الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوة الجبرية الأبوية تستمر وتزيد تجبراً

نوال السعداوى

2011 / 7 / 27
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


قرأت ما نشر عن مشروع جديد لقانون للأحوال الشخصية تقدم به رئيس محكمة استئناف الأسرة لمجلس الوزراء يتضمن المطالب الأبوية السلطوية الجديدة التى تقدم بها بعض الآباء الذين اعترضوا على بعض بنود قانون الأسرة الحالى، الذى تم وضعه لحماية الأطفال من سطوة الآباء، وكنت أتصور أنه بعد ثورة ٢٥ يناير العظيمة التى خلعت رأس النظام السابق الفاسد منادية بالكرامة والحرية والعدالة للجميع سوف تمتد هذه المطالب الثورية الإنسانية إلى قانون الأسرة الذى يمنح الرجل السلطة المطلقة لتطليق زوجته بإرادته المنفردة والجمع بأربع زوجات فى وقت واحد، تصورت أن التغيير الثورى سيشمل هذا القانون الذى يسبب التعاسة والتشرد للأطفال وأمهاتهم، الأمهات اللائى تحت أقدامهن الجنة، تصبح الأم منهن فى الشارع مع أطفالها حين يستسلم الزوج لشهوته تجاه فتاة صغيرة غضة،

يطلق زوجته كما يفرقع أصابعه دون الذهاب إلى المحكمة أو القاضى، مجرد أن يقول لها أنت طالق أو يرسل إليها ورقة الطلاق بالبريد، تخرج الأم بأطفالها إلى الشارع، تدوخ فى المحاكم لتحصل على النفقة، يستغلها المحامون، تصبح وأطفالها ضحية قانون أبوى طبقى جائر غير إنسانى، والآن بدلا من تغيير هذا القانون ليتمشى مع مبادئ الثورة نفاجأ بمشروع قانون جديد يزيد من السلطة الأبوية ولا يقلل منها، يسحب من الأمهات والأطفال بعض الحقوق الصغيرة التى حصلوا عليها بالعرق والدم والنضال على مدى السنين والقرون، يحاول بعض الرجال بحكم القوة الأبوية الذكورية أن يزيدوا من سطوتهم على الأم بعد طلاقها وعلى الأطفال تحت اسم رعاية مصلحة الطفل، لفرض ولايتهم وسلطتهم المطلقة، بل يحاولون من خلال هذا المشروع الجديد إعادة حكم الطاعة على الزوجة، وإبقائها بالقوة الجبرية تحت سلطة زوجها حتى تتنازل عن حقوقها وحقوق أطفالها. نحن فى حاجة للوقوف صفا واحدا نساء ورجالا وأطفالا ضد هذا المشروع الجديد للأحوال الشخصية الذى يعيد الأسرة والمجتمع المصرى إلى الوراء ويسعى إلى إجهاض مبادئ الثورة المصرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شاهد ما فهمشي حاجة
محمد بن عبدالله ( 2011 / 7 / 27 - 23:16 )
كثيرون لم يكونوا يتوقوعون ما ستئول إليه هذه الهوجة الغبية لشباب طائش عمل على (اسقاط النظام) ليأتي الإخوان وغيرهم من الظلاميين ويحكمون

أتذكر جمعا كان يتحدث فيه علاء الأسواني قبل الهوجة وكان معظم الجمهور من هؤلاء ال(شباب) الطائش...واحد منهم فقط أبدى أثناء النقاش الذي تلا الحديث تخوفه من ركوب الاخوان الموجة فجاء رد المتعجرف الجلمف فظا مستهينا برأي الشاب وقال له (أنت لا تفهم شيء..الاخوان وغيرهم لا قوة لهم في الشارع المصري) ثم شجع الحاضرين على السخرية من هذا الشاب العاقل


قد يكون للدكتورة بعض العذر لغيابها الطويل والمتكرر عن الساحة المصرية ولالتفاف المريدين حولها مما حجب عنها الرؤية الكاملة لواقع يصول فيه الظلاميون ويجولون ولا قوة تستطيع الوقوف في وجههم أما الاسواني فلا عذر لقصور فكره الذي سلم مصر إلى الظلاميين..


2 - التغيير جاء من الخارج
سالم الدليمي ( 2011 / 7 / 28 - 00:01 )
فليشتمني مَن يشاء ممن يُطبلون لشباب الفيس بوك والثورات العربيه التي تذكرت هذا العام صحوتها على غفلةٍ من الحكّام العرب،سيدتي الكبيرة الفاضله أُكِن لك كل الأحترام و التقدير وقراتُ وآمنت بالكثير من مؤلفاتك ، لكن آنَ لي ان اختلف مع رؤيتك فيما تسمونها بثورة يناير العظيمة، فما الحكومات إلاّ نتاج وأنعكاس لثقافات شعوبها ،وشعوبنا العربيه المتخلفه عن الركب المتحضر لا يمكنها أن تفرز حكومه مدنيه متحضره،وبالتالي لا يحق لتلك الشعوب مطالبة حكومات ما بعد التغيير باصلاحات مدنيه تقدميه شامله،أنهم لن يختلفوا كثيراًعن سابقيهم فالحاكم المتحضر يأتي من شعب متحضر فقط ، و لا يمكن ان تصدره لنا الديمقراطيه الأوربيه ، لقد بدات امريكا مشروعها في(الشرق الأوسط الجديد)لتغيّر من صورة وجهها القبيح في الشارع العربي فبدات بأستبدال الدكتاتوريات العربيه بغيرها لكن بلباس الديمقراطيه والأنتخابات،فهي التي أجبرت مبارك على التنحي والجيش المصري على عدم قمع الشباب المعتصمين، ولو كانت مصر بلداً نفطياً لأختارت لهم التغيير بشكل مختلف كالتغيير بالعراق أو ليبيا. كفاكم تصدعون رؤوسنا بثورات توقتها امريكا و ترسم نهاياتها كما تشاء ..


3 - كنت حمارا
عبد الله صقر ( 2011 / 7 / 28 - 01:09 )
كنت حمارا مستحمرا ..
من أعوان الشيطان
حملونى أثقالا ..
دون أن أستجار
غموا عيونى وعبرت
جبلا وبحارا
دون أى إيجار ..
قالوا لى أنت حمار
لا تفهم ونعتونى
بأنى حمار...
لازلت لا أعرف
لماذا ينادونى بحمار
...................
يرمون لى القديد
وهم يأكلون الكافيار
فطعامى بسيط
لايتكلف قروش
وهم يشترون طعامهم
بالدولار
يسقونى فى وطنى
ومن يسرقنى
أخبث من ثعلب مكار
أه ..يا وطنى كم ذقت
مرارة فاسد جبار


4 - انتظري حتى يأتي الإخوان
محمد زكريا توفيق ( 2011 / 7 / 28 - 03:49 )

.انتظري يا سيدتي حتى يأتي حكم الإخوان، ويسيطرون على كل مرافق الدولة ووظائفها الهامة
وقتها سوف نترحم على أيام الحزب الوطني ومبارك. وكأنهم أرادوا أن يعطوننا درسا كي لا نقوم بثورات مرة ثانية. انتظري الحكم السلفي القادم، وتحول مصر إلى ولاية وهابية. بمباركة أمريكا بالطبع، والمجلس العسكري. فلكي الله يامصر.

اخر الافلام

.. تفاصيل تغيير كسوة الكعبة .. لأول مرة المرأة السعودية تشارك ف


.. لحظة انتشال امرأة أوكرانية على قيد الحياة من تحت أنقاض مستشف




.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح حكم -ذهاب المرأة المتزوجة ل


.. رئيس الوزراء: سنعمل على تعزيز دور الشباب والمرأة في كافة الم




.. لبنان.. دراسة لمؤسسة سمير قصير تؤكد تعرض 37% من الصحفيات للت