الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام والحضارة(2) ردود وتعليقات

حسني إبراهيم عبد العظيم

2011 / 7 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مقدمة:
وردت عدة تعليقات على مقالي الإسلام والحضارة رؤية محايدة الذي نشر بموقع الحوار المتمدن العدد3414 الصادر في 2011.7.2 .
أود بداية أن أشكر كل من تفضل بالتعليق على المقال وأبدى ملاحظاته وانتقاداته، فاختلاف الرؤى، وتباين الأفكار يمثل سبيلا للتطور الفكري والإنساني بشكل عام. فالله سبحانه لم يشأ أن يخلقنا نسخا مكررة متشابهة، وإنما جعل التنوع آية من آياته، وسمة من سمات الحياة الإنسانية ، ويقر القرآن الكريم هذه الحقيقة في العديد من الآيات، كقوله تعالى في سورة هود الأية 118 :" وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ " وقوله تعالى أيضا في سورة الروم الآية 22:" وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ"

الحضارة الإسلامية هل هى مسروقة أم أصلية؟

تحت هذا العنوان سأل الأخ حكيم العارف، واستطرد قائلا:
نشكر الاستاذ حسنى على البحث الذى اعتقد انه مجرد وسيله لحصوله على درجه علمية سواء كان المكتوب فيه صحيح ام مغالطات مع ((صبق)) الاصرار و الترصد..و نســـأل الاستاذ حسنى .. بسؤال بسيط .. هل الحضارات بجميع البلدان العربيه هى حضاره اسلاميه بالفعل،ولماذا تختلف تلك ماتسميه الحضاره الاسلاميه بين دول العالم الاسلامى
للاسف ..ماتسميه انت بالحضاره الاسلاميه ماهو الا سرقات لحضارات البلاد التى قام بغزوها جيش محمد و قاموا بمحاولات لطمس الحضارات المسروقه مثل الحضاره القبطيه ومافيها من رسومات و بناء كنائس و زخارف و نقوش و فن قبطى معروف...
و القارى لتاريخ اضطهاد المسلمين للاقباط على مر العصور نجد ان السرقات تعدى اقصى الحدود لدرجة تحويل كنيسه الى مسجد مشهور و هو مسجد السيده زينب..
و تحويل احد معابد اليهود الى الجامع الازهر..اى حرفه كان يتقنها الغازى العربى .. الا القتل و الحرق و السبى !!!يا استاذ حسنى انت تقول كلام يناقض الواقع تماما من اعمال العقل ..تستشهد بسور تحث على اعمال العقل و تخفى سور اخرى تستوقف من يريد التعلم - لاتسألوا عن اشياء-. من تمنطق فقد تزندق
* * *
أقول للأخ حكيم هذا البحث ليس وسيلة للحصول على درجة علمية، وإنما هو بحث علمي محايد كتبته خصيصا لينشر في موقع الحوار المتمدن؛ ليرد على الاتهامات التي تكال للإسلام ليلا ونهارا. والبحث لا يتضمن أية مغالطات، وإنما يعتمد على مراجع علمية موثقة، وبالمناسبة فقد أخطأت انت في كتابة كلمة سبق فهي بالسين وليست بالصاد كما كتبتها.
وبالنسبة لسؤالك هل الحضارات بجميع البلدان العربيه هى حضارة إسلاميه بالفعل؟ أقول بكل اطمئنان وثقة إن الحضارة الإسلامية وجدت حيث وجد الإسلام، حيث تأسست الحضارة على أسس العقيدة الإسلامية، وارتكزت على أخلاقياته.ومن ينكر تأثير الحضارة الإسلامية على الفكر الإنساني مثله كمثل الذي ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار.ولا يتسع المجال لذكر جوانب الحضارة ولكنني سأكتفي بمقتطفات بسيطة عنها كتبها مفكرون عرب وغربيون.
لقد أسس الإسلام حضارة عظيمة في وقت كانت أوربا ترزح تحت وطأة الجهالة والتخلف. يقول المؤرخ الألماني "انسليم هاير" Anselm Heyer في كتابه انهيار الشرق
Untergang des Morgenlandes الذي صدر في ألمانيا في عام 1966 مقارنا وضع المجتمع الإسلامي بالمجتمع الغربي المسيحي وقت الحروب الصليبية :(كانت أوربا في ذلك الوقت لا تعرف الصابون ، وكانت رائحة المسيحيين الأتقياء تزكم أنوف المحاربين العرب مثل رائحة الخنازيــــر .......... وكانت أوربا تحرق السحرة والشياطين في الميادين العامة، وتعالج الســعال بلبن الحمير، ولا تعرف كتابا آخر غير الإنجيل)(1)
ثم يستطرد "هاير" قائلا : (في ذلك الوقت كانت غرناطة تملك عشرين مكتبة عامة، وكانت إحدى هذه المكتبات تحوي أربعمائة ألف مجلد، وقاس العلماء المسلمون قطر الأرض بفارق يقل ثمانين كيلو مترا فقط عما سجلته مركبات الفضاء الحديثة، واخترعوا الجبر الذي قاد العالم إلى فكرة المعادلة النهائية، وأعطوا اللغات الأوربية هذه الكلمات: كيمياء - جبس - بنزين - صودا – كحول، التي ظلت قاعدة العلم التجريبي من بيكون حتى هانو في عام 1938.إلى جانب الدراسات الفلكية التي ما تزال النجوم تحمل أسمائها العربية.(2)
وقد ازدهر الطب باعتباره واحدا من أهم تجليات الحضارة ازدهارا عظيما في المجتمعات الإسلامية، وقدم الإسلام للبشرية أعلاما نابغة في هذا المجال، مثل أبي بكر الرازي (865 – 925 م) الذي يعد أول من ميز بين الجدري والحصبة، وتعمق في دراسة الكلى والمثانة، ومن أهم اكتشافاته العلمية التعرف على أثر الضوء على حدقة العين واتساعها ليلا وانقباضها نهارا، وكان من أوائل من استخدم خيوط الجراحة وصنعها من أمعاء الحيوانات، ومن أهم كتبه (الحاوي) الذي بقي مرجعاهاما في أوربا حتى القرن السادس عشرالميلادي. (3)
واهتم الرازي بالجوانب الاجتماعية والإنسانية في حياة المريض وأثرها في العلاج، فقد ألف الرازي كتابا أسماه (طب الفقراء والمساكين) وصفه المستشرق موللر بأنه واحد من أخصب العبقريات الطبية في العصور الوسطى على الإطلاق. وقد استخرج المستشرق مايرهوف من هذا الكتاب ثلاثا وثلاثين ملاحظة عيادية ما تزال تستخدم حتى اليوم.(4)
وأسهم العالم الأندلسي الفذ أبوالقاسم الزهراوي (936 – 1013م) في تطوير علم الجراحة، حيث وضع كتابا في علم الجراحة أطلق عليه ( التصريف لمن عجز عن التأليف) وبقي هذا الكتاب المرجع الأساسي المعتمد عند جراحي أوربا حتى القرن السابع عشر الميلادي، وأشار الزهراوي إلى أهمية الكي في فتح الخراريج واستئصال الورم السرطاني، وأكد على أهمية تعلم وفهم علم التشريح لمن يريد اتقان الجراحة، وابتكر العديد من الأدوات الجراحية واستخدمها ببراعة في عمله.(5)
فقد ابتكر الزهراوي ما لا يقل عن مائتي آلة جراحية دقيقة،كما تمكن من استئصال الزوائد الأنفية، وابتكر آلة لتفتيت حصى المثانة واستخراجها، وأجرى عمليات جراحية صعبة كالشق والبتر والفصد والولادات المتعسرة.
ويحتل ابن سينا (980 – 1037م) المعروف بالشيخ الرئيس مكانة بارزة في تاريخ الفكر والطب والفلسفة،وكان كتابه القانون أشهر مؤلفاته على الإطلاق، فقد كان يمثل ذلك التراث العلمي النفيس الذي كان قانونا للشرق والغرب، ودستورا للطب والصيدلة، ويحتوي هذا الكتاب على مليون كلمة، وظل معتمدا في جامعة مونبلييه حتى عام 1560، وتضمن معلومات علمية دقيقةعن الحميات والحصبة والجدري والمواد السامة وعلم الجراحة، وكان ابن سينا أول من تنبأ بوجود الجراثيم متناهية الصغر التي تنقل الأمراض. وينسب له ابتكار ( المرقد) وهو الدواء الذي يخدر المريض قبل إجراء العملية الجراحية، كما استوعب ابن سينا كل ما يتعلق بالعين والبؤبؤ، وحركته ووظيفته وكيفية اتساعه وضيقه ذاتيا،كما قدم وصفا دقيقا لأمراض السحايا والشلل والقرحة والسل،واكتشف دودة الانكلستوما قبل الطبيب الإيطالي روبيني بأكثر من ثمانمائة عام.(6)
وأنجبت الحضارة الإسلامية عالما وطبيبا أخر هو ابن النفيس(1210 – 1288) مكتشف الدورة الدموية الصغرى، حيث أكد أن الدم ينساب من البطين الأيمن إلى الرئة ثم يمتزج بالهواء، ثم يتجه إلى البطين الأيسر، وبذلك يكون ابن النفيساستاذا للطبيب البريطاني وليم هارفي مكتشف الدورة الدموية الكبرى عام 1628، أي بعد ابن النفيس بحوالي أربعة قرون،حيث أكمل ما بدأه ابن النفيس، فقد كشف هارفي أن الدم ينتقل من البطين الأيسر إلى الشرايين ثم إلى الأوردة، وأخيرا إلى البطين الأيمن مرة أخرى.(7)
كان ذلك حال الطب في المجتمع الإسلامي في الوقت الذي كان الطب في اوربا يعاني من التخلف والانحطاط، فقد كانت المستشفى مكانا للأمراض والجراثيم، ويمثل مكانا كريها للمريض، واتسمت معاملة الأطباء لمرضاهم بالقسوة، وانعدام البعد الإنساني، وكان بعض ملوك أوربا يحرقون المرضى النفسيين، ويأمرون بتعذيب المجانين، ويهملون صحة السجناء، ولا يأبهون بالحفاظ على حياتهم.(8)
وظلت أوربا على هذه الحالة من التخلف حتى القرن العاشر الميلادي،فبدأت معالم التغيير تظهر، حيث تجدد اهتمام أوربا بالمعرفة نتيجة لوصول المعارف والعلوم العربيةالإسلامية وتغلغلها في أوربا عن طريق أسبانيا وجزيرة صقلية، ومع نهاية القرن الثاني عشر الميلادي ساعدت التراجم اللاتينية علماء الغرب على الحصول على مؤلفات اليونان العلمية التي ترجمت للغة العربية، كمؤلفات أرسطو وأبو قراط وجالينوس وغيرهم، كما اطلع الأوربيون على علم الجبر للخوارزمي وكتاب القانون لابن سينا وكتاب الحاوي للرازي، والأعمال الفلكية والأرقام العربية، وكتب الكيمياء والرياضيات وغير ذلك من العلوم. وتعد مدينة ساليرنو الإيطالية من أوائل المدن التي تسرب من خلالها الفكر العربي الإسلامي إلى أوربا، حيث أنشئ فيها مدرسة للطب عام 1648 وكان للمسلمين دور كبير في الارتقاء بمستواها، فقد انتشر فيها الأطباء العرب (والمغاربة على وجه الخصوص)، وبذلك كانت المدرسة واحدة من المداخل التي دخل من خلالها الطب العربي الإسلامي إلى أوربا، بالإضافة إلى تعرف الأوربيين على التراث العلمي العربي من خلال الحروب الصليبية، واختلاط الأوربيين بالعرب والمسلمين في فلسطين والأندلس، ويعترف معظم علماء الغرب بأنه لو لم تنقل لهم العلوم اليونانية عن طريق العرب، ولولا الإضافات المتميزة التي أضافها العرب من خلال جهودهم العلمية الواسعة لتوقفت مسيرة الحضارة الأوربية عدة قرون.(9)
ومن جانب أخر فقد ارتكزت الحضارة الإسلامية منذ نشأتها على قيم الطهارة والنظافة، التي كانت داعما أساسيا في تحسين الصحة العامة في المجتمع، حيث انتشرت الحمامات العامة في المجتمع الإسلامي منذ عصور قديمة، حتى أن العالم هلال الصابي الذي توفي في عام 448 هجرية يحصي الحمامات الموجودة في مدينة بغداد وحدها بحوالي ستين ألف حمام، في حين أن المسيحية أدانت منذ بدايتها الحمام واعتبرته موضعا لاقتراف الذنوب والدعارة، يقول "فرناندو هانريكس"Henriques F. في كتابه البغاء والمجتمع prostitution and society :( لقد تســـاءل سيبريان أسقف قرطاجة في القرن الحادي عشر: ماذا عن أولئك الذين لا يخشون من الاختلاط في الحمام بحيث أنهم يعرضون أجسادا خلقت للعفة والتواضع على النظرات الشبقة؟ إن هذا الاغتسال لا يطهر ولكنة يلطخ. والواقــع أن الرجال والنساء في عهد ســيبريان كانوا يرتادون الحمامات معا بحيث تحولت هذه الحمامات شيئا فشيئا إلى مواخير منظمة).(10)
إن هذه العلاقة بين الحمام والاختلاط الجنسي غائبة تماما عن الثقافة الإسلامية ، ذلك أن الفصل بين الجنسين في الحمام قاعدة مطلقة على الدوام، الشيئ الذي يبدو طبيعيا؛ لأن الهدف هو التركيز على نظافة الجسد، الذي يمثل العنصر الأساسي في الصحة العامة.
إن الحروب الصليبية هي التي جعلت المسيحيين يكتشفون الجانب الحضاري للحمام كما يمارس في الثقافة الإسلامية، ولذلك كتب هانريكس في كتابه السالف الذكر :(إن الاعتناء بنظافة الجسد لم تكن جزءا من الإرث الذي خلفته العصور القديمة، ولم تشرع أوربا التي اعتمدت الحمام الشرقي في تقدير مزايا الحمامات العمومية إلا بعد الحروب الصليبية).(11)
تلك مجرد نماذج يسيرة عن جانب واحد من جوانب الحضارة الإسلامية، وكما قلت فالمجال لايتسع للحديث عن الإسهام الإسلامي في مجالات أخرى كثيرة كالفن،والتاريخ والجغرافيا والاجتماع والرياضيات والكيمياء والفيزياء . . . الخ.

وفي سياق رده يسأل الأستاذ حكيم هذا السؤال أي حرفة كان يتقنها الغازي العربي إلا القتل و الحرق و السبي؟

أقول له باختصار إن هذه المفردات لا يعرفها القاموس الإسلامي، لا أنكر أن هناك بعض الحوادث الفردية التي تكررت هنا وهناك والتي تمثل شذوذا عن الأخلاق الإسلامية،
إن الأمر اللافت للانتباه أن معظم الذين يهاجمون الإسلام ويتهمونه بالإرهاب والحث على القتل لا يلتفتون لما فعله المسيحيون – باسم الرب - على مدار تاريخهم بالمسلمين وبغيرهم من البشر، فلماذا لا ترجع يا أخي لكتب التاريخ لترى مافعله أتباع ديانة المحبة والسلام مع غيرهم ومع بعضهم أيضا. دعني أذكر لكم بعض هذه الأفعال.
في 27 نوفمبر من عام 1095 ألقي البابا اوربان الثاني Urban II خطابه الشهير في مدينة كليرمون في الجنوب الفرنسي يحث المسيحيين فيه على استخلاص القبر المقدس (مدينة القدس) من أيدي المسلمين. وكان هذا الخطاب نقطة البدء لكل الحروب الصليبية.
كان البابا قد أعد خطبة احتفالية بمناسبة انتهاء الأعمال التي ناقشها مجمع كليرمون على مدى الأيام التي مضت منذ بداية انعقاده في اليوم الثامن عشر من نوفمبر، ويبدو أن البابا الذي أعد نفسه للدعوة إلى حملة مقدسة تحت راية الصليب قد استعد لهذا اليوم الاستعداد الذي يضمن له النجاح، إذ أنه طلب من الأساقفة ومقدمي الأديرة الفرنسيين أن يدعوا كبار الأمراء الإقطاعيين في مناطقهم لسماع البابا.ويبدو أن الاستجابة كانت مرضية إلى حد كبير.(12)
توضح المصادر التاريخية أن البابا كان يدعو لحملة مقدسة هدفها فلسطين، اعتمادا على نصوص وردت في الأناجيل، وأهمها نص من إنجيل لوقا (27:14) يقول: " ومن لايحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذا" وثانيا أنه كان يدعو إلى هذه الحملة المسلحة المقدسة باسم الرب بوصفه نائبا عنه في الأرض، حيث يقول ( . . .ومن ثم فإنني لست أنا، ولكنه الرب هو الذي يحثكم باعتباركم وزراء المسيح أن تحضوا الناس من شتى الطبقات. . .) لقد تحدث اوربان بهذه الصفة ليحث الفرسان على شن الحرب في سبيل المسيح، وبررهذه الحرب بأن هدفها أن تحرر الكنيسة الشرقية من ربقة المسلمين، وأن تخلص الأرض المقدسة من سيطرتهم، هذه الأرض التي وصفها الكتاب المقدس بأنها الأرض التي ستفيض باللبن والعسل.ووصفها اوربان الثاني بأنها ميراث المسيح.(13)
كانت تلك خطبة رأس الكنيسة الكاثوليكية، فماذا فعل المحاربون المسيحيون (الأتقياء الودعاء المحبون) لتنفيذ خطبة البابا وتعاليم الكتاب المقدس؟
في السابع من يونيه عام 1099 أربعون ألفا من الصليبيين يحاصرون بيت المقدس لمدة خمسة أسابيع، وفي يوم الجمعة الخامس من يوليو 1099الموافق 22 شعبان 492 هجرية يتمكن الصليبيون من فك الحصار ويتدفقون إلى بيت المقدس ، ويرتكبون واحدة من أبشع مذابح التاريخ( قتل في المسجد الأقصى وحده 70 ألف مدني، وأبيحت المدينة للسلب والنهب والقتل عدة أيام وفاض الدم وظلت الجثث مطروحة في شوارع القدس عدة أيام، في هذا الجو الموحش الكئيب ، اجتمع الصليبيون في (كنيسة القيامة لأداء صلاة الشكر).(14)
هذا جانب مما فعله المسيحيون الصليبيون في بيت المقدس، أما وقع للمسلمين بعد سقوط الأندلس في عام 1492 (15) على أيدى المسيحيين بأوامر ومراسيم من رجال الدين فيندى له جبين الشرفاء والأحرار في كل مكان وفي أي زمان.
بعد سقوط غرناطة،تم إبرام معاهدة تنص على أن يسلم حكام غرناطة المدينة للإسبان مقابل ضمان خروج الحكام بأموالهم إلى إفريقيا، كما تضمنت المعاهدة ثمانية وستين بنداً منها تأمين الصغير والكبير على النفس والمال والأهل، وإبقاء الناس في أماكنهم ودورهم وعقارهم، وأن تبقى لهم شريعتهم يتقاضون فيها، وأن تبقى لهم مساجدهم وأوقافهم، وألا يدخل الكاثوليك دار مسلم، وألا يغصبوا أحداً، وألا يولى على المسلمين إلا مسلم، وأن يُطلق سراح جميع الأسرى المسلمين، وألا يؤخذ أحد بذنب غيره، وألا يُرغم من أسلم من الكاثوليك على العودة إلى دينه، وألا يعاقب أحد على الجرائم التي وقعت ضد الكاثوليكية في زمن الحرب، وألا يدخل الجنود الإسبان إلى المساجد، ولا يلزم المسلم بوضع علامة مميزة، ولا يمنع مؤذن ولا مصل ولا صائم من أمور دينه..
وقد وقع على المعاهدة الملك الإسباني والبابا في روما، وكان التوقيعان كافيان لكي تكون المعاهدة ضمانة للمسلمين في إسبانيا، وبناء على هذه المعاهدة خرج أبو عبد الله بن أبي الحسن ملك غرناطة صباح يوم 2/1/1492م، من قصر الحمراء وهو يبكي كالنساء حاملاً مفاتيح مدينته وملكه الزائل، فأعطاها الملكة إيزابيلا وزوجها فرديناند.
الذي حدث أنه فور دخول الإسبان إلى غرناطة نقضوا المعاهدة التي أبرموها مع حكامها المسلمين، إذ كان أول عمل قام به الكاردينال مندوسيه عند دخول الحمراء هو نصب الصليب فوق أعلى أبراجها وترتيل صلاة الحمد الكاثوليكية، وبعد أيام عدة أرسل أسقف غرناطة رسالة عاجلة للملك الإسباني يعلمه فيها أنه قد أخذ على عاتقه حمل المسلمين في غرناطة وغيرها من مدن إسبانيا على أن يصبحوا كاثوليكًا، وذلك تنفيذًا(لرغبة السيد المسيح الذي ظهر له وأمره بذلك)
فأقره الملك على أن يفعل ما يشاء لتنفيذ رغبة السيد المسيح, عندها بادر الأسقف إلى احتلال المساجد ومصادرة أوقافها، وأمر بتحويل المسجد الجامع في غرناطة إلى كنيسة، فثار المسلمون هناك دفاعًا عن مساجدهم، لكن ثورتهم قمعت بوحشية مطلقة، وتم إعدام مائتين من رجال الدين المسلمين حرقًا في الساحة الرئيسة بتهمة مقاومة المسيحية.
وظهرت محاكم التفتيش تبحث عن كل مسلم لتحاكمه على عدم تنصره، فهام المسلمون على وجوههم في الجبال، وأصدرت محاكم التفتيش الإسبانية تعليماتها للكاردينال سيسزوس لتنصير بقية المسلمين في إسبانيا، والعمل السريع على إجبارهم على أن يكونوا نصارى، وأحرقت المصاحف وكتب التفسير والحديث والفقه والعقيدة وكانت محاكم التفتيش تصدر أحكامًا بحرق المسلمين على أعواد الحطب وهم أحياء في ساحة من ساحات مدينة غرناطة أمام الناس، وقد استمرت هذه الحملة الظالمة على المسلمين حتى العام 1577م، وراح ضحيتها حسب بعض المؤرخين الغربيين أكثر من نصف مليون مسلم، حتى تم تعميد جميع الأهالي بالقوة..
ثم صدر مرسوم بتحويل جميع المساجد إلى كنائس، وفي يوم 12/10/1501م صدر مرسوم آخر بإحراق جميع الكتب الإسلامية والعربية، فأحرقت آلاف الكتب في ساحة الرملة بغرناطة، ثم تتابع حرق الكتب في جميع المدن والقرى، ثم جاءت الخطوة التالية، عندما بدأ الأسقف يقدم الإغراءات الكثيرة للأسر المسلمة الغنية حتى يعتنقوا الكاثوليكية، ومن تلك الإغراءات تسليم أفرادها مناصب عالية في السلطة، وقد استجاب له عدد محدود جدًّا من الأسر الغنية المسلمة، وهو ما أثار غضب العامة من المسلمين فهاجموا أسر الذين اعتنقوا الكاثوليكية وأحرقوا بعضها..
عندها أعلن الكاردينال خيمينيث أن المعاهدة التي تم توقيعها مع حكام غرناطة لم تعد صالحة أو موجودة، وأعطى أوامره بتعميد جميع المسلمين في غرناطة دون الأخذ برأيهم، أو حتى تتاح لهم فرصة التعرف إلى الدين الجديد الذي يساقون إليه، ومن يرفض منهم عليه أن يختار بين أحد أمرين: إما أن يغادر غرناطة إلى إفريقيا من دون أن يحمل معه أي شيء من أمواله، ومن دون راحلة يركبها هو أو أحد أفراد أسرته من النساء والأطفال، وبعد أن يشهد مصادرة أمواله، وإما أن يُعدم علنًا في ساحات غرناطة باعتباره رافضًا للمسيحية.
كان من الطبيعي أن يختار عدد كبير من أهالي غرناطة الهجرة بدينهم وعقائدهم، فخرج قسم منهم تاركين أموالهم سيرًا على الأقدام غير عابئين بمشاق الطرقات ومجاهل وأخطار السفر إلى إفريقيا من دون مال أو راحلة، غير أنه بعد خروجهم من غرناطة كانت تنتظرهم عصابات الرعاع الإسبانية والجنود الإسبان، فهاجموهم وقتلوا معظمهم، وعندما سمع الآخرون في غرناطة بذلك آثروا البقاء بعد أن أدركوا أن خروجهم من إسبانيا يعني قتلهم، وبالتالي سيقوا في قوافل للتعميد، ومن كان يكتشفه الإسبان أنه قد تهرب من التعميد كانت تتم مصادرة أمواله وإعدامه علنًا..
وقد فرَّ عدد كبير من المسلمين الذين رفضوا التعميد إلى الجبال المحيطة في غرناطة محتمين في مغاورها وشعابها الوعرة، وأقاموا فيها لفترات وأنشأوا قرى عربية مسلمة، لكن الملك الإسباني بنفسه كان يشرف على الحملات العسكرية الكبيرة التي كان يوجهها إلى الجبال، حيث كانت تلك القرى تُهدم ويُساق أهلها إلى الحرق أو التمثيل بهم وهم أحياء في الساحات العامة في غرناطة.
وعلى المنوال نفسه، سارت حملات كاثوليكية في بقية المدن الإسبانية، وقد عُرف المسلمون المتنصرون باسم المسيحيون الجدد تمييزًا لهم عن المسيحيين القُدامى، وعرفوا أيضاً باسم الموريسكوس، أي المسلمين الصغار، وعوملوا باحتقار من قبل المسيحيين القدامى، وتوالت قرارات وقوانين جديدة بحق الموريسكيين, فعلى سبيل المثال صدر في العام 1507م أمر بمنع استعمال اللغة العربية ومصادرة أسلحة الأندلسيين، ويعاقب المخالف للمرة الأولى بالحبس والمصادرة، وفي المرة الثانية بالإعدام، وفي العام 1508م جددت لائحة ملكية بمنع اللباس الإسلامي، وفي سنة 1510م طُبِّقت على الموريسكيين ضرائب اسمها الفارضة، وفي سنة 1511م جددت الحكومة قرارات بمنع اللباس وحرق المتبقي من الكتب الإسلامية ومنع ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية.
إن كل هذه الفظائع التي ارتكبت باسم تعاليم الله، لاعلاقة لها بالدين باعتباره وحيا إلهيا ، ولكنها افعال ارتكبها بشر بذريعة تنفيذ أوامر الله، لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية. ليست المشكلة أبدا في كلمات الله، ولكن المشكلة تكمن فيما صنعه الرجال بكلمات الله.
أما ما أوردتة حول ( تحويل كنيسه الى مسجد مشهور و هو مسجد السيدة زينب... وتحويل احد معابد اليهود الى الجامع الازهر) فهو محض افتراء ولا أساس له من الصحة، ولا أدري من أين جئت بهذ الكلام الغريب؟ فالمسلمون كان أحرص الناس على احترام عقائد الأخرين ودور العبادة الخاصة بهم.فارجع إلى كتب التاريخ الموثقة لتعرف كيف بني هذان المسجدان.
تقول أنني أخفي سورا أخرى تستوقف من يريد التعلم مثل لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم . . .ومن تمنطق فقد تزندق، أقول لك ببساطة إن هذه الأية الكريمة وهي الأية 101 من المائدة :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) تنهى عن الفضول المذموم الذي لاطائل منه، وليس في القرآن أية أو سورة تقول من تمنطق فقد تزندق . ولا أدري من قال لك أن هذه الجملة أية قرآنية.

تأسيس الحضارة

كتب الأستاذ نورس البغدادي مايلي:
تقول يا استاذ حسني ( فما كان يمكن قيام حضارة في شبه الجزيرة العربية آنذاك لولا ظهور الإسلام )... ولكن الذي نعرفة من كتب التاريخ ان المسلمين كانوا مشغولين آنذاك في الغزوات الداخلية والخارجية ولم يكن لهم الوقت لبناء حضارة كترك مثلا أثر تاريخي مميز في الجزيرة كالأهرامات او كالآثارالسومرية حيث كانوا يعيشون حياة البداوة ومواردهم كانت تعتمدت على الغزو فقط وان القضاء على عبادة الأوثان لا يدخل ذلك في باب الحضارة لأن هناك شعوب تعبد الأوثان لحد الآن وهي متقدمة حضاريا لذا فأن الآية التي تقول كنتم خير امة اخرجت للناس هذة الآية تستحقها فقط الشعوب التي بنت حضارات فعلا وخدمت البشرية بأختراعاتها المختلفة ، كما ان محاولة ابراز دين على حساب طمس دين آخر يخالف ذلك كثير من الآيات القرآنية خاصة وان كان الباحث غير ملم جيدا في الأديان الأخرى كالقول (التصـور المسـيحي الذي يضفي الألوهية على إنسان) والحقيقة ان المسيحية لا تقول ذلك بل تؤمن بأن الله تجسد وظهر بهيئة انسان وهناك فرق كبير في الحالتين لأن المسيحية لا تؤمن بتحويل انسان الى اله"
أقول للأخ نورس إن مرحلة تأسيس الحضارة الإسلامية في جانبها الفكري قد بدأت في الجزيرة العربية مع ظهور الإســلام، حيث وحد الإسلام القبائل العربية وخلق لأول مرة كيانا سياسيا واجتماعيا وثقافيا جديدا يحمل مصطلح أمة.يقول الدكتور جميل صليبا في كتابه تاريخ الفلسفة العربية :" فلما ظهر الإسلام الذي وحد شمل العرب وألف بين قلوبهم ومكن لهم في الأرض، ونقلهم من الحياة القبلية إلى الحياة القومية، أدى ظهوره إلى بعث فكري جديد تجلى في العلوم الشرعية والفقهية المختلفة، والمذاهب الفقهية والفرق الإسلامية التي أخذت تستخدم القياس والنظر العقلي في تفسير الأحكام الشرعية" (1)
فالجانب الفكري للحضارة الإسلامية المرتبط بالعقيدة قد تأسس في الجزيرة العربية ، أما الجانب المادي الذي تتحدث عنه - ترك آثار تاريخية محددة أو اسهامات علمية - فقد جاء في مراحل لاحقة، ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك.وقد تناولت جانبا يسيرا منه في صدر هذا المقال في سياق الرد الأول.
أما قولك إن الباحث غير ملم جيدا بالأديان الأخرى فهو قول يجانبه الصواب، فالباحث قارئ جيد للديانات الأخرى – وخاصة الديانة المسيحية – واعتراضك على جملة (التصـور المسـيحي الذي يضفي الألوهية على إنسان) في غير موضعة لأن العقيدة المسيحية تقوم عليه فعلا وهو يعني تجسد الله في جسد السيد المسيح. وبالتالي فالجملة تتفق تماما مع المعتقد المسيحي.

إشكالية المعتزلة في الفكر الإسلامي:

جاء في تعليق الأستاذ سلام صادق مايلي:
سيد حسني المحترم لقد تفضلت بالاتي(لقد جعل الإســلام العقل للدين أصلا، وللدنيا عمادا، فعلق الدين الصحيح على كمال العقل، وجعل الدنيا مدبرة بأحكامه، حتى أصبح العقل في الإســلام ينبوع الفضائل والآداب، ولولا ما جاء في القرآن الكريم والحـديث الشـريف من حض على التفكير والعلم لما رأينا هنـاك فرقـا تدعو إلى الاعتمـاد على العقل في تدبير الحياة الإنسـانيـة كالمعتزلة، الذين قالوا بالتوحيـد والعـدل، والوعـد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وذهبـوا إلى أن العقل نور في القلب يعرف الحـق من الباطل، والخير من الشر، والحسن من القبيح.وكعلماء الكلام الذين سلموا أولا بصحة العقائد تسليم مؤمن بها من الشرع، ثم حاولوا دعمها بالأدلة العقلية.ولكن يبدو انك لا تعلم ان المعتزله المساكين تم تكفيرهم والتصفيه الجسديه لاغلبهم استنادا الى من تفلسف فقد كفر ومن تمنطق(من المنطق) فقد هرطق. فاقرا التاريخ بدلا من رمي الكلمات على عواهنها دون معرفه ودرايه.وانا شخصيا مندهش من الاثار الشامخه التي تركتها الحضاره الاسلاميه لدى الشعوب التي اعتنقتها في السير عكس الاتجاه اي القهقري.
أخي الكريم أعرف جيدا ما تعرضت له فرقة المعتزلة، وغيرها من الفرق الإسلامية، ولكن أسباب اضطهداهم لم تكن دينية بالأساس، وإنما كانت سياسية ، إنها السياسة يا عزيزي التي لا تقوم على المبادئ، ولا تعرف القيم، ولكن يبدو أنك لا تعرف يا أن هناك علماء أعلام من المعتزلة في التاريخ الإسلامي ساهموا بدور كبير في تطور الحضارة الإسلامية وتقدم معارفها ولم يكفرهم أحد. لن أستطيع أن أسترسل في هذا الأمر ولكن أدعوك لقراءة الكتب التالية:
د. محمد عماره،المعتزلة و مشكلة الحرية الانسانية
د.احمد شوقي ابراهيم العمرجي ،المعتزلة في بغداد واثرههم في الحياة الفكرية و السياسية من خلافة المامون حتي وفاة المتوكل علي الله من سنة[198-247]هـ [813-861]م
د.نصر حامد أبو زيد،الاتجاه العقلي في التفســير:دراسه في قضيه المجاز في القران عند المعتزلة .
والله المستعان
ــــــــــــــــ
المراجع:

1 – الصادق النيهوم، كلمات الحق القوية، تالة للطباعة والنشر، طرابلس الغرب، ومؤسسة الانتشار العربي، بيروت،2002، ص 114
2 – المرجع السابق، ص 115.
3 – رياض رمضان العلمي، الدواء من فجر التاريخ إلى اليوم، سلسلة عالم المعرفة،العدد121،الكويت يناير 1988، ص42.
4 – فيليب عطية، أمراض الفقر: المشكلات الصحية في العالم الثالث، سلسلة عالم المعرفة، العدد161، الكويت، مايو 1995، ص ص 24 – 25؟
5 – قدري حافظ طوقان،العلوم عند العرب،سلسلة الألف كتاب، مكتبة مصر، القاهرة، بدون تاريخ، ص ص 146 – 147.
7 – رياض رمضان العلمي، المرجع السابق، ص 22.
8 – قدري حافظ طوقان، المرجع السابق، ص 204.
9 – رياض رمضان العلمي، المرجع السابق، ص 47.
10 - فاطمة المرنيسي (2002) العابرة مكسورة الجناح : شهرزاد ترحل إلى الغرب، ترجمة فاطمة الزهراء ازورويل ، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء. ص 116
11 – المرجع السابق، ص 116.
12 – قاسم عبده قاسم، ماهية الحروب الصليبية، سلسلة عالم المعرفة، العدد 149، الكويت، مايو 1990، ص 90.
13 – المرجع السابق، ص 92.
14 - قاسم عبده قاسم، المرجع السابق، ص 106، وانظر أيضا محمد غريب جودة، موجز تاريخ العالم،الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومشروع مكتبة الأسرة، 2000، ص 102
15 – اعتمدنا في عرض هذا الجزء بشكل أساسي على المرجع التالي:
عبد الرحمن شيخ حمادي،محاكم التفتيش أسوأ الحقب دموية بحق المسلمين ، موقع قصة الإسلام الأليكتروني، إشراف الدكتور راغب السرجاني.مايو 2011.
16 – جميل صليبا، تاريخ الفلسفة العربية، الشركة العالمية للكتاب، بيروت، 1989 ص 16.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا تحاول الدفاع عن السبي والاستعباد؟؟؟
علي سهيل ( 2011 / 7 / 26 - 00:59 )
لماذا تحاول الدفاع عن الغزوات والفتوحات التي استعبدت واسترقت والعباد والرقاب وسبيت النساء لنقرأ عن فتح الاندلس
-ومع ازدياد الفتوحات ازداد عدد السبايا والأسرى عند المسلمين، ويقال إن موسى بن النصير رجع من غزواته في شمال أفريقيا والأندلس يجر وراءه ثلاثمائة ألف أسير، منهم ثلاثين ألف عذراء(18. ويقال إنه أرسل خُمس العذارى إلى الخليفة في الشام لأن الآية تقول : -واعلموا أن ما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول- 19

ولست أظن بأن أولئك العذارى وقعن في الأسر طوعاً واختياراً. إن المجاهدين الفاتحين لا بد قد خطفوهن من البيوت بعد أن قتلوا رجالها ونهبوا ما فيها. فليس من المعقول أن يذهب المجاهدون إلى بيوت المدن المفتوحة فيطرقون الباب ويقولون : -أعطونا عذراء في سبيل الله-. إن سبي كل فتاة وراءه قصة طويلة من النهب والسفك وانتهاك الحرمات. فعل المجاهدون كل ذلك في سبيل الله طبعاً- فهم أرادوا أن ينشروا الإسلام في العالم ويؤسسوا به دين العدل والرحمة والإنسانية. وهناك أصوات تقول إن المسلمين أسروا وسبوا لأن تلك كانت عادة الكفار، وما هذا إلا من باب المعاملة بالمثل. ولكن المشركين لم يكن لهم هدى إلهي، يتبع..


2 - لماذا تحاول الدفاع عن السبي والاستعباد؟؟؟
علي سهيل ( 2011 / 7 / 26 - 01:04 )
- ولكن المشركين لم يكن لهم هدى إلهي، والإسلام دين من عند الله، ولا بد أن يكون لله قواعد وأصول مختلفة عن قواعد المشركين، وإلا ما كان هناك داعي لتغيير معتقداتهم.
وفي الواقع أن قصة أخذ السبايا في الإسلام بدأت مع بداية غزوات الرسول، غير أن الأسرى والسبايا وقتها كانوا من غير المسلمين الذين غزاهم الرسول ليدخلهم في الإسلام أو يدفعوا له الجزية. ولكن في عهد أبي بكر عندما بدأت حروب الردة وحروب القبائل التي منعت عنه الزكاة، أخذ المسلمون أسرى وسبايا من المسلمين المهزومين. وهكذا سبى المسلم المسلمة-.
-وقتل يزيد بن معاوية الحسين بن عليّ في كربلاء وسبى نساءه وبناته بعد مقتله، وجئ بهن إلى الشام سافرات، باعتبار أنهن سبايا أمير المؤمنين يزيد بن معاوية. فرآهن على تلك الحالة شيخ متدين من أهل الشام فدنى منهن يتوكأ على عصاه وهو فرح بالنصر الذي تم على يد المسلمين. وعندما قرب من السبايا صاح هاتفاً : الحمد لله الذي أهلككم وأمكن أمير المؤمنين منكم23. يقال أنه لما علم أنهن بنات رسول الله، بكى لأسرهن. وهذا، إن صح، يُظهر نفاق المسلمين في تلك الحقبة. فبالنسبة لهذا الشيخ يجوز ليزيد أن يُسبي نساء المسلمين!!! يتبع


3 - لماذا تحاول الدفاع عن السبي والاستعباد؟؟؟
علي سهيل ( 2011 / 7 / 26 - 01:08 )
فتح قبرض
-قال جبير بن نفير : ولما فتحت قبرص وأخذ منها السبي نظرت إلى أبي الدرداء يبكي ، فقلت : ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ، وأذل الكفر وأهله ، قال : فضرب منكبي بيده ، وقال : ثكلتك أمك ياجبير ، ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره ، بينما هي أمة ظاهرة قاهرة للناس لهم الملك ، إذ تركوا أمر الله فصاروا إلى ماترى ، فسلط الله عليهم السباء ، وإذا سلط الله السباء على قوم فليس له فيهم حاجة .


4 - العهدة العمرية
علي سهيل ( 2011 / 7 / 26 - 01:16 )
قال البيهقي[1]:
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ : عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْمُطَّوِّعِىُّ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِى الْعَيْزَارِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ وَالْوَلِيدِ بْنِ نُوحٍ وَالسَّرِىِّ بْنِ مُصَرِّفٍ يَذْكُرُونَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ:
«
كَتَبْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ صَالِحَ أَهْلَ الشَّامِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هَذَا كِتَابٌ لِعَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نَصَارَى مَدِينَةِ كَذَا وَكَذَا
إِنَّكُمْ لَمَّا قَدِمْتُمْ عَلَيْنَا سَأَلْنَاكُمُ الأَمَانَ لأَنْفُسِنَا وَذَرَارَيِّنَا وَأَمْوَالِنَا وَأَهْلِ مِلَّتِنَا
وَشَرَطْنَا لَكُمْ عَلَى أَنْفُسِنَا أَنْ لاَ نُحْدِثَ فِى مَدِينَتِنَا وَلاَ فِيمَا حَوْلَهَا دَيْرًا وَلاَ كَنِيسَةً وَلاَ قَلاَّيَةً وَلاَ صَوْمَعَةَ رَاهِبٍ
وَلاَ نُجَدِّدَ يتبع


5 - العهدة العمرية
علي سهيل ( 2011 / 7 / 26 - 01:18 )
وَلاَ نُجَدِّدَ مَا خَرِبَ مِنْهَا وَلاَ نُحْيِىَ مَا كَانَ مِنْهَا فِى خِطَطِ الْمُسْلِمِينَ
وَأَنْ لاَ نَمْنَعَ كَنَائِسَنَا أَنْ يَنْزِلَهَا أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِى لَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ وَنُوَسِّعَ أَبْوَابَهَا لِلْمَارَّةِ وَابْنِ السَّبِيلِ
وَأَنْ نُنْزِلَ مَنْ مَرَّ بِنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ نُطْعِمَهُمْ
وَأَنْ لاَ نُؤْمِنَ فِى كَنَائِسِنَا وَلاَ مَنَازِلِنَا جَاسُوسًا
وَلاَ نَكْتُمُ غِشًّا لِلْمُسْلِمِينَ
وَلاَ نُعَلِّمَ أَوْلاَدَنَا الْقُرْآنَ
وَلاَ نُظْهِرَ شِرْكًا وَلاَ نَدْعُو إِلَيْهِ أَحَدًا
وَلاَ نَمْنَعَ أَحَدًا مِنْ قَرَابَتِنَا الدُّخُولَ فِى الإِسْلاَمِ إِنْ أَرَادَهُ
وَأَنْ نُوَقِّرَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ نَقُومَ لَهُمْ مِنْ مَجَالِسِنَا إِنْ أَرَادُوا جُلُوسًا وَلاَ نَتَشَبَّهُ بِهِمْ فِى شَىْءٍ مِنْ لِبَاسِهِمْ مِنْ قَلَنْسُوَةٍ وَلاَ عِمَامَةٍ وَلاَ نَعْلَيْنِ وَلاَ فَرْقِ شَعَرٍ وَلاَ نَتَكَلَّمَ بِكَلاَمِهِمْ وَلاَ نَتَكَنَّى بِكُنَاهُمْ وَلاَ نَرْكَبَ السُّرُوجَ
وَلاَ نَتَقَلَّدَ السُّيُوفَ وَلاَ نَتَّخِذَ شَيْئًا مِنَ السِّلاَحِ يتبع


6 - العهدة العمرية
علي سهيل ( 2011 / 7 / 26 - 01:20 )
وَلاَ نَتَقَلَّدَ السُّيُوفَ وَلاَ نَتَّخِذَ شَيْئًا مِنَ السِّلاَحِ وَلاَ نَحْمِلَهُ مَعَنَا وَلاَ نَنْقُشَ خَوَاتِيمَنَا بِالْعَرَبِيَّةِ
وَلاَ نَبِيعَ الْخُمُورَ
وَأَنْ نَجُزَّ مَقَادِيمَ رُءُوسِنَا وَأَنْ نَلْزَمَ زِيَّنَا حَيْثُمَا كُنَّا وَأَنْ نَشُدَّ الزَّنَانِيرَ عَلَى أَوْسَاطِنَا
وَأَنْ لاَ نُظْهِرَ صُلُبَنَا وَكُتُبَنَا فِى شَىْءٍ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ وَلاَ أَسْوَاقِهِمْ وَأَنْ لاَ نُظْهِرَ الصُّلُبَ عَلَى كَنَائِسِنَا وَأَنْ لاَ نَضْرِبَ بِنَاقُوسٍ فِى كَنَائِسِنَا بَيْنَ حَضْرَةِ الْمُسْلِمِينَ
وَأَنْ لاَ نُخْرِجَ سَعَانِينًا وَلاَ بَاعُوثًا وَلاَ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا مَعَ أَمْوَاتِنَا وَلاَ نُظْهِرَ النِّيرَانَ مَعَهُمْ فِى شَىْءٍ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ وَلاَ تُجَاوِرَهُمْ مَوْتَانَا
وَلاَ نَتَّخِذَ مِنَ الرَّقِيقِ مَا جَرَى عَلَيْهِ سِهَامُ الْمُسْلِمِينَ
وَأَنْ نُرْشِدَ الْمُسْلِمِينَ وَلاَ نَطَّلِعَ عَلَيْهِمْ فِى مَنَازِلِهِمْ فَلَمَّا أَتَيْتُ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْكِتَابِ زَادَ فِيهِ : وَأَنْ لاَ نَضْرِبَ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
يتبع


7 - العهدة العمرية
علي سهيل ( 2011 / 7 / 26 - 01:25 )
شَرَطْنَا لَهُمْ ذَلِكَ عَلَى أَنْفُسِنَا وَأَهْلِ مِلَّتِنَا وَقَبِلْنَا عَنْهُمُ الأَمَانَ فَإِنْ نَحْنُ خَالَفْنَا شَيْئًا مِمَّا شَرَطْنَاهُ لَكُمْ فَضَمِنَّاهُ عَلَى أَنْفُسِنَا فَلاَ ذِمَّةَ لَنَا وَقَدْ حَلَّ لَكُمْ مَا يَحِلُّ لَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْمُعَانَدَةِ وَالشِّقَاقِ»

اتريد المزيد من الوقائع التاريخية وايضا تحول الكثير من الكنائس إلى مساجد بالقوة والعنف وطرد المصلين وحرقهم في الكناس الكنائس.
اما بالنسبة للصابون فكان مستعملا في الحضارة الفرعونية وايضا الكنعانية والبابلية والفارسية اي قبل ظهور الاسلام بألاف السنين.
وبالنسبة للحمامات العامة كانت ايضا موجوده في جميع هذه الحضارت وايضا في الحضارة الاغريقية اي اليونانية.


8 - رد على رد السيد كاتب المقال
نورس البغدادي ( 2011 / 7 / 26 - 08:21 )
تقول يا سيد حسني في ردك على مداخلتي السابقة :(حيث وحد الإسلام القبائل العربية وخلق لأول مرة كيانا سياسيا واجتماعيا وثقافيا جديدا يحمل مصطلح أمة) ، يا اخي ان كنت تنظر الى الأسلام كحزب سياسي نجح في زمانه لتوحيد القبائل فهو حزب لا يصلح بلا شك في هذا الزمان لأن الأسلام جمع بين الأمور الدنيوية المتغيرة والأمور الثابته السماوية ، وهذا لا يمكن تسميته بالحضارة ، والثقافة التي اتى بها الأسلام كانت ثقافه الشعوب التي غزاها المسلمين لأن البدو لم يكن لهم حضارة غير اعمال الغزو والسبي والنكاح ، اما حديثك عن ابداع الأسلام في نشرالعلوم الشرعية والفقهية المختلفة ...الخ ، فماذا استفادت البشرية من العلوم الشرعية والفقهية الأسلامية ؟ هل هذه العلوم هي اكتشاف لداء السعال او الأنفلونزا ؟ ام ادت هذه العلوم بالنتيجة الى التفرقه وبث الكراهية بين البشر ؟ وبخصوص جملة (التصـور المسـيحي الذي يضفي الألوهية على إنسان) حيث تقول بأن الجملة تعني تجسد اللة بهيأة انسان وهذا القول لا اعتراض علية ، اعتراضي ان تقول ان المسيحية حولت انسان الى اله فهذا شرك بالله وان كنت تعني ذلك فأنصحك ان توسع معلوماتك عن المسيحية ، تحياتي


9 - الضحك على الأذقان
عمر ( 2011 / 7 / 26 - 08:54 )
عند قراءة بنود المعاهدة أتخيل بأن المسلمين هم المنتصرين
كيف لملك مهزوم إستطاع أن يملي شروطا كهذه على البابا المنتصر؟
هل لشخص يسلم مفاتيح ملكه وهو يبكي كالأمة أن يفرض شروطا كهذه على هازمه؟لم يحم حتى ملكه فكيف له ان يحمي المسلمين.انتم تضحكون على عقولنا

بعد سقوط غرناطة،تم إبرام معاهدة تنص على أن يسلم حكام غرناطة المدين
للإسبان مقابل ضمان خروج الحكام بأموالهم إلى إفريقيا، كما تضمنت المعاهدة ثمانية وستين بنداً منها تأمين الصغير والكبير على النفس والمال والأهل، وإبقاء الناس في أماكنهم ودورهم وعقارهم، وأن تبقى لهم شريعتهم يتقاضون فيها، وأن تبقى لهم مساجدهم وأوقافهم، وألا يدخل الكاثوليك دار مسلم، وألا يغصبوا أحداً، وألا يولى على المسلمين إلا مسلم، وأن يُطلق سراح جميع الأسرى المسلمين، وألا يؤخذ أحد بذنب غيره، وألا يُرغم من أسلم من الكاثوليك على العودة إلى دينه، وألا يعاقب أحد على الجرائم التي وقعت ضد الكاثوليكية في زمن الحرب، وألا يدخل الجنود الإسبان إلى المساجد، ولا يلزم المسلم بوضع علامة مميزة، ولا يمنع مؤذن ولا مصل ولا صائم من أمور دينه..


10 - من ادعى بما ليس فيه كذبته شواهد الامتحان
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 7 / 26 - 09:31 )
انا فهد بن سلطان لعنزي من بريدة بالمملكة العربية السعودية اقر بان حضارة الاسلام كانت ولم يزل منشؤها بريدة واليكم الحضارة بكل تجلياتها:
نساءنا مخمرات ولا تستطيع النظر الا من خلال ثقب واحد.
ثيابنا مقصرات الى الركب وعند اول نظرة لنا يخيل للرائي باننا نلعب جمباز.
اسنانا تنضح دما من كثرة استعمال المسواك .
نعيش تحت خط الفقر وحكامنا يتلذذون بالطيبات وما علينا الا الصبر لننال الجنان
دعاؤنا للبشرية: اللهم عليك بالروافض وغير المغضوب عليهم ولا الضالين
اما دعاؤنا لولاة امورنا:اللهم سدد ولاة امورتا وارزقهم البطانة الصالحة وان جلدوا ظهورنا ووهبوا الامريكان اموالنا تحسبا لصبرنا لننال بذالك الدرجات الرفيعة في جنة الخلد التي اعدها الله للصابرين
اما شهادتنا العلمية من جامعة ام القرى :شهادة الخنوع عند السلام على الملك
شهادة الفقه على رأي بن تيمية وابن القيم الجوزية : شهادة استعمال بول الابل للتدواي عن البرض: شهادة الترضي على الصحابة والتابعين
وآخرها شهادة :اللعنة على الرافضة والنصيريين والعلويين والترضي على الامريكان والصهاينة حلفاء آل مرحان.
فهل لديكم اعتراض على هذه الحضارة.
يا امة ضحكت من جهلها الام


11 - النموذج الإسباني
ضياء العيسى ( 2011 / 7 / 26 - 18:10 )
السيد الكاتب:

لو فعل أجدادنا في العراق وسوريا ومصر وشمال أفريقيا وايران ما فعله الإسبان ، لكُنا الآن بألف خير. وإن كان لديك شك ، قارن أحوال هذه البلدان للستة قرون الماضية مع إسبانيا.

ثم إنك تستهجن مل فعله الإسبان (لتحرير بلادهم) بالمسلمين (الغزاة) ، هل قرأت ما فعله المسلمين (*) في غزو إسبانيا. ما رأيك كمسلم (محايد!) بالمغول الذين غزوا ما تدعوه البلدان الإسلامية (العراق وسوريا).
(*) اقرأ الخلافة الإسلامية – محمد سيعد عشماوي.

ولندع المسلمين جانبا ، فقد يقول قائل لا تجرم الإسلام بجرائم أتباعه. فما رأيك بجرائم محمد من قتل ونهب وسبي (إقرأ القرآن والأحاديث والسيرة). هل تستطيع أن تقارن محمد بعيسى أو إي نبي؟ هل تستطيع أن مقارنته ببهاء الله وبوذا؟

إن الإسلام كان وبالا حتى على عرب الجزيرة ، فالعرب في ما يسمى بالجاهلية كانوا أفضل حالا وأكثر تحضرا من بعد الإسلام. في الحقيقة يجب عكس التسميات فيعاد تسمية العهد الجاهلي بعهد ما قبل الجاهلية وعهد الإسلام بعهد الجاهلية. وإلاّ ما هو تفسيرك لعدم تواجد أي تاريخ حضاري (من الذي تكلمت عنه في مقالتيك) في جزيرة العرب ، مسقط الإسلام؟

تحياتي.


12 - كيف؟؟؟؟
sawsan ali ( 2011 / 7 / 26 - 19:16 )
كيف لساكن الخيام أن يقيم حضارة معمارية
فاقد الشيء لا يعطيه يا استاذي


13 - تزوير التاريخ الحضاري للشعوب تحت نير الإسلام
ضياء العيسى ( 2011 / 7 / 26 - 20:14 )
عزيزي:

1. إن الذين تستشهد بهم من كتاب ، مصادرهم إسلامية (البئر الملوث) غير موةوق فيها.

2. من ضمن من ذكرت في مقالتيك ، الخوارزمي والرازي وإبن سينا والزهراوي. هؤلاء كانوا ملحدين مِن مَن رفضوا دين محمد. وأما الرازي فقد ذهب أبعد من ذلك إلى الإستهزاء بقول محمد في القرآن [وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله...] قائلا أن بإستطاعته كتابة 70 كتابا أفضل منه (القرآن).

3. أما عن مؤسس الكيمياء فهو جابر إبن حيان فهذا كان أيضا ملحد ويقال مسيحي.

4. إزدهرت الحضارة في هذه البلدان بالرغم من الأسلام وعندما كان لا يزال المسلمون فيها أقلية (*) فالكثير من رواد الحضارة كانوا مسيحيين ويهود كالكندي وحنين ابن اسحاق وابن بختيشيوع إلخ...

(*) المسلمون في العراق كانوا أقلية إلى القرن العاشر الميلادي (ما بعد ما يسمى العصر الذهبي العباسي) وما أن أصبح المسلمون أغلبية بدأت عهود التدهور الحضاري والظلام. وفي إسبانيا كان المسلمون أقلية إلى آخر عهدهم فيها.

أخي: إقرأ التاريخ بتجرد وكن حيادي ستجد حقيقة تأثير الإسلام السيئ والمأساوي على هذه الشعوب.

تحياتي.


14 - وهل ستحجب تعليقي الثاني أيضاً ؟ يا لبؤسك
الحكيم البابلي ( 2011 / 7 / 26 - 21:41 )
السيد الكاتب
شطبتَ وغيبت وألغيتَ تعليقي # 8 ، وبدون سبب وجيه غير الحقيقة التي ربما جرحت جهلك وإعتدادك بما تتصوره عدالة ومقدس ومقبول في المجتمعات المتحضرة ، علماً بأن تعليقي كان خالياً من الشتيمة . وما حجبك له إلا إنهزاماً فكرياً وإعترافاً بالحقائق التي جاءت فيه
ولكن .... كم من التعليقات ستحجب .. وهي كلها تُدينك وتُدين نصوص دينك الأعوج ؟
تقول الحكمة : تستطيع دفن الحقيقة لفترة من الزمن ، لكنك لا تستطيع قتلها أبداً
الحق ... مكانك ليس في الحوار المتمدن ، لأنك كالصبي الذي يرمي حجارة في الظلام ويتهرب من مواجهة من في الطرف الآخر
حاول أن تواجه الناس ، ولا تعمد لسلوك النعامة ، أو إرحل عن هذا الموقع ، لأنك لست بمستوى المسؤولية ، وإلا ما حجبت تعليقي المسكين ، وهو تصرف يقول لنا بانك من نفس معدن الحاكم ورجل الدين ، الذين كمموا أفواهنا زمناً
إكبر وتعقل وكن رجلآً بمستوى المسؤولية ، فعملية إلغاء الفكر الاخر والهرب من مواجهته ليست من صفات المثقف


15 - بحث محايد ايه وانت تعتقد انك تدفن الحقيقه !!
حكيم العارف ( 2011 / 7 / 27 - 04:21 )
الاله الحقيقى لايحتال ولايحتاج الى غش اواساليب ملتويه ...

للاسف ان التعتيم الاسلامى اصبح سمه اساسيه من سمات الحكومات العربيه وخاصة الجهات الاكاديميه التى على استعداد تام بنشر الاكذيب التى تساعد فى الدفاع المستميت عن الاسلام

بالاضافه الى تعليقات الاخوه فلدى مفاجاه لك وهو مقال للدكتور حامد عبد الصمد يؤيد الحقيقه التى تحاول اغماض عينك عنها
------------------
صحيفة المرصد: صدر مؤخ ا ر في ألمانيا كتاب بعنوان
-سقوط العالم الإسلامي- للأستاذ الجامعي المصري
الدكتور حامد عبد الصمد الذي يشخص فيه حجم
المأساة التي تنتظر خلال السنوات الثلاثين القادمة العالم
الإسلامي.

وقال الدكتور عبدالصمد أن إنهيار العالم -وذلك حسب
رأيه - بدأ منذ أكثر من ألف سنة وانتقد الكاتب في كتابه
الإسلام قائلا: الإسلام لم يقدم للإنسانية أي شيء جديد
أو أي إبداع خلاّق.

وأضاف الباحث المصري أن الشعوب الإسلامية عرفت
نوعا من النهضة في فترة من الزمن خاصة في القرون
الوسطى عندما حصل انفتاح على الحضارات والثقافات
التي احتكت بها. انفتحت عليها واستفادت من منجزاتها
وعلومها. يقول مثلا، دون أي تحقيق أوتمحيص


16 - ياريت ماتغيرش حروف اخرى
حكيم العارف ( 2011 / 7 / 27 - 04:33 )
ويستكمل الدكتور قائلا

-بأن المسلمين ترجموا في فترة من الزمن أعمال الفكر
اليوناني والروماني والمسيحي ونقلوه إلى الغرب،
متنكرا تماما كون هذه الترجمات لم تكن إنجازا إسلاميا
على الإطلاق بل في الحقيقة قام بها العلماء السريان
والأشوريون الذين كانوا ينعمون بمستوى علمي رفيع
عندما وصل الفتح الإسلامي إلى ديارهم. فجرى ذلك في
عواصم الحضارة آنذاك في بلاد ما بين النهرين وبغداد
ومنطقة أرض الشام. ولكن الإسلام الذي تبناها ونسبها
لنفسه بقي عاجزا عن نقلها حتى إلى مهد انطلاقته في
مكة والمدينة وباقي أطراف الجزيرة العربية.
وقال أن المسلمين فشلوا لأنهم لم يكونوا لا من أهلها
ولا من مبدعيها.
-------
اكتفى بهذه الشهاده من استاذ جامعى حاصل على الدكتوراه ...

اما بالنسبه الى الخطاء الشنيع الذى كان بكتابتى .. فانا اعرف تماما ان - سبق - تكتب بالسين ومع هذا اعتذر عن خطاء غير مقصود وليس جوهريا وليس سببا لتغيير موضوع النقاش اوالبحث ...

بس ياريت ماتغيرش حروف اخرى فى الردود وتكتب مقالا عليها ...


17 - مقال رائع وموثق ولذلك يهتاج منه الكثيرين
داليا محمد ( 2011 / 7 / 27 - 09:17 )
مقال رائع انصح الجميع بقراءته وفعلا تيقنت ان المشكلة في جهل المسلمين بتاريخهم فلو قراء كل مسلم التاريخ وجاب اكثر فيما تفضلت واطللت به علينا اليوم لانزوي كثير ممن يعووا في البرية ويتكلموا في القرن العشرين عن السبي والسباية والكلام الذي من الممكن مقارنته بسنتا كلوز وقصص امنا الغولة لارعاب الاطفال بينما العالم ينضج نجد ان المفكرين العرب لسه بيستخدموا ابو رجل مسلوخة والغول لتخويف الناس

العالم يستخدم النت واصبحت حكايات الاطفال من الفضاء ومازال اصدقائنا مثقفي الشرق يستخدموا الغولة والسبايا والهبايا لارهاب الناس من الاسلام بالزمة مش عقول مشوهة

احييك واحيي كل انسان يعمل عقله ويستخدم ادوات القرن العشرين للايضاح ولنفسح بل لنترك المجال كله واسع علي رحبة اصحاب الغولة يلعبوا في الغابة مع ابو رجل مسلوخة

