الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف والأطفال

امال رياض

2011 / 7 / 7
التربية والتعليم والبحث العلمي


اسباب مظاهر العنف التى بدأت تحيط بنا من كل الجهات جعلتنا نرى البشر وكأن العداء والشر صله متأصله فى طبيعتهم الإنسانية وعلى الرغم من أن هذا المخلوق خلقة الله على صورته ومثاله وميزه عن سائر المخلوقات بالعقل والوجدان وجعل فؤاده سكن لمحبة الله تعالى
ولكن ما نراه اليوم من تطور بشع لسمات الإنسان وصفاته المميزة والفريدة بين الكائنات الأخرى تجعلنا نقف ونبحث عن اسباب كثيرة جعلت من هذا المخلوق بدلآ من أن يسموا ويرتفع أصبح بكل أسف يتدنى ويتصف بصفات قد لا تليق بعزته وكبريائه
الأعلام هو مصدر خطير جدآ ومؤثر على شريحه كبرى من الأفراد ولعل الأطفال هم أكثر تأثر بمشاهدة التليفزيون وما يحمله من برامج وافلام ومسلسلات قد تكون عامل فى طرح مظاهر العنف التى نراها فى ما يعرض على شاشتنا يوميآ فطرح مظاهر العداء بمختلف انواعه والتركيز على القسوة والعنف والوحشية شىء ملفت للنظر.. عداء أسرى .. عداء إجتماعى ..عداء سياسى ..عداء دينى .. الى جانب المظاهر الأخرى من أخوه يتناحرون .. وأصدقاء يتقاتلون …أب قاسى .. وأبن جاحد ..وبنت متمرده .. موظف مرتشى .. معاملة الجار للجار فى منتهى السؤ .. الكذب والنفاق شىء عادى جدآ .. الشتائم والألفاظ البذيئة من علامات القوة والجدعنة ..المخدرات والخمر والسجائر تلازم الناس وكأنها من اساسيات الحياة .. العري والأيحاء الجنسي اصبح من مظاهر الجمال والدلال ..حتى الأطفال اصبحوا يظهرون وكأنهم فقط اطفال شوارع أو اطفال قليلى التربية والأدب بما يتلفظون به من كلمات لا تليق بطفل على خلق وتربية حسنه
وهذا كله الى جانب أفلام العنف التى اصبحت جذء من حياة الطفل ونرى الطفل موجه كل حواسه الى المغامرات والمشاجرات وطرق القتل والقتال وانواع الأسلحه المتطوره فى قتل البشر وتعذيبهم .. هذا العنف والذى يطلق عليه البعض ( أكشن) قد أخذه الأطفال عبره وقدوة فى افعالهم وفى تصرفاتهم اليومية شىء حقيقه يدعو ا الى الأسى والأسف وهذا خلاف أفلام الرعب التى أصبح يعشقها جميع الأطفال ويكفى فيلم منها واحد يطير النوم من عيون الكبار ونجد الصغار فى انتباه شديد عندما يروا جسد يتمزق ورأس تنفجر ومنظر الدم هنا وهناك عذاب وآلام وأهات وكل المبتكرات فى كيفية تعذيب الأنسان وكل هذا بدون سبب مقنع او ذنب يبررما يحدث .. حقيقى أصبح رؤية الدم منظر عادى بعد ما كان يغمى علينا من رؤية قطرات من الدم قد تنزف من جرح بسيط .. ما هذا ؟؟ هل هذا خيال ام واقع ؟؟ هل وصلت مشاعرنا الى درجة التجمد وحولنا الحواس الطيبة الرقيقة الى حواس قاسية متوحشه ؟؟
دعونا نحافظ على هذه البراعم الرقيقة فهى أمل الغد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تحذر من أن المعاهدات لن تمنعها من الحفاظ على أمنها القوم


.. وزير الدفاع الأمريكي: يمكن شن عمليات عسكرية بفاعلية بالتزامن




.. نقل جثامين الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه من تبريز لطهران ا


.. استشهاد 4 وإصابة أكثر من 20 في قصف إسرائيلي لمنزل عائلة الشو




.. هل تسير مجريات محاكمة ترامب نحو التبرئة أم الإدانة؟ | #أميرك