الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل المعارضة تحرك الشارع ام ان الشارع يحرك المعارضة ؟؟

خليل كارده

2011 / 6 / 27
القضية الكردية


هل المعارضة تحرك الشارع ام ان الشارع يحرك المعارضة؟؟
للجواب على هذا السؤال , علينا المرور بحزمة من المعطيات والبراهين , في مقالة سابقة لي كنت قد طرحت تصورا للمحادثات الجارية والمستمرة بين المعارضة والسلطة في اقليم كوردستان وفيها كنت أمل ان لا تصل المفاوضات الى طريق مسدود , ومشاركة طرف ثالث اممي لانجاح هذه المفاوضات , يقينا مني ان هذه المفاوضات مصيرها الفشل كغيرها من المحادثات والمفاوضات السابقة , لماذا هذا اليقين ؟؟ لان من المؤكد ان هناك جملة من المعطيات والبراهين تثبت ان السلطة في اقليم كوردستان غير مهيأ للاصلاحات ناهيك عن الاصلاحات الجذرية في جوهر وهيكلية النظام السياسي في اقليم كوردستان , في الجولة الاولى من المفاوضات قدمت المعارضة مشروعها الاصلاحي والمتكونة من عدة نقاط سابقة , اي ليس هناك من جديد سوى مطالبة السلطة للمعارضة لعقد جولة جديدة من المباحثات بين الطرفين , وتم تقديم المشروع ووعدت السلطة بدراسة المشروع , وهذه النقاط معروفة لدي السلطة ولكن لنرى ماتريده السلطة من وراء هذا التسويف والمماطلة , وتبين فيما بعد , وصول تقارير خبرية تفيد بان السلطة لديها مشروعها الخاص بها وسوف تقدمها للمعارضة في جولة الغد من المحادثات يوم الاثنين 27-06-2011 من الشهر الجاري , ومطالبة الطالباني للحركات الاسلامية المعارضة , التهيؤ للمشاركة في حكومة الاقليم بعدد من الوزراء واغرائها بالمال والسلطة , في خطوة للالتفاف على المعارضة ودق اسفين بينها , وهذه الوعود الخلابة لا تنطلي على الحركات الاسلامية التي لديها تجارب سابقة مع السلطة في اقليم كوردستان , حيث الوعود الكثيرة والبراقة ولكن للضحك على الذقون ودون تطبيق , ان كاك مسعود ومام جلال ليس لديهم اية نية للاصلاحات في اقليم كوردستان سوى التسويف والمماطلة في محادثات ومفاوضات طويلة والرهان على عامل الوقت لقتل الحماسة الثورية وامتصاص الغضب الجماهيري , الذي وصل باعتقادي الى ذروته من خلال معايشتي اليومية من خلال الشارع الكوردستاني .
ان المعارضة الكوردستانية عملت ما عليها , واعطت السلطة الفرص الكثيرة , للاصلاح ولكن كعهد السلطات الاستبدادية ليس لديهم قناعات بالاصلاحات , وانهم لا يريدون عمل اي شئ للشعوب الا بالانتفاضة العارمة التي سوف تجبرهم على التنحي , ان لدي السلطة الفرصة ونطالبها بعدم تفويت هذه الفرصة المؤاتية , وبعد هذه الفرصة حتى لو اذعنت السلطة للاصلاحات الجذرية , يكون قد تاخر الوقت , وما عليها انذاك سوى الرحيل , نأمل بان الرسالة وصلت وعسى ان ياخذوا العبر والتجربة من الجيران .
وعلى المعارضة الكوردستانية وخاصة حركة التغيير , بعد ان تنظم نفسها في المدن الكوردستانية واوروبا , عليها الانفتاح على الدول العربية وخاصة دول الخليج , وتوضيح رؤى المعارضة الكوردستانية للفترة المقبلة وكيفية , ولماذا انبثقت المعارضة والتغيير في اقليم كوردستان ؟ علينا الانفتاح اقليميا ودوليا , لان ابواق السلطة الصقت التهم العديدة بالمعارضة الكوردستانية وخاصة حركة التغيير , من ان لدي حركة التغيير ارتباط بايران , وهذا بهتان واضح للكل , نرى زيارة مام جلال لايران في الوقت الذي يجري فيه قصف يومي لجبال وهضاب كوردستان في المناطق الحدودية , ومام جلال يحضر مؤتمرا حول الارهاب في ايران !! اذن الصاق التهم الباطلة بحركة التغيير والبهتان بحقها في حين هم يأتون باقبح من ذلك !!
أمل ان الرسالتين وصلت , وعلى المسؤولين اناطة ما عليهم من مهام لتجنيب الشعب الكوردستاني من الانزلاق الى التظاهرات الحاشدة قبل فوات الاوان , ان المعارضة فعلت ما عليها وان الان الدور على الشعب والشارع الكوردستاني , في زيارتي الاخيرة لكوردستان ومعايشتي اليومية للشارع حسيت مدى الغضب الجماهيري على السلطة في الاقليم , وان الشعب قد يفرض كلمته على المعارضة ويطلق ثورته العارمة , والتي لن تتوقف الا بتنحي القائمين على السلطة من الحزبين الرئيسيين .

خليل كارده








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: ليس هناك تكافؤ بين إسرائيل وحماس ونرفض تطبيق المحكمة


.. تونس.. منظمة حقوقية توثق 20 حالة انتحار خلال شهر أبريل




.. تداعيات إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق إسر


.. بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. الجنائية الدولية تسعى لاعتقال نتنيا




.. ما فرص تنفيذ مذكرات المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال مسؤولين