الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


--لماذا استهداف القوى الديمقراطية والكوادر العلمية في الجامعات بهذا الوقت ؟؟-

محمد عبد الجواد الجوادي

2011 / 7 / 26
التربية والتعليم والبحث العلمي


""لماذا استهداف القوى الديمقراطية والكوادر العلمية في الجامعات بهذا الوقت ؟؟"
من المعلوم أن العراق لازال مرتهن ليس من قبل قوات الأحتلال بل من القابضين على سدة الحكم الذين أتوا أغلبيتهم كأحزاب أو أفراد مع قوات الأحتلال من العراقيين أو غير العراقيين لأنه قد أختلط الحابل بالنابل والكثير منهم لايحمل الجنسية العراقية ، وأعلنوا أنهم أصحاب المصلحة الحقيقية في إدارة العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري الشمولي وربما الكثيرين من العراقيين الذين بلغت رواتبهم حد الدولار – والدولارين في الشهر قد تنفسوا الصعداء على الأقل في أعماقهم وداخلهم وكانوا ينتظرون الكثير وقام حاكم الأحتلال بريمر السيء الذكر بتدمير البنية للدولة العراقية وكأنما كان العراق ملك رئيس النظام السابق أو للنظام السابق ، ورأينا جيش مضى على تشكيله 80 سنة يتم حله ويقوم اللصوص والحرامية ( الحواسم ) بسرقة العتاد والسلاح لجيش عمره 80 سنة وينقل قسم من العتاد على الحمير ولاسيما المذاخر في أطراف الموصل التي هي عبارة عن طيات وعرة ولم يحرك ساكن الأحتلال ودعم نهب البنادق وبقية الأسلحة وكانت تباع وترتد لقتل العراقيين وتحول إلى عبوات ناسفة ويستهدف بها بالدرجة الأولى الناس المدنيين وقسم منها أستولت عليها ميليشيات الأحزاب السياسية أحزاب الأسلام السياسي من السنة والشيعة ويبدأ الصراع داخل الأحزاب للسيطرة والفوز بأكبر قدر من الكعكة حتى وصلت الأمور إلى الأقتتال داخل الطائفة الواحدة أو بين الطوائف على الهوية ، والكثير من الذين كانوا يعملون مع النظام السابق أستمروا بالعمل مع النظام الجديد مع العراق لأنهم مهنيون وقاموا بتأسيس الجيش العراقي الجديد والشرطة رغم كل الظروف الصعبة وعمليات القتل والموت ، وللتاريخ فخامة رئيس الوزراء نوري المالكي تكلم عن دور هؤلاء المهنيون الجنود المجهولون في أعادة بناء البلد ومقاتلة الخارجين عن القانون وقتل عدد كبير منهم ورملت نسائهم وثكلت أمهاتهم ويتم أطفالهم ومن حقنا أن نسأل أي وزير من تكون أنت ؟ الرجاء تقديم السي في ( السيرة الذاتية ) !! ماهي مؤهلاتك ؟ ماهي شهاداتك ؟ ماهي خبرتك في الوزاره ؟
يخرج السيد وزير التعليم العالي علي الأديب ليقول: أنه لن يبقى في وزارة التعليم العالي أي بعثي !! ( صح النوم !!!) بالتأكيد لايوجد موظفين غير حزبيين في مرحلة أضطروا للأنتماء بسبب الحفاظ على لقمة العيش وهو يعلم ذلك علم اليقين أن القلة القليلة من الكوادر العلمية وربما لايوجد من كان بدرجات حزبية بمستوى عضو قيادة فرقة واليوم فخامة رئيس الوزراء أعاد من كان مشمول بقرارت الأجتثاث إيماناً منه أن كلمة البعثي بتاريخ اليوم تشمل فقط من لازال متواصل مع تنظيمات حزب البعث إذا كان هناك حزب ، وأن الأساتذة لن يغامروا بمراكزهم العلمية والأجتماعية والأقتصادية وهل سنبدل أساتذة الجامعات بالملالي سواء أكانوا من السنة أو الشيعة ومع أحترامي لكل ملا !! هل يستطيع أن يدرس الكيمياء والفيزياء والأقتصاد والعلوم الأنسانية والكومبيوتر !! أم سنجلب من دول الجوار التي نكن لها الكراهية وتكن لنا الكراهية مدرسين ، أساتذة أو خبرات علمية !!!؟؟؟ هذه التوقيتات هل هي لأشغال الراي العام العراقي وأدخاله بدوامة شبيهة بدوامة الكهرباء والبنية التحتية !! أو للأعتداء على الحق العام المسلوب وكم كنا نتمنى أن يكون الأهتمام بالمال العام بنفس هذا الحماس. قبل ايام نشرت موضوع تحت عنوان الفيدراليات الطائفية والشوفينية مما اثار حساسية الكثيرين من النظام السابق وأنهالت عليا ....!!!؟؟؟ أنا موقفي مع البلد حب العراق بالنسبة لي الذي أعتبره قدس الأقداس .. والأساتذة العراقيون اليوم نريد أن نكافئهم مكافأة نعمان بن المنذر للمهندس سنمار وهم اليوم من أعادوا بناء الجامعات العراقية ومنها جامعة الموصل بالذات تستهدف !! ماذا أختلف النظام الجديد عن الأمس!! بالأمس كان يجب أن يكون منتمي للحزب الحاكم واليوم يجب أن يكون من الأحزاب الحاكمة والفرق أن الأساتذة الذين سوف يتم أخراجهم من أصحاب الكفاءات ونسبة كبيرة منهم من خريجي الجامعات الأجنبية وشهاداتهم رصينة وغير مزورة وليس من دول الجوار ويحملون أكثريتهم الأستاذية ( فول برووف ) .. دعوني أحكي هذه ( السالوفة ) يحكى أن أحدى الدول الأشتراكية في زمن الأتحاد السوفيتي تلقت أشارة من المخابرات السوفيتية بخصوص وجود جاسوس في سدة الحكم وبعد جهد توصلوا للشخص المعني عن طريق السوفيت وعندما سئل ماذا كان واجبك ؟ أجاب : أضع الرجل الغير مناسب في المكان المناسب والرجل المناسب في المكان الغير مناسب مثلاً خريج جغرافيا يذهب سفير وخريج العلوم السياسية يبيع ركي !! ( شمزي بالمصلاوي ) وهذه السنة سنها الأحتلال قبل أن يخرج ليبقى العراق لايستطيع الخروج من النفق المظلم ، والله المصالحة ليست بتشكيل وزاره المصالحة الوطنية وليست بأجتماع الشيوخ لأنهم جميعاً متصالحين مع بعضهم ويشتركون بالمناسف أعزهم الله .
المصالحة ليست بملاحقة الحزب الشيوعي العراقي ربما كان قدره أن يكون مطارد في كل العهود والنظم العلمانية والأسلامية المهم ( نابيجا شيوعي مرحبا!!) معناها لاتقول لشيوعي مرحبا. السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أوقف عمل لجنة المسألة والعدالة ، لكن تبدأ في الوزارات لجان تعتمد على بعض المنافقين عملها عمل لجنة الأمن العام في عهد روبسبير بملاحقة كل من يخدم العراق .
أن أسلوب تصفية الحسابات والأخذ بالثآر سبق وأن نبه بخصوصه القائد المناضل رئيس أقليم كوردستان مسعود البارزاني عندما خرج من أذاعة العربية في مقابلة وقال أنا في مؤتمر لندن كنت أشد ماأخاف على العراق من الأخذ بالثآر وتصفية الحسابات ودائرة الدم وقد أعفيت من أذى الأكراد وبالذات عائلة البارزاني . كل الحب والتقدير والتحية للأستاذ القائد مسعود البارزاني رئيس أقليم كوردستان .
أن أنتزاع أي خبير في مجال أختصاصه وإذا كان يعمل بمهنية هو تخريب متعمد مع سبق الأصرار .
عليه أطلب أسوة ببقية دول العالم المتحضر وكما كان معمولا به في العراق سابقاً: 1- بحل وألغاء وزارة التعليم العالي مع كافة المؤسسات ذات الطابع الوظيفي .
2- يكون لكل جامعة عراقية شخصية معنوية مستقلة .
3- لكل جامعة خصوصيتها في تسيير الناحية العلمية والأدارية .
4- يكون لكل جامعة مجلس حكماء من رؤساء الجامعات السابقين ومن الأساتذة الذين أحيلوا على التقاعد بدرجة الأستاذية ( فوول برووف) .
5- لايمنع أن يكون في مجلس الحكماء أساتذة زائرين أجانب .
6- ترتبط الجامعات بدائرة علمية بمجلس الوزراء .
7- اشتراط عدم وصول رئيس الجامعة لأسباب طائفية أو تقاسم بل يكون عن طريق التدرج الوظيفي والكفاءة ولابأس أن يشارك في التقييم جهات علمية أجنبية .
أرجو من الله أن يحفظ العراق عزيزاً مقتدراً ويحفظ كل من له غيرة على العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا استاذ محمد
ندى فاضل ( 2011 / 7 / 26 - 23:14 )
اتمنى أن يكون التركيز بشكل مستمر على موضوع التربية والتعليم العالي بسبب التدهور الذي اصاب هذا الجانب المهم ولا يخفى عليكم الظروف التي يتعرض لها الطلاب في المدارس بسبب عدم متابعة وزارة التربية لجميع اعضاء الهيئه التدريسية في جميع المراحل والتي تحدد مستوى الطالب ومستقبله.لقد فقد العراق الكثير من الكفاءات العلمية التي لا يمكن تعويضها واعتقد بان العلم ليس له اي علاقة بالسياسة ما دام الاستاذ الجامعي يقوم بتادية واجبه على الوجه الاكمل و وهناك اختصاصات لا يمكن تعويضها لانها نادرة اضافة الى خبرة سنيين طويلة .الجميع يعلم بان التعليم كان مغلق سواء في المدارس او الجامعات ولا نقاش في ذلك ومن لا يطبق يصبح في خبر كان.من المؤكد بان التربية والتعليم العالي كان على مستوى ممتاز في السابق ونتمنى ان لا نخسر المزيد من اساتذتنا الكفؤئيين.

اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال