الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكهرباء حلم لن يتحقق في العراق ابدا

عباس كامل

2011 / 6 / 20
المجتمع المدني


لعلّ الشيء الأكثر الما وإيذاء للعراقيين ، بعد الموت المتربّص بهم في كل مكان وزمان ، هو موضوع الكهرباء ، الذي بات يمثّل معاناة تشبه الموت البطيء ، ولا سيما مع حرارة الصيف العراق اللاهبة والتي تصل درجات الحرارة فيه احيانا الى 55 درجة مئوية .

فقد ظل العراقيون على مدى عقود من الزمن يعيشون في أزمة مستديمة هي "أزمة الكهرباء"بعد أن باتت تحتل حيزاً كبيراً من هموم المواطنين العام المثقل بالكثير من الأزمات ، ومأساة من أعظم المآسي التي ألمّت بهم بعد الملف الأمني ، فالكهرباء التي تمثل قلب الحياة النابض أصبحت انقطاعاتها حالة ملازمة لحياتهم اليومية ... ومع انقطاعها يتوقف كل شيء ولاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تؤدي إلى فقدان الانسان على اعصابه وتاثر في حالته النفسية اضافة الى تلف المواد الغذائية وتوقف الأعمال بكافة انواعها والإخفاق الدراسي للطلبة .
وأصبح اليوم واضحا أن عودة الحياة في العراق إلى طبيعتها مرهونة بعودة الكهرباء إلى حالة الاستقرار كونها تشكل عصب الحياة لجميع المشروعات والمنشآت والخدمات , الان ان مانلاحظه وهو ان الكهرباء اصبحت حلم لن يتحقق ابدا في العراق وذلك لعدة عوامل واهم عامل هو عامل السرقة واللصوصية والتزوير واللامبالاة التي تنتهجها الحكومة الحالية لنوري المالكي فكل الاستبيانات تؤكد عدم جدية هذه السلطة بحل هذه المعضلة والحد منها لانهم وبصراحة يبدوا مستخفين بحياة المواطن والاستهانة به , ان ازمة الكهرباء ازمة مفتلعة ومقصودة وتعتبر عقوبة جماعية , والكهرباء جزء من النقص الموجود في الخدمات الاساسية للمواطن العراقي وهي عملية مقصدودة منذ زمن أي قبل احتلال العراق ورغم ذلك فأن الوضع زاد وتفاقم بعد مجيء الاحزاب الاسلامية والقومية وتربعها على عرش السلطة وتحكمها بثروات المجتمع وسرقاتها التي لاتقف عند حد معين والسمسرة وانشاء العقارات لحسابهم وتهريب الاموال والفساد العلني لهم ولازلامهم من حولهم ولمرتزقتهم لهذا تبقى وبقيت مشكلة الكهرباء من الازمات المستعصية ولن تحل يوما ,لذا نحمل حكومة المحاصصة الطائفية عن هذه الازمة وانعدامها كليا اضافة الى تردي وانعدام بقية الخدمات الاخرى والتي تعتبر من ابسط مايستحقه المواطن , ولكن اين هي حقوق المواطن واين حريته واين احتياجاته كلها باتت مفقودة والسؤال هو من يعقل ان العراق هو ثاني احتياطي من النفط في العالم ومواطنيه جياع وبؤساء , ان الكهرباء من الاساسيات الضرورية للانسان ولكنها اصبحت الحلم الذي لن يتحقق في العراق ابدا وهو الدولة الفقيرة من كل هذا وحتى بعض الدول التي تعتبر دولا فقيرة جدا ولناخذ مثلا الصومال فأنك تجد حتما فيها تلك الخدمة الضرورية الا العراق بل الاكثر من ذلك ان حدائق الحيوانات في اميركا مثلا او بريطانيا وباقي الدول الاخرى تجد فيها الكهرباء مستمرة وطبيعية الا العراق هذه مشكلته وهذا بلائه الذي ابتلي به من قبل من حكمه وسخر الثروات بيده وبيد اتباعه تاركا مجتما يعاني الفقر والعوز والبطالة , ان حكومة المالكي هي حكومة فاشلة بمعنى الفشل وبكل مكوناتها وان برلمانهم هو من افشل البرلمانات في العالم وهو برلمان للمشاكل الشخصية والخلافات الحزبية وليس برلمان الشعب لهذا سوف يظل المواطن في العراق لن ينعم بالراحة والاطمئنان ويبقى حاله كما هو حال فقير وتعيس وبائس مادام به لصوص وحرامية جاثمين على صدور المواطنيين .. لذا فالكهرباء ستظل حلما لن يتحقق ابدا


منظمة اتحاد ضد البطالة في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال


.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا




.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال