينا معالجتها فى هذا الاطار حتى ان ثرثرن انهن اعتنقن الاسلام فالقانون لايعطىهن حق تغير الهوية الدينية الا فى سن النضوج ويقف حائط سد وكذلك القانون يجرم غواية صغار السن فيمكن اللجوء لذلك بدلا من جلبة وصياح لاتنتج شيء وعموما سيد مايكل عدد الفتيات الائى يهربن ليس بالعدد الكبير حتى يشكل ظاهرة فهن يحلمن بالاشباع العاطفى والاجتماعى وقد يكون وراء الحالة بعد اقتصادى وهو ماتفعلة اعداد اكثر من الفتيات المسلمات وننتقل الى ماذكرتة عن حرق الكنائس وهدمها فهى لاتعد ظاهرة سيد مايكل فالمواطن المسلم لايصحو من نومة ليذهب لحرق او هدم كنيسة كماتصور فهذة الاحداث المؤسفة والمجرمة حدثت فى حالات تبادل فيها المسلمون والمسيحيون الكرة والحقد والجهل فغيبوا الحوار والعقل وارتدوا لعصور الجهالة فكانت هذة الاحداث المؤسفة اللتى نتمنى جميعا الاتتكرر اماعن ذكرك مجالات لاتسمح لمسيحين بالعمل فيها فارجوك ان تتقدم لاحداها وعندما ترفضك ارفع قضية ضدها وسينصفك القانون لان هذة الحالة اخذة فى الاتساع فالفضاءيات السلفية الرحمة والناس والخافظ وغيرها لااجد بين العاملين فيها


9 - رفض المرأة والاقباط
ابراهيم المصرى ( 2011 / 6 / 19 - 00:09 )
فهذة الفضاءيات الرحمة والناس والحافظ لاتشغل اى سيدة او قبطى فى اطقمها وعلينا التنديد بذلك (الاطقم الفنية مونتاج تصوير كهربا انتاج وديكور وغير ذلك من اعمال لاتتصل بالخصوصية الدينية لهذة الفضاءيات)


10 - المعلقون الاعزاء
ابراهيم المصرى ( 2011 / 6 / 19 - 00:21 )
المعلقون من خارج مصر احيانا يتحمسون ويبنون احكام قد تكون بعيدة عن الصواب لان تفاصيل المواضيع قد لاتصل اليهم بكاملها وسأضرب مثالين حتى يتضح مااعنية العزيز مايكل ذكر حادثى كنيسة امبابة وعين شمس فالاولى امبابة اندلعت الامور وخرجت عن السيطرة بعد ان استخدم السلاح احد المواطنين المصرين المسيحين ضد المتجمهرين المسلمين امام الكنيسة والمطالبين بتفتيشها لفك حبس سيدة اتصلت بهم وقالت انها محبوسة لاجبارها على تغير قناعتها بالاسلام وهو ماتم التأكد منة بالفعل ثانتيا حادثة كنيسة عين شمس ورفض جيرانها المسلمون فتحها ككنيسة هذة الكنيسة عبارة عن مصنع تم تحويلة لكنيسة لاقامة الصلوات فرفض جيرانة المسلمين هذا فلو حكمنا العقل ماذا سيضير المسلم لو تحتول المبنى لكنيسة يقيم فيها جارة وصديقة وزميلة فى العمل المسيحى؟ وماذا لو ألتزم المسيحى بقوانين البناء وحافظ على المصنع كمصنع؟ قليل من الهدوء والتسامح يفيدنا كثيرا لكم المحبة والتقدير

اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب