الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرب المرأة وكرامة الانسان

مرثا فرنسيس

2011 / 6 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ضرب المرأة وكرامة الانسان
تواجه المرأة في الشرق الأوسط وخاصة في الدول غير الديمقراطية، مشكلة الاعتداء عليها بالضرب من قِبل الرجل، ولا يشكل عمرها أو مكانتها الاجتماعية عائقاً أمام ضريها، فالرجل ُأعطيَّ سلطاناً أن يربيها ويؤدبها سواء كانت ابنته أو اخته أو زوجته. ويعتبر الرجل مسألة الضرب حقاً مكتسبا ً له، ويجب على المرأة أن تتحمل ولا تشكو ولا تتذمر. وتكشف لنا الاحصائيات أرقام مخيفة لمن تعرضن للضرب ويقال ان امرأة من كل ثلاث سيدات تتعرض للضرب من قبل الرجل سواء كان زوجاً أو اباً أو اخاً.
الضرب وهو وسيلة غير انسانية ولا يليق استخدامها بين البشر- يعتبره الكثيرون وسيلة للتربية، ويوجه بشكل أكبر للبنت، فالأب والأم يستخدمان الضرب كوسيلة لتعليم أطفالهما الطاعة، وكذلك يكون الضرب عقاباً لمن أخفق في الامتحانات المدرسية، وتُضرَب الفتاة إن هي ضايقت أخاها أو طلبت منه أن تلعب معه وهو لايريد، وتُضرَب الفتاة أيضا إن طلب منها أخوها ان تُعِد له الشاي ورفضت مهما كانت اسبابها. وتُضرَب كي تساعد امها في أعمال البيت والتي يُعفَى الولد منها نهائياً، وتُضرَب اذا كُسِر منها وعاء أو كوب بغض النظر عن قيمته وثمنه في حين أن نفس التصرف يغَض عنه البصر إذا قام به الولد مهما كانت قيمة الشئ المكسور أو المفقود، بل ويُخشَى عليه أن يصاب بضرر من جراء كسر كوب أو إناء زجاجي، في حين أن الفتاة بعد أن تُضَرب بسبب فعلتها -الشنعاء- تطالَب بأن تنظف مكان ماانكسر ولا يهم مايجرى لها، ويقولون المثل الشعبي المستفز(اكسر للبنت ضلع يطلع لها عشرة). البنت تُضرَب اذا تحرش بها أحد فهي دائما ً السبب، لانها اثارت رغبات الشاب او الرجل بملابسها وبمكياجها وبمشيتها وبكل شئ، ويترك هو ليمارس افعاله غير المنضبطة مع غيرها، وتحجبت وتنقبت ولا تزال أعمال التحرش سواء اللفظي او الفعلي منتشرة بل إنها زادت بشكل مخيف، وتُضرَب إذا اغتُصبَت وكأنه لا يكفيها المذلة والمهانة الجسدية والنفسية التي تعرضت لها من اغتصاب وحشي من قِبل شخص يُحسَب على الإنسانية وهو بعيد عنها كل البعد.
هناك ثمَّة مستجدات في أسباب ضرب المرأة ، فأصبحت تُضرَب إن هي رفضت أن ترتدي الحجاب، وتُضرَب إذا اشتركت في حوار أو نقاش في وجود رجل غريب، حتى أن مشهد تعدي خطيب على خطيبته بالضرب في الشارع وأمام المارة لم يعُد أمراً غريباً.
يتفق علماء التربية وعلم النفس أن استخدام الضرب كوسيلة للتربية والتأديب للأطفال؛ اذا لزم الأمر )فهناك أطفال يستجيبون عند تنبيههم لتكرار خطأ) يجب أن يتوقف عندما يبلغ الطفل السابعة من العمر على الأكثر، وأن يستخدم الضرب للتأديب في حالة اصرار الطفل على العناد في تكرار الخطأ وليس عند الخطأ، ويجب التنبيه والتحذير اكثر من مرة، كما يجب عدم إهانة الطفل بأن يُضرَب أمام باقي أفراد الاسرة، وبالتالي ليس أمام اصحابه أو في مكان عام وألا يُضرَب باليد وألا يتم تأديب الطفل في حالة الاحساس بالغضب والانفعال، فاذا كانت هذه مبادئ التربية والتأديب للطفل حتى يتم السادسة أو السابعة على الأكثر فكيف يُقبَل ان تتعرض البنت في كل مراحل حياتها للضرب كطفلة وكفتاة وكزوجة ايضا، لأنها لم تخنع للرجل أو لأنها قصَّرَت في تلبية طلباته أو لأن لها رأياً مختلفاً عنه، وكيف يُقبَل أن تُضرَب أمام اولادها أو في الشارع أو في السوبر ماركت أو في وسائل المواصلات؟ (وهي أفعال يحذر علماء التربية من ممارستها مع الطفل) كيف يُقبَل أن تُضرَب المرأة وهي انسان ناضج؟ كيف يُقبَل مبدأ صلاحية الرجل لتربيتها وتأديبها؛ وهي التي تتولى مناصب قيادية وتتحمل مسئوليات مختلفة في مجالات العمل المختلفة، وفي رأيي ان المرأة أكثر مجهوداً من الرجل، فهي تعمل خارج المنزل كما يعمل هو ثم تعود لتتولى مهام ترتيب البيت وإعداد الطعام ومذاكرة الاطفال بكل مافي هذه الواجبات من مسئوليات ليست فقط مُجهدة ومُرهقة لها ولكنها مُمِلَّة في اغلب الأوقات، بينما يجري الرجل بعد عودته من العمل لينام ريثما تنجز الزوجة تحضير المائدة وبعد تناول الطعام يخلد ثانية للراحة بينما تقوم هي بغسل الاطباق وترتيب المطبخ وغير ذلك من اعمال البيت. كيف يَقبل المجتمع أن تتعرض من تقوم بهذا الدور وتتفانى فيه وتتحمل كل هذه المسئوليات للضرب مهما كان السبب؟
غالبا لا تشكو الفتاة أوالمرأة عندما تتعرض للضرب، فالمعتدي إما الاب أو الأخ أو الزوج؛ فتشكو من ولمن؟ ويمثل الازواج أعلى نسبة في الاعتداء على الزوجات بالضرب يليها الاباء ثم الاخوة الذكور- وتتعرض 25% من النساء الحوامل للضرب من الزوج- ودائماً يكون مطلوباً من المرأة أن تتحمل غضب الأب أو الزوج أو الأخ حتى لو كان بامتهان انسانيتها وضربها كما تعامل الحيوانات.
الرجل الذي يستخدم العنف أو يُحرِض عليه هو انسان غير واثق في نفسه لا يملك القدرة على التعبير عن نفسه بطريقة صحية، وهو يضع نفسه في مرتبة اعلى تعادل مكانة الله ويعطي نفسه الحق في تربية وتأديب امرأة بالغة رشيدة لا تقل عنه في القيمة والمكانة، إن كانت فكرة ضرب المرأة هي من موروثات وعادات تعود للبيئة والمجتمع فلابد أن ترفضها المرأة بكل الطرق، ولا تكِل ولا تمِل حتى يُجَّرَم هذا الفعل من جهة الرجل تجاه أي امرأة سواء كانت ابنته أو اخته أو زوجته، أما إذا كان امراً دينياً فلابد ان هناك حل ،أنا أطالب بتجريم التعدي على المرأة واهانتها بالضرب بداية من مرحلة المراهقة وبوقوع هذا المعتدي تحت طائلة القانون مهما كانت صلته بالمعتدى عليها ومهما كان دافعه.
محبتي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الضرب مستمد من ثقافة دينية
علي عجيل منهل ( 2011 / 6 / 19 - 16:01 )
رقم 34 من سورة النساء:( الرِّجَالُ قَّوَامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ-- وَاضْرِبُوهُنَّ--- فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيرا ً)
بعضهم يفسر كلمة وَاضْرِبُوهُنَّ
بانه-- ضرب خفيف - أو ضرب غير مؤذي ....إلخ
س: لماذ لم تأتي كلمة--- رفق -- مع الضرب يعني- وَاضْرِبُوهُنَّ برفق
ثم أن الضرب- سواء أكان--- قاسياً-- أو ناعماً-- يبقى -- ضرباً
ن مفهوم الضرب هكذا-- نعتبره- مصيبة -- وعلى كل العقلاء في العالم الوقوف ضده ، و فقهاء المسلمين يقفون ضد هذا الضرب ، و قد استنكر النبي ذلك استنكارا شديدا بقوله (( أيضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ثم يجامعها آخر اليوم )) البخاري .
فأن- الإسلام ---أهان المرأة -- بإباحة ضربها------ تحياتى الفاضلة مرثا على هذا الموضوع- المصيبة والعار- مع احترامى لك-


2 - صباح الخيرررررر
حازم الحر ( 2011 / 6 / 19 - 17:12 )
اختي مرثا .. أحبتي
أنه الاسلام وليس غيره أساس البلاء . ليس تهجما ولا ظلما فاوامر الظلم للآنثى قي القرأن واحاديث محمد واضحة وصريحة وليست بحاجة اذكرها فالكل يعرفها ومهما حاول البعض تبسيط الضرب فهو ضرب ومهما حاول البعض انكار أحاديث محمد المهينة للمرأة ولحقوقها ومساواتها بالكلب والحمار فالرسالة وصلت للعامة وتطبيقها فيه جزاء وجنات - لن يصلح حال المسلمين وسيزداد عدائهم للبشر وكره لبشر لهم ما لم يطوروا دينهم ويحذفوا منه شرائع الكره والعدوان . ويسعد صباحكم


3 - العنف والتخلف لهما جذور بربرية ومقدسة
محمد البدري ( 2011 / 6 / 19 - 19:12 )
قدس القدماء جهلهم فجعلوه في كتاب محفوظ. ولانهم جهلاء فالعنف هو الامثل في تعاملهم لهذا نجد ضرب النساء منصوص عليه في القرآن وضرب الاطفال منصوص عليه في الاحاديث النبوية. فالاديان لم تخترعها انما هي وسسلة البرابرة الاقدم من ظهور الاديان. اين المشكة إذن؟؟؟ تكمن القضية في اننا احتفظنا بثقافة تحمل هذا الكتاب وتلك الاحاديث واعتبرناها املا وافتخرنا بها ظلما لانفسنا رغم كونها وافدة من جزيرة العرب ومن خارج معظم بلاد الشرق الاوسط. فلا الثقافة هذه بقادرة علي ان تتحمل نقدا لها لكي تتغير ولا نحن بقادرين علي تغييرها لقدسيتها. انها البداوة في طورها البربري رغم ان العالم يحج بما اكثر صدقا وخلقا وقيما منها. فهل نمتلك الشجاعة لتغيرها من جذورها ام انها رسخت الجبن والخنوع لمزيد من الضرب والاهانة. لاحظي ايضا كيف تضرب الجيوش الشعب إذا ما ابدي تبرما من نظام الحكم الابوي . فالقضية إذن ممتدة من الاسرة الي الدولة. تحية للاستاذة مرثا فرنسيس وشكرا لها واحترام.


4 - شكرا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 19 - 19:39 )
الملاحط كذلك أنه كلما انحط المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي في الأسرة كلما زاد اللجوء إلى العنف فيها كحل لفض النزاعات. بل إن الرجل يلجأ إلى العنف أحيانا كنوع من التنفيس عما يلاقيه من عنف في العمل مثلا. مع بعض الاستثناءات أيضا. أنا لاحظت مثلا أن الأسرة اللبرالية المتنورة كانت السباقة عندنا لتعليم الفتاة ومساعدتها على التفتح. وأتذكر في طفولتي كيف كان الناس يسخرون منهم بوصفهم بلا شرف لكن التاريخ أنصفهم.
لكن الملاحظ أيضا أن وضع المرأة تحسن كثيرا في ايامنا بسبب تحسن مستوى التعليم والمعيشة.
تحياتي لمرثا على هذه الالتفاتة الإنسانية النبيلة


5 - ومن العجيب ايضا
ساميه صادق ( 2011 / 6 / 19 - 21:28 )
تحياتي اختي مرثا لهذا المقال الذي يلمس الكثيرات من السيدات والفتيات العرب والمصريات بوجه خاص واحب ان اضيف علي ماقلتي ان كثير من الرجال يتجرأن علي ضرب سيدات لايمتن لهم بصله لمجرد الانتقام اذا قامت سيده وفضحت فعلته انها مثلا تحرش بها او قام بمعاكستها بالكلام او باليد وفجاءه ينهال عليها ضربا امام الناس وبسرعه يقرر انه اخوها ويؤدبها لانها تسلك سلوك غير مستقيم ومحدش يدخل انا بربيها ومهما علت صوتها وقالت انها لاتعرفه يرد قائلا وكمان بتنكري معرفتك بيه يا... وتنهال عليها الشتائم والسباب وحلا تتراجع الناس من حمايتها لمجرد انه ادعي هذه الكذبه ليبرر لنفسه هذه الفعله الاجراميه وهذا لان ضرب الملرأه مبرر تحت اي اسم او مسمي لان الثقافه العربيه تسمح بأهانة وضرب المرأه لانها اقل من الرجل وليست من حقها الكرامه مثله ولكن الثقافه الغربيه تحترم المرأه وحريتها ولاتسمح لاي فرد مهما كانت قرابته لهذه الفتاه او السيده بأن يتجرأ والا يعرض نفسه للمسأله القانونيه وبتمني تنفيذ هذا القانون في بلادنا العربيه احتراما للمرأه المخلوقه علي صورة الله مساويه للرجل في كل شئ ولها نفس الحقوق .


6 - النساء قوامون على الرجال احيانا
نورس البغدادي ( 2011 / 6 / 19 - 21:44 )
سلام ونعمة للأخت مرثا ، في الدول الغربية الضرب في كل اشكاله بين البشر وخاصة ضرب الأطفال أو الزوجة يعاقب المعتدي على فعلته بشدة وتصل الحالة الى ابعاد الأطفال عن ذويهم ، اغلب الدول الشرقية ليست لها قوانين تمنع مثل هذا الأعتداء لذا نجد فيها حالات الأعتداء بكثرة وقد يكون السبب التعاليم الدينية ، الأخت مرثا ركزت على حالات الضرب التي يقوم بها الرجال فقط لكونها حالات اكثر شيوعا ، ولكي نكون منصفين يجب ان نذكر ايضا بأن هناك حالات يكون الزوج هو الضحيه ويتحمل تصرفات زوجته المستفزة لأجل اسرته واطفاله وليست المرأة بريئه في كل الحالات لأن العصبية موجودة في كلا الجنسين ، تحياتي للجميع


7 - وماذا عن الرجل؟
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 19 - 21:49 )
تحية للكاتبة الأستاذة مرثا فرنسيس
الضرب جرم، لا بدّ من تحريمه دينياً ومعاقبة الضارب قانونياً.
ولكن، لماذا دائماً التركيز على المرأة؟
أفلا تضرب المرأةُ الرجل؟ ألا تخون المرأة الرجل؟ ألا تسيء معاملته؟ ألا تقتله؟
وما أكثر النساء القاتلات، ولا سيما في أرض الكنانة!
عظيم، فإن أجبت: إن المرأة تضرب أكثر من الرجل، سألناك: لماذا؟
فإن أجبت: ضعفها، أحلنا إجابتك إلى أستاذنا عبد القادر أنيس


8 - منظومة إذلال المرأة
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2011 / 6 / 19 - 22:17 )
الكاتبة الرائعة، معالجة إنسانية لمشكلة اجتماعية عويصة. هناك منظومة متكاملة لإذلال المرأة تبدأ من الكتاب المبين وتنتهي بالأحاديث الصحيحة والموضوعة، فبالإضافة للضرب والهجر لمجرد خشية النشوز (النساء 34)، وللذكر مثل حظ الأنثيين، وشهادتها نصف شهادة الرجل، نرى مساواة ملامسة المرأة بالمجيء من لبغلئط (النساء 43).
ورد في المسند وسنن ابن ماجه عن الرسول (ص): لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد ؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. قال رسول الله (ص): أيما رجل دعا زوجته لحاجته فلتأته ولو كانت على التنور } رواه أبو حاتم في صحيحه والترمذي. وفي الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبانا عليها : لعنتها الملائكة حتى تصبح. لِلنِّسَاءِ عَشْرُ عَوْرَاتٍ ، فَإِذَا زُوِّجَتِ الْمَرْأَةُ سَتَرَ الزَّوْجُ عَوْرَةً ، وَإِذَا مَاتَتِ الْمَرْأَةُ سَتَرَ الْقَبْرُ تِسْعَ عَوْرَاتٍ.
تقديري لشخصك الكريم


9 - مأساة العرب
Aghsan Mostafa ( 2011 / 6 / 20 - 00:09 )
تحياتي للجميله مرثا المحترمه
!!!ياعزيزتي تعددت الأسباب والضرب واحد!!! اسمحي لي ان اقول لك تعجبت لذكرك كلمة الرجل الذي يستخدم العنف أو يُحرِض عليه هو انسان غير واثق في نفسه الى اخر الجمله ، فهل معقول يا مرثا ان يبقى اسمه رجل؟!!!! ما ان استخدم العنف ضدها ان كان لفظا فالكلام احيانا اشد من الضرب او فعلا ضربها فقدت منه صفة الرجوله (رأي شخصي) ، والعجيب اكثر هن السيدات!!! كيف يقبلن؟؟؟ مهما كانت اسبابهن لا استوعبها، بعضهن يقلن من اجل الأولاد!!! عجيب عن اي اولاد يتكلمن؟!!! هو احنا ناقصين بلاوي لينشأ جيلا مريضا!!! طبعا لا اشمل سيئة الحظ التي لم تحضى بفرصة التربيه والتعليم وخلافه، فهذه لعنة الرب العادل شملتها بعطفة ورعايته!!!
اما بخصوص ضرب الأطفال ، قبل كم يوم سمعت هنا عن قصة سيده عربيه اخذوا اولادها الأثنين منها واعطوهم لعائلتين!!! بعد ان قامت بضرب الولد لتربيته ولكن مدرسته شاهدت اثر الضربه فخبرت المدير وبدوره اتصل ليخبر السلطات!!! الموضوع الآن بالمحكمه لكن كل من الولد والبنت يقطنون عند عائلتين مختلفتين!!! مأساة العرب في كل مكان !!!

محبتي وتقديري لشخصك


10 - في البدء كان الظلم ، ولا زال
الحكيم البابلي ( 2011 / 6 / 20 - 06:13 )
الأخت مرثا .. تحية
المظالم التي وقعت على المرأة تأريخيأً يصعب حصرها ، ولستُ اجد لحد الأن السبب في إستغلال الرجل للمرأة ، أو القوي للضعيف ، ولطالما أعجبتُ بقول للإمام علي - رغم إنه لم يُطبقهُ - : العفو عند المقدرة
برأيي أن القوة هي في نصرة المظلوم ، والمروءة في أن نستنهض الضعف فينا ، لا أن نستنهض قوتنا على من هو أضعف منا
الديانات شجعت وحرضت كثيراً على ظلم الرجل للمرأة ، وخاصةً الدين الإسلامي ، حين قام محمد بن عبد الله بإستنساخ الدين اليهودي بطريقة عشوائية غبية وبدون إستعمال فلتر ضمائري أو إنساني أو حتى خُلقي
في التوراة بدأت قصة تعسف المرأة في أول خطاب للرب المزعوم حين عرف إن حواء أغوَت آدم وحرضتهُ على أكل التمرة !! والتي اُستبدلت بتفاحة حين لطش المؤلف قصة الخليقة من الميثلوجيا السومرية والبابلية ، ففي فلسطين يندر وجود التمر ويُكثر التفاح ، المهم قال الرب لحواء يومها : بالوجع تلدينَ أولاداً ، وإلى رجلك يكون إشتياقك ، وهو يَسودُ عليكِ
المضحك اليوم أن المراة لا زالت تتعبد لتلك المؤامرة الدينية التي جعلت من الرجل سيدها ، فكل الديانات كرست جهودها لخدمة الفكرة البطرياركية
تحياتي


11 - عزيزتي مرثا
ليندا كبرييل ( 2011 / 6 / 20 - 07:56 )
أعتقد أن الضرب موجود في كل المجتمعات وليس في المجتمعات غير الديموقراطية فقط ، حتى الطفل الصغير ضعيه في بيئة لا تعرف الضرب سترينه يستعمل يديه للحصول على مطالبه ، التربية والتهذيب والحصول على قسط من الثقافة والعلم يساعد على تقويم سلوك الإنسان أما في مجتمعاتنا فقد لبّس الدين هذه الأفكار الهمجية ثوبه وأحلّ للرجل أن تنكسر يده ويضرب المرأة ، الضرب موجود في البيت والمدرسة والعمل والزقاق والشارع ، وكأنه سنة ونحن بدورنا نصدّره للآخرين ، أتيح لي أن أعمل مدرّسة في مدرسة خاصة كان ابن الرئيس مع مجموعة من أولاد المسؤولين طلاباً فيها ، رأيتهم كيف كانوا يعتدون بالكلمة والفعل على أقرانهم الضعفاء منعني المدير من توجيه أي ملاحظة لهم ، طيب يضربوا أولادنا قال إيه ! إيه لا والله رح ألعن أبو اللي خلفهم كمان ، فقال لي فرجينا ظهرك ، ولما رحت لمدرسة حكومية رأيت الطلاب كيف كانوا يسخرون من أستاذ الكيمياء العجوز فلم يكن أمامه إلا ضربهم ليتربوا وطبعاً ما تربوا . الأساس فاسد والدين يدعمه . شكراً


