الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارضة والسلطة ... المفاوضات مستمرة !!

خليل كارده

2011 / 6 / 22
القضية الكردية


المعارضة والسلطة ... المفاوضات مستمرة !!
غدا تشرق جولة اخرى من المفاوضات بين المعارضة والسلطة في سباق ماراثوني لاستباق الاحداث والوصول الى حلول وسطية لحلحلة الازمة الناشئة عن اخماد السلطة بقوة السلاح التظاهرات الحاشدة في ميدان الحرية بوسط السليمانية , يرى اوساط في المعارضة وخاصة في حركة التغيير ان غدا الاربعاء 22-06-2011 سوف يكون مفاوضات مفصلية وحاسمة , بينما كل الدلائل تشير الى ان هدف السلطة من وراء الاطالة في جولات المفا وضات هو اضاعة وقتل الوقت , للحيلولة دون الوصول الى نتائج جوهرية وهامة في تقويم النظام السياسي في اقليم كوردستان بشكل عام , وهذا مالا ترضاه السلطة من الوصول اليه , انه من وجهة نظرنا المتواضع نأمن بالمفاوضات والحوار الوطني المسؤول , لانه ببساطة المفاوضات السياسية هي امتداد للسياسة , وبعد كل حرب لابد من الجلوس الى مائدة المفاوضات , لترجمة ما ألت اليه الامور , ولقد وقع الكثيرين من المثقفين في مطب رفض المفاوضات والانصياع وراء المراهقة السياسية وعدم تحكيم العقل , او حتى التوازن بين العقل والعاطفة , ورفع شعارات براقة وثورية لا تمت الى ارض الواقع بصلة .
في الواقع ليس فقط المثقفين والمتنورين وقعوا في هذا المطب , لا بل هناك جمهور كبير من حركة التغيير بدأوا يشعروا بخيبة امل من المفاوضات الجارية , وان ليس هناك مخرج من هذه المتاهات المستمرة سوى في الخروج الى الشارع .
الا اننا في واقع الامر وفي وجهة نظر مغاير لهاتين النظرتين , اننا ننظر بعقلانية الى الامور ونحسب بشفافية وموضوعية ميزان القوى في اقليم كوردستان , وان الامور اذا خرجت عن جادة العقلانية سوف تؤدي بنا الى كارثة ولن يستفيد اي من الفرقاء في هذا الشأن , والمستفيد الوحيد هو اعداء الكورد وكوردستان اذا نشب اي اقتتال داخلي لا سمح الله , او وصلت المفاوضات الى طريق مسدود .
اذا ماالعمل ؟ جوابا لهذا التساؤل نطلب من السلطة ان تكون جدية وواقعية في حلحلة الامور وان لا تبالغ في حجم قوتها وقدراتها !! نظرة واقعية ودراسة للدول الشرق اوسطية كمصر وتونس وما ألت اليه الامور فيها , تكفينا ان ننظر بعقلانية الى الامور , وعدم التهويل للقدرات والقوة والاموال التي يمتلكونها , وعلى السلطة ان تؤمن بعملية التداول السلمي للسلطة ,و عليها ان تتخطى هذه العقبة واقصد النظرة الاستعلائية والتهميشية للمعارضة الكوردستانية , ولا ضير من وجهة نظرنا اشراك وفد من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا في المفاوضات الجارية بين المعارضة والسلطة , لتقريب وجهات النظر , وعدم الوصول الى طريق مسدود , لان من ذلك تشجيع الخطين المتشددين في كلا الفريقين , وخروج الاوضاع عن جادة الصواب والعقلانية .
اننا نكتب في هذا الامر من واقع الحرص على الامن القومي الكوردستاني , والحفاظ على المكتسبات , فعلى السلطة في اقليم كوردستان تحكيم العقل وعدم تفويت الفرصة والوصول الى حلول مرضية للطرفين , وفي النهاية يكون الشعب الكوردستاني هو المستفيد من الوصول الى حل يرضى الكل .
هل يتفق العقلاء من كلا الطرفين ؟ هذا ما نطمح اليه , وابصارنا متجهة الى اجتماع الغد , وأمل من اشراك وفد ثالث اممي بهدف انجاح المفاوضات الجارية بين المعارضة والسلطة .

خليل كارده








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون


.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر




.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س


.. المثلية الجنسية ما زالت من التابوهات في كرة القدم الألمانية




.. مظاهرات حاشدة في مدينة طرابلس اللبنانية دعماً للاجئين السوري