الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزمان الميتافيزيقي

زينب عبد العزيز

2011 / 6 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


القسم الاخر من انواع الزمان الميتافيزيقي
وهو الزمان المرتبط معرفته ومعرفة وجوده من خلال الحركة والتوالي في ألآنات فهو الزمان ألذي يعرف بواسطة صفاته ألذاتية فيه من ألسرعة وألبطء والتي عرفت هذه ألصفة ألذاتية بواسطة وجود ألمكان وقياس ألمسافة فلا يمكن أن يعرف ألزمان دون ألمكان فهو بمثابة عرض لا يعرف ألا أن يحل بالأشياء فالزمان ألميتافيزيقي هو زمان ألتجربة والتصور ألتصديقي للواقع ألخارجي هو زمان قياسي يعرف مدة مضيه من خلال ألتغيرات ألحاصلة على الموجودات التي تنعدم بمرور الزمان عليها لأنه عرض يعرف أثره من خلالها مثاله ألأشجار ألمعمرة ألتي لا يعرف أعمارها ألا من خلا عدد ألدوائر في وسط جذعها فنلاحظ أن الزمان قد ترك أثر فيها .
وصحيح أن هذا الزمان عرض يؤثر في ألاشياء ثم يعرف بوجوده لكنه له ترابط بين ألحواس وفق لقانون حسي في ألعقل ألبشري فهو حدس قبل أن يعتمد معرفة وجوده على ألتجربة وملاحظة ألتغيرات ألموضوعية ألخارجية وأنما عند ألمعرفة وألملاحظة يتحقق أتفاق بين ألحواس والحدس وبين ألتغير ألزماني والمكاني ألحاصل للموجودات (1) فلا يمكن ألفص بين ألمقياس ألتجريبي والحدس ألواقعي للزمن حيث هناك ترابط بين الحيز وألمكان ولا يمكن أن يكونا منعزلين عن بعضهما ألبعض لأن أذا عزل كل منهما عن ألاخر يصبح كل واحد منهما تجردات ولكون ألماديات هي من مكونات هذا ألكون وفق ألابعاد ألاربعة وكان ألزمان هو ألبعد الرابع لها .
لقد برزت مشكلة للزمن وفق ألميتافيزيقية للزمن والتقديرات التي سبقته في ألقول عنه فهو كهن حير ألكثير لأنه لا يمكن معرفته ألا من خلال ألماديات والحيز ألمكاني وأثيرت تساْلات عن الزمان والخالق وهل أن الله كان موجود معه قبل خلق ألعالم أم كان بدون زمان فأصبح هذا الزمان ألميتافيزيقي لغز محير متشعب ألاقوال وفي أعترافات الكتاب الحادي عشر أجاب القديس أوغستين بالعبارات ألتالية في معرض رده على ألذين تسألوا عما كان يفعله الله قبل أن يخلق ألعالم ولقد خاطب أوغستين الله بعبارات (لم تكن أعوامك ألا يوماً ويومك ليس كل ألايام لكن هذا أليوم لا يعقب أبداً اليوم السابق لأن يومك ألحالي لا يخلي مكانه لليوم ألتالي وأن هذا اليوم الذي أتحدث عنه هو ألأبدية وهكذا فقد خلقت كل ألازمان لقد سبقت كل ألازمان إذ لا يوجد زمن نستطيع أن يقول فيه : لم يكن هناك زمن ابداً أذن ليس هناك من زمن لم تفعل فيه شيئاً ما دمت قد صنعت الزمن لا يمكن لأي من الزمان أن يكون شريكاً لك في ألازلية ما دمت باقياً على ألدوام على حالة ثابتة ......)(2) فأن الزمان ألميتافيزيقي هو ألتسمية الجامعة للتسميات المختلفة ولكل من قال بأن ألزمان يقاس وتعرف كيفية ومدة وأنه متصرم ويقاس من خلال مدة ألحركة .
وأيضاً من قال عنه هو سيال ألمترابط بواسطة (ألآن) والتي هي أداة تربط بين ألماضي والحاضر فالعلاقة بين الحركة والمكان
بالزمان علاقة ترابط فلا يمكن أن نقول بالتغير والتجدد الحادث في ألاشياء دون توفر عنصر الزمان في ذلك .
(ولقد سمي هذا الزمان بهذه ألتسمية لأنه جامع بين ألوجود ألخارجي ومصداقه في ألواقع وبين ألتغير وألتجدد ألحاصل في الموجودات وألاشياء بين الاحساس به من خلال ألنفس البشرية المجردة وألتي تشعر بالمجردات ألماورائيه وحيث لو عدمت هذه ألنفس من المكان فلا شعور بالزمان ومضيه )(3)وكون الزمان جامع هو ما يدل على نسبية وفيها ألا أنه لا يمكن للموجودات في هذه ألخاصية أي أن الزمان لا يكون ألافيها فهذه الموجودات سواء وجدت أو عدمت فأن الزمان موجود لكن لا يتم قياسه ومعرفته ألا من خلالها فهي بمثابة أداة مادية فالمادة في سكونها وثباتها والزمان في سيلانه وتصرمه كالجالس في نهر جار فالمادة تدلنا
على وجود ألزمان المجرد عن الحس وتخبرنا بمقداره للمضي وهذا ألتقدير من وضع العقل والتفكير والذهن فهي تخبرنا بمقدار ما مضي على هذه الموجودات من الزمان والصحة فالنتيجة مضمونة لكنها لا تخبرنا على كمية ما هو آت من ألزمان لأن ذلك ألتقدير العقلي قد يصيب وقد يخطأ فهو يدخل الى حقل ألتجربة وألقياس لكن ألنتيجة غير مضمونة ألصحة في قياس مقدار ما هو آت ومؤثر في ألتغير على ألموجودات من ألزمان لأن هذا ألتقدير يفتقد ألى عنصر وبعد وكون أن الزمان الذي لا يمكن معرفته وحسابه وتقديراته هو ألزمان المتصل ألازلي وهو ألمجهول لدينا وفقط يكون ألزمان معلوماً عندما يقاس وجوده ومعرفته بنسبة في ألموجودات ولطالما تجردت هذه ألموجودات عنه وأردنا حساب ما هو متقدم عليها من كمية ألزمان تكون ألنتائج قابلة للصحة وللخطأ.

المصادر :

- جيهامي – جيترار – مفهوم السببية بين المتكلمين وألفلاسفة بين الغزالي وأبن
رشد دراسة وتحليل .
2 - كوفليه – أرمان – نصوص فلسفية مختارة مقدمة عامة في علم ألنفس وعلم الجمال– الطبعة : ألاولى 1427هـ- 2006م – المطبعة : بيت الحكمة –العراق – بغداد .
3 - الهادي – جعفر – ألله خالق الكون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير