الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإصلاح الديني بين الملحدين والسلفيين !

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

2011 / 7 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاحظت من مقالتي السابقة المعنونة " في ضرورة إصلاح وتطوير الإسلام " أن معارضة تبدت من الليبراليين (الملحدين ) لأنهم وحسب وجهة نظرهم لابد من الانتهاء من الدين نهائياً وليس فصله عن الدولة فحسب. السلفيون بالمقابل وفي إشارة من أحد المعلقين وصفوا محاولتي تلك لطرح ضرورة الإصلاح بالمروق من الدين !!

إن مسألة التخلص من الدين والمعتقدات هي مهمة مستحيلة علاوة على كونها غير مطلوبة، فالمعتقدات ضرورية لكي يفسر بها الناس البسطاء ضرورة وجودهم وكيفية نشوء الكون، وأغلب الظن أن المعتقدات ذاتها لم تكن عائقاً أمام تطور اليابان أو أمريكا التي تصنف كدولة مسيحية متشددة من الطراز الأول رغم علمانيتها. إذن محاولات الليبراليين الملحدين وتصوراتهم أنه يمكن القضاء على الدين مبنية على وهم لن يتحقق على أرض الواقع، وأعتقد أنهم ضلوا السبيل فيما يتعلق بطرح مشروع نهضوي ممكن التنفيذ.
المطلوب تحديداً لأي مشروع نهضوي أن يتم تكوين وإنشاء دول ينفصل فيها الدين عن الدولة وشئون السياسة، وأن يظل الدين شأناً شخصياً للتعبد.

لكن ماذا يقول السلفيون والأصولية الدينية عامة ؟! يقولون أن الحاكمية يجب أن تكون لله ( أي لهم هم بوصفهم الممثل الحصري والوحيد للإرادة الإلهية )، ومعنى الحاكمية هنا ليست الحكم بمعنى السلطة بل معنى الحكم هو الفصل في الخصومات بين الناس وإصدار الأحكام القضائية. أما الحكم بمعناه الحديث الذي يعني السلطة فقد ورد في القرآن بمعنى الأمر ( وأمرهم شورى بينهم، وشاورهم في الأمر، ومنها الأمير بمعنى صاحب السلطة ). لكن السلفيون يؤكدون أنه حتى لو كان هذا الكلام صحيحاً فلابد من دولة إسلامية هي دولة الخلافة لكي تقيم شرع الله في الأرض وأن كل من يعارض هذا المطلب هو كافر مارق زنديق وصليبي وعميل صهيوني !

ينبغي على المصلح الديني إذن أن يحارب في جبهتين، جبهة الليبرالية الملحدة التي ترفض الإصلاح وتفضل هدم الدين من أساسه، والجبهة السلفية الأصولية " الوهابية خصوصاً " التي تنظر بعين الشك والريبة والتكفير لكل من يهدد مصالحها، فماذا سيعمل رجال الدين الأثرياء لو تم فصل الدين عن الدولة وتم العمل بدستور مدني ديمقراطي يتوافق مع الوثيقة العالمية لحقوق الإنسان التي تبنتها جميع الأمم المتقدمة ؟!

لكن والحق يقال، فإن ثمة فارقاً هاماً بين الجبهتين الليبرالية الملحدة والأصولية، فالليبراليون الملحدون يؤمنون بالديمقراطية وحرية الرأي وليس لديهم أسلحة للتفكير والاغتيال، بعكس الأصوليين الذين يشرعون بتكفير بعضهم وتكفير الآخر عندما يهدد مصالحهم بل والأخطر من ذلك أنهم يؤمنون بقتل المعارضين كما حدث مع د. فرج فودة الذي طرح مشروع الدولة المدنية وفصل الدين عن الدولة ولم يطرح تدمير الدين أو الخلاص منه كما توهم البعض.

إذن المواجهة الحقيقية هي مع السلفية الوهابية التي ترى أن جميع النصوص الدينية من قرآن وحديث وسيرة وإجماع هي نصوص صالحة لكل زمان ولكل مكان وأنه لا يجوز المساس بها أو مناقشتها عقلياً لأن العقل يقود إلى استخدام المنطق والزندقة !

لقد بدأت محاولات الإصلاح الديني مبكراً في العالم الإسلامي على يد المعتزلة الذين قالوا بأنه لو تعارض حكم النص مع حكم العقل نلجأ لحكم العقل، أي نترك النص، وكانت تلك مقدمة لتكفيرهم رغم إيمانهم بخالق الكون ونبوة محمد، ورغم أنهم كانوا أول من رد على بدع الخوارج وأضاليلهم.
من جهة أخرى فإن الفيلسوف والعالم ابن رشد كان يرى أن هنالك نوعين من معرفة الحقيقة: المعرفة الدينية المتعلقة بالعقيدة وهي لا يمكن إخضاعها لفحص أو تمحيص أو مراجعة، ثم الفلسفة التي رأى أنها لا تتعارض مع الدين. يحترم الغربيون ابن رشد عرفاناً منهم بما قدمه من شروحات لفلسفة أرسطو.
المهم في الأمر أن نهاية ابن رشد على يد الأصوليين كانت وخيمة، حيث تم تكفيره وإحراق جزء كبير من مؤلفاته !

ما أود قوله هو أن الإصلاح الديني من حيث المبدأ ليس طارئاً ولا حادثاً جديداً على المسلمين، إنما يجب التأكيد على أن الغلبة كانت طوال 14 قرناً لأصحاب النقل على العقل، وأن تلك الغلبة لم تكن لتتحقق إلا بالاغتيال وحرق المؤلفات والاستقواء بالعامة والغوغاء على أهل العلم والحكمة.

أوروبا سارت في طريق العقل، وأخضعت النصوص الدينية للنقد وللمحاكمة المنطقية، أما نحن فقد سرنا في طريق الجمود وتعطيل العقل وتكفير المشتغلين بالفلسفة والمنطق، والنتيجة كانت تطور الأوروبيين ونجاحهم الباهر في بناء مجتمعات مستقرة وآمنة اقتصادياً وتتمتع بالعدالة الاجتماعية والمساواة في مقابل بقاء الشعوب الإسلامية تلوك " حرفياً " كلام القرون الوسطى والخرافات، ينهش مجتمعاتها الفقر وتفترسها الأمية، في غياب أي حراك حقيقي وأي مشاركة للأمم الأخرى في الإنتاج والإبداع العلمي والاقتصادي والثقافي.
إن مسألة الإصلاح الديني باتت اليوم ملحة أكثر من أي وقتٍ مضى، فنحن بحاجة مثلاً إلى اجتهادات ضرورية لتحديد النسل في ظل الزيادة المجنونة لتعداد السكان وارتفاع نسبة البطالة لاسيما وأن الأعوام المقبلة ستشهد زيادة كبيرة في أسعار الحبوب واللحوم والمنتجات الغذائية بأنواعها، فإذا كان الفقراء اليوم لا يجدون قوت يومهم ولا سكن يأويهم ولا رعاية صحية مناسبة فكيف في المستقبل ؟! لقد سبق وقال علي بن أبي طالب " من البلاء كثرة العيال دون موئل " فلماذا نفضل " تناسلوا تكاثروا " ؟!
لا يجب أن تؤخذ مسألة النصوص إلا بتاريخيتها التي قيلت حينها، فكثير من النصوص قيلت لأسباب معينة لم تعد قائمة اليوم، ثم استجدت علينا تحولات كثيرة لم تكن قائمة زمن كتابة وتدوين النصوص، فمثلاً معظم الدول الإسلامية اليوم ( عدا السعودية ) لا تقطع يد السارق ولا تجلد شارب الخمر، ذلك لأن جوقة الأمم الراقية قد أقرت قوانين عقوبات تقضي بسجن السارق لإعادة تأهيله لا بقطع يده وحرمانه من العمل إلى أبد الآبدين.
كذلك فقه العبيد والجواري لم يعد له لزوم في عصرنا اليوم حيث تحرر العبيد على يد الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن عام 1861 بعد قتال وحرب أهلية مريرة، أما الإخوة المسيحيين فهم شركاء الوطن على قدم المساواة ولم يعودوا أهل ذمة نطالبهم بالجزية وهم صاغرون.

ينبغي على الثورات العربية ألا تكتفي بإسقاط رأس السلطة أو محاكمة أزلام النظام، بل تعتبر ذلك مجرد مقدمة للشروع في بدء بناء الدولة المدنية الحديثة التي تلغى فيها جميع مناهج المدارس ويتم إقرار مناهج جديدة ترتكز على فلسفة تربوية تنموية إبداعية، لا على حفظ مسطورات القرون الوسطى وتلقينها بقوة القهر، ذلك أن العقل المبدع لا ينمو في مناخ القهر والاستبداد بل في مناخ الحرية والتعددية الفكرية والثقافية.

في الختام، يجب صياغة دستور مدني ديمقراطي يأخذ بالاعتبار ضرورة الإصلاح الديني ( ويعتبر التدين شأنا شخصياً ) ويتم تعليمه بصورة مبسطة في المدارس لكي يصبح كل مواطن عالماً بكافة حقوقه وواجباته نحو المجتمع والدولة، ودون ذلك فإن هذه الثورات ستعيد إنتاج التخلف من جديد وستذهب هدراً كل الدماء والتضحيات الجسيمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السلفيين صادقين مع انفسهم
يوسف السعدي ( 2011 / 7 / 19 - 15:58 )
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ) متفق عليه
تريدون ان تضعوا العلة بالزمان وليس بالاديان!!!!!!!!!!


2 - التاريخ يثبت انهيار الاديان
يوسف السعدي ( 2011 / 7 / 19 - 16:02 )
تاريخ كامل يثبت ان الاديان تنهار .......العلم سوف يبيد تلك الافة


3 - خرافة تطبيق الدين بدولة الخلافة
شامل عبد العزيز ( 2011 / 7 / 19 - 16:22 )
تحياتي
سبق وأن ذكرتُ شخصياً - من المستحيل هدم الدين بطريقة قلعه من الجذور فلقد سقط الاتحاد السوفيتي ولكن الكنيسة الأرثوذكسية لا زالت شاخصة - هناك تيار أو حزب مؤسسه من فلسطين اسمه تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير
هؤلاء أكثر مناشدة لدولة الخلافة - التيار الوهابي يعتبر ملك السعودية خليفة المسلمين ولا يجوز الخروج على الحاكم ولو جلد ظهرك ولكن لا نعرف إذا اغتصب نساءنا ماذا نفعل ؟ التيار السلفي الجهادي - بن لادن هؤلاء أيضاً يطالبون بإقامة ما يسمى دولة الخلافة والجهادية هي زواج السلفية مع الإخوان - المهم دولة علمانية والدين شأن شخصي بغير ذلك كلّ الجهود هباء ومن يفكر بهدم دين يؤمن به اكثر من مليار عليه مراجعة أقرب مشفى
خالص الشكر والتقدير


4 - نحن عقلانيون، ما المانع ؟
عبدالله ( 2011 / 7 / 19 - 16:24 )
السيد يوسف السعدي المحترم، لو قرأت المقال جيداً لوجدت أن مدرسة فكرية وفقهية هائلة في التراث الإسلامي قد فضلت العقل على النقل وهم المعتزلة، فما المانع من إحياء مذهبهم هذا والانحياز للعقل ونفي جميع النصوص التي تتصادم مع العقل بما فيها النص الذي انتقيته ؟! أعتقد أن أزمتنا ليست في الدين نفسه بل في تعطيل العقل ومنع الاجتهاد. شكراً لاهتمامك وتقبل تحياتي.


5 - العزيز شامل
عبدالله ( 2011 / 7 / 19 - 16:46 )
أعتقد أنه لا خلاف مع وجهة النظر التي تفضلت بها. أشكر إضافتك القيمة بخصوص زواج الإخوان مع السلفيين ولكن دعني أختلف معك، فلدينا في غزة خلافات واضحة جداً بين الإخوان المسلمين ممثلين بحماس من جهة والسلفيين من جهة أخرى. ربما كان موقف الإخوان تكتيكياً ولكني أعتقد أن الإخوان يطرحون أنفسهم الآن أمام الغرب كبديل للأنظمة الحاكمة لهذا بدأنا نسمع الآن عن الإسلام المدني كما في تركيا حيث استبدلوا رجم الزاني بعقوبة في السجن، بينما السلفيون لا يوافقون أبداً مع هذه التوجهات. جزيل الشكر لمرورك واهتمامك أخي شامل.


6 - نعم
شامل عبد العزيز ( 2011 / 7 / 19 - 17:17 )
شكراً أستاذ عبد الله
نعم سيبقى الخلاف بين الإخوان والسلفيين ولكن السلفية الجهادية - القاعدة - هي التي اقصدهاوهي التي تطالب بدولة الخلافة - الاخوان في العراق الحزب الإسلامي في تركيا العدالة والتنمية الخ هؤلاء يتعاملون بمبدأ المرواغة فهم مرة مع الدولة الدينية ومرة مع الدولة المدنية - حيث تميل الريح - - لا يتوافقون مع السلفية بشقيها - الوهابي والجهادي - - الوهابي متمثلة بالمملكة السعودية والجهادي متمثلة بالقاعدة - لاحظ قسم من الإخوان وقسم من السلفية خرج منها السلفية الجهادية
شكراً جزيلاً
طبعا غزو العراق للكويت في عام 1990 هو الذي كان عنصراً مهماً في حصول الطلاق والخلاف بين السلفية الجهادية والسلفية الوهابية والموضوع يطول شرحه
مع التقدير


7 - تحية
رائد خليل التوبة ( 2011 / 7 / 19 - 18:26 )
الأستاذعبدالله ..أنا لا أدعو الى حذف الدين من عقول المؤمنين , ذلك المستحيل بعينه , لكن ابقاء الدين في الحيّز الطقوسي بعيدا عن استعماله كاديولوجيا للطغيان الجماعي ..
كلمة اصلاح ضد افساد , أصلح ضد أفسد أي أن الدين فسد - بعد أن كان صحيحاً - بمرور الزمن و الظروف .. هنا أعتقد أن الفرضية التي ثبت خطلها و خطأها لا يمكن اصلاحها الا بفرضية جديدة تستند لغير الغيبيات ..مع تقديري لك و لصديقي الذي لا يريد حوارك لأن (( الكلام معك لا ينفع )) بل قد تغويه و الأخيرة من عندي ..


8 - الاستاذ عبدالله
محمد حسين يونس ( 2011 / 7 / 19 - 18:40 )
جعل الدين متوافقا مع العصر قدم محمد عبدة و جمال الدين الافغاني اجتهدات كان لها اثرها التنويرى و الذى نتج عنةوجود خالد محمد خالد و نصر حامد ابو زيد بعدهم .. الصدام حدث عندما اطلق الوهابيون عملائهم علي المعتدلين فضاع جهد الشيخ شلتوت و( الشيخ) طه حسين و( الشيخ) سعد زغلول .. جعل الدين مسالة شخصيه يقف في طريقها كما ذكرت سيادتك الفوائد الماديه و السياسيه التي يجنيها الكهنة .. لا تقلق فبعد انتهاء البترول من الخليج ستتوقف المهزلة و سيعود الصوت الهادىءلطة حسين و خالد محمد خالد والمتدين البسيط


9 - السيد رائد خليل التوبة
عبدالله ( 2011 / 7 / 19 - 19:06 )
ولك تحية أيضاً وشكرا على اهتمامك ودعمك. أنا عموما لا أفضل حوار السلفيين بقدر ما أفضل الكتابة عن تفكيرهم وجمودهم العقائدي الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه من تخلف وانهيار قيمي وعلمي. تقبل تحياتي


10 - الأستاذ الفاضل محمد يونس
عبدالله ( 2011 / 7 / 19 - 19:11 )
تحية طيبة .. مما لا شك فيه أن النصر سيكون في نهاية المطاف للاجتهادات العقلانية التي تفضلت بذكرها، وبالمناسبة لقد اطلعت جيداً على كتاب نصر حامد أبو زيد مفهوم النص الذي يعتبر امتدادا لمدرسة المعتزلة وذلك عندما طرح بشكل واضح ضرورة اعتبار تاريخانية النصوص لكي نتمكن من تجاوز ما نحن فيه من جمود. شكراً لاهتمامك ومرورك وتقبل تحياتي وتقديري.


11 - الوقت كفيل بالحل
salam ( 2011 / 7 / 19 - 20:35 )
مهما قلنا لا فائدة .من المستحيل أن تحدث تغير لدى أصحاب اللحى الحمراء أبداً أبداً أبداً هل ينفع في الصخر غير المطرقة ...القوة نعم القوة .قوة الكلمة وقوة اليد .المواجهة .وما نشر بالقوة لا يزاح إلا بالقوة .أو علينا الإنتظار .قد ينعم أحفاد أحفادنا بالسلام بعد إنتهاء الإسلام ...والسلام


12 - يسلم قلمك يا استاذ عبدالله
بشارة خليل قــ ( 2011 / 7 / 20 - 00:22 )
بالفعل لو انتهوا عن محاولات فرض خصوصيتهم على الغير واصبح الدين شأن شخصي لاستراحوا واراحوا: انا ما شأني ان كان فلان يعتقد انه عليه تغطية نفسه بالاقمشة او حتى بالسجاجيد طالما لا يكفرني ان لم افعل مثله (ويخوني) ويحاول النيل من معتقدي ولا يحاربني في اسلوبي بالحياة؟ما شاني ان شرب الكحول او لا ان اتاح لي انا بدوري ان اشربها او ارفضها؟ ما دخلي ان صلى خمس مرات او حتى لم يفعل شيء غير الصلاة طالما لا يتعالى على ويحقرني لاني لا افعل مثله؟ بالحقيقة ازدادت بشكل منفر مظاهر العنصرية والتفرقة والملاحقة والاستهداف لكل من هو غير مسلم واعتقد ايضا للمسلمين العلمانيين بعد الصحوة المزعومة
علينا بالفعل العمل على نشر الوعي والعقلانية لنصحوا من الصحوة مرة والى الابد

سلامي للكاتب ولاستاذنا الجليل محمد حسين يونس ولكل الباحثين عن الحقيقة


13 - نعم أخي بشارة هذا هو المطلوب
عبدالله ( 2011 / 7 / 20 - 08:26 )
لقد كتبت في تعليقك خلاصة ما يصبو إلى كل علماني عربي في عصرنا اليوم. ألا يفرض أي إنسان خصوصياته على إنسان آخر وبالذات التدين. شكراً لحضورك اللائق وتقبل تحياتي


14 - الأستاذ عبد الله أبو شرخ المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 7 / 20 - 08:38 )
أحييك أستاذ على نظرتك المتوازنة للأمور . ليس المطلوب هدم الدين أبداً ، بل إن العالم ليس مهيئاً بالأصل لهذه العملية الجذرية ولا حتى في معقل العلمانية . المرفوض هو تحول الدين إلى دستور للحياة لأن هذا يعني تراجعاً عن كل ما قدمته الإنسانية من تضحيات ومن جهود فكرية . المطلوب هو انتشار الفكر العلمي ومع ترسخه ستنزوي إلى جانبه تلقائياً الخرافة والسذاجة في المعتقدات ويبقى ما هو جدير أن يكون دافعاً ومطوراً روحياً للإنسان . قبل أن نطالب بإعدام الدين أبطلوا تراثاً حطّ بكرامة الإنسان وأعاده إلى حقبة كان تمييزه العقلي بطيئاً ضعيفاً حتى أصبحنا نَصِفه بالببغائي. وما دعوات حرق الكتب المقدسة إلا صادرة من مهووسين فقدوا اتزانهم , نعم أنا أعارض بصراحة ووضوح ما ينفي الآخر ويقصيه ، في أي دين كان ، لكن الطريقة التي أعبر فيها عن رفضي يجب أن تتم بمسؤولية ووعي . نعم لنقد النصوص باعتبارها تاريخية ولا لنفيها وحذف ما جادت به ذهنية وعقلية ما في ظرف معين وشكراً


15 - لا يجوز فرض اتجاه نقدي واحد
نعيم إيليا ( 2011 / 7 / 20 - 09:41 )
أستاذ عبد الله أبو شرخ، حياك الله!
الإسلام حاكم في الدول العربية، وليس ديناً خارج السلطة أو الدنيا- تنبه لهذه الحقيقة من فضلك! - ومن هنا فالموقف منه لا يكون إلا بالرضوخ لحكومته، أو بالتمرد عليها، ولاثالث بينهما.
فمع الرضوخ لحكومته يأتي التفكير بالإصلاح.
ومع التمرد يأتي الإسقاط والاستبعاد عن السلطة الدنيوية السياسية.
فإن أردت إصلاحه، فأنت راض بحكومته؛ لأن الإصلاح لا يسقط حكومة.
وإن أردت إسقاطه عن الحكم، فأنت ثائر متمرد، ولا مناص لك عندئذ من نقد الدين بالأسلوب الذي يوافق طبعك ومنطقك، حتى يذهب تأثيره من عقول المؤمنين به، ويتكون لك جمهور يؤازرك على إسقاطه.
وليس من حقك هنا أن تفرض على غيرك أن يلتزم اتجاهاً في النقد لا تراه أنت مناسباً أو صائباً، إلا إذا كنت من الراضين بحكومة الإسلام. دع غيرك ينتقد بالأسلوب الذي يراه هو سليماً، لا بالأسلوب الذي تراه أنت سليماً!.
مع تقديري لأفكارك العقلانية الجميلة


16 - العلمانية هي الحل
عمر علي ( 2011 / 7 / 20 - 10:28 )
قضية ازالة اي دين من اذهان الناس امر يستحيل تطبيقه على ارض الواقع علما ان النظام العلماني يحافظ على الاديان ويوفر حرية المعتقد ولذلك ارى ان النظام العلماني وفصل الدين عن الدولة هو الحل الوحيد اما عملية اصلاح الدين الاسلامي فهذا من رابع المستحيلات لانك لاتستطيع ان تغير من آيات القران والسنة لان المسلم مبرمج منذ طفولته بهذا الدين ويستحيل تغير قناعاته بالقران والاحاديث المحمدية ولكن من الاسهل هو اقرار دستور ديمقراطي فيه فصل للدين عن الدولة ودع المواطن مايؤمن به بحيث لايتعارض مع دستور الدولة والدولة ستكون حيادية وفوق الاديان والاعراق وتسود المواطنة هذا مانعيشه في الغرب. المسلمين يتمتعون بكامل حقوقهم الدينية وحقوق المواطنة اسوة مع ابناء الوطن الذي نقيم به
مع التحيات


17 - توضيح
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 20 - 11:48 )
جاء في بداية مقالك أخ عبد الله ((لاحظت من مقالتي السابقة المعنونة - في ضرورة إصلاح وتطوير الإسلام - أن معارضة تبدت من الليبراليين (الملحدين ) لأنهم وحسب وجهة نظرهم لابد من الانتهاء من الدين نهائياً وليس فصله عن الدولة فحسب.))
وهذا في رأيي غير دقيق. فلا أحد مثلا قال (لابد من الانتهاء من الدين نهائياً وليس فصله عن الدولة)
هذا الكلام يصح لو أن الأمر يتعلق بالملحد وحده، فهو ملحد لأنه انتهى من الدين. أما المطالبة بمنع الناس المتدينين من التدين فلا أحد طالب بذلك. المطلوب طبعا فصل الدين عن الدولة حتى لا يظل ميهنا بقوة الحديد والنار، أما حق الناس في التدين الحر الفردي دون أية نزعة عنيفة لفرضه على الآخرين فهو حق لا يناقش كما هو الحق في إقامة دور العبادة واحترامها ومنع فرض برنامج عليها لخدمة حزب أو سلطة.
تحياتي.


18 - تمييز عنصري
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 20 - 12:01 )
قولك: ((إن مسألة التخلص من الدين والمعتقدات هي مهمة مستحيلة علاوة على كونها غير مطلوبة، فالمعتقدات ضرورية لكي يفسر بها الناس البسطاء ضرورة وجودهم وكيفية نشوء الكون)). فيه نظر. لماذا مستحيلة؟ لماذا تصادر على المستقبل؟ الدين يتطور باستمرار، وسوف يأتي يوم ينتبه الناس إلى تهافت أطروحاته فيبتعدون عنه ويعوضونه بحقوق الإنسان، أو على الأقل باعتقادات فلسفية مسالمة مثلما تلقاه البوذية اليوم. نسبة الإلحاد في الدول الحرة عالية جدا وهي في ازدياد وفي التفكير والتعامل والتسامح من الصعب التفريق بين المتدين والملحد. نسبة الشك في الكثير من التفسيرات الدينية (العلمية) والطبيعية والكونية لم تعد مقبولة. هل تريد أن يبقى الناس بسطاء إلى الأبد يرون (ضرورة وجودهم وكيفية نشوء الكون) بهذه البساطة المضحكة مثل السماء المرفوعة بغير عمد ترونها، أو أننا خلقنا من نفس واحدة (آدم) وخلقت أمنا حواء من ضلعه الأيسر الأعوج ولذلك فهي عوجاء لا بد لها من وصي يقوم اعوجاجها باستمرار كما يرى الإسلام؟ أليس هذا تمييزا عنصريا؟
تحياتي


19 - الدين في أمريكا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 20 - 12:37 )
قولك: ((وأغلب الظن أن المعتقدات ذاتها لم تكن عائقاً أمام تطور اليابان أو أمريكا التي تصنف كدولة مسيحية متشددة من الطراز الأول رغم علمانيتها))، لم يأخذ بعين الاعتبار أن دستور الولايات المتحدة ((بدأ باسم -نحن الشعب- (وليس بسم الله الرحمن الرحيم)، ولا تحتوي الوثيقة على أي ذكر لكلمة الرب أو المسيحية (وأنها دين الدولة ومصدر التشريع)، الإشارة إلى كلمة دين في الدستور استخدمت للتأكيد على عدم التمييز بين المواطنين على أساس عقائدهم، فالفقرة السادسة من الدستور تنص على أنه ليس من الوارد إجراء اختبار ديني لأي شخص يرغب في شغل أي وظيفة حكومية. كما نص أول تعديل أدخل على الدستور ينص على أن الكونغرس لن يقوم بأي حال من الأحوال بتشريع قانون قائم على أساس ديني)). وهذا من نريده من دساتيرنا.
عن ويكيبيديا بتصرف في مادة دستور الولايات المتحدة


20 - الدستور الياباني
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 20 - 12:48 )
الدستور الياباني يبدأ ب (نحن الشعب الياباني) وليس بسم الله الرحمن الرحيم
المادة 19 : لا تنتهك حرية الفكر والضمير. (الاعتقاد)
المادة 20 : وحرية الدين مكفولة للجميع.
1) ولا يجوز لأية منظمة دينية تلقي أي امتيازات من الدولة ، ولا يمارس أي سلطة سياسية.
2) لا يجبر أي شخص على المشاركة في أي أعمال دينية ، احتفال ، أو ممارسة طقوس.
3) الدولة وأجهزتها الامتناع عن التعليم الديني أو أي نشاط ديني آخر.
http://www.minbaralhurriyya.org/dasateer/Documents/Dasateer/Japan.pdf


21 - نقد الدين لا مفر منه
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 20 - 13:06 )
تقول: ((المطلوب تحديداً لأي مشروع نهضوي أن يتم تكوين وإنشاء دول ينفصل فيها الدين عن الدولة وشئون السياسة، وأن يظل الدين شأناً شخصياً للتعبد)). وهذا كلام صحيح، ولكن ماذا تفعل إذا كانت الغالبية لا ترى رأيك بل ترى أن في الدين كل الحلول لأي مشروع نهضوي كما يقول الإسلاميون ويصدقهم الناس؟ هل ترغمهم على القبول بالقوة؟ طبعا، لا، بل عليك إقناعهم. عملية إقناعهم للتخلي عن مرجعية الدين لا بد أن تمر بالتشكيك في الحلول الدينية التي لم تعد صالحة اليوم. لكنهم يعترضون: إنها من عند كائن كامل وأنت كائن ناقص لا يحق لك الاعتراض (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)
ماذا تفعل؟ هل تقول لهم: هذه ليست من عند الله؟ أم تقول لهم الله خرافة؟ أم تحاول خداعهم بوصفهم قاصرين؟ وفي كل الأحوال لا بد من رفع مستوى الناس العلمي والفلسفي وحتى مستوى معرفتهم لدينهم حتى لا يأتي القرضاوي ويسوقهم أمامه كالأنعام. المهمة الرئيسية اليوم هي خلق نخب علمانية بوسعها تأطير الجماهير في نضالها ضد مستعبديها
تحياتي


22 - شكرا على الحوار
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 20 - 13:13 )
كتبت: ((أوروبا سارت في طريق العقل، وأخضعت النصوص الدينية للنقد وللمحاكمة المنطقية، أما نحن فقد سرنا في طريق الجمود وتعطيل العقل وتكفير المشتغلين بالفلسفة والمنطق، والنتيجة كانت تطور الأوروبيين ونجاحهم الباهر في بناء مجتمعات مستقرة وآمنة اقتصادياً وتتمتع بالعدالة الاجتماعية والمساواة في مقابل بقاء الشعوب الإسلامية تلوك - حرفياً - كلام القرون الوسطى والخرافات، ينهش مجتمعاتها الفقر وتفترسها الأمية، في غياب أي حراك حقيقي وأي مشاركة للأمم الأخرى في الإنتاج والإبداع العلمي والاقتصادي والثقافي. )) انتهى
وهو كلام ممتار ورائع يزج بك في زمرة العلمانيين الملحدين ولكن هل نسيت يا سيدي أن من ضمن (كلام القرون الوسطى) الكتاب والسنة؟
شكرا على الفرصة، طبعا نقدي، لا يعني أنني لم أر في مقالك أية إيجابية، بل الإيجابيات أكثر، خاصة هذه الجرأة في تناول هذه القضايا الحساسة. لكنني لا أقبل التنازلات المجانية للقوى الظلامية.
تحياتي


23 - السيد نعيم إيليا المحترم
عبدالله ( 2011 / 7 / 20 - 14:56 )
تحية طيبة وشكرا على اهتمامك ومرورك.
أؤكد لك أن العلمانية لا تعني إسقاط أي دين كان بل إن وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تكفل لكل إنسان حرية الرأي والمعتقد. المطلوب إصلاح الدين والفقه لكي نحصل على دين يلائم العصر والمطلوب أن يكون التدين أمراً شخصياً وليس إجبارياً مفروضاً بالقوة. مستوى تدين الشعوب العربية حتى الثائرة منها على السلطة يشير إلى خطأ تفكيرك بأن الدين بالضرورة جزء من السلطة الحاكمة. في الغرب المتقدم هل انتهت الأديان ؟ لكنها لا تمارس أي سلطة وهذا ما أسعى إليه. لا أصادر على الآخرين حقوقهم بل قلت رأيي في منهاجهم فقط لو كان هناك ديمقراطية تسمح لي باتنقاد أي مذهب فكري كما ننتقد الأديان. دمت طيباً.


24 - الأستاذة ليندا كبرئيل
عبدالله ( 2011 / 7 / 20 - 15:01 )
لا خلاف مع ما تقولين أبداً وبالذات في رفض أن يتحول الدين أي دين إلى دستور حياة رافضين بذلك كل ما توصلت له البشرية من إبداعات خلاقة. شكراً لدعمك المتواصل ودمت بخير.


25 - السيد عمر علي المحترم
عبدالله ( 2011 / 7 / 20 - 15:08 )
نعم المسلمون يتمتعون بكافة حقوقهم الدينية في الغرب بما في ذلك بناء المساجد. الأهم ألا يفرض أصحاب معتقد عقيدتهم على الآخرين، أي أن يتم ضمان حرية المعتقد للجميع. لا خلاف بيننا على ما أعتقد. شكراً لاهتمامك ومرورك الكريم.


26 - الأستاذ عبد القادر أنيس
عبدالله ( 2011 / 7 / 20 - 15:16 )
شكرا للتوضيح في التعليق رقم 17 الذي لن أجادلك فيما أوردته فيه. أما بخصوص تهافت النصوص الدينية المتعلقة بالمرأة والعبيد فأعتقد أنك لم تلاحظ ربما أنني مع تاريخية النصوص التي قيلت في أزمان محددة ولم تعد ملائمة اليوم، وهو السبب الذي يجعل من السلفيين يضعوني في زمرة الملحدين رغم أنني ليس كذلك. أي نصوص تشير إلى تمييز عنصري ضد المرأة يجب تجاوزها بل وأشجع بقوة ضرورة تبني مباديء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجعل الدين مقصوراً على العبادة. أما بخصوص المصادرة على المستقبل فلا يتمكن أحد من فعل ذلك ولا حتى آينشتاين نفسه، ولكني أعتقد أن البسطاء سيظلون دوماً موجودين في الأزمنة وكل العصور بصرف النظر عن ازدياد نسبة الملحدين من عدمها.


27 - مستحيييييل
salam ( 2011 / 7 / 20 - 15:18 )
العربي شرس بطبعه .وجاء الإسلام بما يناسب هذه الطبيعة .الغزو .القتل.. وقوننوا .سبي النساء . (إنكحو ما طاب لكم من النساء ........ وبما ملكة ايمانكم .. ) جيد النقاش حول هذا الموضوع . لكن الحل مستحيل .كيف نطالب بنسف ما سار عليه اهلنا وأجدادنا والصالحون كيف تسطيع أو تتجرأ على تكذيب الرسول. عجباً كيف إقتنع البشر بهذا .غريب ما تحوي رؤسهم ؟؟؟ أم انها وجدت لعرض لحاهم ..وتلك البقعة السوداء على جباههم ....كان الله بعون من فرض عليه العيش بينهم ..


28 - الأستاذ عبد القادر شكرا لحضورك الرائع
عبدالله ( 2011 / 7 / 20 - 15:24 )
أخيراً أعتقد لا خلاف بيننا في كون اليابان وأمريكا دولاً ذات دساتير علمانية تفصل الدين عن الدولة، ولكن هل منع ذلك من حضور المعتقدات في أذهان الناس ؟ أعتقد كلا. ثم إن كلام القرون الوسطى جميع التفسيرات والآيات والأحاديث التي تعلقت بفقه العبيد والجواري وفقه السبي وأعتقد أن حراك 14 قرناً قد تجاوز كل تلك المعطيات. كما قال ابن رشد هناك قضايا إيمانية عقائدية كالجنة والنار والحساب لا يمكن مناقشتها عقلياً ولكن ثمة قضايا كثيرة تتعلق بمعاش الناس وحياتهم لابد من مناقشتها عقلياً لبيان تهافتها. ليس فيما أفعله أي تنازل للقوى الظلامية وإن كنت متأكداً أن من يكتب باسمه الحقيقي يختلف عمن يكتب باسم مستعار. شكراً للنقد الرائع والبناء ودمت بكل الود والتقدير


29 - كلمة أخيرة لعبد القادر أنيس
عبدالله ( 2011 / 7 / 20 - 17:46 )
نسيت أن أنوه إلى أن تكفيرك لي ولمستخدمي العقل والمنطق في معالجة النصوص يستوي مع منهج السلفيين، وعلى ذلك فلا نلوم السلفيين على تكفير المعتزلة وابن رشد وطه حسين والأفغاني ومحمد عبده ونصر أبو زيد وسيد القمني.


30 - العلمانية تعني إسقاط الدين
نعيم إيليا ( 2011 / 7 / 20 - 19:51 )
عزيزي وأستاذي عبدالله المحترم
العلمانية تعني إسقاط الدين عن الحكم والسلطة.
إن إسقاط الدين عن الحكم مهمة العلمانية الأولى، وقد وجب على العلماني أن يحشد كل طاقاته لإحراز النجاح في تحقيق هذه المهمة، وإلا فلا معنى لعزفه على وتر العلمانية؟.
إسقاط الدين الإسلامي، لن يتحقق بالإصلاح الذي تدعو إليه. لأنه لو كان الإصلاح ممكن التحقق، لنجحت محاولات إصلاحه قبل نجاح العلمانية في أوروبا.
تتحدث عن سبق المسلمين في ميدان الإصلاح قبل ما يزيد عن ألف ومئتي عام، ومع ذلك فإنك لا تتساءل: لماذا باءت محاولات إصلاحه بالفشل، وما زالت تبوء؟
لا! بل تحاول أن تقنع القارئ بأن حركات الإصلاح الفاشلة تلك، دليل على إمكان نجاح العلمانية بمجرد الدعوة إلى الإصلاح، وليس بالسعي إلى إسقاط الدين عن عرش السلطة!.
عزيزي، لو كانت فكرة الإصلاح نافعة، لما اضطر أتاتورك إلى تنحية الإسلام عن السلطة بقوة الجيش.
ثم إن احترام الدين وحرية العبادة، يأتي بعد انتصار العلمانية وليس قبل ذلك.
كارل ماركس لم يحترم الدين، ولا احترمه فويرباخ ونيتشه ومن سبقهما؛ ولو أنهم احترموه ودعوا إلى إصلاحه لا نقضه، لما تخطوا دور مارتن لوثر الاصلاحي.


31 - بل العلمانية هي فصل الدين عن الدولة
عبدالله ( 2011 / 7 / 20 - 20:58 )
أستاذ نعيم المحترم
ازدهرت العلمانية وترعرعت بينما ما زلنا نختلف على جوهرها. العلمانية لا تعني إسقاط الدين بل تحييده كدستور ونظام حكم وهذا المقصود بالإصلاح الديني. نقد الدين ونقد النصوص التي تتعارض مع حقوق الإنسان ومع العلم إلى أن يضطر القائمون عليه إلى التسليم بالعلمانية. حتى أتاتورك عندما أقام العلمانية بسلطة الجيش هل سقط الإسلام من أذهان الناس ؟ بالعكس لقد فازوا في الانتخابات بنسبة ساحقة. لو تحول الدين إلى شأن شخصي ولم يتدخل رجال الدين في السياسة والحكم فذلك ما نصبو إليه وليس المطلوب إسقاط الدين كعقيدة لأن ذلك مستحيل. شكراً لك وتقبل تحياتي


32 - أخطأت العنوان
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 20 - 21:21 )
أين تكفيري لك؟ ظننت أنك تدرك تمام الإدراك أن الخوض في هذه المسائل يقود صاحبه إلى التكفير من طرف حراس التراث.
معذرة


33 - الفكر الدينى يجب تصحيحه
عبد الله صقر ( 2011 / 7 / 21 - 00:36 )
كم طلبنا أنه يلزم تجديد للفكر الدينى , والتحرر من خزعبلات الدين ختى نصل الى الحقيقة المرجوة , وكم من عالم ومفكر أغتيل على يد عتاة فى الاجرام بأسم الدين لانهم كفروا كل من يحاول أصلاح الدين , أنت يا عزيزى الكريم أجزم لك بأنك تنفخ فى قربة مقطوعة لان هناك من يرفضون الفكرة من أساسها , نحن فى حاجة ماسة لان نصحح المفاهيم وهذا يستلزم من الكثير والعديد من السنوات الطوال , هم يكفرون كل من يحال الدخول فى منطقة الدين واصلاح المفاهيم البالية , ذات يوم كنت مريضا وكان الاذان يأتينى من المسجد الذى بجوار المنزل بصوت عالى لدرجة مزعجة فذهبت للمؤذنوطلبت منه خفض الصوت قليلا , تخيل ماذا حدث ؟ أنه أنطلق فى وجهى كالصاروخ وقال أنتم كفار ..أنتم لا تحبون صوت الاذان, لانكم تكرهون الله , هذا اذان الله ..ماذا حل بكم أيها المسلمون ؟ تخيل مؤذن بهذا السلوك المنخلف , كيف أرد عليه وعلى عقليته الرجعية التى تحاول تغيير واقع طلب منه بسبب مرضى .


34 - أخي عبد القادر لماذا الإنكار ؟
عبدالله ( 2011 / 7 / 21 - 03:03 )
ألم تكتب في تعليقك رقم 22 ما نصه ( وهو كلام ممتار ورائع يزج بك في زمرة العلمانيين الملحدين ولكن هل نسيت يا سيدي أن من ضمن (كلام القرون الوسطى) الكتاب والسنة؟ )
لا عليك فقد تعودت على حملات التكفير والتشهير من قبل حراس العقيدة.


35 - السيد عبدالله صقر المحترم
عبدالله ( 2011 / 7 / 21 - 03:10 )
تحية طيبة .. مما لا شك فيه أن مسألة الإصلاح الديني تستلزم كثيراً من الوقت لأن رجال الدين فهمهم بطيء جداً. لقد حرموا جهاز الراديو عندما تم اختراعه وعندما شاع بين الناس حللوه ثم حرموا الفيديو وحرموا النت وهم الآن أكثر من يستخدم تلك الاختراعات. أؤكد لك أن الأذان بعد عشر سنوات سيتم تبليغه للمصلين عبر جهاز الهاتف الجوال. تحياتي لك وكن متفائلاً أكثر.

اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل