الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


1 يوليوز ورهان النظام المغربي

ميس اومازيغ

2011 / 6 / 28
المجتمع المدني


1يوليوز ورهان النظام المغربي

هبت رياح التغيير في شمال افريقيا والشرق الأوسط معتمدة سببا ما كان يوما ليدور في خلد احد, اكان مسؤولا او مواطنا عاديا, ان يؤدي الى اسقاط نظام .ويكون بعد ذلك محركا لثورات شعوب اخرى لتحقيق نفس الهدف وما يزال يوجه ضربات مزلزلة لعروش ملوك ورؤساء, حتى هجرهم النوم خوفا من ان يصبحوا لاجئيين لدى الغير مطرودين ممن كانوا يشنفون اسماعه بالأمس البعيد والقريب بعبارة شعبي العزيز. بحيث ان اقدام مواطن على احراق نفسه على اثر تعرضه لصفعة من شرطي, ما كان ليولاه أي اعتبار في أي نظام من انظمة هذه الأقطار. فكيف تخاف تاثيره وقد عاشت من حالات عدم اعتبار المواطن بل حتى وان تعددوا حالات قد يعجز المرأ على جمعها بارقام .فما كان مآل العبارة المصرية التي غرقت بحمولتها البشرية في مياه النيل؟ ما كان مآل المآت ممن تحولوا الى طعام لسمك القرش في المتوسط والأطلسي من مواطني بلدان الشمال الأفريقي؟ ما كان مآل المختطفين من قبل اجهزة المخابرات القمعية والموتى في المعتقلات السرية التي لا تظاهيها المطامير الرومانية المفترسة للأجسام؟ لا شيء سوى بكاء ونواح ألأهل وذوي القربى المغلوبين على امرهم والمستهدفين ليس في ارزاقهم فحسب بل وفي حياتهم ان هم نبسوا بشفة. انه الخوف ثم الخوف. حتى ان المواطن يخاف جدران بيته ان تشي به فياتيه زوار الليل ويحمل في كيس بعد ان تغمض عينه لينتضر بعد ذلك مصيرا مجهولا.
نعم انظمة لا تعير أي اعتبار للمواطن. لدرجة تجد المسؤول يولي اهتماما بكلبه اكثر من الأهتمام الذي يوليه لمواطن بلده .انظمة ناشرة للخوف. انظمة مرعبة لشعوبها. انظمة تسود وتحكم بالحديد. حتى تفنن خدامها في طرق ازهاق الأرواح. الى ان جائت الصفعة لتشعل النارليس فقط في المصفوع الذي لم ينفع معه ما نصح به عيسى اتباعه,من انه (اذا ضربك على خدك الأيمن فاعطيه خدك الأيسر) لأن الكرامة لا تقبل النيل منها من أي كان. ولابد لها ان تثار لنفسا حتى من الشخص ذاته, وبقدر رد فعله .فكانت نارا عند من ارادت ان يكون رمزا لها وعلى مر العصور والتاريخ ,لأنها وجدت فيه المهلم لكافة من اهدرت كرامتهم. بدآ بالشعب الذي ينتمي اليه .فيكون مفتاح تحريره واسترداده لكرامته وحريته. انها كرامة البوعزيزي المداسة من قبل خادم النظام المجرم هي التي ترفرف اليوم في سما ْ اقطارنا نافخة في اسوار انظمتها منذرة ايها بالزوال وبمصير مشؤوم لممثليها .كرامة البوعزيزي التي ثارت ليثور على اثرها كل من اهدرت كرامته .اختارت لها المكان والزمان لنجدها اليوم تكسر قيودا ما كان يوما ينتظر ان تكسر حتى من اعتى معارض ثائر في هذه الأقطار.
هبت الشعوب وفي كل فج عميق تنادي باسقاط النظام ورمت بالخوف الذي كان بالأمس حاجزا بينها وبين تحقيق انسانيتها رمت به على رموز النظام الذى طالما استغله وعمل على دوامه فارتعشت فرائص الرئيس وحلفائه. كما ارتعشت فرائص الملك وزبانيته. الى ان خانت بعضهم كلمات خطابه فرفع الفعل ونصب الفاعل بل و بحت حنجرة آخر وجحظت عيناه. اما ماوقع بسراويلهم فهم ومقربوهم يعرفون دخلت كرامة البوعزيزي المجال الجوي المغربي نورا نيرا فحركت بذبذبات انينها مشاعركل مقهور محروم مهمش من ابناء الشعب ليخرج الرقم السري 20 فبراير معلنا انه الوحيد القادر على الفتح المبين لباب السجن الفسيح, الذي يتحرك بداخله 40 مليون بشري وتحرسه عصابة مافيوزية .
وبمجرد اظهار هذا المفتاح اما م اعين العصابة المذكورة ظهر رئيسها على شاشة التلفاز,بعد ان انتهى من مشاوراته مع الحلفاء ليحاول تهدئة النفوس باعلانه مكرا وخداعا انه هو نفسه سيفرج على المعتقلين. وذلك بهدمه لأسوار المعتقل وتمتيع الجميع بالحرية فاعلن العزم على اصلاح شامل للدستور, دون ان ينسى وضع خارطة طريق لمن سيتولى المهمة. انها لجنة تولى هو شخصيا تعينها كيف لا والشعب المغربي ما يزال قاصرا وبشهادة هيآته السياسية بل وحتى مثقفيه البارزين سيما المنظوين تحت خيمة اتحاد كتاب المغرب؟ اياما بعد الخطاب المؤرخ في 9 ماس2011 رفع المفتاح مجددا وردد الشباب المحتج نفس شعارات 20 فبراير. دلالة واظحة على رفض السلوك المعتمد من النظام. مادام ان الدستور المرغوب فيه هو ذلكم الذي تتولى انجازه هيئة منتخبة من قبله. ثم محاكمة الفاسدين ليكونوا عبرة لغيرهم. غيران النظام صم اذانه. ولما استمر رفع المفتاح المخيف له كشر على انيابه واظهريد البطش .ازهقت ارواحا في الحسيمة وصفرو وآسفي وكسرت العظام حتى ان بعظ الظحايا ما يزالون على قيد الحياة ( المنجلي وعبد المولى) بصفرو على سبيل المثال .اختار النظام سياسة الهروب الى الأمام وحرك حلفائه من الهيآت السياسية لكبح جماح شبيبتها في انتضار المولود المرتقب. الى ان ظهر هذا الأخير.مجموعة من نصوص طلاسيم قابلة للتمطيط كما هي قابة للأنكماش. دستور باسلوب انشائي لا يمت في مصطلحاته للقانون بصلة ,وكان خدم وخدام امير المؤمنين معتادي الكتابة على اللوح في الكتاتيب القرآنية هم وحدهم الذين اعدوه .ورغم ذلك كان ينتضر التصفيق حتى قبل ان يعرف ما ا ذا كا ن ذكرا ام انثى .لأن الحاضرين لعملية الولادة ما كا ن يهمهم الا خروجه للوجود وهو مقبول على علاته .ما دام ان طرفي العلاقة اعلنوا عن قبوله .فما بال القابلة كيف لا تزغرد؟
فبمجرد انهاء الملك لخطابه تحركت ايادي الأخطبوط الجاثم على صدور المواطنين من ممثلي السلطات المحلية والهيآت السياسية والنقابية المستغفلة, المستبلدة للشعب .فانقضت على طبولها ومزاميرها وملئت الشوارع والأزقة بشعار ان نعم للدستور. وتستمر المسرحية في المدينة والبادية , في وسائل الأعلام من قنوات تلفزية واذاعية الى لافتات اشهارية على الطرقات والملك العمومي. حتى ليخال للذي لا يعرف حقيقة الوض المغربي ان هذا الأخير لا يعرف معارضة كغيره من الدول وعلى الأطلاق.
حوصر المفتاح السري المخيف للنظام في كثير من المواقع. غير انه ابى الا ان يعلن عن التحدى سيما بمدينة طنجة التي لم يقتصر فيها الأحتجاج وترديد المطالب على النهار بل امتد ايضا الى الأحتجاج ليلا الى جانب محاصرة المحتجين اصحاب المفتاح السري لممثلي الهيآت السياسية عند محاولتهم القاء خطبهم المحفزة للتصويت بنعم وفي اكثر من موقع.
ان المفتاح السري 20 فبراير سيبقى رغم كل مكر وخداع يلتجئ اليه النظام الى ان يفتح المعتقل ويشعر الشعب المغربي بحريته وكرامته.لا جدوى من دستور لم يحقق مطالب الشباب الثائر.وسوف يكون سببا لرفع سقف المطالب وان كان رافعوا المفتاح يعلمون العواقب وما ستعتمده العصابة الحاكمة للمواجهة . الا انهم يعلمون علم اليقين ان لمطابهم ثمنا وليس من التظحية حتى بالنفس اغلى منها ثمنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصفدي: الأونروا ما زالت بحاجة إلى دعم في ضوء حجم الكارثة في


.. مفوض الأونروا: 800 ألف من سكان رفح يعيشون في الطرقات.. ومناط




.. المغرب يفتح بحثاً قضائياً للتحقيق في تعرض مواطنين للاحتجاز و


.. بريطانيا تحطم الرقم القياسي في عدد المهاجرين غير النظاميين م




.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف