الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن عالم اسلامي بلا راديكالية

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2004 / 11 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما نتحدث عن عالم اسلامي بلا راديكالية ؛ فيجب علينا فصله عن ملابسات كثيرة وخزعبلات أكبر.! المتتبع لهذا المجتمع وبالأخص تاريخ هذا المجتمع الذي أنهار منذ قرون وبالأحرى منذ مابعد عصر النبوة, تراه يتدحرج رويدآ رويدآ نحو قاع المحيط كصخرة بركانية تفور وتغلي وأن أستقرت في قاع المحيط.. فهي في نظر البركان أنفصلت عنه وأصبحت كيان منفصل ولكن المحيط ارتفع مستواه وحرارته وأعتبرها غريبة عليه حتى تبرد وتصبح جزءآ من قاعه . فلابد أن تبرد هذه الصخرة البركانية!
عاش فلاسفة الأسلام دهرآ طويلآ ومنذ نشأتهم تحت رحمة خلفاء لايمتون إلى التحظر والعقلانية بأي صلة أو بملامح شفافة. حيث كان الفلاسفة وهذه عادتهم أن يعتكفوا على الدراسة والتأليف والبحث لذلك يكون عملهم لكسب قوتهم لايعود بالخير الكثير بل أكثرهم لايجدون مايأكلون فتراهم في عوز دائم, لذلك أصبح الفيلسوف الجائع الذي يقف عند باب السلطان يلعق جلباب السلطان ويركع له حتى يجعله من حظوته التي تجلس في أحظانه خوفآ من غضبه الذي هو أسرع من غضب الله وكذلك رحمته. فالفيلسوف يحضى بذلك أن هو قرأ ماخلف عيون السلطان ومخيلته وجاءه بفتوى تحرره من ذلك القيد الغليظ في الدين لفعل شيء أو هو جعل له مصرفآ في قرار جائر أتخذه ذلك السلطان وهكذا دواليك. وأذا كان أحد الفلاسفة لم يحظى بهذه الحظوة تجده ينتقد ويشتم السلطان ومن معه من الفلاسفة وأن كانوا على حق غيّرة منه وراح يؤلف الكتب المعاكسة لنظرة وفتاوى أؤلئك الفلاسفة, اذلك ترى أحدهم يحرم هذا وذاك يحلله وكلاهما لديه حججه القوية التي لايتسرب منها الماء فكان الأنفجار أذ نتجت عن هذا أمرين :
الأول : ظهور المذاهب المتناحرة والمتظادة
ثانيآ : بداية النهاية لأمة الأسلام بتشتيت أذهن وأعتقادات الناس
وهكذا توالدت البراكين, فلابد لتلك البراكين من الأنفجار يومآ. أن البراكين تنظر الى نفسها بعفوية وترى أنها طبيعية فهذه هي طبيعتها ولاتدري لماذا نحن خائفين منها ونتحاشاها.! فبالنسبة لنا هي كارثة والأجمل من هذا نسميها كارثة طبيعية, منذ متى كانت الكوارث طبيعية؟ الأحرى أن نقول " لايجب أن ننسى الطبيعة الكارثية لهذه الظواهر" .
عندما تعيش في مجتمع أسلامي وخصوصآ أذا كان مجتمع عربي ستجد من المفارقات مايجعلك تغلي كالبركان عندما ترى السلطان يدعي التقوى بل النبوة في بعض الأحيان ليبرر نهب أموال الشعب ويكفر عن خطاياه بالتبرع نسبة تقل عن 1% للأعمال الخيرية التي في مقدمتها الجهاد في سبيل الله وقمة الجهاد هي قتل من لايسلم. أن أردت أن تنعم بالسلام والأمان فلاتنسى السلطان فأنه رأس البلاء وأول البركان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض