الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كُردُستَان سَفينَة بِلا قِبطان

فرياد إبراهيم

2011 / 7 / 14
القضية الكردية


في اليمن يطالب الشباب بحكومة كفاءات وطنية . وهذا ينبغي ان يكون مطلبا لشباب كردستان للقيام والأنتفاضة من اجل بلوغه .
هناك في كردستان اسرة عشائرية تحكم لا حد لسلطانها وسطوتها ؟ و هل صار البارزاني امبراطور الكرد الازلي المقدس؟ بل ألم توجد كفائات وطنية تستلم السلطة وتدير البلاد كبديل؟
وهل للشعب الكردي صوت في العالم الثائر الآن؟
وهل هذا الصوت يسمع لو كان هناك ثمة صوت؟
فما معنى الدكتاتورية اذن؟
وما معنى الاستبداد إذن؟
شخص واحد يجمع في يده كل السلطات ، ومن يحرك لسانه بنقد تثكل امه بدمه.
وهل هناك صاحب كفاءة وطنية يتمتع بالحد الأدنى من حرية التعبير وابداء وجهة النظر والصيانة للبث في القضايا السياسية و شرح وايصال أفكاره وآرائه من اجل كردستان افضل ، ومن اجل قول الحق وتوعية الأغلبية الجاهلة المتخلفة بفضل جثوم الجهلة ككابوس طيلة أكثر من نصف قرن من الزمان على الصدور؟
نائمون متى تستفيقون فقد استفاق العالم يا عالم ! هل وزع عليكم الزمرة الحاكمة حبوب منومات كما وزع القذافي منومات من نوع آخر على شعبه اسمه : الفياكرا؟
فما بال الشارع الكردي لا يتحرك ؟!
الشعوب تتحرر. أأستسلم الشباب الكردي لأرادة الدكتاتور الى الأبد واستسلم للأمر الواقع الذي فرضه عليه طيلة سنوات القهر والأحباط والفشل في ايصال صوته لمن يريد ان يسمع . أأصبحوا صما بكما عميا وهم لا يفقهون؟ أأكتفوا بالتحرر من قبضة دكتاتور عنصري ظالم قومي ليقعوا في قبضة زمرة متسلطة تحكم بالحديد والنار ترفع شعارات جوفاء ليستغل الوضع ويستغفل شعب مسكين لا حول ولا قوة . شعب ينجو من محرقة الحاكم العربي العنصري ليقع في قفص الحاكم الطبقي الأستعلائي العشائري الضيق النظرة ، وليصبح عبيدا للعقول المتخلفة المتجمدة رؤوسها المتحجرة افكارها لا يدرون لجهلهم ما يجري من حولهم من تغييرات وسقوط عروش وتيجان؟ سادة الساحة لا يجيدون سوى الخضوع لمطالب اسيادهم الأمريكان الذين يمدونهم بوسائل ترفيه تخديري زائف مزوق بفتح السوق للدولارات جزاء بما يتنازلون ويسكتون وينحنون ويصمتون ولا يتحركون مستغلين الوضع العالمي المتغير لتسجيل نقطة ثمينة في ضوء المتغيرات الجارية اقليميا ودوليا من اجل طرح اوراق الكفاح الكردي على الطاولة الدولية من اجل بناء كيانه القومي المستقل كما يفعل زعماء المقاومة الفلسطينية الآن في هذا العصر الذهبي للثورات . ام تراهم منكفؤون يعدون ملايينهم ليومهم الأسود حين يولي السيد الأمريكي قفاه لهم كما فعلوا من قبل وكانوا بذلك السبب المباشر لكل ما مر به الكرد من نكسات وويلات من جراء اتباع سياسة سوء التقدير وعدم المقدرة على الحكم على الأمور بمقاييس علمية حكيمة مدروسة ؟ وأنى لهذه العقول المملوءة فلوسا الفارغة دماغا وعقلا ان ترى ابعد من ارنبة أنوفهم المنتفخة زهوا وعلوا بل طغيانا وتكبرا؟
هل يعرف البارزاني اين يقف الآن في ظل التغيرات الحاصلة في المنطقة؟
وإلا ، اما حان الوقت كي يتحرك خارج نطاق قوقعته؟
وأين الفدرالية المعهودة يا بارزاني؟
واين اسطوانة الأستقلال المنمّقة يا طالباني؟
اعتقد انكم يا جلال ويا مسعود تكثرون من شرب الماستاو ( محلول من لبن وماء) فاصبتم من جرائها بخدر وسكر لذيذ . فيخالكم الناظر نائمين وما انتم بنائمين؟
ليس هذا ولا ذاك..
وإنما أنتم لا يهمكم سوى عروشكم وبطونم ، اما الكفائات الوطنية فلا صوت لهم ويقفون في الخطوط الخلفية في كل المجالات. لأن الأهم بنظركم هو جمع المال من شركات يديرها ( رامي مخلوف الكرد ) : أنوشيروان البارزاني و(عدي ) الكرد قباد الطالباني !
هل سأل احدكم ما هي شهادة هذا المريب ، وما كان يعمل ؟ واي دبلوم يحمل ؟
لا يعرف احد لأن لا احد يجد في نفسه الجرأة في ان يسأل. واذا الرعية لم تتجرأ على سؤال السلطان عن خلفيته الثقافية فقد عد في حكم المنقرضين ، كالديناصورات.
هناك من المتنورين من يريد ان يسأل ولكن الخوف يعقد السنتهم .
وإلا لسألوا : كم هو عدد اصحاب الكفاءات من اعضاء البرلمان؟
الجواب : 80 % أمي او شبه امي أومن انصاف المثقفين. لكنهم رغم ذلك تبوؤا المناصب الحساسة في حكومة الأقليم. اتعلمون لماذا؟
لأنهم يحملون شهادة درسات خاصة اعلى من الاعدادية :
شهادة جامعية في النفاق ،
ماجستير في التملق ،
دكتوراه في الإطراء ،
يمنحها كا كه مسعود لهم مجانا . دكتوراه فخرية كقدوته المرحوم صدام لمن يجيد فن المديح للقائد الضرورة النائم في سري ره ش مع خرفانه المعممين في عماماتهم الحمر.
آن الأوان يا شباب كردستان وأصحاب الكفائات الكردستانية لصيحة لا بوجه مافيا كردستان. والا فالمصير المظلم ينتظركم !
ولا تغترروا بالدولارات المتدفقة على الأقليم،
فما هي الا ثمن لشراء كرامتكم وهدر مستقبلكم وإغفالكم عن حقوقكم القومية وإلهائكم عن دعوة تحرركم المزدوج : منهم اولا، وثانيا من طموحات جيرانكم من الترك والعرب والفرس في النيل منكم ومن ارضكم وهم يحيطون بكم إحاطة السوار بالمعصم!
ألا هل بلّغت؟ أللهم فاشهّد.
*****
فرياد إبراهيم
14 – 7 - 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسوأ أزمة نزوح في العالم-.. الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 12


.. الإفراج عن أسانج: انتصار لحرية التعبير؟ • فرانس 24




.. -حفاضات وكلاب واحتضان جثث-.. شاب فلسطيني يكشف تعرضه للتعذيب


.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود




.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با