الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجذور الدينية للماركسية!

مكارم ابراهيم

2011 / 7 / 21
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


كان كارل ماركس ملحدا وكثير من الناس يتصور بانه كان يحتقر الاديان. الا ان هذه المعلومة غير صحيحة. وحسب ماركس فان الدين ليس له تأثير تخريبي على الصراع الطبقي. لقد اشتهر كارل ماركس بمقولته الدين أفيون الشعوب واراد من ذلك أن يقول بان الدين ليس هوفقط نتيجة للبؤس والاستغلال في العالم بل هو نظير لكل ذلك.
يقول كارل ماركس في نقده لقانون الفلسفة الهيغلية " الدين هو التعبير الحقيقي للبؤس وفي نفس الوقت هو صرخة احتجاج المضطهد ضد البؤس الحقيقي. الدين هو تنهيدة المضطهد هو أفيون الشعوب".

صحيح بان الماركسية جاءت كنتيجة لعصرالتنوير, والثورة الفرنسية, والثورة الصناعية, ولكن للماركسية ايضا جذور في الديانة المسيحية بكل ماحملت من محاسن ومساوئ ولانستطيع أن ننكر هيمنتها على العقلية الاوروبية منذ بداية القرون الوسطى .وفي الواقع من الصعب ان نتخٌيل الماركسٌية والرؤية الاشتراكية بدون أصولهم الدينية.
فالاتباع الاصليون للطائفة المسيحية يعيشون الى الايام الاخيرة ينتظرون الخلاص ويوم البعث. ويوم القيامة سيكون في الجنة مع الله ومع المنقذ. ومنذ ذلك الحين فان هذا المفهوم والرأي ترك بصمة عميقة وتاثير كبير وبدرجات مختلفة على الدين المسيحي والثقافات التي تأثرت به. ويشمل هذا ايضا الاسلام .حيث ان يوم القيامة له موقع مركزي في العبادة والله هو السيد الحاكم يوم القيامة. ويشمل ايضا أفكار كارل ماركس وانجلزفيما يتعلق بنهاية التاريخ عند المجتمع الشيوعي والذي يتمثل بانتهاء الملكية الخاصة لصالح الشعب ولصالح الملكية الجماعية . وانتهاء الدولة التي تمثل الجهاز القمعي والطبقة المسيطرة على الشعب .
يصف كارل ماركس في شبابه الشيوعية في كتاباته الاقتصادية الفلسفية على انها إلغاء للملكية الخاصة. ومن هذا المنطلق فان الشيوعية ستقضي على الاغتراب في المجتمع حيث يعود الانسان وبكامل وعيه الى ذاته كشخص اومادة اجتماعية اي بما معناه الى فرد انساني كنتيجة لمراحل تطور الثروة.
الإغتراب يعني بان الانسان يصبح غريب عن نفسه عن ملامحه شخصيته واحتياجاته ورغباته.
في المجتمع الرأسمالي يتطور الاغتراب بسبب القساوة في تقسيم العمل والادوارالتي نمارسها. على سبيل المثال فان اليد العاملة تعتبر مجرد سلعة يمكن شرائها وبيعها أوالتخلص منها اذا كانت لاتقدم ارباحاٌ. والاغتراب في المجتمع الرأسمالي يقتحم حتى اللغة المستعملة للافراد حيث يوضع سعر للانسان الاخر, والفتيات يمكن ان يكن سعرهن رخيص.
ومن هذه الرؤية يمكن إعتبار الشيوعية بانها المنقذ والخلاص والتحرر, ومع هذا التحرر ينتهي أفيون الشعوب وذلك لانتهاء البؤس وتنهيدة المضطهد وصرخات الاحتجاج كما هي نهاية بؤس المضطهد في الحياة عندما يدخل الجنة.
يؤكد كارل ماركس في كتاب نقد برنامج غوتا على انتهاء الملكية الخاصة في المجتمع الشيوعي وتشكل الملكية الجماعية حيث يشترك الافراد بالثروات في بناء المجتمع وذلك كل حسب كفاءته وكل حسب حاجته. وتعبير الملكية الجماعية مفهوم وسلوك معروف في فترة الكنيسة المسيحية الاولى كما جاء في سفر اعمال الرسل في كتب العهد الحديث فلايوجد فرد يقول انه يملك هذا بل الملك للجميع. وعلى كل من يملك عقارات واراضي بيعها وتوزيع المال على الناس كل حسب حاجته وكان هذا واجب في المسيحية الاولى..وقد استطاع الرسول بطرس في ارهاب الناس من خلال قصة حنانيا الذي باع مسكنه ولم يعطي كل ماله للفقراء لان الشيطان ملئ قلبه فقد خبئ جزء من ماله وامام زوجته فكان مصيرهم الموت . بالتاكيد أن الاخلاق هي اهتمامنا المشترك ولكن الانانية لن تختفي مع الثورة كما تختفي قطرات الندى بسطوع شعاع الشمس. فحتى كارل ماركس وانجلز كانوا يؤمنون بهذا, ولكن بالتاكيد لن يؤمنوا بعقاب القتل من اجل الملكية الجماعية.

