الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة والادراك العلمي للطائفبة

نزار كمال الدين جودت

2011 / 7 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السياسة و الادراك العلمي للطائفية
الكثير من الحقائق العلمية التي لها الدور الحاكم على الواقع السياسي في العراق يهتم لها دون ان يكون لها نصيب من التأثير كما لو كانت هنك نوع من الجفاء بين السياسة و الادراك العلمي واعتباره كنوع من الترف الفكري رغم اهمية العلم في التعامل مع الواقع اي كان ذلك الواقع .
لاسباب قسم منها يتعلق بالقناعات المسبقة او عدم المقدره على التعامل مع المعطيات العلميه في التحليل واول هذه المدركات الاثر المدمر للاجتهاد الديني في الاستقطاب العدائي لشرائح المجتمع المختلفة بدوافع مذهبية و سياسية وبناء طوائف بخصوصية نابذة لباقي الطوائف ومكفرة لها رغم الاختلاف الجزئي في التفسير لاصل للعقيده .
اذا نظرنا الى ما انتهى اليه البعض رأينا ما يخجل العقل الانساني نرى الخرافات شيئا عاما بفعل التوهم العقلي و لادراك ذلك لا بد من المعرفة ان الطبيعة هي اوجدت الحيات الاجتماعية قد نظمت نشاط النملة في قريتها مقدما بكل تفاصيلة ثم توانت عن منح الانسان بعض الموجهات العامة على الاقل لتتيح له ان يتلائم في سلوكة مع اقرانه .
الشيء الموجود في طبيعة النملة هو الاعمال بينما في الانسان هو الوضيفة و منها تنشأ الرواية و الدرامة و الاسطورة اما الدين فنتيجة اجتماعية اقتضت من هذا النوع من النشاط كرد فعل دفاعي تقاوم بة الطبيعة قوة العقل الهدامه حيث الانسان امتاز بصفتين اساسيتين هما العقل و الميل وهذا الميل هو الذي يؤدي الى الاختلاف و الهادم للروابط بين الجماعات عندما يكون اجتماعيا .
ان الطبيعة حين وهبت الانسان العقل قد ادت بة الى يقين الموت والمجتمعات الاقرب الى البدائية هي مبنية من البشر اساسا فلا قوانين وصروح اجتماعية تتحدى الزمن فما عسى ان تكون سلطتها اذا لم يعتقد ببقاء الافراد الذين يؤلفون نسيجها الاول اذن فليبق الاموات احياء ثم تأتي بعد ذلك عبادة الاجداد فيكون الاموات كالالهة حيث لابد ان تكون ثمة الهة يتجة بها الفكر الى الاساطير .
الذي يهمنا من هذا التقييم هو السلوك الطائفي المدمر لعلاقة الطوائف المكونة للوطن فلم يشفع ان يكون ابو الائمة بعد وفات الرسول اماما لكل للامة و المرجع الفقهي لكل المسلمين ما دام الدافع السياسي لم يتحقق في تولي امر المسلمين شرعا وكان تخليف ابو بكر لادارة شؤن الدولة السياسية خطاء لا يتقادم فيه مع الزمن يبقى حيا و علينا نحن المسلمون بالولادة شيعة و سنه ان نبقى ندفع تداعياته الى امد غير معلوم شيء لايقبلة عقل او يقرة منطق هذه المسألة الكبرى كيف اتفق ان تبقى بعد زوال المسببين و الاسباب و بعد زوال الزمان الذي عمل على وجودها .
و اذا كان الامام المرتضى بلسانة اسقط تلك التداعيات عندما قال القتلى من الطرفين شهداء لانه لايريد للفتنه ان تستمر بين عامة الناس بمعرفة مسبقة لما يمكن ان يحصل فلم هذا الاصرار في مخالفة امير المؤمنين .
لاكن هنلك من يصر ان تبقى الطائغية حتى لو كانت الزيجات المختلطة ثلاثون في المائة تبقى الطائفية حتى لو كان خمسة و سبعون في المائة من الشيعة في اجهزة السلطة تبقى الطائفية حتى لو ذهب تسعون بالمائة من اموال العراق الى حسابات البعض الهدف ان تبقى الطائفية حتى لو كان على رأس الهرم من الطائفة ولكن ليس طائفيا هنلك فرق في ذلك هل الطوفان هو من يريد ذلك ؟ .
من اهم هذه الحقائق العلمية الهامه النمو العضوي للدماغ كأي جزء حيوي من جسم الانسان بنسيج خاص متميز يحتاج الى انواع محدده من الغذاء الازم لنموه العضوي الى جانب الاستعمال و الاهمال لنشاطات المخ ونمو الفصوص ذات العلاقه في نشاطات معينه فلدى النسور ينمو الفص البصري على حساب الفص الشمي وقلة الفرائس لا يضعف النظر انما على العكس تعالج الطبيعة ذلك على حساب ما هو غير مهم منها لمعيشة النسر .
الانسان لا يستثنى من هذا الناموس الطبيعي الذي سنه الرب لتأقلم الاحياء مع المحيط فالفقر و المعانات لاجيال عديده تراه في الجسم الضامر الذي يمكن حساب اضلاعه ..... ينمو بسببها ما له علاقة بالاحساس و التعبير في المخ داخل قحف الرأس حتى تصل الى مستوى الموهبه المتميزه التي يمكن توريثها جينيا .
البلاغة في التعبير لاهل الجنوب لا تجد له مثيل في الوسط و الشمال في الشعر و النثر و الغناء الحزين كما هو الحال مع النسور تحليقا .
كما تجد في كلام السياسيين من الجنوب جمالا الى درجة الروعه و في اغلب الحالات يتمنون ما يقولون و لكن لا يعرفون الطريقه لان ذلك يحتاج الى ملكة اخرى غريبه عن هؤلاء السياسين تجدها لدى اعيان الناس بصورة الموهبة في فن قيادة الرجال .
المهم الطبيعة تتجه تلقائيا الى خلق توازن جديد لما يتوفر من عناصر الغذاء المهمه في النمو داخل قحف الرجال بما يلائم الاحتياجات الاساسيه على حساب ما لا حاجة حاسمه له في معيشة الانسان يؤدي بالنتيجة الى مجتمع بخصوصيه ذاتية وطريقه مختلفه في التفكير ينجم عنها قيم واعراف جديده تشتد تتمايزا مع الوقت لتشكل احساس بغربة الاختلاف ويلعب المجتمع دوره في التركيز على هذا التباين و الاختلاف في العمل على غلق اتجاه تطوره بأتجاه ضيق لاسباب سياسية .
من اخطر النتائج التي ترافق هذه الحالات هو الاحساس بعدم العدالة و التهميش و تحميل كامل الشريحه المشاركة اجتماعيا المسؤلية دون تحديد الها .... في ميل طبيعي لدى البشر للعزه بالنفس تماما كما يدعي التلميذ الراسب في ماده ما بوجود عداء شخصي للاستاذ معه وحتى مع عدم وجود ما يثبت ذلك يتم التصرف على انها حقيقة يشار اليها كدليل حيث يميل الفرد ومن بعده المجتمع الى اثقال الاخرين عندما يحس بتخلفه على استيعاب الواقع يعمد الى اتهام الغير دون وعي كسلوك عام غافلين بتعمد عن عدد من المؤشرات وعاجزين عن ربط النتائج بالاسباب فينظر مثلا الى الحالة في كون 90 % من وزارة الاعلام السابقة هم ناصريه بموهبتهم فرضوا انفسهم على اهم وزارة في دولة صدام ....
جوبهت بالرفض المطلق و جرى التخلص من الحالة بألغائها حتى من الذاكرة لان وجودها يناقض شعار التهميش و الطائفيه ويتقاطع مع جوهر الهدف و رغم كونه كنز يمكن استثماره .
المعارضون عندما اتيحت الفرصه و اجلسوا على مقاعد السلطة لا يعرفون ماذا يفعلون يتخبطون في ادارة دوله غنيه حتى بعد عشر سنوات وبمساعدة اعظم دول العالم .... اذن العيب ذاتي للفشل في ادارة للمناصب العليا ولم يكن فسادا فقط انما عدم كفائة في ادارة الدولة و عدم معرفه لسياق ادارة المؤسسات شيء لم يمارسوه كل ثقافتهم بنيت على المعارضة وتركيزهم مثبت على رأس الهرم وحتى بعد ان جلسوا على ذروته اخذهم الزهو وهم ينظر الى الاسفل و يرون المواكب تتلو المواكب ولا يهمهم من ينخر بقواعد الهرم من الجيران و الاشقاء .
ناموس اخر ميل الطبيعه للتغلب على التهديد الذي يمس سلالة ما هو الميل للتكاثر وفي الواقع هذا الناموس هو في الاساس يخص الفرع الثاني من المجتمعات التي اساسها الغريزه ولا تخص المجتمعات البشرية والتي اساسها العقل المفكر ولكن مع قلة الثقافه و تأثير بقايا من الغريزه ثاوية داخل العقل يندفع المجتمع نحو التكاثر فيزيد الطين بله ويصبح امر التكاثر مبالغ فية كنوع من المحافضه على الخصوصية الاجتماعية على حساب النوعية .
الشريحة الاجتماعية المشاركة الاخرى ماذا فعلت في الاتزام اخلاقي تجاه معانات اخوانهم هل كان اهمالا متعمدا لاسباب طائفيه ام سياسية ومهما كانت الاسباب فالتقصير حصل على حساب موت الضمير اما كان في الاسلام حافزا ملزما شرعا ام ان الاسلام لم يعد هو الحل .
شيء تعلمته من الغرب الملحد عندما يمتلك الانسان المعرفة لا يعطية ذلك امتيازا انما يحمله مسؤلية تجاه من لم تتح له الفرصة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عن الطائفية سأقول
جعفر المظفر ( 2011 / 7 / 7 - 15:11 )
كثير’ هي الأفكار التي تطرحها ولكن عن الطائفية سأقول نِعمَ القول يا -بن كمال الدين- لقد سن لنا المرتضى سنة حميدة للتعامل مع الإختلاف, ولو كنا عملنا به لما ورثنا الخلاف على طريقة معاوية ويزيد الذين شاؤا بأي شكل أن يمنحوا سلطتهم شرعية من خلال تصوير حالهم وكأنهم إمتداد لحالة أبو بكر وبن الخطاب ومنهم هذان الخليفتنان الراشدان براء.
لقد إستمرالإمام علي إلى آخر عمره يعلن عن إستحقاقه لأسبقية الخلافة ولكنه لم يعلن مطلقا عدم إستحقاق من سبقه إليها, كما أنه لم يبايع بعد ذلك فحسب وإنما كان للخليفتين وخاصة لإبن الخطاب عونا.
فلماذا لا نقتدي بسيرته إذن من حيث المبادئ العامة للإخلاقيات السياسية, أي أن نعرف كيف نختلف!
المشكلة.. إن للطائفية منافعها على كل الجهات, والإمام علي هو الذي قال ( علموا أولادكم فقد ولدوا لزمان غير زمانكم ) فلماذا يريد منا وعاظ شياطين الطائفية أن نعيش عصور من سبقونا بكل التفاصيل وخاصة على صعيد الخلاف والتناحر.
إن الدولة الوطنية العلمانية هي الحل الذي يسهل لنا التعامل مع تاريخ وحاضر ما ينفع الناس على السواء, وهي الأقرب طريقا إلى الله, لأنها هي التي تحقق العدالة والمساواة والتحضر.


2 - الطائفية هي تدجين للعقول والمدجن هو يؤمن بها!
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 7 / 8 - 05:31 )
رغم الخلاف الذي حدث بين الصحابة على السلطة وبالاخص بين الامام علي ومن سبقوه لانه يرى نفسه احق بذالك الا اننا لم نفرأ يوما من الايام في التاريخ كله بان الامام شهر سيفا او نطق بكلمة تخدش كرامة الصحابة حتى مناوئيه كـ معامية ابن ابي سفيان الخالع رباق الطاعة بل كان خير مساند وخير مستشار ودليلنا قول الخلبفة عمر ابن الخطاب ( لا ابقاني الله لمعظلة ليس لها ابو الحسن) لكن السياسة الاموية الماكرة هي من اوجدت هذا الخلاف خدمة لمآربها. فاذا كانت السلفية الوهابية الارهابية تدعي بتمسكها بالخلفاء الراشدين فهل تستطيع ان تدلنا على ممتلكاتهم في الحجاز ونجد ام انها تتمسك بالخلفاء الامويين وامتدادهم آل سعود المتواجدة قصورهم في كل مكان. ماذا يعني لنا الخلفاء الراشدون واهل البيت ونحن نعيش الذل والهوان تحت حكم ديكتاتوري وما علاقة هذا باناس جاؤا وذهبوا ومن هو الممثل لهم في زماننا؟. اليست هي لعبة ومسخرة بان نتقاتل لاجل ناس هم انفسهم عاشوا في وئام وسلام وهل للغباء معنى غير هذا؟؟. من المستفيد؟؟. المستفيد هم الطغاة .(فرق تسد). كلنا يعرف ماجرى من قمع في دوار اللؤلؤة في البحرين والذي على اثره سقطوا قتلى وجرحى ـ يتبع


3 - الطائفية هي تدجين للعقول والمدجن هو يؤمن بها!
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 7 / 8 - 05:31 )
ولكن هل تعلمون لمن نسب ذاك الفعل الشنيع؟؟. لقد نسب ذاك الفعل الارهابي الى الخليفة الراشد (عمر ابن الحطاب) اذ سميت تلك المجزرة بـ (ملحمة الفاروق) وبعد هدم الدوار وادخاله في الشارع سمي بـ (تقاطع شارع عمر).انظروا هذا الاستغلال اللا اخلاقي للخلفاء واهل البيت لتثبيت الديكتاتوريات باسمهم ولكن العجب كل العجب كيف تنطلي هذه الالاعيب على عقول القرن الواحد والعشرين؟. ولدي سؤال اوجهه لجمبع العرب المسلمين (من هم الجاهليون حقا)؟؟. نحن ام عرب الجاهلية كما يسمون؟.نحن الجاهليون وليس اجدادنا. لماذا؟.جاءهم محمد بالدعوة الى الاسلام ولم يؤمن به الا القيل لانهم كانوا يستعملون عقولهم ولا ينعقون مع كل ناعق اما نحن فلقد اقفلنا عقولما وصرنا دمية للاعلام العربي الكاذب والانكى من ذالك سيرنا الاعمى وراء فقهاء البلاطات الاغبياء الذي لايهمهم الا تقصير الثياب واسبال اللحى ورضاعة الكبير وشرب بول الابل للتشافي (وولي عهد المملكة )يتلقى العلاج في امريكا. اما آن الاوان بان لا نكون بخاريون ولا كلينيون ولا ملكيون ولاولاة فهائيون بل احرار في اوطاننا وليكن ـ الدين لله والوطن للجميع ـ ام سنبقى -يا امة ضحكت من جهلها الامم

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي