الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع بين الدين والعلم في أمريكا

واثق غازي عبدالنبي

2011 / 7 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تمهيد: قصة الجيولوجي كيرت وايز:

يروي رتشادر داوكنز (Richard Dawkins) في كتابه (وهم الاله)، قصة الجيولوجي الأمريكي كيرت وايز (Kurt Wise) الذي رفض المعارف العلمية التي درسها عن نشأة الكون والأرض والحياة، وتوجه إلى الإيمان بتفسيرات الكتاب المقدس عن هذه الموضوعات. حصل كيرت وايز على درجة الباكلوريوس في الجيولوجيا من جامعة شيكاغوا، وحصل على درجتي دكتوراه، الأولى في الجيولوجيا، والثانية في علم المستحاثات من جامعة هارفارد. كان كيرت وايز مؤهلاً وواعداً بمستقبل علمي كبير كباحث شاب يستطيع أن يُحقق حلمه بالتدريس وإجراء البحوث العلمية في جامعة محترمة مثل جامعة هارفارد. ولكن شيءً مُحزناُ اعترض طريقه. هذا الشيء لم يأتي من الخارج ولكنه أتى من داخل عقله، الذي اضعفته وخربته نشأة دينية متطرفة تطلب منه أن يُصدق بأن الأرض، موضوع دراسته الجيولوجية في شيكاغو وهارفدر، عُمرها أقل من عشرة الآف سنة. لقد كان أكثر معرفة من أن يتجاهل التناقض بين دينه وعلمه. وهذا التناحر في عقله لم يكن سهلاً. في احد الأيام، أتى بمقص، وأخذ الكتاب المقدس وبدأ بقراءته من الأول، وهو يقص ويرمي كل جملة لا تتفق مع المعارف العلمية، فيما لو كان العلم صحيحاً. وفي نهاية تلك المحاولة الأمينة، التي تطلبت جهداً كبيراً، لم يتبق الكثير من كتابه المقدس.

يقول كيرت وايز: (بعد هذه التجربة، حتى بوجود الهوامش السليمة على الصفحات، وجدت أنه من المستحيل أن التقط الكتاب المقدس دون أن ينفرط إلى جزئين. كان علي أن أختار بين مفهوم التطور والكتاب المقدس. فأما أن يكون الكتاب المقدس صحيحاً وأن مفهوم التطور خطأ، أو أن مفهوم التطور صحيح، وعندها علي أن أهمل الكتاب المقدس... في تلك الليلة، قررت أن اتقبل كلام الله وأرفض كل ما يتعارض معه، بما فيه مفهوم التطور. وبذلك، وبحزن شديد، رميت العلم وكل آمالي العلمية في النار) (وهم الأله، ص 322).

يُعلق رتشارد داوكنز على قصة كيرت وايز بالقول: (أنا أُعادي الاصولية الدينية بسبب ما فعلته بكيرت وايز. عندما تكون الاصولية الدينية قادرة على فعل ذلك بجيولوجي من هارفارد، فيمكنك أن تتصور ما يمكن ان تفعله بآخرين أقل موهبة على التفكير، وأقل قابلية على التعقل) (المصدر السابق، ص 323). ويضيف قائلاً عن سبب عدائه للاصولية الدينية: (كرجل علم، أحمل العداء للاصولية الدينية لأنها تتهم الهيئات العلمية بالفسوق. أنها تعلمنا أن لا نُغير رأينا، ولا تريدنا أن نتعلم المعارف المثيره المتوفرة لدينا. أنها تُخرب العلم وتستنزف الفكر) (المصدر السابق، ص 321). ويقول أيضاً: (الاصولية الدينية نزعة جحيمية لتخريب الثقافة العلمية للآلاف من الأبرياء، أصحاب النوايا الطيبة، والعقول الشابة المندفعة) (المصدر السابق، ص 323).

رفض المتدين الامريكي للمفاهيم العلمية:

غرضنا من ذكر هذه القصة، وعرض موقف رتشارد داوكنز من الاصولية الدينية، هو أن نعطي تصور للقاريء عن مدى قوة الصراع المشتعل بين أتباع الاصولية الدينية المسيحية في امريكا، خصوصاً في منطقة حزام الكتاب المقدس، وبين علماء الطبيعة، والمؤسسات البحثية وانصارهم من الطلاب والباحثين والدارسين. إنه صراع في غاية الشدة والقسوة والعنف. إن أتباع الاصولية الدينية يتهمون العلماء والمؤسسات العلمية بالفسوق، والكفر، وتدمير القيم والمعايير الأخلاقية، ومحاربة الله. ورجال العلم يتهمون أتباع الاصوليين الدينيين بالتخلف والانغلاق والتفسير الحرفي لنصوص الكتاب المقدس، وكذلك مساهمتهم في اعاقة التطور العلمي في امريكا، وذلك لأن أتباع الاصولية الدينية قاموا بسن قوانين اعاقت وعطلت صرف الأموال الحكومية على العديد من المؤسسات البحثية في امريكا.

إن الواقع يشير إلى أن الامريكي المتدين ينكر الكثير من الحقائق العلمية لمجرد أنها تتعارض مع ما يفهمه هو من نصوص الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. المتدين الامريكي يرفض الكثير من مفاهيم العلوم الطبيعية مثل علم الفلك، والفيزياء، والجيولوجيا، والبايولوجيا. وكذلك يرفض الكثير من مفاهيم العلوم الإنسانية مثل علم الاجتماع، والنفس، والفلسفة، والتاريخ.

يقف وراء رفض المفاهيم والأفكار والنظريات العلمية عدد كبير من رجال الاصولية الدينية المسيحية، الذين يسكنون ولايات الجنوب الامريكي، والتي تُعرف بولايات حزام الكتاب المقدس. رجال الدين هؤلاء يرفضون أي حقيقة علمية لا تنسجم مع ما يفهمونه هم من آيات الكتاب المقدس. ولقد أنتقل هذا الرفض من رجال الدين إلى المتدينين الذين لا يعترفون اليوم بالعديد من الحقائق العلمية. مثلاً، المتدين الامريكي لا يعترف بالعلوم الجيولوجية لانها تتعارض مع القصة التوراتية عن خلق العالم والحياة. المتدين الامريكي يقف بشدة ضد فكرة الاستنساخ البايولوجي لانها من وجهة نظره تدخل في إرادة الرب. المتدين الأمريكي يعارض أفكار علمي النفس والأجتماع والتي تنص على أن الإيمان الديني هو إيمان لا شعوري ينتج جراء التنويم الإجتماعي الذي تصنعه التراثية عبر مبدأي التلقين والتربية. المتدين الامريكي لا يعترف بفلسفة الشك والتسائل كطريق للمعرفة الدينية، لأن الدين يعني التسليم بما جاء في الكتاب المقدس. جراء هذه الخلافات الجوهرية بين أهل العلم وأهل التدين في امريكا، فأن الصراع بينهما على اشده. ويكفي حوار بسيط مع أي واعظ مسيحي أو مع رجل علم للتأكد من عمق الصراع والفجوة بينهما.

مصدر الصراع بين الدين والعلم في أمريكا:

مصدر الخلاف بين رجال الدين ورجال العلم يعود إلى أختلاف مصادر المعرفة، وكذلك أختلاف المنهج الذي يعتمده كل منهما للحصول على المعرفة. فكلاهما له مصادره المختلفة تماماً عن الآخر. وكلاهما له منهج مختلف في البحث والتفكير. فرجل العلم مصدره التجربة والمشاهده، ومنطقه الشك في كل قضية حتى تثبت صحتها. أما رجل الدين فمصدره الكتاب المقدس الذي لا يحيد عما جاء فيه، ومنطقه أن الإيمان يتعارض مع الشك، لذلك فأن المؤمن الحقيقي لا يشك ابداً. يقول هنري موريس (Henry Morris)، مؤسس معهد بحوث الخليقة، المتوفي عام 2006: (عندما يختلف العلم مع الكتاب المقدس، فأنه من الواضح أن العلم اساء تفسير بياناته). وهذا يعني أن الأولوية دائماً للمفاهيم والأفكار التي يفهما رجال الدين من الكتاب المقدس. فإذا جاء العلم بفكرة تنسجم مع ما يفهمونه من الكتاب المقدس فأن الفكرة صحيحية، أما إذا جاء بما يخالف فهمهم للكتاب المقدس فأن العلم لا شك خاطيء. إن الاصولية المسيحية تعتقد أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد هو ليس وثيقة دينية فقط، ولكنه أيضاً المصدر الصحيح للعديد من العلوم والمعارف خصوصاً تلك المتعلقة بخلق الكون والأرض والحياة.

إن رجال العلم يرون، كما رأى سبينوزا قبل اكثر من ثلاثة قرون، من أنه لا علاقة للدين بالتفسير العقلاني لظواهر الطبيعة والكون، فهذه التفسيرات من اختصاص العلوم الطبيعية وليس من اختصاص الدين. لقد دعا سبينوزا إلى فصل اللاهوت المسيحي عن الفلسفة العقلية، التي كان من ثمارها العلوم الطبيعية. فهو يرى أن العلم يمارس عمله في مجال مختلف تماما عن مجال الإيمان. هذه الأفكار التي جاء بها سبينوزا في منتصف القرن السابع عشر، والتي يؤمن بها العلماء، لا يقبلها رجال الاصولية الدينية المسيحية في القرن الواحد والعشرين، وعدم القبول هذا هو احد أهم أسباب العداء بين رجال الدين ورجال العلم في امريكا اليوم.

نتائج الصراع بين الدين والعلم:

العديد من رجال الدين يرون أن الحكومة تعمل على افساد ابنائهم المسيحيين من خلال تعليمهم للنظريات والأفكار العلمية، ويرون أن من واجبهم أن يعلموا أبنائهم وفقاً لمباديء الكتاب المقدس. لذلك فأن الكثير من المتدينين الامريكان يرفضون ارسال اطفالهم إلى المدارس الحكومية العامة، ويستعيضون عن ذلك بارسالهم إلى مدارس خاصة تديرها الكنائس عادة، أو يقوم الاباء بتدريس اطفالهم في البيوت في نظام تعليمي يعرف بالمدرسة المنزلية (Home school)، والتي يَدرس فيها الطالب في البيت لغاية سن الثامنة عشر، أي بعد حصوله على الشهادة الثانوية، بعدها يتوجه إلى الدراسة الجامعية التي يشترط فيها الالتحاق بالجامعة سواء كانت عامة (حكومية) أو خاصة (اهلية). وحتى في الجامعات، فأن الصراع يبقى مستمراً، فهناك جامعات تُصنف على أنها جامعات محافظة وأخرى تُصنف على أنها جامعات مُتحررة. وهاتين التسميتين تعبران عن المزاج العام الذي يسود هذه الجامعات، أي العقلية التي يحملها الكادر التعليمي وطبيعة الموضوعات التي يقومون بتدريسها.

يقول روبرت سيموندس (Robert Simonds) عن التعليم في امريكا: (بينما تراقب الكنيسة مايحدث، فأن اعضاء الحكومة الملحدون الاشرار والشواذّ جنسياً يقومون بسن القوانين والتشريعات لكي يفسدوا أطفالنا المسيحيين ويمارسون التمييز ضد العوائل المسيحية) ويضيف قائلاً: (نحن سنأخذ قوتهم ومالهم. يجيء المال من الطلاب. نحن سنكسر ظهورهم بأخذ الأربعة وعشرون مليون طفل خارج المدارس العامة). هذه المنافسة بين المدارس الخاصة التي تدعمها الكنائس والمؤسسات الدينية الاخرى، قادت إلى اضعاف التعليم في المدارس العامة التي تدعمها الحكومة، والتي تعتمد على ما توصلت له العلوم الحديثة كمصدر للمعرفة التي تدرسها في مناهجها، وبالتالي فأن التعليم في امريكا، خصوصا في ولايات حزام الكتاب المقدس، يُعد وفقا لمقايس التعليم العالمية اقل من المستوى المطلوب لها، أي أنه مستوى تعليم ضعيف مقارنة مع التعليم في بقية الولايات الامريكية الواقعة خارج حزام الكتاب المقدس، والتي لا تتعرض إلى هذا النوع من المنافسة.

فضلاً عما ذكرنا، من عدم ارسال الكثير من المتدينين الامريكان لابنائهم إلى المدارس الحكومية، فأن العديد من الاعضاء المتدينين في الكونكرس الأمريكي قاموا بالتصويت ضد العديد من المشاريع البحثية وفي مجالات مختلفة، منها البايولوجيا، بسبب اعتقادهم أنها تتعارض مع مبادي الكتاب المقدس، وقد منعوا الحكومة من تخصيص اموال لدعم مثل هذه المشاريع، كمشاريع التعديل الجيني أو الاستنساخ.

الخلاصة:

خلاصة القول في موضوع الصراع بين الدين والعلم في امريكا هو أنه صراع على غاية من الشدة والعنف. مصدر هذا الصراع هو اختلاف مصدر المعرفة ومنهج البحث لدى كل من رجال الاصولية الدينية المسيحية ورجال العلم. فرجال الاصولية الدينية يعتمدون الكتاب المقدس كمصدر للمعرفة ويرفضون مبدأ الشك. ورجال العلم يعتمدون المشاهده والتجربة كمصدر للمعرفة، وأن منهجهم الشك في كل قضية حتى تثبت صحتها. إن نتيجة هذا الصراع هي نشوء نوع من التعليم الديني المسيحي الذي ينافس التعليم العام. التعليم الديني المسيحي تدعمه المؤسسات الدينية وعلى رأسها الكنيسة. والتعليم العام تتبناه الحكومة بما لديها من مدارس عامة وجامعات ومؤسسات بحثية. فضلاً عن ذلك، فأن هذا الصراع قاد إلى تراجع مستوى التعليم العام في عدد من الولايات خصوصاً في ولايات حزام الكتاب المقدس، وكذلك تعطيل العديد من المشاريع البحثية التي ارادت الحكومة تبنيها ولكن الاصوليين الدينيين في الكونغرس الامريكي عارضوها وصوتوا ضدها. الصراع هذا يمتد إلى نفوس الطلاب والباحثين والدارسين، إلى الحد الذي يجعل بعض الباحثين يتخلون عن طموحاتهم العلمية لأجل الإيمان الديني الذي تفرضه عليهم تنشأتهم الدينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا لا لا حضرتك تخلط بين تدين عقلاني واصولية
بشارة خليل قــ ( 2011 / 7 / 20 - 00:54 )
من قال ان الخيار هو او الاخذ بقصص الكتاب المقدس بحرفيتها او العلم؟
غالبية الكنائس في العالم اذا استثنينا شراذم الاصولية هنا وهناك ,خاصة في الاجواء البروتستنطية ,تفسر الكتاب المقدس على ضوء المكتسبات العلمية.مشهورة مقولة البابا يوحنا بولس الثاني للابوريجين اهل استراليا الاصليين ان وجودهم في القارة منذ عشرون الف سنة لم يحترمه الرجل الابيض (بينما حرفية التوراة تدل على بداية الخلق منذ 7 الاف سنة فقط)علينا الا ننسى ان الكتاب المقدس كتب بين شعوب لها مكتسبات علمية محدودة فكان لا بد من محاكاة البيئة الثقافية في تلك الازمنة وعلينا نحن في هذا العصر تفسير الكتاب حسب معارفنا الحالية.مثلا قصة الخلق في سفر التكوين,اصبح واضحا انها قصة رمزية غير تاريخية واضح من الرموز كالحية ترمز للخطيئة لانها قادرة على التسلل من اضيق الشقوق لعدم وجود اطراف لها او حواء من ضلع آدم (في الوسط) لكي تكون معادلة ونظيرة له وغيرها من الرموز
لكن لماذا لا توجه اهتمامك لعالمك الاسلامي الموبوء بالاصولية (بالاضافة للعنصرية والتفرقة)من اساسه لراسه؟


2 - نعم انا اتحدث عن البروتستانتية
واثق غازي عبدالنبي ( 2011 / 7 / 20 - 03:15 )
تحية طيبة يا اخ بشارة خليل
اشكرك جزيل الشكر على التعليق الذي اتفق مع كل كلمة جاءت فيه. أن حديثي هو عن واقع الاصولية الدينية البروتستانتية، خصوصا البابتست منهم. لقد كان من واجبي ان احدد اي نوع من المسيحية اقصد. أعتذر عن ذلك التعميم الذي جاء في المقالة. مرة اخرة، انا اقصد الاصولية الدينية المسيحية البروتستانتية.
مع خالص شكري وتقديري وامتناني للتعليق المهذب الراقي


3 - الصراع فلم هندي جديد
نورس البغدادي ( 2011 / 7 / 20 - 06:03 )
يا سيد واثق لقد وضعت عنوان طنان لمقالتك لموضوع محسوم مقدما ، فأمريكا دولة علمانية لا يدخل الدين في مناهجها الدراسيه او العلميه والصراع الذي تتحدث عنه لا وجود له الا في تمنياتك حيث لا يمكن اخذ حالة هنا وهناك لجعلها حالة صراع وهمي ، انت كمن يرى القشه في عين اخيه ولا يرى الخشبة في !!!!!!! عينه ، تحياتي


4 - الدين لكل الإستخدامات إلا التعبد
هرمز كوهاري ( 2011 / 7 / 20 - 14:05 )

دعوا المتدينون يعبدون ويقولون ما يشاؤون ولكن لا تسمحوا لهم بتوقيف عجلة الحياة والتطور ،
دعوا المدينين يقيمون شعائرهم في المعابد المخصصة لعبادة لا في الشوارع والساحات العامة
، كل متدين من حقه أن يؤمن بما يعتقد وليس من حقه أن يفرض إعتقاده على الغير ،
أصبح الدين لكل الإستخدام عدا العبادة .الدين للسلطة للمال للجنس
وصدق من قال : الدين أفيون الشعوب
.


5 - الدين هو الدين
عمر عبدالستار ( 2011 / 7 / 21 - 08:30 )
الاخ العزيز واثق
اتفق تماما مع ما تفضلت به ولسبب بسيط وهو ان الدين هو الدين والعقلية واحدة وان اعتراض بعض القراء على ماتقوله هو دليل على العقلية الواحدة لاي متدين مهما كان دينه فهؤلاء القراء يدافعون عن امريكا من منطلق ديني ولا يختلفون بشئ عن المسلم السلفي الذي يعتقد ان كل مايخالف معتقداته غير صحيح وباطل.
طبعا يوجد في الجنوب الامريكي تطرف ديني لا يختلف عن تطرف بن لادن حتى ان الامريكان انفسهم يدعون هذه المناطق بطالبان امريكا وهي منطقة حزام البابتست التي تفضلت بالكتابة عنها والمليئة بالبروتستانتيين المتطرفين الذين لايعرفون شئ عن هذه الحياة غير جيزس المخلص الذي صلب لكي يغفر ذنوبهم وان كل انسان لايؤمن بخلاصه فمصيره جهنم وخير مثال على هؤلاء هو الرئيس السابق بوش لا لانه خاض حروب للدفاع عن الامة الامريكية ولكنه لانه خاض هذه الحروب اعتقادا منه انه امر من الرب فبهذه الحالة يكون هو وبن لادن في خانة واحدة
في الختام انا لا ادعي ان امريكا هي افغانستان الغرب فهي دولة العلم والتكنولوجيا والتحضر والابداع وهي الدولة الاولى بالعالم في كل المقاييس ولكن لايوجد كامل فالكمال لله وحده كما يقولون
مع الشكر


6 - الدين هو الدين
عمر عبدالستار ( 2011 / 7 / 21 - 08:30 )
الاخ العزيز واثق
اتفق تماما مع ما تفضلت به ولسبب بسيط وهو ان الدين هو الدين والعقلية واحدة وان اعتراض بعض القراء على ماتقوله هو دليل على العقلية الواحدة لاي متدين مهما كان دينه فهؤلاء القراء يدافعون عن امريكا من منطلق ديني ولا يختلفون بشئ عن المسلم السلفي الذي يعتقد ان كل مايخالف معتقداته غير صحيح وباطل.
طبعا يوجد في الجنوب الامريكي تطرف ديني لا يختلف عن تطرف بن لادن حتى ان الامريكان انفسهم يدعون هذه المناطق بطالبان امريكا وهي منطقة حزام البابتست التي تفضلت بالكتابة عنها والمليئة بالبروتستانتيين المتطرفين الذين لايعرفون شئ عن هذه الحياة غير جيزس المخلص الذي صلب لكي يغفر ذنوبهم وان كل انسان لايؤمن بخلاصه فمصيره جهنم وخير مثال على هؤلاء هو الرئيس السابق بوش لا لانه خاض حروب للدفاع عن الامة الامريكية ولكنه لانه خاض هذه الحروب اعتقادا منه انه امر من الرب فبهذه الحالة يكون هو وبن لادن في خانة واحدة
في الختام انا لا ادعي ان امريكا هي افغانستان الغرب فهي دولة العلم والتكنولوجيا والتحضر والابداع وهي الدولة الاولى بالعالم في كل المقاييس ولكن لايوجد كامل فالكمال لله وحده كما يقولون
مع الشكر


7 - حقيقة لا يمكن إخفاؤها
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 12:10 )
الصراع بين مؤيدي نظرية الخلق ومؤيدي نظرية النشوء والارتقاء صراع حاد في أمريكا. يقف رجال الدين المعارضين ضد كل الأبحاث العلمية متذرعين بالأخلاق وبتعاليم الكتاب المقدس بينما فضائحهم المالية وحتى الجنسية كثيرة.
لكن الغلبة عموما للعلمانيين وهو مصدر قوة أمريكا وريادتها في جميع مجالات البحث العلمي وتصدرها في إنتاج وتصدير براءات الاختراع يشهد على ذلك.
مع ذلك فيجب أن ننوه بأن الصراع سلمي في المجتمع وفي البرلمان. وهذا ما يجب أن نعمل على إشاعته في بلداننا البائسة.
تحياتي

اخر الافلام

.. الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة


.. احتفال نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل من الإخوة المسيحيين بقدا




.. صلوات ودعوات .. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسي


.. زفة الأيقونة بالزغاريد.. أقباط مصر يحتفلون بقداس عيد القيامة




.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: شفاعة المسيح شفاعة كفارية