الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقوبة الغواية وترك الدين في ضوء الكتاب المقدس

ادم عربي
كاتب وباحث

2011 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عقوبة الغواية وترك الدين في ضوء الكتاب المقدس



مرحبا بالجميع
ما هو عقاب تارك اليهوديه في العهد القديم ؟
وما هو عقاب من يترك المسيحيه في ضوء تعاليم المسيح والمسيحيه ؟
توضيح هام اولا
سياتي احد الاخوه المسيحيين ليقول ليس لنا شان بالعهد القديم
اعرف هذه شريعة موسي للشعب وانتهت لكنه شريعه اتيه من نفس الرب لذا سنوضح حكمه في زمانين مختلفين

العقوبه في العهد القديم
القمص تادرس يعقوب يقدم الاصحاح 13 من سفر التثنيه
في الأصحاح السابق تحدَّث في شيء من الحزم والصراحة ضدّ الوثنيَّة والوثنيِّين المصرّين على العبادة للأصنام، الآن يوجِّه حديثه عن الذين يغوون اخوتهم نحو الوثنيَّة. الله ليس عنده محاباة، لذا جاءت الشريعة غاية في الصرامة ضدّ الإسرائيليِّين الذين يغوون اخوتهم.

يُعالج موسى النبي هنا الجانب السلبي من الوصيَّة الأولى الخاصة بإبادة كل أثرٍ للوثنيَّة، فإذا بدت قاسية، فلنذكر أنَّه كان يجب تطهير الأرض من عبادة الأصنام، بإهلاك الوثنيِّين الكنعانيِّين. ويجب أن يلقى كل إسرائيلي نفس المصير إذا وقع في نفس الخطأ.

اعتمدت العبادات الكنعانيَّة على العِرافة والسحر وما شابه ذلك، الأمر الذي حرَّمه الله تمامًا. لهذا بعد أن تحدَّث عن إبادة كل أثر للعبادة الوثنيَّة وتهيئة الجو للعبادة لله الحيّ وحده عالج موضوع الذين يدَّعُون النبوَّة كذبًا أو الذين يغوون الآخرين نحو العبادة الوثنيَّة، سواء كان هؤلاء يدعون النبوَّة وعمل المعجزات، أو كانوا من أقرب الأقرباء، أو يمثِّلون مدينة بأكملها.
النص
"وإذا أغواك سرًّا أخوك ابن أمَّك أو ابنك أو ابنتك أو امرأة حضنك أو صاحبك الذي مثل نفسك قائلاً:

نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفها أنت ولا آباؤك،

من آلهة الشعوب الذين حولك،

القريبين منك أو البعيدين عنك،

من إقصاء الأرض إلى إقصائها،

فلا ترض منه،

ولا تسمع له،

ولا تشفق عينيك عليه،

ولا ترق له، ولا تستره،

بل قتلاً تقتله.

يدك تكون عليه أولاً لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيرًا.

ترجمه بالحجارة حتى يموت" [6-10]
تعليق القمص تادرس يعقوب علي النص
إذ كان وباء انتشار الوثنيَّة خطيرًا لذلك طالبت الشريعة بقتل من يغوي على العبادة الوثنيَّة، مهما كانت درجة قرابة الإنسان الذي يحاول الإغواء سرًا، أو مهما بلغت صداقته له. فإنَّه يليق بالمؤمن أن يحدِّد موقفه: الله أم قريبه؟ فإن الله يحسب كل حب نقدِّمه للقريب مقدَّم له، لكن إن كان هذا الحب يفقدنا شركتنا مع الله، فلنا أن نختار أحد الاثنين. بنفس الروح: "من أحبَّ أبًا أو أمَّا أكثر منِّي فلا يستحقَّني، ومن أحبَّ ابنًا أو ابنة أكثر منيَّ فلا يستحقنيَّ" (مت 10: 37). "إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يُبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده واخوته وأخواته حتى نفسه أيضًا فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14: 26).
توضيح هام عن الاغواء
الاغواء ليس فقط بالحديث او الدعوه الي الزندقه
الخروج علي الرب في حد ذاته يعتبر اضلال لاسرائيل لانه سيجذب اخرين
الان امام الاسرائيلي حلين يترك شعبه او يقتل
هذا راي مسيحي خالص وليس من تاليفي

نوع اخر من الغوايه
النص من سفر التثنيه اصحاح 17
"إن سمعت عن إحدى مدنك التي يعطيك الرب إلهك لتسكن فيها قولاً،

قد خرج أناس بنو لئيم من وسطك، وطوَّحوا سكَّان مدينتهم قائلين:

نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفوها،

وفحصت وفتَّشت وسألت جيدًا، وإذا الأمر صحيح وأكيد، قد عُمل ذلك الرجس في وسطك،

فضربًا تضرب سكَّان تلك المدينة بحد السيف وتخربها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف.

تجمع أمتعتها إلى وسط ساحتها وتُحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك،

فتكون تلاًّ إلى الأبد لا تُبنى بعد.

ولا يلتصق بيدك شيء من المُحرَّم" [12-17].

حرية العقيده في ضوء العهد القديم
مازلنا في سفر التثنيه الاصحاح 17
"إذا وجد في وسطك في أحد أبوابك التي يعطيك الرب إلهك رجل أو امرأة يفعل شرًا في

عينيّ الرب إلهك بتجاوز عهده،

ويذهب ويعبد آلهة أخرى،

ويسجد لها أو للشمس أو للقمر أو لكل من جند السماء الشيء الذي لم أوصِ به،

وأخبرت وسمعت وفحصت جيدًا،

وإذا الأمر صحيح أكيد قد عمل ذلك الرجس في إسرائيل،

فاخرج ذلك الرجل أو تلك المرأة الذي فعل ذلك الأمر الشرِّير إلى أبوابك، الرجل أو المرأة،

وأرجمه بالحجارة حتى يموت" [2-5]


عقوبة الغوايه وترك الدين في العهد الجديد
رسالة يوحنا الثانيه الاصحاح الاول مع تفسير القس انطونيوس فكري
1: 9 كل من تعدى و لم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله و من يثبت في تعليم المسيح فهذا له الاب و الابن جميعا
يقول الآباء "لا يستطيع أحد أن يكون له الله أباً ما دامت الكنيسة ليست أماً له". والكنيسة رمزها فلك نوح، فهل خلص أحد خارج الفلك.

كل من تعدى = كل من يخرج عن وصية المسيح وتعليمه، وعن حق الإنجيل في كبرياء أو فلسفة، مثل الهراطقة المعجبون بأرائهم.

فليس له الله = أى يفقد نصيبه الإلهى تماماً، ولا يكون له الله أباً أو إلهاً يعطيه ميراثاً سماوياً.

فهذا له الآب والإبن = يحيطه الآب بمحبته الأبوية إذ هو ملتصق ومتحد بالإبن مثل عريس مع عروسه. والآب يحب عروس إبنه المتحدة به
1: 10 ان كان احد ياتيكم و لا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت و لا تقولوا له سلام
1: 11 لان من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة
أى نرفض تعليم الهراطقة وأشخاصهم فلربما حين يشعرون بالعزلة يتوبون، ولأن الإندماج معهم هو نوع من الإعتراف بصحة مسلكهم مع أن مسلكهم شرير. هنا يبدو ظاهرياً أن كلام يوحنا هو ضد المحبة. ولكن نفهم أن محبة يوحنا هي محبة بحسب الحق. والكنيسة تعود تعطيهم محبة لو تابوا. أما المصرين على هرطقاتهم فالكنيسة تحرمهم. فالخميرة الصغيرة تفسد العجين كله.
مع ان هذا يعتبر رحمه كبيره بالنسبه لايات العهد القديم فمن يترك المسيح يحكم عليه بالعزله فقط
لكن تصور ان تعزل عن اقربائك واحبائك لقناعتك الشخصيه فقط ولانك لم تؤمن بالخرافات
في بعض الاحيان يكون الموت احب للانسان من الوحده وهذا لا يمكن ان يكون تعليما للمحبه
فالمحبه لا تاتي بالغصب والقسر واشعار الانسان بالنبذ حتي يؤمن مره اخري فهي قناعة اولا واخيرا

المصادر
شبكة الملحدين العرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ادم لم يفهم الغايه والوسيله
حكيم العارف ( 2011 / 7 / 7 - 04:11 )
نشكر ادم على كشف هذه الايات بالكتاب المقدس الا انه لم يفهم الغايه والوسيله ...

طبعا تاريخ الشعوب معروف ولكن قصد الرب من هذا هو وضع قانون لطاعته ....

اولا معرفة القانون هواساس الحكم وتحديد العقوبه يقتصر على نوع الجريمه ... مثلا اصدرت الحكومه قانون بتجريم من يتزوج اكثر من امراءه .... اليس مخالفة هذا القانون هو جريمه!! على الرغم من حرية الفرد فى عمل كل شئ

فى العهدالقديم من يترك الله ويعبد الهه اخرى كمن ارتكب الزنى .. ابحث عنها ستجدها فى الكتاب المقدس ... اذا هناك مبداء هام يرتكز عليه القانون

من الذى يقوم بالعقاب ؟؟

هل قراءت بالكتاب انه كان هناك قضاه معينون ليحكموا فى تلك الامور ؟؟

تماما مثل عين بعين وسن بسن الذى سرقها القران واضاف عليها البادئ اظلم .... الفرق بين التشريعين هو وجود قضاه فى اليهود ... وشريعة الغاب فى الاسلام ... مثل ايضا -اعتدواعليهم مثلما اعتدوا عليكم..-

لايوجد باليهوديه -من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ... -

بل يوجد قانون محدد بعقوبات محدده .. وليس لاى فرد تطبيقها بل للمختارين منهم ...


2 - عقوبة الغواية
نورس البغدادي ( 2011 / 7 / 7 - 04:11 )
تحية وشكرللأستاذ آدم على اثارته لهذا الموضوع ، ان الله لم يتغيرفي العهد الجديد عما كان في العهد القديم ، ففي العهد القديم استلم موسى النبي من الله شروط العقد (الوصايا العشرة) واصبح الشعب يحكم بالشريعة اي تحت الناموس ، فمن يخالف الوصايا آنذاك وخاصة عبادة الأصنام كانت له عقوبة دنيوية اضافة للعقوبة الروحية في يوم الحساب ، في العهد الجديد اجل الله كل العقوبات الى يوم الحساب حبا بالأنسان ولأجل ان يعطيه فرصة اخرى للتوبه والخلاص ، فتجسد الله بصورة انسان (المسيح) ليتصالح مع الأنسان الخاطئ وليعطية فرصة جديدة من خلال عصرالنعمة ، وفي هذا العصر ولد الأنسان من جديد ، فمن يسلم حياته للمسيح ووصاياه يخلص ومن لا يريد فأنه يختار طريق الدينونه ، اذن عقوبة الغواية وترك الدين في ضوء العهد القديم والجديد هي انعكاس للمخطط والوصايا الألهيه حيث اعطى الله حرية الأختيار واوضح نتائج كل اختيار ولسبب الحرية هذه نرى الملحدون يتبجحون مستغلين حب وعطف الله في حياتهم الدنيوية حيث وصل الحد بهم بالأستهزاء وتحدي الله وهم احرارطبعا وكل انسان مسؤول عن افعاله ، تحياتي للجميع


3 - الكاتب المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 7 / 7 - 06:35 )
تحيه وامتنان
شكرا على ما قدمت وارجو ان تسمح لي بالقول ان عقوبة ترك الدين او المعتقد منذ ان ظهر الأنسان وبداء يفكر واراد تنظيم الحياة فوضع ضوابط لها حدود مقبوله دنيا وعليا والدينات كذلك والعقوبات تحددها موازين القوى وشدة الخطر وهم يعرفون ان النسان يبحث عن جديد فتراه يقترب من معتقد او دين ليقارنه بما كان قد عرفه قبل ذلك وعندما يجد ان الفروقات بالالفظ او في امور بسيطه يفكر بالخروج ولمنع هذه الرده او ذلك الأرتداد توضع تلك العقوبات سواء في وقتها او مؤجله الى يوم لا يعلمه احد وتتأئر تلك العقوبات اذا تصاحبت بخطر خارجي
وانتقلت تلك العقوبات الى الأحزاب السياسيه حتى وصلت الى الأعدام
اكرر الشكر والامتنان


4 - رد قراء
ادم عربي ( 2011 / 7 / 7 - 11:49 )
الاخ حكيم شكرا لمطالعتك في ميثاق حقوق الانسان تبدا حريتك عند انتهاء حرية الاخرين فاين موقف الاديان من ذلك و
الاخ نورس
اذا كنا نعتقد ان هذه التعاليم تاتي من اله يراعي المراحل التاريخيه فلماذا لا نجد استمرار الشرائع مع تطور وتغير الزمن
الاخ عبد الرضا جاسم شكرا لك ونتفق معك


5 - الى الأستاذ آدم عربي
نورس البغدادي ( 2011 / 7 / 7 - 17:40 )
تقول يا اخي العزيز لماذا لا نجد استمرار الشرائع مع تطور وتغير الزمن ... هذا السؤال من حقك ان تسأله الى شيوخ الأسلام لأن الدين الأسلامي تدخل كثيرا في الأمور الدنيويه للأنسان وهو المسؤول عن تبرير ما اتى به من شرائع اصبحت لا تواكب التطور وتغير الزمن ، الشرائع التي اعطاها الله لموسى لا تقتل لا تزني لا تشهد بالزور ....الخ لا تزال صالحة الى يومنا هذا اما المسيح فما اعطى من شرائع ووصايا للبشر اغلبها كانت سماويه وليست لها علاقة بشؤون الدنيا المتغيره وحتى طلب منه تقسيم الأرث بين اخوين لكنه رفض بالتدخل بالشؤون الدنيوية لكي لا يكون ذلك تشريع ارضي للبشر وترك القرار للبشرلأن هذه القرارات والشرائع الأرضية تتغير مع الزمن ، تحياتي


6 - بغدادي المحترم
ادم عربي ( 2011 / 7 / 7 - 19:01 )
بغدادي المحترم
مع انني لا اومن باي من الاديان ، الا انني اسمح لنفسي بمناقشة مؤمن بداينته وانت واضح انك مسبحي .
يا اخ تقول ان وصايا موسى العشره ، لا تقتل لا تزني ،،،، الخ هي صالحه لكل زمان ومكان ، الا تعلم ان هذه الوصابا هي نفسها ترانيم اخناتون فهل الله هو اخنتون ام اله موسى ، وهي ايضا في البوذيه، هل بوذا مبعوث رباني اخر ؟، ميثاق حقوق الانسان اليوم اعدل من جميع ااكتب الدينيه ، لماذا حسب رايك لا تنسبه لاله ، اما قولك عن العهد الجديد انه لم يعطي شرائع ارضيه فهذا صحيح ، اساسا جاء المسيح كثوره على ظلم كهنوت اليهود ، فهل انتصراله المسبح له على اله اليهود ام هو نفس الله ، وما ادراك فالسبد المسبح لم يعش كثيرا ، ربما كنا سنجد العجاب لو عاش كثيرا ، تماما كما في دين المسلمين ، فمحمد كان بداية دعوته متسامحا وهذا واضح من الايات المكيه ، ثم تغيرت الصوره كليا في الايات المدنيه واصبح ناسخ ومنسوخ فهل نفس الرب غير رايه ام ماذا يا سبد انالا افرض عليك وجهة نظر ، كتاباتي هي نقد للاديان لتبيان ان هذه الاديان من صنع البشر تحياتي لك


7 - الأستاذ آدم مرة ثانية
نورس البغدادي ( 2011 / 7 / 8 - 04:17 )
شكرا على اهتمامك بالرد على التعليقات ، ولكي لا يتشعب الموضوع دعنا نركز في عبارتك التي قلت فيها (فلماذا لا نجد استمرار الشرائع مع تطور وتغير الزمن) ، فأنا بينت لك وجهة نظري بأنه ليس كل الأديان تعاني من مشكلة اللحاق بالتطور وتغير الزمن فان كان الأسلام يعاني من هذه المشكلة ليس معناه ان نضع كل الأديان في سلة واحدة ، اما افتراضك ان المسيح لو كان قد عاش اكثر كان سيتدخل في شؤون الدنيا فهذا مجرد افتراض لا يستند الى اي تصريح او على الأقل تنويه من اقوال المسيح ، فقصة المسيح اخبرت عنها نبوءات العهد القديم وذكرت بأنها ستنتهي خدمة المسيح بالصلب وهو الذي سلم نفسه طوعا لليهود وكان يعرف انهم يطلبونه لكي يقتلوه فمهمته الألهية كانت الفداء وانجزها ، وبخصوص ترانيم اخناتون وحتى ان اورد هو ايضا ببعض وليس الكل من الوصايا العشرة فبعض هذه الوصايا التي تمس وتنظم حياة الأنسان يمكن للعقل البشري قبل موسى النبي التعرف بسهولة عليها بالفطرة ويعلن عنها لكي يضمن سلامته وسلامة شعبه وهذا لا يتعارض مع خطة الله في تشريعها لفائدة البشر، سرني الحوار معك يا اخ آدم مع التحية


8 - الاخ البغدادي
ادم عربي ( 2011 / 7 / 8 - 05:18 )
الاخ البغدادي
شكرا لك , لا تعليق عندي اضافي

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى


.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي




.. 164-An-Nisa


.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ




.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