مثل من يتكلم عن العبودية للمرأة في مصر اليوم بينما لا تعشش تلك العبودية غير في عقله وجسده ولا تخرج من باب بيته فعلا توجعهم لانهم يعيشوها مثل من يعيش حكايات الجنيات والخيال السفيه بينما هناك الخيال العلمي نفس الوضع بالنسبة لمن يعيش عبودية المرأة بينما اوائل السنوية بنات وبطولة عالم اسكواش مصريات


18 - الاستاذ حسني وزغلول النجار
Red W ( 2011 / 7 / 28 - 01:27 )
أوجه الشبه بين (الباحث) الاستاذ حسني وأبحاث (المعجزه) زغلول النجار لاتنبئ بخير... كلاهما يدعي منطق لاعلاقه له بالمنطق.. وعشان تكمل جائتنا الأخت عضوه الناقصات عقلا ودين لتطبل وتهلل وتنبه إلي أوائل (السنويه) من بنات مصر... كفي... كفي دفاع وأعذار وإعتذار


19 - إلى الرائع حسني إبراهيم
أحمد محمود الحسن ( 2011 / 7 / 30 - 16:17 )
الأستاذ الرائع حسني إبراهيم
قرأت مقاليك الرائعين عن الإسلام والحضارة
وأعجبني تحليلك العميق للعلاقة الجدلية بين ظهور الإسلام وتأسيس الحضارة، وأحيي فيك رؤيتك الموضوعية المحايدة، وأعجبني أكثر رجوعك للمفكرين والمستشرقين الغربيين .
أرجو ألا تنزعج من هذا الهجوم الضاري على شخصك وأفكارك، فهذا يكشف بوضوح الروح الإقصائية لمن يعتبرون أنفسهم ليبراليين ومستنيرين، ويكشف من جانب أخر أن مقالاتك كشفت زيف اطروحاتهم، وفراغ الشعارات التي يرفعونها، فلا تأبه كثيرا بهم، ولا تلتفت للسبابين والشتامين.فهذا دليل على إفلاسهم. مع تحياتي


20 - شكرا لكل المعلقين
حسني إبراهيم عبد العظيم ( 2011 / 7 / 31 - 01:30 )
سأبدأ بأخر تعليق للأخ أحمد محمود الحسن وأشكره جدا على تعليقه الراقي ومدحه لجهدي المتواضع، كما أشكر الأستاذة داليا محمد على ثنائها على المقال.
والحقيقة أنه مع تقديري لكل الأخوة المعلقين، إلا أنني فوجئت - وصدمت - لعدم قدرة معظم المعلقين على قبول الرأي الآخر، وإصرارهم على سماع أصواتهم فقط، ويصمون أذانهم وعقولهم عن رؤى أخرى مغايرة. لماذا لا نحاول قبول فكرالآخر ولو كان مختلفا ومغايرا لفكرنا.أما المتهكمون في تعليقاتهم، والشتامون فحسبي هنا قول الشافعي رحمه الله:
إذا خاطبك السفيه بكل قول فخير من اجابته السكوت
فإنك إن اجبته فرجت عنه وان تتركه كمدا يموت
وبالنسبة لمن حذفت تعليقه ، وأخذ يهيل الشتائم والسباب علي شخص الكاتب فليته سأل نفسه لماذا حذفت تعليقه بالذات دون سائر التعليقات، رغم أن معظم التعليقات تحمل انتقادات عنيفة، لقد تجاوز ذلك الأخ في تعليقه ووصفني بأنني جاهل ومنتفع ومغسول الدماغ وأشياء أخرى لا تتفق مع روح الحوار المتمدن، ليته انتقد ما يطرحه المقال من أفكار، ولكن عندما يصل الأمر لحد المهاترات والشتائم، فكان لزاما علي حذفة حماية لقراء ذلك الموقع من الألفاظ غير اللائقة.


21 - شكرا لكل المعلقين
حسني إبراهيم عبد العظيم ( 2011 / 7 / 31 - 01:30 )
سأبدأ بأخر تعليق للأخ أحمد محمود الحسن وأشكره جدا على تعليقه الراقي ومدحه لجهدي المتواضع، كما أشكر الأستاذة داليا محمد على ثنائها على المقال.
والحقيقة أنه مع تقديري لكل الأخوة المعلقين، إلا أنني فوجئت - وصدمت - لعدم قدرة معظم المعلقين على قبول الرأي الآخر، وإصرارهم على سماع أصواتهم فقط، ويصمون أذانهم وعقولهم عن رؤى أخرى مغايرة. لماذا لا نحاول قبول فكرالآخر ولو كان مختلفا ومغايرا لفكرنا.أما المتهكمون في تعليقاتهم، والشتامون فحسبي هنا قول الشافعي رحمه الله:
إذا خاطبك السفيه بكل قول فخير من اجابته السكوت
فإنك إن اجبته فرجت عنه وان تتركه كمدا يموت
وبالنسبة لمن حذفت تعليقه ، وأخذ يهيل الشتائم والسباب علي شخص الكاتب فليته سأل نفسه لماذا حذفت تعليقه بالذات دون سائر التعليقات، رغم أن معظم التعليقات تحمل انتقادات عنيفة، لقد تجاوز ذلك الأخ في تعليقه ووصفني بأنني جاهل ومنتفع ومغسول الدماغ وأشياء أخرى لا تتفق مع روح الحوار المتمدن، ليته انتقد ما يطرحه المقال من أفكار، ولكن عندما يصل الأمر لحد المهاترات والشتائم، فكان لزاما علي حذفة حماية لقراء ذلك الموقع من الألفاظ غير اللائقة.


22 - تابع
حسني إبراهيم عبد العظيم ( 2011 / 7 / 31 - 01:34 )
وفي النهاية أقول فليطرح كل منا ما يعتقد أنه الصواب ونترك للقراء الحكم على المضمون، شريطة المحافظة على الاحترام المتبادل بين الجميع، ولا داعي للسباب والشتائم التي لاتليق بهذا المكان. والله المستعان
د.حسني إبراهيم


23 - إلى الأخ حسني
فارس سعيد ( 2011 / 7 / 31 - 06:22 )
صديقي حسني..
الهشاشة الفكرية التي لدى العلمانيين لم أر مثلها و يبدو أنني لن أرى مثلها
ذات مرة علقت على أحد مقالاتهم التي تفتقر إلى العلم و المنطق فقلت للكاتب يومها أن أحد كبار أطباء الأطفال الأمريكيين و الذي تدرس كتبه في الجامعات العربية و العالمية و اسم كتابه -before we are born- هذا الطبيب عندما قرأ مراحل تكون الجنين في القرآن أسلم و بعدها أخذ يستشهد بآيات القرآن الكريم .. فهل تعرف ماذا كان رد كاتبهم صاحب العلم الغزير؟؟ قال أن هذا الطبيب الأمريكي فعل ذلك من أجل النفط!! أجهزة دقيقة تصور الجنين و مراحل تكونه و تتطابق مع القرآن و تدرس في كبرى جامعات العالم من أجل النفط!!
و طبعا هذا هو الرد العلمي الموضوعي الرصين!!
و يحضرني قول بروفسور أمريكي -لا يدخل الإسلام من الغرب إلا العلماء و الأفاضل و لا يرتد عنه من الشرق إلا الجهلاء و الأراذل-
دمتم بخير


24 - إلى العزيز فارس سعيد
حسني إبراهيم عبد العظيم ( 2011 / 7 / 31 - 21:48 )
شكرا أخي الكريم فارس، وأنا أتفق تماما مع وجهة نظرك ، ومصداقا لكلامك فإن أحد المعلقين على مقالي هذا وهو الأستاذ عمر لا يعتقد في صحة البنود التي جاءت في معاهدة تسليم غرناطة رغم أن هذه المعاهدة موثقة تاريخيا في كل المراجع العربية والاجنبية، وهو لايكتفي بعدم التصديق بل يتهمنا بأننا نضحك على عقولهم، فهو لم يكلف نفسه مجرد الرجوع لأي مرجع ليتأكد، وإنما أصدر حكما متسرعا حيث قال :
عند قراءة بنود المعاهدة أتخيل بأن المسلمين هم المنتصرين كيف لملك مهزوم إستطاع أن يملي شروطا كهذه على البابا المنتصر؟
هل لشخص يسلم مفاتيح ملكه وهو يبكي كالأمة أن يفرض شروطا كهذه على هازمه؟لم يحم حتى ملكه فكيف له ان يحمي المسلمين.انتم تضحكون على عقولنا.
المشكلة أخي الكريم أن معظم العلمانيين يأخذون موقفا مسبقا من الإسلام ويحاولون خلق الأدلة التي تدعم هذا الموقف، مع أن الأصل في البحث العلمي استبعاد الأفكار الشائعة والأحكام المسبقة قبل تحليل أي قضية.
لك خالص تحياتي وتقديري

اخر الافلام

.. -السيد رئيسي قال أنه في حال استمرار الإبادة في غزة فإن على ا


.. 251-Al-Baqarah




.. 252-Al-Baqarah


.. 253-Al-Baqarah




.. 254-Al-Baqarah