الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاطعة أم قتل؟

مايكل سعيد

2011 / 7 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كثيراً ما يفاجئنا السلفيين وغيرهم بمفجائتهم المعتاده, بعد حرق الكنائس وقتل الأقباط وخطف البنات وقطع الأذان وغيرها من الأحداث التي تبناها السلفيين في الأونة الأخير وبعد عاماً من الإدعائات الباطلة ضد كل ما تختلف مع زوجها وتغضب ويفاجئنا هؤلاء بأنها أسلمت و أن الكنيسة إختطفتها بواسطة "أمن الدولة" وهو الجهاز المنحل الشهير الذي كان يسلّم القاصرات بنفسه لمشايخ السلفية ويماطلون مع زويهن إذا ما قاما بالبحث عنهن أم السؤال عن اماكهن , وهنا يظهر الكذب على الملأ لان امن الدولة لا يسلّم مسلمة قط للكنائس بل كان يسلمهن للمشايخ و للازهر وتقوم وزارة الداخلية بتغيير بيانات القاصرات بصورة مزهلة وسريعة لم نعتاد عليها من الاجهزة الامنية , وبعد كل هذا يتهم السلفيين أمن الدولة بمحاربة الإسلام! على الرغم من أنهم جميعاً عملاء لهذا الجهاز وخاصة "مفتاح أبو يحي" الذي تولى أكذوبة إسلام "كاميليا شحاته" بمساعدة جهاز امن الدولة لخلق نوع من الإحتقان الطائفي لضمان سلامة أمن الرئيس من إتحاد الشعب ضدة , وللعلم أن السلفيين الذي زرعهم النظام السابق لمواجهة الإخوان هم أخر ورقة اليوم في يد النظام السابق بعد فشل ورقة البلطجية عدة مرات.

لم ينتهي الحال على هذا الوضع بل هناك "حزب جديد" ومؤسسه رجل أعمال قبطي قد يفشل مخطط الدولة الدينية إذا ما نجح هذا الحزب في الإنتخابات و بدأت حملات المقاطعة لمنتجات شركات المهندس/ نجيب ساويرس بسبب صورة كاريكاتورية وضعها على صفحته بتويتر و إعتذر بعدها أكثر من 7 مرات ولكن عذره غير مقبول حتى يعتذر لكل مسلم داخل داره حسب دعوة أحد مشايخهم, على الرغم من نشرة عدة رسوم تسخر السلفية بواسطة "جريدة الدستور الأصلي" و "جريدة روز اليوسف" وغيرهم , وصور تظهر تمثال ابو الهول باللحية والكثير مت تلك الرسومات , لكننا لم نجد أي ردة فعل ضدهم , فهي بالفعل حملة موجهة لشخص بعينه و الهدف منها النيل من كل ما هو غير إسلامي وكل من يعرقل مسيرة الدولة الدينية التي يحلمون بها ليس لرفع شأن الدين فالدين منهم ومِن مَن على شاكلتهم بريء لكنه من أجل المصالح الشخصية و لأجل أجندات أجنبية.

نعود إلى قضية المقاطعة ضد شركات ساويرس الذي لا يضيره شيء فالمتضضر الحقيقي هما العمالة التي تعمل بشركاته المهددون بالإنضمام إلى صفوف العاطلين , ولكن الأمر لم يتوقف على المقاطعة فقط , بل إتجه إلى إهدار الدم و الذي حرض على ذلك هو الشيخ "أبو أسحق الحويني" أخذاً مرجعية دينية في ذلك وهو على ما أظنه حديثاً فيما معناه "من يسب الله يستتاب .. ومن يسب الرسول يقتل و إن تاب" معتبراً أن صورة "ميكي وميني ماوس" هي بمسابة سب لشخص رسول الإسلام ودعاى بصورة واضحة إلى قتل ساويرس وليس مقاطعته فقط!

وهنا نعود إلى قضية الدولة الدينية و التي سيقوم عليها أشخاص امثال "الحويني" "وغنيم" وغيرهم مِن منَ يحمل أفكار إرهابية تسير على نهج دولة طالبان و تنظيم القاعدة الامر الذي سيؤدي إلى عمل عملية "بلقنة" لمصر وهي تقسيمها إلى دولة على أساس "عرقي" في النوبة , ودولة على أساس "حماية أقليات " في الجنوب, ودولة "بدوية فلسطينية" في الشرق و رابعة دينية وكل هذا لايتم إلى بإصرار الجماعات السلفية و الإخوان على إقامة دولة دينية وهي ما تنبهت إليه أمريكا فقامت على الفور بمعاودتة إتصالاتها مع ال وهي ما تنبهت إليه أمريكا فقامت على الفور بمعاودتة إتصالاتها مع جماعة الإخوان تأهيلاً لوصولهم لسدرة الحكم وهو ما يعيني البدء في عملية بلقنة مصر على أساس أربع دول, وهو ما أظنه سيحدث في حال تحويل الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية إلى حرب دينية كما حدث في الإستفتاء الدستوري , وهو ما يعني سيطرة إسرائيل على فسطين ونقل الفلسطينين إلى شرق مصر بسيناء وفصل النوبة و الأقباط بدول منفصلة وهذا لايحدث إلأ بذكاء السلفيين و الإخوان الذين لا يريدون سوى حكم ولا يهمهم الوطن في شيء من قريب او بعيد و اكبر دليل على ذلك تصريحات الإخوان "بطظ في مصر" و "قبول حكم الماليزي المسلم عن المسيحي المصري" وغيرها من التصريحات الإخوانية و السلفية كدعوات "طرد السياح لأنهم كفَار" و "هدم الاثار الفرعونية بزعم ان التماثيل شرك و المعابد الفرعونية شرك أيضاً" و "تحريم الإستثمارات الاجنية لانهم يعملون بالربا" وغيرها من التصريحات السلفية.

في النهاية أود أن أقول أن دعوات المقاطعة و القتل ماهي إلأ تنفيذاً لأجندات مفضوحة , أن عملية تعبئة النفوس و إثارة الفتن و القلاقل لم تكن وليدة الصدفة لأنها مدروسة طبقاً لمخططات ذكرنا الكثير منها وستثبت الأيام ما نقوله اليوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فعلا
ابراهيم المصرى ( 2011 / 7 / 15 - 20:49 )
المشكله ان هذا التيار نسى رسوم مصطفى حسين رسام الكاريكاتير قبل هذه الواقعه باسبوع
وتناسوا ولايهمهم ان اكثر من 168 الف مسلم يعملون بمؤسسة هذا الرجل فى حين لايزيد المسيحيون عن 3000بجانب هذا لم ولن يقبلوا الاعتذار السابع لان هذه هى الفرصه التى يتمنوها لانه لو كانوا بيخافوا على الدين فهناك اشياء كثيره تحدث ولانها لاتمثل اى مصالح لهم فهم صامتون....فعلا كلام حضرتك مضبوط جدا


2 - نعم عزيزي
مايكل سعيد ( 2011 / 7 / 15 - 22:16 )
يعمل بشركات ساويرس ما يقرب من 200.000 مسلم ومايقرب من 40.000 مسيحي و أن الضرر هنا يقع على العمالة وليس على صاحب المال,


3 - الجهل الإقتصادى و السياسي لن يدمر سوى مصر
Amir Baky ( 2011 / 7 / 15 - 22:36 )
ساويرس يمتلك 20% فقط من أسهم موبينيل. وأورسكوم تليكوم هى شركة منفصلة عن موبينيل.


4 - لو انسحب ساويرس من السوق
محمد حسين يونس ( 2011 / 7 / 16 - 04:46 )
وهو ما يقصدة هؤلاء المتخلفون سيصاب الاقتصاد المصرى الضعيف بهزة لن يقوم بعدها فالانسحاب سيكون اشارة لعدم الاستقرار و هو ما يجعل الجادين بالمغادرة و لن يبقي الا المغامرين الراغبين في صفقات سريعة علي هيئه اخبط و اجرى .. .. ساويرس نموذج ناجح كشف و فضح الاقتصاد الاسلامي المزعوم وسرقات شركات توظيف الاموال التي بدات تطل براسها لذلك هو مستهدف لانة يخالف ما يخطط لة انصار الهف و اجرى


5 - شكراً لكم على المرور
مايكل سعيد ( 2011 / 7 / 16 - 19:45 )
نعم أستاذ أمير و أستاذ محمد كلامكما صواب

اخر الافلام

.. لقاء الرئيس التونسي مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإ


.. 1-Ali-Imran




.. 2-Ali-Imran


.. 3-Ali-Imran




.. 4-Ali-Imran