الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا نقد الدين؟

عبد القادر أنيس

2011 / 7 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سأتوقف عن نقد الإسلاميين ريثما أوضح وجهة نظري من مسألة أراها هامة لكونها، أولا، تشغل بال الكثير من المعلقين على مقالاتي ومقالات غيري، وثانيا، لأن الكثير من الغموض والالتباس يلفها، مما يؤدي إلى حدوث انشقاق كبير في صف المدافعين عن نفس القضايا: الديمقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان.
سأعيد نشر بعض ما دار من مناقشات مع التعليق عليها وإثرائها وتدارك النقص بمزيد من التوضيح راجيا أن تثير هذه المسألة مناقشة جادة لرفع الغموض والخروج بمواقف أكثر واقعية وتعبيرا عن حقيقة الأمر.
نقد الدين بالنسبة لي لا يجب أن يتوقف عند بيان تهافت المعارف و(العلوم) والتعاليم والتشريعات التي جاء بها، ولا يجب أن ينصبّ على القدح والتحقير الموجه لرموزه ولا في معارضته لما توصل إليه الفكر البشري الحديث من علوم ومعارف واكتشافات تدحض ما قدمته الأديان حول الطبيعة والكون والأمراض وحول مختلف الحلول المقدمة. بل أهم نقد يوجه للدين في نظري هو تمكين الناس من الاطلاع اطلاعا كافيا على حقائق الدين وتاريخه وسيرة مؤسسيه، خاصة ما عمل رجال الدين دائما على ممارسة انتقائية مقيتة نحو جانب كبير منه بتغييبه وطمسه وإخفائه ووضعه في دائرة الممنوع من التداول واللامفكر فيه وتلميع جوانب أخرى بتقديمها منتقاة للناس على أنها خارقة من الخوارق ولا يمكن لفكر بشري أن يأتي بها.
في تدريسي، لاحظت مثلا أن الغالبية الساحقة من الطلبة وحتى أساتذة الجامعات يجهلون جانب هام من الدين وما يعرفونه لا يعرفونه من مصادره بل عبر رجال الدين في المؤسسات التعليمية والمساجد، بحيث يشعرون بالدهشة عندما أكشف لهم جوانب لم يسمعوا عنها، كأن أقول لهم بأن الإسلام أباح الرق والاستمتاع بملك اليمين دون قيد أو أقول لهم بأن قول عمر بن الخطاب ((متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)) قول يجب أن نفهمه في سياق عصره، وأن عمر لم يكن يقصد ما نفهمه نحن اليوم من الحرية كلفظة لم تكن مستعملة وما كان مستعملا هو الحر مقابل العبد، لأن الناس في عصره كانوا فعلا يولدون أحرارا كما كانوا يولدون عبيدا، وأن ابن العبد يولد عبدا، وابن الحر يولد حرا لا يجوز استعباده إلا في حالة الهزيمة في الحرب وفي حالة الإسلام في حالة مقاومة الفاتحين والانهزام أمامهم أو في حالة العبيد المستجلبين من أفريقيا وغيرها إلى أسواق الحواضر الإسلامية. بعضهم يكذبني حد التكفير، وبعضهم يتهرب حتى من مناقشة هكذا قضايا، والسبب يعود إلى أنهم يعتقدون، كما جرى تلقينهم، أن هذه التعاليم ربانية وأن الله لا يمكن أن يقبل بهذا الظلم، وأن الإسلام كله رحمة وعدل وأن العيب في المسلمين الذين لم يفهموه وإذا فهموه لم يطبقوه. ولكني أشعر كذلك بقدر من الارتياح عندما ألتقي شخصا درس عندي ويعترف لي بأنه استفاد من دروسي في هذه الجوانب، وهم كثيرون. وأنا أتذكر كيف كنا ونحن على مقاعد الدراسة نشعر بالفخر يملأ نفوسنا ونحن نسمع القول المنسوب إلى رفاعة رافع الطهطاوي عندما عاد من أوربا حيث رافق الطلبة المصريين كأمام ومرشد ديني: ((فى أوروبا وجدت الإسلام ولم أجد مسلمين وعندنا وجدت مسلمين ولم أجد الإسلام)). كذلك كنا نعتز بقول نسب لأحد المستشرقين أو لأحد معتنقي الإسلام، زار قطرا عربيا فقال: ((الحمد لله أني عرفت الإسلام قبل أن أعرف المسلمين)).
وهذه الأقوال بقدر ما هي مغلوطة ولا تعبر عن الحقيقة بقدر ما تساهم في مزيد من عرقلة انتشار الحداثة والتقدم والديمقراطية في بلادنا لأنها تزيد في استشراء أمراض الغرور والنرجسية والاكتفاء الذاتي والانغلاق على الذات ونبذ التواضع كسبيل هام جدا للتعلم ممن عنده العلم. هي مغلوطة بسبب جهل الناس بالإسلام ككل، والادعاء أن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية المنتشرة في الغرب موجودة في الإسلام كنصوص ولكن المسلمين لا يلتزمون بها، وهي مغلوطة لأن الزعم بأن أخلاق المسلمين ليست من الإسلام حماقة. كيف يعقل لأمة تعيش لقرون من الزمن في انحطاط سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي أدى إلى انهيار الدول قبل الوقوع في براثن الاستعمار، بينما الدواء بين يديها أخلاقا ونظما ومعاملات !!! لا بد أن هذه الأمة تتكون من حمقى أو معتوهين، أو أن العيب في هذا الدواء الذي انتهت صلاحيته وصار ضرره أكثر من نفعه شأن أي دواء، هذا إذا كان الدين يوما ما دواء أصلا.
لكن في المقابل لهذا القول المتواضع لرجل دين صادق نجد اليوم رجال دين بلغ بهم الغرور حدا لا يعترفون معه أن في الغرب أخلاقا حميدة: شاهدوا:
http://www.youtube.com/watch?v=snFbDFGwWGw
لهذا سأستعرض باختصار بعض التعليقات مع ردودي، مع مزيد من التوضيح والإثراء.
علق السيد فارق مراد على مقالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=2611&aid=267681
فكتب: ((... لكن اعتقد انه يمكن تنوير الناس بطريقة ذكية بدون تسفيه معتقداتهم بطريقة مباشرة.بأن نبين لهم مزايا الحرية والديمقراطية والعلمانية. إن الاقلام التنويرية التي تكتب باللغة العربية في الجزائر قليلة إن لم تكن منعدمة.ان توعية العامة عمل نبيل وعظيم يحتاج الى صبر وطول نفس وإعداد خطة ذكية حتى يفهم الناس وحدهم أن مقدساتهم ما هي إلا فكر بشري ضيق وأحادي يزرع الكراهية والبغضاء بينهم ويطمس المعرفة العلمية عندهم بطريقة بشعة. ولكن في نفس الوقت يجب توفير البديل اذ أن شعوبنا للأسف لا تعيش بدون غيبيات. لم لا يكون إلها رحيما متسامحا عطوفا على كل البشر.يعني أن تمحى من الأذهان مسألة تقديس النصوص وتقدم لهم تأويلات مبتكرة تتماشى مع قيم الانسانية بطريقة ذكية ومبتكرة. ربما يكون تطويرا لأفكار الشيخ العلماني القبانجي مثلا. وحينها سنخرج شعوبنا من المحنة دون ان نصدم شعورهم وثوابتهم...)). انتهى
وكان ردي ((... سمعت وشاهدت القبانجي عدة مرات. طريقته ذكية وجريئة وغير معهودة. وكل الطرق متكاملة وتؤدي إلى روما.
تقديري أنه يجب أن نثق في ذكاء الناس ونخاطبهم كمسؤولين وراشدين. رأيي أننا كعلمانيين ارتكبنا أخطاء جسيمة سابقا ساهمت في تقوية الإسلاميين. كأن نقول الإسلام فيه كل الحلول وحاشاه، المشكل في فهمه، أو نقول بأن رجال الدين لا يمثلون الإسلام، أو نقول بأن الناس غير ناضجين لتقبل هذه الأفكار!!!
رأيي أن الأولوية يجب أن تُعطى لخلق نخب قادرة على فهم متطلبات العصر، وهي التي عليها تأطير نضالات الناس اليومية. لا بد أنك تتذكر أن الناس عندنا انتخبوا حزبا إسلاميا يكفر الحريات والديمقراطية وأدى ذلك إلى كارثة (1991). فماذا بعد هذا؟
المطلوب من المتعلم (طالب، معلم، موظف...) أن يكون على قدر من التسامح والاستعداد لوضع قناعاته موضع تساؤل، وإلا لن ننتظر منه خيرا.
تخلف مجتمعاتنا وأوطاننا عويص وركب الحضارة العالمية لا ينتظرنا، ومن أجل هذا يجب أن نصدم الناس في قناعاتهم. مهادنة الدين ورجاله جربت وهي مستمرة منذ قرن وزيادة ولم تحقق نتائج، بل حدث العكس، فحتى المكتسبات العلمانية السابقة تم التراجع عنها. )) انتهى.
وأضيف بهذه المناسبة، أن أهم الاعتراضات على نقد الدين تأتي من كون أصحابها يحكمون على الناس بأنهم (عامة لا يفهمون) وأن ((شعوبنا للأسف لا تعيش بدون غيبيات))، وأن المس بالمقدسات يخدم الإسلاميين بدفع الناس نحوهم، ولا ينتبهون إلى أن الأصولية ازدهرت ليس بسبب نقد الإسلام لأن هذا النقد ظل غائبا ومازال بل بسبب غياب النقد والعقلانية في التعامل مع الدين والدنيا سواء، كما يقولون إنه بالإمكان اتباع طرق لبقة أو مواربة لإخراج ((شعوبنا من المحنة دون ان نصدم شعورهم وثوابتهم)). وأنا اعترض على هذه المبررات لرفض نقد الدين، كون هذه الطريقة جربت طوال عشرات السنين وأفلست في إحداث نقلة نوعية تدفع بمجتمعاتنا نحو الخروج من هذا المأزق. وكذلك لا بد أن نعرف أن التقدم يتطلب تضحيات على مستوى القناعات كما على مستوى العلاقات والمعاملات وبذل الجهود للانعتاق مما ورثناه من كسل عقلي واتكالية وانتظار الحلول من الغيب أو المهدي المنتظر أو من القائد الملهم بل حتى من مستبد عادل.
هل يعقل أن نقبل مثلا من شخص موقفا مهينا للمرأة بأنها ناقصة عقل ودين بحجة أنه لا يجب خدش شعوره الديني؟ وأنا أعرف بين الأصدقاء والمعارف من يتقبل هذا حتى في أسرته وبين أبنائه وبناته، وهل نقبل من رجل دين يتهم عقولنا بالقصور؟ لا بد من تضحيات، ومن أولى هذه التضحيات أن ندفع الناس ليقبلوا ليبدؤوا في التزحزح عن يقينياتهم العنصرية الحمقاء تجاه المختلفين عنهم دينا ومذهبا وطائفة. وإذا لم نبن مجتمعا على أرضية صلبة فلن نضمن عدم عودة مجتمعاتنا إلى التوحش عند أول هزة اقتصادية أو سياسية، كما كان وكما هو جار الآن.
السيد حمدان عليان كتب معلقا: ((أشكرك السيد أنيس على نشاطك و اجتهادك في الدفاع عن التوجه العلماني الهادف الى نشر الوعي المدني و السياسي البناء.غير اني لا أوافقك في التركيز على نقد الدين ، بالضبط كما أشار الأخ فاروق مراد. و ذلك لأن فكرة الدين كاعتقاد ترسخت في النفوس بشبكة معقدة من العوامل النفسية والاجتماعية و التاريخية وغيرها مما يصعب استبيانه بوضوح .ثم إن الدعوة لبناء مجتمع متطور تحترم فيه مبادئ حقوق الانسان لا تستدعي اقناع الناس بالتخلي عن معتقداتهم من حيث هي خصوصيات ذاتية تمارس بشكل فردي أو جماعي كما هو واقع في أنظمة المجتمعات المتقدمة بشرط القبول بفصلها عن السياسة.
أنا أعتقد أن مهمة الفكر العلماني هو نشر الوعي المدني الذي يتطلب الفصل بين مقومات الحياة الدنيوية التي تتطلب اكتساب العلم و التقنية لتسخير الطبيعة كما تتطلب رشاد الادارة و السياسة لضمان أكبر قسط من الحرية و العدالة بين المواطنين . و بين مقومات الحياة الروحية التي تستمد استمرار وجودها مما يصعب عقلنته نفيا أو اثباتا)) انتهى.
وكان ردي كالتالي: (... رأيي أن (الدعوة لبناء مجتمع متطور تحترم فيه مبادئ حقوق الانسان (التي) لا تستدعي اقناع الناس بالتخلي عن معتقداتهم) مستحيلة، ببساطة لأن مبادئ حقوق الإنسان تتعارض مع معتقدات الناس الدينية. فعلينا أن نختار بين التخلي عن مبادئ حقوق الإنسان أو نقد يقينيات الناس الدينية؟
لقد توالت أجيال من المثقفين منذ عبده ممن هادنوا الدين وشيوخه، وخرّجت جامعاتنا الملايين في شتى الاختصاصات بعقول غير علمية وغير مفيدة.
نحن لا نطالب بتخلي الناس عن الدين، بل نطالبهم فقط بأن يقبلوا بينهم، على الأقل، من يريد أن يتخلى عنه ويعيش خارج هيمنته ثم البقاء للأصلح. النخب التي يجب أن تؤطر نضالات الجماهير يجب أن تكون علمانية علمية متحررة تماما من أوهام الدين. التجارب (التقدمية) السابقة عندنا فشلت لأنها تعاملت مع الناس كقصر وسذج ومؤمنين يتوجب إخفاء الحقائق عنهم والسياسة عندهم ارتبطت دائما بالاحتيال والخداع والكذب والنفاق، رغم أنها أسمى مهنة. ومن أهم الحقائق خرافة الأديان. ماذا يجب أن نفعل؟ هل نقبل تحريم تدريس نظرية التطور مثلا لأنها تدحض يقينيات الناس الدينية، أم نتوقف عن المطالبة بتحرير المرأة لأن يقينيات الناس الدينية لا تقبل؟
وأضيف أن حجة ((أن فكرة الدين كاعتقاد ترسخت في النفوس بشبكة معقدة من العوامل النفسية والاجتماعية والتاريخية وغيرها مما يصعب استبيانه بوضوح))، غير كافية ولا منطقية. فكثيرة هي العادات والتقاليد التي ترسخت رغم سلبياتها مثل الظواهر السلبية حول احتقار المرأة والقبلية والعشائرية والطائفية والعنصرية وغيرها التي عرفت تحولات كبيرة في الكثير من البلاد بفضل جهود السياسيين والمفكرين، رغم أنها كانت راسخة في عقول الناس على مدى القرون. المهمة الأولى يجب أن تتوجه للمتعلمين والنخب، وليس للجمهور العريض. مأساتنا أن حتى حملة الشهادات العليا عندنا لا يختلفون في عقلياتهم المتخلفة.
أنشر هنا أيضا تعليقات مختلفة لي نشرت في مقال السيد عبد الله أبو شرخ
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=267900
((جاء في بداية مقالك أخ عبد الله قولك: ((لاحظت من مقالتي السابقة المعنونة - في ضرورة إصلاح وتطوير الإسلام - أن معارضة تبدت من الليبراليين (الملحدين ) لأنهم وحسب وجهة نظرهم لابد من الانتهاء من الدين نهائياً وليس فصله عن الدولة فحسب.))
وهذا في رأيي غير دقيق. فلا أحد مثلا قال (لابد من الانتهاء من الدين نهائياً وليس فصله عن الدولة). هذا الكلام يصح لو أن الأمر يتعلق بالملحد وحده، فهو ملحد لأنه انتهى من الدين. أما المطالبة بمنع الناس المتدينين من التدين فلا أحد طالب بذلك. المطلوب طبعا فصل الدين عن الدولة حتى لا يظل مهيمنا بقوة الحديد والنار، أما حق الناس في التدين الحر الفردي دون أية نزعة عنيفة لفرضه على الآخرين فهو حق لا يناقش كما هو الحق في إقامة دور العبادة واحترامها ومنع فرض برنامج عليها لخدمة حزب أو سلطة.
وفي تعليق آخر كتبت: ((قولك: ((إن مسألة التخلص من الدين والمعتقدات هي مهمة مستحيلة علاوة على كونها غير مطلوبة، فالمعتقدات ضرورية لكي يفسر بها الناس البسطاء ضرورة وجودهم وكيفية نشوء الكون)). فيه نظر. لماذا مستحيلة؟ لماذا تصادر على المستقبل؟ الدين يتطور باستمرار، وسوف يأتي يوم ينتبه الناس إلى تهافت أطروحاته فيبتعدون عنه ويعوضونه بحقوق الإنسان، أو على الأقل باعتقادات فلسفية مسالمة مثلما تلقاه البوذية اليوم. نسبة الإلحاد في الدول الحرة عالية جدا وهي في ازدياد وفي التفكير والتعامل والتسامح من الصعب التفريق بين المتدين والملحد. نسبة الشك في الكثير من التفسيرات الدينية (العلمية) والطبيعية والكونية لم تعد مقبولة. هل تريد أن يبقى الناس بسطاء إلى الأبد يرون (ضرورة وجودهم وكيفية نشوء الكون) بهذه البساطة المضحكة مثل السماء المرفوعة بغير عمد ترونها، أو أننا خلقنا من نفس واحدة (آدم) وخلقت أمنا حواء من ضلعه الأيسر الأعوج ولذلك فهي عوجاء لا بد لها من وصي يقوم اعوجاجها باستمرار كما يرى الإسلام؟ أليس هذا تمييزا عنصريا؟
وعلقت أيضا على نفس المقال: ((قولك: ((وأغلب الظن أن المعتقدات ذاتها لم تكن عائقاً أمام تطور اليابان أو أمريكا التي تصنف كدولة مسيحية متشددة من الطراز الأول رغم علمانيتها))، لم يأخذ بعين الاعتبار أن دستور الولايات المتحدة ((بدأ باسم -نحن الشعب- (وليس بسم الله الرحمن الرحيم)، ولا تحتوي الوثيقة على أي ذكر لكلمة الرب أو المسيحية (وأنها دين الدولة ومصدر التشريع)، الإشارة إلى كلمة دين في الدستور استخدمت للتأكيد على عدم التمييز بين المواطنين على أساس عقائدهم، فالفقرة السادسة من الدستور تنص على أنه ليس من الوارد إجراء اختبار ديني لأي شخص يرغب في شغل أي وظيفة حكومية. كما نص أول تعديل أدخل على الدستور ينص على أن الكونغرس لن يقوم بأي حال من الأحوال بتشريع قانون قائم على أساس ديني)). وهذا من نريده من دساتيرنا. عن ويكيبيديا بتصرف في مادة دستور الولايات المتحدة )).
وعلى نفس المقال علقت: ((الدستور الياباني يبدأ ب (نحن الشعب الياباني) وليس بسم الله الرحمن الرحيم
المادة 19 : لا تنتهك حرية الفكر والضمير. (الاعتقاد)
المادة 20 : وحرية الدين مكفولة للجميع.
1) ولا يجوز لأية منظمة دينية تلقي أي امتيازات من الدولة ، ولا يمارس أي سلطة سياسية.
2) لا يجبر أي شخص على المشاركة في أي أعمال دينية ، احتفال ، أو ممارسة طقوس.
3) الدولة وأجهزتها الامتناع عن التعليم الديني أو أي نشاط ديني آخر.
http://www.minbaralhurriyya.org/dasateer/Documents/Dasateer/Japan.pdf
وفي تعليق آخر كتبت؛ تقول: ((المطلوب تحديداً لأي مشروع نهضوي أن يتم تكوين وإنشاء دول ينفصل فيها الدين عن الدولة وشئون السياسة، وأن يظل الدين شأناً شخصياً للتعبد)). وهذا كلام صحيح، ولكن ماذا تفعل إذا كانت الغالبية لا ترى رأيك بل ترى أن في الدين كل الحلول لأي مشروع نهضوي كما يقول الإسلاميون ويصدقهم الناس؟ هل ترغمهم على القبول بالقوة؟ طبعا، لا، بل عليك إقناعهم. عملية إقناعهم للتخلي عن مرجعية الدين لا بد أن تمر بالتشكيك في الحلول الدينية التي لم تعد صالحة اليوم. لكنهم يعترضون: إنها من عند كائن كامل وأنت كائن ناقص لا يحق لك الاعتراض (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)).
((ماذا تفعل؟ هل تقول لهم: هذه ليست من عند الله؟ أم تقول لهم الله خرافة؟ أم تحاول خداعهم بوصفهم قاصرين؟ وفي كل الأحوال لا بد من رفع مستوى الناس العلمي والفلسفي وحتى مستوى معرفتهم لدينهم حتى لا يأتي القرضاوي ويسوقهم أمامه كالأنعام. المهمة الرئيسية اليوم هي خلق نخب علمانية بوسعها تأطير الجماهير في نضالها ضد مستعبديها))
وعلقت أيضا: ((كتبت: ((أوروبا سارت في طريق العقل، وأخضعت النصوص الدينية للنقد وللمحاكمة المنطقية، أما نحن فقد سرنا في طريق الجمود وتعطيل العقل وتكفير المشتغلين بالفلسفة والمنطق، والنتيجة كانت تطور الأوروبيين ونجاحهم الباهر في بناء مجتمعات مستقرة وآمنة اقتصادياً وتتمتع بالعدالة الاجتماعية والمساواة في مقابل بقاء الشعوب الإسلامية تلوك - حرفياً - كلام القرون الوسطى والخرافات، ينهش مجتمعاتها الفقر وتفترسها الأمية، في غياب أي حراك حقيقي وأي مشاركة للأمم الأخرى في الإنتاج والإبداع العلمي والاقتصادي والثقافي. )) انتهى
وهو كلام ممتار ورائع يزج بك في زمرة العلمانيين الملحدين ولكن هل نسيت يا سيدي أن من ضمن (كلام القرون الوسطى) الكتاب والسنة؟)).
((شكرا على الفرصة، طبعا نقدي، لا يعني أنني لم أر في مقالك أية إيجابية، بل الإيجابيات أكثر، خاصة هذه الجرأة في تناول هذه القضايا الحساسة. لكنني لا أقبل التنازلات المجانية للقوى الظلامية)).
وقد رد السيد عبدالله ((شكرا للتوضيح في التعليق رقم 17 الذي لن أجادلك فيما أوردته فيه. أما بخصوص تهافت النصوص الدينية المتعلقة بالمرأة والعبيد فأعتقد أنك لم تلاحظ ربما أنني مع تاريخية النصوص التي قيلت في أزمان محددة ولم تعد ملائمة اليوم، وهو السبب الذي يجعل من السلفيين يضعوني في زمرة الملحدين رغم أنني ليس كذلك. أي نصوص تشير إلى تمييز عنصري ضد المرأة يجب تجاوزها بل وأشجع بقوة ضرورة تبني مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجعل الدين مقصوراً على العبادة. أما بخصوص المصادرة على المستقبل فلا يتمكن أحد من فعل ذلك ولا حتى آينشتاين نفسه، ولكني أعتقد أن البسطاء سيظلون دوماً موجودين في الأزمنة وكل العصور بصرف النظر عن ازدياد نسبة الملحدين من عدمها)).
وأضيف هنا تعليقا على الرد السابق، أن الإسلاميين قد كفروا نصر حامد أبو زيد لأنه تناول النص المقدس في تاريخيته، وحاكموه وفصلوا زوجته عنه واضطروه للجوء إلى المنفى، وأخيرا يموت في ظروف غامضة، ولا يكتفوا بهذا، بل تشفوا فيه ونسبوا موته إلى الانتقام الرباني بسبب كفره. القول بالتاريخية يعني القول بأن النصوص لم تعد صالحة اليوم لأنها نزلت استجابة لحاجات وبعد تغير الحاجات لم يعد من الضروري العمل بها. وقديما تم تكفير المعتزلة لأنهم قالوا بخلق القرآن، أي بتاريخيته تقريبا، وكونه مخلوقا يعني أن الله خلقه استجابة لسبب معين في زمان معين ومكان معين، وتغير السبب يؤدي إلى الحاجة إلى نص آخر أو إلى فهم آخر أو حلول أخرى.
وفي رد آخر كتب السيد عبد الله : ((أخيراً أعتقد لا خلاف بيننا في كون اليابان وأمريكا دولاً ذات دساتير علمانية تفصل الدين عن الدولة، ولكن هل منع ذلك من حضور المعتقدات في أذهان الناس؟ أعتقد كلا. ثم إن كلام القرون الوسطى جميع التفسيرات والآيات والأحاديث التي تعلقت بفقه العبيد والجواري وفقه السبي وأعتقد أن حراك 14 قرناً قد تجاوز كل تلك المعطيات. كما قال ابن رشد هناك قضايا إيمانية عقائدية كالجنة والنار والحساب لا يمكن مناقشتها عقلياً ولكن ثمة قضايا كثيرة تتعلق بمعاش الناس وحياتهم لابد من مناقشتها عقلياً لبيان تهافتها. ليس فيما أفعله أي تنازل للقوى الظلامية وإن كنت متأكداً أن من يكتب باسمه الحقيقي يختلف عمن يكتب باسم مستعار. شكراً للنقد الرائع والبناء ودمت بكل الود والتقدير)).
بودي فقط التوقف عند عبارتك الأخيرة وأبدي انزعاجي منها ((وإن كنت متأكداً أن من يكتب باسمه الحقيقي يختلف عمن يكتب باسم مستعار)). فهذه هي المرة الثانية التي أتناقش فيها مع كاتب بصراحتي المعهودة في الموقع فيحاول قمعي والتشكيك في نزاهتي وشجاعتي الأدبية كوني أكتب تحت اسم مستعار. الكتابة الحرة محنة حقيقية يعاني منها كل من يريد أن يعبر عن آرائه بصدق ونزاهة وعلمية وموضوعية دون أن يضطر إلى فرض حظر على عقله. لست أدري ما الفرق بين أن نكتب تحت اسم مستعار أو حقيقي. ماذا نريد أن نثبت للآخرين عندما نكتب باسمنا الحقيقي؟ هل المسألة مسألة شجاعة وجبن أم مسألة توخي القدرة على قول الحقيقة لا نصف الحقيقة أو لاحقيقة؟ إذا كنا نختفي وراء اسم مستعار لكي نقول ما نشاء من الأكاذيب فهذا غير مقبول، وبما أنني أشتغل على النصوص لهذا أحب أن يحكم علي القراء على نصوصي وينتقدون ما يرونه من نقائص، أما إذا كنا نكتب تحت اسمنا الحقيقي هنا طلبا للشهرة وتحقيقا لنرجسية لا أعتقد أن أي واحد منا يخلو منها، فهذا مستهجن أيضا، وكذلك إذا كنا نكتب لأننا نريد أن نلعب دور عنترة أو زورو أو سوبرمان، أو أننا نعشق الاستشهاد، وليت من نزعم أننا نستشهد من أجلهم يعرفون ما نريد ويحترمونه ويستفيدون منه. تقديري أنه من الأفضل الاستمرار في الكتابة أطول مدة ممكنة تحت اسم مستعار بالنسبة لي، خاصة في مجتمعاتنا التي يتفشى فيها الإرهاب واللاتسامح ورفض الحقيقة، على أن نضطر للحظر على ما نراه حقائق يجب الدفاع عنها، أو التوقف أو المهادنة عند أول تهديد قد يعرضنا وأسرنا للخطر من قبل أناس لا يقرؤوننا لأنهم مغسولي الأدمغة، مثلما كان الشأن مع قاتل فرج فوده الذي قال إنه لم يقرأ له ولا يعرفه، ومادام الهدف لا شخصيا، فلا أرى فرقا بين من يكتب تحته اسمه الحقيقي ومن يكتب تحت اسم مستعار، مادام الهدف هو التعبير عما نؤمن به بتواضع وتبليغ ما نزعم أنها خبرة مفيدة وتجربة قد تفيد غيرنا في حياته ونضاله ولا نضطر إلى تشويهها باللف والدوران على الحقائق في كتابات "ما تَشَبَّعْ الذِّيبْ ولا تْجَوَّعْ الراعي"، كما يقول المثل عندنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العقل الديني بحاجة لصدمة ، لا لتملق وتزلف
الحكيم البابلي ( 2011 / 7 / 21 - 01:32 )
كاتبنا ومفكرنا العزيز قادر انيس
اؤمن بفكرتك القائلة : ( يجب أن نصدم الناس في قناعاتهم ، مهادنة الدين ورجاله جُربت وهي مستمرة منذ قرن وزيادة ولم تحقق نتائج ، بل حدث العكس ، فحتى المكتسبات العلمانية السابقة تم التراجع عنها ) إنتهى
برأيي أن طريقة (الصدمة) هي الطريقة الأنجع ، وهي نفس طريقة السيدة وفاء سلطان والكثير منا مع إختلاف الأسلوب
لكنها يجب ان تقترن بالحجج المقنعة والإثباتات العلمية والمنطقية ، فليس كل الناس - رغم تعلمهم وشهاداتهم - مُطلعين على المعرفة الخاصة التي تدحظ المقدس وثوابته وجذوره الأسطورية الخرافية ، لِذا يصبح من أولى واجبات المثقف العلماني أن يقوم بالتأثير على من حوله من الناس ، وزرع بذرة الشك الرائعة في العقل الكونكريتي الوراثي للإنسان الديني الساذج كونياً والمتقوقع آيدلوجياً ، وهذا يقود إلى إحداث تصدع أو شرخ سيكبر ويتوسع لأن صاحبه سيطلب المزيد ، فالعلم دودةٌ منهومها لا يشبع
كذلك من واجب المثقف (التحريض) ، وهو تأييد لفكرتك : المهمة الرئيسية اليوم هي خلق نخب علمانية بوسعها تأطير الجماهير في نظالها ضد مستعبديها
ومن هو مستعبدها الأول غير الله وممثليه !؟
تحياتي


2 - الاوتيزم الديني
محمد البدري ( 2011 / 7 / 21 - 04:54 )
أن يهين مسلم المرأة بأنها ناقصة عقل ودين دون خجل منه و يعترض لو نبهناه بانه لا يجب خدش شعوره الديني أمر طبيعي لان الدين المتوحد معه يقول بذلك النقص والاهانة ضمن النصوص. الدين هو حالة توحد سيكوباتي بين النص ومتلقيه. لهذا فالعنف والعدوان عند تنبيه المريض طبيعي لدي المؤمنين او علي الاقل الذين لا يضعوون حاجزا ولو ضئيلا بين ذواتهم العارفة وموضع المعرفة. هذا التوحد تدفع اليه المؤسسة السياسية مستخدمة مؤسسات الكهانة الاسلامية. فالحاكم اللص الذي تمتلئ بنماذجه العالم الاسلامي والعربي منذ ظهور الاسلام يحرص جدا علي توقير دين الناس فيشعر مرضي التوحد بقدر من الوقار والاحترام الزائف لذاته بينما اموالهم واعراضهم ومستقبلهم مصادر لصالح الجهل والتخلف . وتلك هي فلسفة الحكم بالدين، اي دين. لهذا فعقوبة الكفر او الالحاد او نقد الدين لكسر الرابطة لدي المرضي تكون قاسية جدا لانها ستهدم المؤسسة السلطوية. الاخطر ان يروج لدين بلا خلق كما يجري حاليا من العائلة المالكة السعودية ولا ينتفض المسلم المريض بالتوحد للاخلاق بل يدافع عن اللاخلق. شكرا وتحية، اما القول المذكور فهو للامام محمد عبده وليس لرفاعة الطهطاوي


3 - نقد الدين ،
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 7 / 21 - 06:14 )
الصديق عبد القادر تحية لك وللحكيم البابلي:
كتب ماركس سنة 1844 في كتابه “مقدمة لنقد فلسفة الحق عند هيغل”: ” يتحول نقد السماء إلى نقد الأرض، ونقد الدين إلى نقد القانون، ونقد اللاهوت إلى نقد السياسة.” .....ويشير ماركس الى ان :من حيث الأساس , نقد الدين ، ونقد الدين هو الشرط الممهد لكل نقد
وتعتبر ترجمة الزميل نادر قريط من افضل ترجمات نص ماركس:
البؤس الديني هو بالمجمل تعبير عن البؤس الحقيقي، وهو الإحتجاج عليه، فالدين هو أنّة (زفرة) المخلوق المكروب (هو) القلب في عالم بلا قلب (رحمة) كما أنه الروح في ظروف بلا روح. إنه أفيون الشعبhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=223373
والرابط ادناه يحوي دراسة حديثة : نقد التصميم الذكي: المادية في مواجهة الخَلقية منذ العصر القديم إلى العصر الحاضر-http://anamol7ed.blogspot.com/2010/03/blog-post_03.html
تحياتي


4 - أى حصيلة معرفية يجب التسلح بها ؟
فاتن واصل ( 2011 / 7 / 21 - 07:02 )
الأستاذ عبد القادر انيس المحترم ، تحياتى، أتمنى أن تكتب لنا مقالا يوضح للناس العاديين ( مثلى ) الذين عرفوا من خلال بعض القراءات أسباب ظهور الأديان على الأرض ،وقرأوا لبعض الفلاسفة وتوصلوا فى النهاية الى أن كل هذا الذى جرت وراءه البشرية ولازالت كان وليدا للخوف من الظواهر الطبيعية، وهكذا الى أن وصلنا الى ان يقتل أصحاب ديانة ما هؤلاء المختلفين معهم، كيف لمن هم ذوى حصيلة معرفية عادية أن يقوم بـ ((نقد يقينيات الناس الدينية)) كما تفضلت ؟؟ كنت أتصور أن مجرد التصرف بطريقة معينة فيها خروج عن السرب كاف هو تضحية كافية، فالتعامل مع المختلف فى بلادنا عواقبه وخيمة، لكن بعد أن قرأت مقالك ، أراك تجد هذا الطريق غير مؤثر وغير فعال ويتوجب استخدام اسلوب التعرية والكشف والصدم ، وهذا دور فى رأيي أكبر من أن يقوم به من هم مثلى( ناس عاديين )، فما هى الحصيلة المعرفية من وجهة نظرك التى يجب أن يتسلح بها الفرد لتعطيه الجرأة ليقف فى وجه الجموع الغوغائية ليقول لهم أنتم على خطأ !؟ كيف نقول للناس استبدلوا ما آمنتم به بقوانين حقوق الانسان!! تقديرى واحترامى


5 - انه الهروب
محمد البدري ( 2011 / 7 / 21 - 07:14 )
من يريدك ان تكتب باسم مستعار هو يؤكد ذاته الهاربة من توخي المعرفة والبحث عنها، فيقول لذاته أو علي الاقل يتمني ان يكذب الكاتب في اسمه وهو دليل كذب في كلامه وبهذا يحمي نفسه ويعيد صدقية ما يؤمن به وبانه الصادق الامين والذي لا يكل ولا يمل من نشر الجهل والخرافة باسمه الحقيقي. مطالب الكتابة باسم مستعار هي حيلة يقوم بها المرضي لإمراض الاصحاء وتحويلهم الي مصحاتهم العقلية المحتجزين هم فيها بايمانهم العليل. وفي ذات الوقت يكتسب قوة وهمية يضفيها علي ذاته مفادها ان الكاتب جبان او خائف خاصة لو ان الراي الكتوب والنقد المنشور كان موجعا وكاشفا لزيف المعتقد. فالقوة المتوهمة هي تعويض زائف عن خسائره جراء ما قرأ لكنه لن يجرؤ علي مناقشة ما قرا. اعتقد ان سيجموند فرويد في تحليله النفسي للدين وفي كتابه مستقبل وهم قد وضع نهاية للاكاذيب التي ترعرعت طويلا في حياتنا وباكثر مما يحق لها. تحية مرة اخري وتقدير


6 - يجب نقد الدين
سناء نعيم ( 2011 / 7 / 21 - 07:21 )
تحياتي أستاذ انيس،
لم اتمكن من قراءة مقالك السابق لظروف أبعدتني عن النت وسأقرأه لاحقا.
من الذي سيمكن الناس من الإطلاع إطلاعا كافيا على حقائق الدين؟ والجواب في المقال:مأساتنا ان حتى حملة الشهادات العليا لا يختلفون في عقلياتهم المتخلفة.
إن مأساتنا كذلك في الشعوب التي لا تقرأ ولا تتعب نفسها في البحث والتفكير.إن 99،99 لا تعرف حقيقة الإسلام وكل ماتعرفه هو صورة منمقة تفنن الشيوخ في تحسينها باضافة لمسات تجميلية وممارسة إنتقائية لإيهام الناس ان الإسلام دين سماوي كامل وماهوكذلك.كما اوهموهم أن العلمانية كفر وماهي كذلك .تاريخ الإسلام مليء بالصراعات والمآسي منذ نشأته وقد نجح مؤسسه وأتباعه في التخويف وإشهارسيف الردة ضد كل من يحاول نزع القداسة عن الدين.شمس تغرب في عين حمئة وإله يحرم الزنا ويآمرأتباعه بنكاح نساء المهزومين....!!!
مأساتنا اننا عطلنا عقولنا وأصبحنا تابعين للمشايخ ،فحتى أغلب مرتادي الانترنت مراهقون وشباب همهم الفايسبوك والشات اما المواقع الجادة والتنويرية فلا تهم احد ونظرة خاطفة على أي مكتبة تكشف ردتنا وتخلفنا.
اما بخصوص القول فاعتقد انه لمحمد عبده لا للطهطاوي ومعذرة إن اخطات.


7 - إضافة
سناء نعيم ( 2011 / 7 / 21 - 07:30 )
انا كذلك تعرّضت للتكذيب من بعض قريباتي عندما كشفت لهن حقائق مخجلة من تاريخ الإسلام يجهلنها وواحدة منهن طلبت مني صراحة ان أراجع إيماني واتوب إلى الله.


8 - إلى الحكيم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 11:00 )
شكرا جزيلا يا حكيم على إضافتك القيمة جدا. صدقني، أعرف مناضلين يساريين كانوا معي في الحزب اليساري، هم ملحدون، ولكنهم ليسوا علمانيين، شأن الكثير من الأحزاب اليسارية، لهذا صرت علمانيا غير منتم إلا إلى العلمانية كموقف مناضل ضد الهيمنة الدينية والسياسية على العقول وعلى الحريات وعلى الحياة اليومية للناس. وهم ليسوا كذلك. هؤلاء المناضلون لا يجرؤون على مواجهة زوجاتهم وأولادهم بموقفهم الديني، فيتظاهرون بالإيمان والصيام معهم ويسكتون عن علاقات مهينة تجاه النساء ويسمعون ترهات دينية عنصرية أو متخلفة ولا يردون ولا يقاومون ضغوط محيطهم الإسلامي في فرض الحجاب وغيره. هؤلاء يريدون تغيير العالم ولا يجرؤون على البدء بتغيير محيطهم الضيق رغم أنهم آمنون فيه. بالعكس من ذلك أعرف لبراليين متدينين ولكنهم فعلوا الكثير من أجل تحرير أسرهم من العادات والتقاليد والمعتقدات، وكانوا المبادرين إلى تعليم بناتهم وخروجهن للعمل والحياة. صدقني الناس حتى البسطاء بوسعهم التغير لو وجدوا من يأخذ بيدهم وأكثر لو رأوا نماذج علمانية ناجحة سلوكا وأخلاقاوالتزاما في محيطهم، وهو ما نفعل. هذه تجربتي. تحياتي


9 - إلى محمد البدري
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 11:01 )
شكرا أخي محمد على هذه الإضافة الثرية. شكرا أيضا قصة علاء الأسواني التي حولتها لنا. تستحق وحدها دراسات. ومع حق، وهي تجربة مررنا بها كلنا، محاولة التخلص من هيمنة الدين صعبة وعويصة ومؤلمة وشاقة على النفس وتتطلب إرادة قوية لا تأتي بالفطرة لكل من هب ودب. لكن أحيانا تكفي دفعة واحدة في هذا الطريق وينطلق الإنسان لاسترداد إنسانيته.
تحياتي


10 - إلى جتس
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 11:02 )
شكرا جاسم على الإضافة. أقف اليوم مندهشا من حالنا. فمنذ 1844 كان بوسع مثقف مثل ماركس أن يقول ما قال في الدين دون أن يلاحقه أحد: ديني أصولي، أو شرطة، بينما نعجز نحن اليوم عن قول نصف هذه الحقائق في صحيفة عامة كما كان يكتب ماركس في صحيفة غازات دي رينان دون أن نجرجر أمام المحاكم ثم السجون إن لم نمت غدرا وإرهابا. إنه فارق حضاري بعيد من الصعب أن نستدركه، وأخاف أن نتحول يوما ما إلى حديقة حيوانات لسواحهم.
تحياتي


11 - إلى جاسم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 11:02 )
شكرا جاسم على الإضافة. أقف اليوم مندهشا من حالنا. فمنذ 1844 كان بوسع مثقف مثل ماركس أن يقول ما قال في الدين دون أن يلاحقه أحد: ديني أصولي، أو شرطة، بينما نعجز نحن اليوم عن قول نصف هذه الحقائق في صحيفة عامة كما كان يكتب ماركس في صحيفة غازات دي رينان دون أن نجرجر أمام المحاكم ثم السجون إن لم نمت غدرا وإرهابا. إنه فارق حضاري بعيد من الصعب أن نستدركه، وأخاف أن نتحول يوما ما إلى حديقة حيوانات لسواحهم.
تحياتي


12 - مشكلتنا الواقع وليس الخيال
عبدالله ( 2011 / 7 / 21 - 12:45 )
إذا كنا نرى التعبير عما يجول بخاطرنا بحرية ودون ضغوط واتخاذ الاسم المستعار سبيل إلى ذلك فهذا مجرد هواية طالما أنك شخصياً لا تستطيع مواجهة الناس بحقيقتهم علانية. ما الفائدة في عدم القدرة على مواجهة الناس بحقيقتهم ؟ عموماً لنعتبر أن كل منا حر في اختيار السبيل الذي يلائمه لنشر الحقيقة أو نصفها أو بعضها أملاً في تطور هذا البعض إلى رأي يثير التساؤلات والجدل حول طبيعة المعارف التي قدمتها الأديان مقابل المعارف التي قدمها منهاج الشك والتجريب. الإصلاحيون أيضاً ينتقدون النصوص بطريقتهم أم أن هناك طريقة واحدة محددة للنقد ؟
تحياتي


13 - إلى فاتن
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 13:25 )
شكرا فاتن على المرور والتعقيب. تطرقتُ لجانب من انشغالك عندما علقتُ على قول البابلي. وأضيف هنا أنه ليس على المثقف التنويري أن يواجه الجموع الغوغائية إذا كان تعامله مع المتعلمين أسوأ وهم أولى بالتنوير. ويكفي المثقف فخرا لو أنه تمكن من التأثير على محيطه الضيق وأضاءه وغرس فيه أخلاق التسامح وحب الحقيقة والحوار المتمدن. مهمة إخراج مجتمعاتنا من هذا الانسداد تتطلب جيوشا من المثقفين في مختلف المجالات، خاصة في التعليم والإعلام. إنترنت صار وسيلة جبارة ساهم في تحطيم الحدود، ولم يعد في مقدور الحكام ولا الشيوخ احتكار الحقيقة لوحدهم ومنع الناس من المعرفة لو أرادوا. المؤسف أن القوى الرجعية تستغل هذه الوسيلة أضعاف ما تستغله القوى الحداثية العلمانية، وهذا ما يجب تداركه. لا أعتقد أنكِ من الناس العاديين ولو أن كل الناس العاديين في مستواك لحسموا الأمر باكرا لصالح الحرية والديمقراطية والعلمانية. فحتى الكثير من المعلمين والصحافيين وحتى أساتذة الجامعات كما أعرفهم وأغلب الطلبة ليسوا على استعداد لوضع قناعاتهم محل شك وإعادة نظر كما فعلتِ بسبب غياب العقلانية في التربية والميل إلى الكسل العقلي.
تحياتي


14 - إلى سناء
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 13:46 )
شكرا سناء على هذه الإضافة القيمة. من الصعب على من لقنوه لسنوات طويلة طريقة في التفكير والتعامل والسلوك وشوية معارف حفظها على أنها قدس الأقداس، من الصعب عليه أن يشك فيها وأن يقبل غيرها بسهولة. الناس عبيد ما تعودوا وهم أعداء ما جهلوا. صحيح أن أنترنت يستغل أكثر في التسلية وأكثر في بث الفكر الديني، ولكن على الأقل صار بإمكان العلمانيين استغلاله بعد أن كانت كل الأبواب مغلقة في وجوههم، وهم مفرطون للأسف. بالنسبة للقول (وجدت إسلاما ولم أجد مسلمين)، وجدته منسوبا للطهطاوي، ولكن بعد المراجعة وجدته منسوبا أكثر لعبده. فشكرا.


15 - إلى عبد الله
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 13:58 )
شكرا عبد الله على التواصل أتبنى قولك ((عموماً لنعتبر أن كل منا حر في اختيار السبيل الذي يلائمه لنشر الحقيقة أو نصفها أو بعضها أملاً في تطور هذا البعض إلى رأي يثير التساؤلات والجدل حول طبيعة المعارف التي قدمتها الأديان مقابل المعارف التي قدمها منهاج الشك والتجريب))، وأضيف أن اللجوء إلى اسم مستعار ليس اختيارا بل ضرورة بالنسبة لي على الأقل أو أسكت. ولولا هذه الإمكانية لما أمكن لي التواصل عبر العالم ونسج شبكة ثرية من العلاقات والصداقات أعتز بها. أتذكر الآن زميلنا آ. والضغوط التي تعرض لها بسبب آرائه، وكان من الأفضل أن يعبر عنها تحت اسم مستعار مادام الهدف هو التواصل مع الآخرين وتبليغ فكرة، رأي، خبرة، شعور، معلومة، رسالة، قد يساهم في التنوير أو حتى في إدخال البهجة في نفوسنا، ولتذهب الأسماء إلى الجحيم.
تحياتي


16 - عفو بلا مبداء من لا يقواعلي الدفاع عنه
محمد المصري ( 2011 / 7 / 21 - 14:42 )
من يجبن عن قول فكره فهو بلا فكر بل معلق علي سلم بين الشك واليقين فانا ما يراه الناس وبالتالي ان جبنت كذبت ومن به هأنتم الصفتان كيف يكون صاحب مبدأ او فكر
كثير حاربوا ليقولوا ما يؤمنوا به
لنري تعذب الاخوان لسنين ومنعوا من كل شئ وثبتوا علي مبدأهم بغض النظر عن كونه صواب او خطاء ولكنهم ماتوا دون ما /يؤمنوا وما كذبوا وشككوا علي من حولهم اتقاء قوة الاخرين عليهم
بغض النظر عن ان كان ما يؤمنوا به صواب مرة اخري ولكنهم اشرف في عدم إظهار غير ما يبطنوا او وخافوا ويجبنوا ويخدعون من حولهم
يهمني اعرف هل من لا يخاف قول فكرة ويضار ويتحمل حتي لا يكذب او ينكر فكرة وما يؤمن به اشرف واكثر احترام ممن يخاف ويجبن ويخادعون ويتجمل وينطق بعكس ما يفكر بان يكون هنا بطل من ورق بالكلمات من وراء ستار ام انك تري ويري من معك العكس
ولا تقع في مطب الشخصنة والربط بالدين أنا أتكلم عن مبدأ ان كان للكلمة معني وصدي لديك المبداء في الخداع والكذب والجبن امام الدفاع عن المبادئ والفكر اي ان كانت النتيجة
الحق في ان اكون ما أنا ولا أخاف والحق في ان اكون ويكون الاخر لا ان اكون فقط بإقصاء وفناء الاخر حتي اظهر وأكون


17 - سؤال هل يبحث صاحب مبدأ عن اخر يدافع له عن ف
محمد المصري ( 2011 / 7 / 21 - 16:07 )
هل يبحث صاحب فكرة ومبدأ عمن يدافع له عن فكره ومبدأة
هل صاحب اي رسالة عظيمة يكتفي بالكلام مع نفسه ويقنع نفسه انه صاحب فكر لابد ان ينتشر
ان ما قوي صاحب الفكر ان يعمل ويقول ويمثل ما يفكر فيه ويطالب بنشره وتعظيمة علي افكار الاخرين فبالله عليكم او بلاها بالله بقيم حقوق الانسان كيف يجروء ان يطالب الاخرين باتباع فكر هو نفسه يخاف منه ومن ان يعرف الاخرين انه ينتهجه
بصراحة السلفيين برغم اعتراضي البين عليهم اكرم واشرف علي الاقل لا يكذبو او يجبنوا يكفي ذقونهم المنفوشة برغم اعتراضي التام عليها ولكن من لا يخاف ان يمضي بها وهو عالم علم اليقين بانها مفتاح سجنه وتعذيبة وتشريد اهله ولا يقول الغوغاء حولي بيخوفوني بصراحة هو اكثر احتراما من كل مفكر انتهج فكر كبار الفلاسفة هنا وهناك وبني له بيت من ورق لا يدعوا فيه غير اصدقاء من ورق في بئر سلم او خلف حجاب عن الناس
بصراحة من يقف عاري اليدين الا من ايمان بالقلب يمنعه من ان يكتم ايمانه ويخبيه حتي ينجوا من بطش هو اكرم ممن يختبئ ويتطاول من وراء حجب فمن يزود عن فكره بطل حقيقي والاخر بطل من ورق واعتقد ان من يضرب مثل بنفسه ويدافع عن مبدأء سيبقي وسيموت الفكر الجبان


18 - الاستاذ عبد القادر
محمد حسين يونس ( 2011 / 7 / 21 - 16:23 )
قرات مقالتك اكثر من مرة و ترددت ان ارد او اعلق فالموضوع كما طرحته سيادتك هو موضوع سياسي ضمن ايديولجية متكاملة للعمليه التنويرية و الا اصبح كالاذان في مالطه او الصارخ في البرية .ز معك حق بالطبع ان التعريف اليومي بوقائع التاريخ كما حدثت (بشرط توثيقها ) هو اشرف اعمال التنوير لانه يبعد عن الخطابه التي تنفر و يترك للمتلقي وزن ما بين يديه من معلومات و لنأخذ المثل الذى قدمتة سيادتك عن ((متي استعبدتم الناس )) كان هذا بين فردين من عرب الجزيرة الذين هم الناس ومن عداهم موالي ..اى ان سكان مصر و الشام و العراق و ايران كانوا خارج الاطار البشرى المتمتع بهذه المقولة .. هناك قراءات مختلفة للاسلام طبقا للمكان الذى انتشر فيه و لازالت هذة القراءات المستجدة قائمة كما يحدث في امريكا حيث تؤم المراة صلاة الجمعة بغض النظر عن المكانة المتدنية للمراه في الاسلام فالاوروبي المسلم لن يشترى عبدا كما ان النموذج التركي ينجح لان الدستور علماني و استمر يحكم لقرن ..سعدت بمناقشتك و دمت تقود فصيل التنوير


19 - تعقيب.
حمدان عليان ( 2011 / 7 / 21 - 17:04 )
أحييك أخي أنيس مع كل قرائك المحترمين..
في البدء أشير الى حداثة تعاملي مع أعجوبة للتواصل هذه لذا وجدتني منذ قليل أكتب تعليقا على ردك لي في المقال السابق..
و لما قرأت هذا المقال وجدت امتدادا لنقاشنا..وعليه فلا أكرر ما كتبته و أواصل بعض ما تراءى لي من النقاش الدائر .
يبدو لي أن الخلاف بيننا ناتج بعض الخلط بين العلمانية العملية التي تستهدف تنوير الثقافة للتخلص من عقلية التخلف المعرقلة لرواج القيم السامية الضامنة لاحترام حقوق الانسان (بما فيها حق حرية الاعتقاد).
و بين العلمانية النظرية الكونية التي التي تجتهد في ابطال الدين وانكار وجود الله . وفي رايي هذه العلمانية عبارة عن فلسفة .هي نظرية من بين النظريات المحاولة لتفسير كنه الوجود ، و مهما كانت مقنعة للقائلين بها تبقى مجرد اعتقاد مساو لاعتقاد القائلين بالعكس..
ونحن لماذا نضيع وقتنا فيما تخلى عنه المتقدمون منذ قرون في ترسيخهم للفكر العلماني بمعناه الايجابي العملي بدل الخوض فيما لا أمل في عقلنته وعلمنته و دسترته؟ . و شكرا


20 - تعقيب.
حمدان عليان ( 2011 / 7 / 21 - 18:36 )
أحييك أخي أنيس مع كل قرائك المحترمين..
في البدء أشير الى حداثة تعاملي مع أعجوبة للتواصل هذه لذا وجدتني منذ قليل أكتب تعليقا على ردك لي في المقال السابق..
و لما قرأت هذا المقال وجدت امتدادا لنقاشنا..وعليه فلا أكرر ما كتبته و أواصل بعض ما تراءى لي من النقاش الدائر .
يبدو لي أن الخلاف بيننا ناتج بعض الخلط بين العلمانية العملية التي تستهدف تنوير الثقافة للتخلص من عقلية التخلف المعرقلة لرواج القيم السامية الضامنة لاحترام حقوق الانسان (بما فيها حق حرية الاعتقاد).
و بين العلمانية النظرية الكونية التي التي تجتهد في ابطال الدين وانكار وجود الله . وفي رايي هذه العلمانية عبارة عن فلسفة .هي نظرية من بين النظريات المحاولة لتفسير كنه الوجود ، و مهما كانت مقنعة للقائلين بها تبقى مجرد اعتقاد مساو لاعتقاد القائلين بالعكس..
ونحن لماذا نضيع وقتنا فيما تخلى عنه المتقدمون منذ قرون في ترسيخهم للفكر العلماني بمعناه الايجابي العملي بدل الخوض فيما لا أمل في عقلنته وعلمنته و دسترته؟ . و شكرا


21 - إلى محمد المصري
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 19:38 )
شكرا للأخ محمد المصري على المرور والتعقيب. على كل حال من حق كل أن يختار الأسلوب الذي يكتب وبه والطريقة التي يتعامل بها مع الآخرين حسب ظروفه وقناعاته وفلسفته في الحياة.
تحياتي


22 - إلى الأستاذ محمد حسين يونس
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 19:59 )
شكرا للأخ محمد حسين يونس على المرور. حول الفكرة التي طرحتَها. أقدم لك من واقع الجزائر ظاهرة أخرى. لاحظنا مثلا أن الإسلام السياسي الوافد لم يتمكن من التجذر في الأوساط التي كانت تنتشر فيها ثقافة دينية واطلاع كاف على التراث خاصة المناطق التي تنتشر فيها المدارس الدينية التقليدية التي كانت تقدم للناس الدين دون انتقائية حول الرق والمرأة والطبقية، دين لا يهتم إلا بالجوانب الروحية ويترك الجوانب الدنيوية للسياسيين، بينما اتنشروا في المناطق التي يجهل الناس فيها الدين وتاريخه وتمكنوا من أن يسوقوا لهم ما يريدون، ووقف الناس مندهشين وكأنهم يدخلون الإسلام من جديد؛ بعد أن أوهموهم أن الإسلام فيه كل الحلول. لهذا فإن الأنظمة الاشتراكية وحتى تركيا وغيرها التي غيبت الدين سرعان ما عاد المكبوت عند أول فرصة، كون الناس غير مهيئين لمواجهته بمعرفة حقيقية به.
تحياتي


23 - أزمة المثقف المسلم
نعيم إيليا ( 2011 / 7 / 21 - 20:43 )
نقد الدين والإصلاح الديني، هما عمليتان فكريتان مختلفتان أشدّ الاختلاف:
الأولى تتوخى تعرية النصوص من ردائها المقدس كي تتمكن من خلق الشروط الملائمة لإسقاط الدين عن سلطته الزمنية. وهذه مهمة العلمانيين. ولقد تحدثت مع أخي الأستاذ عبد الله أبو شرخ بهذا الشأن، ولكنه ظنّ بي أني أدعو إلى إسقاط الدين من النفوس في كل حال، مع أني كنت أردف (الإسقاط) دائماً بكلمة (عن السلطة والحكم والسياسة).
والثانية تقصر جهدها على إحداث بعض التعديل في الشرع بما يلائم مستجدات العصر، مع المحافظة على سيادة الدين السياسية، وهذه مهمة الفقهاء والمصلحين الدينيين، وليست مهمة المثقف العلماني. بيد أن المثقف (العلماني) المسلم - مع الأسف - يتقمص دور الفقيه والمصلح الديني، ويتخلى عن دوره الحقيقي: إيثاراً للسلامة، أو استجابة لتكتيك الأحزاب اليسارية التي تعتمد سياسة تحاشي إغضاب الرعاع الذين هم وقودها، أو بسبب رواسب من تربيته الإسلامية.
الأستاذ عبد القادر أنيس واحد من العقليين المسلمين القلائل الذين يؤدون دورهم الحقيقي على مسرح العلمانية. وكونه واحداً بين قلائل، أوضح دليل على الأزمة المتفشية بين المثقفين المسلمين.


24 - لماذا إدانة المسلمين وتبرئة الإسلام ؟
أمناي أمازيغ ( 2011 / 7 / 21 - 21:23 )
تحية طيبة، أزول أمغناس بالأمازيغية ، يروج الإسلاميون لنظرية خطيرة مفادها أن الإسلام بريء من أفعال المسلمين براءة يوسف من زوج العزيز وأن المشكل في المسلمين وليس في الإسلام ، وهذا ما يجعلنا نطرح العديد من التساؤلات، إذا كانت هذه النظرية سليمة ، فلماذا يبرر المسلمون كل أفعالهم ومشاكلهم مع العالم بنصوص دينية من القرأن و السنة؟ ألا يؤكد هذا على أن المشكل في الدين وليس في معتنقيه؟ أم أن العقل الديني هو من أساء فهم الإسلام ؟ وإذا كان هذا صحيحا ، ألا يدعونا إلى إعادة قراءة الإسلام ، قراءة علمية وعقلانية بعيدا عن الفهم السلفي الثابث و المتجمد؟ أليست العقليات الدوغمائية في المجتمع الإسلامي، كما وصفها المفكر محمد أركون رحمه الله، سببا في تخلف المسلمين عن الركب الحضاري العالمي أم أن المشكل في النصوص الدينية نفسها ؟ لماذا تخلف المسلمون إذن ،وتقدم غيرهم ؟ لقد أصدر ابن باز ، مفتي المملكة السعودية الوهابية فتوى مفادها ، بأن الكرة الأرضية مسطحة وليست كروية الشكل وأن من يعتقد غير ذلك فقد كفر معتمدا في ذلك على نصوص- قطعية الثبوت- من القرآن والسنة, لماذا إذاً تبرئة الدين ؟ . تنميرت


25 - استاذي الفاضل عبد القادر
رويدة سالم ( 2011 / 7 / 21 - 21:34 )
نحن ننقد الدين في محاولة لتحقيق الحد الادنى من الوعي بسلبياته وبالتالي الدفع به الى داخل المعابد وفصله عن الحياة الاجتماعية والسياسية على وجه الخصوص وأيسر السبل لتحقيق ذلك هو بصدم العقلية الدينية السلبية المتقبلة للزخم الكبير من التراث على علاته لكن استاذي من منطلق تجربة خاصة اي صدم لمثل هذه العقليات وان أدى الى تسائل فأنه يؤدي بالضرورة الى محاولات رتق مع اقصاء تام للمختلف الذي يثير الفوضى
لما قدمت نصوص في رضاعة الكبير وملكات اليمين لزميلاتي بالعمل انتشر الامر كما النار في الهشيم لأجد ان الكل يستغفر الله ويكذب النص جملة وتفصيلا ويلعن العبيكان والقرضاوي وكل المفين الذين تجرؤوا على التلاعب بالكلمات لمصالح حكامهم والذين شوهوا الدين القويم متعليين بان مؤلف النص الحديثي أخطأ وأن النص القرآني في هذه النقطة ملزم لمعاصريه في ضرف تاريخي معين وفي حالات معينة وان مثل هذه الامور لا يمكن ان يقول بها رسول منزه وان يلهم بها الله نبيه ليعود الكل فيغرق في تسليمه الوراثي للنص المقدس بعد ابعاد الشبة التي تمسه في الصميم
بل يصل الامر ببعضهم الى القول انه من الالحادالحديث عن الانسانية كمفهوم لما نكون بصدد


26 - استاذي الفاضل عبد القادر
رويدة سالم ( 2011 / 7 / 21 - 21:34 )
الحديث عن الدين فمثلا ليس من حقنا التشكيك بعصمة عمرعند قراءة الوثيقة العمرية وبالتالي ليس من حقنا التشكيك بالدين ككل عند الحديث عن الحدود كقطع يد السارق ورجم الزانية
استاذي الجليل هل تعتقد ان فعل الصدمة له تاثير فعلي على عقلية عامة الناس والذين يغلب على نسبة كبيرة منهم البساطة في تناول الامور مع الحاجة النفسية الملحة للعقيدة الروحية التي تمثل لهم الخلاص خاصة في مثل ظروفنا الراهنة والازمات الاقتصادية اساسا ثم السياسية التي يتخبط فيها اغلب الشعب؟
هل تعتقد اني مثلا اقدر ان اثير الشك بنفس زوجي ليتوقف عن تقديس النص بوجهيه ويؤمن بتهافته وهو الذي يستنكر العديد من الحدود ويقف مشدوها امام الاخطاء التي اطرحها امامه دون ان يكون في ذلك مس باستقرار العائلة؟
ثم التخفي وراء اسماء مستعارة يؤدي الغرض فنحن لا نبحث عن شهرة او تكسب مادي بل طرح مادة للنقاش واثارةالتسائل اياكانت نتائجهما لكن ما نسبة الذين يقرؤون هذه المادة ويفكرون ويتساءلون من بين هذه الشعوب المغيبة فكريا والتي اعتادت الانقياد وراء الشيوخ والفقهاء والتسليم بكل ما يقدمونه بل ان اغلب المثقفين يتارجحون بين فقيه وآخر دون تحمل عناء قراءة النص


27 - إلى حمدان عليان
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 23:08 )
شكرا حمدان على تعقيبك الجدي الحصيف. سبب طرح العلمانية كبديل يعود إلى تواصل الهيمنة الدينية طوال قرون باعتبار الدين نهاية التاريخ يرفض الإصلاح لأن الإصلاح يعني الاعتراف بالنقص والشك في المصدر المقدس. القوى الرافضة للهيمنة راحت تثور من داخل الدين في حروب دينية مريرة (فشلت في العالم الإسلامي (الانحطاط) ونجحت في العالم المسيحي الأوربي)، وكان لا بد من تجاوز الدين، هذا التجاوز تطلب العمل على كشف تهافت الحلول والمعارف الدينية، وهو عمل دفع النخب الخارجة من صلب المؤسسات الدينية والأريستوقراطية بعد أن تلقت الدعم من البرجوازية العظيمة إلى البحث في اتجاهين: النقد الديني لبيان تهافت الدين، والبحث العلمي لتجاوزه، وكانت نتيجة ذلك هذه المغامرة الإنسانية مع الحداثة وكشوفاتها الباهرة. ولا يبدو أنها ستعرف نهاية. ما يهمنا في بلداننا المتخلفة هو الوصول إلى عقد اجتماعي (دساتير علمانية) كذلك الذي تم في أوربا. بدون تحرير الفرد المسلم والقضاء على المؤسسات الاستتباعية القبلية والطائفية والمذهبية الي تتغذى من الدين وتغذي الاستبداد وتحتكر ولاء هذا الفرد لها وليس للدولة المركزية، يستحيل نجاح أي مشروع مجتمع عصري


28 - إلى إيليا نعيم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 23:21 )
شكرا نعيم. ملاحظتك صائبة. فقط بودي أن أنبه إلى أن العلمانية الأولى حسب تصنيفك التي تهدف فقط إلى إسقاط الدين عن سلطته الزمنية (عن السلطة والحكم والسياسة)، لن تنجح إذا تمت بطريقة يعقوبية أي من فوق. التجربة الكمالية في تركيا والتجارب العلمانية في البلدان الاشتراكية أثبتت فشلها النسبي فعاد المكبوت الديني. لا بد من تَحَرُّر الفرد كمواطن شريك في تقرير مصيره مع تحريره من هيمنة المؤسسات الدينية: وهي عملية لن تمر دون إسقاط الدين من عليائه وإلحاق ضرر بليغ به وبهيمنته المطلقة: لاحظنا التماسات البابا من الأنظمة العلمانية لإعادة الاعتبار للدين في مقالي السابق.
تحياتي


29 - إلى أمناي أمازيغ
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 21 - 23:38 )
شكرا أمناي على المرور والتعقيب. المشكل في النصوص الدينية فعلا، ولكن هذا يطرح علينا سؤالا مهما: لماذا لم تتمكن الشعوب المسلمة من تجاوز العائق الديني بنصوصه مثلما فعلت شعوب أخرى باكرا وتأخرنا كل هذا التأخر؟ هناك في رأيي عامل الانحطاط الذي بدأ عندنا عندما كانت أوربا قد شبعت انحطاطا وبدأت تتأهب للنهضة، ثم عامل القرب من أوربا والاستعمار الذي عرقل التطور الداخلي الطبيعي وعرقل ظهور البرجوازية والرأسمالية التي كانت عاملا حاسما في أوربا. وأخيرا الدمار الذي أحدثته الشعبويات القومية والاشتراكية والإسلاموية التي عرقلت الحريات والديمقراطية. المشكلة عويصة فعلا.


30 - إلى رويدة سالم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 22 - 00:27 )
شكرا على المرور والتعليق. هواجسك كلها جديرة بالاهتمام.
تقولين ( منطلق تجربة خاصة اي صدم لمثل هذه العقليات وان أدى الى تساؤل فإنه يؤدي بالضرورة الى محاولات رتق مع اقصاء تام للمختلف الذي يثير الفوضى). نحن نعاني تأخرا كبيرا في هذه الثقافة العلمانية بعد أن ضيعنا وقتا طويلا في صراعات لم يكن الفرد والعقل فيها محل اهتمام ولهذا نشعر اليوم وكأننا نبدأ من الصفر. ما حدث معك حدث معي، وهذا دليل أن الناس أُهْمِلوا في تعليمهم وتوعيتهم. وهو ما يجب تداركه رغم صعوبة المهمة. مع ذلك ألاحظ عندكم طرحا جريئا حول الدين يُلْجِئ الإسلاميين في النهضة مثلا إلى التراجع.
صحيح أن الأزمات الاقتصادية تمثل تربة خصبة لازدهار اللاعقلانية والتطرف. ليس بين أيدينا حلول سحرية. لكن الإسلاميين اليوم ليسوا كما كانوا. لقد فقدت أيديولوجياتهم بريقها، ولهذا ليست النتائج محسومة من الآن في صالحهم. الخيبة تأتي من القوى الديمقراطية العلمانية التي لا يبدو أنها تقدر الخطر حق قدره.
يتبع


31 - إلى رويدة سالم 2
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 22 - 00:34 )
في قولك: (هل تعتقد اني مثلا اقدر ان اثير الشك بنفس زوجي ليتوقف عن تقديس النص بوجهيه ويؤمن بتهافته وهو الذي يستنكر العديد من الحدود ويقف مشدوها امام الاخطاء التي اطرحها امامه دون ان يكون في ذلك مس باستقرار العائلة؟). هي معركة يومية نخوضها مع ذوينا ومع من نثق فيهم. كل مناسبة، كل مثال، كل خبر، كل قصة، هي فرصة للحوار والتوعية، ومع الوقت، تأتي النتائج. إذا كان هذا نجح معي، لماذا لا ينجح معك؟ الأمثلة اليوم مرمية في الطريق على تهافت الحلول الدينية وفشلها بل وهمجيتها. وما علينا سوى التقاطها. هاك أمثلة
http://www.youtube.com/watch?v=jLuh57KbN-o
http://www.youtube.com/watch?v=Wmlckhgo-AA
http://www.youtube.com/watch?v=kK2fJMDvRrg
تحياتي


32 - تحياتي أستاذ عبد القادر أنيس المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 7 / 22 - 03:42 )
أتذكر بألم الأستاذ ع . الذي ووجِه بحملة تهديد ظالمة أدّت إلى خروجه من الحوار والامتناع حتى عن الرد على رسائل زملائه، يؤسفني أن نخسر صوتا قويا مثله. من خلال المراسلات أعرف بعض منْ يكتبون بأسمائهم الحقيقية دون خوف، وكم أخشى عليهم وهم منْ فضّلوا علي وأناروا طريقي في وقت أنا أيضا كنت سادرة في الكثير من الأوهام المضحكة . كتبت لأحدهم أقول له: سقراط قال: الفضيلة وسط بين رذيلتين، فالشجاعة وسط بين الجبن والتهور) وهذا الذي تفعله تحت اسمك الحقيقي هو تهوّر لا شجاعة، لكنه أكّد أنه لا يهمه وحياته على كفه.. أي شجاعة هذه، وقد قلت لحضرتك في المقال الماضي إنه لا يهمني من تكون وليس المطلوب من كل كاتب أن يعرض سيرته الذاتية ليكتسب المصداقية، أتعامل مع فكرتك المقروءة وأناقشك فيها فحسب ولن يضيف لي أن أعلم إن كان وراء الفكرة السيد أنيس أو غيره. أخيرا إن الدين الذي لا يحقق المساواة والمواطنية بين الناس على مختلف فئاتهم، والدين المشجع للإرهاب والعنف والإقصاء، الرافض لمبدأ حرية الاعتقاد، فهذا دين جدير بالنقد ونقض مقولاته، أما في حال انتفاء الأسباب السابقة واستمرار النقد فإن ذلك يعتبر تحاملا مرفوضاً بشدة وشكراً


33 - مرّة اخرى
سناء نعيم ( 2011 / 7 / 22 - 07:46 )
تحياتي أستاذ انيس،
كل يوم تزداد قناعتي أننا نعيش في مجتمعات مستبدة سياسيا ودينيا ولا امل يرجى من هذه الإنتفاضات التي تعم الشارع العربي ويطبل لها الإعلام العربي ويصفق لها مفكرون وكتاب وإعلاميون .!!
وما تنشره الصحف المعربة عندنا من إرهاب فكري وتحريض على التعصب والفتنة يؤكد قناعتي بان طريق الديمقراطية بعيد جدا في ظل هذه الاجواء المظلمة المكفرة لكل من اعمل عقله وتحرر من خرافة الاديان رغم ان قناعة الفرد شأن خاص ولا يسيء لأي كان،إلا ان طبائع الإستبداد لا تتغير بتغير الزمان والمكان وما نشرته صحيفة الشروق عندنا اليوم دليل على ما أقول.اتمنى ان تطلع على المقال لنتأكد جميعاان مأساتنا عميقة وعصية على الحل عاجلا أو اجلا.


34 - إلى ليندا كبرييل
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 22 - 09:38 )
شكرا ليندا على المرور والمؤازرة. أتبنى رأيك تماما حول ضرورة التفريق بين التهور والشجاعة. عندما يعجز البعض عن مقارعة الحجة بالحجة يلجأ إلى إثارة مشاكل جانبية غير مثمرة. فعلا نقد الدين ضرورة وليس ترفا. الإسلام السياسي ليس مجرد فكر ديني روحاني، ولهذا يجب مقاومته وكشف تهافت أسسه.
تحياتي


35 - إلى سناء
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 22 - 10:00 )
شكرا سناء. الثورات الجارية اليوم فيها من التفاؤل أكثر بقدر ما فيها من التشاؤم. يجب أن نعرف أن الاستبداد هو السبب في هذا التدهور الثقافي بعد أن أغلق كل أبواب التنوير. التربة المناسبة للأصولية هي الاستبداد، ولهذا فالإطاحة به خطوة مهمة بعد أن ثبت عجز الأنظمة والنخب السياسية والفكرية عجزا تاما عن تحريك الأوضاع إلى الأمام. لا بد أن النتائج ستكون في غير صالح الأصولية صنيعة الاستبداد ولأنها لم تكن وراء هذه الثورات، لهذا نلاحظ كيف تحاول تبييض مواقفها وتتبنى الديمقراطية ونوع من المواطنة العرجاء وهي عدوة لها. الوعي يتسارع لدى الناس في الظروف الصعبة خاصة لو وجد نخبا تساهم في نشره. عندنا ضعف الإسلاميون لكن الأضعف عندنا هو الإعلام المعرب الرجعي لارتباطه بثقافة تقليدية أو إسلامية انتهازية. في الصحيفة التي أشرت إليها نقرأ في عدد اليوم وفي الصفحة الأولى وبالبنط العريض-شركة إسرائيلية تسعى لإدخال تمور المستوطنات إلى الجزائر- ثم تذكر أن هناك استنفارا على الحدود والموانئ... الخ وكأن زلزالا أو تسونامي على الأبواب، بينما الخبر عاد وقد لا يستحق النشر، لكنه اللعب على العواطف والإثارة وجعجعة بلا طحين.
تحياتي


36 - مازلت آري الاختباء جبن وعدم اقتناع
محمد المصري ( 2011 / 7 / 22 - 10:24 )
فان من يؤمن إيمان حق بفكرة مستحيل وتبرقع ويخبئ قناعاته مرة اخري ان كانت فعلا قناعات وان كان فعلا يحترم قناعاته وفكرة
مستحيل من ينافق مجتمع ليتعايش يكون محترم مثل من لا ينافق
مستحيل من لا يقو او لا يجرؤ علي اعلان مبادئه يكون مثل من يموت ويعذب دفاع عنها
مستحيل من يفعل ما يقول ويفكر يكون مثل من يقول غير ما يفعل
بلا مبدأي او كرامة وشرف من يحاور في الخفاء ويسمع في العلن
ولكن بالنهاية يوعظ ويتلقي التصفيق بين مجموعة متماثلة فما الفائدة لا ادري ان كان هو صراخ في البرية لا يسمعه غير من يردده ثم ينفض الكل الغبار بعده ويمضي متخفيا منكرا ما لا يتقبله غير اصدقاء الورق ويلبس مسوح القديسن ليتقبله اقرب الأقربين واقرب الأصدقاء لا ادري ما يحصل بالنهاية هل هي مجرد سماع صدي الصوت في استحسان من هم أمثاله فهو حتي لا يصل للآخرين لمن يدعي انه لهم هل هي مجرد تجمع اقليات لا ادري ولكن يبقي الوضع كما هو
من يعمل في الظلام ولا يقوي علي الدفاع عن فكرة لابد ستموت معه وتداولها بين المتناثرين في الخفاء اقوي دليل علي عجزها علي ان تصل لدرجة الايمان الذي يجعلها تعيش حقا في العقول والقلوب بالنهاية تموت مع أصحابها لضعفهم


37 - ماقل ودل ... في عالم التخلف والجهل ؟
سرسبيندار السندي ( 2011 / 7 / 22 - 16:43 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي الفاضل عبد القادر أنيس ، وتعلقي ماقل ودل بين العاقل والمعتل ، في عالم التخلف والجهل ؟
1 : لقد صدق من قال ( أن العقول الكبيرة تناقش الأفكار ، والمتوسطة تناقش الأشياء ، أما العقول الصغيرة فهي تناقش الأشخاص ، وأنا أقول تناقش ألأسماء ، مع ألإعتذار لمن قد يفهم ألأمر إساءة ؟
2 : مهما جمل القبيح لن يتجمل ، فكيف إذا كان كل هذا القبح من نبي وإله ؟
3 : كيف يفصل الدين عن السياسة في بلداننا ، والسياسة سنام الدين في ألإسلام ؟
4: عن أي قناعات يتكلم هؤلاء الحمقى والمنافقين ، هل نسو أن ألإسلام إنتشر بالسيف والسلب والنهب وغزو ألأقوام المسالمين ، وإذا كنا على خطأ ليفتي اليوم علماء ألأمة بحرية ألإنسان في ألأديان ومن السنة والقرأن ، وعفى ألله عما مضى ، أم أنه رش الرماد في العيون حتى تعمى وتسير كالمعيز والخرفان ، ألم يقل محمد ( جعل رزقي تحت سن رمحي ، وإني أمرت أن أقاتل الناس ، وإنكحو ماطاب لكم من نسوان ؟
4: مسك الختام تساءل من الغبي ، هل هو إله ألإسلام أم النبي الهمام ، أم جبريلهم الذي لم يعرف أن نبيه أمي لايجيد القراءة وفن الحوار والكلام ، أم الغبي من يصدق هذه الترهات والأوهام ؟


38 - رايك وجيه يا انيس
ميس اومازيغ ( 2011 / 7 / 22 - 16:45 )
ايها الأستاذ المحترم تقبل تحياتي/من مقالتك هذه تاكدت لي صحة موقفي بشان نقد الدين وهو الموقف الذي سبق ان افصحت عنه ما من مرة على صفحات هذا الموقع المميز والمتمثل في ضرورة توجيه السهام اليه في ذاته ليس فقط محاولة تلطيف نصوصه لجعلها قابلة لمسايرة ما توصل اليه الفكر البشري من حقائق تحت ذريعة احترام معتقدات الغير تارة واستحالة عزل العقيدة عن فكر البسطاء من الناس اخرى.
فكما اوردت ان اعتماد هذه الطريقة انما اخذ من التنويريين وقتا لا يستهان به ولم يتحقق مبتغاهم ان لم اقل ان هذه الطريقة مدت من عمر الفكر الديني بفتحها مجالا لخدامه لمزيد من المراوغة نتيجة اشعارهم بالوجود واستغلالهم الفراغات المهملة او ما يشبه الثقوب في الجدار.
ان الجهر بألأفطار مثلا الذي تمنعه الأنظمة المستغلة للدين من اجل بقائها تحت ذريعة احترام المتدين انما هو باطل اريد به حق فالجهر بألأفطار وحده كفيل بحمل الصائم المتدين على اعادة التفكير في الموضوع والتساؤل لماذا اخاف جهنم ولا يخافها هذا المفطر مثلا؟ اذن ان النقد الواجب والمعول عليه هو الذي يسدد الضربة الهدامة للدين في مجمله بالأعتماد على تاريخانيته وعناصر بيئته.يتبع.


39 - تابع
ميس اومازيغ ( 2011 / 7 / 22 - 16:55 )
اما بشان الأسم الحقيقي والمستعار فانني اتسائل ما ربح او خسارة المتلقي وهو يقرأ لكاتب باسمه الحقيقي او المستعار؟هل العبرة بالعسل ام بالشهد الم يقل الحكيم من قبل اسمع الى ما قيل لا الى من قال ؟وطبعا بعد تحكيم العقل
تحياتي للجميع


40 - إلى السندي: لا لتجميل القبيح
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 22 - 17:49 )
شكرا لك أخي السندي، فكرتك حول تجميل القبيح طريفة. الإصلاح هو من هذا القبيل. نقد الدين هدفه تنوير الناس وتعديل موازين القوى في المجتمع بحيث مع كثرة أنصار الحرية والعلمانية والديمقراطية يضطر رجال الدين إلى إصلاح دينهم. مهمة العلمانيين ليست إصلاح الدين، بل تنوير العقول والنضال من أجل الحرية السياسية والدينية. وعندما يتحقق هذا المطلب لن نكون بحاجة إلى نقد الدين.
شكرا


41 - إلى ميس أومازيغ
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 22 - 17:56 )
شكرا لابن الأمازيغ، فعلا، بلداننا على درجة من التخلف بحيث لم يعد فيه مجال لإضاعة الوقت مع مطالبة رجال الدين بالتغير لأنهم لن يفعلوا ما لم يضطروا إلى ذلك. الإعلام الإلكتروني يسمح بخطاب صريح وعلمي يتوجه إلى عقول الناس من أجل زعزعة اليقينيات المتكلسة.
أنا أتابع مقالاتك باستمرار وأتفق معك. طبعا، من أراد أن يكتب في الإصلاح، فله ذلك. حرية التعبير يجب أن تبقى قدس الأقداس، مهما اختلفنا.
تحياتي


42 - الاستاذ الكاتب المفكر المحترم
الحكيم ( 2011 / 7 / 24 - 17:05 )
للتبسيط والاختصار اذكر بعض النقاط التي التبست على المؤمنون والمؤمنات متمنيا لهم وبصدق كل الجنات ولنا الخروع وسموم النار
يظن المسلم ان النقد الفكري للاسلام نابع من ارتمائنا في احضان الغرب ونكراننا لحضارة ورقي الاسلام
ثانيا
يظن المسلم باننا نؤمن بالغرب المسيحي حسب تصورهم ولاننتقدهم او نتطرق لديانتهم وتاريخها الظالم بحق البشر يوم ماكانت لها سلطة دينية وسياسية وكاننا عميان هدفنا الاول تصويب السهام لانفسنا
ثالثا
يظن المسلم ان الكاتب المنتقد لايعلم اويتقصد بعدم التطرق لماضي السلطة الدينية للديانة المسيحية وما كانت عليه آنذاك فان تطرق لحال المرأة في الاسلام وجب عليه التطرق لحال المرأة في الديانة المسيحيه آنذاك لكي يكون اكثر موضوعية فتكون نتائج المقارنة قريبة او بعيدة بين هذا وذاك واذا تطرق للرق كان عليه التطرق للرق عندهم وهلمجرا
اين المشكله؟
الجواب

ان الغرب تخلص منها ولايعيشها اليوم واصبحت في خبر كان بينما ديننا في خبر الان وكاننا نعاني ماعانوه من ظلم الكنيسة وسيطرتها
بل العن لان الامية متفشية ومستغله ابشع انواع الاستغلال من قبل الواعظ الديني


43 - تتمة
الحكيم ( 2011 / 7 / 24 - 17:27 )
او المؤسسة التعليميى الارشادية الفقهية او بالاصح المرجعية الفكرية لمن لاعقل له
رابعا
ينقل المسلم القاري مايكتبه المفكرون فيهرع به الى الشيخ لينقذه بالجواب فيطمئن بالتلفيق
لماذا؟
نعم لانه الثقة بالشيخ الديني نابعة من ان اقواله من المراجع العلمية العريقة وكلامها هو عين الحق وترجمة كلمة الوحي الاخيرة فمن انت ليسمعك؟؟؟
انت افكارك ارضية وهو افكاره سماويه وهيهات التبديلا
وعندما تطلب منه التفكير لحظه او التوقف عند اية ليحاول فهم محتواها وهو حامل في اللاوعي قدسيتها فلابد سيلجأ لتأويل حتى يتطابق التفسير مع النص يعني بالمختضر يجري التجارب ليصل الى صناعة الراي الذي لايناقض النص
فمشكلة انا له لحافضون يعتقدون الحفظ من التحريف وليس بمعنا الحفظ
اولا هو قال انا وليس انتم ولم يذكر المكان والكيفية هذا لو امنا بما يؤمنون ثانيا هو من قال انا الله يعني اني ربكم ما استطيع بعظمتي وجلالي وهذا قراني وانبيائي ان أغيركم حتى تغيروا بانفسكم ثم لماذا هو مهتم بالتغيير واي التغيير يقصد ذبح الذي لايؤمن بدينكم احتلاله استعباده اخذ الجزية تحقيره الذهاب للحج والصوم أو تسجدوا له وتعبدوه؟
أجيبوا أكمل
الحكيم


44 - إلى الحكيم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 25 - 09:32 )
شكرا للحكيم على المرور والتعقيب. إضافتك قيمة وحكيمة خاصة ما تعلق منها بالأوهام التي ماتزال مترسخة في ذهن المسلم وتمنعه من التفاعل الإيجابي مع الآخر.
تحياتي


45 - سؤال للكاتب
شاهر جورج ( 2011 / 7 / 26 - 14:01 )
من خلال قراءة كل عاقل للتاريخ الحديث لم و لن يجد الإنسان جرائم أكبر من التي ارتكبتها أمريكا و حلف الأطلسي.. و لم يحدث أن تمت ابادة مدن كاملة كما حدث بالقنبلة النووية الأمريكة في هيروشيما و ناكازاكي و مات مئات الألاف و انتهت الحياة الطبيعية في تلك المدن و لم تنبت نبتة فيها إلا من عهد قريب.. و ظلت الولادات مشوهة و معتلة حتى عصرنا الحاضر.. و لا يخفى على كل عاقل أن الإجرام الأمريكي لا حد له إذا ما طالع الإحصائيات التي تتعلق بأرقام القتل و الدمار الأمريكي في كل بقاع الأرض.. و لا يكنرها إلا المجانين..
سؤالي للكاتب هل القتل الذي قامت به أمريكا و حلفاؤها سناده ديني أم علماني؟ و ما الفرق بين القنبلة النووية التي قتلت و شوهت مئات الألاف - ما الفرق ان كانت سنادها ديني أم علماني؟؟
هل يكون طعم القنبلة النووية مختلف؟
أرجو إجابتي فلم أجد لهذا السؤال إجابة!!...


46 - سؤالك منطقي شاهر لكن بالرغم من هذا لن يفهم
محمد المصري ( 2011 / 7 / 26 - 15:29 )
لا ادري عدم الفهم سببه ايه ولكن سيقال سببه الدين كل شيء الدين وليس فقط الدين لا الاسلام والوهابية والبترول العربي هل هذا حقد ام ضلالة ام تعصب يشغلني فعلا هذه الدوافع التي تتغاض عن كل ما قلته وما يزيد عنه من تفريغ قارة كاملة من اهلها ليحل مكانها الجنس الابيض وسرقة شعوب واستعبادها لسنوات وتفريغ قارة اخري من اهلها ومالها وكنوزها لمصلحة امريكا وشركائها القضاء علي الديانات الاخري بحجة انها وثنية لسنوات وسحق اهالي تلك المدن والقارات المكتشفة لمصلحة الرجل الابيض وبرضوا يرجعوا يقولوا انسوا دول الان تابوا وانابوا واصحبوا ناس متحضرين علمانيين اسجدوا لهم لغاية اول امبارح كانوا يسحقوا ويستعبدوا ويقهرواا ويبيدوا شعوب وحتي اليوم يملئوا ترسانات اسلحة وامراض مميته ليفنوا بها العالم ونقول بانبهار دول الحضارة
لا ادري هل لا يعقل من يقول
لا ادري هل يعتبر الاخرين اغبياء قصيري الذاكرة
هل هو عقدة الخواجة ام هي استكهولم سندروم نحب مستعمرنا وخانقنا ونعبده
لا ادري هل هو جهل ام جهالة ام بالنهاية استهبال علي استعباط
لكن ما لا افهم حق كيف يصدقوا انفسهم انهم متعلمين متفتحين يبحثوا عن الحق والعدل وهم لا يرواويعوا


47 - إلى صاحب الأسم المستعار محمد المصري
الناصر الجزائري ( 2011 / 7 / 29 - 19:14 )
أنا أعرف أسمك الحقيقي


48 - الى الشهر والمصري المحترمون
الحكيم ( 2011 / 7 / 30 - 01:41 )
انا مش فاهم على ايه بتتحدثوا لاني لاافهم الربط بين سؤالكم وموضوع المقال
وما تطرقتوا له ,له باب اخر فالقصد من المقال تنويري تحريضي على التفكير والتفكير افضل العبادات وليس من باب المقارنة ومن اكثر جرما لان الجرائم التي ذكرتوها مافيش اي عتراض او خلاف عليها ثم ما علاقة الماضي بوضعنا الحالي المراد منا التفكير والتجديد له اهذا كثير علينا طب ليه هذه العقدة عندما ننحصر في الزاوية نقول بصوا الزاوية التانية قبل 40عام وشوفوا يلي بتدعوا الى العلمانية شفوها عملت ايه اهي افضل وله ديننا يا اخي دينا دين مشايخنا هي من تفتي وليس الله نحن لنا اكثر من الاه في الارض وسايبين العقل الذي مدحه الله في كتابه من كلمات مترادفة تدل على التفكر والتعقل أكثر من 850 مرة ياخواني شي مرة جرب تفكر في الوضع الاسلامي وليس الكتاب المقدس يعني لما بقول الوضع اقصد من كثر الايمان ما بترجه اختي تخرج وتمر من جامع ليلا او في الغسق لاني اخاف عليها من التحرش وهي مستورة المشكلة فينا مانسمع لله ولانسمع غيرنا بس نأجر عقولنا للمشايخ مع الاسف كم مره قالها الله لعلكم تتفكرون تعقلون تتدبرون تعلمون اين نحن من كل هذا وعندنا ايه أخلاق؟؟؟؟؟


49 - الى الحكيم
شاهر جورج ( 2011 / 7 / 31 - 06:44 )
صديقي كلامك بحاجة إلى إعادة صياغة لأنه ليس واضحا و حبذا لو أعدت تعليقك ليصلني المعنى بشكل واضح.
سؤالي الذي سألته هو في صلب الموضوع المطروح و هو دعوة للتفكير بطريقة صحيحة بعيدا عن الأهواء و الأغراض الشخصية.
أنا و أنت تهمنا النتيجة و النتيجة أن العلماينة بقيادة الدول الغربية و أمريكا ارتكبت و ما زالت أفظع الجرائم بحق البشرية و الإنسان و الحيوان و الطبيعة .استخدموا القنابل النووية و أبادوا مدنا و شعوبا و أشجارا و حيوانات في اليابان..
و في فيتنام قتل 160 ألف انسان و تشويه 700 ألف انسان و قتل الملايين من الهنود الحمر و في العراق حصار و قتل و سفك دماء للأطفال و النساء و تجويع و اغتصاب للنساء فما علاقة الدين؟ و سؤالي ما زال مطروحا هل سناد الجرائم الغربية التي لا ينكرها عاقل ديني أم علماني؟ و هل يرضى الكاتب أن تفعل به القوات الأمريكية ما فعلته في العراق و هل يرضى أن يقتلوا أطفاله و يغتصبوا نساءه أمام عينيه و هل ترضى أنت بذلك؟ و هل يكون رفض القتل فقط اذا كان سببه دينيا؟ و هل تقبلونه على أنفسكم و بلدانكم و نسائكم و أطفالكم اذا كان سناده علمانيا كما فعلت أمريكا؟
المهم هي النتيجة و هذه هي النتيجة


50 - صديقي شاهر جورج 1
الحكيم ( 2011 / 7 / 31 - 11:05 )
لماذا تعلق الجرائم على العلمانية او الدينية؟
الجرائم من فعل رغبات الانسان سواء أرتبط بمنهج علماني اوديني فليس المنهج من يدفع وانما المصالح التي تلتجأ الى غطاء من هذا الدين اوذلك وهذا مايرفضه الانسان الذي يدعو الى الانسانية وعدم تسييس الدين وليس القضاء على الدين كعبادة فردية شخصية فنقد الدين لايعد ختما نصادق به على جرائم الانسان العلماني او اللاديني اوالديني الاخر وهنا انت تتفق معي بقولك ماعلاقة الدين
ولكن تعود لتسأل بالرغم من انك اجبت وهذا سؤالك
*سؤالي ما زال مطروحا هل سناد الجرائم الغربية التي لا ينكرها عاقل ديني أم علماني؟*المشكلة التي اراها في صيغة السؤال هو طلبك السند!
ثم انت حددت كما تؤمن وتعتقد في البداية وقلت
*أنا و أنت تهمنا النتيجة و النتيجة أن العلماينة بقيادة الدول الغربية و أمريكا ارتكبت و ما زالت أفظع الجرائم بحق البشرية و الإنسان و الحيوان و الطبيعة .استخدموا القنابل النووية و أبادوا مدنا و شعوبا و أشجارا و حيوانات في اليابان*


51 - صديقي شاهر جورج 2
الحكيم ( 2011 / 7 / 31 - 11:07 )
فسؤالي لماذا هذا الربط وما علاقة كلامك بنقد الدين او حتى لنفرض نقد العلمانية؟؟؟فسواء كانت العلمانية حسب تصورك هي سند الجرائم والدين برئ فالنتيجه تود قولها لنا وللكاتب او الناقد العلماني بانكم تقفون وتتخذون العلمانية منهجا لقتل الابرياء وبفكره تحاولون ان تقتلوا ديننا البرئ المسالم الذي لم يقترف ما فعلته اياديكم.. ياسيدي هذه اوهام انت صنعتها قف ولو لحظة مع نفسك وافصل بين الناقد العلماني للدين وبين منهج سيطرة وصراع الدول على المصالح لان منهج المصلحه وقنابله غير عاقلة لاتفصل بين المسلم والمسيحي فهو يسقطها على الكل ليحقق الهدف واذا اردت ان تتحدث فلا تتحدث عن سند علماني او ديني وانما انساني يكون الامر ايسر للفهم والربط لاسئلتك


52 - صديقي شاهر جورج 3
الحكيم ( 2011 / 7 / 31 - 11:08 )

ثانياً
ان الناقد للدين يقدم وجهة نظره لما يراه على الارض واثاره على حرية فكر ومعتقدات الاخرين فالدين الاسلامي يقدم الانا والانت المخالف لا اي يقرر من الصالح ومن الطالح من المؤمن ومن الكافر من الذي نسالمه ومن الذي نقاتله وجوده او عدم وجوده كما يحدد انسانيته ونهايته فأما الجنة واما النار وكل هذا يؤطر بسلوك على الارض بالاظافة الى تصورات المتدين من حق اوجبه له الله هو التدخل بلباس او زي المرأة او كيف تتحرك ومتى تظهر او لاتظهر وكيف وماذا تعمل او لاتعمل كما يحدد اي جزء من جسدها عورة اولا وكيفية التمتع بها عددها وعمر التمتع وان امتنعت كيف تهجرها اوتضربها او تجلدها او ترجمها.. ياسيدي الفاضل لك ولكل المسلمون لماذا تهرعون الى الاحكام قبل الاخلاق ولماذا الى النظر الى من قال وليس ماقال ولكم من شأن في ان كان أسمه حقيقي أو مستعار ارجوا أفساح المجال لحريى الفكر والتركيز على الفكرة لا قائلها او لم يقل الامام على لاتنظر الى من قال بل انظر الى ماقال اخواني هذه المن تحقيرية اكثر ما هي استفهامية وقشرية سطحية اكثر ماههي جوهرية.


53 - صديقي شاهر جورج 4
الحكيم ( 2011 / 7 / 31 - 11:09 )
ثالثاً
الدين لمعتنقيه يصور لهم انهم الاعلون فمن لم يستطيعون اقناعه يدعوا له بالهداية كونهم لهم يقينا ثبوتية الهدى وغيرهم في ضلال مبين. الدين يتدخل في كل مفاصل الحياة وتريد ان لايحرر الانسان كما امره الله ليتدبر ما يقرأ او مايسمع وينطلق من حريته في ان يحدد كيف يعيش ويلبس ويفكر وه يعلم ان حريته تنتهي ببداية حرية الاخر كونه لايتعدى .
الاسلاميون لهم صوره مقرفة في كل العالم وهم المسؤولون عنها بسلوكهم واعمالهم الهمجية واللانسانية
ولا اقول الكل ولكن الصورة وللاسف انسحبت على الكل كون الكل ويؤمنون بنفس الرسول والقران واختلافاتهم فيما بينهم تفسيرية تأويلية للقران وهو مرجع الكل ومن منا يستطيع ان يحدد اي أسلام صح والاخر خطأ؟
لايكفي ان ندافع عن الاسلام الصح في نظرنا الا اذا نقدنا انفسنا وتقبلنا النقد وامنا بان الدين شأن شخصي امارسه لنفسي وبحريتي لاقهرا...ولاأدعوا الاخر له بظرة الاعلى والادنى فسيكون الامر هين ومقبول
والله يقول


54 - صديقي شاهر جورج 5
الحكيم ( 2011 / 7 / 31 - 11:11 )
أفتكره الناس ان يكونوا مؤمنين.. عليك البلاغ وعلينا الحساب... وما انت عليهم بمسيطر,وكيل الخ.....وأكد معنى حريتة الايمان في قوله ان الانسان على نفسه بصيره حتى وان كثرة معاذيره بالاظافة قوله لاأكراه في الدين
المسلمون اليوم
يودون الحوار لهداية الناس لاللتفكير فيما يقوله الاخر لان تفكيرهم هو قول ماقيل وليس فيما قيل.. هم لايغيروا بانفسهم ليحل فيهم سلوكاً انسانيا ينجذب اليه الاخر أفلا يحق لنا ان ننتقد لننقل الانسان من الظلماء الى النور من القهر الى الحرية مع حق المسلم باحتفاظه لهويته ودينه ولكن ليس على حساب اخيه المخالف أي لاتجبرني او تسلب حقي لاأجبرك ولا أسلب حقك فنعيش معا على اساس الانسانية لاغير...


مودتي
الاختلاف لايفسد للود قضية وهي امنية فهل ممكن تحقيقها؟


55 - الى الحكيم
شاهر جورج ( 2011 / 7 / 31 - 11:30 )
واضح يا صديقي أنك جنحت بعيدا عن مغزى سؤالي ثم أطلقت أحكاما مسبقة علي قبل أن تعرف وجهة نظري لا من قريب و لا من بعيد..
مرة أخرى تهمني النتيجة.. سواء كان هذا الكاتب أم غيره فكلهم يتجاهلون أبشع جرائم البشرية التي لا علاقة للدين بها و هذه نقطة جوهرية تؤكدها أنت و هي أن الدين - أي دين -براء من تلك الجرائم و السبب غرائز الإنسان و شهواته و مصالحه كما تقول و هذا هو السبب الذي جعل الغرب يلجأ إلى العلمانية لأنها عنوان مطاط و من وضع يده و رغباته فقتل بأسم الحرية ملايين البشر و دمر و صال و جال ثم يأتي كاتبنا و يقول أنه يتحدث عن حرية الإنسان!! فأي حرية في أبشع الجرائم على مر التاريخ و العصور؟ و ها أنت ذا تؤيدني و تقول أنها من رغبات الإنسان و مصالحة و أشكرك على تلك الحقيقة الناصعة فالعلمانية هي من صنع رغبات الإنسان و أهوائه لذلك هي تصلح أن يستخدمها القوي لقتل الضعيف..
ثم من قال لك أنني مسلم!! أرأيت أنت و الكاتب تفعلان غير ما تقولان فالكاتب يقول أن عقل المسلم متكلس و في نفس الوقت يدعو للحوار المتمدن!! كيف تدعو للحوار و أنت تفرض أن الآخر متكلس العقل؟؟ تفرضان رأيكما بالتعنت و التزمت وتفرضان أن المسلم.


56 - الى الحكيم2
شاهر جورج ( 2011 / 7 / 31 - 11:41 )
لا يمكن الحوار معه و تمارسان عليه القمع الفكري باسم الحرية الفكرية!!
تماما كما قتلت و مازالت أمريكا تقتل ملايين البشر باسم الحرية و العلمانية..
الكاتب يريد أن يضع قناعات الناس موضع تساؤل أما قناعاته كأنها نور الشمس لا يحجبه شيء!! و هذا هو الحوار و هذه هي الحرية الفكرية..
بما أنك و الكاتب تدعوان لحقوق الإنسان و لكرامته فأين الدفاع عن أرواح ملايين البشر و الحيوان و النبات و الأطفال و النساء الذين حصدتهم أمريكا و الغرب!! كل هذا بسبب القرضاوي و بسبب حجاب المرأة!! حسنا البشر لديكم لا قيمة لأرواحهم و خصوصا اذا كانوا مسليمن فما بال النباتات و الأشجار و الحيوانات التي انتهت حياتها بفعل الإرهاب الأمريكي و الإسرائيلي؟؟ هل السبب حجاب الشجرة!! أم حجاب الأرنب!!
النتيجة هي ما يهمني و أشكرك على تلك الإشارة فأهواء البشر هي التي اخترعت العلمانية و هي السبب في قتل الملايين و تدمير الحياة في مدن بأكملها..
أود أن أشير أنني أدرس الإسلام حاليا و أنني إلى اللحظة مبهور بعظمته و مستغرب أن المسلمين لا يفهمون دينهم!!
و الذي أراه و يراه معي علماء كثيرون أن المشكلة في المسلمين و ليست في الإسلام...
دمتم بخير


57 - مرة اخري احييك اخ شاهر علي الموضوعية
محمد المصري ( 2011 / 7 / 31 - 12:05 )
مرة اخري احييك سيدي وفعلا الكاتب يري ان منطقة هو لا يقبل الشك ولا الاختلاف اليس هذا بالضبط ما يوصف به التعصب اليس هذا بالضبط ما يقال في المؤدلج واليس هذا بالتمام ما ينتقدوه في الاخر

ولكن ما باليد حيلة الموضوعية والتحلي بها صفة صعبة علي المدعي

الكيل بميزانين هو اسهل ما يستخدمه المدعي

وبالتالي مع الصفتين لابد ان يسقط المدعي وتسقط معه كل افكاره
شكرا استاذ شاهل كلامك شديد المنطقية والعلمية ولذلك صعب يفهم من فاقد المنطق والعلم


58 - صديقي الشاهر جورج المحترم
الحكيم ( 2011 / 7 / 31 - 12:14 )
صديقي شاهر انت تتفق معي بان الايديوجيات تسخر حسب المصالح والاهواء
سواء كان بالشكل السلبي اوالايجابي فانا وانت ننظر اليها من جانب انساني او لاانساني وهذا مانركز عليه فلا يصح ان نجعل من اساسيات الفكر سببا لهذا النحو اوذاك وانما الى الدوافع الغريزية التي لاتتفق مع مبدأ الانسانية الذي يتبجحون به الا ما صدر أدعاء لهذا المنهج اوذاك الدين وكان معتدا به كسند للافعال اللانسانية فالنقد مساويا لكل الحالتين ويجب ان يكون كما ولا داعي لاستحضار الماضي لنستدل به على افعال الحاضر فالحاضر مسؤول عن نفسه وظروفه وينقد بحاضره لابماضيه كون تطور الفكر الانساني شمله كما شمل التطور او اللاتطور بالنسبة للفكر الديني فمقياس الانسانية هو المراد الحوار حوله ومنه يلجأ الناقد للتركيز على داره قبل دار الاخرين ولايصح ان ننقل الكرة الى اتجاه اخر ونغض النظر عن ما فينا فلا يعد نقد الدين هو لا نقد للعلمانية ان كانت في الماضي او الحاضر تستغل لقهر الانسان فالمدعون بالعلمانية تؤمن بما تؤمن انت وتفكر كما وليسوا هم يد لمنهج القتل او تأييده او التغاضي عنه كرهاً بهذا الدين او ذاك كما واني لم اقصدك كمسلم وانما كان من باب اذا كنت.


59 - reply this topic
FlowersLoraine ( 2011 / 12 / 25 - 01:12 )
I guess that to receive the (a href=-http://goodfinance-blog.com-)loan(/a) from banks you must have a good motivation. Nevertheless, one time Ive received a term loan, just because I was willing to buy a car.


60 - joins shopify pricing successfully becomes
olugfvqc ( 2014 / 2 / 16 - 00:55 )
Poor boy, I reckon hes lied about it-but its ablessed, shopify forum shopify templates shopify reviews http://gateofsheep.org/552938 the house frequently.


61 - jeshrobm arombygg
ykwqzljy ( 2014 / 3 / 15 - 22:17 )
ummzfrvr kreditvergleich mwlwjflt kredit vergleich http://nach-recht-en.de xkhnammw emusxfsj online kreditvergleich yjlumqal kreditvergleich http://fritz-buschle.de gercgnyp

اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية