الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور عبد الرحمن بوقاف وتفاصيل المشهد الفلسفي العربي

صالح الشقباوي

2011 / 6 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



إنه صديق فلسفي للعقل المعرفي وللموروث الحضاري ، يساهم في تفعيل العقل العلمي وإضعاف العقل الغيبي والحد من حضوره وسيطرته يسعى هذا الأستاذ الجليل إلى تطوير موروثنا الثقافي وإضعاف الأساطير والخرافات اللاعقلانية .
إنه مناضل معرفي يسعى إلى تسييد العقل باعتباره النبع الأول للتاريخ ومصبه الأخير ، كما يسعى لإدراك معنى العالم بوصفه معقولاً ينطوي في المحل الأول على إمكانية إدراكه وبالتالي تغييره ، مع الأخذ في الاعتبار النظر للطبيعة على أنها عاقلة في بنائها ذاته ، بحيث تتلاقى الذات والموضوع ، الإنسان والعالم في وسط العقل ودون الحاجة للقوى الفوقية .
درست على يديه المعرفة وتعلمت منه الحكمة ، وآمنت مثله بضرورة تطوير التراث وتفعيل دوره المعرفي بعد أن نضعف من سلطة العقل الغيبي ، ونشدد الخناق على المعجزات والخرافات والموروثات كما شدد هيوم هجومه عليها في القرن الثامن عشر ونجح في الانتصار على التاريخ الأسطوري وأحل مكانه التاريخ العلمي التقني ، وأن نجعل من الدين جزاءًا من بنائنا الاجتماعي والحضاري ، كما جعله دوركهايمر لتقريبينا من ضفاف اليقين العلمي ، خاصة وأن وظيفة عالم الإناسة (الأنثربولوجي) تتمثل في الكشف عن العلاقات التي تحكم مختلف الأنماط الدينية وهذا مانجده عند مونيكا هنتر التي أثبتت بكل دقة أن المعتقدات الغيبية والسحرية تتغير بتغير المجتمع نفسه وتحولاته الاجتماعية ، كما وجدنا ذلك عند سقراط الذي أسس لعلم رفض الأساطير والخرافات اليونانية المبكرة ، حيث يورد روبرت جريفز كيف أدار سقراط ظهره للأساطير ونعتها بكل نعوت الغباء والتخلف والهمجية ودعا إلى تأسيس علم معرفي ، علم يلامس الحقيقة ويزاوجها بالواقع الماثل للعيان وهذا مايؤمن به دكتورنا الجليل عبد الرحمن بوقاف كما ويؤمن أننا لانمتلك حتميات ثقافية وعقلية متوازية ومتعادلة مع مستلزمات وحتميات العصر التكنولوجي المابعد حداثوي ، إنه يدعو إلى تعقيل تراثنا العربي والتخلص من أعباء تراثنا الغيبي وإيقاف تدحرج كرة الثلج المقدس فوق مساحات عقولنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غياب مكانيزمات تفعيل العقل العربي
الحاج ( 2012 / 6 / 1 - 23:08 )
حقيقة أتفق مع صاحب المقال - الدكتور عبد الرحمن بوقاف وتفاصيل المشهد الفلسفي -
العربي - لكن العقل العقل العربي عموماً و الفلسفي على الخصوص يفتقد أداوات و ميكانيزمات تشكيله و بنائه . فقد كشف جل المهتمين بهذا العقل عن امراضه و عوائق تفعيله و لكنه لم يكشففو عن كيفية تفعيله ليجعلوا منه عقلاً منتجاُ و مبدعاً لا عقلاً مستهلكاً و تابعا لهذا أو ذاك .و إذا استطاع هذا العقل أن يصل إلى ذلك فعندها يمكننا أن نسميه عقلاً . و ليسمح لي صاحب المقال .أنا أسميه - عطلاُ - أي انها عاطل عن الإنتاج و الإبداع . و هذا الأمر موكل إلى الفلاسفة و المفكرين المبدعين المنتجين أمثال ابن رشد و ابن خلدون و غيرهما. .

اخر الافلام

.. مسلحون ملثمون يعتدون بالضرب المبرح على الشاب الفلسطيني أمين


.. مستشفى المعمداني خالٍ من مرضاه بأمر من الاحتلال




.. حماس: نتنياهو يضع عقبات أمام المفاوضات ويصعد عدوانه وجرائمه


.. دخان كثيف بعد غارة جوية إسرائيلية شرق مدينة غزة




.. اللواء فايز الدويري: مرحلة -ج- تعني مرحلة المداهمات والمقاوم