الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأوهام القاتلة

واصف شنون

2011 / 7 / 27
المجتمع المدني



يقول السفاح النرويجي (أندرس برينج بريفيك ) الذي فتك وبدم بارد بارواح عشرات الأبرياء من النرويجيين الذين لايعرفون سوى السلام والطمأنينة والورود ، انه قد قام بفعلته الشنيعة تلك ( ضد المسلمين والماركسية في اوربا )،ووصفت الشرطة النرويجية ذلك الجزار بأنه ( اصولي مسيحي )،ومن خلال الإطلاع على ارائه الأيدولوجية المتعصبة وجد المحققون ان بريفيك كان قد نشر افكاره المعادية للدين الإسلامي والمهاجرين والسياسات الأوربية الخاصة بمحاولة احتواء الثقافات العرقية ودمجهم في المجتمع ،كما اشار الى ان تلك السياسات من شأنها القضاء على العادات والهوية الأوربية ، لأن المسلمين يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية في اوربا ، لذلك فأنه خطط وفجر وقتل 76 بريئا من بني البشرغالبيتهم من الشباب اليافعين لكي يثير الإنتباه ، وهذا هو منطق الضعفاء الذي يرهبون الأخرين دون ان يحاوروهم كما قال احد الناجين النرويجين من ذلك الإعتداء الوحشي الهمجي .
وفي بريطانيا وقبل ايام نشرت صحيفة ديلي ميل ، ان هناك مجموعة اسلامية متعصبة تنوي الإعلان عن اقامة امارات اسلامية في العاصمة البريطانية لندن وفي كل من مناطق ديوسبوري وبرادفورد وتاورهاملتس، ووفقا لبيان المجموعة ،فأنه وبمرور الوقت سوف يتم تطبيق احكام الشريعة الإسلامية في تلك المناطق ، وذكرت الصحيفة ان هناك مجموعة اسلامية اقامت محكمة سرية في احدى المدارس لتطبيق الشريعة الإسلامية ،وواجهت مجالس البلديات في تلك المناطق اتهامات تتلخص بفقدانهم السيطرة على تلك المناطق لصالح تلك المجموعات المتطرفة .
وفي استراليا قام بعض الشبان المسلمين بتنفيذ حكم الجلد بحق احد اخوانهم من المسلمين بسبب تناوله ( الخمرة ) المحرمة من قبل الشريعة الإسلامية ، حيث استقطب الحدث على بساطته ردود افعال واسعة من الصحافة والإعلام وكذلك تصريح لرئيسة الوزراء جوليا كيلارد التي قالت : لايوجد في استراليا قانون سوى القانون الأسترالي .
اما في العراق فقد ظهرت علينا النائبة البرلمانية الدكتورة مها الدوري لتقول باعلى الصوت واوضح النبرات ما يلي :" ولكن بعد أن طحنت التجربة المرأة في أوروبا وأمريكا وبعد ان أنحلت تلك المجتمعات وأصيبت بآفات أخلاقية وانحلال اجتماعي رهيب وجدوا ان لا طريق الإ الطريق الإسلامي"، وهذا كلام واضح ومتطرف وغير منطقي وغير علمي ويجافي الحقيقة والوقائع ، فهو مجرد اوهام واكاذيب غير مسؤولة موجهة لجمهور عاطفي مغيب .
وحين نتعمق بما ذكرناه اعلاه نرى ان التطرف الديني لايحل مشاكل الإنسان بل يفاقمها ويزيد من الشقاء والكراهية والإنعزال والعنصرية بل الهمجية خاصة وان العالم اقترب ليكون قرية بسبب ثورة الإتصالات والعولمة والحداثة ،وقد عبر الشعب النرويجي عن ارقى المشاعر الإنسانية ضد ذلك ، فقد امتلأت شوارع وساحات أوسلو بالورود.
ان لون الورود اجمل بكثير من لون الدماء البريئة البشرية المسفوكة غدرا!!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى واصف شنون
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 27 - 08:34 )
تحية طيبة استاذ واصف
حيقية ان التطرف من الجانب الاسلامي السلفي الوهابي بالتكيد يواجه تطرف من الجانب المسيحي وهو صراع محتدم حاليا في الفيسبوك والتوتير كما كان يتسخدمه الارهابي اندرس بريفيك والكثيرمن المتطرفين سواء كانو مسلمين اومسيحين نقرا لهم الكثير من هذه النصوص العنصرية التي تدل على الانحطاط الاخلاقي للشخص مهما كان دينه لانه يبث الحقد والضغينة بين الشعوب فترى المتعصب الراديكالي من هاتين الطائفتين يحقر دين الاخر ويستهزا بنبيه ويعتبر دينه افضل من دين الاخر والنتيجة صراع لاينتهي وحقد وانتقام بهذه الصورة البشعة والارهاب لن ينتهي مادامت هناك حكومات رجعية فاشية تغذي الفئات العنصرية المتطرفة وتتحكم بحرية الفرد في الملبس والعقيدة الدينية التي يعتنقها المواطن حتى العلمانية باتت اضحكومة في عصرنا الحالي وعدم تطبيقها هو من اوصلنا لهذه النتيجة اليوم وهذا العمل الارهابي اندرس بريفيك وسياتي غيره الكثيرين من الدين المسيحي والاسلامي السلفي
تقبل كل الاحتارم والتقدير


2 - الى واصف شنون
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 27 - 08:58 )
اعتذر للاخطاء الاملائية كتبت على وجه السرعة دون الانتباه
بالمناسبة هناك تقرير أصدرته الأمم المتحدة هذا العام وحذرت فيه الحكومة النرويجية من خطر اليمين المتطرف، في النرويج كما أن المخابرات النرويجية كانت اصدرت تقريرا ببداية هذا العام أيضا حذرت فيه -بأن الخطر على السلامة العامة في البلاد ليس فقط من الجماعات الاسلامية، انما من اليمين المسيحي المتطرف أيضا-
اذا فالمخابرات كانت تعلم بخطر التطرف اليميني المسيحي في النرويج الا انها لم تبالي به لانها تصورت لن يحدث شيئا وان الخطر لن ياتي سوى من المسلمين وهذا بالذات هو تصرف حقيقي يعكس العنصرية لان المخابرات ميزت بين المتطرف السلفي و المتطرف المسيحي وتصورت ان المتطرف المسيحي لن يقتل ولن يفجر مثل الارهابي السلفي لانه فقط هو من يقتل ويفجر
كما ترى الارهاب سوف يستمر مادامت الحكومات نفسها متطرفة عنصرية تميز بين مسلم ومسيحي
لو كان هناك فصل حقيقي بين الدين والدولة وطبقت العلمانية بشكل فعلي لما حدث ماحدث ولن يحدث الارهاب في اي بقعة في العالم ومازلنا ننتطر تحقيق العلمانية الحقيقية في العالم
تقبل كل الاحترام والتقدير

اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون