الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصرخوا بوجه القرضاوي وزملائه: الاسلام ليس دين إرهاب

عدنان فارس

2004 / 11 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مجموعة من فقهاء و (دكاترة) الاسلام ممن تسمي نفسها (إتحاد العلماء المسلمين في العالم) بزعامة يوسف قرضاوي اجتمعوا بيروت عاصمة البلدالذي تحتله القوات السورية وأفتوا بوجوب مقاومة الاحتلال في العراق. هذه المجموعة لاتضم في صفوفها (علماء) من مذهب واحد أو ملة واحدة انما ضمت زمر متعددة من أعداء التحرر والتحضر والديموقراطية تمثل مختلف المذاهب الاسلامية الذين لم يتوحدوا يوماً أو يتفقوا على شيء مثلما يتوحدون اليوم في محاربة الشعب العراقي باسم الاسلام. لاأحد عرف بعقد هذا اللقاء وكيف تم التحضير له ومن هم الذين لبوا الدعوة ومن توجه بالدعوة وماهي المواضيع التي طرحت وتمت مناقشتها.. انما أطلوا علينا من على منبر تلفزيون (جزيرة الارهابيين) ببيان ختامي يتوعّدون فيه الشعب العراقي بالقتل الحلال ويهدّدون قوى الامن العراقية من شرطة وحرس وطني الذين يطاردون الارهابيين في الفلوجة وبعض المناطق العراقية على انهم متعاونون مع الاحتلال يحل قتلهم.
ان مسألة رفض وإدانة التحريض على الارهاب ودعم الارهابيين في العراق هي ليست همّ العراقيين وحدهم وانما ينبغي ان تكون من اولويات هموم ومشاغل المنظمات والهيئات الانسانية في العالم أجمع.. ينبغي على دول (الصف الاول) ان لاتساهم في التهريج والتشويش مما يساعد على إطالة أمد معاناة الشعب العراقي جرّاء تكاتف قوى الشر والظلام في ارتكاب الجرائم المتنوعة ضد العراق الجديد وضد ارادة أهله في الاستقرار واعادة البناء والاعمار. ان بيان الشلة المارقة المسماة (إتحاد العلماء المسلمين في العالم) الذي أفتى بقتل الشعب العراقي جاء مباشرة بعد تصريحات ( مسيو جاك شيراك) صديق صدام حسين ونصير أنظمة الديكتاتوريات المعشعشة في عالم (الصف الثالث) عندما صرح أو (أفتى) بأن العالم الآن ليس أكثر أمناً بعد غياب صدام حسين، وعليه فهو الآن ينظر الى الانظمة النظيرة لنظام صدام وحتى تنظميات الارهاب على انها صمام أمان للأمن الذي افتقده إثر اسقاط صدام.. يقال أن اللغة الفرنسية فيها من جمال اللفظ مايؤهلها أن تكون لغة للدعاية والتسويق في عالم الانتاج والابداع ولكن ليس الارهاب والارهابيين وجرائمهم وليس معاداة الشعب العراقي وليس التغريد خارج أسراب الحرية والانعتاق بشيء من خصال اللغة الفرنسية، هذا ما اعتقده ايها السيد الرئيس.
لقد فرحت شعوب عديدة في العالم، قبل الشعب العراقي، باحتلال بلدنها ومنها الشعب الفرنسي عندما تم تحريره على ايدي الاميركان من السلطة (الوطنية) الفرنسية، الشعب الفرنسي بكل اتجاهاته وميوله يضع سنوياً اكواماً من الزهور على مقابر أكثر من عشرة ألف جندي اميركي في فرنسا ضحّوا بأرواحهم من اجل خلاص فرنسا من النازية الالمانية ومهّدوا الطريق امام استئناف الشعب الفرنسي لمسيرته الديموقراطية.. ولا داعي للتذكير بشعب اليابان ولا بشعب المانيا نفسها الذين وبعد مرور ستين سنة على تخليصهما من هيمنة أنظمة الحرب والديكتاتورية وعلى ايدي الحلفاء بقيادة الاميركان يرفضان هذان الشعبان مغادرة القواعدالعسكرية الاميركية أراضي بلديهما!! ويستجيب الشعب الاميركي وإدارته، جمهورية كانت هذه الادارة أم ديموقراطية، لنداءات الحرية والحفاظ على المكتسبات الديموقراطية رغم الخسائر المادية الجسيمة التي يتكبدها دافعي الضرائب الاميركان.
الارهابيون الاسلاميون وفقهاءهم يستمدون العزم والوقاحة في مواصلة ارتكاب جرائمهم ضد الشعب العراقي وضد الانسانية أجمع من تخلف وجهل الشعوب الاسلامية أولاً ومن دعم محاور الشر في ايران وسوريا ثانياً وبمباركة أطراف الانتهازية الدولية الجديدة التي تتزعمها فرنسا جاك شيراك ثالثاً.
الشعب العراقي الذي يكتوي بنار (الارهاب المحلي والوافد) يعرف جيداً أن أعضاء (هيئة علماء المسلمين) يتوزعون الآن في بعض مناطق العراق الى جانب أزلام النظام البعثي البائد لقيادة العمليات الارهابية، كما يعرف ان تحويل المساجد الى أوكار وملاجيء للارهابيين هو خيانة وجريمة عظيمتين ضد المسلمين ودينهم.
هذا الشعب وبنسبة 83% يرى أن الحكومة العراقية الحالية هي حكومة ائتلاف وطني ينبغي الالتفاف حولها ودعمها لإنجاز مهمات المرحلة الانتقالية وعلى رأس هذه المهمات توفير الأمن والخدمات أولاً وقبل كل شيء ومن ثمّ الانتخابات.. وعلى الاحزاب العراقية الديموقراطية، إسلامية وغير إسلامية، أن تبادر في طرح برامجها السياسية وأن تنبذ اسلوب التهريج الطائفي والعشائري كمنهج للكسب السياسي وأن تعتمد تعاليم وتوصيات (قانون إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية) منطلقاً لها في إرساء وبناء العراق الجديد.

عدنان فارس
[email protected]
20 / نوفمبر / 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية