الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى المرأة العربية : أفيقي إنهم يكذبون عليكِ ، رد على مقال الأستاذ نعيم إيليا ، والمعنون : ( ضد عبد القادر أنيس وفاتن واصل )

نهى عايش

2011 / 6 / 25
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


هناك تمييز وقيود ضد المرأة العربية ، ومما يُزيد هذا التمييز قباحةً هي الأنماط البشرية الإجتماعية المؤدلجة السائدة في مجتمعاتنا العربية الإسلامية . حيث بُلينا بترسانة من المعممين والسلفيين الذين يُساعدون ويُحرضون على نشرها ومساندتها وديمومتها ، ويدعون زوراً إنهم يُناصرون حقوق المرأة والحفاظ على حرياتها ، وربما كان بينهم بعض السذج !!.

خطرت لي فكرة كتابة هذا المقال قبل أكثر من عام ، يوم كنتُ أشاهد على شاشة ( العراقية ) برنامج عن الأسرة العراقية ، حين قالت إحدى ضيفات البرنامج ، وهي سيدة تحمل شهادة دكتوراه في علم التربية !!! : أن هناك نساء يستسغنَ ويعجبهنَ ضرب الرجل لهن حين قيامهن بخطأ ما يستوجب ضرب الرجل !!!!.
والذي زاد في عجبي وغضبي أن تلك السيدة مدرسة أو مُحاضرة في كلية التربية الإجتماعية في جامعة بغداد !!!.
فكرتُ يومها : أي جيل سيتخرج على أفكار ومفاهيم هذه المعلمة والمربية "الفاضلة" !!؟

أطلب من القراء الكرام مشاهدة الفيديو أدناه ، مع مُلحقاتهِ ، وكيف يُشجع بعض الناس على ضرب الرجل للمرأة في المجتمعات الإسلامية ، وبإسم الشريعة والمقدس والدين والله !!!، ومن خلال مسميات ومنطلقات التأديب والتقويم ومكارم الأخلاق

http://www.youtube.com/watch?v=QaKchsjp4yI&feature=related


سبب آخر إستفزني ودعاني لكتابة ونشر هذا المقال ، وهو ما قالتهُ مؤخراً السيدة روضة اليوسف ، والتي تقوم بتعريف نفسها على صفحتها في الفيس بوك بأنها "ناشطة إجتماعية تعمل على إعداد البرامج والمؤتمرات التوعوية والتطوعية وإصلاح ذات البين ، وكافة الأنشطة الإجتماعية ذات العلاقة" !!!! ، يا سلام شو كلام !!!.
ولنسمع ونُشاهد ما قالته هذه السيدة في هذا الفيديو ، وهم حول ( قيادة المرأة السعودية للسيارة )

. http://www.youtube.com/watch?v=IAkOO7iMp9M

وفي هذا الفيديو نرى أن السيدة الحقوقية روضة اليوسف تتناسى أن للمرأة السعودية حقوق طبيعية وُلدت معها ومن المفروض أن تتمتع بها كبقية نساء العالم المتمدن ، وحقها في قيادة السيارة من أبسط الحقوق للمرأة في المجتمعات المتحضرة التي تؤمن بالعدالة الإجتماعية والمساواة بين البشر ، كل البشر ، وخاصة إذا لم تكن المرأة مُقتدرة مادياً على توظيف سائق خاص كما تفعل السيدة روضة التي راحت تُفاخر بأنها تسكن في حي راقِ وتملك كذا وكذا!!! .

تصوروا حجم هذا الإشكال المتناقض في تواجد سيدة حقوقية وناشطة إجتماعية وهي عاجزة تماماً وأساساً عن فهم أو إستيعاب أو هضم متطلبات ملحاحة وضرورية وذات معاناة وألم وقهر لغالبية نساء الدولة التي تُمثلها السيدة روضة

يقول الشاعر :

إلى الطبيب نسعى إذا مرضنا

فإلى أين نسعى إذا مرضَ الطبيبُ


السبب الثالث الذي دعاني لكتابة هذا المقال هو موقف وفكر وآراء السيد نعيم ايليا ، الذي نشر مقالاً على صفحات موقع الحوار المتمدن قبل أيام ، وبعنوان : ( ضد عبد القادر أنيس وفاتن واصل ) ، وقبل هذا المقال ، وفي تعليق للسيد نعيم ايليا على مقال السيدة فاتن واصل ، يقوم السيد المذكور بتعريف نفسه :

( أنا ناشط في مجال حقوق المرأة ، ويستحيل أن أفكر بإستغلال حقيقة ضعف المرأة الطبيعي لتجريدها من حق المساواة التامة مع الرجل ، كما يسعى إلى ذلك الذكور المتخلفون في كل مكان ) .

ولم يكتفي الأستاد نعيم بذلك ، بل زاد الطين بلة عندما قام بالرد على مقال السيدة فاتن واصل بمقال خاص يشرح فيه طبيعة ضعف المرأة

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=262977

وسأحاول من خلال بقية مقالي هذا التركيز على فكرة ( ضعف المرأة الطبيعي ) التي تطرق لها السيد نعيم ، وهل حقاً أن المرأة ضعيفة مقارنة بالرجل !!؟ ، وما هي الفوارق البيولوجية بين المرأة والرجل ؟

هناك تفسيرات لهذه الإختلافات البيولوجية شائعة وشعبية وتستعمل لإبقاء المرأة على وضعها الإجتماعي المُهمش عمداً في أغلب مجتمعات العالم ، خصوصاً أن هذه التفسيرات تتعكز على حقيقة أن المرأة هي التي تقوم بعملية الحمل والإنجاب والتربية والقيام بشؤون المنزل . والغريب هو سماع تلك التفسيرات والتبريرات من أناس يدعون أنهم حقوقيون ويُحاولون الحفاظ على حقوق المرأة !!!! ، والسؤال هو : أية حقوق ؟

ومن هؤلاء يبرز لنا اليوم السيد نعيم ايليا والسيدات روضة اليوسف والأخرى المحاضرة في كلية التربية في جامعة بغداد ، وكلهم يتكلمون عن الفوارق الجسدية بين الأنثى والذكر ، وإن الرجال يتصرفون بهذه الطريقة فقط لأنهم يفرزون الهرمون الذكوري ( تستو ستيرون ) !!!، أو محاولتهم لشرح الفوارق بين المرأة والرجل على كونها فوارق بيولوجية طبيعية يجب أن تقتنع بها المرأة وتخضع لها !!!.

بينما الحقيقة هي أن الفوارق الإجتماعية بين الجنسين والتي أدت لكل هذا التهميش لجنس المرأة ، لها جميعاً جذور عميقة تأريخية في الذاكرة الجمعية الشعبية لكل شعوب العالم ، والتي غالبها يحمل تأثيرات الأديان وما نتج عنها من قناعات وثوابت راسخة يدعمها الجهل ، وتفرعت منها عادات وتقاليد ومفاهيم ومُحرمات وتابوهات وأشياء لا حصر لها ساعدت تهميش دور المرأة ، وتحجيم طاقاتها الإنسابية لدرجة الصفر أحياناً ، وإستعمالها كمفقسة ووعاء جنسي يأخذ الشكل الذي يرغبه السيد الرجل ، وهو نفسهُ الإله المزعوم


لقد أصبح معروفاً للكل أن تحديد نوع الجنس البيولوجي سواء كان ذكراً أو أنثى، يتم في أول لحظة للحمل

حيث يساهم كل من الوالدين بِ 23 كروموسوم للبويضة المخصبة (صبيغات وراثية)،

أي ما مجموعه 46 (أو 23 زوجا من الكروموسومات).

فقط واحدة من هذه الأزواج تحدد جنس المولود، تسمى هذه الكروموسومات كروموسومات الجنس
**********************************************************************************.

والكرموسومات التى تحدد جنس المولود تأتي من الرجل ، لأن المرأة جميع الكروموسومات التى تعطيها هي XX

أذاً عندما تكون الظروف طبيعية، يتم
تحديد المولود ذكر اذا كان حظه الكرموسوم Y
وتحديد المولود أنثى اذا كان حظه X

ممكن أيضا مراجعة هذا المقطع الذي يشرح عملية تحديد الجنس للذكر أو الانثى :

http://www.youtube.com/watch?v=r0byeqI0FRg


على الرغم من الاعتقادات الشائعة ، لا يوجد أي دليل على أن الكروموسومات XY أقوى من الكروموسومات XX في الواقع ، وفي الحقيقة الكروموسوم الذكرية أقل قابلية للحياة في طرق الترميز الوراثية مما يزيد من ضعف الذكور



the social costruction

ولفهم حكاية ما يُسمى ب "ضعف المرأة" ، يتطلب أن نفهم عبارة ( بناء الأفكار الإجتماعية بين الجنسين ) ، وعلينا أن نتعامل بوعي كامل وحيادية ديمقراطية ، حين نرى أمام أعيننا يومياً وعلى عدد الساعات ، الطريقة التي يتعامل بها أغلب البالغين في المجتمعات الإنسانية مع أطفال تلك المجتمعات ، بنات كانوا أم أولاد ، وكأمثلة صغيرة : ( يا الله شو صعب هل الولد ) أو ( عيب تبكي يا إبني !! هو إنت بنت ؟ ) أو ( خليك قوي وراجل ، وروح إضربهُ زي ما ضربك ) أو ( يا بنتي عيب تلعبي برة مع الصبيان ، إنت مكانك البيت ) أو ( عيب وحرام تتصرفي زي أخوك ، فهو ولد وإنت بنت ) أو ( وطي صوتك ولا تضحكي ، شو حاسبة إنك ولد ؟ ) والخ من ملايين الأمثلة التي تفرز الولد وتجعله السيد الحر ، وتجعل من البنت شيئ عادي تابعي ومُهمش لا حول له ولا قوة ، وكأنها خُلقت من أجل خدمة وسعادة الرجل السيد !!!.

وتدخل كل هذه التصرفات والقناعات في الحياة اليومية للناس ، وفي العجينة الإجتماعية المغلوطة في خبطتها ومقاديرها .
حتى حين نُريد شراء هدية أو لعبة ( مُحايدة ) للولد او البنت ، لعبة غير مُصممة للفتيان أو الفتيات ، بل لكليهما ، هنا قد تصفعنا المفاجأة في صعوبة إيجاد مثل هذه الهدية ، فكل شيئ تم تصنيعه على طريقة نمطية مؤنثة أو مُذكرة ، حتى الدراجة الهوائية أو أزرار القمصان وإتجاهها يمين أو يسار الثوب ، وكذلك الساعات اليدوية ، والنظارات الشمسية ، وألاف الأشياء التي تُميز بين الذكر والأنثى .

الأدهى أن حتى الألوان منمطة ، فاللون الوردي وعائلتهِ للبنات ( بناتي ) ، واللون الأزرق وعائلتهِ للأولاد ( ولادي ) ، وكل هذا مُتعب ويرمز بصورة خفية للتمييز بين الذكر والأنثى .

المراقب الدقيق لأمور كهذه يحسب أحياناً وكأن البشرية تمر عبر مؤامرة ذكورية صامتة ومتوارثة منذ ولادة الإنسان وحتى مماتهِ ، غايتها التمييز غير العادل بين الذكر والأنثى ، ( مبروك على الولد ، سيحمل إسم العائلة ) ، ( مبروك على البنت ، إنشاءالله المرة القادمة يكون صبي ) !!!!.
حتى الأسماء حين التركيز عليها نجد أن أغلب أسماء الذكور تدل على القوة والخشونة والهيمنة : جبار ، حيدر – وهو من أسماء الأسد - ، شمسي ، فاهم ، فيصل – من أسماء السيف - ، غانم ، مظفر ، باسل ، عادل ، مؤيد ، قادر ، نجيب ، مقداد ، صارم ، صدام ، وعندما نُراجع أسماء الله الحسنى فسنجد أن الرجل إغتصب كل ما في الأرض من قوة لحسابه الخاص !!!. وعلى العكس .. نرى ان أسماء المؤنث رقيقة على الغالب ولا تحمل غير الأحاسيس والمشاعر ، وربما هو شيئ جيد وإيجابي : سحر ، قمر ، عطور ، زهرة ، بتول ، سرور ، رحاب ، ندى ، منى ، هيام ، أفنان ، نغم ، ناهد ، نازك ... الخ .

المقصود من كلامي أن عملية التحضير لهيمنة الرجل على المرأة تبدأ منذ لحظة الولادة ، وتُساهم بصورة ذكية ومدروسة ومتوارثة مباشرة وغير مباشرة في بناء الفوارق الإجتماعية بين الرجل والمرأة ، وهي ليست فوارق بيولوجية كما يزعمون ، بل فوارق إجتماعية سرعان ما تزول في أقرب فرصة تُعطى للمرأة لتثبت للكل بأنها لا تقل شأناً عن الرجل الأناني المُستغِل ، وكمثال : أنظروا للمرأة الأميركية أو الأوربية التي تُشارك الرجل في أصعب المهمات ، المرأة في الجيش والشرطة وال ( أف بي آي ) وال ( سي آي أي ) وغيرها وغيرها ، وهنا بالضبط نعرف عن يقين بأن الفوارق البيولوجية ليس لها أية علاقة بقابليات المرأة ، وهي إنما تتعلق بالتنميط على أساس الجنس – ذكر وأنثى - ، أما بقية القصة فهي من تأليف وإخراج المجتمع الذكوري الباترياركي الذي يُحاول تمجيد الرجل بحيث حتى الله أصبح مذكراً !!!! ، ولا نعرف حتى لماذا !!؟ .

يقول السيد نعيم ايليا بأن معلومة ( المرأة كان لها السلطة على الرجل في بداية تأريخ المجتمعات البشرية ، هو ضرب من الخيال العلمي ، فليس لنا أي دليل على صحة هذا الزعم الذي روج له بعض علماء الإجتماع بالإعتماد على تفاسير واهية جاءت من علماء الآثار ) إنتهى .

وليس من باب السخرية لو قلتُ بأن السيد نعيم بحاجة ماسة للكثير من القراءات الجادة الشمولية لتأريخ الجنس البشري منذ عصر الكهف ولحد اليوم . والحقيقة أن كلاماً على عواهنه كهذا ليس مشكلة للناس أو للعلم والمعرفة ، بل هو مشكلة السيد نعيم ايليا ولا أحد غيره .
وبغض النظر عن شطحة الأستاذ المذكور أو - ربما – جهله بالتأريخ ، فسنورد بعض المعلومات البسيطة المستقاة من بواطن الكتب ، والتي هي في متناول من يطلب المعرفة .
في كل تأريخ وحضارات الشعوب الأرضية كانت هناك دائماً إلاهات من الأناث مثلت العصر الأمومي ، والتي بدأت في بلاد ما بين النهرين ومصر وإنتشرت في كل جغرافية الأرض ، وحتى قبل وجود الآلهة الذكور ، لأن مفهوم الأبوة كان ما يزال غامضاً مع غموض دور الرجل في عملية التلقيح !!!. وأغلب تلك الشعوب القديمة كانت لديها إلاهة أنثى كبرى ، خالدة ، كلية القدرة ، لا تتغير ، يوم كانت فكرة الأبوة مجهولة تماماً وغير واردة ، وكانت الأم الرئيسة ( ماتريارك ) تختار ما يعجبها من البعول لمتعتها الجسدية ، وليس لغرض ان يكونوا آباءً لأطفالها ، وكان رجال تلك المجتمعات يهابونها ويعبدونها ويُطيعونها .
وأغلب الحضارات القديمة تقول لنا بشكل أو آخر أن الأم الأنثى هي الأصل ، وحتى الأرض تعني الأم . وفي سومر التي هي أولى الحضارات الراقية ، كانت آلهة الأرض أنثى وتُدعى ( كي ) ، والمعروف أن أغلب شعوب الأرض تقول بأن الأرض هي أمنا ، كذلك يقول الشاعر الجاهلي أمية بن أبي الصلت :


والأرضُ معقلنا وكانت أُمنا
فيها مقابرنا وفيها نولدُ
وجاء في نص بابلي أن الآلهة عشتار هي : أميرة العالم – أدانتو – وذات المقام الأرفع بين كل الآلهة .
وفي الأسطورة البابلية الشهيرة ، يشطر الإله مردوخ الإلاهة تعامات – وهي رمز الآلهة الأم – شطرين ، ويصنع منهما الأرض والسماء ، وبهذا خلق مردوخ نظاماً كونياً جديداً تكون فيه السيادة للذكر !!!، ولا يخفى عنكم أن من كان يُمثل دور مردوخ في ذلك الزمن كان رجلاً أما من الكهنة أو من الحكام .
إرتبطت العبادة للمرأة منذ العصور الحجرية القديمة بعبادة الأرض ، كون كلتيهما ترمزان للخصوبة وإستمرار الحياة ، وطوال مرحلة الإنتقال من طور جني القوت إلى طور إنتاجه ، كانت عبادة الأنثى طاغية تماما على عبادة الذكر ، لأن الأنثى هي التي تلد وتُحافظ على إستمرار الجنس البشري ، ولأن دورها في العملية الإقتصادية لم يكن دون دور الرجل ، فمن المعروف ان المرأة هي التي إكتشفت الزراعة في العصور الحجرية الوسيطة ، وهي التي كانت تقوم بأعبائها في بداية الأمر ، بحكم كونها أكثر إلتصاقاً بالمكان – البيت أو المستوطنة – من الرجل الذي يسعى وراء الطرائد .

ولكن بعد إختراع المحراث في الوركاء - العراق حوالي سنة 5200 ق. م ، أصبح الرجل هو الذي يُدير حراثة الحقل ، وأصبح ( أيل – الثور ) الرمز الجديد للخصوبة والإنتاج ، وهنا تراجع دور المرأة كمعبودة إلى المرتبة الثانية بعد الرجل ، وطبعاً ذلك لم يتم بين ليلة وضحاها ، وبدون صراع مرير في أغلب الأحيان ، دام حتى العصر البرونزي . ( هذه المعلومات عن عبادة الأنثى من كتاب : جولة في أقاليم اللغة والأسطورة ، علي الشوك ) .

في كتاب آخر للكاتبة نوال السعداوي ( دراسات عن المرأة والرجل ) ، نقتطف بعض الفقرات من هنا وهناك :
ليس هناك اي دليل علمي في البيولوجيا أو الفسيولوجيا والتشريح ما يُثبت أن المرأة أقل من الرجل عقلاً أو جسداً أو نفساً .
أن الوضع ( الأدنى ) للمرأة فُرض عليها من المجتمع لأسباب إقتصادية وإجتماعية لصالح الرجل ومن أجل بقاء وإستمرار الأسرة الأبوية التي يملك فيها الأب زوجته وأطفاله كما يملك قطعة الأرض .
معطم علماء التأريخ والأنثروبولوجيا في العالم يُجمعون على أنه في المجتمعات البدائية كانت للأنثى قيمة إنسانية وإجتماعية وفلسفية أكثر من الذكر ، وإن الإله القديم كان أنثى ، وأنه قبل نشوء الأسرة الأبوية كان المجتمع البدائي أمومياً ، وكانت الأم الأنثى هي الأصل وهي العصب وهي التي يُنسب إليها أطفالها .
في الدين اليهودي وهو أول الأديان السماوية والتي نشأت أفكاره من القيم الإقتصادية التي سادت في ذلك الوقت ، وهي القيم الإقطاعية القائمة على ملكية الأرض والعبيد والأطفال والنساء ، وكان لا بد للرجل الإقطاعي من فلسفة وقيم اخلاقية معينة يدعم بها قيمهُ الإقطاعية والإقتصادية والإستغلالية .
وحينما أدرك الرجل أن المرأة أقدر منهُ - طبيعياً – على خلق الحياة الجديدة ( الحبل والولادة ) ، وإن قدرتها هذه أعطتها مكانة عالية في المجتمع ، هنا خرج لنا الرجل بقصة آدم وحواء !!!، وفي القصة ... سلب فيها الرجل من حواء قدرتها على الولادة وخلق الحياة الجديدة ، وأعطى نفسه هذه القدرة ، مُدعياً أنه هو الذي خلق حواء ، وإنها جاءت من أحد ضلوعهِ !!!!.
يعني أن الرجل لم يستطع يومها أن يخدع الناس بيولوجياً أيضاً ويقول بأن حواء ولدت من رحمهِ ، لأن الناس تعرف أن الذكور ليست لهم أرحام .
وعلى هذه القصة وغيرها كون الدين اليهودي فلسفته ومبادئه وأخلاقياتهِ ، فأصبح الرجل هو السيد في الفلسفة والأخلاق والدين لتدعيم سياسته الإقتصادية والإستغلالية ، وهكذا تصرفت بقية الأديان .

ولو شاء السيد نعيم ايليا إهمال أطنان المعلومات الموثقة الموجودة في مئات الكتب عن حقيقة تسيد المرأة في الحضارات القديمة ، فهذا شانه ، ولا عجب أن بعض الناس لا يزالون لحد اليوم يعتبرون أن الأرض مسطحة ، وإن الوصول للقمر كان كذبة أميركية كون القرأن يقول عكس هذه الإدعاءات !!!.

ويستمر الأستاذ نعيم ايليا بتعداد اسباب ضعف المرأة ، ومنها : ضعفها في فترات الحمل والولادة والطمث !!!، وهو شيئ غير منطقي أن تُنسب هذه الحالات الثلاثة لضعف المرأة ، إذ كيف يُفهم أن حمل المرأة للجنين – خمسة كيلوغرام أو أقل – يعتبر ضعفاً !!؟ ، في حين يتأفف معظم الرجال ويتقاعسون عن حلاقة ذقنهم لمدة خمسة دقائق يومياً .

في الفيديو أدناه مثال بسيط ومتواضع جداً لحقيقة أن المرأة ممكن ان تقوم بكل ما يقوم به الرجل لو أُعطيت لها الفرصة ، وهل تستطيع المرأة السعودية مثلاً أن ترقص وبقوة العضل كما تفعل الفتيات في هذا الفيديو ؟ ، طبعاً تستطيع لو أُعطيت الفرصة الكاملة التي أعطيت للفتيات في هذا الفيديو ، ولكن المرأة السعودية ( كنسبة كبيرة ) هي اليوم مخلوق مشكوكٌ بقدراته ، لأن أجيالاً من القمع الذكوري برمجتها على أن تكون ما هي عليه اليوم .

الفوارق بين المرأة والرجل هي فوارق في أعضاء التأنيث والتذكير ، وكل ما عداها هي فوارق وهمية ناتجة عن الإرث الذكوري المتحيز ، المبني على الإستحواذ والهيمنة والإستغلال ، والتي تم تحويلها بذكاء شرير إلى ثوابت دينية يحرسها ويُديمها المقدس والمحرمات والله ومن يمثله على الأرض .
وكل هذا سيسقط خلال بضعة عشرات من السنين القادمة ، لأن العلم والحضارة والعدالة في طريقها لإختراق سدود الرجال الذين شوهوا معالم هذا العالم الجميل .

http://www.youtube.com/watch?v=wtqzapmfS9c&feature=related









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلمت يداك
فؤاده ( 2011 / 6 / 25 - 19:21 )
تسلم ايدك عزيزتي على فكرك النير ومقال روعه واكيد معلومات صائبه وافكار ذكيه
المرأه عزيزتي مثل ما قلت بسبب تهميشها وتاريخ القمع الطويل عليها بلغت اليوم من الضعف مبلغ كبير والقسم من النساء يعيشون عبوديه ما بعدها عبوديه ويرضين للوضع اي ان الفكر لديهن فقط كأي حيوان ووضعهن لا يرتضيه اي انسان عاقل لكن نراهم قابلين به كل القبول


2 - الأنثى هى الأقوى بكل تأكيد وعدا ذلك خرافة
فاتن واصل ( 2011 / 6 / 25 - 19:22 )
الأستاذة المحترمة نهى عايش .. تحياتى وشكرى ليس فقط على المقال ومحتواه ، بل لإصرارك أن تثبتى للأستاذ نعيم وللقراء بالأدلة الأسباب التى أدت لوصوله الى هذه النتائج (أن المرأة ضعيفة بطبيعتها ) ألا وهى طرائق تنشئة الأبناء التى تفرضها المجتمعات المتخلفة فتصبح المرأة على ما هى عليه والرجل كما يراه الاستاذ نعيم ليث وغضنفر. تذكرنى طرق التربية تلك بما يفعله الصينيون ببناتهم بإلباسهم أحذية من حديد لكى تظل أقدامهن صغيرة !! ولا اعرف اصل هذه الحكاية لكن ما أقصده هنا هو أن فى مجتمعاتنا وعند تنشئة البنات خصوصا ، نضعهن فى قوالب حديدية فلا نسمح لهن بالنمو، ولا يتركن للانطلاق بحرية مثل الأولاد فلا يسمح لهن بالمعسكرات أو الرحلات خارج البلاد أو العمل فى الاجازات الصيفية الا لو كانت الاسرة معوزة وفى حاجة للنقود،وهذه الانشطة هى التى تنمى مهارات وقدرات الابناء من الجنسين على حد سواء .. ولكن لا يسمح بها الا للولد ، فتنشأ البنت على الصورة التى وصفها الاستاذ نعيم لكن عمدا وليس كطبيعة ولدت بها .. كل المجتمع يتكاتف لتعجيزها .آه لو يعلمون حجم الخسارة !! شكرا أستاذة نهى لإتاحة الفرصة. تحياتى.


3 - الرجل عطاءٌ محدود ، والأنثى عطاءٌ لا ينتهي
الحكيم البابلي ( 2011 / 6 / 25 - 20:39 )
السيدة نهى عايش
إحساسي قال لي بأن الكاتبة لم تكتب المقال تحيزاً لبنات جنسها ، بل حاولت جاهدة إيضاح حقائق مطموسة غيبتها عصور من الذكورية المتعمدة لأستغلال المرأة
في العائلة الواحدة ، أرى أن قيمة المرأة تطغي كثيراً على قيمة الرجل ، ولو تم تخييري في أن يموت احدنا .. زوجتي أو انا ، فسأختار - ولمصلحة عائلتي - أن ارحل وتبقى زوجتي ، كونها ككل الأمهات ، أكثر إهتماماً بكل ما يتعلق بالأسرة من الرجل ، وهذا ليس تعميماً ، ولكن كنسبة لا يمكن تجاهلها
الرجل أحياناً يزرع الجنين داخل الأنثى وينصرف لحاله ، بينما تبقى الأم وبكل ما تملك من قوة تحاول أخذ أطفالها لبر الأمان ، ونرى هذا واضحاً في تصرفات الذكور من الأسود والدببة وبعض الحيونات ، حين يقوم الذكر بإفتراس صغارهِ لإسترجاع إهتمام الأنثى به
اؤمن بأن الأنثى الأم هي الأصل والحاضنة ، ولولا إعتمادها إقتصادياً على الرجل لما كان للرجل كبير قيمة ، وهذا واضح في المجتمعات الغربية ، حيث إعتمدت المرأة على عملها لا على زوجها ، بعد ان فهمت الحيلة التأريخية
لهذا تلجأ المجتمعات المتأخرة الدينية لحجر المرأة في البيت ، لتبقى بحاجة مادية للرجل وتابع له
تحياتي


4 - نقد على نقد 1
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 25 - 21:01 )
أشكر الأستاذة نهى عايش على دفاعها عن المرأة، ولتسمح لي بالتعليق على فقرات مهمة من مقالتها الجميلة، عسى التعليق عليها أن يفصل في الخلاف بيننا!
استندتِ سيدتي، على الرأي التالي للدكتورة السعداوي لدعم نظريتك:
((ليس هناك اي دليل علمي في البيولوجيا أو الفسيولوجيا والتشريح ما يُثبت أن المرأة أقل من الرجل عقلاً أو جسداً أو نفساً . أن الوضع ( الأدنى ) للمرأة فُرض عليها من المجتمع لأسباب إقتصادية وإجتماعية لصالح الرجل ومن أجل بقاء وإستمرار الأسرة الأبوية التي يملك فيها الأب زوجته وأطفاله كما يملك قطعة الأرض))
والحق أن هذا الرأي عاطفي لا يصور الحقيقة، ولا يعتمد على نتائج الدراسات العلمية الحديثة التي تؤكد وجود فروق بين الجنسين: جسدية، ونفسية. وبسبب ضيق المجال هنا أترك لسيادتك مهمة البحث عن هذه الدراسات العلمية.
فأما قولها (( إن الوضع الأدنى للمرأة فرض عليها من المجتمع ...)) إلى آخر القول، فهو يطرح عليك أسئلة، منها:
1- أيّ مجتمع هو الذي فرض عليها الدونية؟
أليس المجتمع مكوناً من الرجال والنساء و الأطفال؟ فإذا كان كذلك، أفلا يعني هذا أن المرأة التي هي جزء من هذا المجتمع مشاركة في عملية الفرض؟
تابع


5 - نقد على نقد تابع1
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 25 - 21:26 )
أن الوضع ( الأدنى ) للمرأة فُرض عليها من المجتمع لأسباب إقتصادية وإجتماعية لصالح الرجل ومن أجل بقاء وإستمرار الأسرة الأبوية التي يملك فيها الأب زوجته وأطفاله كما يملك قطعة الأرض .
2- الأسباب الاجتماعية والنفسية معروفة، من الحب والزواج والغيرة والاستئثار والتوريث ونسبة الولد إلى الرغبة في السيطرة والامتلاك، ولكن، ما هي الأسباب الاقتصادية؟
3- الرجل استطاع أن يوجد (أسرة أبوية) فلماذا لم تستطع المرأة أن تسبقه فتوجد أسرة (أمومية) ؟ سأظل أطرح عليك هذا السؤال في صيغ متعددة، ولن أملَّ؛ فلعلك تتنبهين إلى أهميته وأهمية الإجابة عنه، سيدتي!
تابع


6 - نقد على نقد 2
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 25 - 21:52 )
تقولين:
((الفوارق بين المرأة والرجل هي فوارق في أعضاء التأنيث والتذكير ، وكل ما عداها هي فوارق وهمية ناتجة عن الإرث الذكوري المتحيز ، المبني على الإستحواذ والهيمنة والإستغلال))
وهذا القول يحتوي حقيقة الاختلاف بين المرأة والرجل في الأعضاء الجنسية وهذه من البداهة بحيث لا تحتاج إلى نظر. ولكن ما يحتاج إلى نظر وقد أهملته ولم تلتفتي إليه، هو: أنّ أي اختلاف في الأعضاء يترتب عليه اختلاف في القدرات والطاقات. فتركيب أعضاء المرأة مثلاً يتيح للرجل اغتصابها، وليس العكس، ولا إخالك تستخفين بمسألة الاغتصاب التي ستلعب دوراً تاريخياً في سيطرة الرجل على المرأة والاستحواذ عليها.
كما أن الفوارق الأخرى في غاية الخطورة، وليست كما تصورينها (فوارق وهمية) فإن النشاط الجنسي عند الرجل أطول من النشاط الجنسي عند المرأة، وسيكون لهذا تأثيره في تفوق الرجل. وأشهر الحمل - ولا سيما الأخيرة منها - لا تكون فيها المرأة مساوية للرجل في القوة. وفي فجر التاريخ كانت الغلبة دائماً لمن هو أقوى بدنياً، ولا تقولي: الفيل أقوى من الإنسان، فهذا القول ليس صحيحاً
ثم، من هو الذي يهيمن ويستحوذ ويستغل؟ هل هو الضعيف!؟


7 - نقد على نقد 3
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 25 - 22:11 )
تقولين:
((هناك تفسيرات لهذه الإختلافات البيولوجية شائعة وشعبية وتستعمل لإبقاء المرأة على وضعها الإجتماعي المُهمش عمداً في أغلب مجتمعات العالم ، خصوصاً أن هذه التفسيرات تتعكز على حقيقة أن المرأة هي التي تقوم بعملية الحمل والإنجاب والتربية والقيام بشؤون المنزل . والغريب هو سماع تلك التفسيرات والتبريرات من أناس يدعون أنهم حقوقيون ويُحاولون الحفاظ على حقوق المرأة !!!! ، والسؤال هو : أية حقوق ؟))
الحق عندي أن تكون المرأة سيدة نفسها، وأن تملك ما يملك الرجل من حقوق: كالعمل والإبداع، وتبوء المناصب، والاستقلال عن الرجل، والأجر، الحرية الجنسية، وحمايتها من الاعتداء عليها واغتصابها، والتوريث، والأمومة، ورعاية الأطفال، والطلاق.. بقوانين صارمة.
فإذا كنتُ أعترف للمرأة بجميع حقوقها، فما يدعوك سيدتي، إلى تصنيفي في قائمة الذين يستغلون ضعف المرأة الطبيعي من أجل استعبادها!؟
هل عندك أن الاعتراف بحقيقة ضعف المرأة الطبيعي، يقود إلى استعبادها بالضرورة؟


8 - نقد على نقد 4
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 25 - 22:35 )
تقولين:
((المقصود من كلامي أن عملية التحضير لهيمنة الرجل على المرأة تبدأ منذ لحظة الولادة ، وتُساهم بصورة ذكية ومدروسة ومتوارثة مباشرة وغير مباشرة في بناء الفوارق الإجتماعية بين الرجل والمرأة ، وهي ليست فوارق بيولوجية كما يزعمون)).
وهذا القول شبيه بأقوال السعداوي، لا يتقصى المشكلة من بدايتها، ولا يتناول جذورها، وإنما يركز اهتمامه ومعالجته للمشكلة بعد وقوعها ونموها، وهذا يماثل فعل الباحث الذي يولي النتائج عنايته، ويهمل الأسباب.
إن أبسط رد على هذا القول هو السؤال التالي:
إذا لم تكن هذه الفوارق بيولوجية، فكيف أتيح للذكر منذ فجر التاريخ، منذ البدء، أن يفرض هيمنته على المرأة؟.
أليس لتاريخ العلاقة بين الذكر والأنثى بدءٌ. فكيف كان البدء؟
في البدء هيمن الرجل على المرأة. فأما القول بأن المرأة هي التي سبقت إلى الهيمنة فخيال علمي كما ذكرتُ؛ لأنه لن يستطيع أن يحل معضلة فقدانها الهيمنة على الذكر بعدئذ. والقول بأن الأنثى هي الأصل، لا يفيد شيئاً في مسألة القوة، فقد تكون أصلاً، ولكن الأصل ليس بالضرورة أقوى. ولو كان الأمر كذلك لما فقدت المرأة قوتها بإزاء الرجل بأية حال من الأحوال.


9 - نقد على نقد 5
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 25 - 22:59 )

تقولين:
((وبغض النظر عن شطحة الأستاذ المذكور أو - ربما – جهله بالتأريخ ، فسنورد بعض المعلومات البسيطة المستقاة من بواطن الكتب ، والتي هي في متناول من يطلب المعرفة .
في كل تأريخ وحضارات الشعوب الأرضية كانت هناك دائماً إلاهات من الأناث مثلت العصر الأمومي ، والتي بدأت في بلاد ما بين النهرين ومصر))
في الحقيقة عزيزتي الأستاذة نهى، أنا لا أجهل التاريخ، وعلم الآثار هو من العلوم التي اكتسبتها إلى جانب اللغات السامية وآداب اللغة العربية، وعلم الأديان، وفي موقع الحوار المتمدن أساتذة يعرفونني معرفة شخصية، ولا أفخر. ولكنني ديكارتي المذهب، فلا أكاد أثق بحقيقة من الحقائق إلا بعد التثبت منها مئة بالمئة. لقد عملت في قراءة ألواح طينية باللغة الأوغاريتية زمناً، ثم تبين لي أن قراءتها قراءة صحيحة أمر مستحيل، وأن النصوص التي يترجمها الآثاريون عن اللغات القديمة أكثرها لا يتفق مع حقيقة النص، ولهذا أرجوك ألا تتورطي في استخدام الأساطير بما يدعم وجهة نظرك.
ثمّ، إننا حين نتحدث عن إلهات كعشتار، علينا أن نتحدث عن آلهة من الذكور، ثم نقارن بينها من حيث القوة والضعف، فهل كانت عشتار مثلاً أقوى من مردوخ؟
وإذا كانت


10 - نقد على نقد 6
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 25 - 23:18 )
تقولين:
((ويستمر الأستاذ نعيم ايليا بتعداد اسباب ضعف المرأة ، ومنها : ضعفها في فترات الحمل والولادة والطمث !!!، وهو شيئ غير منطقي أن تُنسب هذه الحالات الثلاثة لضعف المرأة ، إذ كيف يُفهم أن حمل المرأة للجنين – خمسة كيلوغرام أو أقل – يعتبر ضعفاً !!؟ ، في حين يتأفف معظم الرجال ويتقاعسون عن حلاقة ذقنهم لمدة خمسة دقائق يومياً))
نافية أن تكون فترات الحمل والطمث والولادة فترات ضعف.
طيب، إذا لم تكن هذه حالات ضعف بدني، أفلا يجب أن تكون حالات قوة!؟
فإذا كانت حالات قوة، فلماذا عجزت عن منح المرأة امتياز السيطرة على الرجل؟
فإن قلت: إنها لا هذه ولا تلك، عرضنا عليك فكرة الحكيم البابلي المتمثلة في تبادل الأدوار. وسألناك: هل يظل الرجل مسيطراً، إذا ما أرغمته الطبيعة على الحمل والولادة والطمث بدلاً من المرأة؟
ولك تحياتي الطيبة سيدتي


11 - تحياتي للأستاذة نهى عايش على مقالها الرائع
ليندا كبرييل ( 2011 / 6 / 25 - 23:23 )
اعطوا المرأة نفس فرص الرجل وانظروا ثم لنتكلم في الفوارق ، عندنا ابنة في عائلتنا ترفع رجلاً على يدها اليمين وآخر على يدها اليسار من الوزن الثقيل ، تدربت على الكاراتييه منذ طفولتها وأمها هكذا أيضاً ولم يمنع الأم ولاداتها الثلاث مع عملها كموظفة أيضاً من تنمية مهاراتها ثم تبنت ابنتها وهي الآن بطلة ، وأختها على الطريق ، إن ما يعزز أكثر نظرية ضعف المرأة المفهوم الاستهلاكي الذي يسود المجتمعات حيث عمدوا إلى استغلال جمال المرأة للترويج والدعايات ، ولو نظرنا لوجدنا أن معظم من يمتهنّ هذه الأعمال جئن من بيئات فقيرة ، أو انسياقاً مع الموجة ، عرف التاريخ أمثلة لسيدات لسن أقل من الرجل في ميدان الحروب أو إدارة الأعمال ، تسلم يديك على هذا الرد الرائع وشكراً للفيديوهات التي تكشف العقلية المتحجرة التي لا سبيل لإنعاشها يا سيدة نهى ، أحييك راجية دوام التواصل فآراؤك تدعم وجهة نظرنا ونحن بحاجة لصوتك القوي وشكراً


12 - إلى السيدة ليندا كبرييل
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 00:24 )
تأملي قولك جيداً من فضلك:
((اعطوا المرأة نفس فرص الرجل وانظروا ثم لنتكلم في الفوارق))
ثم أجيبي:
1- لماذا تطلبين من الآخرين أن يعطوا المرأة حقوقها؟
أليس الأصح أن تطلبي من المرأة أن تنتزع حقوقها بيديها انتزاعاً؟
ما الذي يعوقها عن انتزاع حقها، ما دامت أقوى من الرجل في رأي الأستاذة فاتن واصل؟
2- ألم تُعط المرأة حقوقها في السويد؟ فهل زالت الفوارق؟
3- هل تقصدين أن لاعبة الكاراتية، ستكون أقوى من لاعب الكاراتيه إذا نالت مثل حظه من التدريب؟
4- تلومين المجتمعات الاستهلاكية وكأن الرجل وحده هو صانع هذه المجتمعات، أليست المرأة صانعة لها مثله، وبنفس القدر من الإسهام؟


13 - ردود الى الأعزاء رقم -1-
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 01:40 )
الى الأخت فؤاده ، شكراً لك على المرور ، نعم عزيزتي المرأة عانت من تهميشها وقمعها في هذه المجتمعات الذكورية ، ولكن ذهب هذا الوقت الى غير رجعة ، ممكن أن تُعاني المرأة لجيل ، لجيلين ولكن ليس أكثر ، العالم أنفتح على بعضه بفضل التكنولوجيا الحديثة ، والمرأة لن تسكت وتصمت على قهرها وقمعها بعد الأن ، معظم الشعوب اصبحت تستوعب ، ان من مصلحتها المساهمة في تساوي الحقوق ، لأن رفاهية البلد
والتنمية الكاملة لا تتم الا بمشاركة المرأة بكافة الميدان ، شكراً مرة اخرى
____________________________________________
الى العزيزة فاتن واصل:
مرورك على المقال يُسعدني ، ونقدك يُسعدني أكثر ، لأنه نقدٌ عميق ، ومثالك عن المرأة الصينية لهو أفضل مثال على طريقة التحكم ليس فقط بعقل المرأة ، بل وبجسمها أيضا ، ولكن لحسن الحظ بات الصينيون يفهمون مضار هذه الطريقة على بناتهم ولا يستعملونها حديثاُ ، شكرا لك مرة أخرى


14 - حقوق المرأة
طلال سعيد دنو ( 2011 / 6 / 26 - 02:09 )
الكاتبة العزيزة
مجرد التطرق لحقوق المرأةهو تجني على النساء ..لان النساء هم نصف المجتمع وبدونهم لا قيمة للرجل ولا يوجد حقوق للرجل محددة ضمن حقوق الانسان حتى نحدد هذا للمرأة ..للمرأة حقها الكامل في الحياة كالرجل ولا يوجد افضلية لاي منهم


15 - ردود الى الاعزاء 2
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 03:39 )
الى الحكيم : كم أنت رائع في تعليقاتك يا حكيم ، لقد أصبت عين الحقيقة بقولك
أنى حاولت جاهدة إيضاح حقائق مطموسة غيبتها عصور من الذكورية المتعمدة لأستغلال المرأة، وهذا كان وابل على المجتمعات التى قامت بهذه الأعمال ، وهذا أيضاً ما ينطبق على واقعنا اليوم ، المجتمعات لنهوضها ورفاهيتها ، لا بد من المساواة بين جميع أفراد المجتمع
وخصوصاً المرأة ، شكرا لك على المرور
_____________________________________________________

الى العزيزة ليندا كما قلت يجب أعطاء المرأة نفس الفرص التى تُعطي للرجل وبعد ذلك لنراقب الفوراق سواء كانت جسمية أوعقلية، وكما قلت الأمثلة كثيرة تاريخيا ومن وقتنا الحالي ، عندما تُعطي المرأة الفرصة فأنها تثبت حالها في جميع الميجان ، شكراً لكِ على التشجيع والأطراء ، دمتِ لنا سالمة


16 - الى العزيز طلال دنو
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 03:42 )
كم أسعدني مرورك يا صديقى ، نعم أنه تجني التطرق لحقوق المرأة ، فعلاً كما قلت ولكن نحن نعيش في مجتمعات ذكورية العقلية ، والأدهى من ذلك هؤلاء الذين يدعون بأنهم ناشطون وحقوقيون ، ثم عند أول مطب يسقطون في ظلام أفكارهم ، شكراً على المرور


17 - السيد نعيم ايليا المحترم
نعى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 03:47 )
السيد نعيم ايليا المحترم
أفهم من مجمل كلامك ، إنك رجل مؤدلج ومتحامل ضد وعلى المرأة ، وكم أتمنى لأن أعرف السبب ، ليزول العجب . فالرجل السوي الحقيقي - برأيي وهو ليس شخصنة - لا يُحاول الفخار أو التشمت أو الغلبة أو إظهار ما يعتقدهُ معايب في من هي أمه وزوجته وأخته وأبنته ، حتى لو كان بهم معايب ، علماً بأن للرجال - وهذه حقيقة - معايب أكثر بكثير جداً مما للنساء
تقول لي وبكل إنهزامية وتبرير وتنصل من المواجهة : ( وبسبب ضيق المجال هنا أترك لسيادتكِ مهمة البحث عن هذه الدراسات العلمية ) إنتهى
واو .... -تمخض الجبل فولد فأراً- ، ثم عن أي ( ضيق المجال ) أنت تتحدث وقد علقتَ ثلاثة مرات لحد الأن !!؟
يا سيد نعيم أنا متنورة كفاية لأدرك وبدرجة من الدقة أن حكاية الفروقات بين المرأة والرجل تتلاشى حين يكون هناك وعي ومعرفة وتحضر في العلاقة بين الرجل والمرأة ، حينذاك ليس من داعي ليعيرها وتُعيرهُ
وأنا لا أشك بثقافتك سيد نعيم ، لكني أراها ثقافة منقوضة وغير شمولية وذلك من خلال أفكارك المطروحة - يتبع ،


18 - السيد نعيم ايليا المحترم
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 05:14 )
، ولهذا أصبحتُ أشك بأن ثقافتك ذكورية بحتة لا تستطيع أن ترى أكثر من مصالحها الغريزية التي يُحركها عدم ثقة بعض الرجال بقدراتهم تجاه المرأة وقلقهم الداخلي من مقدرتها ، وهذه الغريزة الذكورية تنتهي وتتلاشى كلما زادت ثقافة وعمق معرفة الرجل بأن علاقته بالأنثى هي علاقة مقدسة - قداسة أرضية وليس سماوية - لا تتدخل فيها المخاوف من الغلبة لهذا الطرف أو ذاك

أما عن سؤالك لي : أي مجتمع هو الذي فرض الدونية على المرأة ؟ فجوابي هو : كل المجتمعات التي لم يرتقي فيها عقل الذكور لحقيقة أن مسيرة الجنس البشري الصحيحة تتطلب صنوين متكافئين ، وليس سيد وعبد وقوي وضعيف
المجتمعات المتخلفة وغير الواعية للأصول الصحيحة للعلاقة بين المرأة والرجل لا تحسب حساب أو أهمية رأي المرأة أو حتى الأطفال كجزء منها ، وكمثال إيضاحي : عندما نقول : قرر المجتمع السعودي كذا وكذا ... الخ ، فهل يعني قولنا هذا أن المرأة والأطفال السعوديين كانوا من ضمن من قرر ؟ ، وعليهِ أطلب من السيد نعيم أن لا يتغاشم من أجل إحراز نقطة في النقاش


19 - السيد نعيم ايليا المحترم
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 05:15 )

أما عن عدم فهمك أو إستيعابك ( للأسباب الإقتصادية ) فهو لعمري منتهى التهرب من القضية ككل ، كوني لا أريد أن أقول منتهى الجهل فانت لا تبدو جاهلاً ، لكنك تتجاهل
اول الأسباب التأريخية التي كانت تدعو الرجل لتهميش دور الأنثى كانت ( الإقتصاد ) ، فالرجل كان يُريد ان يكون السيد ، وما الذي سيدعم السيد - برأيكَ - غير قوة وتأثير المال أو ما يُعادلهُ في الأزمان الغابرة من أرض أو ماشية وغيرها ، والمال هو المقصود بالإقتصاد سيد نعيم ، كبيش ؟ ، وتعني : فهمت ؟

اما عن سؤالك الكبير والمهم لك جداً على ما يبدو وهو : الرجل إستطاع ان يوجد أسرة أبوية ، فلماذا لم تستطع المرأة أن تسبقه فتوجد أسرة أمومية ؟
وجوابي لك : ألم أقل لك بان ثقافتك ومعرفتك محدودة ؟ وإلا ما معنى إستعمالك لكلمة ( تسبقهُ ) !!!؟ ، وكيف إنك لا تدري بأن المرأة سبقت الرجل في كل المجتمعات القديمة ومنذ عصر الكهف ولحد - ربما - الألف الثاني قبل الميلاد في تكوين ما يسمى ب ( المجتمعات أو التجمعات الأمومية ) ؟


20 - السيد نعيم ايليا المحترم
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 05:16 )
وجوابي لك : ألم أقل لك بان ثقافتك ومعرفتك محدودة ؟ وإلا ما معنى إستعمالك لكلمة ( تسبقهُ ) !!!؟ ، وكيف إنك لا تدري بأن المرأة سبقت الرجل في كل المجتمعات القديمة ومنذ عصر الكهف ولحد - ربما - الألف الثاني قبل الميلاد في تكوين ما يسمى ب ( المجتمعات أو التجمعات الأمومية ) ؟
وكان هذا من حق المرأة قبل الرجل ، لأن المرأة تملك مميزات لا يملكها الرجل ، ومنها الحبل والولادة والحب الغريزي للأطفال الخارجين من جسدها ، فهي وبصورة طبيعية المُدبرة والحاضنة والمسؤولة عن سلامة ومعيشة وطعام وأمان القطيع ، بينما نرى أن الرجل قد يقوم بهذه المسؤوليات من خلال فهمهِ وليس من خلال الغريزة التي تتفجر عطاءً طبيعياً في كيان المرأة
أما في مجتمعات اليوم الحضارية ، فالمرأة لا تتهافت كالرجل في الإعلان والتظاهر والإصرار على أن الأسرة أو المجتمع هما أموميان وليسا ذكوريان ، لأن المرأو مطمئنة وواثقة من أن كل ذلك تابع لها أكثر من تبعيتهِ للرجل ، وهذا الإطمئنان لا يملكه الرجل الذي يعرف حق المعرفة بان عضلاته وأموالهِ لا تستطيع أن تضمن له مكانة ثابتة أزلية وطبيعية تلقائية كمكانة المرأة الأنثى الأم ، الأصل


21 - السيد نعيم ايليا المحترم
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 05:17 )
هل وصل جوابي لك سيد نعيم ، أم صدهُ كالعادة درع الذكورية القلقة في كيانك ؟

أما عن ( الإغتصاب الجنسي ) فأقول أنه حاجة الرجل لشيئ تملكه المرأة ويحاول الرجل الضعيف الإستحواذ عليه بقوة العضل متى ما فقد ثقته بنفسه وبإمكانية حصوله على أنثى ترتضيه ، وهذا ضعفٌ للرجل مُخجلٌ جداً ، ويقول لي بأن المرأة تملك ما لا يملكه الرجل ، وإلا لما حاول سرقته وإغتصابهِ ، والحال هنا ليس كما يفهم البعض ، سرقة القوي من الضعيف ، بل هي سرقة الضعيف من القوي ، فنحنُ نسرق ما لا نملك ، ومن يملك هو الأقوى

كذلك تقول سيد نعيم : ( في فجر التأريخ كانت الغلبة دائماً لمن هو أقوى بدنياً ) ، وأنا اقول : أخطأتَ مرة أخرى سيد نعيم ، لأن الأنثى كانت هي المهيمنة والقائدة للقطيع البشري حولها في ( فجر التأريخ ) ، لأنها تعلمت من خلال حبلها وولادتها أشياء كثيرة مثل الصبر وتحمل الألم والعناية بالطفل والسهر عليهِ وإطعامهِ وتدبير المنزل وما يتعلق بهِ ، ويقول عقلاء اليوم : الزعيم ليس هو الأقوى أو الأغنى أو الذي أُتيحت له الفرصة ، بل هو الذي يهتم بمن حوله من ناس


22 - السيد نعيم ايليا المحترم
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 05:19 )

أما سؤالك الأخير : ( من هو الذي يُهيمن ويستحود ويستغل ؟ هل هو الضعيف ؟. )
فجوابي : لماذا تتناسى يا سيد نعيم إننا نعيش في الألفية الثالثة بعد الميلاد ؟ ، وأن المجتمعات المتحضرة لم تعد تقيس قوة أي انسان بالعضل ، بل بالفكر والمعرفة ، وهم الأساس لكل سعادة يحصل عليها الإنسان المتنور اليوم
وحتى الأفراد والدول والمجتمعات التي لا زالت تتعامل مع ( الإستحواذ والهيمنة والإستغلال ) لم تعد تسمى ب قوية ، بل ظالمة
أنا لا أعرف توجهاتك الشخصية سيد نعيم ، لكني أقول عن قناعة مسبقة : أنني أُفضل الف مرة أن أكون مظلومة عن أن اكون ظالمة ، وهنا تتجلى عظمة الضمير الإنساني ، وليس الله


23 - المرأة هي الأصل والحاضنة شئنا أم أبينا
الحكيم البابلي ( 2011 / 6 / 26 - 05:47 )
الأخ نعيم إيليا المحترم
بعد أذن السيدة نهى عايش
أعتقد ان أغلبنا مسرور بوجودك بيننا في موقع الحوار ، بالعراقي : الف عَلماني ولا معمم واحد
بعد أن قرأتُ مقالك وتعليقاتك الماضية والحاضرة ، أود سؤالك : ماذا أردتَ أن تقول من خلال كل ما قلتَ ؟ حيث لا أعتقد إنني الوحيد الذي لم يفهم ماذا بالضبط تريد ان تُناقش أو تطرح ، ولا أرى أنه شيئ معقول وعملي أن تقوم بطرح عشرات الأسئلة وتنتظر الجواب على طريقة إفتح يا سمسم
ورغم كل إجتهاداتك الدراسية الجميلة فلا زِلتَ تكرر بان مسألة هيمنة المرأة في العصور القديمة وكونها كانت سيدة القطيع مرفوضة منك وإنها مجرد خيال علمي !!!، وهذا تناقض واضح في نوعية دراساتك وبين مفاهيمك العلمية ، وهناك مئات البحوث التي تدعم هذه الحقيقة المطروحة ، فلماذا تتجاهلها وتنكرها وتنكر معها أتعاب آلاف العلماء ؟
برأيي وحسب إطلاعي على كل الحوارات والمقالات التي طُرحت ، أجدني مضطراً للقول بأنك ربما تُناقش من اجل النقاش ، واراك تُركز بشدة على نقطة واحدة ، وهي ( أن الرجل أقوى بدنياً من المراة ) ، وهل هذا موضوع يستحق كل هذه النقاشات ؟ دعنا نناقش ما هو أعمق وأكثر فائدة يا سيدي
تحياتي


24 - إلى أخي العزيز الحكيم البابلي
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 09:07 )
عندما تعرض علينا قضية المرأة، لا مندوحة لنا من البحث عن الأسباب الحقيقية التي رسخت (دونيتها) عهوداً طويلة لم تنقض بعد. ولكن الأستاذة نهى عايش لا تبحث عن الأسباب الحقيقية، بل تبدأ بالنتائج التي تمخضت عن الأسباب، فتعزو دونية المرأة إلى عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية ونفسية.
نحن نعلم أن هذه العوامل وجدت (بعد) أن سيطر الذكر على المرأة، ولم توجد (قبل) ذلك. إذ لا يقوم في العقل أن الذكر تمكن وهو ضعيف خاضع لسلطة الأنثى - كما تتخيل أستاذتنا - من أن يفرض قوانين وشرائع وثقافة لصالحه.
فإذا كانت هذه العوامل وجدت بعد سيطرة الذكر على المرأة، أفلا يجدر بنا أن نتلمس العوامل التي سبقت سيطرة الذكر على الأنثى؟ وبتعبير أدق: ألا يجدر بنا أن نتلمس العوامل التي أنتجت سيطرة الذكر على الأنثى منذ البدء؟
هل البحث عن هذه العوامل غير مجد!؟ هل البحث عن الحقيقة مهما ضؤلت أو قل الانتفاع بها، جهد ضائع؟
إذاً فما يجدينا أن نبحث في أصل الكون؟ - ونحن نبحث فيه بحثاً لاهثاً - هل ستتغير حياتنا ونواميسنا لو علمنا علم اليقين أن الكون ليس مخلوقاً؟
عزيزي الحكيم الرائع، الحقيقة تطلب لذاتها. وشكراً


25 - حلاقة الذقن
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 10:25 )
تتساءلين:
((كيف يُفهم أن حمل المرأة للجنين – خمسة كيلوغرام أو أقل – يعتبر ضعفاً !!؟ ، في حين يتأفف معظم الرجال ويتقاعسون عن حلاقة ذقنهم لمدة خمسة دقائق يومياً))
والجواب: في مرحلة الحمل الأخيرة والوضع، كانت المرأة مضطرة للاعتماد على قوة الرجل في الحصول على احتياجاتها من المأكل والمشرب وغيرهما. والحاجة إلى الآخر ضعف ومذلة. ومن هنا ستبدأ مأساة المرأة. إنها المأساة التي حاكت الطبيعة نسيجها وعناصرها الفنية ولم تراع العدل في توزيع الأدوار بين شخصياتها. ولهذا فمن الجور أن نأخذ الرجل البدائي بذنب خطأ ارتكبته الطبيعة. ولا يحمل قولي هذا معنى التقاعس عن تصحيح خطأ الطبيعة، أرجوك!.
ثم، ما هو وجه الشبه بين ضعف المرأة، وتكاسل الرجل عن حلاقة ذقنه؟
بمعنى أوضح: هل ضعف الرجل ناجم عن تكاسله وتراخيه عن الحلاقة، كما ينجم ضعف المرأة عن الحمل؟
فلمَ المقارنة والمشابهة إذن؟


26 - ردود سريعة1
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 11:01 )

تقولين:
(( إنك رجل مؤدلج ومتحامل على المرأة ، وكم أتمنى لأن أعرف السبب ، . فالرجل السوي الحقيقي لا يُحاول الفخار أو التشمت أو الغلبة أو إظهار ما يعتقدهُ معايب في من هي أمه وزوجته وأخته وأبنته، علماً بأن للرجال معايب أكثر مما للنساء
تقول لي : ( وبسبب ضيق المجال هنا أترك لسيادتكِ مهمة البحث عن هذه الدراسات العلمية )
عن أي ( ضيق المجال ) أنت تتحدث وقد علقتَ ثلاثة مرات !؟
أنا متنورة كفاية لأدرك أن حكاية الفروقات بين المرأة والرجل تتلاشى حين يكون هناك وعي وتحضر في العلاقة بين الرجل والمرأة ، حينذاك ليس من داعي ليعيرها وتُعيرهُ))

ولكنك سيدتي، لا تبالين بتصريحاتي بأنني لست عدواً للمرأة وحريتها وحقوقها! فأما ضعفها (الطبيعي) فليس عيباً. العيب هو في المرأة التي تتنازل عن حقوقها.
وكيف يمكنني في هذا المجال أن أورد لك نتائج أبحاث العلماء وهي كتب مطولة؟
وإذا كانت الفروقات (تتلاشى) أفلا يعني هذا أنها كانت موجودة؟
وأنا لست مؤدلجاً، بل ديكارتياً يشك حتى في حقيقة وجوده، ولعلك لاحظت أنني لا أعتمد مثلك ومثل الآخرين على دراسات تخمينية، وإنما أعتمد على العلمية منها فقط، وأستأنس بالباقي


27 - الى السيد نعيم ايليا
فؤاده ( 2011 / 6 / 26 - 11:03 )
الرجل اقوى من المرأه جسديا هذه حقيقه لكن هذا لا يمنع من ان المرأه عندما تتمرس وتحاول تنمية عضلاتها تستطيع ان تتفوق احيانا على الرجل جسديا وهناك يوجد امثله على ذلك كما تفضلت العزيزه ليندا بذلك , لكن هذا غير هدفنا بالموضوع فالقوه الجسدبه غير ضروريه بالبحث هنا
لنها ميزته الوحيده التي جعلته يسيطر السيطره العمياء على المرأه منذ القدم عدا العهد المشاعي التي كانت والكل يعلم به سيطرة المرأه على الرجل وعندما نطعن بهذا علينا ان نطعن بالتاريخ اجمعه
انا اتفق معك بأن الرجل اقوى من المرأه جسديا , لكن نرجع ونقول القوه الجسديه ليست بالكافيه للسيطره كما نراها اليوم في مجتمعاتنا الذكوريه التافهه
انت تسأل لماذا لا تستطيع المرأه ان تأخذ حقوقها , عزيزي هذا ليس معناه هي اضعف عقليا (الجسد تركناه لانه لا يشكل شيْ اذا ما كان هدفنا مجتمع انساني) اسألك كيف لها ان تأخذ حقها وهي في ظل هكذا مجتمعات متخلفه خانق بكل معنى الكلمه فكيف لامرأه تعيش وسط جمع هائل من القيود وهي وحدها بالميدان ومع ذلك نرى القسم منهن له من الصفاة بحيث لو كان الرجل بدلها لما وفق بها ولنسي حتى اسمه من شدة القمع ويوجد امثله


28 - السيد نعيم المحترم
عبدالله ( 2011 / 6 / 26 - 11:08 )
في جميع ما قلت أراك تركز على فارق القوة العضلية للرجل عن المرأة وتحاول انتقاء فترات معينة كالطمث والأيام الأخيرة للحمل لكي تثبت أن ثمة فوارق طبيعية تميز الرجل عن المرأة. اسمح لي بالملاحظة التالية. قديماً كانت الجيوش تعتمد الصراع المباشر بين الجنود وكانت القوة العضلية مهمة للزراعة وحرث الأرض وكان العمال يستخدمون الآلات اليدوية لأعمال الحفريات ولإنجاز أعمال صب الخرسانة المسلحة .. وإلخ. الآن يا عزيزي كل ذلك تغير تماماً ولم تعد القوة البدنية ذات أثر يذكر في حضارة الإنسان الحديثة، فالمحراث الآلي تقوده المرأة والجيوش لم تعد تعتمد القوة البدنية بل الصواريخ الموجهة حيث تعمل المرأة على جهاز كمبيوتر للتوجيه ولم يعد العمال يحفرون بأيديهم بل بآلات ضخمة تنجز ما كان يحتاج إلى أيام في غضون ساعات قليلة. القوة العضلية التي تود أن تجعلها فارق مهم في بعض الأوقات لم تعد مهمة في عصر الآلات المبرمجة.
من ناحية ثانية توجد صفات بيولوجية للمرأة كالقوة على التحمل لا توجد لدى الرجل، ومهما كانت الفروق، وسواء أنها أصيلة أم مكتسبة بفعل التربية ( وهذا ما نميل إليه ) فإن هذا لا يجعلنا نميز بين الرجل والمرأة في الحقوق.


29 - ردود سريعة 2
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 11:16 )
تجيبين:
((أما عن سؤالك لي : أي مجتمع هو الذي فرض الدونية على المرأة ؟ فجوابي هو : كل المجتمعات التي لم يرتقي فيها عقل الذكور لحقيقة أن مسيرة الجنس البشري الصحيحة تتطلب صنوين متكافئين ، وليس سيد وعبد وقوي وضعيف
المجتمعات المتخلفة وغير الواعية للأصول الصحيحة للعلاقة بين المرأة والرجل لا تحسب حساب أو أهمية رأي المرأة أو حتى الأطفال كجزء منها ، وكمثال إيضاحي : عندما نقول : قرر المجتمع السعودي كذا وكذا ... الخ ، فهل يعني قولنا هذا أن المرأة والأطفال السعوديين كانوا من ضمن من قرر ؟ ، وعليهِ أطلب من السيد نعيم أن لا يتغاشم من أجل إحراز نقطة في النقاش))

فهل هذه جواب صحيح؟
لا أظن؛ لأن المجتمع الإنساني يتكون من الذكور والإناث، فإذا حكم مجتمع ما على المرأة بالدونية، لزم من ذلك أن الإناث مشاركات أيضاً في الحكم على المرأة بالدونية، وإلا فإنَّ الرجال هم أصحاب الحكم والقرار دون الإناث. وعندما يكون الأمر كذلك، فسيكون فيه دليل على تفوق الرجال.


30 - تكمله
فؤاده ( 2011 / 6 / 26 - 11:20 )
كيف لامرأه تعيش قمع المحيطين من كل جهه من كبت لمواهبها ولثقافتها ومنعها من ابداء رأيها منذ الصغر ومنعها من الاختلاط وحتى ممارستها للتطور الذي من شأنه ان يطورها فكريا وووو.... وكثيره هي الامور بالوقت التي لو واجهها الرجل لكان وضعه اتعس , كيف لها ان تكون غير هذا الحال
بالرغم من ما ذكرته فهي نراها اليوم المربيه والعامله والمفكره برغم القهر , هذا لا يدل الا الى انها تمتلك قدرات تفوق الرجل من صبر وقوة تحمل وذكاء ويكفي انها تلد الحياة وتتحمل المشاق والرجل ( مع احترامي للطيبين المثقفين فأنا لا اعمم الكلام) همه فقط بشهواته كأي حيوان يلهث وراء الجنس وما يتأتى من وارء ذلك اغلب مشاكل المجتمع
نحن نعيش عزيزي وسط ازمات خانقه والنتيجه الخراب لمجتمعاتنا حيث بدأت قسم من النساء الى وصول حاله يرثى لها وبدأت تعلم ابنتها واختها على الخنوع والاذلال لكي تبقى سالمه برأيها من مشاكل المجتمع , واكرر هذا ليس معناها الضعف لكن من قمع المجتمعات الذكوريه وهذه كارثه علينا وعلى كل مثقف ان يحاول التخفيف منها وبالتالي مصلحة الرجل قبل المرأه


31 - ردود سريعة 3
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 11:41 )
تقولين:
((اول الأسباب التأريخية التي كانت تدعو الرجل لتهميش دور الأنثى كانت ( الإقتصاد ) ، فالرجل كان يُريد ان يكون السيد ، وما الذي سيدعم السيد - برأيكَ - غير قوة وتأثير المال أو ما يُعادلهُ في الأزمان الغابرة من أرض أو ماشية وغيرها ، والمال هو المقصود بالإقتصاد سيد نعيم ، كبيش ؟ ، وتعني : فهمت ؟))

فأقول: لا يا عزيزتي، ما (كبيش) حلوة هاللفظة! يا ترى بأيَّ لهجة؟
الاقتصاد ليس المال فحسب - أصلا لم يكن هناك مال يستأثر به الرجل لنفسه دون المرأة، ولا نقد في القديم - وإنما هو قوانين توزيع الثروة وإدارة الملكية.
في الوقت الذي ظهر فيه الرجل على المرأة، كانت الملكية مشاعة بين الجميع.
والمال في هذا العصر ينفق على المرأة والرجل ضمن محيط الأسرة ويجنيه الاثنان، ومع ذلك فالمرأة لم تزل خاضعة للرجل.
ولما كنتِ مؤمنة بأنّ المرأة في القديم كانت مسيطرة على الرجل، نسألك: أبالمال سيطرت المرأة؟
فإذا أجبت: نعم! سألناك:
وكيف خسرت المرأة مالها؟


32 - ردود سريعة 4
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 11:56 )
تجيبين رداً على سؤالي:
((اما عن سؤالك الكبير والمهم لك جداً على ما يبدو وهو : الرجل إستطاع ان يوجد أسرة أبوية ، فلماذا لم تستطع المرأة أن تسبقه فتوجد أسرة أمومية ؟
وجوابي لك : ما معنى إستعمالك لكلمة ( تسبقهُ ) !!!؟ ، وكيف إنك لا تدري بأن المرأة سبقت الرجل في كل المجتمعات القديمة ومنذ عصر الكهف ولحد - ربما - الألف الثاني قبل الميلاد في تكوين ما يسمى ب ( المجتمعات أو التجمعات الأمومية ) ؟))

حسنٌ، فلم لم تستمر المجتمعات الأمومية في البقاء، على افتراض وجودها؟
لو كانت الطبيعة خلقت المرأة أقوى من الرجل، لاستعبدت المرأة الرجل (بديهية)
ولو كانت خلقتها مساوية له في القوة، لظلت تنعم بالمساواة، وما خضعت لحكمه الجائر (بديهية ثانية).
تبدين واثقة جداً بالأبحاث الظنية الموجهة التي تزعم أن المرأة كانت لها السيادة على الرجل، ولكنك لا تقدمين لنا - ولا هي - جواباً يوضح أسباب سقوطها عن عرشها؟
هل يكفي أن تقولي ((أراد الرجل)) أن يفعل كيت وكيت؟
طيب، لماذا لم تسبقه المرأة في إرادة كيت وكيت؟
فكري سيدتي! بعيداً عن (الايديولوجيات) ما أمكن، أرجوك


33 - ردود سريعة5
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 12:14 )
تقولين:
((المرأة تملك مميزات لا يملكها الرجل ، ومنها الحبل والولادة والحب الغريزي للأطفال الخارجين من جسدها ، فهي وبصورة طبيعية المُدبرة والحاضنة والمسؤولة عن سلامة ومعيشة وطعام وأمان القطيع))
فما معنى قولك هذا؟
هل معناه أن الحبل والولادة والحب الغريزي للأطفال، مصادر قوة!؟
غريب!! أما عندنا فهي مصادر ضعف الأنثى.
سؤال: هل كانت المرأة قادرة على تأمين الطعام للقطيع في أيام الوضع وتوفير الأمان له؟
وتقولين:
((أما في مجتمعات اليوم الحضارية ، فالمرأة لا تتهافت كالرجل في الإعلان والتظاهر والإصرار على أن الأسرة أو المجتمع هما أموميان وليسا ذكوريان))
والحق أن المرأة المنظمة في الروابط النسوية، أكثر تطرفاً من الرجل. أذكر أنني خرجت في مظاهرة نسوية في إحدى المدن الأوروبية، فسمعت نساء يهتفن مطالبات بقطع العضو الذكري للرجل، فخرجت من المظاهرة خوفاً على..


34 - ردود سريعة 5
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 12:25 )
تقولين:
((أما عن ( الإغتصاب الجنسي ) فأقول أنه حاجة الرجل لشيئ تملكه المرأة ويحاول الرجل الضعيف الإستحواذ عليه بقوة العضل))

وهذا قول ينشد لحناً خارج الجوقة.
سيدتي، المطلوب من حضرتك هنا أن تبيني: لماذا لا تستطيع المرأة أن تسرق شيئاً يملكه الرجل، مثلما يستطيع الرجل أن يسرق منها شيئاً تملكه، لا أن تقدمي موعظة أخلاقية على أهمية المواعظ الأخلاقية وضرورتها.


35 - رد للسيد نعيم
فؤاده ( 2011 / 6 / 26 - 12:35 )
في ردك 29 تقول فيه ان المراه تشارك بدونيتها في انها تقبل بما آلت اليه امورها وهذا كان قصدك من كل ردودك , نعم عزيزي انها تشارك بذلك لكن ابحث عن الاسباب , هذا لا يعني انها اضعف اطلاقا , وسبق وان قلت في تعليقي السابق اسباب انحطاطها التي يجب علينا ان لا نستهين بها , وعلينا محاولة ازالتها بكل ما نملك فالمرأه تمتلك ما تمتلك من قدرات تفوق حتى الرجال وابسط مثال ما نراه اليوم من تفوقها بالدراسه كون الاوائل دائما من عنصر النساء برغم القمع والكبت الغبي عليها


36 - ردود سريعة 6
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 12:38 )
تجيبين قائلة:
((أما سؤالك الأخير : ( من هو الذي يُهيمن ويستحوذ ويستغل ؟ هل هو الضعيف ؟. )
فجوابي : لماذا تتناسى يا سيد نعيم إننا نعيش في الألفية الثالثة بعد الميلاد ؟ ، وأن المجتمعات المتحضرة لم تعد تقيس قوة أي انسان بالعضل ، بل بالفكر والمعرفة ، وهم الأساس لكل سعادة يحصل عليها الإنسان المتنور اليوم))

وجوابك يحوم حول السؤال، ولا ينفذ إلى أعماقه.
ما لنا وللتطور الذي حدث في المفاهيم والمعاملات! نحن سيدتي، نسعى إلى العثور على الأسباب الحقيقية التي هيأت للرجل السيطرة على المرأة.
السؤال واضح، فلماذا لا تجيبين عليه إجابة واضحة!؟
من الذي يستغل الآخر ويسيطر عليه، أهو الضعيف أم القوي؟
وهذا آخر رد على إجاباتك. أشكرك أن أتحتِ لي فرصة الحوار المشوق معك
ودمت حرة عزيزة سيدتي


37 - رد ثاني للسيد نعيم
فؤاده ( 2011 / 6 / 26 - 12:45 )
قي ردك على السيده ليندا , عندما تقول لها لماذا تطلبين من الرجل ان يعطيها حقوقها , اليس الاجدر بها هي من تطالب بذلك
عزيزي من قال بانها لم تطالب بحقها , وهل تتوقع بهذه السهوله اخذ حقوق هدرت لسنوات طويله بيوم وليله , المرأه اليوم ليست هي قبل سنوات وهذا يدل على خروجها من القمقم الذي وضعها به الرجل ومحاولاتها في استرداد جزء من حقها رغم جميع المحاولات لقمعها وهذا اعتبره تفوق لها كبير , والى ان يعترف الرجل بأهميتها على الرجل وهذه حقيقه , فهي الاصل مما نراه من معايشات للبيوت العربيه فعليها اليوم يقع عبأاكبر مما على الرجل من ولاده وحتى اعالة الاولاد بالمصروف واضافه الى اعباء التربيه واعمال البيت فالحمل كبير عليها وتقل انها اضعف
بالوقت الذي نلرى الرجل متعجرف عليها عند رجوعهم من العمل يرتاح هو وهي التي تدير كل شيء فاي عدل هذا وايهما الاضعف


38 - إلى الأستاذة العزيزة فؤادة
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 12:53 )
عزيزتي، أنتِ تقرين بحقيقة أن الذكر أقوى من الأنثى. وهذا شيء جميل!
والآن: ألم تكن هذه القوة هي السبب في سيطرة الرجل على المرأة؟ ألم تكن هي السبب الذي مكنه من فرض ثقافته الذكورية عليها؟
فإذا لم تكن هذه القوة هي السبب الحقيقي، فما هي القوة التي هي السبب الحقيقي؟
هذا بعد الاستئذان من أستاذتنا نهى عايش


39 - تكمله
فؤاده ( 2011 / 6 / 26 - 12:56 )
نعلم أن هذه العوامل وجدت (بعد) أن سيطر الذكر على المرأة، ولم توجد (قبل) ذلك. إذ لا يقوم في العقل أن الذكر تمكن وهو ضعيف خاضع لسلطة الأنثى - كما تتخيل أستاذتنا - من أن يفرض قوانين وشرائع وثقافة لصالحه. فية واقتصادية ونفسية.في ردك 24 غلى العزيز البابلي
استأذن بالرد
افهم عزيزي ما تقصده وهذا حقك فتفكيرك منطقي وجميل
عزيزي القوه الجسديه التي وهبتها الطبيعه له حيث انه لم يتعب بأخذها هي التي مكنته بذلك والى حد اليوم , ولو صدر قانون بمجتمعاتنا الذكوريه التافهه لمنع استخدام الضرب لرأيت تغييرا كاملا بعد ان ننتزع منه هذه القوه الحيوانيه


40 - إلى الأستاذ عبدالله المحترم
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 26 - 13:17 )
ولتأذن لي الأستاذة نهى بالرد على مداخلة أخي عبد الله، فالواجب لا مفر من قضائه:
يقول صديقي العزيزعبد الله:
(( القوة العضلية التي تود أن تجعلها فارق مهم في بعض الأوقات لم تعد مهمة في عصر الآلات المبرمجة. من ناحية ثانية توجد صفات بيولوجية للمرأة كالقوة على التحمل لا توجد لدى الرجل، ومهما كانت الفروق، وسواء أنها أصيلة أم مكتسبة بفعل التربية ( وهذا ما نميل إليه ) فإن هذا لا يجعلنا نميز بين الرجل والمرأة في الحقوق))

نعم! القوة العضلية تقلّص تأثيرها اليوم (بفضل الرجل)، ولكن هذا لا يعني أنها لم تكن السبب في سيطرة الرجل على المرأة مذ حدث الانقسام بين الجنسين.
جميع الصفات الجميلة التي تتمتع بها المرأة كالتحمل والذكاء والحيلة والعاطفة، لا تخولها السيطرة على الرجل، أما الرجل فيملك صفات تخوله السيطر على المرأة. والدليل ما نراه إلى يومنا هذا من خضوع المرأة للرجل وليس العكس.
والمرأة يا عزيزي، قد نالت حريتها في الغرب ولا أحد يماري في حقوقها، ولكن هل هي أقوى من الرجل؟
هذا هو السؤال.
شكوى: أكثر القراء يصوتون للسيدة عياش، فهل يعني هذا أن آرائي مزق بالية!؟





41 - خارح حلبة المصارعة؟
عدلي جندي ( 2011 / 6 / 26 - 13:49 )
إحترام ومحبة للجميع والسؤال هو أليست الثيران هي الأقوي ولكن لا يمكنها إدارة مؤسسة أو إكتشاف علمي كمدام كوري أو إحترام للخصوصية كالمجتمعات الديمقراطية المتقدمة من حيث قبول التعددية والمساواة حتي ما بين الجنس الواحد في حال التعامل مع المثلية برغم أنهم نساء كاملي الأنوثة أو رجال مع وقف تنفيذ عضو من الأعضاء؟


42 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 6 / 26 - 14:24 )
غبتُ نصف يوم فعدت لأرى القيامة قامت . كفّى الأساتذة ووفوا ، لكن لي تعليق على ردك 40 تقول فيه :جميع الصفات التي تتمتع بها المرأة كالتحمل والذكاء والحيلة والعاطفة لا تخولها السيطرة على الرجل أما الرجل فيملك صفات تخوله السيطر على المرأة. والدليل ما نراه إلى يومنا هذا من خضوع المرأة للرجل وليس العكس.
أما أنا فأرى العكس تماما، أين كان عقل آدم يوم انهبل أمام حواء ولحقها كرمال عضة تفاحة ؟ وأين كان عقل شمشون؟ إن الرجال تدار عقولهم بغمزة من عين فتاة وينهبلون ويفتحون عيونهم وأفواههم كالمسحورين أمام سيدة جميلة ، وكلنا يعلم من كان وراء الرؤساء؟ زوجة غورباتشوف كان اسمها الرئيسة رايسا ، لا شك أن القوة العضلية تشكل علامة فارقة ، لا نختلف على هذا لكن لو أعطيت المرأة الفرصة لما كانت أقل ، أما عقلياً فليس لك أن تجادل في هذه النقطة والأمثلة أمام عينيك ، أخيراأطلب أن تعطى المرأة حقوقها لأنها لا تستطيع أن تحصل عليها والمفاتيح بيد الرجل يدعمه الفكر الديني فكيف تريدني أن أطالب ويداي مربوطتان ؟  


43 - نهى عايش ... أتحفينا بالمزيد
زيد ميشو ( 2011 / 6 / 26 - 15:33 )
التركيبة البيلوجية للمرأة ورقتها ونعومتها لم تمنعهاها من القيام بأصعب الأعمال
وهذا يعني بانها تستطيع أكثر مما يفعله الرجل
قبل 23 سنة أثناء الخدمة العسكرية إلتحق لكتيبتنا شاب من مواليد 1970 ، وقد كان حينها في الثامنة عشر من عمره تزوج من إحدى قريباته وبعد أقل من سنة تزوج من أخرى
عاتبته وقلت له كيف ستعيلهما وأنت عسكري ... فقال لدينا حقل وسيعملون به
إستغربت لجوابه كوني إبن مدينة وهو إبن قرية فقلت له .... يعني المرأة تعمل بالحقل وفي المطبخ وتلبي طلباتك جميعها وخصوصاً في الفراش .... فماذا تفعل أنت
هذه الحقيقة عزيزتي نهى ... المرأة في الريف الذي يحتقرها ويعتبرها ضعيفة تعمل كل شيء يحتاج إلى جهد عضلي بالإضافة لإهتماماتها المنزلية ومع ذلك فهي نكرة . لأن مجتمعاتنا
الشرقية أسيرة أفكار قمعية خصوصاً للنساء وأحياناً من النساء أنفسهن فما يعقد الأمور ليست عقلية الرجل فقط ... بل إن كثير من النساء في شرقنا السعيد مقتنعات بأنهن أقل مستوى من الرجل ... نساء في السعودية تصارع من أجل سياقة السيارات وأخريات يرفضن إعطائهن هذا الحق .... تحياتي للكاتبة ومعك في كل كلمة ورد


44 - الشكر الجزيل والعميق لكم أحبتي
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 22:19 )
الشكر الجزيل لأحبائي عبدالله ، فؤاده، ليندا ، عدلي جندي ، زيد ، الحكيم
أودُ شُكركم من أعماق قلبي لما أضفتهم لهذا المقال من أمثلة ونقاط وتوضيح ، لا أعرف ما هي مشكلة السيد نعيم على الأصرار وبشدة على نقطة أن الرجال أقوى من النساء ، فليكن أستاذ نعيم الرجال أقوى من النساء عضلياً وماذا في ذلك ، أستاذ نعيم النساء في وقتنا الحاضر يقمن بإعادة تعريف و تخيل مستقبلاً يتحدي و يطمس التناقضات المسلم بها ،


أستاذ نعيم ، يتم إضطهاد النساء بضراوة من قبل بعض الممارسات الثقافية، و مع ذلك في نفس الوقت، هن حاميات تلك الثقافات في معظم المجتمعات!!!!! طبعاً أنت تستغرب ذلك وتطالب النساء بأن يطالبن بحقوقهن ، كيف تريد منهن أن ينجزن ذلك !!! عندما يكون هناك الكثير من النساء يضربن, يغتصبن, يشوهن بشكل يومي, تحت مسمى أي سبب من الأسباب الشرف, الدين, الوطنية


45 - أستاذ نعيم
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 22:28 )
أستاذ نعيم
دعنى أقصُ عليك هذه القصة التى سمعتها من أحدى الحقوقيات تقول -شعوري بالثورة من أجل حقوق المرأة وصل لدرجة الغليان عندما كنت في الحادية عشر من عمري. عندما فقدت عمتي زوجها مبكراً, وهي سيدة شديدة اللباقة و الذكاء. تجمع عليها سرب من الأقارب! خالعين عنها الساري الملون. وجعلوها ترتدي واحدا أبيض اللون!!! مسحوا النقطة الحمراء من على جبهتها. و كسروا خلالخيلها. إبنتها, -راني-, وهي أكبر مني ببضع سنوات, جلست في حضنها, مذهولة, غير مستوعبة لما حدث لتلك المرأة الواثقة من نفسها التي كانت تعرفها ك والدتها. في وقت لاحق من تلك الليلة, سمعت والدتي تترجى من أبي -أرجوك إفعل شيئا يا -رامو-, ألا يمكنك التدخل؟- وغمغم ابي في صوت منخفض, -أنا مجرد الأخ الأصغر, لا يمكنني فعل شئ. -إنها التقاليد- في تلك الليلة تعلمت قواعد ما يعنيه أن تكون إمرأة في هذا العالم. و المرأة لم تضع تلك القواعد, و لكنها تحدد هويتنا و تحدد إمكانياتنا و فرصنا. و الرجال يتأثرون بتلك القواعد أيضاً. أبي, الذي قاتل في الحروب الثلاثة, لم يستطع إنقاذ أخته من تلك المعاناة.
يتبع


46 - أستاذ نعيم
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 22:30 )
أستاذ نعيم هل استوعبت القصة مثلما أستوعبها أنا ، أستاذ نعيم هل فهمت لماذا تعاني المرأة في جميع المجتمعات ؟ أستاذ نعيم ، ولكن أريدُ أن أُبشرك بشيء ، نحن النساء لم نعد نقبل بما تملوه علينا ، نحن النساء سنكسر قيودكم ، نحن النساء سنكسر عاداتكم ، نحن النساء كفرنا بكم
في النهاية سأهديك هذه القصيدة لنزار قباني
1
في حارتنا
ديك سادي سفاح
ينتف ريش دجاج الحارة ،
كل صباح
ينقرهن
يطاردهن
يضاجعهن
ويهجرهن
ولا يتذكر أسماء الصيصان

2
في حارتنا
ديك يصرخ عند الفجر
كشمشون الجبار
يطلق لحيته الحمراء
ويقمعنا ليلا ونهارا
يخطب فينا
ينشد فينا
يزني فينا
فهو الواحد وهو الخالد
وهو المقتدر الجبار

3
في حارتنا
ثمة ديك عدواني ، فاشيستي ،
نازي الأفكار
سرق السلطة بالدبابة
ألقى القبض على الحرية والأحرار
ألغى وطنا
ألغى شعبا
ألغى لغة
ألغى أحداث التاريخ
وألغى ميلاد الأطفال
و ألغى أسماء الأزهاء

في حارتنا
ديك يلبس في العيد القومي
لباس الجنرالات
يأكل جنسا
يشرب جنسا
يسكر جنسا
يركب سفنا من أجساد
يهزم جيشا من حلمات
يتبع


47 - أستاذ نعيم
نهى عايش ( 2011 / 6 / 26 - 22:32 )

5
في حارتنا
ديك من أصل عربي
فتح الكون بآلاف الزوجات

6
في حارتنا
ثمة ديك أمي
يرأس إحدى الميليشيات
لم يتعلم
إلا الغزو و إلا الفتك
و إلا زرع حشيش الكيف
وتزوير العملات
كان يبيع ثياب أبيه
ويرهن خاتمه الزوجي
ويسرق حتى أسنان الأموات

7
في حارتنا
ديك كل مواهبه
أن يطلق نار مسدسه الحربي
على رأس الكلمات

8
في حارتنا
ديك عصبي مجنون
يخطب يوما كالحجاج
ويمشي زهوا كالمأمون
ويصرخ من مئذنة الجامع :
يا سبحاني يا سبحاني
فأنا الدولة ، والقانون

9
كيف سيأتي الغيث إلينا ؟
كيف سينمو القمح ؟
وكيف يفيض علينا الخير ، وتغمرنا البركه ؟
هذا وطن لا يحكمه الله
ولكن تحكمه الديكه


48 - إلى الأستاذة القديرة نهى
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 27 - 21:12 )
كم يسعدني أن ألتقي بنساء واعيات مثلك ومثل الأخوات اللائي ناقشن موضوعك لو تعلمين!
ولعلك تأكدت أنني لست (حقوقياً) مزيفاً كأولئك الذين أوردت أسماءهم!
ولو أتيح لك يوماً أن تقرأي شيئاً من أعمالي الأدبية، فستزدادين يقيناً بأنني من الذين نذروا قلمهم للجمال بشتى صوره لا للقبح. وهل ثمة جمال أشهى من الأنثى!؟
ولا تكون الأنثى جميلة، إلا إذا كانت حرة
بيد أن عقلي لا يطمئن إلا للحقائق المنطقية أو العلمية، وقضية ضعف المرأة حقيقة مثبتة علمياً وتاريخياً واجتماعياً، فكيف لعقلي أن يرفضها أو يحتال عليها؟
ولكنني إذ أحتمل هذه الحقيقة، لا أربط بينها وبين حق المرأة. إن ضعف المرأة لا ينبغي أن يستغل من أحد استغلالاً يشوه صورتها الجميلة، أو يستلب حقوقها
هذا (تابو) هذا خط أحمر لا يجوز اختراقه.
أما صرختك الغاضبة: ((نحن النساء لم نعد نقبل بما تملوه علينا، نحن النساء سنكسر عاداتكم ، نحن النساء كفرنا بكم)) فيجاري منطق السعداوي ونزار.
عدوك الحقيقي ليس الرجل، وإنما الثقافة التي يدين بها الرجل، وتذل لها النساء أيضاً. فشني هجومك على ثقافته لا عليه
ومتى انتصرت على هذه الثقافة، نلت حريتك. ولن تنتصري إلا بالرجل


49 - آخر تعليق
نهى عايش ( 2011 / 6 / 28 - 16:03 )
آخر تعليق لك فيه كلام مُقنع وجميل ويحوي قدراً من المنطق والعقلانية بعيداً عن قوانة ( قوة الرجل العضلية ) ، والتي برأيي لم تعد تؤثر بطريقة حاسمة على النتائج المتمخضة في الصراع بين الذكورة والأنوثة في المجتمعات الإنسانية المتحضرة المتمدنة والتي شاركت فيها المرأة - تقريباً - بكل ما يقوم به الرجل من مهام كانت محصورة ومُتاحة له فقط وبحجة أنه أقوى من المرأة وأجود
ولهذه الأسباب تفوقت هذه المجتمعات الجديدة المتحضرة بالفكر والواقع ، كونها عملت وتعمل بطاقة كلية ( فُل باور ) وليس بنصف طاقة كما يحصل للأسف في المجتمعات الإسلامية المتخلفة في كل شيئ


طبعاً عدوي ليس الرجل ، فهو زوجي وأبي وإبني وأخي وزميلي. جميعهم أغلى من عينيِّ علي، بهم تكتمل سعادتي ، وتحلو أيامي
عدوي استاذ نعيم هذه الممارسات الثقافية وترسانتها من المعممين والسلفيين الذين يُساعدون ويُحرضون على نشرها ومساندتها وديمومتها ، ويدعون زوراً إنهم يُناصرون حقوق المرأة والحفاظ على حرياتها

شكراً أخي ولتكن لنا حوارات إيجابية أكثر في المستقبل ، وبلا أية محاولة لترسيخ هذه المفاهيم الخاطئة


اخر الافلام

.. إزالة 150 دودة من فم امرأة بعد إجراء عملية أسنان فى بيرو


.. بايدن ينصح الشبّان المقبلين على الزواج: تزوجوا من عائلة فيها




.. القبض على امرأة كانت بصدد بيع فتاة بمبلغ 2300 دولار في العرا


.. مقتل امرأة بريطانية في هجوم لكلبين من فصيلة -إكس إل بولي- يث




.. المشاركة دارين عزام