الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معالجات متأخرة ,,,,,,,,,,صحوة أم تسويف

علي الشمري

2011 / 6 / 24
المجتمع المدني


أعلن قبل يومين بان احدى الشركات التركية قد وقعت عقدا مع الحكومة المحلية في كربلاء لانشاء محطة كهربائية بسعة(1250 ميكاواط)وبكلفة اجمالية تبلغ 150 مليون دولار امريكي,طبعا لا تحتاج كربلاء بالكثير الكثير الى اكثر من 500 ميكاواط,يعني هذا أصبح بامكان المحطة ان تغذي محافظتين في أن واحد ويبقى فيها أحتياطي من الطاقة للتوسع المستقبلي لمستهلكي الطاقة الكهربائية,كأنشاء احياء جديدة او أقامة مشاريع أنتاجية ,كالمعامل والمصانع,ووقتها سوف توفر للمواطن مبلغ لا بأس به من الذي كان يدفعه لاصحاب المولدات الاهلية وأبتزازاتهم للمواطنين,ويوفر للمواطن مبلغ شراء مولدة منزلية,ويوفر له مبلغ شراء أسلاك التوصيل للمولدات الاهلية وتبديلها المستمر جراء تعرضها للتلف نتيجة ربطها بصورة واطئة ,وتبعد الكثير من التلوثات عن سماء المدينةجراء عدم أستخدام المولدات المنزلية والاهلية وما يصاحبها عند التشغيل من تصاعد أدخنة من عوادمها.وتوفر الكثير من الاموال لعدم حاجة المواطن الى شراء وقود لمولدته المنزلية,وتوفر الوقود للدولة التي تعطيه مجانا لاصحاب المولدات الاهلية,وتوفير مبالغ طائلة سنويا تخصص لاستيراد مولدات ذات منشأ صيني ردئ وبالعملة الصعبة من قبل التجار الاهليين ,الذين لا يهمهم غير ربحهم المستمر.
هنا نتسأل كم من المليارات التي أهدرت من التي تخصص سنويا لوزارة الكهرباء خلال السنوات الثمان المنصرمة,؟واذا كانت الحكومات العراقية بعد التغيير جادة في توفير الطاقة الكهربائية للعراقيين لم تعمد الى الاتفاق مع الشركة التركية بانشاء محطة واحدة لكل محافظتين(عدا محافظات كردستان ,كونها لا تعاني من نقص الطاقة بقدر معاناة محافظاتنا الاسلامية) للقضاء على أزمة الكهرباء,وهذا يعني اننا نحتاج الى سبع محطات فقط للقضاء على الازمة مع بقاء فائض بالطاقة..وبكلفة اجمالية تصل الى مليار وخمسين مليون دولار ,أي أقل بكثير من تخصيصات وزارة الكهرباء لسنة واحدة,والتي تخصص لها سنويا عدة مليارات دون نتيجة تذكر ,حيث تذهب هدرا لجيوب المفسدين والمنتفعين .
فعلى سبيل المثال محافظة النجف تحتاج الى 250 ميكاواط أذا أعطي لمدة 24 ساعة دون انقطاع مع معاملها المتمثلة (معمل السمنت والاطارات )وكذلك محافظات الديوانية والسماوة والناصرية وغيرها من المحافظات ,وأذا كان المبلغ الكلي لانشاء سبع محطات في سنة واحدةوالبالغ (مليار وخمسين مليون )دولار يثقل كاهل الميزانية العراقية,فلماذا لم يخصص مبلغ ال150 مليون دولار لاقامة محطة واحدة لمحافظتين متجاورتين في كل سنة ’ويخلصوا المواطنين من معاناتهم المستمرة ومعاناة الاطفال والمرضى في المستشفيات,ولو بدأوا منذ بداية سقوط النظام لاصبحت مشكلة الكهرباء في خبر كان..
وهناك حلول أخرى لو كانوا جادين لخدمة شعبهم,فعلى سبيل المثال ,توجد عندنا في أربع محافظات(النجف,كربلاء,الكاظمية,سامراء) أضرحة ومزارات مقدسة يقصدها شهريا ألالاف الزوار, وارداتها المالية لشهر واحد تكفي لانشاء محطة كهرباء تكفي لمحافظتين(لكن فلوس الاضرحة على ما يبدوا تحفظ في السرداب؟؟),ناهيك عن أن هناك الكثير من الاثرياء العراقيين والعرب من الذين أبدوا استعدادهم للمساهمة في القضاء على مشكلة الكهرباء,
تعليق عرضي:بالمناسبة قبل فترة (قبل أحداث البحرين )جاء زوار من البحرين الى مدينة النجف,وعندما أطلعوا على سوء الاوضاع والخدمات فيها ,أصابتهم الخيبة والاحباط وقالوا نحن فقط من البحرين نرسل حقوق شرعية الى مدينة النجف بحوالي ال500 مليون دولار ,وهكذا هو حال مدينة الامام علي(ع)ومدينة المرجعية؟؟؟؟؟؟أين تذهب الاموال التي نرسلها سنويا؟؟؟
انهم على ما يبدوا أتخذوا من مشكلة الكهرباء وسيلة لتحقيق أغراض عدة:
1_أذلال المواطنين من خلال أستمرار معاناتهم كي يصرفوا نظرهم عن المطالبة بحقوقهم الاخرى.
2_بقاء مشكلة الكهرباء وتخصيص المليارات السنوية من ميزانية الدولة للوزارة ,هو أبقاء الباب مفتوح للمفسدين كي ينهبوا أموال العراقيين..
3_النقطة الاهم ,هو أستيراد الطاقة الكهربائية والوقود من الجارة المسلمة ,بملايين الدولارات سنويا لتعزيز اقتصادها الاسلامي,
4-أبقاء المعامل والمصانع العراقية متوقفة بصورة شبه كلية نتيجة لعدم توفر الطاقة لتشغيلها,أوجد سوقا رائجة للبضائع الايرانية المختلفة للدخول الى الاسواق العراقية.والاهم من ذلك بقاء اليد العاملة العراقية عاطلة عن العمل بسبب توقف دوران عجلة المعامل والمصانع العراقية.
فهل هذه الخطوة التي اعلن عنها مؤخرا جائت نتيجة صحوة ضمير أم أنها صحوة ما بعد التظاهرات الجماهيرية التي عمت اغلب المدن العراقية والمطالبة بالاصلاح؟أم أنها عملية تسويف والتفاف على مطالب الجماهير بعد انقضاء مهلة المائة يوم التي اعلن عنها رئيس الوزراء؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم
مازن البلداوي ( 2011 / 6 / 25 - 03:13 )
الاستاذ الفاضل علي الشمري
كل ماذكرته صحيح وليس في المنطق غير ماذكرت
سؤالي هنا لو سمحت لي، هل فهمت الناس هذا الامر ام انهم يحتاجون ان يخرج اليهم احد ما ويقوله؟
يعني راح يراوغون يمنة ويسرة لو راح يظلون يباوعون گُبَلْ؟
تحياتي

اخر الافلام

.. المتحدث باسم الأونروا في غزة لسكاي نيوز عربية: أعداد القتلى


.. أكثر من 7 صواريخ استهدفت خيام النازحين في رفح | #عاجل




.. الهلال الأحمر الفلسطيني لسكاي نيوز عربية: الاستهداف الإسرائي


.. مراسل الجزيرة: ارتفاع شهداء مجزرة رفح إلى 35 بينهم أطفال ونس




.. وصول شهداء وجرحى إلى المستشفى الإماراتي بعد قصف خيام النازحي