الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تدعم البرجوازية الغربية ثقافة الاستهلاك عندنا؟

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2011 / 6 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لن أتطرق في هذا المقال إلى التنظيمات الإسلامية ، ولا إلى تقييم تجاربها أو مدى تناقض أطروحات الإسلاميين وبدائلهم مع واقع العصر الحديث، الذي يفصل بينه وبين المجتمع والبنية الاقتصادية التي أفرزتها قرون طويلة، ولكن سأنطلق من أساسها الفلسفي المكون من صروح إسلامية خالصة، مهما اختلف تأويلها من جماعة لأخرى.
وإن ما أبتغي من نشر هذا المقال المتواضع هو إثارة النقاش حول هذه المسألة الخطيرة، أي هل البرجوازية الغربية تريد حقا أن ترتقي مجتمعاتنا إلى مستوى مجتمعاتها من حيث المدنية و الرفاهية و الثقافة ؟
وقد أعي جيدا أثر هذا المقال في نفوس أفراد مجتمعاتنا، الغارقة حتى جفونها بالإيمان النفسي بالدين الإسلامي، والتي حجبت عقولهم قصرا وحوصرت بأنواع التابوهات. ويكفي للقارئ أن يحرر نفسه قليلا ويرفع عنه الحجاب، حتى يصعق بالحقيقة.
لقد أدركت البرجوازية اثر صعودها و أخذ زمام المبادرة و السلطة "ضرورة إعادة إحياء الإله والدين في المجتمعات الأوربية التي زالت منها مظاهر "الحياء، وانتشرت فيها الرذيلة، وما إلى ذلك." بمعنى قيام طبقة البروليتاريا التي حملت شعار إزالة الرأسمالية وإقامة الاشتراكية".
ومن نافلة القول إن العلوم والاكتشافات كلها ، واستخدام العقل البشري أدت إلى دفن الفكر الديني ، وإبعاده عن السياسة خلال فترة نشوء و ارتقاء البرجوازية ومواجهتها للإقطاع حليف الاكليروس .
وبعد كل هذا الاستغلال و الاستثمار الذين قامت بهما الرأسمالية في سبيل ترسيخ نفسها وإطالة عمرها ، والتضليل الثقافي والاعلامي الذي رافقهما ، آن الأوان لنتيقن أن الرأسمالية ، وبرجوازيتها المتعفنة ، ويسارها التقليدي المتهرئ ، لا تستهدف في مسيرتها الرجعية العادات والتقاليد البالية المتخلفة والرجعية. فالمتسلطون لا يكتفون ببسط سلطاتهم المادية والاقتصادية على الإنسان ، بل يسعون حثيثين في قمعه روحيا ونفسيا ، و تجييره حتى في منامه وأحلامه لمصالحهم و سلطاتهم الاستغلالية البشعة. وعلينا أن نعي أن البرجوازية الوطنية والمحلية تستفيد من هذه التقاليد لإعادة إنتاج نفسها، و سلطاتها، و بذلك لا بد لها من اللجوء إلى أساليب القمع والإرهاب. لهذا لا يمكن للبرجوازية الوطنية والمحلية النظر للمرأة كإنسان له حقوق متساوية مع الرجال، بل تعتبرها سلعة محروسة، فلا غرابة في أن يصف أحد الزعماء الإقطاعيين المرأة في استقباله وفدا من المرتزقات، بأنها "مقدسة". ويجب بذلك إبقاؤها في مجتمع الاستغلال والاضطهاد كقوة عمل مجانية للعمل المنزلي بغرض إعادة إنتاج القوة العاملة في المجتمع.

لقد أخذت البرجوازية منذ عقود عديدة تتراجع عن قوانينها التي سنتها بنفسها، بعد أن أمست برجوازية رجعية وعاجزة عن تحقيق أهداف مدنية واجتماعية في خدمة الإنسان، أي ّ إنسان، حتى الذي بمفهومها هو الإنسان فقط. ولتضليل الشرائح الاجتماعية المحرومة في الغرب في هذا العصر ، ولشرعنة التمييز العنصري ضد مواطني ما يسمى بالعالم الثالث وتكريس التخلف فيه، تسن البرجوازية المتعفنة نظريات ما بعد الحداثة .
إن ّ النظريات والمفاهيم المتعلقة بحقوق الإنسان لم تكن قد انقسمت ْ إلى " شرقية" و " غربيّة" حتى أواسط العقد السابع من القرن الماضي، إذ كانت كلها عالمية وشاملة وغير مشترطة باختلافات الثقافات والأديان، وكانت تستند إلى العلمانية وقوانينها وفصل الدين عن الدولة. و لكنّ بعد انحسار اليسار التقليدي وتموج المد ّاليميني بعد تلك الفترة ، أمست فكرة " الإمبريالية الثقافية" هي السائدة في العالم ، ويتبناها كثر ٌ من المفكرين والمثقفين الشرقيين في ما يسمى بالعالم الثالث، ويدعمها غير قليل من المفكرين في الغرب. فهذه الفكرة لها ظاهر تقدمي ّ يغلف سموم العنصرية و روح التفوق الغربي والمركزية الأوروبية ، وتستخدم سلاحا في النضال الشعبوي في المجتمعات التابعة في مواجهة الإمبريالية.
وإن ّالوقوف في وجه " الغزو الثقافي الإمبريالي" في الشرق الأوسط كان يعتبر عنصرا مهما في معاداة الإمبريالية الغربية. وكانت النساء والشباب أولى ضحايا هذا النضال، إذ تم التخلي عن الكفاح في سبيل إقامة مجتمع مدني و في سبيل الاشتراكية لصالح معاداة الإمبريالية، وهذه المعاداة اقتضت تآلف الشيوعيين التقليديين واليسار القومي مع القوى الرجعية الوطنية والقومية. وقد حسب اليسار القوميّ والشيوعيون التقليديون أن مفاهيم حرية المرأة وتحررها هي مفاهيم غربية ، وغريبة عن مجتمعاتنا، ومن لا يتذكر محاربة موسيقى الروك والبوب ، وأغاني فرق الخنافس بحجة أنها تنشر الميوعة والأخلاق البرجوازية ؟ و قام عديد من مفكري اليسار القومي بالترحيب بسياسة آية الله الخميني الثقافية وتأييده والثناء عليها بعد نجاح الثورة على الشاه عام 1979. وعمليا أصبح اليسار الوطني البرجوازي يعمل في جبهة واحدة مع القوميين والإسلاميين والوطنيين من القوى البرجوازية والرجعية بإهمال فكرة حرية المرأة وتحررها، ومحاربة حريات الشباب التي أطلقوا عليها ميوعة وبرجزة ، تحت ستار معاداة الإمبريالية والغزو الثقافي الغربي.
والكتب الدينية، وخاصة الإسلامية هي مجرد كتب تاريخية، أي أن ما جاءت به تلك الكتب كان انعكاسا، بل ولا يمكن أن يتجاوز البدائية الاقتصادية التي كانت تعرفها تلك المجتمعات، وبالتالي بدائية في باقي المجالات، من علوم وسياسة.
من الهين جدا في هذا العصر، دحض تسعة أعشار حجج الإسلام، اعتمادا فقط على ما تفضلوا به علينا من علوم، ولكن دائما يتم لجم العلم اشفاقا على الدين، وخلف هذه الشفقة مصلحة، لكن لا يستفيد العلماء شيئا من هذه المصلحة، بل هي مصلحة أسيادهم، أو بالأحرى أسياد العالم، أقصد دول الغرب، وهم مطورو العلوم ومحتكروها، ليس لأنهم يملكون عقولا أضخم من عقولنا أو ما شابه، لكن ذلك يرجع أساسا إلى الأشواط المتقدمة التي قطعتها دول الغرب في المجال الاقتصادي، وتمكنها بالتالي من الهيمنة السياسية والعسكرية، هيمنة جعلت من شعوب العالم قطعانا.
الإمبريالية العالمية المتمثلة في دول الغرب، تقوم بتصدير منتجاتها، وإغراق أسواق دول الجنوب بها، هوسا في الأرباح، وهي منتجات بالتأكيد ذات جودة عالية، وبأثمان تمكنها من تحطيم الأسواق الداخلية، أسواق تعرض أحدث المنتجات، تفرض على الدول المتخلفة هوة ساحقة بين واقع السوق وبنيتها الاقتصادية، وبالتأكيد سيؤثر هذا في جزء كبير من التقاليد والعادات المحلية، يجعل المواطنين ينشطرون إلى نصفين، نصفهم الأول في ضفة التخلف الاقتصادي والتهميش، والنصف الثاني في الضفة الأخرى، ضفة ثقافة الغرب.
وقد جاءت ثقافة الاستهلاك كحتمية تاريخية لتطور نظام عالمي، وقوده هو الربح، جاءت كما تأتي الطحالب مع مد البحر، لكن بعدما تبين أثرها العميق في المجتمع، بدأت تأخذ مكانها ضمن اهتمامات الغرب، سعيا لتعبيد الطريق من أجل تيسير تحقيق طموحاتها الاقتصادية.
وإن الدول الإمبريالية تهدف إلى تصدير ثقافاتها حسب ما يخدم حاجاتها الاقتصادية، لكن ألا ترى أنه من العبث تهديم القاعدة المركزية التي بنيت عليها أبقارها التي تحلبها؟

لم اسمع ولم أشاهد أن مؤسسة غربية بعثت بهيئة استكشاف إلى دول الشرق لتعرف أن هناك عمال و استغلال و طبقات و طموحات شبابية لمجتمع مدني، بل نرى بأمّ أعيننا أن كل البحاثة الغربيين البرجوازيين يبحثون عن أقدم بردعة في العالم ( حسب الكاتب التركي الساخر عزيز نسين) في مقابرنا ، أو أوسخ إنسان لم يستحم لأطول فترة زمنية ، أو أكثر الرجال تقوى و خشية من الله و أمور تميزهم عن الإنسان في الغرب لتبرير التمييز بحقهم و عدم شمولهم بالحقوق المكفولة للمواطن في البلدان الغربية. ألا يتم باسم الشرعية الدينية والدولة الإسلامية نصب حكامنا ؟ حكامنا الذين ما ادخروا جهدا في خدمة أسيادهم، باستنزاف ثروات شعوبهم، وتخديرهم بأشكال التغني بالوطنية، وضرورة التخلق بها واحترامها وغيرها من الكلمات الجميلة، والتي يجيدون صياغتها في أحسن أبهة، وإحاطتها بنفحة دينية، تسهل تغلغلها في نفوس المواطنين البريئة.
أكثر من ذلك، إنهم يجدون في أخلاقيات الدين عموما، سندا يضمن بها حكام الدول الدينية استقرارهم، ويضمن بها الأسياد سيادتهم. لذلك، رغم أن دول الغرب دول علمانية، إلا أنها لن تجدها تدافع عنها في البلدان المتخلفة، لأن العلمانية التي يستفيد منها شعوب الدول الإمبريالية، لم تأتي من فراغ، بل فرضتها الشعوب بعد نضال مرير، أي أن العلمانية شكل متقدم لتحرر البشرية، وهي خطوة الألف ميل من أجل التحرر الشامل، وطرح دولة إسلامية هو عودة إلى الخلف في مسار حركية التاريخ. لذلك تجد أمريكا تساند الأنظمة الأكثر تيوقراطية واستبدادا، كما الشأن بالنسبة للسعودية، دركي أمريكا في الشرق.
ظاهر للعميان، أن معركة أمريكا ضد الإسلام وهم كبير، ولا يوجد إلا في عقول (الساسة) الإسلاميين، فهؤلاء هم أبناء أمريكا والأنظمة القائمة في البلدان العربية، أنجبتهم أمريكا خلال حربها ضد الاتحاد السوفيتي، حيث أن الكل يتذكر دور أمريكا في خلق الطالبان، كما أنجبتهم البلدان العربية، بعد أن استفادوا من عملية التخصيب التي قامت بها أمريكا ضد المد "الشيوعي"، حيث نتذكر على سبيل المثال لا الحصر، تركيا خلال الحرب الباردة، حين تعرضت لما يسمى ب "إعادة الأسلمة"، بعد الانشقاق الذي قاده عدنان مندريس، في صفوف الكماليين العلمانيين، ليحقق الحزب المنشق «الحزب الديمقراطي» سنة 1950 انتصارا كبيرا، وهي مرحلة بدايات الحرب الباردة، الحرب التي استدعت إثارة العاطفة الدينية لتطويق المد "الشيوعي"، لهذا الغرض قام عدنان مندريس بمضاعفة ميزانية هيئة الأوقاف التركية ثلاث مرات، وأباح للمساجد الأذان باللغة العربية بعد أن حظره أتاتورك، وكذلك تم فرض إلزامية التعليم الديني على التعليم الابتدائي.
وعلى ضوء هذه السياسة ، أي سياسة إعادة الأسلمة، ظهر حزب العدالة، خليفة الحزب الديمقراطي، رافعا نفس الشعار، ليحقق الحزب تحالفا متينا لا تنفصم عراه، ضد صعود الأحزاب اليسارية والشيوعية. فقد شجع الحكام في أواسط السبعينات من القرن الماضي الحركات الإسلامية "المعتدلة" لمواجهة اليسار والشيوعيين ، وقاموا بتوظيف الحساسية الدينية لترسيخ سلطاتهم.
كما دعت مناداة اليساريين والقوى التقدمية بالإصلاح الزراعي و بتشريعات لصالح الكادحين ، لتحالف شرعي بين رجال دين مؤثرين و الإقطاع والتجار الكبار المتذمرين من تحركات اليسار ليحصلوا على الأموال والدعم السخي منهم . وإن مواجهة رجال الدين وعلى رأسهم الخميني للإصلاح الزراعي الذي قام به الشاه ، و التحالف المقدس بين رجال الدين في العراق مع أشد القوى يمينية و رجعية، أمثلة ساطعة على ما أقول. وقد قام رجال الدين بخداع الشرائح الساذجة التي هي الأكثر تأثرا بالروحانيات، كخلاص نفسي، يلهيها عن مرارة الواقع، ويحاول تقبله كقدر محتوم، تم ّ تدوينه منذ زمان في اللوح المحفوظ، قاموا بخداعها وإطفاء جذوة الروح الثورية والمعارضة عندها و فرضوا عليها قبول واقعهم المرير كقدر محتوم . حقا إنه كلام مريح لكلا الطرفين، فالطرف المستغِل يقيه شر تمرد الشعب، والطرف الآخر يضمن له الإيمان بالقدر حياة أرقى وأسعد بعد الموت، وتعففا على ملذات الدنيا البائدة. إنه كله كلام سياسة، فلا مفر هنا لمقهور.
سيستشف المتتبع الأقل ذكاء، بأنه كي يضمن حكامنا بالخصوص، الاستقرار السياسي داخل بلدانهم، وبالتالي ليضمنوا لسيدتهم الإمبريالية سيادتها، عليهم أن يسترشدوا بعملية التلقيح، أي التخلص من ميكروب بميكروب آخر،" فالشيوعيون" جرثومة بالنسبة للنظام الإمبريالي، وحتما ستنخر جسده بسرعة أكبر إذا تفردت في ساحة جسمه، وللقضاء عليه ينبغي ابتكار جرثومة أخرى، ووجدت الإمبريالية في الإسلام السياسي ضالتها في محاربة الشيوعية ، و قتل المبادرات الجماهيرية الثورية.

كل الوقائع على الأرض تثير شكوك المرء في نوايا أمريكا في استئصال الإرهاب و الإسلام السياسي. إن حقيقة الإرهاب أو افتعاله من طرف أمريكا أمر لا يحتاج إلى براهين لوجود تنظيمات إسلامية تعلن ملأ فمها تبنيها للإرهاب، لكن أكيد انه ليست كل العمليات هي إرهابية فعلا، ولا أحذ يشك في قدرات أمريكا في محاصرة الإرهاب أين ما حل وارتحل، فجهازها المخابراتي يعلم جحر أبناء إبليس، بطبيعة الحال ليس همها ذلك، ولكنه كامن في إبقاء ذلك العدو الوهمي كعلة توسعها العسكري، وإغراق العالم بثكناتها العسكرية، ولكن الأغبياء الإسلاميين ( وطبيعي ليس قادتهم ) و معهم اليسار القومي الانتي امبرياليست ، بإيمانهم المتحجر بوجود صراع أديان في العالم، اعتبروا أمريكا تهاجم الإسلام، أما أذيال الأنظمة المنافقين والدجالين فيطبلون لأمريكا ظنا منهم بحسن نواياها، في تطهير العالم من المتشددين ونشر السلام، فسقط الكل في الفخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال محوري
حميد خنجي ( 2011 / 6 / 30 - 19:52 )
أسئلتك، يا أخي الكريم -كدأبك دائما- محورية ومهمة، في مقارعتها للمعضلات الأساس، المعيقة للتقدم والعصرنة لبلداننا وشعوبنا. ولابد ان -العم سام- وسياساته الاستراتيجية الجهنمية، خاصة استثماره للمنظومة الثقافية الرجعية والموروثات السائدة لدينا باسم الدين والروحانيات.. لابد أنه يلعب دورا رئيسا لإعادة انتاج التخلف الشرقي والعربي على الدوام، كدأبه في كل بقاع العالم!.. ولكن السؤال الذي قد يدور في أذهاننا هو : ما سر نجاحه التام عندنا - حتى الآن- وفشله في أماكن أخرى من العالم؟!؟
موضوعك هام جدا يا زميلي العزيز! ولكن... كم قلة المحاورين الجادين عندنا، في مطارحة الاسئلة الكبيرة، على كثرة المشاركين - المناطحين- في الأمور العادية المسطحة


2 - رفيقي العزيز خنجي
حميد كشكولي ( 2011 / 6 / 30 - 20:27 )
شكرا لمرورك وأنا أيضا اتساءل معك عن سر ّ نجاح العم سام وحلفائه في توظيف القيم البالية والمتخلفة عندنا لصالح سياسته الامبريالية واعادة انتاج التخلف الدائمي عند العرب والشرقيين عموما. لقد قارب العديد من المفكرين هذه المسألة الخطيرة ولكنهم لم يشفوا فضولي في معرفة اسباب الانحطاط والتخلف عندنا . و نعيش هذه الأيام صيفا دافئا نحتاجه ونحن نعيش في بلدان الشمال العالمي البارد ما يخلق عندنا نوعا من الكسل أو يشغلنا اجبارا بالخروج من البيت والابتعاد عن الكتابة والنترنت والتمتع بالطبيعة الخلابة و شم النسيم المنعش. و معلوم ان كثرا من القراء يبحثون عن الأمور التي تمسهم مباشرة لمناقشتها و الجدل حولها وموضوعي من الموضوعات التي تحتاج الى نفس طويل وتمعن كبير
وسوف نستمر في التواصل أخي حميد ودمت سالما موفقا
حميد كشكولي


3 - اضطهاد المراة
بيان صالح ( 2011 / 6 / 30 - 21:38 )
الزميل العزيز حميد
تحية طيبة
مقالة رائعة وذات عمق و تحليل علمي حول دعم البورجوازية لثقافة الاستهلاك
اشرت اكثر من مرة من مقالك حول الدور الدونوي للمراة في ظل النظام الراسمالي و انا اود اشير الى ان رفع الظلم عن المراة يعتبر خطوة مهمة نحو تقدم المجتمع وان العلاقة بين الرجل و المراة يجب ان تكون علاقة تكافئ و تكامل وان تاسيس هكذا علاقة يستجوب تقسيما جديدا للادوار بين الجنسين ,ويجب اعادة النظر في جميع المؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية و الدنية المترسخة في عقلية الانسان الشرقي والمرتبط بنمط الانتاج ,والتي تتميز بالملكية الخاصة المحتكرة من قبل الرجل و هذه التي يجب محاربتها من اجل الحد من الفوارق الاجتماعية و من المستحيل الوصول الى مساواة حقيقية و فعلية بدون وجود عدالة اجتماعية
كل الاحترام
بيان صالح


4 - ردي لزميلتي بيان
حميد كشكولي ( 2011 / 6 / 30 - 21:59 )
شكرا لمرورك وان أهم شيء اردت اثارته في مقالي هو أن البرجوازية الحاكمة في الغرب تشجع التقاليد الظالمة بحق المرأة في الشرق وذلك بدعم كل المؤسسات الرجعية تحت يافطة احترام الدين والتقاليد و التراث وتقديسه . لتأسيس توجه تقدمي في تحليل هذه الظاهرة الخطيرة من الضروري جدا تكريس الجهود الفكرية و الثقافية للتنوير و التهذيب وتبيان الصح والخطا في مواقف العالم منا و كيفية النظر الىة حقوقنا في المساواة و في مجتمع متمدن يحترم حقوق المرأة والانسان عموما و يمنحها حريتها


5 - مقال جيد
ادم عربي ( 2011 / 6 / 30 - 22:36 )
مقال جيد يكشف تحالف الامبرياليه مع الاسلام السياسي ، الذي طالما ذكرناه في سياق المقالات او التعليقات ، واضيف واقول ان ما نشهده حاليا من ثورات ربيعيه كما يسميها بعض الكتاب ما كانت لتقوم لو وجد على الارض قوى يسار حقيقيه ، بل الفرصه مناسبه الان لوجود فقط الحركات الاسلاميه ، العراق نموذج اخر ، كان من الممكن عمل دستور مدني من قبل الحاكم الامريكي بريمر ، لكن ترك لهم الدستور ليكون دسترا طائفيا ويعيد البلاد الى ما قبل العباد ، طبعا على ان لا يفهم انني ضد الانتفاضات العربيه ضد كومودورات المنطقه
تحيه لك


6 - متفقة معك
بيان صالح ( 2011 / 7 / 1 - 05:35 )

زميلي العزيز حميد
انا متفقة معك ما جاء في تحليلك حول دور البورجوازية في تكريس دونوية المراة والدليل ما شاهدناه في العراق بعد الاحتلال من خيبات امل بحق المراة العراقية و سن قوانين تستند على الشريعة الاسلامية وتراجع مكتسبات المراة و دفع المراة الرجوع الى البيت خوفا من الاختطاف و الاغتصاب والخ.
كل الاحترام
بيان


7 - ردود اخرى
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 1 - 10:02 )
الأخ آدم عربي شكرا لمداخلتك وأنا اتفق معك فيما ذهبت اليه وقد ذكرت أن البلدان الرأسمالية تلهث وراء مصالحها بالدرجة الأولى وتدعم أية اكثر الحركات الرجعية عندنا.. فعندما علمت امريكا ان الرئيس الأفغاني ألسبق حكمتيار بعد اسقاط حكومة نجيب الله له توجه اقامة علاقات حسن الجوار و التعاون المشترك مع روسيا وايران اخذت مباشرة وعلنا بدعم نواتات طالبان في الحدود الباكستانية وسمعت عضو كونغرس يسمي طالبان بالاسلام المعتدل واليوم هكذا ترون يشركون طالبان في الحكم و تقسيم الثروات والخ رغم وضع المرأة الافغانية و الحريات الشخصية المقموعة ..
العزيزة بيان
هل رأيت جلالة الملكة محجبة في مساجد الامارات و الخليج ؟ ماذا كانت تحمل من رسالة نساء الشرق المسلمات ؟ اعتقد انها كانت واضحة و تدعوهن الى احترام وتقديس هذه العادات و التقاليد والاتزام بها .فأهم شيء عندها مصالح الطبقة الحاكمة في مملكتها


8 - الغاية من دعم الإسلام السياسي ؟
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 4 - 06:29 )
اشكرك استاذ حميد على الموضوع

ويبقى السؤال الهام :

ما هي معالم المشروع الامريكي في المنطقة ما دام يساند - خفية - الإسلام السياسي ؟

ما هي الاهداف لهذه المساندة وما تتوخاه بالفعل برايك ؟

الف تحية


9 - إلى الزميل وليد مهدي
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 4 - 14:20 )
شكرا عزيزي الزميل وليد لمرورك و مداخلتك على موضوعي . وثانيا أنا ليست استاذ و لا احبذ ان يصفني زملائي بالاستاذ لأنني كلنا طلاب علم ومعارف و ان الاستاذية توهمنا كأننا نفتخر بعصر الاقطاع و طبقات النبلاء والاشراف. مناداتي باسمي العاري او بالزميل او الاخ يفي بالغرض.
ان امريكا لم ولن تساند الاسلام السياسي خفية ولها ثوابت في هذا المجال لم تتغير على رأسها ابعاد القوى الراديكالية الاشتراكية عن أخذ أخذ زمام المبادرة وقيادة المجتمع . واليوم كما علمتم من الاخبار ان بريطانيا حليفة امركا المبدئية تسعى لدعم الاخوان لاستلام السلطة في مصر. و علمنا كيف حرفت امريكا والقوى الكبرى ثورة الشعوب الايرانية عام 1979 و فسحت المجال للملالي دون غيرهم من قوى اليسار و الاشتراكية لاستلام السلطة
الهدف الاساس هو عدم تغيير النظام الرأسمالي المافياوي التابع مع تغيير الوجوه
ان تغيير النظام الجذري يؤثر على النظام في الغرب كما نرى اليوم تأثير الثورة المصرية والتونسية على العمال والكادحين في اسبانيا فالعالم واحد ومن طبيعة العامل الاممية و هذا لا يمكن شرحه في تعليق وانما بحاجة الى مقال تفصيلي او دراسة وشكرا
حميد ك

اخر الافلام

.. من يدمر كنائس المسيحيين في السودان ويعتدي عليهم؟ | الأخبار


.. عظة الأحد - القس تواضروس بديع: رسالة لأولادنا وبناتنا قرب من




.. 114-Al-Baqarah


.. 120-Al-Baqarah




.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم