الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


راشد الغنوشي هل في الإسلام مواطنة؟ 3

عبد القادر أنيس

2011 / 6 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءتي لمقالة الغنوشي (الإسلام والمواطنة)
http://www.ghannoushi.net/index.php?option=com_content&view=article&id=417:mouatana&catid=25:fikr&Itemid=2
تناولت في المقالة السابقة النقطتين الثالثة والرابعة. بقيت فكرة في النقطة الرابعة أحب أن أتوقف عندها قبل أن أواصل. يقول فيها عن اليهود "بينما تمتعوا في مختلف إمارات المسلمين على امتداد تاريخ الإسلام بحقوق غبطهم عليها حتى أهل الإسلام، فلم يكن جزاؤهم غير الكيد للمسلمين بأشد مما فعل أوائلهم، وما فعل صهاينتهم ويفعلون في فلسطين شاهد، وهم أشد الضاربين على طبول الحرب على المسلمين في العالم، مما سيؤول بهم لا محالة إلى نفس المصير".
المتأمل في هذا الكلام يجد نفسه في موقف صعب وعويص لما له من تعقيد وما يكتنفه من انفعالات بسبب النكبة التي تعرض لها الفلسطينيون بعد قيام دولة إسرائيل على حساب الكثيرين منهم، من جهة، خاصة أولئك الذين تحولوا إلى لاجئين منذ أكثر من ستين سنة في بلادهم وفي دول الجوار العربية، وبسبب خضوعهم للأوهام الدينية والقومية التي منعتهم من انتهاز كل الفرص التي أتيحت لهم لبناء دولتهم على الأراضي التي مكنهم منها تقسيم 1947. كانت القوى الإسلامية والقومية العربية تفضل دائما تركهم لاجئين محتقرين تحت وصايتها وهي تعدهم وتستغل قضيتهم داخليا وخارجيا بدل مساعدتهم على تكوين دولتهم الحرة المستقلة (حسب نصيحة بورقيبة: "خذ وطالب"). الإسلاميون ظلوا دائما يتخذون من القضية الفلسطينية قميص عثمان لمعارضة أي حل معقول لهذه القضية. ولا يشذ الغنوشي (المعتدل المتنور) عن هذا. هم في الحقيقة "أشد الضاربين على طبول الحرب" وليس اليهود المتطرفين فقط بسبب تشويههم الدائم لهذه القضية وتحريف مسارها، ونظرهم إليها بعيون أسلافهم في القرن السابع الهجري. لقد ركب الإخوان المسلمون هذه القضية منذ 1948 ومازالوا، كذبا ونفاقا، لكنهم استثمروا مع الوهابية من الجهود والأموال في أفغانستان لمحاربة الشيوعية إلى جانب أمريكا، ما لا يقارن بنصرتهم للقضية الفلسطينية، بل العكس هو الصحيح، فقد سعوا دائما إلى جانب القوميين الاستبداديين إلى تعطيل أي حل سلمي لها فلا هم أفادوها ولا هم أفادوا أوطانهم.
ومازال الغنوشي يتوعد اليهود بالمصير الذي لقوه في القرن السابع على يد المسلمين الأوائل (زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا+++ أبشر بطول العمر يا مربع). والغنوشي يكذب على التاريخ القديم مثلما يكذب على التاريخ الحديث. فالمصير الذي ناله اليهود على أيدي الدولة الإسلامية الأولى لم يكن بسبب كيدهم لها، لو استثنينا مثلا، بني قريظة رغم كل الملابسات التي تشكك في حكاية تحالفهم (سرا مع العدو القرشي الذي غزا المدينة مستهدفا الإجهاز على نظامها الوليد) بدليل أن كل القبائل اليهودية تعرضت لنفس المصير. ولقد رأينا في مناقشة صحيفة المعاقل التي يعدها الإسلاميون دستورا نادرا وضعه نبيهم لسكان المدينة يثرب، كيف أن المسلمين بعد أن اشتد عودهم، راحوا يهددون الوجود اليهودي في المنطقة بعد أن رفضوا الدخول في الإسلام. فالقبائل العربية اليهودية التي نُكبت في أملاكها وأرواحها ورُحِّل الناجون خارج الجزيرة العربية أو أرغموا على دخول الإسلام، لم يكونوا كلهم على خلاف مع المسلمين ولا كانوا يناصبونهم العداء، ولا كانوا أشد عداوة من قريش بعد أن هدد محمد تجارتها وزعامتها للعرب. السبب الوحيد يكمن في كون الإسلام لا يقبل أي دين غيره (الدين عند الله الإسلام) كما تقول الآية، أما اليوم فإن وضع العرب الإسرائيليين (عرب 48) من حيث المواطنة لا يقارن بوضع اليهود في البلاد العربية، بعد أن اضطر أكثرهم إلى الرحيل إلى إسرائيل تحت الضغوط التي تعرضوا لها رغم إسهاماتهم الصناعية والفنية والأدبية طوال التاريخ مثلما هو شأنهم في البلاد الغربية اليوم. بل لا يقارن بوضع المواطنين العرب المسلمين في بلدانهم ويكفي أن يلقي المرء نظرة لما يجري في البلاد العربية من قمع للحريات ورفض لأدنى حق في مواطنة كريمة وكيف تقابل مظاهرات المواطنين من أجل الحق في المواطنة بقمع لا تقوم به إسرائيل مع مواطنيها العرب وهم ضدها. وقول الغنوشي عنهم "بينما تمتعوا في مختلف إمارات المسلمين على امتداد تاريخ الإسلام بحقوق غبطهم عليها حتى أهل الإسلام"، يمكن أن ينطبق فقط على أسر يهودية ناجحة تمكن بعض أفرادها بفضل مهارتهم التجارية والمالية والحرفية وعلمهم أن يتقربوا من الملوك والأمراء لتقديم خدماتهم كأطباء وكتاب وشعراء ومستشارين، أما الباقي فقد ظلوا دائما أقليات محتقرة هامشية متسامح معها ليس إلا، وأحيانا كثيرة عند نشوب الأزمات يتم التضحية بها كما هو حال كل الأقليات الدينية والعرقية منذ قديم الزمان، ووضعهم أبعد ما يكون عن وضع المواطنين كما نفهم ذلك اليوم.
ثم يقول الغنوشي: "قال تعالى: "إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض، والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا، وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق، والله بما تعملون بصير" (الأنفال-72). وهو ما يجعل مقالة الإمام الشهيد سيد قطب الشهيرة "جنسية المؤمن عقيدته" ليست ثابتة، فجنسية الدولة الإسلامية (المواطنة) لا تثبت إلا بالإقامة في أرض الدولة، من قبل المسلم أو غير المسلم، الذمي".
فهل الجنسية هي المواطنة؟ الغنوشي يستخدم مصطلح المواطنة استخداما خاطئا. هل يكفي أن يكون المرء حاملا لجنسية بلده مواطنا بالمعنى الحديث للكلمة كما سبق أن شرحت. فالمواطنة التي لا تعني إمكانية مشاركة سكان البلد مشاركة فعالة في حياته من حيث التمتع بكل الحريات ومن حيث كون حكمه تعبيرا عن إرادة مواطنيه، لا تعتبر مواطنة.
اليوم لم يعد سيد قطب على حق كما لم يعد الصحيحان صحيحين !! لماذا؟ لماذا يحاول الإسلاميون اليوم التنصل من المسؤولية عن كل هذه الأخطاء التي تسبب فيها تمسكهم بصحيح دينهم وأدت بالمواطنين المسلمين في البلدان الغربية مثلا إلى الإحجام عن الانخراط الإيجابي في حياة بلدانهم الجديدة لأن رجال الدين ظلوا دائما يحرمون عليهم الخضوع لقوانين الكفار، حسب فكرة الولاء والبراء التي لا يجب أن تكون إلا للإسلام. ولهذا قال سيد قطب "جنسية المؤمن عقيدته". هل إسلام سيد قطب كان الصحيح أم إسلام الغنوشي اليوم؟ أليسوا مسؤولين عن جنوح الكثير من شباب المسلمين إلى الإرهاب في هذه البلدان الكافرة؟
ثم يقول الغنوشي: " 6- ورغم أن مفهوم الذمة شابته شوائب استغلت في تشويهه إلا أنه يظل معلما بارزا من معالم السماحة والتحضر في حضارة الإسلام التي تأسست على مبدأ "لا إكراه في الدين" (البقرة-256) وأيضا "لكم دينكم ولي دين" (الكافرون-6). ومع ذلك فإن هذا المفهوم ليس من ألفاظ الشريعة الملزمة، فإذا غدا يلقي ظلالا من التحقير على جزء من مواطني الدولة غير المسلمين فيمكن الاستعاضة عنه بأي مفهوم آخر تجنّبا للبس، مثل مفهوم المواطنة، مادام يحقق المبدأ الإسلامي في المساواة بين المواطنين، وذلك على قاعدة "لهم ما لنا وعليهم ما علينا".
الغنوشي هنا يعترف بأن مفهوم الذمي فيه تحقير. ولكنه لا يجرؤ على القول من أين أتى هذا التحقير. هل آية: "قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ. التوبة:29 ؟"، لم تعد صالحة رغم أنها في سورة من أواخر سور القرآن، وأنها نسخت الآيات التي جاءنا بها الغنوشي (لا إكراه في الدين)، (لكم يدنكم ولي دين).
لكن سياستهم الحديثة الظرفية القائمة على مبدأ الحرب خدعة، لا تعتبرها آية منسوخة بل فقط منسأة مادام المسلمون ليسوا قادرين على غزو العالم بينما كان البكري وأبو حمزة المصري ومن لندن (كمان) يعبئون الشباب المسلم لأسلمة الغرب ولو عبر الجهاد المقدس. ألم يقل القرضاوي: "وأنا لا أكاد أرى نسخًا في القرآن الكريم حقيقة، وبعض العلماء مثل الإمام الزركشي، يرى أن كثيرا من الآيات التي يقال عنها منسوخة هي "منسأة" وليست منسوخة، وهناك قراءة في القرآن (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا)، يعني نؤخرها، فهو يقول إن ما ذهب إليه كثير من المفسرين في الآيات مثل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، و(خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ)، من أنها منسوخة، هي ليست منسوخة لان المنسوخ لا يعود له حكمه، ولكنها "منسأة" يمكن أن يعود لها حكمها، وهذا في حالات الضعف، حين يكون المسلمون مستضعفين ولا قدرة لهم على مقاومة عدوهم، فعليهم أن يصبروا ويقولوا التي هي أحسن، ويدعوا بالحكمة والموعظة الحسنة، فإذا أصبحوا أقوياء كان لهم شأن آخر، وهذا من ضمن التفسيرات لآيات النسخ".
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=210917
ويقول الغنوشي: "ولقد ارتضى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قبيلة تغلب العربية النصرانية أن يؤدوا الضريبة تحت عنوان الزكاة لا الجزية، مما يعين على توحيد معايير الاستخلاص الضريبي، كما ارتضى فقهاء معاصرون كبار مثل يوسف القرضاوي وعبد الكريم زيدان اعتبار أن الجزية هي المقابل للخدمة العسكرية، فإذا غدت هذه جزءا من واجبات المواطن بصرف النظر عن دينه فلا يبقى لها مكان، لا سيما وقد قامت دولنا الإسلامية الحديثة ".
فأين هي قبيل تغلب النصرانية اليوم؟ وهل الخدمة العسكرية فرض عين أم فرض كفاية؟ وبالتالي هل يجب أن يؤديها كل قبطي مثلا حتى يكون مواطنا كاملا أم يجب أن يؤديها بعض النفر مثلما يؤديها المسلمون؟ وفي هذه الحالة لماذا هذا الشرط مادام المسلم يعتبر مواطنا بغض النظر عن أدائه للخدمة الوطنية أم لا؟
وهل يمكن أن نسمي دولنا الحديثة إسلامية؟ الواقع أن الإسلاميين لم يكونوا يرون هذا الرأي بحجة أنها لا تطبق الشريعة الإسلامية. وهل فتوى القرضاوي والغنوشي هذه من صميم الدين أم هي اجتهاد حر أملته السياسة؟ هل كان الإسلاميون قبل عشرين سنة مثلا وهم يعتبرون المواطنين غير المسلمين في البلاد الإسلامية أهل ذمة أقل درجة من المسلمين ومازالوا يؤيدون مثلا الدعوة إلى تطبيق الشريعة واعتبار الإسلام دين الدولة، هل كانوا على وفاق مع هذا المفهوم للمواطنة أم على وفاق مع دينهم الصحيح؟ وأي إسلام هو الأصح في هاتين الحالتين؟ وفي حالة هذه المواطنة التي تقتضي أن يخضع المسيحي مثلا لتعاليم الإسلام في حياته الاقتصادية والسياسية والفكرية والتقيد بها في ممارسة مختلف تحركاته اليومية، فهو يجب أن يتصرف كمسلم مادام خارج بيته إلى أن يعود إليه. فأي جديد في هذه المواطنة عن تلك المواطنة الناقصة التي عاشها أجداده كأهل ذمة يدفعون الجزية وهم صاغرون. وهل آية الجزية لم تعد صالحة اليوم؟ أم أن الأمر لا يخرج عن سياسة (الحرب خدعة) لخداع الناس وخاصة الغربيين للتعامل معهم كشركاء في حالة وصولهم إلى الحكم. هل يكفي إسقاط الجزية عن المسيحيين ليصيروا مواطنين، وهم في دول إسلامية تحتكم إلى الشريعة الإسلامية؟ هذا يمكن فقط إذا بقي الناس طوائف يحتكمون في حياتهم الشخصية لأديانهم ومذاهبهم وليس لقوانين عامة تسري على الجميع دون تمييز.
وما رأي الغنوشي في قول القرضاوي: ((فالمسلم لا يناقش ـ بحال ـ مبدأ صلاحية الشريعة، أو النصوص الإلهية للتطبيق والعمل في كل زمان ومكان، لأن هذا يعني مراجعته للإسلام ذاته، أهو من عند الله أم لا؟ وهذا أمر قد فرغ منه كل من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، أيقن بها قلبه، ونطق بها لسانه. إنما يناقش المسلم في بعض الأحكام والجزئيات، هل هي من عند الله أم لا؟ هل صحت نسبتها إلى الله، بأن جاءت في محكم كتابه، أو ثبتت على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؟)).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=236716
هل آية (وهم صاغرون) ينطبق عليها قول القرضاوي أم لا؟ أليس اعتبار المسيحي مواطنا كاملا ليس عليه أن يدفع الجزية وهو صاغر تطبيقا للشريعة أم تعطيلا لها؟ هل هذا حكم عام أم جزئي وهل هو " من عند الله أم لا؟ هل صحت نسبتها إلى الله، بأن جاءت في محكم كتابه" أم لا؟
"ثم يقول أخيرا: "على أساس المواطنة أي الاشتراك في امتلاك الوطن من كل سكانه بصرف النظر عن دياناتهم، بعد أن اشتركوا في تحريره من الاحتلال، فقامت شرعية التحرير أساسا لمجتمعاتنا الإسلامية الحديثة بديلا عن شرعية الفتح، التي قامت عليها مجتمعاتنا ما قبل الاستعمار(محمد سليم العوا)، وهو ما أرسى أساسا مشتركا للحقوق والواجبات بين كل المواطنين على اختلاف اتجاهاتهم وعقائدهم".
نلاحظ كيف يحصر الإسلاميون المواطنة في أصحاب الديانات فقط وكأن لا مواطنة لغيرهم. ثم يحتال علينا وهو ينتقل بين شرعيتين. فإذا كانت الشرعية الأولى "شرعية الفتح" هي شرعية الغزو والغاب في الحقيقة يحاولون تلطيفها بشرعية الفتح بدل الاعتراف بذلك وتقديم الاعتذار، فإن الشرعية الثانية، شرعية التحرير من الاستعمار هي شرعية حديثة لا علاقة لها بالإسلام ولا يد لهم فيها، بل هي على الضد منه ومن سياستهم وكانت تجارب الحكم التي قامت بعد رحيل الاستعمار قد سارت أشواطا نحو تحديث الدولة ثم فشلت بسبب استفحال الاستبداد ومعارضة رجال الدين لاستكمال حقوق المواطنة. فكيف يمكن الثقة في هؤلاء الإسلاميين كشركاء يؤتمن جانبهم وهم يمارسون كل هذا الخداع؟
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بالطبع لا
سناء نعيم ( 2011 / 6 / 27 - 06:06 )
كتابا سيد قطب -معالم في الطريق-و-في ظلال القرآن-كان السبب وراء إنتشار الفكر المتشدد في الجزائر وباقي البلاد العربية ولو قطب حيا لكفر الغنوشي والمراوغين امثاله اللاعبين على كل الحبال حسب الظروف وموازين القوى.وبما انهم في الموقف الضعيف تراهم يداهنون ويحاولون تجميل الإسلام وتحميله ما ليس منه(انظر الفضائيات الدينية وهي تتسابق على ذلك)ولو قدر لهم ان يمتلكوا القوة المطلوبة لعادوا لثقافة الغزو والنهب.شاهدت مؤخرا الإسلامي عزام التميمي في حوار مع الغنوشي ولم أستغرب إجاباته المنافقة ،وبخاصة عن المرآة وقال إن بناته حاصلات على اعلى الدرجات العلمية وواحدة منهن(سمية )تكتب في صحيفة الغاردين.المسلمون لم ولن يتفقوا على أي إسلام يطبقون ولذلك سيظلون يلفون ويتاجرون ويكفرون بعضهم البعض وستظل شعوبنا تائهة بائسة وتتغنى بإسلام مثالي وماض مجيد تنفيسا عن عقدة نقص لن يتخلصوا منها إلا بتحييد الدين والإهتمام ببناء الإنسان والأوطان بناء حديثا للحاق بركاب الامم الديمقراطية المتقدمة


2 - زئبقي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 27 - 15:34 )
شكرا سناء على المرور وعلى الإضافة القيمة.
لهذا فإن صفات الانتقائية والغش والتحايل والخداع هي صفات تنطبق تماما على هذا الفكري الإسلامي الزئبقي.
تحياتي


3 - مقال موضوعي ورائع
Elias Ashor ( 2011 / 6 / 27 - 21:06 )
مقال موضوعي ورائع. يضحك على نفسه من يقول أن الدولة العربية أو الإسلامية تعامل غير المسلمين كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات.وإنما مواطنين مذلولين ومن الدرجة الثانية. وهذا ما أثبته التاريخ الموضوعي الذي كتبه أصحاب الضمائر الحية. وإن إختفاء أو على وشك إختفاء بعض الأديان أكبر إثبات على ذلك. مثال على ذلك أن تعداد المسيحيين عام ١٨٦٠ في شرق تركيا من دياربكر حتى حدود أرمينيا كان ٧٠ بالمائة من تعداد السكان المصدر THE MODERN HISTORY OF TURKEY
أما اليوم فهم لا يشكلون واحد بالألف، وهكذا هو الحال مع اليهود والصابئة والبهائيين واليزيديين وغيرهم


4 - إلى إلياس
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 27 - 22:24 )
شكرا إلياس على المرور والتعقيب.
الإسلاميون يشعرون اليوم أن عليهم إعادة التخندق وراء شعارات جديدة منافقة حتى يتأقلموا مع المستجدات فبل أن تكنسهم حركة التطور الآتية بلا شك، ولكنه تكتيك ممقوت لا يعبر عن تطور حقيقي في أفكارهم.
وكما لاحظت، فأغلب الأقليات الدينية في العالم الإسلامي كانت من السكان الأصليين ولكن الضغوط التي لا تختلف عن الاستعمار إن لم تكن أسوأ دفعتهم إلى الهجرة أو الذوبان . ومازال إسلاميون في مصر مثلا يتحدثون عن الجزية وعن اعتبار المواطن المسيحي ذميا وناقص أهلية. فأي عار أقبح من هذا؟
تحياتي


5 - المشكلة الحقيقية هي الأمية
عبدالله ( 2011 / 6 / 28 - 06:56 )
طبعاً لا يمكن الوثوق بالإسلاميين كشركاء لأن تفكيرهم مراوغ وكذابين، يلجأون للناسخ حيناً وللمنسوخ أحياناً، ولكني أعتقد أن المشكلة الحقيقية تكمن في نسبة الأمية العالية حيث لا يقرأ المسلمون الإسلام من مصادرة كما لا يقرأون المقالات التنويرية، وبالتالي يعتمدون على القرضاوي والغنوشي والحويني وغيرهم. شكراً أخي أنيس على المجهود القيم.


6 - إلى عبد الله
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 28 - 09:54 )
أهلا عبد الله، قلت: -لكني أعتقد أن المشكلة الحقيقية تكمن في نسبة الأمية العالية حيث لا يقرأ المسلمون الإسلام من مصادرة كما لا يقرأون المقالات التنويرية، وبالتالي يعتمدون على القرضاوي والغنوشي والحويني وغيرهم. شكراً أخي أنيس على المجهود القيم.-
هذا صحيح تماما ولهذا يجب أن تسخر كل الجهود لهذه المعركة مع الجهل ومن اجل الوعي. لكننا نجد أنفسنا في معارك أخرى رغم أهميتها لكنها نخبوية أكثر مثل الحوارات الجارية مع السيد النمري وبعض اليساريين الذين يريدون تحرير الأبدان قبل تحرير العقول، .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=264867
تحياتي


7 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 28 - 11:25 )
أخي عبد القادر تحية لك ، رغم أني لم أقرأ المقالتين السابقتين حول هذا الموضوع ، لكنني اتفق معك في جوهر الموضوع الراهن . أعتقد أن النقطة المركزية التي تجمع بين الأصولية الدينية للديانات الفضائية والأصولية الأيديولوجية الشمولية معاً هي رفض قبول فكرة التغيير . حسب علماء الجيولوجيا حتى الحجر قابل للتحول والتطور والتغير حسب ما يطرأ من تحولات في الطبيعة . والأنسان ليس حالة مستقلة عن عالم الطبيعة . بل الطبيعة سابقة على نشأته الأولى .. في اللحظة التي يؤمن بها هؤلاء بمبدأ التغيير عندها يمكن للحوار أن يستقيم . ولترحم الألهة الحبيب بورقيبة. فقد أدرك مبكراً أن مشكلة هذه المنطقة هي في قياداتها والعديد من النصوص التي تمكنت من تعليب وسجن الكثير. مع التحية لك


8 - محنة
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 28 - 15:55 )
شكرا أخي سيمون على المرور والتعليق
لا يمكن أن يؤمن هؤلاء الناس يالتغيير الحقيقي، وما الداعي إلى ذلك، ماداموا يعتقدون فعلهم أن أسلافهم أغنوهم عن أي تفكير مبدع وتركوه فيهم أمرين لن يضلوا ما تمسكوا بهما!!!. واي فكرة جديدة لا بد أن تمر على غربالهم المهترئ. وهذا بالضبط ما يفعله الإسلاميون.
تحياتي


9 - وماذا عن جحافل جبهة التحرير الذين تعاقبوا
إدريس أزيرار ( 2011 / 6 / 29 - 11:54 )
وافترسوا الحكم في الجزائر عقب اعلان ( الاستقلال !) ؟
تطرق السيد انيس في مقالته الاولى الى تزايد الهوة - مع تعاقب الاجيال -بين الحكام والشعب المحروم واعطى امثلة - ولا اعتراض لدي على تلك الامثلة- ولكنه خانته البلاغة فلم يحدثنا عن اقرب وابلغ مثال له عن تباعد الهوة بين الحكام والمحكومين الا وهو عصابات نظامه المفيوي.تلك الهوة التي عبر عنها الشعب الجزائري ابلغ تعبير في انتخابات عام 1991 عندما صوت باغلبية واضحة لصالح ( الارهاب الاسلامي) معبرا بصدق عن ذلك المثل القائل (ما الذي اجبرك على المر.. الذي امر منه) او بعبارة اخرى ( مالذي اجبرك على الارهاب .. الذي ارهب منه) ..
يزعم السيد انيس انه يحارب الارهاب الاسلامي املا في مستقبل افضل لشعبه ولشعوب المنطقة في حين لا يألو جهدا لتجميل وجه نظامه الاكثر ارهابا دافعا عنه كل تهمة تتعلق بمؤامراته لزعزعة استقرار وضد مصالح جيرانه شرقا وغربا وزرع الاحقاد بين شعوب المنطقة .وقد شهد شاهد من اهلها الكاتب الجزائري الرائع السيد سعيد هادف
راجع ردودي على تعليقاتك في مقالة السيد سعيد هادف
تحياتي


10 - إلى إدريس أزيرار
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 29 - 15:33 )
قرأت ردودك المتشنجة بشأني وتجنبت الرد لأنها مجرد كلام في حاجة إلى إثبات. مقالاتي موجودة في الموقع وأتحداك أن تعطيني مثالا واحدا عما أسميته (تجميل وجه النظام الجزائري)
كما أتحداك أن تعطيني مثالا واحدا عن مؤامرات النظام الجزائري ضد جيرانه. أما موقف الجزائر من الصحراء الغربية فهو موقف منسجم مع مواثيق الأمم المتحدة.
أما أن تريد مني فبركة اتهامات مثلما يفعل سعيد هادف لصالح النظام المغربي، فهذا ليس من شيم المثقف الحقيقي. أنظمتنا من المحيط إلى الخليج مستبدة ولا يشذ المغرب عنها شأنه شأن الجزائر. ويجب أن نكون موضوعيين في نقدنا لها ونبتعد عن الكذب والتلفيق ولا نضع أنفسنا في خدمة الاستبداد والقومية العنصرية والمخابرات.
تحياتي


11 - مثل البعير
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 29 - 15:49 )
تقول سيد أزيرار ((وماذا عن جحافل جبهة التحرير الذين تعاقبوا وافترسوا الحكم في الجزائر عقب اعلان الاستقلال !)) ؟. وهذا صحيح، ولكن لا تكن مثل البعير الذي يضحك على حدبة زميله. بوسعي أن أعطيك أمثلة على دسائس الحسن الثاني ضد المعارضة وملاحقتها في الداخل والخارج والاغتيالات وملء السجون وقتل الحياة السياسية حتى جعل من الأحزاب مجرد واجهة خداعة لديمقراطية وهمية بينما يبقي الملك بين يديه كل الصلاحيات، وليت هذا عاد بالخير على البلاد. وهذا تم الكشف عنه بعد موته وحاول الملك الشاب الإصلاح، ولكن لن يستطيع حتى يبدأ بنفسه ويبيع مئات السيارات التي يملكها ويستعرضها أمام المساكين بطريقة استفزازية في مجتمع ينهشه الفقر والجريمة والمخدرات وحتى السياحة الجنسية مع الأطفال. وحتى يعيد الثروة الطائلة التي يملك والتي تضعه بين أكبر أثرياء العالم.
http://topactu.net/economie/le-roi-mohamed-vi-7eme-souverain-le-plus-riche-du-monde-4312.html
وهذه حقائق، ومن السهل أن آتيك بمثلها عن النظام الجزائري، وبالتالي، الحل ليس في أن أعايرك بما فيك وأنسى ما فيّ. هذه حماقة.
تحياتي


12 - أقبل التحدي !
إدريس أزيرار ( 2011 / 6 / 29 - 20:43 )
أتحداك أن تعطيني مثالا واحدا عما أسميته (تجميل وجه النظام الجزائري) -
كما أتحداك أن تعطيني مثالا واحدا عن مؤامرات النظام الجزائري ضد جيرانه-
امثلة للرد على التحدي الاول : في ردودك على السيد هادف قلت : تتحدث عن (المطالب التافهة التي يحلم بها الشعب، مثل الكرامة والحقوق والحريات،فهذا النظام المبجل لاوقت لديه سوى محاربة الطواحين وفتح جبهات حروب وهمية)، بطريقة تكشف ((أنك تجهل ما بني في الجزائر ولصالح الشعب)) .
في حين انك اوردت فيديو( دون وعي)يفضح حجم فساد نظامك !
التجميل الثاني : ، فماعدا مساندة الجزائر للشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره، ((ونصيحتها الدائمة للبوليساريو بالتزام النضال السلمي ))فلم يثبت حتى الآن أية علاقة للصحراويين بالجماعات الإرهابية، ولا دليل على تورط الجزائر في تشجيع الإرهاب أو الانفصال في أية منطقة.
آخر نكتة ومهزلة : النظام الجزائري ينصح البوليساريو بالنضال السلمي!! هكذا يقول المثقف الحقيقي( فلنقرأ الفاتحة على روح الثقافة)
هذا بالاضافة الى محاولتك البائسة لاثبات ان تبني النظام الجزائري لمطالب البوليساريو مرده الى ان الجزائر عانت الاستعمار ..


13 - تتمة
إدريس أزيرار ( 2011 / 6 / 29 - 21:06 )
(( وتعرف معنى حق تقرير المصير ))
اما عن مؤامرات النظام الجزائري ضد جيرانه ،فمؤامراته ضد وحدة المغرب الترابية - والتي تعتبرها مساندة للشعوب في حق تقرير المصير- ابلغ مثال. هذا بالاضافة الى المثال الحي الذي بات يعرفه القاصي والداني الا وهو مساندته لنظام القدافي ضدا على ارادة الشعب الليبي في التحرر(بوقطاية وصف الثوار الليبيين بالعملاء والخونة) ..
اما عن النظام المغربي فالظاهر انك لم تستوعب تعليقاتي..اكرر لك ان كل ما قلته عن فساده اوافقك عليه تمام الموافقة..وانا كل ما يهمني هو بلدي ووحدته الترابية من طنجة الى الكويرة ،فنظامك لا يعادي النظام المغربي وانما لديه مرض عضال هو ((كره المغرب)) وللاسف الشديد فمرضه معدي انتقل الى شريحة هامة من الشعب الجزائري..وكما اسلفت القول سابقا فحتى لو افترضنا ان الصحراء انفصلت عن المغرب فسيخترع نظامك صحراء اخرى ولن يهدأ له بال حتى يرى المغرب ممزقا بقعة بقعة !!
وأخيرا نسأل (الله) الشفاء لأن الاحقاد انما تقضي على اصحابها
تحياتي


14 - أصبت لو أن المسمعين ليسوا صما بكما
رويدة سالم ( 2011 / 6 / 29 - 21:15 )
الغنوشي في كل مقارباته متناقض جدا أو لنقل أنه يعمل بمبدأ ديني لا مجال لنكرانه التقية.. يتلاعب بالكلمات ككل المهمومين بالكراسي والمناصب السياسية التي لها سحرها منذ عهد محمد مؤسس العقيدة الاسلامية وبما أن المفاهيم قد تغيرت يقوم بالتلاعب بالالفاظ للسيطرة على عقول الاغلبية التي تتحكم بها العاطفة قبل اي اعمال للفكر
يقول في كتابه - في الحريات العامة- أن رسالة تتمثل في إقامة العدل في العالم وتحرير البشرية من الطواغيت، باعتبار الإسلام دينا ودولة، أو هو دين، الدولة جزء من برنامجه وأداة ضرورية من
أدوات عمل مشروعه الحضاري التحرري - فإن كانت الدولة جزء من البرنامج الاسلامي فعليه يجب ان تنطلق كل القوانين والشرائع من النص التشريعي وتنحصر في تفسيرات العلماء له وبالتالي لا يحق لأي مواطن اتخاذ اي موقف مناقض للنص ولما يراه الاوصياء على الدين وبذلك ينتفي حق المواطنة او الفعل السياسي لأي مخالف للعقيدة الرسمية وأي قول بتغيير النظام العقائدي وما ينتجه من عبودية للنص وللحكام يعد خروجا عن ما ارتئاه الله وممثليه وبذلك تكون اي محاولات مقاربة يقوم بها الغنوشي مع المفاهيم المعاصرة هو لعب نشاز على الاوتار
دم بود


15 - تحدٍ من ورق
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 29 - 21:32 )
كما كنت أتوقع بالضبط، لم تأت بشيء. بل أخطأت خطأ فادحا، فلو كنت أسعى لتجميل النظام الجزائري لما قدمت الفيديو الذي يفضح فيه أحد النواب ممارسات الحكومة. إلا إذا فهمت أنت أن برلمان الجزائر يتمتع فيه النواب بحر ية كبيرة وأن ما قاله النائب بقدر ما هو فضح للنظام بقدر ما هوعلامة صحية. وهو تجميل معكوس، صدقني أنني لم أنتبه إليه، وستكون أذكي مني لو قصدت هذا ولكنها فكرة لك وعليك. عدا هذا فأنت تخترع عدوا وهميا لبلدك، وحتى السياسيون المغاربة لا يوافقونك الرأي وهم يطالبون بفتح الحدود. فكيف يجوز هذا مع عدو حاقد لا يريد لهم إلا الشر. لحسن الحظ أن هذا لا يصدقه الكثيرون. يزور الجزائر مغاربة في الملتقيات العلمية والثقافية وهم ينزلون علينا كإخوة لا كأعداء وعموما الشعب الجزائري لا يكن أي عداء للمغرب، إلا الشواذ. والدولة الجزائرية تمنع وسائل الإعلام الرسمية من شتم البلدان الشقيقة، ولعلك لاحظت ذك في الأزمة مع مصر التي تسببت فيها مباراة لكرة القدم. ونفس الشيء مع المغرب. أما موقف الجزائر من ليبيا فمعلوماتك قديمة وقد نفى المجلس الانتقالي الليبي ووزيرا خارجية فرنسا وأمريكا أي تأييد رسمي للحزائر تجاه نظام القذافي.


16 - دون وعي
ادريس ازيرار ( 2011 / 6 / 29 - 21:55 )
لقد قلتها : اتيت بالفديو دون وعي منك ومثل هذه الهفوات يقع فيها عادة كل متصنع في كلامه وكل من هو ابعد عن الصدق..
اما عن ان السياسيين المغاربة لا يوافقونني الراي فانت قلتها (( السياسيون)). انا لست سياسيا لست منضويا تحت اي حزب ولهذا تراني اعبر عن رايي بكل صدق لا تقيدني مصالح حزبية ضيقة و لا بروتوكولات سياسية مقرفة..
استمر في تجميل صورة نظامك..
شكرا على سعة صدرك


17 - توضيح
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 29 - 22:18 )
لم أقل بدون وعي، قلت إنني لم أفكر في الجانب الذي يبدو إيجابيا للفيديو وهو ما ندعو إليه، بحيث يتمكن السياسي والمثقف والصحافي من قول الحقيقة دون خوف.
الفيديو من هذه الناحية يعبر عن ظاهرة صحية يجب أن تنتشر في برلماناتنا، ولكن الاستبداد في بلداننا لجأ إلى حيلة ماكرة. يسمح بالحريات ويقدم مثل هذا الخطاب على تلفزة الدولة ليوهم الناس أن هناك حريات ولكنه في قرارة نفسه يقول : القافلة تسير والكلاب تنبح ويتخذ القرارات كما يحلو له. موقف هذا النائب إيجابي ولكنه لا يغير شيئا لأن مستوى الوعي العام غير كاف لتحريك الجماهير في نضالات سلمية عصرية واعدة مثل الإضارابات والمظاهرات والضغط الدائم على الحكومات لدفعها للعمل أو الانسحاب ومثل حسن الاختيار خلال الانتخابات.
فلا تعتقد أنني أصدق أن هذا النائب يمثل كل النواب من حيث الشجاعة والجرأة بل أغلبية النواب انتهازيون وجبناء وإمعيون ووصوليون، عندنا وعندكم.
المعول عليه هو الشعوب عندما تنفض عنها غبار الغباوة الدينية والقبلية وغيرهما من الأمراض فينعكس ذلك بالضرورة على مستوى أداء النائب والحكومة معا.
تحياتي


18 - توضيح
إدريس أزيرار ( 2011 / 6 / 30 - 19:55 )
انا من قلت ( دون وعي) ولست انت وذلك في تعليقي رقم 12 :
في حين انك اوردت فيديو( دون وعي)يفضح حجم فساد نظامك !
فكلمة (قلتها) التي ابتدأت بها تعليقي رقم 16 تعود علي وليس عليك اي ( انا قلت )
دعني في الاخير ان ارد على قولك في ردك رقم 15 : والدولة الجزائرية تمنع وسائل الإعلام الرسمية من شتم البلدان الشقيقة،(( ولعلك لاحظت ذك في الأزمة مع مصر التي تسببت فيها مباراة لكرة القدم )).
الدولة الجزائرية لم تمنع وسائل الاعلام الجزائرية من شتم مصر اتصافا منها بكرم الاخلاق ولكن لانها ستكون الخاسرة في حرب التشهير بينها وبين مصر فوسائل الاعلام المصرية اقوى بكثير من نظيرتها الجزائرية : 4 فضائيات جزائرية مقابل عشرات الفضائيات المصرية بالاضافة الى الصحافة المحنكة.. وقد عبر عن ذلك بعض الجزائريين في الفضائية 3 . وقد سمعنا ايضا مسؤولين جزائريين يطلبون من السلطات المصرية ايقاف حملات التشهير التي كانت الشغل الشاغل للاعلام المصري


19 - الحق حق والباطل باطل
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 30 - 22:00 )
لا يجب الحكم على النوايا. فالإعلام الرسمي الجزائري لا يرد أيضا على تجاوزات الإعلام المغربي. وأنت نفسك ذكرت أن المذيعة الجزائرية نهرت سيدة شتمت المغرب.
أما مع مصر، فقد أدرك مسؤولوها بعد فوات الأوان خطأهم وجاء حسني مبارك لرأب الصدع، ولكن مصالح مصر في الجزائر تضررت كثيرا. ولعلها تضررت في كل العالم العربي: ألا تلاحظ المقاطعة العربية للأفلام والمسلسلات المصرية وتعويضها بالتركية والسورية والخليجية؟
مبارك وأولاده أضروا بمصر كثيرا ولقوا جزاءهم المستحق.
تحياتي


20 - إلى رويدا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 1 - 12:06 )
شكرا رويدا على المرور والتعقيب قولل: ((وبالتالي لا يحق لأي مواطن اتخاذ اي موقف مناقض للنص ولما يراه الاوصياء على الدين وبذلك ينتفي حق المواطنة او الفعل السياسي لأي مخالف للعقيدة الرسمية)) فكرة أصيلة تدعم فكرة انتفاء المواطنة في دولة تحتكم إلى الدين
وعلى كل حال ما تكتبين وأكتب ويكتب غيرنا من العلمانيين ليس موجها بالضرورة للإسلاميين بل إلى المخدوعين بخطابهم علهم ينتبهون. وسوف ينتبهون، لأن أفكار العلمانية ونقد الدين لم يكن يتاح لها الوصول إلى الجمهور العريض بهذه الحرية بسبب ما مارسوه مع حكام الاستبداد من احتكار على التعليم والإعلام.
خالص مودتي


21 - السيد أنيس من أنت؟
سعيد هادف ( 2011 / 7 / 3 - 01:04 )
لقد عرفتك فقط من خلال تعليقاتك على مقالاتي، وحين بحثت عنك لم أجدك، وجدت فقط اسما -عبد القادر أنيس-، أنت بالنسبة لي شبح، أنت قناع، وأستغرب كيف ينشر لك موقع الحوار المتمدن، إن كتاباتك تتعارض مع مبادئه، وموقعك الفرعي لايحمل أي معلومات عنك؛ هل أنت بلا هوية؟ أم أنت جبانا؟ أعتقد أنك اسم مفبرك لمقصد معلوم. إن دعوى النظام أنه يقف مع الصحراويين دعوى مردودة عليه، لسبب بسيط، فما أقدم عليه أضر بثلاثة أقطار على الأقل (الشعب الجزائري والمغربي والموريتاني) أي أضر بما يفوق سبعين مليون شخص وبمصالحهم، فهل من المنطق أن تضر بسبعين مليون بما فيهم الصحراويين بدعوى التغني بشعار -الحق في تقرير المصير- إن نظامك شئت أم أبيت أكبر عدو لتقرير مصير الشعب المغاربي.... فأنت لست سوى شبح، ومهمتك تتلخص في تتبع ماينتقد نظامك لتغليط القارئ وتضليله. لقد جندتك العصابة ضدي بعد أن فشلت في العثور عن قلم جزائري، فاغترعتك، أتدري لماذا؟؟؟ كل الصحفيين الجزائريين ومثقفيها بما فيهم الموالين للنظام لا جرؤون على ما أقدمت عليه أنت. كرامتي محفوظة في الوسط الإعلامي والثقافي الجزائري، ومنهم من يدعمني بطريقته...

اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية