الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرة الأولمبي في ملعب الاتحاد

طارق الحارس

2011 / 7 / 3
المجتمع المدني


لو آلت نتيجة مباراة منتخبنا الأولمبي أمام نظيره الايراني في المباراة الحاسمة التي شهدها ملعب آزادي في العاصمة الايرانية طهران بغير النتيجة الرائعة التي خرجنا بها ، تلك النتيجة التي ساهمت بتأهلنا الى الدور الثالث من التصفيات المؤهلة الى أولمبياد لندن ، نقول لو آلت بغير فوزنا بهدفين مقابل لاشيء لطوينا صفحة أخرى من صفحات الخراب الكروي من دون أن نحصل على أي اعتذار ، أو تبرير مقنع من طرف المسؤولين عن الخراب الجديد ، لكننا نحمد الله الذي منحنا فرصة للوقوف على وضع جديد وهي بالتأكيد فرصة جديدة للمسؤول عن كرتنا في حالة تفكير صادق من أجل تصحيح المسار .
بداية قصة المنتخب الأولمبي ليست غريبة عن قصص أخرى مرت علينا خلال الأعوام الأخيرة بدءا من تسمية المدرب التي تأخرت طويلا ، فضلا عن تأخر تسمية التشكيلة التي سنشارك فيها في البطولة والتي تأثرت أيضا بتسمية التشكيلة الأساسية التي خضنا بها مباراتنا المصيرية أمام المنتخب الايراني ، وأيضا مشكلة عدم توافر عدد من المباريات التجريبية علما أن الاتحاد السابق وهو الحالي أيضا يعلم بمواعيد المباراتين اللتين خاضهما منتخبنا أمام ايران قبل مدة طويلة .
على أية حال لقد تأهل منتخبنا الى الدور الثالث ( دور المجاميع ) ومن حق المدرب ناظم شاكر ولاعبيه الفخر بالانجاز الذي حققوه على ملعب آزادي ، لاسيما أن هذا الانجاز حصل على حساب فريق يعد من الفرق التي كانت مرشحة للوصول الى أولمبياد لندن ، لكن ذلك لا يمنع من القول أن المنتخب الأولمبي يحتاج الى جهد كبير لتصحيح أوضاعه الفنية من خلال الوقوف على الأخطاء الفردية والجماعية التي كانت واضحة خلال المباراتين .
من المؤكد أن تصحيح الأخطاء وتدعيم الوضع الفني الصحيح يحتاج الى توافر بعض الشروط التي يقف في مقدمتها خوض العديد من المباريات التجريبية التي تتناسب مع حجم المهمة القادمة وحتى نكون أكثر دقة نؤكد هنا على الخروج من دوامة المباريات التجريبية مع منتخبات الدول المجاورة – الأردن وسوريا ولبنان والكويت - التي غالبا ما تكون هي الأكثر استفادة من المباريات التي تخوضها منتخباتنا أمامها . أيضا لابد لنا من التأكيد على المعسكرات الداخلية والخارجية فهي السبيل الأهم لانسجام اللاعبين نفسيا وفنيا .
لدينا في المنتخب الأولمبي مجموعة جيدة من الأسماء ، لكن ذلك لا يمنع من تدعيم الفريق بلاعبين جدد فهناك بعض المراكز بحاجة ماسة للتغيير ، لاسيما في خط الدفاع الذي ظهرت فيه العديد من الهفوات الكبيرة خلال المباراتين الماضيتين .
تأهلنا الى الدور الثالث هو بداية القصة ومن المؤكد أن هناك متسعا من الوقت لتحقيق هذه النقاط فالقرعة ستقام يوم السابع من هذا الشهر وفيها سنتعرف على المنتخبات التي سنخوض أمامها غمار التصفيات وهنا تقع المسؤولية أولا وأخيرا على الاتحاد العراقي لكرة القدم فالعديد من النقاط التي ذكرناها تقع ضمن مهامه .
هناك متسع من الوقت ، لذا لا نريد أن نسمع الاسطوانة القديمة المشروخة جدا التي تتمثل بعدم وجود دعم من الحكومة ، أو من اللجنة الأولمبية ، أو غير ذلك من الأسباب التي تذكرنا بقصص وذرائع الاتحاد السابق بعد أي فشل يحل على الكرة العراقية .
هناك متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء الادارية التي حصلت للمنتخب الأولمبي من طرف الاتحاد السابق قبل مباراتيه أمام المنتخب الأولمبي ، لذا نطالب الاتحاد بوضع خطة واضحة ومتكاملة من أجل وصول منتخبنا الأولمبي الى نهائيات أولمبياد لندن وليس ذلك بمنة منهم ، بل هو من صميم عملهم .. سننتظر كي نحكم !!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما


.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا




.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر


.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر




.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