الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير- ايفكس - حول حرية التعبير في تونس بعد الثورة

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية

2011 / 7 / 8
المجتمع المدني


دعت مجموعة مراقبة حرية التعبير( ايفكس) يوم الخميس 17 جوان مكونات المجتمع المدني إلى مناقشة تقريرها حول تونس بعد الثورة . كما عقدت ندوة صحفية في الغرض . ويصف التقرير أعمال البعثة الثامنة التي أوفدتها المجموعة الى تونس في الفترة من 9 -16 افريل 2011 .وجاء في التقرير و بالاعتماد على مجموعة من وجهات النظر أن الحكومة الانتقالية لديها الكثير لتفعله من اجل ضمان حرية التعبير . اذ يجب حماية الوصول إلى المعلومة و القضاء على الرقابة والمراقبة المستمرتين كما يجب أن يتم تشجيع تعددية وسائل الإعلام و تطوير معايير وتقنيات الصحافة. فإذا كان التونسيون يريدون أن يلعبوا دورا واعيا في المرحلة الانتقالية وما بعدها فإنهم بحاجة إلى إعلام حر ومستقل ومجتمع قوي وديمقراطي ومدني منفتح من اجل محاسبة السلطة وضمان أن الاستبداد مهما كانت طبيعته لن يعود من جديد الى البلاد . و قال التقرير أيضا أن الفشل في معالجة مثل هذه القضايا بطريقة ملائمة وفي الوقت المناسب هو مؤشر خطير على أن عناصر من النظام القديم لا تزال فاعلة بل انه اعتراف ضمني بذلك و لن يكون هذا مجرد خيانة للثورة بحسب ما جاء في التقرير بل هو أيضا إخضاع للشعب التونسي لسنوات عديدة أخرى من المجهول. و أضاف انه مع اقتراب الانتخابات التاريخية المتفق عليها يوم 23 اكتوبر 20111 سوف توضع وسائل الإعلام على محك الاختيار وينبغي ألا تكون حرية التعبير مجرد مرحلة تجريبية .و عبر بعض ممن جرت مقابلتهم في سياق إعداد التقرير عن تفاؤل حذر في حين جرت أحداث مقلقة للغاية منذ نهاية زيارة البعثة في أفريل الماضي ولا سيما الحملة الواضحة التي استهدفت الصحافيين والمدونين والمصورين أثناء المظاهرات التي حدثت يومي 7 و 8 ماي الماضي فقد تعرض ناشط عمل مع مرصد حرية الصحافة و النشر والفنون الإبداعية خلال زيارة بعثة مراقبة حالة حرية التعبير الأخيرة لهجوم على أيدي أفراد من الشرطة السياسية يوم 7 ماي فكانت النتيجة كسر في ذراعه ويدعي الناشط الحقوقي انه تعرض للضرب خلال هجوم عشوائي شنته فوات الأمن التي تدخلت بشكل عنيف وسط حشد سلمي من المتظاهرين وانتهى التقرير إلى أن هذه التهديدات التي تواجه العمل الصحفي تقدم دليلا قاطعا على أن الجراح العميقة التي تركها النظام البائد في جسم المجتمع التونسي لم تلتئم بعد .

وأثناء نقاش التقرير مع مكونات المجتمع المدني و في الندوة الصحفية أيضا اختلفت الآراء حول تقييمه ففي حين اعتبر كثير من الناشطين انه يصور بدقة الوضعية التي يعيشها الإعلام بعد 14 جانفي اذ أن الوضعية لم تتغير كثيرا فالرقابة لا تزال موجودة في جميع أنحاء الصحافة المكتوبة والقطاع السمعي البصري ولا يزال المشرفون على التحرير يفرضون رقابة على المقالات التي تنتقد السلطة رأى آخرون أن التقرير صنع بنفس العقلية القديمة والتقى بنفس الأشخاص مما جعله ينتهي إلى نتائج بعيدة عن الواقع الذي استجد بعد 14 جانفي 2011 إذ أن تغييرا حقيقيا قد حصل على كل المستويات وان حجم الخوف صار اقل ومساحة الممكن صارت اكبر رغم أن هناك جيوبا من المقاومة لا تزال تشد القطاع إلى الوراء وتفرض عليه نفس القيود التي تقيد حريته وتمنعه من التطور السريع.

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية /تقرير ايفكس حول حرية التعبير في تونس بعد الثورة
par Abdessalem Kekli, dimanche 3 juillet 2011, 11:11

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -حكم جديد بإعدام المرضى-.. خروج مستشفى النجار في غزة عن الخد


.. كل يوم-د. عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة -الأونروا-




.. الأمم المتحدة: عدم دخول المساعدات إلى قطاع غزة أمر كارثي أما


.. مصطفى زمزم رئيس جمعية صناع الخير: التحالف الوطني قيمة مضافة




.. موظفة بالأونروا توثق نزوح عائلات فلسطينية من رفح