هناك اعتراضين في حال وضع الماركسية في تواز مع المسيحية . كما نعلم ان رجال السياسة ورجال الدين عبر التاريخ اعتمدوا على المسيحية والاسلام وبقية الاديان في قمع واستغلال شعوبهم. ومن السهل ايجاد ادلة عديدة على ذلك. ففي سفر العهد الجديد رسالة الرسول بولص للرومان يخاطب اهل المدينة" أيها العبيد عليكم ان تطيعوا سادتكم في الدنيا كما فعل المسيح بخوف ورهبة وقلب صادق وليس برياء كما يتصف البشر وانما كعباد المسيح قلوبهم اختارت الله".
والاعتراض الثاني هو من يتحكم بمصيرنا الله ام الطبقة العاملة؟ لان مهمة الطبقة العاملة تاريخيا تتحدد بشروط معينة في المجتمع وكذلك يتوحد العمل السياسي المشترك بين ابناء الشعب من اجل الثورة الاشتراكية.
وعلى العكس من هذا فان اتباع ماركس يدركون تماما بان كتابات ماركس وانجلز كانت متشددة في مايخص خرافة الاديان والطاقات الخارقة والديكتاتورالمنقذ الثابت والتي صادق عليها كلا من التاريخ وكتاباتهم . لقد استغل رجال السلطة في الاتحاد السوفيتي وبقية الدول كتابات ماركس وانجلز بجعلها سلاحاٌ موجهاٌ ضدالشعب حيث خلقت انظمة استبدادية. فلو لاحظنا كيف تم استخدام المسيحية على مر التاريخ لتقلص هذا الاختلاف.فحرب المئة عام (1337-1453) بين فرنسا وانكلترا سببت كوارث عنيفة لكلا الطرفين اضطرابات اجتماعية ونهب وتمرد الفلاحين في شمال فرنسا 1358 وتمرد الفلاحين في انكلترا1381. الا ان مشكلة تمرد الفلاحين هي فقدان التنظيمات بالمقارنة مع من اعتاد على الحروب. فعمليات نهبهم من الطبقة المسيطرة الاخرى كانت مرتبطة باراضيهم وكانوا يعلمون جيدا بان عدم العمل في الموسم المحدد ستكون نتيجته اليمة .يعني عدم الحصول على الطعام طوال العام القادم وربما يفقدون حيواناتهم . وكانو يدركون بان مواجهة الطبقة المسيطرة ستؤدي الى كتابة المثقفين كتابات ناقدة وساخرة عليهم في ايديولوجياتهم الثورية .فالفكر كان يتحرك تلقائيا ضمن ايطار المسيحية فيما يتعلق بالقرون الوسطى في اوروبا .ولقد نادى القائد والقس الانكليزي جون بولز بالمساواة والملكية العامة للشعب ودفع حياته ثمنا عام 1381لرسالته في الصراع الطبقي ومحاربة الاستغلال. ومثال اخر مثل حروب الهوسيت في القرن الرابع عشر في منطقة بوهيميا في جمهورية الشيك وحروب القلاحين في المانيا في القرن الخامس عشر.
ومن خلال عرضنا التاريخي هذا للجذور الماركسية والاشتراكية لم نحصل على جواب واضح لعدم استيعاب الاحزاب الماركسية للمسيحية والاسلام والديانات الاخرى .ولكن وجود اسماء عبد الحميد في حزب القائمة الموحدة جعل الجناح اليساري باحزابه اليمينية في وضع عادي لكنه وضع حزب القائمة الموحدة في موقع استثنائي.

انتهت المقالة
هذه المقالة ليس من الضروري ان تعبرعن رايي ولكن عرضها لكم كان للتعرف على افكار اخرى وتوسيع قاعدة النقد للاحزاب الماركسية والاشتراكية, فالكاتب هنا يحاول ان يقول بانه هناك نقاط للالتقاء بين المبادئ الانسانية في الاديان وبين الشيوعية .واراد ان يقول بانه لامشكلة للشيوعيين مع الدين .وذلك بسبب وجود أسماء عبد الحميد وهي فتاة مسلمة ومحجبة من اصول فلسطينية في حزب القائمة الموحدة في الدنمارك رغم ان هذا الحزب في اساسه يستند على الالحاد فالسؤال الذي يجب ان نطرحه ربما هو ليس بامكانية او عدم امكانية الاشتراكية من احتواء الدين , بل السؤال الذي يجب طرحه هو هل نستفيد من عزل الدين خارج الشيوعية ؟ لانه حتى الشيوعي الملحد يؤمن بالتضامن وحب اخيه الانسان الذي يدعو اليه كلا من الاسلام والمسيحية. ومن جانب اخر فاننا نعتبر دوما انفسنا ضحايا بحاجة للمساعدة علاوة على انه لدينا السلوك الاخلاقي الجيد دوما نكافئ عليه سواء بالجنة او باعتبارالفرد انسان حقيقي باخلاق انسانية.

ولكن السؤال الذي يجب طرحه بعد عرض هذه المقالة هو :هل يمكن للمادية والروحانية الالتقاء في نهاية الطريق رغم تناقضهما؟

بقلم ....بيير بغيكنكو
ترجمة.... بتصرف مكارم ابراهيم
صحيفة الانفورموشون الدنماركية
21/7/2011

المصادر:
المقالة في صحيفة الانفورماشون الدنماركية اليومية
http://www.information.dk/148043

عن حزب القائمة الموحدة في اللغة الدنماركية
http://www.enhedslisten.dk/

عن حزب القائمة الموحدة في الويكيبيديا باللغة الانكليزية
http://www.enhedslisten.dk/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وجهه نظر
عبد المطلب العلمي ( 2011 / 7 / 21 - 17:47 )
خلال قرائتي للمقال كنت احضر في ذهني رؤوس اقلام لنقد لاذع له ،و عند وصولي الى نهايته عدلت عن الامر لذكرك انه مقال مترجم يشرح وجهه نظر احد الاحزاب الدينماركيه ، و لكن بقيت ملاحظه لا بد منها :ترجمه مقوله ماركس حول الاديان اقل ما يقال عنها انها غير دقيقه ،و بالمناسبه اوردالزميل ضياء محيو عضو هيئه التحرير في احدى مقالاته قبل عده سنوات ادق ترجمه للعربيه للمقوله (حسب اعتقادي ) و لكني للاسف لايمكنني تذكر عنوان المقال لادلك على الترجمه الصحيحه.


2 - الى الرفيق عبد المطلب العلمي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 21 - 20:34 )
تية طيبة وشكرا لك على المرور
من حقك نقد المقالة النقد الذي يناسبك بالتاكيد وهو في الواقع مجرد عرض نقدي وهو في الواقع نسيت ان اذكر ان كاتب المقال هو احد اعضاء الحزب نفسه من القائمة الموحدة في الدنمارك وبالتالي يمكن اعتبار المقالة هي رايه اي هو دعاية للحزب الذي تاسس اصلا علي يد شيوعيين
وبالنسبة للترجمة فكل شخص يترجم بالطريقة التي تناسبه وحاولت قدر المستطاع ان يتكون

الافكار واضحة لكم

تقبل خالص الاحترام والتقدير


3 - السيدة مكارم ابراهيم
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 7 / 21 - 22:27 )

هل افهم من خلال نقلك للمقالة وتساؤلك انك مقتنعة بامكانية الالتقاء؟
كم اود لو انك اجبت بنفسك عن تساؤلك الاخير
هل يمكن للمادية والروحانية الالتقاء في نهاية الطريق رغم تناقضهما؟



4 - الى مالوم ابو رغيف
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 21 - 22:43 )
تحية طيبة استاذ مالوم وشكرا لك على المرور
في رايي الشخصي لايوجد لقاء
ربما اغير رايي اذا احد اقنعني بالعكس
تقبل وافر الاحترام والتقدير


5 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2011 / 7 / 21 - 22:58 )
مكارم...شكرا جزيلا
اعتقد هذه المقلة لها دور كبير في تغير نظرة شعوبنا نحو الماركسيه بعد اتهامها بالالحاد..من قبل رجال الدين ..جميع الاسس التي وضعها ماركس هي اسس علميه اقتصاديه كدراسه للواقع .. اذا هي بعيده عن المفاهيم الدينيه والالحاد ولا يوجد اي صراع ديني على القاعدة الجماهرية كي تتهم بالالحاد ..السياسه الماركسيه تعتمد على السياسه الاقتصاد في تحديد الاتجاه السياسي .. وطبعا هذا شيئ راقي جدا لانها ستعتمد على وسائل تقدميه اقتصاديه لانجاح الاتجاه السياسي ... هذه حسب معلوماتي المتواضعه .. انا من احبي الاشتراكيه واحاول كتابة مقاله اعبر فيها عن حبي لها .. لقد اخترت عنوان مسبق للمقالة فكان (ليله بغداديه في يوم اشتراكي طبعا ربما احتاج بعض المساعده لاني غير مختص في هذا المجال...

شكرا جزيلا ..


6 - ابدعت كالعادة
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 7 / 21 - 23:19 )
الكاتبة العظيمة مكارم ابراهيم
لقد ابدعت كعادتك من خلال مقالتك(مقالتك) الرائعة هذه
ووضعت النقاط على الحروف
وعرّفت القاريء العربي بجذور المسيحية في الماركسية
ولا شك ان كتابة هذه المقالة الرائعة قد اخذ الكثير منه جهدك وتفكيرك
ولا شك انك قد احتجت الى العديد من المصادر كي تؤلفين(تؤلفين) هذه المقالة الرائعة وعاشت جمهورية غزة حرة عربية مستقلة


7 - إسلام! تضامن!! محبة!!! أين...؟
ضياء العيسى ( 2011 / 7 / 22 - 05:09 )
الأخت مكارم: تقولين في تعليقك في نهاية المقال [لانه حتى الشيوعي الملحد يؤمن بالتضامن وحب اخيه الانسان الذي يدعو اليه كلا من الاسلام والمسيحية.] إنتهى.

أين يستطيع المرء أن يجد هذه الدعوة للتضامن وحب ألآخر في الإسلام؟ في النص القرآني أم في أقوال وأفعال محمد!!!؟؟؟ عزيزتي ، إن الغالبية العظمى من المسلمين هم أفضل من النموذج (الإنساني!!!) الذي قدمه الإسلام للإنسانية.

تحياتي.


8 - اوافقك الرأي
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 7 / 22 - 06:15 )
الاستاذ طلعت خيري
اوافقك الرأي في ان الماركسية في اساسها هي نظرية اقتصادية لا علاقة لها بالدين ....ولا اعلم ما هو السر وراء محاولات الماركسيين العرب ربطها بالدين بالاعتماد على مقولة ماركس (الدين افيون الشعوب) ولقد كان لهذا الربط تأثيره السلبي الكبير على تقبل الماركسية في العالم العربي المتدين ...وربما كان ربط الماركسين العرب للماركسية بالدين يعود الى تطبيقات الماركسية في الاتحاد السوفيتي على يد ستالين الذي اقدم على هدم بيوت العبادة
تحياتي لك اخي طلعت


9 - تحياتي للأستاذة مكارم
نعيم إيليا ( 2011 / 7 / 22 - 07:56 )
في إحدى التظاهرات لحزب شيوعي أوروبي، رأيت عدد المحجبات أكثر من عدد السافرات
وفي الدول الإسلامية لم أر قط محجبة تخرج في تظاهرة شيوعية، أو تؤيد حزباً شيوعياً عربياً له فلسفة مادية تنقض الإيمان.
ما هو تفسيرك لهذه الظاهرة؟
وهل في رأيك أنّ من تؤمن بأن الشَّعر عورة يجب سترها عن الأعين، يمكنها أن تبني حضارة؟


10 - الى طلعت خيري
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 08:13 )
تحية طيبة زميلي العزيز طلعت وشكرا لك على التعليق
بالنسبة للربط بين الماركسية والالحاد حدث نتيحة انه في ززمن شيوعية الاتحاد السوفيتي قديما تم حرق الكاتدرائية الكبرئ فيها وملاحقة رجال الدين هذه وقائع كتيت والمشكلة هناك حقائق ذكرت وهناك من يقول انه هناك من حاول التحريف لتشويه تاريخ ستالين والشيوعية السوفيتية
اما اذا تعمقنا في المفاهيم الانسانية التي تناولها ماركس او انجلز فيه لايمكن ان تكون اقصائية لاية فئة من المجتمع بل على العكس تركيز على التضامن ضد الاستغلال والمساواة بين افراد الشعب وهذا يعني انتفاء التمييز اي ديمقراطية واحترام جميع الافراد
تقبل خالص الاحترام والتقدير


11 - الى ضياء العيسى
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 08:24 )
تحية طيبة وشكرا لك على المرور
بالنسبة لي انا افرق بين الاسلام السياسي كايديولوجية تستخدمه الحكومات للسيطرة على الشعب المغلوب على امره واقول الحكومات اعني في كل مكان وليس فقط في الدول التي تسمى عربية وانا ضد هذه التسمية صراحة لوجود قوميات اخرى عديدة فيها غير عربية تم اقصائها وعدم احترامها اذا قلت دول عربية
المهم الاسلام السياسي الايديولوجي يشوه المبادئ الانسانية التي يحملها الاسلام لاننكر بوجود تناقضات كثيرة في نصوص القران ومنها سلبي ولكن يوجود ايجابي حب لاخيك كما تحب لنفسك وفي المسيحية حب اخيك من الخطا التعميم صحيح هناك من يحمل هوية الاسلام وقام بافعال ارهابية ولكن هناك من يحمل هوية الاسلام وقدم المساعدة للمجتتمع والعالم التعميم هو عنصرية يعني الغاء الانسان المختلف عن الذي تصفه مثلما قلت سابقا تسمية الوطن بالعرب عنصرية لانه الغى القوميات الاخرى فيه برايي الديانة الوحيدة التي لاتحمل مبدا انساني هي الهندوسية التي تصنف الافراد الى طبقة منبوذين وخم الى ان يموتوا وطبقة النبلاء الى ان يموتو
تقبل خالص الاحترام والتقدير


12 - الى نعيم ايليا
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 08:38 )
تحية طيبة استاذ نعيم وشكرا لك على المرور
الاحزاب الشيوعية والماركسية وصمت بالالحاد في الدول العربية اولا لانها تاسست في الغرب الذي لم يعرف المسلمين في ذلك الوقت وثانيا لان المسلم والمسلمة التقى بشيوعي يشرب الكحول ولايؤمن بالله فربط الموضوعين معا وهذا ربما صحيح الشيوعي لايؤمن باله واديان لانه تعمق في الفلسفة المادية التي انتصرت لديه
ففي المجتمعات التي تسمى عربية واسلامية لم تخرج محجبة مع حزب شيوعي كماتقول هي لهذه الاسباب اما في الغرب فهناك تمييز كبيربين ان تكون منمي لحزب ما تتضامن مع مبادئ او مظارهات او ازمات يعني يمكن ان تكون ملحد وتتضامن في مظاهرات مع مسلمين طالبي لجوء تم تسفيرهم قسرا الى بلدهم كما حدث في الدنمارك عندما تم اجبار العراقيين طالبي اللجوء على اعادتمهم للعراق في عام 2009
المواطن في الغرب يمميز بين الامرين وانا منهم يمكن ان اتضامن مع قضية ما اعتبرها انسانية ولكن ليس من الضروري ااني متضامنة مع كل فئات الشعب المرتبط بتلك القضية
وهذا مالايستطيع تطبيقه واستيعابه الغالبية
تقبل خالص الاحترام والتقدير


13 - الأخت مكارم المحترمة
محمد ماجد ديٌوب ( 2011 / 7 / 22 - 09:12 )
أولاً أريد أن أفهم هل الروح المقصودة في المقال هي الروح ذاتها التي يخبرنا القرآن أن علمها عند مُنْزله ؟ أم هي مجموعة الأحاسيس والمشاعر ؟أم هي الطاقة التي تحرك المادة الحية معطية لها مفهوم الحياة ؟
إن مفهوم الروح قد أصبح ملتبساًجداً في عصر السؤال وتفجر المعرفة.أما الروح إذا افترضنا أنها المقصودة في الفكر الديني ففي الإسلام هي غير معروفة ولايمكن الحديث عن إلتقاء في هذه الحالة بين ما هو معروف وبين ما هو غير معروف ؟
أما في المسيحية فقد تم الإلتقاء في المسيح .
أما في في العلوم الطبيعية فهما مظهران مختلفان للوجود ( المادة والطاقة حسب المعادلة الشهيرة في النسبية ).ألاحظ في بعض الردود أن هناك قصور فاضح في فهم الماركسية .
الماركسية ليست نظرية أيها الأخوة الماركسية هي منهج في التفكير هي أداة تحليل تساعدنا في فهم حركة التاريخ من الناحيتين الإقتصادية والمعرفية هي قوانين جدل المادة هذه المادة المستقلة في حركتها عن أي تأثير خاجي
وبالتالي ووفقاً للماركسية وللنظرية النسبية فإن اللقاء يعبر عن حصوله في وجود المادة نفسها
ولك خالص التحية


14 - الى محمد ماجد ديوب
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 09:29 )
تحية طيبة استاذ محمد وشكرا لك على المرور
في مقالة الكاتب الدنماركي بيير لايميز الكاتب بين دين مسيحي ومسلم بل يتحدث عنهما كوحدة دينية وهذه هي نظرة موضوعية طبيعة لغالبية المثقفين في الغرب فعندما يتحدثون عن نقد لنصوص دينية لايقولون المسيحية اواسلامية بل نصوص دينية والروحانيات نقصد فيها الاديان جميعا دون تمييز بين الاديان مثل الكاتب الدنماركي بيير وهذه المسالة لاتوجد لدى غالبية الكتاب الذين ينتمون لدول تسمى عربية فيميزون بين دين اسلامي واخرمسيحي هذا سئ وهذا جيد هذا يلتقي بالمادية والاخر لايلتقي بالمادية
اما بخصوص الماركسية فانها ذكرت مرات سابقة هي علم انساني يعتمد على الجدلية المادية وانا شخصيا اؤمن بالواقعية والجدلية المادية والتطور بالنقد لكل العلوم بدون تجميد الظاهر وعدم المساس بها نقديا وعندما اقول انني واقعية اي انني لاوافق على المستحيل تحقيقه والذي لايتناسب مع خصائصنا البشرية
ارجوا ان اكون انني اجبت بشكل لايشوبه الالتباس واذا اقتضى الامر للتوضيح فعلى الرحب والسعة
تقبل خالص الاحترام والتقدير


15 - أستاذة مكارم
محمد ماجد ديٌوب ( 2011 / 7 / 22 - 10:09 )
من وجهة نظري وقد تكون خاطئة التعميم الذي يصَدٍره الغرب والمتعلق بالدين هو الذي يجعل الصدام قائما بين الروحي المفترض والمادي . وسؤالي هنا هل الروح في الفكر البوذي هي نفسها الروح في الإسلام .
أعتقد أن هناك فرق كبير بين الإثنين فالبوذي يقول بإمكانية أن يمون كل إنسان هو بوذا مع استحالة ذلك تماماً في الإسلام وأيضاً من نظري التي قد تكون أيضاً خاطئة اللقاء لايجب أن يطرح بين المادة والروح فقد أوضحت في ردي السابق وجهة نظري في هذا اللقاء . ولكن الذي أراه ممكنا للطرح هو تطور المادة في وعيها لذاتها وللوجود الذي يشكل محتوى لها بإتجاه نحو عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية وشكراً لك


16 - التعايش هو الحل الحقيقي
عبدالله ( 2011 / 7 / 22 - 10:29 )
الأخت الفاضلة مكارم
شكرا للمقالة الممتعة
في اعتقادي أنه من الصعب أن يلتقي الروحي مع المادي ولكن ما العمل إذا كانت تلك طبيعة البشر ؟ هل التناحر والحروب والضغائن والكراهية هي الحل ؟ أعتقد أن الحل يكمن في ضرورة تفاهم المؤمنين والملحدين على كيفية العيش دون أن يلغي أحدهما الآخر.
تحياتي


17 - نقد السماء
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 7 / 22 - 11:21 )
الصديقة مكارم تحية
كتب ماركس سنة 1844 في كتابه “مقدمة لنقد فلسفة الحق عند هيغل”: ” يتحول نقد السماء إلى نقد الأرض، ونقد الدين إلى نقد القانون، ونقد اللاهوت إلى نقد السياسة.” .....ويشير ماركس الى ان :من حيث الأساس , نقد الدين ، ونقد الدين هو الشرط الممهد لكل نقد
وتعتبر ترجمة الزميل نادر قريط من افضل ترجمات نص ماركس:
البؤس الديني هو بالمجمل تعبير عن البؤس الحقيقي، وهو الإحتجاج عليه، فالدين هو أنّة (زفرة) المخلوق المكروب (هو) القلب في عالم بلا قلب (رحمة) كما أنه الروح في ظروف بلا روح. إنه أفيون الشعبhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=223373
والرابط ادناه يحوي دراسة حديثة : نقد التصميم الذكي: المادية في مواجهة الخَلقية منذ العصر القديم إلى العصر الحاضر-http://anamol7ed.blogspot.com/2010/03/blog-post_03.html
واعتقد جازما ان الكاتب لم يكن موفقا بالعنوان
مودتي


18 - الى محمد ماجد تعليق 16
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 12:39 )
طرحي للسؤال حول امكانية التقاء المادي بالروحاني ستكون الاجوبة فيه مختلفة باختلاف الابعاد التي تنتناولها في المفهومين واما التفريق بين دين بوذي واسلامي ومسيحي بالتاكيد سيكون موجود اذا اعتمدنا على جزئيات معينة لكنها عندي تختفي عند قاعدة بانها جميعا لها طقوس معينة يحاول فيها الانسان اكتشاف الراحة النفسية مع ذاته


19 - الى عبد الله
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 12:49 )
تحية طيبة عزيزي عبد الله وشكرا على المرور بالتاكيد هدفي هو احترام الجميع من قبل الجميع كلنا نختلف في خلفياتنا الثقافية والفكرية والاجتماعية ولايمكن لاحدنا ان يشبه الاخر في فكره واخلاقياته حتى الاخوة يختلفون في ذلك رغم انهم تربوا من نفس االمنبع الام والام ولكن تغيرت مبادئهم باختلاف التجارب التي عايشوها والعلوم التي اطلعوا عليها اتمنى من الجميع ان يحترموا المخالفين لهم في العقيدة الدينية والقومية والعرقية
لايمكن الغاءالاديان مهما حاول بعض الكتاب الملحدين من محاولات وكانهم يطرقون رؤسهم في جبل صخري لان الاديان جاءت لحاجة الانسان في تشبيع حاجاته الانسانية وهي ربما الاجابة الوحيدة المقنعة له باصل الوجود منهم من يعتبر الدين الطبيب النفسي المعالج لمشاكله فيالحياة ويمنحه الصبر على الاقتناع لعدم قدرته على التغيير ولكن من جهة اخرى يمكن توسيع الوعي الادراكي للمتدينين من خلال النقد الموضوعي لاديانهم لا باهانتهم واهانة رسلهم الموضوعية باعطاء ادلة علمية افضل بكثير من اسلوب التحقير لان ذلك يولد العكس تماما
الاختلاف سيبقى موجود للابد بيننا لذلك الحل هو احترام هذه الاختلافات
تحياتي لك


20 - الى جاسم الزير جاوي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 12:53 )
تحية طيبة استاذ جاسم في الواقع ترجمتي تختلف عن ترجمة الاستاذ نادر قريط لانه نادر قريط ترجم نص لكارل ماركس حرفيا اما انا انا ترجمت نص لبييربيغيكنكو وهو كلامه لم يكن نص حرفي لكارل ماركس اي انني ترجمت كلام بيير
تقبل خالص الاحترام والتقدير


21 - الى محمد ماجد
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 13:12 )
اللقاء بين المادية والروحانية ليس بالضرورة ان تعني تطابق في نقاط مشتركة او تلاقي في اسس معينة لانه التلاقي يمكن ان يكون على شكل احتواء وهذا مااعنيه انا بالضبط الاحتواء هو احترا م وجود اختلافات بين البشر في الفكر


22 - السيدة مكارم
محمد ماجد ديٌوب ( 2011 / 7 / 22 - 14:00 )
إن الحديث بمجمله عن الروحي هو حديث خاطىء من الأساس فالروحي هو التعبير المهذب للخرافي أو الأسطوري وهل يمكن أن يلتقي الخرافي مع العلمي ؟؟؟أبداً .
إن العلمي يلتقي مع العلمي لأنه ويالتأكيد وإن كان هناك تفاوت معرفي فيمكن اللقاء لأن المعرفة أساسها العقل وعليك ملاحظة أن العلماء وإن اختلفوا حول أية نظرية علمية فإختلافهم لايصل حد الإقتتال ولكن انظري حولك هل هناك ولو احتمال واحد بالمائة أن يلتقي أن يلتقي الخرافي بالخرافي وما سبب هذه المذابح عبر التاريخ لولا اختلاف المصالح بعد إعطائها الشرعية الأسطورية ولك تحياتي


23 - ست مكارم
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 7 / 22 - 14:17 )
ست مكارم
لا تفهمين كلامي غلط حول الترجمة, انما جاء ضمن سياق الحديث
مودتي واحترامي


24 - الى محمد ماجد
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 16:49 )
الالتقاء بين المادي والروحي ذكرني في الواقع كلامك في تعليق 23بالتشبيه بين القطب الموجب والسالب في قطعة المغناطيس يمكن اللقاء بين القطبين ان يغلق حركة ما ويمكن ان يكون العكس اي اللتقاء السالب بالموجب ان يفتح مسار ما
وبالمناسبة يعتبر لودفيغ فيورباخ مثال على الجمع بين المثالية والمادية لان نصفه مثالي ونصفه الاخر مادي لقد حاول لودفيغ فيورباخ تطهير الفلسفة الهيغلية من المثالية للابقاء على الجدلية فيها فقط لكنه فشل ولكن استطاع كلا من كارل ماركس وانجلز انقاد منهج الجدلية من المثالية لدى هيغل وقاموا بخلط جدلية هيغل مع المادية الحديثة وبهذا استطاعوا ان يخلقوا المادية الجدلية


25 - شكرا مكارم
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 22 - 17:38 )
الزميلة مكارم

اشكرك على هذه الترجمة

ولو سمحت جوابا للسيد مالوم ابو رغيف المحترم


المادية والروحانية صنوان حين يتعلق الامر بالماركسية

كليهما ينطلقان من قواعد اخلاقية

الماركسية هي دين المعرفة بامتياز اخي الكريم
ويمكنك قراءة موضوع الاخ امير الغندور الاخير حول تفكيك الماركسية وتحليلها

خالص التحايا لجميع من شاركوا في النقاش


26 - الى وليد مهدي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 17:43 )
تحية للزميل الباحث وليد مهدي
واشكرك على المرور والتعليق
تقبل كل الاحترام والتقدير


27 - الى عبد المطلب العلمي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 18:28 )
تحية طيبة رفيق عبد المطلب
الان فقط انتبهت لتعليقك حول الترجمة لمقولة ماركس يبدوا ان نقدك مشابه لنقد الاستاذ جاسم الزير جاوي بعدم دقة ترجمة مقولة ماركس وفي الواقع لمافهم قصدك والان عرفت وكما ذكرت للاستاذ جاسم الزير جاوي الاستاذ نادر قريط ترجم حرفيا مقولة كارل ماركس كما تعرفونها انتم او كما قرئتموها انتم لكنني هنا لم اترجم نصوص كارل ماركس بل ترجمت كلام الكاتب الدنماركي بيير وانا ترجمت ماقاله هو ولي نص حرفي لكارل ماركس
وفي الواقع لم اضع كلممة ترجم المقال في البداية بسبب خطا تقني عند نشر المقال حيث يجب مسح العنوان في اعلى المقال ووضع العنوان والاسم في الاسفل وهذا ماحدث دون ان انتبه ان هذه القاعدة في النشر ستسبب سوء فهم
تقبل خالص الاحترام والتقدير


28 - الزميل وليد مهدي
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 7 / 22 - 18:36 )
تحية طيبة
اسمحلي ان اشير الى شيء قد يكون له نصيب من الصحة
فالشرق اوسطيين ومنهم العرب اهتموا كثيرا بالجوانب الاخلاقية وضخموها اكثر من غيرها، حتى اصبحت المركز في التفكير. فيغفلون كل الجوانب ويهملونها ولا يرون الا الجوانب الاخلاقية.. المادية ليست الماركسية فهي فلسفة قائمة بذاتها اعتمد عليها ماركس وطورها بعد ان اضاف اليها ديالكتيك هيغل، واذا كانت المثالية تعتمد على الاخلاق في تدعيم صحة فرضياتها ومقالاتها فان المادية تفند الاخلاق لكي تؤكد صحة الفرضية والمقولة..
ما يؤخذ على الماركسية هو جمودها ولا روحانيتها فهي مثلما تعرف تعادي الدين وتعتبر العقل نتاجا للمادة والفكر هو انعكاس للواقع في ذهن الانسان وليس هبة من الله .. ومن هنا لا يوجد اي امكانية للقاء بين الماركسية او المادية وبين الدين، فان حصل مثل هذا اللقاء فاعرف انها لم تعد ماركسية اطلاقا اذ شوهت في اهم اسسها اي المادية.. لكنك تشير على ما اعتقد الى نموج التطبيق السوفيتي الذي حول الماركسية من منهج للبحث الى قوالب دينية واجبة التطبيق وهذا ما اصاب التجربة بمقتل..


29 - الى نعيم اليا
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 18:41 )
سالتني هذا السؤال -
وهل في رأيك أنّ من تؤمن بأن الشَّعر عورة يجب سترها عن الأعين، يمكنها أن تبني حضارة؟

-
جوابي التقيت بعدد كبير من النساء الطبيبات والممرضات والمهندسات ورئيسات منظمات نسائية في العراق والكثير من الدول حتى هنا في الغرب يوجد ممرضات وسائقات باص بالحجاب وهناك في ايران فريق نساء لكرة القدم بالحجاب علينا ان نميز بين حجاب اجبرت الفتاة على لبسه من قبل السلطة الحاكمة في ايران والسعودية والعديد من الدول او من قبل الاهل لكن ولكنه تعمل بكل جهد وتقدم الكثير للمجتمع لايجوز انكار مجهودها واهانتها لمجرد انها ترتدي الحجاب ومنهن يؤمن بالاسلام وترتدي الحجاب عن قناعة دينية لكنها لاتخرب المجتمع بل تعمل وتقدم الكثير لايمكن ان ننكر عليها هذا


30 - الى مالوم ابو رغيف
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 20:37 )
تقول الماركسية هو جمودها ولا روحانيتها فهي مثلما تعرف تعادي الدين وتعتبر العقل نتاجا للمادة والفكر هو انعكاس للواقع في ذهن الانسان وليس هبة من الله .. ومن هنا لا يوجد اي امكانية للقاء بين الماركسية او المادية وبين الدين-.
صحيح ان المادية تقول بان الافكار تنشا نتيجة تقاعل بين المماغ وبين مايجري حولنا والمثالية تقول بان الافكار تنشا في معزل عن الدماغ ولكني لاارى ان هذا يمكن ان حجة ودليل لك بان المادية لهذا السبب لاتلتقي مع الدين ولكني بالتاكيد اعلم بان المادية لاتلتقي مع الروحانيات تقول بان الروح تبقى بعد الموت لتعيش في الجنة يعني انعزال بين الجسم والروح
ومن جهة اخرى يمكن للرجل المتدين بان يؤمن بالماركسية كتبيق لمجتمع يمتاز بالعدالة الاجتماعية ويقضي على الفقر ولكن ان معك بان المؤمن لايمكنه ان يؤمن بالفلسفة الماركسية ولكن يمكن ان يطبق الماركسية لانها تؤمن بمعايير انسانية كمساعدة الفقير


31 - السيدة مكارم ابراهيم
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 7 / 22 - 21:43 )
الروحانية هي جزء من خداع جميل وناعم للنفس، هي عند الشرقيين اكبر بمالا يقاس مما عند الغربيين، هي ايهام النفس بطقوس فنية وتاملات تخيلية لها تأثير فعال على المصابين بالامراض النفسية،لا روحانية من دون الدين. فالدين ليس الا وهما وعزاء، وهم بالجنة وعزاء بان المذنبين والاثمين والمجرمين ينالون جزاءهم في الاخرة.الدين هو النموذج العاري للمثالية، فهي بالمحصلة الاخير تعزي الوجود الى خالق والفكرة متقدمة على الوجود، ولعلك تعرفين القول الانجيلي في البدأ كانت الكلمة الذي هو اساس التفكير المثالي
الماركسية ليس معنية بتحقيق مجتمع العدالة الاجتماعية، بل معنية باقامة مجتمع الحرية والرفاه، والحرية هي فهم الضرورة، اي اننا لا يمكن لنا الانعتاق الى بادراكنا اسباب الاستعباد. فلا يمكن صنع دواء الا بعد معرفة اسباب المرض، فلا يمكن ان نتحرر من الاستغلال دون معرفة اسبابه ومن اسباب الاستغلال هو الدين.
لذلك كان هذا التعارض الدائم بين الماركسين وبين الدين، انا لا اتحدث عن الدين كاعتقاد بل كفكر وكفلسفة. المضحك ان المتديين يعرفون هذا التعارض بينما بعض الحاذقين يحاولون ان يجدوا نوعا من التطابق بين الماركسيية وبين الدين


32 - الى مالوم ابورغيف
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 22 - 21:52 )
انا معك بان الماركسية كفلسفة لاتستطيع الالتقاء بالدين ولكني قصدت ان الالتقاء يكون فقط اذا فكر المؤمن ببناء مجتمع يتساوى فيه الجميع فكارل ماركس كان يهمه القضاء على الفقر كان يبحث عن اسباب الفقر للقضاء عليه والرسل كانت ثوراتهم ايضا ضد الاضطهاد من هذا المدخل فقط
ولاظن كارل ماركس كان يقسم المجتمع الى جزء متدين واخر غير متدين بل كان يتحدث باسم الجميع وليس باسم الفئة الملحدة كي تضامن ضد الاستغلال


33 - تعليق 12
ضياء العيسى ( 2011 / 7 / 22 - 22:05 )
أختي مكارم: ليس لدي شك في إن قولك حول التضامن والمحبة نابع من ضميرك ووجدانك.

أما عن إستشهادك بقول محمد [حب لاخيك كما تحب لنفسك] فالمعني هنا هو الأخ المسلم وليس الأخ في الإنسانية. راجعي التفاسير.

ورداً على قولك [من الخطا التعميم صحيح هناك من يحمل هوية الاسلام وقام بافعال ارهابية ولكن هناك من يحمل هوية الاسلام وقدم المساعدة للمجتتمع والعالم التعميم هو عنصرية يعني الغاء الانسان المختلف]:
1. متى أصبح الإسلام (العقيدة) عنصر بشري وبالتالي يدخل إنتقاده أو ذمه باب العنصرية وإلغاء الآخر!؟
2. أنا لم أعمم بل عكس ذلك قلت [الغالبية العظمى من المسلمين هم أفضل من النموذج (الإنساني!!!) الذي قدمه الإسلام للإنسانية] تعليق 8. وأنت إعترفت [هناك من يحمل هوية الإسلام وقام بافعال ارهابية] وأضيف هؤلاء هم الذين يمثلون النموذج (الإنساني!!!) الذي قدمه الإسلام للإنسانية.

تقديري وتحياتي.


34 - المادية ممكن لقائها مع الدين
w kan papion ( 2011 / 8 / 19 - 00:01 )
ان الكثير من المتدينين ينظرون بعين الاحترام للفكر الماركسي من جانبه الانساني فماركس الملحد ليس عقبة اذا, اذ الكثير من المتدينين المتعمقين في الدين يصلون الى قناعة ان الله لا يعاقب بالنارالبشر اي زوال الجانب الارهابي ,في التحليل الاخير يجرؤ الحديث عن اللقاء بين المادي والروحي,اذ المتدين يريد ان يرضى الله عليه فيعادي الغير عابد.لكن عبر التجريد يدل المنطق الى بهتان اهمية وجود الروح ام عدمها. ان الاساس والهدف من الاديان هو العدل وهو المعيار لرضى الله.لذا استطاع الشيخ امام المتدين ان يصاحب احمد فؤاد نجم في السجن ,او ان يقول اية الله طلقاني ليلة اعدام ناصر خسرو الشيوعي انا اعجب من شجاعة انسان يموت من اجل مبدئه ولا ينتظر الجنة,اني اعرف ان الله سيرحمني اذا ما اعدمت.ان هناك فهم لجانب الانحياز للعدل في الفكر الماركسي يوازي العدل الالاهي في الدين ,وان الكثير من شيوعي العراق يحيوا ثورة الحسين ضد الظلم او ان يشعر مظفر النواب ويقول ان الامام علي لو ظهرة اليوم لقالوا انك شيوعيا.ان كارل ماركس ناجى الذات الانسانية من محورين العدل والخلاص ليحاكي الضمير الانساني في رغبتة بالخلاص من البؤس لكن بالنضال.ا


35 - الى ضياء العيسى
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 19 - 17:15 )
تحية طيبة استاذ ضياء العيسى
بالنسبة لمقولة حب لاخيك ماتحبه لنفسك هي ليست من استشهادي انا ترجمت مقالة الكاتب الدنماركي بيير بغينكو والكاتب الدنماركي هو من استشهد بهذا القول
وبالنسبة لي ارى ان الديانات تمنح المؤمنين بها قوة روحية وهذا من حقهم وارى انه لايحق لي ان اتدخل بهذا الحق الشخصي وعلينا ان نفرق بين المؤمن الذي يعتبر الدين قوة روحية تمنحه الامان والاستقرار على الارض وبين من يستغل الدين لصالح اهدافه المادية والسياسية
تقبل خالص الاحترام والتقدير


36 - W kan papionرد الى
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 19 - 17:34 )
تحية طيبة
وشكرا لك على المرور والمداخلة
واتفق معك بان ماركس قد ناجى الذات الانسانية والفكر الانساني ولاشك انه يمكن ان يؤمن بالفكر الماركسي كل انسان ؤمن بالعدالة الاجتماعية والغاء الاستغلال وبالتالي فالمؤمن بدين ما اذا كان يؤمن بالعدالة الاجتماعية فهو يلتقي في هذه النقطة بالفكر الماركسي
بغض النظر عن عدم قبول البعض بالتقاء المادية بالغيبيات
فانا ارى ان كل من المادية والمثالية مكملين لبعض فكارل ماركس طور المادية من مثالية هيجل وهذا يعني يمكن اعتبار ان كل منهما مكمل للاخر اذا توقف احدهما عند حد ما كمله الاخر
فلما لايلتقيان في نقطة مشتركة في لحظة ما

تقبل كل الاحترام والتقدير

اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال