الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصلاة بين عبادة الهوى وهوى العبادة (ردا على موضوع سامى لبيب الصلاة فعل نفاقى)

شاهر الشرقاوى

2011 / 6 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حدثنا صديقى الغالى سامى لبيب عن شريعة الصلاة ووصفها..بانها مضيعة للوقت وغير معقوله .وانها تؤدى بلا فهم وبلا روح مما يوجب عدم اداءها ..والا اعتبر الانسان نفسه منافقا وغير صريح مع نفسه كما قال الصديق العزيز والتى اخبرنا فيه عن قصة امتناعه عن الصلاة لانه شعر انه يكذب على نفسه لارضاء اهله فقرر ان ينقطع عنها ويعلن تقريبا الحاده

وقدرأيت ان اكتب موضوع خاصا عن الصلاة كشعيرة عبادة فى الاسلام وصفها الرسول الكريم بانها عماد الدين ..من اقامها فقد اقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين

ياااااااه للدرجة دى الصلاة مهمة قوى كده!!!!!!!!!
نعم يا سادة ..الى هذه الدرجة الصلاة مهمة قوى كده وسأخبركم لماذا
فى احدى الحوارات سألنى سامى لبيب فى نقطة هامة اعجبتنى ..وهى تساؤله ..لماذا لم يشرع الاسلام الصلاة على اهميتها الا بعد حادثة الاسراء والمعراج اى بعد حوالى 10 سنوات من بعثة محمد (ص)؟
الاجابة على هذا السؤال لان الرسول فى بداية دعوته كان همه الاكبر ارساء عقيده التوحيد وترسيخ شهادة لا اله الا الله فى نفوس قومه الذين عاشوا طيلة حياتهم يعبدون الاصنام ويقبلون الذل والاستعباد من طغاة قريش..كان همه الاول والاكبر ان يعيد تربيتهم من جديد ويعيد بناؤهم النفسى كى يكونوا احرارا ..صفحة بيضاء من كل ما تعلموه واعتنقوه واثر فى سلوكياتهم وانفوسهم وعقولهم طوال سنون عمرهم..هكذا يصنع الرجال ..بل الابطال .بل القادة .وصناع الاجيال والتاريخ

وبعد هذا بدء تاسيس الركن الثانى من اركان الاسلام وهو الصلاة

هيا بنا نتكلم عن الصلاة بدءا من معناها وانتهاءا بجدواها وفحواها

الصلاة من الصلة .وهى ما يربط بين الانسان والاخر
والاخر فى موضوعنا هو الله الرب والسيد لعباده..سبحانه له صفات الربوبية والالوهية .صفات الكمال والجلال والجمال

قوم محمد الذى بعث فيهم عاشوا حياتهم فى فوضى ودون تخطيط ..ولا مبالاة ..لا يجمعهم شئ ..لا اهداف لهم يحققوها سوى الاكل والشراب والجنس والصراعات على اتفه الاسباب..كانوا قبائل متفرقة ..واشتات وشرازم.يعيش الواحد منهم على هواه .يستيقظ وقتما يشاء ..وينام وقتما يريد ..لا التزام بشئ
فشرع المولى سبحانه وتعالى لمحمد الصلاة كى يخلصهم من كل هذه العادات والسلوكيات السلبية والفوضوية عن طريق ممارسة شعيرة مرتبطة بشروط معينه واوقات محددة وفق حركات واحدة يتبعها الجميع .ويستمعون الى كلام واحد او يقراون فى سرهم من مصدر واحد .ويتبعون امام واحد ليعودهم على الطاعة والنظام والالتزام بعد الفوضى والاهمال واللاهدف فى الحياة
واستخدم معهم فى هذا كأى مربى اساليب التهديد تارة والترغيب تارة ..حتى يعتادوا عليها ثم بعد ذلك يؤدوها بسكينة وخشوع وفهم لمعانيها واسرارها كما ينبغى

لماذا الصلاة هى اهم الشعائر الدينية؟

لانها الشعيرة الوحيدة التى لا تتطلب من الانسان اى جهد او اى مال او مكان محدد ولا يوجد اى حجة لعدم القيام بها
فالصيام من الممكن ان تتحجج بانك مريض او مسافر او ضعيف مثلا
والزكاة لها شروط محددة ولا يؤديها الا الاغنياء
والحج لمن استطاع اليه سبيلا
اما الصلاة ..فانك من الممكن ان تصلى فى اى مكان طاهر ..وباى لبس نظيف ولا تدفع مالا لاداءها ..ولديك وقت له بداية ونهاية يمكنك ان تؤدى الصلاة فى اى وقت بينهما حسب ظروفك..واذا كنت لا تستطيع ان تصليها واقفا فقاعدا فان لم تستطع فنائما فان لم تستطع فبعينك وقلبك
واذا لم تجد ماء للوضوء فتيمم وان كنت مسافرا فأقصر او اجمع بين الصلاتين كى تتفرغ لعملك الدنيوى

لا يوجد اى سبب على الاطلاق يجعلك لا تؤدى الصلاة..سواء كنت من الذين يخافون العقاب ..او يطمعون فى الثواب ..او يشتاقون للقاء الاحباب .او يطيعون رب الارباب بلا سبب من الاسباب

اذا فهى برهان على صدق ايمانك وطاعتك لله ..وهى ايضا ميزان تزن به نفسك وقوة يقينك بالله ..هل تصلى خوفا ..ام طمعا .ام حبا .ام طاعة وامتثالا لله؟
وبناءا على اجابتك التى لا يستطيع احد ان يجيب عليها سوى انت تستطيع ان تحدد اين انت من الله واين الله منك ..هل تضعه فى اول قائمة اهتمامتك ام لا تعيره اهتماما من اساسه؟
فتصحح عقيدتك وتؤدب نفسك لترتقى بها وتعرج بروحك الى سماء الحب والصفاء .وتعلو من درجة الخوف الى درجة الحب والطاعة والامتثال لله جل وعلى سبحانه

صلاة الجماعة والحكمة منها:
اقامة الصلاة فى جماعة ملتقى للمؤمنين فى المكان الواحد ..فى الحى ..فى العمل ..فى اى تجمع ..يقارب بينهم ..ويزيل الاحقاد والاحساس بالتفاوت الطبقى بينهم
فهم يقفون فى صفوف متلاصقين..ويؤدون حركات واحدة ..ويركعون ويسجدون كلهم لنفس الاله ..فالكل سواسية امام الله مهما تباينت مراكزهم وتعالت نفوذهم وارزاقهم
وهذا يزيل الكبر من الرئيس عندما يرى نفسه هو ومرؤسه سواءا فى الصف ..بل قد يكون المرؤس متقدما على الرئيس اذا استجاب لنداء الصلاة قبله ودخل المسجد قبله
كما يزيل الحقد والرهبة المرضيه من نفس المرؤوس عندما يجد رئيسه او انسان يخشاه ويعظمه يسجد مثلما يسجد ويركع مثلما يركع ..فيعلم اننا كلنا لادم وادم من تراب وانه لا فرق بين الناس الا بالتقوى

بل قد يكون الامام رجل ذو مكانة دنيويه قليلة .ومع ذلك الكل يتبعه فى اداء الصلاة كما علمها لنا رسول الله لانه حافظ للقران افضل واكثر علما او اكبر سنا كدلالة على ان لكل مقام مقال ..وان من يفضلك فى شئ قد تفضله انت فى شئ اخر اهم واحسن ..فتزول من الانفس احاسيس الغيرة والتميز العنصرى

معنى اقامة الصلاة:
يطالبنا المولى فى القران الكريم بالصلاة قائلا ..وأقم الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا..فما معنى (اقامة )؟
الصلاة واركانها ومتطلباتها هى نموذج امثل لكيفية اداء او بناء او انشاء اى كيان سواء دينى او دنيوى
كيف هذا ؟؟
أقول لكم كيف هذا
فبداية اى عمل هو اعلان الناس المشاركين فيه بضرورة التجمع او الاجنماع للقيام به
(وهذا ما يمثله الاذان)
يجب على كل فرد مخلص يشعر بالانتماء الى الجماعة ان يضمر فى نيته انه ينوى التعاون معهم فى اقامة هذا العمل حسب المكان الذى يكون فيه
(وهذا هو النية التى تعتبر شرط اساسى لقبول الصلاة)
يجب على كل فرد ان يتهئ للعمل المقبل عليه بان يتخلص من بقايا العمل الذى كان يعمله قبل العمل المقبل عليه نفسيا وبدنيا ويتخلص من كل الشوائب السابقة (وهذا هو الوضوء)
يجب ان يكون نية كل فرد وجه الله (بمعنى ان يكون هدف التجمع التعاون على عمل خير )..وهدفهم واحد (ايا كان هذا الهدف ) ودستورهم واحد( القوانين واالوائح التى تحدد واجبات وحقوق كل انسان فى المجتمع ) وقائدهم واحد (حتى لا يحدث انقسام وتفرقة واختلاف )
(وهذا هوالتوجه للقبلة واتباع الامام فى كل حركاته وسكناته والاستماع كما قلت سابقا الى كلام واحد او القراءة من كتاب واحد)

ويجب قبل ذلك كله اختيار المكان المناسب لاقامة اى عمل وان يكون نظيفا وطاهرا وليس عليه اى دنس او انقاض
(وهو هنا المسجد او اى مكان من الارض طاهرا نظيفا )

ثم يجب اثناء العمل ان ياخذ الجميع فترة راحة اثناء العمل
(وهو ما يمثله الجلوس بين الركعتين فى الصلاة)
وتكون عادة الفترة الاخيرة من العمل اقل فى المجهود
(ولهذا لا يقرأالا الفاتحة فقط فى الركعتين الاخرتين)
ثم بعد ذلك ياخذ الانسان فترة راحة واستجمام قبل ان ينتهى يومه (وهو فى الصلاة الجلسة الاخيرة للتشهد )
ثم بعد ذلك ينهى الانسان يومه او حياته بالقاء السلام على كل من حوله
وهو هنا التسليم يمين ويسار كاشارة لانهاء الصلاة..اى ان نهاية اى عمل تؤديه فى الدنيا يجب ان يكون نافع للناس ويعم السلام على الجميع .اهل اليمين واهل الشمال

هل اى عمل فى الدنيا يمكن ان يتم على افضل وجه بدون اتباع هذه الخطوات؟؟

الصلاة وسلوكيات الانسان:

واتحدث الان عن الصلاة وتأثيرها على سلوكيات الانسان الاخلاقية:
يقول المولى فى كتابه العزيز
(واقم الصلاة ..ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ..ولذكر الله اكبر ..والله يعلم ما تصنعون )

توزيع اوقات الصلاة على مدار اليوم ..يجعل المسلم فى حالة معية وذكر دائم لله ..يخرج من صلاة ..وينتظر صلاة ..المؤمن الصادق الذى يصلى بخشوع ويستحضر عظمة الله فى قلبه ..من الصعب عليه ان يفكر ان يعصى الله فى الوقت الذى بين الصلاتين..
فكلما هم بمعصية او ارتكاب اثم تذكر انه منذ قليل كان يقف بين يدى الله يحدثه ويناجيه ..ويتذكر ايضا انه بعد قليل سيدعوه الله للقاءه والوقوف بين يديه .فيستحيى ان يقف بين يدى الله عاصيا وهويعلم انه سبحانه يعلم السر وأخفى
هكذا تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر ..وتذكر المسلم بانه عبد لله يسمعه ويراه .فيحرص على ان يكون دائما على احسن حال ظاهرا وباطنا امام الله فى الصلاة

صديقى العزيز.سامى ..تكلم عن ان المصلى يؤدى حركات ظاهرية لا يفقه معناها ولا تؤثر فيه وقد يقف بين يدى الله وهو شارد الذهن وسارح فى الدنيا ..واهو بيصلى وخلاص علشان يرضى الاله القابع فى السماء ويتجنب عقابه ..ويحل عن سماه... لكن هو ولانه يرفض النفاق قرر ان يترك الصلاة لانه لا يشعر بالخشوع الواجب ..وحتى لا يخدع نفسه ويخدع الناس ويكون منافقا
مشاعر صادقة ..انا نفسى مريت بهذه الاحاسيس ولجأت الى هذا الاسلوب فى بعض فترات حياتى اعتقادا منى ان هذا هو الاخلاص ..اى انه يجب على الانسان الا يعبد الله الا اذا احس بالخشوع والسكينة والتركيز فى الصلاة ..وان عدم اداءها افضل من اداءها بلا احساس

لكننى بعد ان التجأت الى الفكر الصوفى ..وعرفت المعنى الحقبقى للاخلاص ..ادركت ان هذا القرار ..قرار الامتناع عن الصلاة كان خطئا كبيرا جدا
فالاخلاص هو ان تعبد الله مولاك ..ولو خالف ذلك هواك ..فلا يفتقدك حيث أمرك ..ولا يجدك حيث نهاك
اما كونك لا تؤدى العبادات والشعائر الا على هواك اى اذا احسست انك مهيئ نفسيا وستستمتع بالعبادة بحجة اداءها باخلاص ..فهذه عبادة الهوى ..اى عبادة الله حسب مزاجك انت مش حسب مراده هو
الصح انك تجاهد نفسك ..من اجل السيطرة عليها واخضاعها لله لا ان تسيطر عليك نفسك وهواك وتقول لله مش حاصلى الا لما يجيلى مزاج

هذا سوء ادب مع الله على احسن التعبيرات

لا تنسى انك كمؤمن بانك عبد لله ..لسيدك .. لا يصح ان تعصى الله وان العبد المطيع المحب لمولاه لا ارادة له مع سيده بل كل امله ان يرضى عنه سيده ..الله .خالقه وناشيه ..

(تعصى الاله وانت تدعى حبه هذا لعمرى فى القياس بديع)
(لو كنت حقا صادقا... لاطعته ان المحب لمن يحب ..مطيع)

نعم الاخلاص واجب والخشوع هو ركن الصلاة الاساسى ..ولكن هل الحل اذا لم استطع ان احقق الخشوع ان اترك الصلاة؟؟؟ هذا هو الخطأ..الصح انك تستمر فى الصلاة وتجاهد نفسك وتستحضر عقلك وتركز فيما تتلوه من ايات لا فى ذات الله او فى صورته او تمثاله ..ومرة فى مرة تصل الى الحالة المثلى التى يريدها منك الله

اما الذين يعتبرون ان الصلاة مضيعة للوقت .ولا طائل دنيوى من وراءها ..فان كنت ملحد فلا مجال للكلام معك فى هذه النقطة ..اما ان كنت مؤمنا لكنك غير مقتنع .تماما .باهميتها .وتتصور انك تعطى الله من عمرك ساعة او اكثر يوميا بلا داعى .فاقول لك ..هل من اللائق ان يعطيك الله عمرك كله وتبخل عليه بساعة منها كل يوم ؟؟ هذا اذا تصورت ان الله يحتاج لصلاتك ..فكيف اذا كان الامر انك انت الذى تبخل على نفسك بحرمانك من الثواب او تعريضها للعقاب او تخسر لقاء الاحباب؟؟؟
واعتذر للاطالة
والسلام عليكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فلنتناول ما أثرته فى مقالى عزيزى شاهر
سامى لبيب ( 2011 / 6 / 23 - 22:38 )
تحياتى صديقى شاهر وممنون لمحبتك وتقديرك
شكرا على فتح هذا المقال مع تحفظى على ماورد فيه أو بمعنى أدق مع تحفظى أنه لم يتناول نقدى والنقاط المثارة فيه وفى التعليقات الواردة به
أرى أنك قدمت رؤية لا تقترب من النقد بل تتعامل مع أخوة مؤمنين على إستعداد طيب منهم لقبول أطروحاتك وأرضيتك
أأمل من خلال المناظرة التى سنتناولها النقاط التى هى موضع الإهتمام وهى:
* أن الشرود شئ حتمى فى أداء الصلوات وأنا أعنى هنا كل الأديان التى تنظر لله كروح ولامادة ولامحدود
* أن الصلاة واجب وفرض فى المنظور الإسلامى وليس كما سوقت فى تعليقاتك أن الله غير محتاج لصلواتنا فهو قال ما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون وإعتبر الصلاة فرض وستحاسب عليه وهذا يعنى النيل من فكرة الله وكماله .
* أداء الصلوات ليس رغبة إنسانية بدليل العجز عن التواصل ولو كان الله غير محتاج لصلواتنا فماذا لو إنصرف المؤمن عنها .
* الصلاة فعل برمجة للإنسان حتى يخضع ويتقولب داخل منظومته الدينية
* الصلاة هى منهج نفعى برجماتى خوفا من العصا وأملا فى الجزرة
كل هذه النقاط وغيرها تناولتها فى مقالى وبإستفاضة فعليك عزيزى أن تفند هذه الرؤى برؤية عقلية ومنطقية
مودتى


2 - الوثن أصبح له إسم مبهم ولكن الحجر لا زال فاعل
عدلي جندي ( 2011 / 6 / 23 - 23:00 )
الذين عاشوا طيلة حياتهم يعبدون الاصنام ويقبلون الذل والاستعباد من طغاة قريش..كان همه الاول والاكبر ان يعيد تربيتهم من جديد ويعيد بناؤهم النفسى هذا قولك أيها الداعية المثابر وأريد أن ألفت نظرك إلي أنه لا زالت الأصنام محور عبادة ومغفرة في عقيدة محمد ص فلا زالت الكعبة فرضلمن إستطاع ومن لا يستطع يعيش علي أمل تقبيله وطلب مغفرته ومن يستطع يتمتع بمغفرته عما تقدم وتأخر مثل صيام رمضان هذا من ناحية عبادة الأحجار أما من ناحية الصلوات فهي غبارة عن إجتماع حزبي أو ما يشابه والدليل صلوات السلفية يجتمع من يتبع حلاقة الشنب وتربية الذقن وصلاة الشيعة يجتمع من هو علي العهد مع آل البيت وصلاة الإخوان هي في إتباع عهد ومبادئ الأخوانجية حتي لو كانت تقوم علي طظطظة مواطنيه غير الإخوانجية أو إتهام الغير أخوانيةبالفسق كما وصرح أحدهم ما علينا المهم أن الصلوات هي تمثل عهد علي إتباع منهاج معين كمثل حلرق كنيسة أو خطف فتاة قبطية وهكذا أما الله في حال وجوده فهو ليس بحاجة إلي حركات وتمتمات لأنه الخالق والعارف بالباطن ولا ينتظر من صنيعته رقصة الولاء


3 - شكرا يا سامى
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 23 - 23:03 )
شكرا يا سامى على تشريفك للموضوع .وانت تستحق هذا الحب بالفعل و لااجاملك ولا انافقك ..وانت تعلم هذا جيدا
بالنسبة للنقاط المثارة
1 انت تقول ان السهو موجود فى الاسلام فقط لانه هو الدين الوحيد الذى لا يجسد الاله ..فالاخوة المسيحين لهم تماثيل للعذراء وللسيد المسيح ويصلون فى الكنيسة فى جو معبئ بالصور والهيكل وحملة المباخر والصلبان ..تجسيد كامل ..ومع ذلك انت اعترفت انك وكثيرين من الاخوة المسيحين لا يركزوا فى الصلاة ويجدونها مملة ..
هذا الفهم لان مفهوم الصلاة عندنا غير مفهومه فى المسيحية ..
الصلاة فى المسيحية تبهل وتسبيح وتمجيد واستجداء من الاله .واظهار محبته وهيبته..اما الصلاة فى الاسلام .فكما شرحتها فى مقالى .ليس مجرد عمل تعبدى وتسبيح وتمجيد ..لكنه كما ترى فى مقالى ..عمل كامل متكامل .دينى واجتماعى وانسانى وتربوى وتعاونى .ومتحررا من قيود المكان والطقوس المظهرية .والتركيز والخشوع فيه اكثر امكانية من الصور والتجسيد لان المصلى يفكر فى كلام الله واوامره وليس فى ذاته .ولا تشغله وتلفت انتباهه صور ولا ابخرة ..ولا يظل جالسا .بل يتحرك ..جسدا وروحا وترتيلا ..يصلى بكل كيانه

جل من لا يسهوا بالفعل
يتبع


4 - تكملة
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 23 - 23:14 )
جل من لا يسهوا بالفعل ...هكذا قال الرسول..ولكن عليك ان تحاول دائما التقليل من الوقت الذى تسهو فيه
2وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون يفهمها الكثيرون على غير مرادها الصحيح
فالعبادة فى الاسلام تشمل كل نواحى الحياة وليست الشعائر فقط ..ثم لو قرأت الاية فى سياقها فى السورة لعرفت ان معناها .ان الله خلق الجن والانس ليعبدوه هو ..اى ليطيعوه هو ولكنهم عبدوا سواه واطاعوه غيره وعصوه ..مع انهم ما كان يجب عليهم ان يعبدوا الا الله لانه هو خالقهم وهو رازقهم وهو مالك حياتهم ومماتهم

اما كون الصلاة فرض فنحن لم ننكر هذا ..ولكنه فرض لصالح الانسان وليس لاحتياج الله او اذلال العباد ..فرضها على عبده المؤمن كى يخلصه من عبادة هواه والحياة على مزاجه ..وليعلمه النظام والالتزام .فى حياته كلها

(فرض عليك طاعته ..وما فرض عليك الا دخول جنته ) ..جنة تحمل المسئولية .ومشاركة الاخرين فى طاعة الله

واكمل معك غدا يا سامى
بعد اذنك
وتصبح على خير


5 - هل انت مقتنع؟ هل تقبل؟
عزيز محمد ( 2011 / 6 / 24 - 00:23 )
تحياتي لك استاذ شاهر الشرقاوي المعروف انه حسب الرواية الدينية في قصة الاسراء والمعراج ان الله فرض 50 صلاة في اليوم الواحد ولولا ان موسى لفت انتباه محمد عدة مرات بضرورة تخفيضها لان الامة لا تطيق تطبيقها مما دعاه العودة عدة مرات الى الله حتى نجح بتخفيضها الى 5 صلوات والسؤال هل انت مقتنع ان الله لم يكن يعرف وهو العليم الخبير بقدرة الامة على تطبيقها ام لا هل تعلم يا عزيزي ما معنى 50 صلاة في اليوم يعني كل حوالي 29 دقيقة صلاة طوال 24 ساعة ليل ونهار يعني لا نوم مطلقا اليس هذا انقاص بذكاء الاله ويبدو انه اله غبي كي يفرض هكذا فرض؟ هل تقبل عزيزي شاهر ان يكون رجل سعودي في نفس مستوى ايمانك ان تكون حسنات صلاته ليوم واحد في مكة تعادل حسنات صلاتك انت لمدة 273 سنة اين هي العدالة فانت متساوي معه في كل شيئ والاختلاف في الجغرافيا فقط انت في مصر وهو في مكة السعودية اليس الصلاة في مكة تعادل 100000 صلاة في مكان اخر ارجو الاجابة بموضوعية


6 - الصلاة ركن اساسي في كمل الاديان
محمد حسين يونس ( 2011 / 6 / 24 - 05:54 )
انا لن اتكلم عن الدين الاسلامي و انما عن انسان فجر الحضارة عندما كانت ظواهر الحياة تحيرة فلا يعرف الفرق بين الحياة و الموت و الاغماء و يخلط بين الواقع و الخيال فلا يعرف ان هناك فارق بين الحلم وما يحدث خلال يومة وهكذا صنف جميع الظواهر و الاشخاص و الكائنات الي خير ذو فائدة و شرير ضار و كان يتقرب للخير جالبا اياة بطقوس سحرية تعلم انها قد تكون مفيدة و يتوقي الشر بطقوس اخرى وهكذا كان يتخيل في مرحلة متقدمة من تحضرة ان الشمس مصدر الخير تخوض معركة ضارية يومية مع ارباب الشر الذين يريدون القضاء عليها هذا في جميع الاديان الشرق اوسطية عند السوريين و الفينيقين و البابلين و المصريين .. اعداء الشمس كالسحاب و المطر و الشبورة كانوا يحتاجون من الكهنة اقامة بعض الشعائر السحرية لوقف اذاءهم وخصوصا عندما تكون الشمس ضعيفة عند ميلادها و عند رحيلها و عندما تبدا في فقد قوتها بعد منتصف النهار و كان يسمع في طول الوادى و عرضة الكهنة ينادون يعضهم للقيام بطقوس الحمايةبعد التخلص من النجاسة بغسيل بعض اجزاء الجسم بالماء و النطرون ..تحياتي للجميع


7 - الإله الذي يحتاج صلوات المخلوق هو إله ناقص
سائد ( 2011 / 6 / 24 - 08:23 )
الأخ شاهر يتهرب من النقاط المطروحة إلى عبارات يحفظها هو عن ظهر قلب بخصوص الصلاة. ماذا تعني عبارة وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون ؟؟؟ واضحة جدا.
كذلك ليست مساويء الصلاة في الزمن الذي تستهلكه، بل في رمزية القمع لأنها تؤدى إجبارياً وإلا أصبح المسلم ممن يقومون بهدم الدين وهي تهمة وخيمة تجعلنا نؤكد أن معظم المسلمين يؤدون الصلاة خوفاً من تكفيرهم. الصلاة إذن وسيلة قمع وترويض من الطراز الأول.


8 - استاذ شاهر
حازم ( 2011 / 6 / 24 - 09:18 )
ممكن حضرتك توضحلي ليه عدد الصلوات لم يذكر في القران و ذكر في الحديث الذي اصبح موضع شبهات فبعد ان تنصل علماء المسلمين من احاديث كثيره مش ممكن الحديث بتاع الصلاه يكون غير صحيح ثانيا الخمس صلوات مش اختراع اسلامي بل هو مقتبس من اليهود مثل الوضوء ايضا عاده يهوديه فايه الجديد اللي محمد قدمه


9 - يعجبني ادبك
سلوم السعدي ( 2011 / 6 / 24 - 11:53 )
الاستاذ شاهر الشرقاوي
يعجبني فيك ادبك الجم واخلاقك الرفيعه ودفاعك المستميت عن ما تعتقد وهو حقك المشروع
لكن اليس يوجد في القرأن وهو كلام الله بأنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء
انا يأخي ومليارات من شاكلتي حكم ربك على ومنذ الازل بالضلاله
ما هو نصيحتك لي وقد حكم علي حكم غير قابل للتميز؟
انا مثواي النار حسب مفهومك فكيف انت العبد لله تستطيع ان تدخلني الجنه
تحيه لك من خالص قلبي
تحيه للجميع


10 - السيد شاهر
أيمن قدرى ( 2011 / 6 / 24 - 12:00 )
عندما تجعل الصلاه فى المسيحيه طرفا للمقارنه بين الصلاه فى الإسلام فلابد أن تكون عالما بما تتكلم عنه وتقارن بـــــه حتى لا يكون حديثك بمثل هذا السطحيه
لا أن تقدم إنطباعات ولا ملاحظاتك ولا ما تهوا نفسك أن يكون
مع خالص إحترامى


11 - مطلوب الموضوعية والدقة
عزيز محمد ( 2011 / 6 / 24 - 12:54 )
سيدي شاهر الشرقاوي انت تقول في البداية كان الهدف تثبيت مقولة لا اله الا الله ولم تكمل عن قصد ولم تذكر محمد رسول الله وهذه هي جوهر الاختلاف معه وغير صحيح ان الجريرة العربية كانوا يعبدون الاصنام بل يتقربون بها الى الله بل كان هناك من اصحاب التوحيد كثر الحنفية واليهود والمسيحية واذا كنت تدعي ان عشيرة محمد كانوا من عبدة الاصنام هل نفهم من ذلك ان والد محمد وامه في النار اما مسألة العداوة بين سادة قريش ومحمد هي مسألة عادية بل ومنطقية وهو صراع على السيادة وليس بسبب الظلم او طغيانهم على الناس انهم مجرد ان يعترفوا به رسول الله دون ان يقدم لهم دليل واحد مقنع واجب عليهم طاعته الم يقال اطيعوا الله والرسول وبالتالي يصبح هو السيد الامر الناهي والا ماهي الممارسات الظالمة التي كانوا يقومون بها وقام دين محمد بتغيرها ابقى على العبودية ابقى على الجواري ابقى على ممارسة الجنس مع نساء متعددات بين زوجات وملكات يمين بل ابقى على العديد من الطقوس مثل طقوس الحج مع تغير التمتمات حقيقة استاذ شاهر عليك ان تدرك ان التحدث بالعموميات دون ذكر الامثلة اصبحت بضاعة مستهلكة غير مجدية


12 - راجع ديانة ماني وأثرها على الإسلام
عادل الليثى ( 2011 / 6 / 24 - 13:24 )
الصلاة موجودة كطقس ديني عند ديانات أخرى كالمانوية ما الذي يمنع محمد من اقتباس الصلاة بأسلوب الركوع و السجود من تلك الديانات التي سبقته و هل ماني و غيره أتوا بمعجزة حينما شرعوا الصلاة بالسجود و الركوع ... (كان مانى يؤكد على المحافظة على الصلاة والصوم والزكاة والسجود،وهو نفس ما أكد عليه محمد فى القرآن.ولقد كان المانويون يصلون أربع مرات فى اليوم ،أما محمد ففرض خمس صلوات. وكان يأمر مانى اتباعه ان يسجدوا اثنتي عشر مرة كل صلاة ، وبالمثل فعل محمد ، لكنه قلل من عددها )


13 - مصر بعد25 يناير
ايمان ( 2011 / 6 / 24 - 14:39 )
فشرع المولى سبحانه وتعالى لمحمد الصلاة كى يخلصهم من كل هذه العادات
اول مره اعرف تلك المعلومه مقاله رائعه تحثنى على الصلاه التى بدات فى اهمالها
للاسف الصلاه تجعل قلبك لطيف غير قاسى واذا حاولت فعل اى خطا ضميرك يانبك
وذكر الله والصلاه على النبى والتسبيح لله فى 4 ركعات ياله من شىء رائع حتى فوائدها تعود للانسان
بارك الله فيك ياا/ شاهر


14 - الصلاة واليهود
تحسين خليل ( 2011 / 6 / 24 - 16:03 )
سيد شاهر , لا ادري لماذا يكره المسلمون اليهود ويشتمونهم بعد صلاة الجمعة ؟ المفروض من المسلمين ان يدعوا بالشكر والمحبة لليهود بعد كل صلاة لانه لولا نبيهم لكان على المسلم ان يذهب للوضوء بعد كل صلاة استعدادا للصلاة القادمة ! يا ناس نحن في القرن الحادي والعشرين


15 - تكملة لسامى
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 24 - 17:52 )
بالتأكيد يا سامى الصلاة ليست رغبة انسانية ....نحن لم نقل هذا ..والا ما فرضها الله .على المسلمين او المؤمنين فى جميع الاديان
لى ملاحظة
كثيرا ما اسمع ان الصلاة تؤدة بالجبر والقهر ...هذا تعبير خاطئ ..ومقولة غير صحيحة..بدليل ان هناك مسلمون لا يصلون ...فهل فعل الله لهم شئ ظاهريا لنا ؟؟؟

هناك فرق بين (الاجبار )وبين( الالزام) ..انت عليك التزام وفق العقد المبرم بينك وبين الله عند دخولك الاسلام باختيارك او ولادتك مسلما ...اذا خالفت بنود العقد ...فلماذا تغضب اذا حاسبك الله بعد انتهاء فترة العقد .وهى حياتك فى الدنيا؟؟؟
عايز تخرج من الاسلام .او مش عايز تدخل فيه من اساسه .انت حر ...مش عايز تعبد الله وعايز تعبد اله غيره (من وجهة نظرك)...انت حر ..
بس ما تجيش يوم القيامة .وتلوم الله على اى شئ ...يعذبك ....يغفر لك ...يسامحك ..يدخلك الجنة ..هو حر ...وليس لاحد على الاطلاق ان يلزم الله باى شئ
ربنا عايز عبده ...يتحرك ..يشارك فى الحياة بعمل ليس له مردود دنيوى مباشر كى يعوده على العطاء وفعل الخير بدون مقابل ..كى يستمتع بالعمل ذاته ...النفس بطبعها تكره الالتزام ..وتحب الكسل وتميل للهوى ..وهذا عكس الدين


16 - الصلاة ليست برمجة
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 24 - 18:07 )
الصلاة تدريب على الطاعة ....وكل عمل فى الاسلام هو مدرسة فى حد ذاته ...ونحن لا نطيع احد بلا تفكير سوى الله فقط ورسوله اذا تأكدنا تماما من ان هذا كلامه بالفعل

...اما غير الله فهو شريك لنا فى الحياة مهما اعتلى مقامه ...حتى لو كان نبى او ملك من ملائكة السماء ..مع عظيم احترامنا وتقديسنا وتعظيمنا لهم جميعا ...الا اننا لا نعبدهم ابدا من دون الله..فقد يقوموا باعمال ويكون المقصود منها الا نعمل مثلهم ..مثل سيدنا يونس عندما ذهب مغاضبا وترك قومه دون اذن من الله ....فهل نعمل مثله لانه نبى؟؟؟

اما كون الصلاة فعل نفعى فاعتقد يا سامى ان المقالة الطويلة التى نحن بصددها الان ترد على هذا الادعاء
ربما يكون هذا فى بادئ الامر كاسلوب تربوى فقط ..او هى كذلك فى نظر عامة المسلمين..ولكن الصلاة فى حد ذاتها ...متعة ...متعة لمن تجاوز كل هذه المقامات ..واستحضر عظمة الله وهو يؤديها .وذاب فيها.وغاب عن ذكر ذاته سبحانه بذكره
فى صلاته.فأصبح كل همه ان يراه الله على احسن حال واكمل مقام

وشكرا يا سامى

واكمل تعليقاتى للاخوة المعلقين الكرام جميعا والذين تشرفت بمتابعتهم .فى الغد باذن الله لظروف طارئة
والسلام عليكم .


17 - هروب كالعادة
تحسين خليل ( 2011 / 6 / 25 - 05:46 )
السيد الشرقاوي , هروب كالعادة , فيوم غد موضوعك سيختفي


18 - دعنا نتناول نقطة نقطة عزيزى شاهر
سامى لبيب ( 2011 / 6 / 25 - 09:00 )
عزيزى شاهر تحية طيبة
للأسف حتى الآن لم تتطرق للنقاط التى أثرتها فى مقالى وذكرت بعضها فلا أجد رؤية محددة بل تدخل بنا فى طرق ليست هى قضيتنا
ما تقترب منه لا يفى بالغرض بل يقوضه ففى معرض تعليقك ذكرت أن ثمة عقد بين المسلم والله عند دخوله الإسلام والذى أعرفه وتعرفه أنت أن الغالبية العظمى من المسلمين هم بالوراثة فأين تثنى لهم كتابة العقد !

يبدو أن إثارة نقاط كثيرة دفعة واحدة لم تفى بالجدال - لذا دعنا نتناول نقطة نقطة ولنبدأ بمن يحتاج الصلاة
أنت قلت أن الله غير محتاج لصلواتنا ولكن هذا القول يناقض آية وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون فالغرض من خلق الإنسان هو أن يعبد ومن العبادات تكون الصلاة
يضاف لذلك أن الصلاة فرض ومعناه أنك ملزم ان تصلى ففى إنصرافك أخللت بالإيمان وستعاقب على ذلك كما ستكافأ على إلتزامك بالصلاة وهناك تسعيرة خاصة بحجم المكافأة
إذن لا تقول أن الله غير محتاج للصلوات ولكن الإشكالية أن حاجته تلك تنال من ألهويته وكماله
دعنا نتناول هذه النقطة ثم نتطرق إلى نقطة أخرى أثرتها فى مقالى
ولك منى كل المودة والإحترام


19 - عذرا السادة الكرام
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 25 - 10:48 )
اسمحوا لى ان ارد على صديقى سامى لبيب ..مقدرا لكم جميعا دون استثناء ردودكم ومروركم الكريم .لان مداخلته السابقة فى غاية الاهمية جدا ليست فى موضوع الصلاة وحسب ولكن فى النظرة الى مفهوم العبادة والعبودية فى الاسلام ..بل مفهوم الفكر الايمانى ككل والوجود الالهى .وكمال الله وكمال صفاته وطلاقتها

الله ليس فقط غير محتاج لصلاتنا يا سامى كما اقول ..لكنه سبحانه غير محتاج للكون كله ولا للوجود الذى اوجده ولا لملائكته ولا لانبيائه ولا لمخلوقاته ..كلها ..وغير محتاج لا لزمان ولا لمكان ..سبحانه وتعالى كامل ..كمال مطلق لا يشوبه نقص ولا عيب ولا احتياج
اذا فلماذا هذه الجلبة ..كما تطلق على الحياة كلها والاديان والجنة والنار يا عزيزى سامى؟؟؟
اقول لك باذن الله سبب هذه (الجلبة )
انه الحب..
انه الفيض الالهى والربوبى.
انها التجليات لمظاهر صفاته وتحققه بها.واهمها على الاطلاق صفة .الحق

بالقطع استطيع تناول الوجود الالهى والخلق من منظور فلسفى بحت ومن منظور ربوبى بمعنى ماذا يريدنا ان نتعلمه ..الله (الرب ) .والله (الاله) من اخباره لنا بقصة الوجود على لسان انبيائه وكتبه المنزلة ...وهى انه لا تكتفى يا انسان بعلمك

يتبع


20 - تكملة لسامى
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 25 - 11:16 )
لا تكتفى بصفاتك وعلمك واحساسك بقدراتك ..ومشاعرك الباطنية ولكن يجب ان تظهر هذا كله وتحوله الى واقع محسوس وملموس يراه الجميع حتى لو كنت غير محتاج لهذا الاظهار او لهذه الاعمال ..فان كنت انت غير محتاج ..فان هناك من هو محتاج ...اجعل اعمالك وعطائك للناس وللكون حبا ..لا مقايضة ولا نفعا

اقول رغم هذا الا اننى اتناول هذه القضية اقصد قضية العبادة والعبودية من منظور حقوقى وترتيب منطقى ومعرفى لصفات الحق سبحانه

ابدأ من الاية والتى تعتبرها دليلا على ان الله يحتاج لعبادتنا وهى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )
اسمعها فى سياق السورة يا سامى.(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ...ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ..ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين)
ومن قبلها فى سورة الذاريات الاية51(ولا تجعلوا مع الله اله اخر..انى لكم منه نذير مبين)
اذا نفهم من مجمل ما سبق .ان مضمون المعنى للاية هو .اننى خلقت الجن والانس ليعبدونى انا ويطيعونى انا لا ليعبدوا ويطيعوا غيرى ..فانتم يجب ان تعملوا عندى انا ..وليس عند غيرى .لان كل من سواى هو عبد لى مثلكم تماما ..انا الذى ارزقكم .وانا القوى ..فلا تخشوا احد سواى
يتبع


21 - تكملة لسامى
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 25 - 11:32 )
فلا تخشوا احد سواى وتطيعوه بمعصيتى خوفا من فوات الرزق او من الموت .اعزازا لكم وحرصا على كرامتكم من الاذلال لمخلوق مثلكم

اما الصلاة والشعائر كلها فليست هى وحدها العبادة او العبودية لله فى الاسلام ..هذه مظاهر للعبيادة ..شعائر ..شئ يسير جدا من مطلوب الله منك ..الله خلقك لتعمر الارض ..وتبنيها وتطورها بما انعم عليك من نعم .ولم يخلقك فقط لتبث له مشاعر الحب وتسبحه وتمجده بلسان وقلبك فقك ...هذه الشعائر الروحانية كى تشارك الملائكة فقط فى جزء من حياتك واعمالك العبادة لله وليست هى كل عملك مهمتك
اما عن كون الصلاة عقد .للمسلمين بالوراثة .فانى احب ان اعرفك ان هناك عهد وعقد تم فى الاذل قبل الوجود ..وهو عقد (ألست بربكم ؟) للناس كلها
طبعا كلنا ناسيين هذا العقد الان ..لكن ماذا عن الان ؟؟؟.السنا فى حالة وعى ..السنا احرارا ..السنا لنا عقل نفكر به .ونقارن ؟
انا كأب عقدى مع الله ان اعلم اولادى الاسلام ومبادئه وشعائره ..وان اعلمه ان الصلاة هى عقد وامر والزام من الله .واعلمه الحكمة منهاحتى يبلغ سن الرشد والحرية حرية اتخاذ القرار.ومن بعدها يكون مسئول عن نفسه
اعتذر للاطالة
وشكرا يا سامى


22 - الى عدلى وعزيز
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 25 - 12:22 )
يا اخ عدلى
تحياتى
مداخلتك يا عدلى خارج نطاق الموضوع زنحن لا نعبد الكعبة ولا الحجر الاسود ...هذه شعائر دينية لهخا اشارات رمزية ...العبادة طاعة للرب ..فهل نحن نقول ان الكعبة قالت او الحجر الاسود قال لنا كذا او كذا؟؟؟!!
نحن لا نعبد الا الله
الاخ عزيز محمد
شكرا لالك يا عزيز على متابعتك الدائمة لمواضيعى ومداخلاتك الرائعة دوما والتى اجدنى بالفعل مقصرا جدا معك ومع كثير من السادة الكرام المعلقين ..فارجو المعذرة ..انا لا اتجاهل احد على الاطلاق عن قصد ..

بالنسبة لقصة الاسراء وةالمنعراج وكيفية فرض الصلاة .تحاتاج الى تاويل وقراءة ...مثل هذه الروايات يا عزيز لا نعرضها على العقل ..ولكن نعرضها على الفكر ..نتدبرها لنفهم المراد
نفهم ان لمحمد قدر عظيم عند الله
نفهم انه رحيم بامته
نتعلم كيفية فرض الاوامر والاهداف على العاملين ..اذا اردت ان تفرض امرا فبالغ فيه اولا ثم خفضه حتى يصبح يسيرا على من يؤديه..والمولى لم يقلل الثواب مع ذلك كرما وتفضلا ...هو رب يا عزيز ..رب يعنى بيعلم عباده من خلال هكذا احداث وروايات وقصص
اما مسئلة ال100000 الف صلاة ..فهذا شئ يرجع امره لله ...شئ يخصه كرم.من الله ..
وتحياتى لكما


23 - الى الاستاذ المحترم محمد حسين يونس
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 25 - 12:35 )
استاذى الفاضل
شرفنى مرور كاتب كبير مثل حضرتك اسعدنى سابق حوارى معه وسموا اخلاقياته وادبه .وسعة علمه .
***********
انا اوافقك تماما ان هذا كان مقصود الصلوات الوثنية فى الماضى والذى ابتدعها بالتأكيد الكهنة ..وسدنة الاصنام .والذين استغلوا جهل العامة .والبدائين .فاوهمومهم بوجود الهة لكل ظاهرة من ظواهر الوجود ..خيرا او شرا لزوم الابتزاز ...

لكن مع ظهور الانبياء .اختلف الامر تماما ..واصبخ للصلاة معانى اخرى كثيرة
الانبياء اعدى اعداء الكهنة والسدنة والطغاة .والجبارين ومستعبدى البشر ..لان الله ارسلهم من اجل تحرير الانسان وتخليصه من هؤلاء ومن الاوهام والخرافات ..وبالتالى كانوا يفقدون موارد رزق من السحت

كما ترى حضرتك وتعلم ..لا طقوس ..البتة فى صلاة الاسلام
ولا مباخر ولا سدنة ولاكهانة ولا تجسيم ولا تصوير ولا تشبيه ...ولا اماكن خاصة ...فالارض كلها مسجدا فى الاسلام ..ولا رجال دين خصوصين يجب ان تتم الصلاة بهم .
حرية كاملة وعزة للانسان كى يتواصل مع الله بلا واسطة وبغير حجاب..منك له على طول
وشاكر لحضرتك مرورك الكريم الذى شرفنى كثيرا
والسلام عليكم .