12 - الفاضل على عجيل منهل
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 20 - 08:35 )
سلام لك
شكرا لك على التوضيح، دعني اناقش ماقلته: هل ستغير كلمة رفق معنى كلمة الضرب؟ هي فعليا متروكة لتفسير الرجل فقط، وهي مصيبة كما تفضلت وقلت. والمشكلة في رأيي ان تكون له الصلاحية في تأديب الزوجة وضربها، الضرب اسلوب لا انساني ومدمر نفسيا ويؤدي الى ردود افعال عنيفة، ومعنى صلاحية الرجل لاداء هذا الدور انه لا يخطئ وانه اعلى مكانة وقيمة من المرأة، وهناك مصيبة اخرى استاذ وهي اعتبار المرأة السبب في كل المصائب، واعفاء الرجل من نتائج افعاله وعدم انضباطه، ومعاقبتها على ذلك
لابد من نجريم الضرب على كل المستويات
تقديري لك واحترامي


13 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 20 - 08:43 )
أختي مرثا المحترمة تحية ..شكراً لك على هذه المساهمات الإنسانية . من أجل المساواة الإجتماعية .


14 - اخي العزيز حازم الحر
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 20 - 10:08 )
سلام لك
اتفق معك في انه يجب تطوير واعادة شرح وتفسير كل النصوص التي تحض على امتهان المرأة، وعمل حملات توعية وتثقيف للرجال وللنساء ايضا عن الانسانية والكرامة والاحتواء والحب والحنان وان تسود كل هذه المعاني التي تجعل للحياة الانسانية طعما ومعنى وان يجرم كل فعل يهين الانسان في كل مكان وزمان
كل محبتي واحترامي لشخصكاخ


15 - الفاضل محمد البدري
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 20 - 10:23 )
سلام لك
للانسان عقل جُعل له للتمييز بين مايتوافق مع الانسانية ومع ما ينافيها وانا ارجو ان يترك كل ماهو مهين للانسان بشكل عام وللمرأة بشكل خاص لاعتبارها دائما السبب والنتيجة لكل مصيبة، الضرب مهما لحق بالكلمة من تخفيف او تهوين هو اسلوب غير انساني ولا يصح ان يستعمل مع الصغير والكبير
تقديري واحترامي


16 - الفاضل استاذ عبد القادر انيس
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 20 - 11:46 )
اتفق معك ان المستوى الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي له اثر كبير في الوعي بقيمة الانسان، ولكن ماهي نسبة هذه الفئة في المجتمع؟ في مصر حسب احدث احصائيات وهي كما نعرف ليست دقيقة جدا ولا حديثة جدا تبين الاحصائيات ان كل ثمانية عشر ثانية هناك امرأة تتعرض للضرب! واظن انك تتفق معي ان الثقافة الدينية والبيئية يجب ان توجه الى كل فئات المجتمع وان يفهمها البسطاء والمتعلمين ، واتفق معك ايضا ان هناك نسبة لا بأس بها من التنوير ورفض الموروثات ولكنها بنسبة ضئلة مقارنة بعدد السكان.
تقديري واحترامي


17 - حول تعليق 16
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 20 - 14:10 )
قولك يا مرثا ((واتفق معك ايضا ان هناك نسبة لا بأس بها من التنوير ورفض الموروثات ولكنها بنسبة ضئلة مقارنة بعدد السكان.)) لا ينطبق على الجزائر حيث أعيش. وضعية المرأة عرفت طفرة كبيرة في جميع النواحي. المتجول في شوارعنا وأسواقنا ومرافقنا يلاحظ أن النساء يشكلن الغالبية فيها. تعليم المرأة وعملها وخروجها وحضورها في مختلف التظاهرات الاجتماعية والسياسية بل حتى ارتياد المساجد والحج والعمرة صارت ظاهرة تخيف الرجال التقليديين الذين راحوا يتحسرون على زمن الرجولة الضائعة.
بل حتى القوى الإسلامية صارت تستعين بالمرأة ضد خصومها وتخرجها بعشرات الألوف في المسيرات.
يبدو لي أن مجتمعاتنا المتأثرة بالحداثة الغربية قد أخرجت الجن من القمقم ولن يكون بمقدورها إعادته.
أما أنت يا نعيم فلا تستفزني، فأنا مازلت تعبان من حواري معك السابق. دعني استرح!!!
تحياتي


18 - عزيزتي سامية
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 20 - 16:13 )
سلام لكِ
صدقا رأيت مشهد ضرب رجل لأمرأة مرات وليس مرة واحدة، في عربة مترو الانفاق تعدى رجل بالضرب على فتاة شابة، وعند تدخل احد الركاب اسكته هذا المعتدي بقوله انها خطيبته وليس لأحد ان يتدخل، وفي مرة اخرى تحرش شاب بفتاة وعندما ارتفع صوتها لتعديه غير المحترم صفعها على وجهها وهرب! وهي مشاهد مؤلمة وموجعة للقلب، اتمنى ان يجرم هذا الفعل الشنيع
محبتي واحترامي


19 - الفاضل نورس البغدادي
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 20 - 16:21 )
سلام لك
اشكرك لأجل القول هناك حالات يكون فيها الزوج هو الضحية هي حالات استثنائية ولا يمكن تعميمها كما هو الحال مع الرجل، كم مرة شاهدت اخت تضرب اخاها؟ او زوجة تضرب زوجها او ابنة تضرب ابيها، اعتداء الزوجة على الزوج بالضرب يتطلب زوجة قوية البنية وزوج ضعيف جسديا ونفسيا ، اما الرجل فهو يملك صلاحية كرجل وقوة جسدية في اغلب الاحوال
وعلى كل حال العصبية لا تتوقف على جنس دون آخر ، واتمنى ان تتوقف اساليب العنف في الاسرة المصرية
محبتي وتقديري


20 - الفاضل استاذ نعيم ايليا
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 20 - 17:18 )
سلام لك
اعتداء الرجل هو الاكثر انتشارا، لأنه اب وزوج واخ والعكس ليس صحيحا
تبين الاحصائيات ان الزوج هو الأكثر ممارسة للعنف ضد الزوجة بنسبة تصل الى نحو 71.9 في المئة، يليه الأب بنسبة 42.6%، ثم الأخ بنسبة 37 % وهي احصائيات ليست حديثة بكل اسف واعتداء الزوجات كمن فاض به الكيل استاذ .
هل نلوم المجني عليه اذا قام بالدفاع عن نفسه؟ ام ستلام الزوجة ايضا لانها استفزت الرجل وجعلته يضربها
علما بأني تماما وبكل قلبي وكياني ضد اي شكل من اشكال العنف والاعتداء من اي شخص على آخر
تقديري واحترامي.


21 - الفاضل عرفة الجبلاوي
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 20 - 19:24 )
سلام لك
بكل صدق لم اجد لدي اي رد بعد كل ماذكرت، ولكن سؤال واحد يتبادر لذهني ماهي قيمة المرأة كشخص؟
اشكرك ولك كل تقديري واحترامي


22 - عزيزتي اغصان
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 20 - 19:32 )
سلام لكِ
لهذا الرجل كل الصلاحيات وله حق تأديبها وتربيتها حتى ونحن في الالفية الثالثة، وحتى لو كانت المرأة وزيرة او مديرة يكون لزوجها نفس الصلاحيات! بدون شك هناك من تخطت هذه الحدود ولكن ماهو رأي المجتمع والدين فيمن تقاوم اعتداء زوجها مثلا برد الاعتداء؟
ضرب الاطفال ايضا جريمة يجب ان يعاقب عليها القانون، وصدقا هذا العنف مع الاطفال لن يولد الا عنفا واول من سيواجه عنف الطفل الاسرة وخاصة الابوين، نحتاج لتوعية وتعليم الاباء والامهات قبل الزواج حتىيكون هناك املا في جيل من الاسوياء
محبتي لكِ عزيزتي وكل تقديري


23 - جوابا لتعليقك رقم 22
Aghsan Mostafa ( 2011 / 6 / 20 - 23:39 )
تحياتي مره ثانيه عزيزتي مرثا، ردي الدين والمجتمع سيرفضهاّ!!! لكن ما الأهم ان يرفضها دين لم ينصفها من البداية ومجتمع زائف يدعي الحضاره والفضيله وعند الشدائد تظهر حقيقته!!! ام تسقط هي ايضا بالمنحدر وتصبح هي الرافضه لنفسها اما برد الأعتداء بالمثل او بالأستسلام ؟؟
المهم عندي ان لاترفض هي نفسها!!! وهنا تكمن قدراتها وعلو شأنها بأيجاد الحلول !!!.... لازلت اتحدث عن المرأه التي حضيت بفرصة التربيه والتعليم !!!
اما عن المرأه السيئة الحظ!!! صدقيني عزيزتي لا اعلم ماهو الحل؟!!! ياريت كان لي عصا سحريه!!! لكني تذكرت قول نستعمله نحن العراقيين اتركيه يم الله وهو ينلاص!!!
اي اتركي الموضوع على الله ليتعقد، الموضوع وليس الله ، فالله معقد اصلا...

