الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغزو الوهابي – السعودي- للعراق مرة أخرى ..!!! 2

سلام كوبع العتيبي

2004 / 11 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إزدحمت الانتصارات الوهابية مع بعضها البعض على الاراضي السعودية وعلى أطراف الاراضي العراقية في ذلك العهد حتى غدت القبائل العربية الاخرى في الجزيرة العربية تستسلم للوهابيين دون حرب ؛ خوفا من النتائج الاجرامية التي يرتكبها جند عبد العزيز آل سعود التي سمعوا عنها خلال الحروب التي خاضها بجنود الوهابية ؛ والافعال الشنيعة التي إرتكبتها هذه الزمرة بعد ان تقولبت بقالب مسخ بربري في غزواتها في ما لا يحمله العقل من ذبح وسرقات ( غنائم ) وتدمير باسم الله ورسوله الذي أرسل أبن عبد الوهاب الى هذه الديار لكي يعيد لها تاريخ المسخ البشري الى القرونه السابقه ويعيد مهزلة العقل الى الدائرة الوقحه لاسيما بعد أن تكالبت بعض القبائل العربية في إنتمائها الى حركة الوهابية لاجل غايتين اساسيتين أولهما : الخلاص من القتل على يد إبن سعود والوهابية .. ثانيا : الفوز في كسب الغنائم التي كانت تستولي عليها هذه الحركة من ما يتيسر لهم من ابل واغنام واسلحه وبعض الامتعه من الطعام .؟!
عندما تواردت الانباء الى العراق عن سقوط منطقة الاحسا المحاذية للعراق من ناحية الجنوب وسقوط منطقة القطيف والعقير سنة 1798 في يد عبد العزيز وقع الهلع في قلوب العراقيين خوفا على اهالي هذه المناطق التي كانت تعود في ديانتها الاسلامية الى المذهب الجعفري ( شيعه ) وأن سقوط هذه المدن في يد بن سعود والوهابية يعني القضاء على سكانها تماما ؛ لا سييما وأن الوهابية بحقيقتهم المعروفه التي بانت أثناء تدمير كربلاء والنجف وسرقتها سوف لن يكون لهذه المدن اقل قتلا مما حدث للعراقيين خاصة ورائحة القتل الوهابيه تتصف بالعنف والتمثيل بجثث القتلى ونهب كل ما تقع عليه انظارهم ؛ وفعلا وقع ما كان معروفا عن الوهابية من سلوك بربري عفن ؛ حيث ذبح كافة علماء الدين في هذه المدن الذي قدر عددهم 300 عالم دين ولم يتركوا من اهلها سوى الاطفال بعد ان سبيت النساء واحرقت المنازل .
بعد أن حدث ماحدث في الحسا والقطيف وقطع طريق الحج ارسل والي بغداد حملة مؤلفة من 25 الف محارب لاعادة هذه المدن وتحركت الحمله يشترك معها عدد كبير من القبائل العراقية وما أن وصل خبر هذه الحملة الى مسامع أبن سعود حتى ارسل رسالة يطلب بها من علي باشا الصلح ... انقل لكم الرسالة كما هي و كما ذكرها المصدر ( علي الوردي ) بما هي عليه من اسلوب شبه عامي :((من العبد العزيز ال الى علي ؛ أما بعد ما عرفنا سبب مجيئكم إلى الحسا وعلى إي منوال جئتم ؛ أما أهل الحسا فهم أرفاض ملاعين ونحن جعلناهم مسلمين بحد السيف ؛ وهي قرية الان وليس داخله في حكم الروم وبعيده عنكم ولم يحصل منها شيء سوى تعبكم ؛ ولو اهل الحسا وما يليها تؤدي لكم دراهما ما تعادل مصروفاتكم التي عملتموها في هذه السفرة ؛ ولا يوجد بيننا وبينكم من المضاغنه قبل ذلك الا ثويني فهو كان المعتدي ولقي جزاءه فالآن مؤمولنا المصالحه فهي خير لنا ولكم ؛ والصلح سيد الاحكام ))
وبعد الاتصالات بين الطرفين من أجل عقد مصالحة بين أبن سعود والحكومة العثمانية عادت القوات الى بغداد في شهر تموز سنة 1799 ولم يبقى سوى إقامة المراسيم من أجل تصديق شروط الصلح التي إتفق عليها الطرفين ( الوهابي والعثماني ) وهنا وقعت المهزلة التي ضحكت منها بغداد كما يرويها ( ستيفن همسلي ) ... فقد زين السراي وزخرفت جدرانه من أجل إستقبال الوفد السعودي ؛ ولبس الوالي وحرسه ووزرائه ازهى ما عندهم من ملابس رسمية مزركشة واصطف الجند استعدادا للاستقبال ؛ ولكنهم فوجئوا بظهور رجل بدوي ذي اسمال يسير بخطا سريعة ؛ وعندما دخل هذا الرجل لم يلتفت الى الباشوات الذين حضروا للاحتفال به بل تركهم جانبا وجلس القرفصاء بين يدي الوالي ثم قدم ورقة وسخه واخذ يخطب بلهجته النجديه خطابا جافا مهينا وانتهى حفل الاستقبال على هذه الشاكله .
لم ينتهي الحقد الوهابي على العراقيين بعد المصادقة على وثيقة العهد بل إزدادت الكراهية والضغائن في قلوب الطرفين ولم يسلم العراقيين من ذبحهم كلما سافروا الى الحج أخذت سيوف الوهابية من رقابهم وطرا كبيرا وتسقي رمال صحرائهم بدم العراقيين بسبب الطائفية التي كان اساس من زرعها في نفوس البعض في القرنيين الاخيرين هم الوهابيين الذين مازالوا يتحينون الفرص للانتقام من العراقيين وخاصة الشيعة منهم ؛ وليس هنالك ما ينتزع هذا الحقد من نفوسهم الى يومنا هذا .
الان يعيد التاريخ نفسه من جديد ليعطي فرصة اخرى لسيوف الوهابية من رقاب العراقيين ؛ لكن هذه المرة دون تحديد لمذهب صاحب الرقبة سواء كان شيعيا أو سنيا نتيجة لاداركهم أن العراقيين بشكل عام أصبحوا لا يطيقون هؤلاء القتله نتيجة لما تحمله الوهابية من عجز فكري للمسير بالحياة الى طريقها السليم . منذ سقوط النظام العراقي تحرك الغل الوهابي ليغزوا العراق مرة اخرى بعد أن فتحت الحدود على مصراعيها ودخلت شياطينهم لتلبي دعوة الامام الروحي لهم الشيخ أبن عبد الوهاب ليأخذوا بثاره من العراقيين مرة اخرى بعد أن طرد من البصرة وكاد ان يموت في الصحراء عطشا ..
طيور الظلام الوهابي التي دخلت العراق وقتلت أبنائه تحت ذريعة محاربة الامريكان ؛ كان الاجدر بهم أن يحاربوا الامريكان في المدن السعودية وما أقرب الظهران لهم فهي (شمرة عصا ) كما يقول مثلهم البدوي دون أن يقطعوا كل هذه المسافات تحت جنح الظلام ليسرقوا الامن من عيون اطفال والنساء العراق .. كان الاجدر بهؤلاء الشياطين أن يدركوا صوت العقل وان يراجعوا انفسهم الخائبة التي تركتهم يسقطون في مستنقع الشر والضلال ؛ أما محاربة الامريكان واخراجهم من العراق كما يتحججون فالعراقيين أقدر من هؤلاء الابالسة في طرد الاحتلال دون سيارات مفخخة تحصد ارواح الابرياء من العراقيين واغتيالات لرجال الامن ... ( فبأي الآء ربكما تكذبان )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah