الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بكاء - كلييو أوسا - / مهداة الى الراحل رحيم الغالبي

سيمون خوري

2011 / 6 / 20
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


بكاء.. كلييو أوسا ؟!
مهداة الى الراحل رحيم الغالبي ...

سيمون خوري

" كلييو أوسا " شجرة ، تدعى الشجرة التي تبكي بخجل .. وزهرها صغير أصفر اللون، بحجم الدمعة. مثل " كلييو أوسا " نبكي بخجل ما فات من العمر. نذرف دمعة صغيرة حزينة واحدة . على ذاتنا وأصدقاءنا. ربما تكفي عن نهر من البكاء . نبكي على عمر سرق منا. سرقته الأقدار أم الأشخاص أم السياسة . لا فرق فهم جميعهم لصوص الزمن . مثل " كلييو أوسا " نودع أصدقائنا ، وفي وداع ذاتنا ، نخزن دمعة مثل زهرة صغيرة بحجم ابتسامة طفل صغير، لزمن لن يعود . نبكي ذاك الزمن الذي لم نعشه كزمن. بل كنا سلالم ودرج تسلقته ، كل لصوص الزمن.
أسوء سرقة في التاريخ، أن يسرق غيرك عمرك.. زمنك، الذي لن يعود.. سرقة الزمن ، كم هي الأزمان التي تعرضت للنهب والسرقة .. فلا وقت للتأمل، فلم يبقى في العمر متسعاً لمزيد من التجارب التي سرقت منا رحيق الحياة. كنا مثل فراشه تطارد عسلاً ، وهمياً تحاول تسلق قمة " إفرست " الحياة . دحرجتنا كرة الثلج الى القاع نحاول النهوض فالبرد صقيع فقد زحفت سيبيريا على كل الشواطئ الدافئة الحنونة . ماذا تبقى لنا ..؟ حب صغير، وكتاب وأغنية قديمة من ربيع ماضٍ.
في وداع الراحلون عن الحياة يقولون في التقاليد الإغريقية " كالو تكسيدي " أي رحلة سعيدة .. يصفقون ، وبعضهم يغني ، كما قد تصاحب الرحلة الأخيرة شئ من الموسيقى الأرستقراطية الجنائزية .. وأياً كانت هي أفضل من مرشاً عسكرياً لا يعرف سوى صوت البوق والنفير . و بعد انتهاء مراسم وداع المسافر- الراحل- ، يحتسي الجميع كأساً من الكونياك وفنجان قهوة بلا سكر، وكسرة خبز صغير مجففة . أو لنقل، تكسر من له سنة ضعيفة. شكراً للإله ... لا أملك أسنان قاطعة أو أنياب سلطوية حادة...هؤلاء سرقوا الزمن ..وأسوء شئ أن يسرق أحدهم زمنك .. وتتحول الى شريط أسود رفيع في قمة صفحة الحوار المتمدن ... فلا ملصق على الجدار ينتظر عودتك من الغربة. لا عزاء ولا كأس كونياك ولا رحلة سعيدة ..ربما قد يذرف أحدهم دمعة " كلييو أوسا " عليك ... مسكينا كان إنساناً طيباً.. لكنهم سرقوا زمنه. وأصبح بلا زمن. هل هذا يكفي ؟
في بلادنا العاثرة الحظ ، لا قيمة للزمن . أو لا وجود له .. مسح من الوجود . الزمن هو زمن الحاكم .. هو الأول والأخر، والظاهر والباطن. أنت بلا زمن ...مجرد صفراً خارج الأرقام. وتاريخ علم الحساب. رقم في سجلات الإحصاء .. وفم مفتوح في سوق الاستهلاك . ففي بلادنا يقتل الناس ثم يدفنون بسرعة ..ثم لا يسمع أحدهم عنهم شيئاً . قد تخرج ولا تعود . وقد تعود ولا تخرج ثانية . لا فرق، فلا زمن هنا يعمل وفق زمن. كل شئ في الهواء .. تخبو الرغبة في الامتداد ، وتتضاءل فرصة الإحساس بجدوى وجودك ..فالزمن لا قيمة له .. نوم ثم لهاث ثم نوم ..ثم لهاث وتسبيح بحمده وبوكلائه ثم موت . دورة زمن بلا زمن.
طيلة حياتي، كنت طالباً فاشلاً في علم الحساب. أستعين بأصابع قدمي في العد . وأحياناً أستعير أصابع جاري.. ولا لمرة واحدة تمكنت من الوصول الى رقم مائة ، دون أن أخطئ العد ليس صعوداً بل هبوطاً . أسوء شئ هو أن تصعد على أكتاف الآخرين حتى لو كانوا أرقاماً . في الهبوط ... حتى تفاحة " نيوتن " لا تجاريني في سرعة الهبوط نحو القاع..نحو التراب رغم أننا أصبحنا عالم بلا تراب كومة من الجثث والأسمنت. فقد اختفى الإنسان سرقوا زمنه..عمره . ماذا تبقى لك ..؟ نبحث عن نافذة صغيرة أو فتحة في جدار يتسلل منها ضوء النهار، نطل منها على ما تبقى لنا من ضوء في زمن صادرته النصوص الغبية، وأنبياء من العصر الجليدي وآلهة من تمر.. هل أنت جائع .. ؟ كلا.. فقد أكلت الأنظمة عمرك .. زمنك.. ماذا تبقى لك ..؟
أخي رحيم الغالبي، ماذا تبقى لك..فقط ذكرى ؟ .. رحلة سعيدة. بيد أن رحلتنا أيضاً تنتظر زمن وصول القطار. تأخر قليلاً لكن سيصل فلا عزاء أنت في رحلة الحقيقة.
قالت أفروذيتي في وداع أو رثاء " أدو نيس "
لقد هربت مني بعيداً جداً
الى الضفاف القاصية
بينما يجب علي أن أواصل الحياة محزونة يائسة
أي " برسغونة " - ملكة الدار الآخرة-
خذي أدو نيس فإن مقدرتك هي دوماً أقوى مني
ويصبح كل ماهو لي
لك الى الأبد .
بالرغم من أنه ميت
لكنه يغط في نوم عميق .
********
لعائلة الراحل العزاء ولكافة الأصدقاء وموقع الحوار المتمدن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المحترم سيمون خوري
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 6 / 20 - 13:51 )
تحيه وامنيه بالصحه وراحة البال(ربما هذه صعبه الأن)كتبت لحن وداع جميل للراحل رحيم الغالبي الأنسان الذي بكته المفرده الشعبيه قبل اهله او اصدقاءه عزائنا للنفس البشريه التي لا تقدر الوقت والعزاء ايضاً لسراق الزمن لأنهم عن لا وعي او وعي يسرقون زمنهم
اكرر التحيه لكم


2 - رَحَل بجسدهِ النحيل
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 20 - 13:58 )
عزائي الحار لعائلة الفقيد الراحل الشاعر / رحيم الغالبي وأصدقاءه ومحبيه
أعتقد من تركَ تراثاً مكتوباً وقصائد كما فعل الراحل , فما مات منهُ سوى الجسد النحيل
أمّا أفكارهِ وكلماته , فباقية تُذّكر الأجيال بصاحبها
*************
شكراً عزيزي سيمون لإلتفاتكَ الرائعة وأطال الله عمركَ بصحة وعافية وسلام وللجميع


3 - وداعآ رحيم
الحارث العبودي ( 2011 / 6 / 20 - 14:42 )
عزائنا لعائلة الفقيد الراحل الشاعر رحيم الغالبي ولكل رفاقه ومحبيه وسيبقى رحيم رحيمآ بما أمتلك من مواصفات و خصل وطنية ونضالية...انه الغائب الحاضر في وجدان الذاكرة العراقية....


4 - مرثية / رحيم الغالبي
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 20 - 15:22 )
كنّا مثل فراشة تُطاردُ عسلاً وهمياً
لله دَرّكَ سيمون , حتى رثاؤك مختلف
مع شيء من الموسيقى الجنائزية الإرستقراطية
قد نخرج ولا نعود .. أو ندخل فلا نخرج ... لافرق / دورة زمن , بلا زمن
*******
كم من الأموات بيننا عزيزي , صامتون لايحركون ساكناً , قانعون بظلم الظالمين وما قاله الأولون , لايكادون يفقهون حديثاً
بينما أحرار الفكر والعقل , تموت أجسادهم فقط ويبقون بيننا بكل تجلياتهم
شكراً لكَ ثانيةً على المرثية


5 - العزاء للجميع برحيل الغالبي
شامل عبد العزيز ( 2011 / 6 / 20 - 15:46 )
سلمت يداك وتحياتي لك ولجميع المشاركين
الزملاء في الحوار من ستالين إلى كاسترو إلى غيرهم وهذه النقطة بالذات لرعد الحافظ رأي خاص
أسناني لا زالت قوية ولكن هل سوف تنفع مع لصوص الزمان ؟
هذا هو السؤال ,, مرثية جميلة يستحقها الراحل , شريط أسود وفي العراق لافتات سوداء وما اكثرها لأن الموت هناك بالجملة ,, من يعلم قد نموت في أي لحظة ,, نخرج ولن نعود ,, هو عمر إضافي في زمن أصبح الموت هو الهاجس وهو السائد ,, ولكن كما يقولون - من لم يمت بالسيف مات بالمفخخة او العبوة اللاصقة أو بكاتم إيراني , او غربي او شرقي لا يهم فالنتيجة واحدة ,, لا زمن ولا وجود في شرق بائس تسلّطت فيه الآلهة مع الحاكم بامره وحاشيته والحزب الواحد والأمين العام والمسؤول الحزبي ,, الجميع لصوص واول اللصوص هي الآلهة في شرقنا بينما هناك آلهة أخرى في مكان اخر وزمن اخر بعيدة عن رفيقك في الحوار ستالين وغيره من الرفاق ,, تختلف تلك الآلهة حتماً لمواطن لم يسرقوا بعد عمره
خالص الاحترام


6 - عزاء للجميع
عدلي جندي ( 2011 / 6 / 20 - 16:10 )
عزاء لكل العائلة ومحبي الشاعر مناضل الكلمة ورفيق درب الحرية وتحية للإنسان الأخ سيمون علي ملحمته الإنسانية في مرثية الفقيد


7 - حبريَ أسود .. فلا تطلبوا مني أن أرسم قوس قزح
الحكيم البابلي ( 2011 / 6 / 20 - 18:24 )
العزيز سيمون .... شكراً
عنوان تعليقي هو جملة مأثورة للكبير محمد سعيد الصكار
نعم أخي سيمون .... هؤلاء الظلمة سرقوا زمننا مِنا ، وعطلوا فينا نعمة السعادة ، ورغم إننا منفيين في عمق الزمان والمكان ، وبعيدين عنهم بعد المجرات النائية ، لكننا نسينا للأسف كيف نبتسم
أتسائل أحياناً : بأية صورة سيقابلون الله الذي يعبدون !؟ ، وبأية طريقة سيُبررون له سرقتهم لسعادة البشر الآخرين !؟ ، اوليسوا هم من يؤمن بالثوابِ والعقابْ ؟
تقول الحكمة : نحنُ كلنا أموات ، ولكن ... مع وقف التنفيذ

بكيتُ اليوم زميلنا الراحل بتلافيف الصمت ، حين قرأتُ لأحمد مطر قوله
ومضى العمرُ ولم يأتِ الخلاصْ
آه يا عصر القصاصْ
*************
بطاقة حب للزميل رحيم الغالبي


8 - رحيم الغالبي الى اللقاء
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 6 / 20 - 19:00 )
شكرا للاخ الاستاذ سيمون على مبادرته الجميله رحيم هذا السومري الطيب ذهب منا -على حين غره وربما لوحده -حرام رحيم كان يحب الناس
لقد تاءثرت جدا لموته وحاولت ان اجد معلومة كيف تم ذالك فلم اجد الا قصيدة من واحدة من ال الغالبي في مروج التمدن فحييته برحيله
الذكر الطيب لهذا المناضل الذي كان دائم الافتخار بخياره -الشيوعي- لقد كانت الشيوعية كل كيانه


9 - الحقيقة المرفوضة
سامي المصري ( 2011 / 6 / 20 - 23:29 )
نظل عمرنا نرفض فكرة الموت مع أنه الأمر الوحيد المؤكد... في كل مرة نفاجأ بموت الحبيب والصديق.. مع أننا خبرناه مرات ومرات، ففي كل مرة هو خبرة جديدة .. في كل مرة يمتزج فيه الدمع بطعم المرارة تختلط فيه الروعة باللوعة... دمعة مثل زهرة صغيرة بحجم ابتسامة طفل. توقف الشغب...اكتملت القصيدة... لا يمكن أن يضاف لها حرف واحد... صارت معلَّقة في معبد التاريخ السرمدي... تنتظر المعلقات الأخرى..
فإلى لقاء؛
عزاء لعائلة ومحبي الشاعر المبدع ولكتاب الحوار
تحية للرائع سيمون... فهو رائع في كل ما يكتب حتى في الرثاء


10 - شكراً لكم
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 21 - 11:31 )
أحبائي الأعزاء شكراً لكافة الأصدقاء الذين ساهموا بواجب العزاء لصديقنا الراحل رحيم الغالبي نتمنى لعائلته الصبر والسلوان والراحة لروحة الطيبة. أقترح على الأخوة في إدارة موقع الحوار إيصال هذه المساهمات الى عائلة الراحل كنوع من الوفاء لصديقنا في عائلة الحوار المتمدن . مع التقدير والشكر للجميع .


11 - شريط اسود
Aghsan Mostafa ( 2011 / 6 / 21 - 12:00 )
تحياتي معلمي المحترم
وعزائي الحار لأهل الفقيد ومحبيه
صدقا وبدون مبالغه ابدعت اليوم، حتى مع الحزن، كلا منا له شريط اسود بحياته وضعه بمكان معين، فكما قلت لقد سرق زماننا اللصوص، وفعلا لايهم من الذي سرق....

ادعو لك بالصحه وطول العمر لتمتعنا حتى عند بكائنا

تقديري واحترامي معلم


12 - تحية لهذه الملحمة
وليد مهدي ( 2011 / 6 / 21 - 18:45 )
لا املك من الكلمات إلى عزاء لكل محبيه واصدقاءه واهله

لقد كانت الكلمات تنساب منك بصدق اخي الاستاذ سيمون

كلنا سنمضي في هذه الرحلـــة , الإنسان تؤلفه المخاوف ويسوقه امل وغرور

الغالبي رحل لينضم إلى عقدٍ ماسي فريد من النور

محبة ايها الكريم


13 - تحية وتعزية
مرثا فرنسيس ( 2011 / 6 / 21 - 21:44 )
تحية وتقدير اخي العزيز استاذ سيمون ، لهذه اللفتة الانسانية، ولاسرة الراحل كل تعزياتي
محبتي


14 - العزاء للجميع
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 6 / 22 - 03:57 )
شكرا سيمون وقبله على جبينك
والعزاء لعائلة الفقيد واصدقائه
كنا نلتفي مع الراحل في اعادة الاعتبار للشهيد المهندس خالد احمد زكي الي تم نسيانه من المؤدلجين
نخلة اخرى سقطت
العزاء للجميع


15 - قدمت مايليق عنا جميعا , نحييك سيمون ؟
مريم نجمه ( 2011 / 6 / 22 - 09:50 )
الكلمة لا تموت .. تحية وتعزية

عاش القلم والإبداع أيها الجليل سيمون خوري , بعد الذي رثيت وقدمت ,لم يعد لنا مساحة للتعبير عبرت عنا وعن الحوار ما يليق من نبل بالفقيد الكاتب الراحل ..
تعازينا الأخوية لأسرة الغالبي وأصدقائه , والخلود لروحه

محبتي وتعزيتي لكل الصديقات والأصدقاء المعلقين


16 - الأستاذ سيمون خوري المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 6 / 22 - 09:53 )
ما أقسى الفاجعة حين نرزأ صوتاً فكرياً أدبياً كالأستاذ الراحل رحيم الغالبي ، لك كل الشكر على التفاتتك الرائعة وأطلب العزاء لأسرة الفقيد وأسرة الحوار التي ساهمت في تعريفنا بالمرحوم , لكم طول العمر والصحة والعافية للجميع


17 - عزيزي سيمون
ليلى شفيق ( 2011 / 6 / 22 - 16:28 )
عباراتك الجميلة أفسدتها الأخطاء اللغوية ففي أسطر قليلة اقترفت 22 خطأ لغوي ـ هذا فظيع وأنا بالنيابة عنك، إن سمحت لي، أعتذر لأهل الراحل الكريم مسروق العمر
حبذا لو تهتم أكثر بلغتك العربية !!


18 - الى أختي ليلى
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 22 - 18:01 )
أختي ليلى المحترمة شكراً لك ولمرورك الطيب وتعازيك الحارة ، لكني أعدك في المقال القادم سأرتكب مزيداً من الحماقات اللغوية. ولن أستعين بسيبوية أبداً . لذا أمل حضورك .وبالمناسبة يسعدني حضورك ليس مجاملة بل حقيقية


19 - رحيل مناضل
مروان دعنا ( 2011 / 6 / 22 - 18:17 )
رحم الله هذا المناضل والمفكر والاديب
سيبقى في قلوبنا وفي ذاكرتنا مناضلا من اجل فلسطين
نطلب من الله ان يتغمّد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم اهله الصبر والسلوان


20 - السيدة ليلى شفيق المحترمة
ليندا كبرييل ( 2011 / 6 / 22 - 23:20 )
أرجو التفضل بقبول انتقادي لرأيك.عندنا مثل بالعامية تعرفينه حتما: الخط الأعوج من ...الكبير . أرجو وضع الكلمة المناسبة في الفراغ، عزيزتي خلال هذا الأسبوع قرأت عدة ملاحظات تتناول موضوع الأخطاء القواعدية عند كتابنا الأفاضل، وقد رددت على إحداها، وأود أن أكرر رأيي الذي لا أرى غيره: حدثينا لو سمحتِ عن مستوى الأساتذة في مدارسنا الذين لا يجيدون تركيب جملة واحدة بالفصحى، حدثينا عن برنامج اللغة العربية الذي يحول العيون حولا ويطوش الرأس طوشا ويعقّد الإنسان تعقيدا، وأنا أعجب كيف أن الملاك جبريل لم يتعقد من مهمته في توصيل لغة إلهية فيها خربطات عجز علماء اللغة أنفسهم عن شرحها، ويتجنب الأساتذة في الجامعة الاقتراب منها كي لا يفضحوا جهلهم في تفنيدها أمام الطلاب، غلب حمارنا يا سيدة ليلى، أفهمينا ماذا نفعل؟ هل علينا أن نعود إلى كتب قواعدنا المخربطة وحسابنا كحساب الأكبر منا الذي سبقنا في الخربطات أم علينا أن نفصل العامية عن الفصحى ونكتب مع أخطائنا على أمل أن الفكرة واصلة بشكل مفهوم وخلاص؟ يتبع من فضلك


21 - تابع _ السيدة ليلى شفيق الفاضلة
ليندا كبرييل ( 2011 / 6 / 22 - 23:41 )
طالبي يا عزيزتي بحذف أبحاث العدد والاستثناء والمنادى والمثنى ، وما بين مرفوع على عمود ومنصوب على عقله ومجرور ومشحشط غرق طلابنا في بحر لغة من أعقد اللغات على الأرض وهي لغة الله ومن الأولى أن تكون بسيطة ومفهومة ليفهمها ويقرأها المسلمون في مختلف بقاع الأرض ، فلا البصريون أبصروا بحل ينقذ طلاب مدارسنا من بعبع اللغة العربية ولا الكوفيون كفوا عن مقارعة البصريين فطلع الاثنان يفسران الماء بالماء بعد الجهد الجهيد . أوافقك أخت ليلى على ملاحظتك ، لكني لا أرى أن تقصري انتقادك على مقال ما وتمتنعي عن توجيه سهامك إلى موطن المشكلة ، غداً : موعد امتحان الثانوية العامة في اللغة العربية وقد وقفت الدنيا على رؤوس أصابعها كرمال هذه المادة ، بدل أن نسهلها عليهم أوقعناهم في حيصٍ ولن يخرجوا من البيص ولو بالأمل البصيص قبل أن تطلع عيونهم لبرا المساكين . تحياتي ، والمعذرة أستاذ سيمون، أرجو أن تقرأ السيدة ليلى رأيي ثم لا أجد غضاضة أن تحذف تعليقي من موضوع لا علاقة له بنقدي. وشكراً


22 - 22 خطأ لغوي ؟؟؟
ليندا كبرييل ( 2011 / 6 / 23 - 00:28 )
إجينا لنكحلها عميناها ، يا ليتك كتبتِ 22 كتابة ، وهذا أيضاً فظيع في نقد يتناول اللغة ، المعذرة للعودة أخي سيمون ، لكني لم أستطع أن أسكت على هذا الدليل الساطع وشكراً ،


23 - حتى القرآن فيه أخطاء لغوية
الحكيم البابلي ( 2011 / 6 / 23 - 06:57 )
أخي العزيز سيمون
صدقني متأسف كوننا ربما خرجنا عن موضوع تأبين زميلنا رحيم الغالبي ، ولكن للضرورة أحكام أحياناً
ودعماً لرأيك ورأي الزميلة لِندا كبرييل حول ما ذكرته السيدة ليلى شفيق أقول
حاولي يا سيدة ليلى نقد القرآن الذي يعج بكل أنواع الأخطاء ، قبل أن تقومي برصد أخطاء من يكتب في هذا الموقع ، ثم ان من يعمل ويكتب يخطأ ، فأين كتاباتك لنحكم عليكِ سيدتي ؟
اللغة العربية فضفاضة وغير عملية ومتعالية بلا سبب ومتكبرة على أبنائها ، وأتحدى أي كاتب في هذا الموقع يقول لنا بأنه قد ضبطها 100% ، لهذا فلنصمت ونتستر على أخطاء بعضنا ، فحتى علماء اللغة العربية لا يزال واحدهم يُخَطِئ الآخر
الكتابة يا سيدتي موهبة وتمكن قبل ان تكون إملاء ونحو وبلاغة والخ مما لا يُثقل جسد اللغات الأخرى إلا بما هو ضروري جداً
ممكن للكاتب الموهوب ان يكون نحوياً بالممارسة والمران ، ولكن لا يُمكن للنحوي أن يكون كاتباً موهوباً بالمران ، فالكتابة قدرة غامضة وليست هندسة كما هو النحو
لا تفهمي من كلامي بانني أقف في صف من لا يعرف اوليات النحو والصرف والإملاء ، ولكن لا تطلبوا من الكاتب ان يكون عالماً متخصصاً في أمور كهذه
تحياتي


24 - الأستاذ الحكيم البابلي المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 6 / 23 - 08:25 )
حضرتك تقول للسيدة ليلى شفيق ( فأين كتاباتك لنحكم عليكِ سيدتي ؟ )
تقول السيدة ليلى في نقدها للأستاذ سيمون :
عباراتك الجميلة أفسدتها الأخطاء اللغوية ففي أسطر قليلة اقترفت 22 خطأ لغوي ـ هذا فظيع _

في تعليقي 22 الرد على السيدة ليلى وعلى سؤالك .
كان عليها أن تقول : 22 خطأ لغوياً لأن تمييز الأعداد بين 11 ~ 99 مفرد منصوب ، إذا كانت في جملة واحدة جاءت لتكحلها فعمتها فماذا لو كتبت مقالاً ؟
ثم لي ملاحظة أخرى ، فالسيد سيمون لم تختلف لغته منذ أن عرفناه ، لماذا يا عزيزتي ليلى لم يطبْ لك الانتقاد إلا في صفحة مخصصة للعزاء في صديقه المرحوم ؟ ألم يكن الأجدر أن توجهي ملاحظتك للأستاذ في مقال أدبي أو فكري أو سياسي آخر ؟ ألا يدعونا الظرف لمراعاة الحالة النفسية لمن فقدوا أصدقاءهم حتى نزيدها عليهم بأمور خارج سياق الموضوع ؟
تصوري نفسك في عزاء حقيقي تتناولين الطعام مع الجموع رحمة على نفس المرحوم ثم وقفت تقولين : الطعام لذيذ لكن ينقصه بعض الملح والبهار . أستاذ سيمون العمر لك أخي ولكل الحضور وأرجوك أن تحذف تعليقاتي بعد قراءتها وشكراً


25 - رساله لهيئة الحوار
Aghsan Mostafa ( 2011 / 6 / 23 - 11:37 )
تحياتي للمعلم سيمو المحترم، وارجو ان يسمح لي بهذه الرساله وان يحذفها بعد النشر

الساده ادارة الحوار المتمدن المحترمين
تحيه طيبه وبعد
الا تعتقدون معي بأن التعليق رقم 17مخالف للنشر فهو يفتقر لأبسط انواع المشاعر الأنسانيه!!! لأن السيده صاحبة التعليق اهتمت بالقشور ونست الجوهر وبدلا من ان تبين ذوقها بأنسانيتها وتقدم تعازيها لأهل الفقيد قدمت اعتذارا نيابة عن الكاتب عن ماوقع فيه من اخطاء املائيه!!!، ولا اراه اعتذارا ملائما لا زمانا ولا مكانا!!!

تقديري واحترامي لجهودكم، ونتمنى منكم ان تكونوا اسما على مسمى، فأنتم ملاذنا


26 - خاتمة للنقاش
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 23 - 12:21 )
شكراً لكافة الأصدقاء وعزائنا لعائلة الفقيد. ويؤسفني دخول تعليقات من هذا النوع فعلاً لم تراعي حرمة الفقيد . ثانياً لم أكن أرغب الدخول في نقاش نحوي ، فالموضوع النحوي لا يعني لي شيئاً ورحم القدر الشاعر الفينيقي سعيد عقل الذي طالب يوماً بحذف نصف النحو العربي والكتابة أيضاً باللهجة العامية أو الأحرف اللاتينية. المهم هناك مرجع مهم تأكيداً لكلام أخي الحكيم هو كتاب العلامة الراحل معروف الرصافي حول أخطاء - القرأن - النحوية .
القضية في اللغة العربية أن إستخدام مفردات من مثل - فظيع - وهي نوع من تعابير المبالغة المستخدمة في العربية على نحو خاص جاءت في سياق غزو ديني لمنطقة كانت خارج هذا السياق . وفي القرأن العديد من العبارات التي تحمل صفة الترهيب والتخويف من -فظاعة - جهنم وعذاب السعير . وفي اشعار العرب قديماً إستخدمت تعابير المبالغة كما في المتنبي كنوع من التعويض النفسي اللغوي عن نقص ما .في اللغات الأخرى عادة الصفات بسيطة وسهلة ونسبية . في العربية لا يوجد مثل هذه الصفات لا يوجد سوى صيغة سهلة أو مركبة ,نحيل السيدة الى كتاب العقل العربي للكاتب - رافائيل باتاي وهو إسرائيلي ربما تجد ضالتها هناك. .


27 - انا لست بمحامي
مروان دعنا ( 2011 / 6 / 23 - 12:42 )
الصبر والسلوان مرة اخرى لاهل الفقيد والرحمه على روحه
اما وقد اراد البعض من الاخوة والرفاق ان يدقق اكثر في الاخطاء النحوية والقواعد اكثر مما يجب ان يعيروا الانتباه للموضوع فأنا لست بمحامي عن الكاتب المبدع دائما في انتقاء مواضيعه واسلوبه الانساني قبل كل شئ فبمجرد اعلامنا بوفاة اديب ومناضل يكفيني لارسال التعزيه والقيام بالواجب الانساني
امّا عن انتقاد البعض للاملاء والنحو والصرف والقواعد فهذا امر لا يقلّل من اهمية الموضوع
فالرجاء لا تشتتوا الموضوع وتذهبوا فيه الى سراديب عتمه
فليبقى هذا المناضل في ذاكرتنا ولنترحّم على روحه وليلهم الله اهله الصبر والسلوان
شكرا منّي شخصيّا لك اخ سيمون لأنك تثبت كل يوم انّك انسان قبل كل شئ

اخر الافلام

.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا


.. Boycotting - To Your Left: Palestine | المقاطعة - على شمالَِ




.. رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل: خطاب غا


.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا




.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.