24 - الى سائد وحازم وسلوم
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 25 - 12:49 )
الى سائد
تحياتى
رددت على سؤالك فى ردى على صديقى سامى لبيب..وشكرا
الى حازم
تحياتى.
محمد يا حازم رسول الله ..وله صلاحيات اعطاها له الله فى القران ..وامرنا الله فى القران باتباعه ...اتباعه وليس مجرد الايمان بنبوته وصدقه ..ولكى نتبعه يجب علينا ان نعرف كل شئ عنه ..وهو قال صلوا كما رأيتمونى اصلى ..
اوقات الصلاة مذكورة فى القران بالاجمال والرسول فصلها
واقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل..و(حافظو على الصلاة والصلاة الوسطى)

لماذا دائما تتصورون ان محمد يجب ان يأتى بشئ جديد تماما لم يأتى به احد غيره ؟..محمد ليس هو واضع النظام ولا مؤلف القران ولا مؤسس الدين ...الله هو الذى امره بكل هذا ...وسواء تشابهت شعائر الاسلام او قصص القران مع الكتاب المقدس او اختلفت معه فى بعض اجزائه ..فلاشئ على محمد ..فالرب واحد ..والدين كمبادئ ودعوة الى الحق والخير والسلام وحرية الانسان .واحد .

بالقطع هناك اشياء كثيرة جدا موجودة فى الاسلام وغير موجودة فى سواه ..وهذا يحتاج الى مراجع وليس الى مداخلة ..
ويبقى فى النهاية حريتك
انت حر تماما
ولا اجبار

الاخ سلوم السعدى
شكرا لمدحك
اقرأ موضوع اشكالية القضاء والقدر فى الاسلام


25 - عفوا وعذرا اخ ايمن قدرى
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 25 - 12:56 )
الاستاذ ايمن قدرى

اولا انا اسف جدا ..يبدو انك فهمت مقصدى غلط
انا لا اعيب ولا اهين الصلاة فى المسيحية ..فانا كمسلم اؤمن بالانجيل وبالمسيحية كدين سماوى ..واعلم ان تعاليمها واخلاقها وشعائرها من الله اساسا
لكن انا كنت ارد على صاحبى وحبيبى سامى لبيب فى قوله ان الصلاة لغير محدود ولا متجسم كما فى صلاة المسلمين تشتت الذهن.. فأردت ان ارد عليه من كلامه وهو انه هو نفسه كان مشتت الذهن فى الكنيسة على الرغم من اختلاف الجو العام فى الكنيسة عن المسجد من وجود صور وتماثيل وهيكل ومباخر .وزخارف تملأ المكان ...
هذا كان محور ردى ولم اقصد بالقطع ان اخوض فى الصلاة ذاتها لا سمح الله

وتقبل اعتذارى وتقديرى .لكل مسيحى العالم ...


26 - الى عزيز وعادل الليثى
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 25 - 13:21 )
مداخلتك رقم 12 هذه ...انا رددت عليها كلها فى اوائل مواضيعى منذ دخولى الى هذا الموقع المحترم...منعا للتكرار ..ارجو اولا اذا كان لديك وقتا ونية حقيقية لتعرف اجابات اسئلتك ان تمر على موضوعاتى اولا ..لعلك تجد اجابات ما تبحث عنه ..وستجدها بالتأكيد ...
ولنا لقاء اخر
شكرا يا عزيز ..شكرا جدا على تجاوب الايجابى والقوى جدا معى ..موضوعاتك كلها فى الصميم


يا اخ عادل ليثى
تحياتى اولا
مانى وزرادشت وبوذا وكونفشيوس ..والكثير غيرهم ..من ادراك ا انه ربما منهم من كان نبيا بالفعل ....وبالذات مانى وزرادشت .؟.انا شخصيا اميل جدا الى انهم انبياء وليسوا مجرد حكماء ...فالله يقول فى القران (منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص )اى بخصوص الانبياء
فلا حرج كون الاسلام يتشابه مع غيره فى شعيرة او اخرى ..طالما ان المصدر واحد
ما جئت لانقض بل لاكمل


وكما قلت سابقا وساظل ارددها ..لو ان محمد هو مؤلف القران وهو مؤسس الاسلام وهو واضع تشريعاته وشعائره ومقتبسها من جميع الاديان والعقائد الاخرى او عدلها بنفسه ...لاذددت حبا واحتراما وتعظيما له .مع اننى لا اعرف كيف يزداد حبى وتقديرى له وقد بلغ منتهاه

وشاكر لكما


27 - الأستاذ شاهر الشرقاوي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 6 / 25 - 17:40 )
تحيه لك وللأستاذ سامي لبيب وللمحترمين من سهم في اغناء هذا الحوار الهاديء
الحقيقه وددت المشاركه ولكنني فضلت ان اثبت رأيي في مقال منفصل واتممناه وهو بعنوان الصلاة وهومساهمه في الحوار اتمنى ان ننشره غداً الأحد
شكراً للجميع على لغة الحوار الجميله


28 - وختامه مسك
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 26 - 14:50 )
اخى وصديقى .الرائع المحترم عبد الرضا حمد بن جاسم

مجرد مرورك على الموضوع يسعدنى ويشرفنى ...وينير صفحاتى ....استلهم من اسمك رضا الله عنى
فى انتظار موضوعك .الرائع والقيم بالتأكيد ..طالما كاتبه انسان محترم مثلك
والسلام عليكم


29 - ممكن لحظة!!!
على الدفش ( 2011 / 7 / 2 - 17:45 )

الصلاة كطقس بروحانيته فى علاقته مع الاله شى ضروروى للمتدين لكن لو نظرنا الى الصلاة الاسلامية فهىشى محير فعلا . تصحو مكبرا وتصلى , ثم فى منتصف النهار صلاة وفى اخره صلاة وفى اختفاء النهار صلاة ثم اخيرا العشاء اى ان خلال 24 ساعة تصلى خمس مرات .
هل الله محتاج الى الصلاة ام الانسان محتاج اليها بهذه الكمية . كل 4 الى 5 ساعات صلاة . هذا كير جدا ولكن بين صلاة اليهود ا ل3 وصلاة لازرادشتية ال7 اختا رمحمد الوسط وهو 5 صلوات

اخر الافلام

.. كندا.. اندلاع حريق بالكنيسة الأنجليكانية التاريخية في تورونت


.. بتهمة سرق أحذية من المسجد.. الكويت ترحل مقيما من البلاد




.. عظة الأحد - القس داود شكري: الكنيسة بتحاول تقولنا هو ليه الح


.. عظة الأحد - القس داود شكري: المسيحين سموا نفسهم الطريق في ال




.. 141-Ali-Imran