محبتي


24 - انت طالق
James Peter ( 2011 / 6 / 21 - 01:03 )
اضربها طلقها عذبها لا تدفع لها المؤخر....بذا تشعر برجولتك....والديانة الاسلامية شجعت و شرعت ضرب المراة...ومتى كان ضربها يردي الى تأديبها ؟؟؟؟؟
ضرب الطفل لا يقوم اعوجاجه فما بالك بالبالغ ؟؟؟؟


25 - الفاضل الحكيم البابلي
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 21 - 08:55 )
سلام لك
بداية موضوع الثمرة( التي لم يحدد نوعها في الكتاب المقدس) وموضوع الخليقة(حيث ان تاريخ الكتابة ليس هو تاريخ وقوع الاحداث والهدف يبين صحة الرواية) وليس هذا موضوع مناقشتي
ولكن الا تتفق معي ان لكل فعل نتيجة؟ دخلت الخطية لعالم خلقه الله للانسان ولسعادته ولكنه فضل اختيار امر واحد طُلب منه الا يفعله وتركه الله لحرية اختياره لكن عليه ان يتحمل النتائج وكانت -بالوجع تلدينَ أولاداً ، وإلى رجلك يكون إشتياقك ، وهو يَسودُ عليكِ- من نتائج الخطية وليس كما اراد الله لهما وهو أن تكون المرأة نظير للرجل، وبمجئ المسيح بدأ عهدا جديدا اراد به الله ان تعود الصورة الاصلية التي خلقها وارادها والدليل ان المسيح لم يميز اطلاقا بين الرجل والمرأة وتعامل مع كل المستويات بنفس الحب والاهتمام فلم يلم الزانية او اهمل السامرية بل كانت النساء مع التلاميذ في مجموعة واحدة، كانت النساء معلمات ونبيات ولم يقل المسيح كلمة واحدة ضد المرأة على الاطلاق وهذا يكفيني لارى نفسي وارى كل امرأة كما يراها الله
محبتي واحترامي لشخصك مهما اختلفنا في المعتقدات ووجهات النظر


26 - عزيزتي ليندا
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 21 - 15:44 )
سلام لكِ
اتفق معكِ عزيزتي ان الضرب موجود في كل المجتمعات، ولكن هل شاهدتِ المدرس الذي بدا كالوحش وهو يضرب اطفال الحضانة بشكل مهين وغير انساني بنات واولاد؟ هل شاهدتِ مثل هذا الموقف في مجتمع ديموقراطي؟ ماهو رد فعل الاباء والامهات من المدرس عند حدوث موقف مشابه في هذه المجتمعات؟ هل تعلمين ان اسر هؤلاء الاطفال كانوا في صف المدرس ؟ ورفضوا توجيه اي اتهام له معللين فعلته الفظيعة بأنه يربي اولادهم! .
لكني اختلف معكِ في الجملة الأخيرة من تعليقك لأن الاله الحقيقي لابد ان يحترم الانسان ولا يمكن ان يكون فاسدا
محبتي واحترامي


27 - اخي الفاضل سيمون خوري
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 21 - 21:23 )
سلام لك
شكرا لك، وصدقا اتمنى ان تتحقق المساواة الاجتماعية في القريب العاجل
محبتي واحترامي


28 - العزيز جيمس بيتر
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 22 - 11:16 )
سلام لك
الضرب وسيلة غير انسانية وغير مؤثرة وبعد عدد من المرات يعتادها الطفل ويزداد عنادا. اما المرأة فلا اعرف كيف تعامل بوسيلة يحذر من استعمالها مع الطفل
لا أجوبة
محبتي وتقديري

اخر الافلام

.. الناخبون العرب واليهود.. هل يغيرون نتيجة الانتخابات الآميركي


.. الرياض تستضيف اجتماعا لدعم حل الدولتين وتعلن عن قمة عربية إس




.. إقامة حفل تخريج لجنود الاحتلال عند حائط البراق بمحيط المسجد


.. 119-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تكبح قدرات الاحتلال